إلى إخواننا العراقيين :
بدون عواطف .....
لا حل ثالث كما هو واضح للجميع .....
أيهما أفضل العيش تحت إمرة صدام للعراق أم تحت الإحتلال الأمريكي ؟
عرض للطباعة
إلى إخواننا العراقيين :
بدون عواطف .....
لا حل ثالث كما هو واضح للجميع .....
أيهما أفضل العيش تحت إمرة صدام للعراق أم تحت الإحتلال الأمريكي ؟
اخي المحترم
سؤالك يقتضي أن صدام موجود حتى نختار بينه وبينه أمريكا
والحال ان صدام انتهى ولا يوجد سوى الاحتلال .
فلا خيار امام الشعب سوى بين قبول الاحتلال ورفضه
أما لو كنت تقصد صدام سابقا افضل أم الاحتلال الامريكي الآن .
فالوضع الآن أفضل من صدام ألف مرة من حيث الأمان وانتفاء القتل والطغيان . لكن هل سيبقى الحال هكذا ويفضل العراقي البقاء تحت الاحتلال فأقول لا .
ولعلك ترى الشعب العراقي من خلال شاشات التلفزيون وهو يرفض الاحتلال ولا يريد بقاءه وفي ذات الوقت يتذكر أيام صدام القاسية ويلعنها ويلعن أيامها .
ان كون امريكا افضل من صدام بشكل لا يقارن لا يعني ان الشعب العراقي سيستسلم فيما اذا احس بان امريكا تريد البقاء في العراق بقاءا طويل الامد.
حياك الله اخي هارون الرشيد بين اخوتك ...
كما قال العزيز (ارض السواد) ... فصدام رحل غير مأسوف عليه وبقت امريكا ... وسترحل (كما قال المستر بوش) ...
المهم ان الاثنين (صدام وامريكا) هم (عين نجاسة) يجب أن تزال لتصح الصلاة ...
المحترم هارون الرشيد
أولاً لابد من الترحيب بك بين اخوتك في شبكة العراق , والعراق للجميع شيعة وسنة عربا واكراداً وأقليات اخرى .
ثانيا بالنسبة لسؤالك .. وهو السؤال الذي يضعنا دائما نحن العراقيين كـ ( بلاَّع الموسى ) كما نقول باللهجة العراقية فلا يستطيع أن يبلعه فيمزق امعاءه ولا يستطيع أن يلفظه فيمزق فمه وبلعومه .. هكذا هو قدرنا خياران لا ثالث لهما !! إما الحرب على العراق والا أنت مع صدام !! إما صدام أو أمريكا ! ..
ولا أخفيك سراً فهي معادلة صعبة للغاية وكلاهما نجس - كما قال أخونا قيصر - والنجس نجس سواء كان من البول أو لحم الخنزير .. الحقيقة لو كان الخيار للعراقيين هكذا : هل تفضلون أن تنسحب أمريكا الآن وفوراً ويعود صدام لحكمكم ؟
ولا أعتقد أن الجواب يخفى عليك , فنار أمريكا - المؤقتة - ولا جنة صدام ولا جنة له . لكنه رحل والخيار الآن بين أن يقبل الشعب الأمريكي الاحتلال ويكون تحت الانتداب الامريكي أم لا ؟
فالجواب لا الاحتلال لابد أن يزول وعلى الغزاة أن يرحلوا بأسرع وقت ممكن حالما يتم تشكيل حكومة ويستتب الأمن وتأخذ لجنان الدولة ومؤسساتها عملها .. وكل حر ووطني وغيور على بلده وأرضه لابد أن يطالب برحيل الأمريكان حالما تتحقق هذه الأمور .
استطيع أن أضيف سؤال آخر وهو : ماهو خيار العراقي بين أن تبقى أمريكا حتى يتم تشكيل حكومة من العراقيين وبين أن ترحل الآن وفورا مع هذا الفراغ المطلق بكل شيء ؟
الجواب أيضا : الرحيل الفوري غير مرغوب فيه وهو دمار آخر , فلو فرضنا أصبحنا صباح الغد ولم نجد الا وأمريكا رحلت من العراق تماماً فلك أن تتصور الحروب وليس الحرب الأهلية ويسبح الشعب في بحر من الدماء لا نهاية لها .
القضية هي أن نرفض الاحتلال مبدئيا من الآن ونعمل على تشكيل حكومة عراقية وبعدها على أمريكا أن ترحل وإن لم ترحل فلكل حادث حديث ..
