-
انساب السادة العلويين
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد المرسلين محمد الامين و آلف الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم (قل لا اسئلكم عليه اجرا الا مودة بذي القربى )
( انا جعلناكم شعوب و قبائل لتعارفوا )
اقدم لكم باكورة البحث الذي اجراه احد الاقارب الاحباب ابن اخي حصيلة عمل خمس سنوات من العمل المتواصل و تم بحمد الله تعالى و هو يبحث في انساب السادة او العلويين او الشرفاء الحسينيون و بسم الله نبدأ
[align=center]من ألقاب الذرّيّة النبويّة المباركة[/align]
(الألقاب الهاشمية )
انطلاقاً من التأكيد القرآني على وجوب المحبّة الثابتة والمودّة لأهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله.. عُرفت للذرّيّة النبويّة خلال التاريخ ألقاب عديدة خاصة بأبناء عليّ وفاطمة عليهما السّلام وذراريهم، بدافع التكريم والمحبّة والتعظيم. وجاءت الأحاديث النبويّة وأخبار أئمّة أهل البيت عليهم السّلام لتعضد هذه المحبّة، ولترسّخ في نفوس المسلمين هذه المودّة الواجبة.
من هذه الألقاب التي كانت تنمو وتتطور في الاستعمال اليومي عبر الأجيال والقرون: لقب الشريف (الأشراف أو الشرفاء)، والسيّد (السادة أو السادات)، والنقيب (النقباء)، والأمير، والمير، والميرزا، وكذلك ألقاب أخرى محدودة الاستعمال في الزمان والمكان، مثل: كيا، وكاركيا، وستي.
ومن الجلي أنّ لأفراد هذه الذرّيّة النبويّة المباركة (التي هي الكوثر، حسب التعبير القرآني) تعابير أخرى يُعرفون بها. وهي تعابير عامّة شائعة تدلّ على شرف الانتساب وقدسيّة الأصل الذي صدروا منه، من قبيل: آل البيت، أهل البيت، آل طه، آل ياسين، آل محمّد، آل أحمد، آل الرسول، آل حم، ذريّة الرسول، سلالة النبيّ، الهواشم... وغيرها كثير.
[align=center]حرف الالف[/align]
[align=center]أهل البيت[/align]
اختلفت الروايات التاريخية في المعنى الاساس لمصطلح ( أهل البيت ) وكل استند في اختلافه إلى آيات محددة من القرآن الكريم، فمن الروايات، ما ذهب إلى أن المقصود بذلك هو أهل بيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلم، وهم: أزواجه وأولاده وجميع بني هاشم وبني عبدالمطلب. لكن الإجماع الذي حدث وخالف هذا التفسير نصّ على أن المقصود بأهل البيت هم: علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام، والآية: إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجسَ أهلَ البيت ويطهّركم تطهيراً ، نزلت في خمسة: النبيّ صلّى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين سلام الله عليهم. أمّا الآية: قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ومن يقترف حسنة نَزِد له فيها حُسناً فهي تؤكد على نفس السياق الأول للآية المتقدمة، فقد سئل الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم: مَن قرابتك هؤلاء الذين وجب علينا مودتهم ؟ فقال: علي وفاطمة وابناهما.
وتتفق الروايات على أن ( آل الكساء ) هم المقصودون في تلك الآيات. عن عائشة أن النبيّ صلّى الله عليه وآله جلّل هؤلاء الاربعة ( وهم: علي وفاطمة وابناهما ) بكساء كان عليه، ثم قال: انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا .
وعن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلّى الله عليه وآله يوماً فينا خطيباً، فحمد الله واثنى عليه ثم قال: أما ألا ايها الناس، أنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور. ثم قال: وأهل بيتي، اذكّركم الله في أهل بيتي.
وعن أبي ذر الغفاري قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: ألا إن مَثَل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك.
وأخرج الطبراني في الكبير قال: نظر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة، فقال: أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم.
وأصل المصطلح آل البيت والآل أصله في اللغة الأهل ( كما في القاموس المحيط ) وأُبدِلت الهاء همزة فصارت أأل حيث توالت همزتان، فأُبدلت الثانية ألفاً، فعندما نقول: أهل الرجل، نعني عشيرته.
[align=center]أشراف[/align]
أشراف الحجاز: كان لأشراف الحجاز في عصورهم المتأخرة عددهم الكبير، إلاّ أنهم كانوا على درجات متفاوتة في المنزلة والنفوذ، فالاشراف الذين يرجعون بانتمائهم إلى أسرة الحاكم آنذاك يُعتبرون من الدرجة المقرّبة الأولى، وهي اشبه بمنزلة الأمراء المقرّبين إلى ذلك الامير أو السلطان. وهناك من كانوا يعانون شظف العيش والفقر المدقع وخاصة الذين يسكنون في صحراء ( جدة ) وجبالها، وهم اشراف علويون وحسنيون وحسينيون.
لقد ظل اشراف الحجاز حتى منتصف القرن الرابع الهجري لا نفوذ لهم في السياسة والحكم، وليس هناك ما يميزهم عن سواهم من عامة الناس سوى مكانتهم الرفيعة المنبعثة عن انتسابهم إلى النبي صلّى الله عليه وآله. وفي غضون عام ( 358هـ ) الموافق ( 969م ) تمكن احد الاشراف ( الحسنيون ) ـ وهو جعفر بن الحسن من ذرية السيد موسى الجون ـ من تأسيس نوع من الإمارة اسماها ( شرافة مكة ). وقد استمرت هذه الإمارة حتّى عام 1925م عندما خطط ابن سعود للاطاحة بها والقضاء عليها. ومما يذكر أن الظروف التي كانت سائدة آنذاك ساعدت جعفر بن الحسن إلى حد ما على تأسيس ( شرافة مكة )، ذلك لأن الحجاز في تلك الحقبة الزمنية كانت تابعة للدولة ( الاخشيدية ) في مصر والتي سقطت في أيامها الاخيرة على ايدي الفاطميين، وان المعزّ الفاطمي هو الذي عين جعفر بن الحسن والياً على الحجاز.
لقد توالى على حكم ( شرافة مكة ) قبل سقوطها على يد ابن سعود عدد من الابناء بعد وفاة مؤسسها جعفر بن الحسن في سنة ( 370 هـ )، والذي خلفه ابنه ( عيسى )، ثم انتقلت إلى أخيه ( الحسن ) بعد وفاته سنة ( 384 هـ )، إلاّ أن الحسن الملقب ( أبو الفتوح ) كان من اقوى الاشراف واكثرهم حنكة وطموحاً، إضافة إلى كونه شاعراً مجيداً. وقد شهدت مرحلته الكثير من الصراعات والحروب. وكان يطمح في الخلافة بعد ان تأكد له ان ثلاثة من الخلفاء يتنازعون على خلافة العالم الإسلاميّ، وهم العباسي في بغداد والأموي في الاندلس والفاطمي في مصر. وكان هذا طموحه حتّى وفاته سنة ( 430 هـ )، فانتقلت الشرافة إلى ولده ( شكر ) الذي توفي سنة (452 هـ ) وكانت له ابنة واحدة. وكان هذا سبباً في الصراع بين عائلتين من الاشراف هما السليمانيون ـ والهواشم ) ثمّ تولّى ( شرافة مكة ) رئيس الهواشم ( محمد ) الذي اشتهر بلقب ( أبو الهواشم ).
وفي سنة ( 598 هـ ) أُسدل الستار على امارة الهواشم بعد ان تغلب عليهم احد منافسيهم من الاشراف ويدعى ( قَتادة بن إدريس ). ومن بعد توالى العديد من الاشراف على ( شرافة مكة ).
وللاشراف في الحجاز دستورهم كما ورد في كتاب ( تاريخ الحجاز )، ومن فقراته التسع نقتطف ما يلي: ـ
1 ـ شاتم الشريف يُقطع لسانه.
2 ـ صافع الشريف تُقطع يده.
3 ـ الشرافة وراثية في الاسرة الهاشمية.
4 ـ إذا هم الشريف بقتل الشريف أو رفع عليه السلاح يُنفى من البلاد.
إن هذا القانون وان كان لم ينفّذ حرفياً إلاّ أنه حافظ على صيانة مكانة الاشراف في الحجاز.
ويأخذنا التاريخ عبر صفحاته المليئة بالاحداث والنزاعات ويتوقف بنا في محطة الهواشم لنبدأ رحلة اخرى مع ( السيّد الحسين بن علي ) وهو الأقدر والاشهر وافضل من تولى شرافة مكة، وهو ( شريف مكة الحسين بن الشريف علي عون بن الشريف محمد بن الشريف عبدالمعين بن الشريف عون بن الشريف محسن بن الشريف عبدالله ( امير مكة ) بن الشريف حسين بن الشريف الحسن ( ملك الحجاز ) بن الشريف محمد بن الشريف بركات ابن الشريف محمد ( ملك الحجاز واليمن ) بن الشريف الامير بركات الاول بن الشريف الحسن الثاني بن الشريف الامير علي بن الشريف رميثه ( شريف مكة ) بن الشريف محمد ( أبو نَمي الأول ) بن الشريف الحسن بن الشريف علي الاكبر بن الشريف قتادة بن الشريف ادريس بن الشريف مطاعن بن الشريف عبدالكريم بن الشريف عيسى بن الشريف الحسين بن الشريف سليمان بن الشريف علي بن الشريف عبدالله بن السيّد ثعلب بن السيّد عبدالله الاكبر بن السيّد عبد الإله الاكبر بن السيّد محمد الاكبر بن السيّد موسى الثاني بن السيّد عبدالله ( الشيخ الصالح ) بن السيّد موسى الجون بن السيّد عبدالله المحض بن السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط عليه السّلام.
