هل الحقوق فقط للمعتقلين الدين أستقتلوا في الدفاع عنهم والنتيجه عودة الارهاب؟
المكان / مدينة الحريه الاولى
الزمان/ الساعه الثالثه وعشر دقائق 30/12/2006 يوم عرفه
السوق مزدحم كون ان اليوم الذي يلي هذا اليوم هو عيد الاضحى والناس تتسوق لشراء ملابس واحتياجات العيد
خرجت زوجتي مواليد 1981 وابنتي مواليد 6/12/2002 لشراء الملابس وبعد 10 دقائق من خروجهما سمعنا دوي
انفجارات هائله وكنت حينها في المحل ورايت النيرات تعلو الابنيه قبل اصوت الانفجارات المذكوره ,اتصلت بأهلي
لابلغهم اني بخير لكنهم فاجأوني بأن ام شهد وشهد خرجتا لشراء بعض الملابس وكعكه لعيد ميلاد ابنة اخي وباتجاه محل الانفجار ,ما ان اغلقت الموبايل حتى رايت ان طفلا لايتجاوز عمره السنه الواحده متفحم ويحمله الناس مرددين
((الله اكبر)) فجلست ابكي عليه ماعلمت ان ما اصاب زوجتي وابنتي هو اكثر من هذا الطفل
اتصلت مره اخرى بالمنزل مستفسرا هل عادت زوجتي وابنتي واجابوني انهما لم تعودا فذهبت استطلع بين الجثث المتفحمه والمقطعه فلم اجد اي اثر لهما, ذهبت الى منزلي منتظرا عودتهما لكن دون جدوى,وذهب اخوتي الى مستشفى الكاظميه لانه اقرب مستشفى الينا لكنهم لم يوفقون في العثور عليهما ,انتظرت وانتظرت دون فائده ولا احد يعرف كيف مضى علي الليل ومكانهما خاليا منهما ,,قررت ان اذهب في الصباح بنفسي الى ثلاجة الاموات في المستشفى المذكور فرايت جثة لطفله مقطعه ومتفحمه قلبتها يمينا وشمالا وتفحصتها ورايت تلك القمصله وذاك التي شيرت العائدان اليها فعرفتها منهما انها ابنتي شهد ,ذهبت بعدها للبحث عن امها في جميع المستشفيات وبائت محاولاتي بالفشل ,وعندما يأست اخذت صينيه للطعام موضوع فيها لحم بشري متفحم ومجهول وعزمت النيه على اعتبار هذا اللحم البشري المتفحم عائد لزوجتي ,فأخذته ودفنته مع ابنتي في مدينة النجف ,, انتهت مراسيم الدفن والفاتحه وبعدها بتسعة ايام اتصل بي احد اصدقائي من الشرطه كنت قد كلفته في وقت سابق بمتابعة الموضوع والتحري قائلا رافد عثرنا على جثة امرأه بنصف راس من شهداء الانفجار من شدة الاضرار التي لحقت بها التبس علينا الامر وكنا نظنها عائده لرجل تعال نزودك بكتاب لتذهب الى دائرة الطب العدلي للتعرف عليها
فعلت ما اراد وذهبت الى الطب العدلي ورأيت الاف الشهداء الذين قتلوا بالرصاص والمقطعه رؤوسهم وبصعوبه من بين هؤلاء عثرت على الجثه المقصوده وبعد تفحصي لها لاكثر من نصف ساعه ايقنت انها تعود لزوجتي فأخذتها واعدت فتح القبر ودفنتها
وهذه هي ابنتي الشهيده شهد رافد الغزي
http://img228.imageshack.us/img228/2347/dsc00112zg3.jpg
وهذا القبر التي ترقد فيه مع والدتها والجثه المجهوله
http://img228.imageshack.us/img228/330/phot0036tc6.jpg
الحادث وقع فيه يومها اكثر من 250 شهيدا شيعيا
القاتل معروف وهو عدنان الدليمي واتباعه
المتسبب السيد رئيس الوزراء الذي اعدم صدام يومها دون ان يتخذ الاجراء اللازم لحماية الشيعه من العمليات الانتقاميه ,,,فهل يعقل ان يعدم المجرم صدام دون حظر التجول لتفويت الفرصه على كلابه من الانتقام؟
فهل اصبح هذا انجازا ان يستبدل مجرم مثل صدام بدماء مئات الابرياء من الشيعه في ليلة العيد ويلبسون الاكفان بدلا من ملابس العيد؟
لماذا لم تحظر التجوال وقتها يا سيادة رئيس الوزراء ؟
هل هو أستهانه بأرواح الشعب؟ ام هو الانتقام ممن ذاق الويلات على يد الطاغيه صدام وتسليمهم لقمه سهله بيد الارهاب من أتباعه؟
((للظالم يوم وللمظلوم الدهر كله ))
أجل وسنقف حينها نقتص منك أمامه تعالى
ودعتهم وأنتهى الأمر ولكن من سيضمد الجراح ويعيد البسمه وماخلف رحيلهم علي وعلى ابنتي
فأين حقي ياحقوق النسان؟ فهل أن حقوق الأنسان في هدا البلد مسخره فقط للمجرمين والرهابيين الدين خرق طارق الهاشمي وأمثاله ووزارة حقوق المجرمين وليس الأنسان أداننا من شدة الدفاع المستميت عنهم وهده النتيجه بعد أطلاق سراحهم المزيد من الضحايا والالام
لنايوم نصول به وألله لنا أيام