وتحياتي
مع الخزاعي ولكن لدي نقطة
رفض الوجود الاجنبي مسألة بديهية لا خلاف عليها. ولكن لكل مرحلة شعار يتسيدها. شعار المرحلة الحالية هو البناء, بناء البنى التحتية وبناء المؤسسات المدنية, بناء الدستور (الذي يجب ان نعمل جميعا على ان لا يفصل الدين عن الدولة), بناء الديمقراطية العراقية.
هذا لا يعني استبعاد شعار "انهاء الوجود الاجنبي" نهائيا.
قد يكون الامر مشابها نوعا ما للموقف خلال صلح الحديبية عندما عقد الرسول (ص) معاهدة مع كفار قريش (الشيطان الاكبر في ذلك الوقت) وفق شروط بدت للكثير من الصحابة وكأنها "انهزامية" (ونعرف الموقف الشهير للخليفة الثاني اثناء ذلك) ولكن المعاهدة سمحت للمسلمين ببناء مدينتهم وتقوية دينهم بعيدا عن الحروب والنزاعات لفترة معينة.
هذا لا يعني ان تلك الفترة شهدت استبعاد شعار "فتح مكة" نهائيا.
الأخوة الكرام
أرض السواد , العطار , قيصر الركابي , الخزاعي أشكر لكم جوابكم على إستفساري ....
كون الوضع في العراق الأن أكثر امنآ من أيام السيد القائد المهيب الركن الخ الخ صحيح نوعآ ما ومخطيء في نفس الوقت فالمداهمات للبيوت لا تزال مستمرة من قبل الأمريكان تحت عذر البحث عن بقايا النظام ولك أن تتوقع كم من بريء أخذ بدون وجه حق كما أخذ قبلهم من أفغانستان أطفال لم يتجاوزا الثامنة عشر إلى جوانتانمو بتهمة الإرهاب , فالأمريكان مثل صدام الشك كفيل عندهم بفعل كل شيء غير إنساني , والإعلام بيدهم يغطون على أفعالهم و على مصائبهم كما يريدون!!
وأي أمن نتحدث عنه هنا وكل هذه السرقات تحت أعين الإحتلال الأمريكي طالت أشياء لا أصدق أن عراقيين يقوموا بها منها متحف بغداد الذي يضم تاريخ حضارات العراق العظيمة والتي سيبكي عليها العراقيين دمآ , ناهيك عن المخطوطات النادرة التي لا تقدر بثمن والتي أحرق منها ما أحرق وسرق منها ما سرق تحت أعين المحررين - زعموا- !!
يسمح لك الأمريكان بالتظاهر ضدهم , لكن هذا جزء من الخطة الأمريكية لبيان أنهم يحررون أهل العراق رغم أنهم سبق وأن أطلقوا النار على متظاهرين في الموصل وإستشهد من إستشهد نحسبهم عند الله كذلك!
النتيجة إلى الأن لا أمآن على حياة الفرد لا في ظل صدام ولا في ظل الأمريكان , نعم الأمريكان أخف طغيانآ من صدام وإن قتلوا الكثير من العراقيين المدنيين خلال حربهم لكن سيبقى إحتلال وذل حتى وإن أزال طاغية سابق!
الأهم في هذا الموضوع وهو هدفي من الموضوع لو إفترضنا أن الأمريكان حققوا الأمن للشعب ونال الرضى مبدئيآ بتحريره من طاغية كما هو واضح من ردودكم , فهذه دعوة مجانية لأمريكا أن تتجه غربآ نحو عاصمة الدولة الأموية " دمشق العروبة" !! فالنظام البعثي في دمشق هو أخو نظام بغداد السابق اللهم أن نظام سوريا أعقل وأذكى بمراحل من ناحية المواقف و العلاقات الخارجية أم من الناحية الداخلية والتعامل مع المواطن فهو نفس نظام صدام قمعي إستبدادي وإستخباراتي جعل مواطني سوريا يخافون من التحدث حتى مع أنفسهم ! فنرجو أن أن لا يكون مصير دمشق مصير بغداد !
ولو أخذنا الموضوع بشكل توسعي هذه دعوة منكم لأمريكا لتدخل لكل عاصمة عربية فلا يوجد عاصمة عربية واحدة تحكم بإختيار شعبها , ولا توجد عاصمة عربية لا يوجد بها تعذيب لمخالفي النظام!! نعم هناك تفاوت في مقدار القمع للشعوب ...لكن هل هذا كفيل بأن يقبل المواطن بالأجنبي الكافر أن يخلصه من ذل إبن جلدته الظالم !
