ملخص مواقف سماحة أية الله العظمى الشيخ اليعقوبي ( دامت بركاته ) لنصرة المقدسات
[align=center]عظم الله اجوركم باستشهاد الامام الهادي (ع)
ملخص مواقف سماحة أية الله العظمى الشيخ اليعقوبي ( دامت بركاته ) لنصرة المقدسات
1ــ بعد التفجير الأول الذي طال القبة الشريفة اكتفى جميع القادة السياسيين والدينيين من مراجع وغيرهم بالادانه والاستنكار إلا سماحة المرجع اليعقوبي دامت بركاته إذ أصدر وفي نفس يوم التفجير أمرا للامه اجمع في أن تقام صلاة الجمعة القادمة (في حينها) في سامراءإلا أن الحكومة (الشيعية !!) طلبت منه تأجيل الزيارة محتجة بعدم تمكنها من توفير الأمن للزائرين
2- وبعد فترة ليست طويله عاد سماحته مذكرا بهذه الفاجعة بعد ان نسيها الاخرون , (كل الاخرون) اذ دعا سماحته الى تجمع ايماني في محافظة البصرة وطالب من خلال منبر الجمعه واصدر بيانا تحت عنوان ( ماذا بعد تفجير العسكريين (ع) ) راجع نشرة الصادقين39 ومما جاء فيه من مطالب هو مطالبة الحكومة ( الشيعية !!! ) بتشكيل لواء العسكريين لتأمين طريق سامراء وكان نص كلامه دام ظله :
(( تشكيل لواء الامامين العسكريين ع من الموالين والمخلصين الغيورين على مقدساتهم يتولى تامين الطريق من بغداد الى سامراء لحماية الزائرين وتمكينهم من زيارة الإمامين المظلومين علي الهادي والحسن العسكري ع وان يكون مرتبطا بجهة مؤتمنة على ارواح الناس وممتلكاتهم وان يكون ذلك باسرع وقت فقد ضاقت الصدور لهفة لزيارة الإمامين الهمامين ورفع التقصير عنهما وبحق ولدهما المهدي المنتظر الموعود – عج -- )).
3- المطالبة بتشكيل وزارة لتنظيم الزيارات والشعائر الدينية ومما جاء في نص كلامه (دام ظله )(( إن أي عمل إذا لم يتفرغ له صاحبه فانه لا يبدع فيه وتبقى الجهود مشتتة ومبعثرة وعبارة عن أفعال ارتجالية كالذي يحصل الآن في المناسبات الدينية فان اللجان الآنية تتشكل قرب المناسبة من الأطراف المعنية تقوم بالتنظيم دون تخطيط مسبق ولا تنسيق ولا إمكانيات كافية ولا وضع برامج عمل ثم تنحل تلك اللجنة لتتشكل غيرها في المناسبة الأخرى فلا خبرة مكتسبة ولا استفادة من الأخطاء والتجارب السابقة لذا نقع في نفس الأخطاء ونمر بنفس الكوارث ولا نتقدم خطوة بينما حينما يتخصص كيان بمستوى وزارة لهذا الأمر فانه سيضم هيئات وأقساما تخطط للمناسبة وتسجل ملاحظاتها وتستعد لها وتنسق مع الوزارات المعنية كالدفاع والداخلية والصحة والنفط ومع اللجان غير الرسمية وتعمل على توفير الإمكانيات الضرورية لمستلزمات المناسبة كالأمن والخدمات والتوعية والحاجات الأساسية كالطعام والماء والمسكن .
إن أمامنا مثالا في المملكة العربية السعودية حيث توجد فيها وزارة للحج تجد لها في كل موسم تطويرا في عمل أو تلافيا لخطأ وهو موسم واحد بينما مواسم الزيارة المليونية تتجاوز العشرة في السنة إلى النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء مما يجعل الطلب أكثر إلحاحا .))
4- ومما قاله (دام ظله ) بهذا الصدد وبعد التفجير الثاني أثناء خطابه المبارك في الجموع المحتشدة في النجف الاشرف للمشاركة في التشييع الرمزي للصديقة الطاهرة فاطمة (ع) الذي دعا له سماحته فقال :(( قبل أيام قام المجرمون المتواطئونمع أجهزة متنفذة في الحكومة بتفجير ما تبقى من الروضة العسكرية الشريفة في سامراءوقد استنكر الجميع هذا الفعل الآثم، واكتفى بهذا الموقف العجزة المشلولون القابعونفي سجونهم الاختيارية التي حاصروا بها أنفسهم وانعزلوا عن الشعب المظلوم فما قيمةهذا الاستنكار وقد مرّت سنة وأربعة أشهر على تفجير القبة الشريفة ولم تفلح الحكومة حتى في تشكيل لواء العسكريين لتأمين الطريق إلى سامراء وحماية الزائرين والروضةالعسكرية الشريفة علماً بأن وسائل الإعلام المحلية تنقل لنا باستمرار طيلة هذهالمدة عن تشكيل ألوية وأفواج وتجهيزها وتخريج دفعات من الضباط وعودة الآلاف منالضباط السابقين فلماذا لم يتشكل لواء العسكريين؟! مع إعلان آلاف الشباب الرسالي المتحمسين للدفاع عن مؤسساتهم والتطوع في مثل هذا اللواء ))
[/align]
نموذج من فكر الفتنة !! ..
تخبط قوى الاحتلال والسياسيين بسبب إهمال دور العشائر وعراقيي الداخل[1]
كان من الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الأمريكان والساسة الذين تقاسموا الأدوار معهم في مؤتمرات لندن وصلاح الدين وغيرها إقصاء الشعب العراقي الذي بقي داخل العراق ولم يغادره تحت أي ضغط وأي ترغيب وخصوصاً أبناء العشائر الغيارى الذين حفظوا الهوية الثقافية والأخلاقية والاجتماعية لهذا الشعب الكريم وتكسّرت عند إرادتهم الصلبة كل مؤامرات تغيير معالم الهوية وكان منها فتح أبواب العراق على مصراعيها في الثمانينات لملايين المصريين وغيرهم وزجّ أبناء العراق الشرفاء في أتون الحروب الصبيانية وبقي الشعب صامداً. وجاءت الانتفاضة الشعبانية المباركة عام 1991 لتكسر قيود الخوف والرعب ولتنطلق الحركة الاسلامية المباركة وتتعاظم وكان للسيد الشهيد الصدر الثاني (قده) الأثر الكبير في هذه الحركة.
كل هذا تناساه أو تجاهله العراقيون الذين غادروا العراق لأي سبب كان (ولا أريد أن احكم على وطنيتهم وصدق انتمائهم) وأوهموا قوى الاحتلال ان العراق هم وتقاسموا المناصب بينهم واستغلوا طيبة الشعب العراقي وحسن ظنّه السابق بهم واستظلّوا برداء المرجعية ليواصلوا تهميشهم لهذا الشعب المظلوم بكل ما يزخر به من كفاءات وطنية مخلصة تضاهي ما في أكثر دول العالم تقدما ويكفي شاهدٌ واحد على ذلك وهي وقفتهم الشجاعة بعد انتهاء قصف الحلفاء عام 1991 ليعيدوا البنية التحتية من جسور وطرق ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وتصفية الماء في ظرف أربعة أشهر رغم الحصار الجائر ورغم كرههم للنظام الصدامي الحاكم لكن حبّهم لبلدهم وشعبهم كان رائدهم في هذا المضمار بينما عجز ساسة اليوم ومن ورائهم القوى التي تسمي نفسها (عظمى) ومليارات الدولارات من ثروة الشعب المحروم عن الحفاظ على المتبقي من البلد فضلاً عن الأعمار والتجديد.
ولما إنتخت عشائر الانبار لتأسيس (مجلس إنقاذ الانبار) اضطر هؤلاء الساسة للاعتراف بدور العشائر في الذود عن كرامة الوطن وحرماته والقضاء على أعدائه وتبعته مجالس إنقاذ في ديالى وكركوك وجنوب بغداد.
في يومٍ ما كان عندي وفد من رموز الحزب الحاكم اليوم وشكوت لهم سوء الأوضاع الصحية والأمنية في منطقة المعامل على طريق بغداد – بعقوبة القديم وطالبتهم بالوفاء لأزيد من نصف مليون إنسان أعطوا أصواتهم لهم في الانتخابات فالتفت احدهم إلى الأخر وقال: أين تقع المعامل؟!
فكيف تتوقع الخير من أمثال هؤلاء الذين لا يعرفون موقع منطقة يسكنها هذا الجمع الهائل؟
لقد أصبح مصطلح (عراقيي الخارج والداخل) متداولاً وجزءاً من الثقافة المعاصرة ولابد من التعاطي معه ولكن لا بسذاجة خشية الوقوع في الأهداف التي أراد الانتهازيون توظيف المصطلح لتحقيقها وإنما علينا أن نتعاطى معه بعد تهذيبه، إذ من عراقيي الداخل الصداميون وقتلة الشعب، كما لا نريد بعراقيي الخارج كل من هاجر إلى هناك بسبب ظلم صدام وبطشه وعاد إلى بلده بعد ان فرّج الله عنه وعايش هموم شعبه وآلامه وشاركهم في السراء والضراء وإنما نريد بهم من حمل ثقافة أهل الخارج والتي امتازت بالخصائص التالية:
1- ان احدهم يراعي الانتماء للدولة التي قدم منها وتقيم عائلته فيها إلى الآن ويتمتع بحقوق اللجوء فيها وربما يحمل جنسيتها أكثر مما يراعي الانتماء للعراق بحيث لو تعارضت مصلحة العراق مع مصلحة تلك الدولة فانه يقدم مصلحة الآخرون حتى وان كان في أعلى مواقع السلطة في العراق.
2- انه يرى السلطة مغنماً له ولمتعلقيه فيسعى بنهم وشراهة لمليء جيوبه وزيادة أرصدته ولا يرى في السلطة وسيلة لإحقاق الحق ورفع الظلم وخدمة الناس وإعمار البلد.
3- التقوقع في المنطقة الخضراء أو المؤسسة التي غنمها ولا يندمج بالشعب ويعيش معاناته.
4- النظرة الفوقية والاستعلاء عند التعامل مع اخوانه العراقيين الذين رابطوا في ارض العراق ووقفوا في وجه الطاغية حتى ملا بهم المقابر الجماعية وغياهب السجون.
وقد بدا واضحاً خلال الفترة السابقة للقاصي والداني تعمّدهم الواضح لإقصاء هؤلاء المرابطين، وتحمّل البلد بسبب هذا الإقصاء عدة نتائج منها:-
1 - الفشل في إدارة البلد لأنهم غرباء على الشعب والبلد ولا يعرفون التغيرات التي طرأت عليه خصوصا في التسعينات.
2 - الاعتماد على أناس مفسدين وغير كفوئين بعد أن أقصوا أبناء البلد الوطنيين المخلصين الكفوئين.
3 - استمرار العنف لان الاستئثار والاستبداد الذي مارسه القادمون من الخارج استفّز جزءا كبيراً ودفعهم إلى المواجهة ولا يشمل هذا التفسير التكفيريين والصداميين أعداء الشعب والحياة فالسياسيون شركاء المجرمين القتلة في المسؤولية عن دماء العراقيين الأبرياء وخراب البلد وتبديد ثرواته.
لقد دفعت الولايات المتحدة ثمناً كبيرا من سمعتها بسبب إصغائها للتقارير المضلّلة التي أغفلت دور الوطنيين الأحرار المخلصين لبلدهم وشعبهم ممن يسمونهم بـ(عراقيي الداخل) ويطلقون عليهم أوصاف الاستصغار والإهانة، وسوف لا يخرجون من مأزقهم إلا بإعطاء دور ريادي لهؤلاء، وإن لم يعطوه اختياراً فسوف يُجبرون عليه، فان الشعب وعى الحقيقة وعرف المدافعين بصدق وإخلاص عن حقوقه وأن حل مشكلة العراق يكمن في السير بمشروع وطني يتسامى عن الانتماءات الطائفية أو العرقية ونحوها ويكون لأبنائه الأوفياء الدور القيادي فيه.
قبل أيام صدرت دراسة لأحد الخبراء في الولايات المتحدة امتدت لثلاث سنوات عن مدى افتخار العراقي بانتمائه الوطني فكانت النسبة في العراق 75% بينما يؤكد التقرير ان النسبة في عمان والقاهرة والرياض تتراوح بين 12– 18 %.
إن دوركم يا أبناء العشائر الغيارى محفوظ لا يمكن أن يلغيه أحد وان تمكنوا لفترة محدودة حين أعمتهم الدنيا وشغلهم الصراع على الكراسي وسأكون بأذن الله تعالى وفياً لكم كما كان رسول الله (صلى الله عليه واله) وفيّاً للاوس والخزرج حينما وزّع غنائم معركة حنين على الذين اسلموا في فتح مكة من قريش وغيرهم ولم يعطِ للأنصار شيئاً فتأثروا في أنفسهم ظناً منهم ان رسول الله (صلى الله عليه واله) فضّل قومه عليهم وانه (صلى الله عليه واله) سيتركهم ويعود إلى قومه فقال (صلى الله عليه واله) مخاطبا الأنصار (أما ترضون أن يعود غيركم بالناقة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه واله) وعاد معهم إلى المدينة، وانتم أبناء العشائر وعموم الوطنيين الأحرار تعودون بالمرجعية الرشيدة حين فرح غيركم بسلطة زائفة زائلة.
محمد اليعقوبي
[1] من حديث سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) مع وفد حاشد ضم حوالي (150) من زعماء عشائر الأوس والخزرج الذين زاروا سماحته لإظهار تأييدهم لمشروعه الوطني يوم السبت 3/ع2/1428 وورد بعضه في حديث سماحته مع وفد أطباء ومدّرسي الكوت يوم 24/رجب/1427 ومع وفد قلعة سكر يوم 24/ع2/1428
http://www.yaqoobi.com/baianat/baian155.htm