كتاب السفير الخامس الحلقة 27
استعيذوا بالله من نزغات الشيطان واتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلاّ وانتم مسلمون. واحذروا الدس ماظهر منه وما بطن وكونوا واعين لدينكم وطالبين لرضا ربكم يحسن حالكم في الدارين.. ويريكم الله سبحانه كل ما تقرّ به العين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على عباده الذين اصطفى. الله خير أمّا يشركون.
23صفر الخير 1418هـ
كتبه بيده الجانية
محمد الصدر
احداث مدرسة اليزدي
تعتبر هذه المدرسة من أقدم المدارس في النجف الاشرف وقد سكن ودرس فيها العشرات من فطاحل علماء الامامية والفضلاء والمؤلّفين وغيرهم.
وكانت هذه المدرسة أحد الاوكار الرئيسية لضرب مرجعية الامام الصدر اذ تم فيها انشاء مركز ينطلق منه اعداء الصدر كتوزيع الأموال للخواص وشراء الذمم ونشر الشائعات وكان قادة العمل فيها هم:
1ـ السيد محمد زبيبه الموسوي. 2ـ الشيخ حسن الكوفي. 3ـ الشيخ طارق محمد، ويعتبر مكتب السيستاني ومكتب سعيد الحكيم المموّل الرئيسي لهم.
وكان العمل يبتدأ باعطاء مواعظ ودروس اخلاقية يقوم بها الشيخ طارق محمد الذي كانت له كلمة مشهورة (ان هناك علماء يستحقون ان يشنقوا بعمائمهم ومحمد الصدر يستحق ان يشنق بعمامته) وكان هذا الرجل على الرغم من جهله وضحالة مستواه العلمي إلاّ انه كان يتقمص شخصية الروحاني والعارف وبعد ان يتم ذوبان الطلبة في شخصية هذا الشيخ يقوم بتوزيع مساعدات كبيرة بالاشتراك مع الاثنين السابقين فأذا ما تم هذا الامر دعوا الطلبة الذين استجابوا لهم للصلاة في مسجد الانصاري(الترك) خلف السيد رضي المرعشي(الزعيم الروحي عندهم) فيبارك مسعاهم ويمسح على رؤوس المهتدين الى تقليد السيستاني!!!
وبعد ان يتأكدوا من ولاء الشخص يعطونه مبلغاً كبيراً لاستيجار منزل وشراء الاثاث والتزويج وكانت لهم ثلة يعتبرون من ذيو لهم المشهورين وهم:
1 ـ الشيخ علي أيوب البصري.
2 ـ الشيخ منذر من أهل الناصرية.
3 ـ اخوه الشيخ غزوان.
4 ـ الشيخ مؤيد من أهل الناصرية(الجبايش).
5 ـ الشيخ عبد الحسين التركماني.
6 ـ السيد محمد عبد الحسين غنتاب(واسط).
7 ـ الشيخ احمد العوادي. كان مقلّداً للسيد الصدر فتم شراءه بمبلغ كبير.
8 ـ الشيخ الطرفي كالسابق.
9 ـ سيد أياد المبرقع كسابقيه.
10 ـ الشيخ حسين العبودي (من اهل الشطرة).
11 ـ فاضل الساعدي. وغيرهم كانوا يعتبرون الأدوات الفعالة في مناطقهم وقد تكالب هؤلاء علينا بعد استشهاد الامام الصدر(رض) وحاولوا بشتى الطرق ان يستولوا على المدرسة وقد ساعدهم آخرون كالسيد منعم ابو طبيخ الموسوي.
وحدثت مشادات كلامية وتجاوزات كثيرة. وكانت هذه المجموعة قد استعملت كافة طرق التورية في بادىء الامر حتى استطاعت ان تثبت نفسها في المدارس ويظهر ان التوجيهات كانت تختلف باختلاف الظروف فبعد ان اصبحت مرجعية الامام الصدر مستوعبة كافة انحاء الجنوب والوسط بدأ عمل هذه المجموعة بأخذ طابع المواجهة والتصريحات. وقد ساندوا بشكل فعال الشيخ حسن الكوفي وأعانوه في حركته ضد شهيدنا.
تعتيم ودس
لاحظنا ان الاعلام الا سلامي قد اتجه بخصوص الامام الصدر اتجاهين:
الاتجاه الاول: اتخذ اسلوب التعتيم سواء على مرجعيته أو على منجزاته.