إن قلنا نعم فعلينا السلام فلننتظر جميعآ على من ستسقط صواريخ كروز ...على الرياض أم دمشق أم القاهرة أم الرباط !
الأخ الخزاعي : هل ستقبل أمريكا الحاكم العسكري للعراق , بحكومة عراقية لا تواليها وتسمح لها بالبقاء ولو حتى تحت ذريعة "قاعدة عسكرية" ؟
لا اعرف كيف استدل الاخ "ذي الاسم الذي يثير في مشاعر اغلبها مزعجة" على اننا ندعو لإحتلال "دمشق العروبة"!!
نحن نقرر حقيقة, فهل تريد منا ان نغالط الواقع على فرض ان مغالطتنا تلك يمكن لها (بطريقة ما) ان تحمي "دمشق العروبة" من خطة غزو امريكي مزعومة؟؟ خصوصا وان وزير الخارجية كولن باول سيزور "دمشق العروبة" الاسبوع القادم!!
وبالمناسبة, فصدام ليس ابن جلدتي. واتمنى ان لا يكون ابن جلدتك انت!!
لا أخي الكريم
تعقيبا على تعقيبك فيبدو أن فهمت أنها دعوة منا لأمريكا وسعي للاستعانة بالاجنبي الكافر على بلدنا كما جاء في أواخر تعقيبك ..
لا أخي الكريم المسألة نناقشها من أن أمريكا أزاحت صدام وهي جاثمة على صدر العراق الآن ومن هنا انطلقنا في النقاش ومع ذلك فالاحتلال مرفوض أولاً وأخيراً ولا يسمح الشعب العراقي أن تنطلق من أراضيه هجمات أمريكية من أرض العراق , انما المسألة فقط يمكن أن تسميها استراحة المحارب والمحارب المنهك ليستعيد أنفاسه وبأسرع وقت ممكن ولم ولن نقبل بالاحتلال بعدها لمجرد أن تسير أمور هذا البلد بالشكل الذي يحفظ له أمنه ووحده وشيء من استقراره وهذا لا يطول كثيرا بشكل من الاشكال . أردت فقط أنوه بهذا .
أما سؤالك لي فأيضا لم أفهمه بوضوح , فلا أدري هل أنا الذي سيقبل أمريكا التي ستقبل بحكومة لا تواليها وتسمح لها بقواعد عسكرية ..
أعتقد انه الشق الثاني وأقول أمريكا لا تقبل بأي حكومة لا تواليها في الوقت الحاضر لكن على ممثلي الشعب أن يعملوا على فرض الواقع على أمريكا وقبول أمريكا ولو خليط من الموالين وغير الموالين .. وحتى على فرض أن تكون هناك حكومة موالية كليا لأمريكا وهو المتوقع فإن الاستقرار والأمن سيحصل ومنها ننطلق نحن كشعب نطالب وحسب أولويات الاساليب برحيل الامريكان حتى على مستوى القواعد العسكرية , وفي رأيي الشخصي حتى القواعد الامريكية مرفوضة فهي احتلال دائم قطعا والا فلا تبقى أمريكا دوما بالعراق بهذا الشكل بالشوارع بل المقصود هو القواعد العسكرية وهي مرفوضة جملة وتفصيلاً .. ولا أظن أن أمريكا ستساوم وتقبل حكومة غير موالية لها بشرط وجود قواعد في العراق لأن هذا يحمل تناقضا بنفسه فكيف غير موالية وكيف تقبل باحتلال دائم للعراق ولو بلباس آخر ..
تحياتي
لماذا المقارنة بين صدام و أميركا ؟ أو بين صدام و شارون و كأنهما يمثلان طرفي نقيض؟
هذا السؤال ظل يردده الكثير من الناس و هو بلا شك سؤال مقصود من جهات تعي ما تروج له ( و لا أقصد بذلك الأخ هارون الرشيد) و إنما هو يردد ما سمعه مراراً. هذا جزء من التمهيد الذي تروجه أميركا لتقبل وجودها في المنطقة ، فهي تخايرنا بينها و بين من نصبتهم علينا!
