مجلس محافظة كربلاء والأمر بالمعروف و...
مجلس محافظة كربلاء والأمر بالمعروف و...
طارق حسن
[email protected]
من مساوئ نظام المجرم صدام هو تشويه وتغيير القيم الأجتماعية والأخلاقية للفرد العراقي طيلة ثلاث عقود من الزمن، حيث تعمد هذا النظام ببث روح الفرقة بين الناس ليس لشئ، وانما لخدمة مصالحه الذاتية والشخصية والأستمرار في نهجه الدكتاتوري وقبضته الحديدية في البلد.
مجلس محافظة كربلاء واعضاؤه هم من تلك الطينة الفاسدة التي شعبنا بها، فاغلب اعضاءه كانوا في الأمس القريب اعضاء فرق ومنظمات واتحادات طلابية، ولكنهم اعلنوا* التوبة* اليوم ودخلوا في احزاب دينية تماشيا مع الموجة والنغمة الجديدة، ومن اجل الأستمرار في الدجل والنفاق الذي تعودوا عليه في زمن النظام المقبور وتحقيق المزيد من المكاسب الذاتية، ولكن هذه المرة برداء ديني وعمامة فوق الراءس.
اعضاء المجلس *المنتخب* كبقيةاعضاء المجالس وفي كل المحافظات العراقية تقريبا يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويقيلون هذا المدير وذاك المسؤول كي يضعوا احد زبانيتهم بدلا عنهم، ولكي تكتمل اللعبة القديمة الجديدة.فمالذي قدمه المجلس الموقر لأبناء محافظة كربلاء؟في زيارتي الأخيرة لكربلاء وبعد اكثر من خمسة وعشرين عاما انبهرت للتغير الكبير الحاصل هناك...فالمدينة المقدسة و بعد اكثر من 3اعوام على التحرر لازالت كما هي في زمن النظام المقبور تشبه مدن القرون الوسطى ، اما ما تغير فيها وما يجذب انتباه الزائر فهو جبال القمامة والأوساخ في درابينها والتي لا تبعد عن الضريحين المقدسين سوى بضعة امتار.
مجلس المحافظة *الموقر* لا يعنيه شيئ فقد تعود على رؤية المزابل وجبال القمامة التي تزكم الأنوف ما دام يعقد الصفقات المشبوهة ويعبي جيوبه وجيوبه وجيوب اعضاءه قبل فوات الأوان.
ما غير الوعود وسوف ماذا عمل المجلس؟
لقد ابتلى هذا الشعب بهذه النماذج البعثية القذرة ولكن سياتي اليوم الذي ستقوم الجماهير فيه بازاحة هؤلاء بالأحذية..