ومن الأمثلة عليه ما كتبه (عبد الجبار شرارة) شرحاً على ـ بحث حول المهدي (ع) ـ للسيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس).
حيث ان شرارة حذف من آخر الكتيب ما كتبه السيد الشهيد في مدح شهيدنا وموسوعته ولا يمكن التماس عذر اذ أن هذا الكتاب صدر في وقت يعد حرجاً بالنسبة لمرجعيّة شهيدنا والتعتيم عليه واضح لا لبس فيه.
اما الاتجاه الثاني: فمن أمثلته: المنشورات التابعة لمؤسسات الخوئي في العالم حيث كرّست هذه المؤسسات منشوراتها كالمجلات والكتب لتثبيت عمالة الامام الصدر واذكر كنموذج ما كتب عن مقتل محمد تقي الخوئي وهو كتاب صادر عن (مؤسسة الخوئي الخيريّة) في جمادى الآخرة 1415هـ تشرين الاول 1994م فقد ذكر في هذا الكتاب صفحة 66 كلمة للدكتور ليث كبة.. جاء فيها:
الكلمة التالية تحت عنوات(الحادث المدبّر).
استمرت المضايقات وأزدادت في الأشهر الاخيرة بعد ان استمرّت المؤسسة في نشاطها من جهة واستمرت السلطة في حملتها ضد العلماء والحوزة من جهة أخرى فتولت السلطة مؤخراً ادارة كل اوقاف المسلمين الشيعة خلافاً لتاريخ وتقليد ألف سنة واستملكت مدارسهم وحاولت مجدداً فرض مرجع ديني لهم.
وفي الصفحة 74 من نفس الكتاب من كلمة للسيد (محمد بحر العلوم) مخاطباً رأس النظام (لنقو لها صريحة دون لبس أو غموض انّا نرفض كل انواع التطبيع معك، بل ان الجهة التي تتقدم لك بغية التطبيع معك ليس لها محل معنا).
وهكذا الكلام كما ذكرت سنة 1994م ولكن هل غيّر بحر العلوم من رأيه؟ لا أظن ذلك فقد استمعت اليه وهو يلقي كلمة عبر احدى أذاعات المعارضة فتحدث عن الشهداء }وهذا بعد شهادة الامام الصدر(رض) {فلم يذكر ان هناك من ضمن الشهداء من اسمه محمد الصدر!!!
وفي الصفحة 86 ما نسب الى المقرر الخاص لحقوق الانسان:
ويقال ايضاً انه تكرر تدخل الحكومة في عملية اختيار الزعيم الروحي للطائفة الشيعية (المرجع) بقيامها حسبما تفيد التقارير، بتأييد مرشحها والقضاء على فرص اكبر المراجع الباقين، آية الله العظمى علي السيستاني.
ولست ادري هل ان هذا كلام المقرر الخاص أو مؤسسة الخوئي ومن هو الذي رفع التقارير الى هذا المقرر؟!! وذكر صاحب (مرجعية الميدان) ص 65 (أعتبر السيد مجيد الخوئي في تصريح الى ـ الحياة ـ أن أغتيال البروجردي تم في أطار تصفية المنافسين المحتملين لمرشح السلطة مرجعاً دينياً أعلى وقال إن مرشح السلطة هو السيد محمد الصدر الذي رأى الخوئي أنه متعاون مع السلطة التي تستغل أسم عائلة الصدر لفرضه مرجعاً مع أنه غير مؤهل لذلك).
وهناك اتجاه آخر اتخذ اسلوباً معيّناً يختلف عن هذين ففي العدد الخاص مجلة(قضايا اسلاميّة) التي يرأس تحريرها الشيخ مهدي العطار وعبد الجبار الرفاعي. نٌشرت وثيقة تقدح في شهيدنا وهذه الوثيقة يمتلكها الشيخ علي الكوراني وارسلها الى هذه المجلة لنشرها.
ولا يخفى ان الشيخ العطار وعبد الجبار الرفاعي كان لهما موقف أيجابي تجاه شهيدنا في حياته وبعد شهادته ومن هنا رأيت أن استفسر بنفسي عن الغرض من نشر هذه الوثيقة التي صدرت عام 1996م وقد وصلت النجف فسببت اشكالات عديدة وعندما طرحت المسألة على الرفاعي قال: بأنه لم يكن يعلم بالكلام الموجود فيها، ولم يكن يعلم ان كلمة(السيد محمد) تعني شهيدنا وكذلك لم يكن يعلم بأن محمد حسن آل ياسين هو خال شهيدنا.
المهم انها كانت ورقة خاسرة حاولت بعض الجهات ان تجربها عسى ان تلحق ا لهزيمة بشهيدنا وأظن ان العطار والرفاعي قد تورطا فيها بشكل او باخر والله العالم بالجهات التي دفعت بهما لذلك!!!
ومما يلفت النظر ايضاً كتاب السيد حسين بركة الشاميى (المرجعيّة الدينيّة من الذات الى المؤسسة) اذ ان السيد الشامي لم يترك شاردة ولا واردة إلاّ وحاول ادراجها في كتابه الذي صدر عام 1419هـ – 1999م ولكنه لم يتعرّض او يشير باشارة ولو صغيرة الى حركة مرجعيّة الامام الصدر وفي الوقت الذي تصاعدت الازمة مع النظام وهو نفس الوقت الذي صدر فيه الكتاب وقد ذكر في الصفحة (472) وفجأة صدر بيان يحمل اسماء عدد من مراجع النجف الاشرف يتهجم على آراء السيد فضل الله والبيان في حقيقته كان ورقة مزوّرة افتراها هؤلاء المتصيدون في الماء العكر.
وقد انكشفت المؤامرة عندما اصدر سماحة السيد السيستاني حفظه الله، بياناً يكذّب فيه ما نسب اليه، وذكر في ا لهامش (راجع الملحق الوثائقي في نهاية الكتاب).
وقد راجعت الملحق الوثائقي فلم اجد البيان المذكور. ولكنه ليس هذا بيت القصيد بل ان شهيدنا كان أول من سارع الى تكذيب البيان كما ذكرت فهل ان البيان لم يصل الى يد الشامي ام ان هناك من يخاف من اغضابه فيما لو ذكر شهيدنا، واللطيف ان السيد الشامي يعتبر نفسه من تلامذة شهيدنا، فما عدا مما بدا عرفتني في الحجاز وأنكرتني في العراق!!
اسماء ومواقف
في هذا الفصل سوف أذكر اهم الاسماء والشخصيات التي وقفت ضد حركة شهيدنا ولا ريب ان ما سأذكره موثّق ومعايش من قبل ابناء الأمة في العراق والذين عانوا ما عانوا بسبب هؤلاء الانتفاعيين والذين باعوا ذممهم مقابل (ثمن بخس... دراهم معدودة) وسوف اذكر لكل شخص مواقفه باختصار.
1ـ محمد تقي الخوئي:
ولا يخفى لما لهذا الرجل من دور مهم في حوزة النجف ومدى تأثيره في اتخاذ قرارات الحوزة فالخوئي كان في سنواته الأخيرة قد شاخ ولم يستطع اتخاذ قرار فترك الأمر لاولاده ليعبثوا في قيادة الشيعة والتصرّف بالأموال حسب اهواءهم.
وكان هذا الرجل قد اتخذ اماكن مشهورة للهو في داخل العراق وخارجه ومنها حسب معلوماتي مزرعة بين النجف وكربلاء اتخذها مع اخوانه وأصدقاءه لقضاء الليالي الحمراء.
وكانت جميع الحوزة تهابه وتخاف من لسانه وسطوته وكان بأمكانه ان يسب ويلعن أي مجتهد فضلاً عن سائر الطلبة وقد واجه شهيدنا منذ بداية التصدي وقد ساهمت مجلة النور التي تصدر عن مؤسسات اولاد الخوئي دوراً مهماً في تسقيط شهيدنا ودعم السيستاني بعد وفاة الخوئي مباشرةً.
ولا ننسى المساومة القذرة التي قام بها هذا الرجل فبعد وفاة ابيه اتصل بالسيد محمد الروحاني في ايران وعرض عليه امر المرجعية وانه سوف يدعمه وينشر البينات الشرعية التي كانت في جيبه يضعها حيث يشاء مقابل الموافقة على بقاء المؤسسات الخيرية في العالم بأيديهم وان تكون واردات هذه المؤسسات والحقوق الشرعية مناصفة فرفض الروحاني هذا العرض وعرضوا الامر بعد ذلك على كل من السيد الكلبايكاني والشيخ الآراكي فرفضا فعرض الامر على السيد محمد السبزواري ليتوسط عند والده وذلك عن طريق اتصال من تركيا او من طريق آخر فلم يجبه السيد محمد السبزواري بل احاله على والده في النجف وهذه المقايضه كانت في الفترة التي قضاها محمد السبزواري قبل مقتله في ايران... فاتجه محمد تقي الخوئي الى النجف وعرض الأمر على السيد عبد الأعلى السبزواري فطرده شر طردة... وقد توثقنا من الخبر من السيد علي السبزواري نجل السيد عبد الأعلى السبزواري وعرضها على الشيخ الفياض فرفض أيضاً.
وبعد ذلك عرض الأمر على السيستاني فوافق هذا الأخير على المساومة فأعلن محمد تقي الخوئي مرجعية السيستاني ونشر البينات الشرعية التي تقول بأعلمية السيستاني وقد تم التوثق من كذب هذه البينات واتضح الامر في النجف فأنك اذا راجعت اسماء البينات تجد مثلاً:
أ ـ السيد علي البهشتي: وقد سألناه فتبرأ الى الله من هذا القول.
ب ـ مرتضى البروجردي: وقد سألناه فقال كيف يقول بأعلمية غيره من يقول بأعلمية نفسه.
جـ ـ الشيخ محمد اسحق الفياض: وقد تبرأ من هذا القول وأول دليل على كذب محمد تقي الخوئي ان الفياض قد تصدى للمرجعية في الوقت الحالي.
د ـ السيد محمد حسين فضل الله ـ وقد كذّب هذا المدعى علانية وذكر في كتاب ـ المرجعية وحركة الواقع صراحة: انني لا أرى اعلمية السيستاني ـ وهكذا باقي الاسماء فهي بين مكذّب للمدعى وبين من هو خارج العراق منذ ثلاثين أو عشرين سنه، وبعد ذلك أخذ في نشر الاكاذيب ضد السيد السبزواري اذ اذاع في مختلف البلدان الاسلامية ان السبزواري قد فقد عقله وهذا ما تراه واضحاً في فتوى السيستاني: اذ ان اغلب العراقيين قد قلّدوا السبزواري بعد وفاة الخوئي ولما توفي السبزواري أعلن السيستاني ان تقليد السبزواري باطل وعليهم الرجوع اما الى الخوئي!!! أو الرجوع اليه.
2ـ علي السيستاني:
من عائلة معروفة فجده السيد علي السيستاني أحد تلامذة السيد اسماعيل الصدر(قدس) واما سلسلة نسبه فهناك كلام فيها والله العالم. وهو احد طلبة الخوئي مكث سنوات في عقد الثمانينات في الخليج ولم يعرف الى الآن عن ماهية عمله خلال هذه المدة. ولم يكن معروفاً او منافساً لطبقة تلامذة الخوئي الأولى كالشيخ الفياض والبروجردي والغروي.
أوعز اليه محمد تقي الخوئي بالصلاة في مسجد الخضراء بعد عدم قدرة الخوئي على الاستمرار في الصلاة لمرضه وشيخوخته ولقد علمنا ان الامام الصدر ذهب الى الخوئي وسأله عن هذا الامر فنفى الخوئي مسؤوليته وعلمه بصلاته في هذ المسجد.
تصدى للمرجعية بعد وفاة الخوئي ودُعم اعلامياً من قبل مؤسسات الخوئي في العالم ولكنه لم يستطع ان يستوعب مقلّداً واحداً طيلة وجود السيد السبزواري الذي بقي حياً كمرجع أعلى لمدة سنة واحدة لا أكثر.
لم يشهد احد بمستواه العلمي وكتابه الرافد في علم الأصول كان محطا للسخرية من قبل فضلاء الحوزة ولم يتصدّ لبحث الأصول نهائياً خلال مدة تصديه الى حال كتابة هذه السطور.
كان يتحاشى اي مناقشة وقد حاول شهيدنا اكثر من مرّة استدراجه للمناقشة فكان يفلت منها بشكل ملفت للنظر. وكان الشيخ الغروي قد حاول كذلك ولم ينجح، ودخل السيد المروّج في مناقشة معه فأهانه، وكان بعد القاء بحثه في الفقه صباحاً يقوم فينسحب ولا يقبل اي مناقشة من قبل الطلبة بل يترك الامر لولديه محمد رضا ومحمد باقر.
حارب الامام الصدر حرباً لا هوادة فيها وكان قائد الجمع في العالم ضد شهيدنا، وقد شكّل مع محمد سعيد الحكيم وبشير الباكستاني الثلاثي المعروف لتسقيط شهيدنا، ولم يعرف عنه موقف شريف أو استنكاري واحد تجاه أي حدث في العالم الاسلامي، وكان قد رفع اليه استفتاء يقول لو ان الولي الفقيه مبسوط اليد افتى بالجهاد فما هو الحكم فرفض الاجابة فأجاب ولده محمد رضا قائلاً: لا قيمة لهذه الفتوى.
وقد رفع اليه استفتاء حول البوسنة وا لهرسك وهل يجوز الجهاد معهم فرفض الاجابة.
له دور خطير في سحق حركة الشهيد الصدر وكان يبذل الأموال الطائلة لشراء الذمم فكان فضلاء الحوزة إلاّ ما ندر يصرّحون في المجالس الخاصة انهم لو ايّدوا الصدر وهو حق لماتوا جوعاً، ولم يعرف عن احد من الافغان انه يقلد السيستاني بل كانوا متعاطفين الى أبعد الحدود مع الامام الصدر(رض) وكانوا يحضرون صلاة الجمعة بأستمرار فكان مكتب السيستاني يحتقرهم دائماً.
يجلس السيستاني يومياً لاستقبال الزوار حوالي ساعة قبل صلاة الظهر ولم يكن يسمح لأحد بسؤاله إلاّ قليلاً فعليك ان تسأل الذي على اليمين وهو محمد حسن الانصاري والذي على الشمال وهو هادي الأسدي، والسيستاني واضع يده على ركبته فعليك ان تقبّلها وتنصرف لا غير، واعضاء مكتبه هم بالاضافة الى الانصاري والاسدي كل من محمد رضا السيستاني ولده والذي كان له دور في تسقيط شهيدنا وهو معروف بلسانه الوسخ حيث لا يمتلك ابسط الاخلاق العرفية فضلاً عن الاسلامية وكان يسب شهيدنا، اما من حيث سلطته فهو كمحمد تقي الخوئي في عنجهيته وهجومه على العلماء وبالأخص شهيدنا ومن قبله السبزواري حيث وقف بشدة ضد العالم الرباني الجليل ويقول ان تقليده باطل.
محمد طاهر الكربلائي (ابو جعفر) وهو احياناً يشرف على توزيع الرواتب على الطلبة وهو لا يقل عداءً عن الآخرين لشهيدنا واحتقاراً للطلبة.
الشيخ علي اليعقوبي: وهو معروف في النجف بلسانه البذيء تجاه الطلبة وقد حدثت مشاكل عديدة بسببه وشكاه الطلبة عدة مرات الى مكتب السيستاني فلم يتغيّر شيء.
السيد حليم الافغاني: وكان مسؤولاً عن استلام الحقوق وقد راجع شهيدنا مرّة حول تجديد الاقامة فقال له(رض) هذه آخر سنة لك في مناصرة الظالم.
وهناك آخرون غيرهم.
وكان الخدم الذين يعملون في مكتبه يعاملون الطلبة العراقيين بأحتقار.
وحدث ان قاموا بطرد العديد منهم والاعتداء عليهم اكثر من مرّة وفي احداها سلّموا احدهم الى ضابط الأمن الذي كان يحرس السيستاني.
كان هذا المكتب يوزّع الرواتب على الجميع وهم في البيوت والمدارس باستثناء الطلبة العراقيين حيث يقفون صفاً وفي الشارع بشكل مذل.
وحدث ان قطعوا رواتب العديد من الطلبة لاسباب منها: اذا علموا ان احد الطلبة قد اعتقله النظام فانهم يبادرون الى قطع راتبه واذا راجع احد بخصوص عائلة هذا الطالب فانهم يطردونه.
وعرض مكتب السيستاني مبلغ 000/300دينار ومصلاة صناعة كاشان مع مصحف وكتاب مفاتيح الجنان على احد ائمة الجمعة على أن يترك الجمعة وتقليد الصدر فرفض فعرضت على آخر فأخذها وذهب الى الامام الصدر متأثراً فقال له(رض) خذ الاموال اليك والحاجيات الأخرى باجازة منّي... حبيبي غيرهم مثلهم( ).!!!
جاءه احد الاشخاص وهو معروف اجتماعياً وذلك بعد استشهاد الامام الصدر قال له: سيدنا ان مقلدي السيد الصدر حملوا ارواحهم على اكفهم فعليك بالتصدي لأمورهم وقيادتهم فالتفت السيستاني الى ولده محمد رضا وقال: ولدي محمد اشعر التعب وأريد ان انام.
يتبع في الحلقة القادمة...