و مع ذلك ، فالمقارنة بين صدام و أميركا كالمقارنة بين الزنزانة الإنفرادية تحت سطح الأرض و بين باحة السجن العام؟ لكن كلاهما يبقى سجناً يا سيدي ، لكن اعطني سجيناً واحداً يفضل الزنزانة على القاووش !
و الفرق الآخر بين صدام و أميركا هو أن صدام قمع و قتل أبرياءً لم يهددوا وجوده و لا مشاريعه لا من قريب و لا من بعيد ، و كان يمكنه - بثروة العراق الضخمة و إمكانياته الهائلة - أن يحقق كل ما تصبوا اليه نفسه من دون أن يولغ بدماء الأبرياء و من دون أن يدمر البلد ، لكن غباءه كان سباقاً. أما أميركا ، فهي تتصرف بذكاء أكبر ، وتعرف أنها تستطيع أن تحقق كل ما تربو اليه ، و لا تقمع إلا عندما تتهدد مصالحها فعلاً.
أما إن كنت تعتقد أن الدمار الذي أصابنا حصل بسبب سقوط صدام فأنت مخطيء يا عزيزي ! فالعراق أصلاً لم يكن بلداً ذا سيادة حتى يفتقدها الآن بدخول الأميركان ! و لم يكن بلداً حراً حتى يحتله الأميركان ! فهو مرهون الإرادة ، مسلوب السيادة و الثروات منذ الستينيات ( حاله حال باقي دول المنطقة ) ، و كل ما حصل أن الأسياد الحقيقيين دخلوا بقواتهم فقط لضمان استمرار الهيمنة.
لا تقل أيهما أفضل أميركا أم صدام ، فلا فضل لأي منهما. و لكن قل : أيهما أسوأ صدام أم أميركا .. وعندها سنقول بدون تردد : صدام هو الأسوأ !
و مرحباً بك..
الأخ العطار :
إستنتاجي في محله مالفرق بين صدام والحزب الحاكم في سوريا ! داخليآ النظام في سوريا سيء للغاية وهو أخو توأم لنظام صدام في القمع فما المانع أن تدخل القوات الأمريكية إلى دمشق لتزيل النظام ثم بعد هذا يقول السوري :
أما عن صدام أن يكون إبن جلدتك أم لا , فهو عراقي شئت أم أبيت من المفترض أن تأكله ولا تؤكله لأجنبي !اقتباس:
ان كون امريكا افضل من الأسد بشكل لا يقارن لا يعني ان الشعب السوري سيستسلم فيما اذا احس بان امريكا تريد البقاء في سوريا بقاءا طويل الامد.
وأخيرآ إترك إسمي فهو إسم لن يؤخر ولن يقدم , فهذا إسم لقائد عظيم فحتى مع المأخذ على الشخص وعلى من هو أجل منه بكثير - من ناحية إمامية - فسيظل إسم هارون الرشيد فخرآ للأغلبية من العرب والمسلمين من نواحي أخرى !
الأخ الخزاعي هذا كلامك :
الأن فهمت قصدك بعد التوضيخ أنك تنطلق من ناحية الأمر الواقع أو الحاصل , فكلامك مقنع وإن كنت أشك في الكيفية و المقدرة على تنفيذه " ليلك طويل يا شيخ" فعذرآ على سوء الفهم !اقتباس:
تفضلون أن تنسحب أمريكا الآن وفوراً ويعود صدام لحكمكم ؟ولا أعتقد أن الجواب يخفى عليك , فنار أمريكا - المؤقتة - ولا جنة صدام ولا جنة له
الأخ الحارثي:
قد بينت هدفي من الموضوع في ردي السابق كل هدفي من الموضوع معرفة فكر معين ليس من ناحية صدام كشخص بل كمثل , فكما هو معروف عندنا في العالم العربي "صوادم" فهل هذا مبرر كافي للشعوب لقبول الأجنبي لدخول البلد تلو البلد للتخلص من الديكتاتورية التي يعاني منها شعوب المنطقة حتى وإن خرج بعد مساعدتي أو إدعيت مقدرتي على إخراجه ؟
لا تفهونا غلط يا جماعة :rolleyes:
من مبررات أمريكا لخوض هذه الحرب هو امتهان صدام لشعبه وإذلاله لهم ! فما عسى العراقيون أن يقولوا بعد هذا المنظر الكبير عند الله . . هذه الصور فيض من غيض وما خفي كان أعظم من جيش التحرير - زعموا - !!!!
:mad: