الزيدي : المبالغ التي سرقتها (زينه) موظفة امانة بغداد هي 17مليار و37 مليون دينار عراق
افاد رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي ان المجلس يعكف على اقالة عدد من قيادات الكادر المتقدم في الجانب التنفيذي في العاصمة بغداد وخاصة المتسببة بهدر المال العام ،موجها المجالس البلدية لضرورة تفعيل الجانب الخدمي وانجاز المشاريع الخدمية في مناطق العاصمة بغداد.
وقال الزيدي في حديث خص به مراسل( وكالة روز ميديا الاخبارية ) "ان عملية الفساد الاداري والمالي الذي ينخر دوائر امانة بغداد بأنه الأسوأ في تاريخ الدولة العراقية ردا على تصريحات امين بغداد صابر العيساوي والتي يقول فيها ان الامانة استطاعت من اعادة 12 مليار دينار من المبالغ المسروقة".
واضاف انها تدخل في باب النفاق الاداري حيث ان لدى المجلس وثائق وادلة تكشف ان المبالغ المسروقة هي 17 مليار و 37 مليون دينار عراقي وان نسخ من الوثائق والصكوك والتي تحمل اسماء وهمية ومستندات الصرف موجودة لدى المجلس،مضيفا "ان اكثر من 50 مستند مفقود باعتراف مكتب الوكيل الفني في الامانة والذي يحوي على ارقام ومبالغ خيالية" وباعتراف مدير الدائرة الادارية والمالية في الامانة والذي يخضع الان للتحقيق في هيئة النزاهة مشددا على ان جميع هذه الاعترافات موثقة ومسجلة.
وعن المتهمة الرئيسية في عملية السرقة والمدعوة (زينه) اكد رئيس مجلس محافظة بغداد ان لديه ارقام اصحاب الهواتف الذين اتصلوا بالمتهمة الرئيسية والمقربين من الامين العيساوي ابان تهريبها الى كركوك يوم 16/ 11/ 2009 لمنعها من العودة وتسليم نفسها الى القضاء العراقي ودعا الزيدي امين بغداد الى توخي الدقة في اطلاق التصريحات،مضيفا ان مافيات فساد اداري ومالي كبير في الامانة واشخاصها مرتبطين بالامين مباشرة.
وشدد الزيدي على ان المبالغ المسروقة والتي ادعى العيساوي اعادتها عبارة عن مبالغ مالية تمكنت الهاربة (زينه) من شراء منزل منها في احدى مناطق بغداد ويعود لاحد الضباط والذي نتحفظ عن ذكر اسمه وبعد معرفته بملابسات الحادث اعاد المبلغ الى احد الوسطاء وبدوره اعاده الى امانة بغداد لغرض معالجة الفضيحة المدوية التي هزت امانة بغداد والتي تسببت بهدر ملايين الدولارات من اموال الشعب العراقي والمخصصة بتنفيذ المشاريع،مبيناً ان تشكيل لجنة لجنة برئاسته لمتابعة الملفات المتعلقة بالقضايا المالية في امانة بغداد ومتابعة الاموال المخصصة للمشاريع الاستراتيجية في بغداد.