وبتاريخ 24 تموز 1908م تمّ الإعلان عن الدستور العثماني، وكانت آنذاك شرافة مكة بيد ( علي بن عبدالله ) وهو ابن عم الشريف الحسين إلاّ أنه تريّث في تأييد الدستور المذكور، فصدرت الاوامر بعزله عن تولي الشرافة وتعيين عمه ( عبد الإله بن محمد ) بدلاً منه إلاّ أن الاخير كان في ( اسطنبول ) وكان طاعناً في السن وليس باستطاعته ممارسة الشرافة التي استقرت فيما بعد في بيت الشريف ( الحسين بن علي ) الذي لعب دوراً في اندلاع الثورة العربية.
والاشراف ـ كما تشير العديد من المصادر ـ يرجعون بانتمائهم إلى مضر من العدنانية ومن قريش، وينتمي إليهم عدد كبير من القبائل في العديد من البقاع، ويمكن تقسيمهم إلى فرعين:
1 ـ بقايا قريش.
2 ـ سلالة الإمامَين السبطَين ( الحسن والحسين ).
أوّلاً: بقايا قريش، ومنه الشُّعَب التالية: ( الشيبيون ) وهم سدنة الكعبة، ومنهم في ( منى والطائف )، اما قريش في ثقيف فليس منهم.
ثانياً: العبادلة في الحجاز وعسير، ومنهم الشريف الحسين بن علي وذووه وسلالته، ومنهم كذلك علي بن الحسين امير لزيمة. ومنهم الحارث وذووه في الحزمة.
ومن الاشراف من الابناء والاحفاد في العراق والحجاز والمغرب والجزيرة العربية والاردنّ وغيرها مما ليس بالامكان حصرهم أو الحديث عن سلالتهم الهاشمية العريقة.
ثم نتساءل: هل هناك من تمايز بين الشريف والسيّد ؟ إن الاشراف كما هو متعارف عليه في عدد من المراجع هم في الحقيقة يمثلون شريحة اجتماعية نجدها في الاقطار الإسلامية كافة، وهي ظاهرة تقديس واحترام الافراد الذي ينتمون بالانتساب إلى الرسول محمد صلّى الله عليه وآله، وأن ابناء هذا الانتماء يعتبرون طبقة متميزة ورفيعة المنزلة ومحوطة بالتقدير، ويطلق على الفرد من هذه الشريحة الاجتماعية ألقاب مختلفة في الاقطار الإسلاميّة. وعلى سبيل المثال يطلق على الفرد منهم في كل من العراق واليمن وماليزيا وإيران واندونسيا لقب ( السيّد ). أمّا في المغرب ومصر فيطلق عليه لقب ( الشريف ). وفي بعض انحاء الهند وتركيا فيطلق عليه ( مولى ). أمّا في الحجاز والجزيرة العربية فيطلق على ( الحَسَني ) لقب ( الشريف ) بسبب طول الفترة الزمنية التي مارس فيها الحسنيون نقابة الاشراف، ويطلق على الحسيني لقب ( السيّد ). ومن هذا يتضح لنا بجلاء أن الشريف هو من ينتمي بجذوره إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وان السيّد هو من كان من ذرية الأئمّة الاطهار أي من نسب النبيّ صلّى الله عليه وآله.
أمّا في العراق بشكل خاص فلقب ( السيّد ) يطلق على طبقة السادة من ذرية النبي صلّى الله عليه وآله ومن ذرية الأئمّة أهل البيت. وذلك لان من كان من ذرية الأئمّة الأطهار فهو من ذرية النبي صلّى الله عليه وآله بطبيعة الحال من حيث المكانة الجليلة لا من ناحية الانتساب المباشر، وان كان الأئمّة هم من احفاد الرسول الاعظم صلّى الله عليه وآله بارتقائهم إلى جدهم علي بن أبي طالب عليه السّلا وهو ابن عم الرسول الكريم وزوج الصدّيقة فاطمة الزهراء عليها السّلام. وهذه الحقيقة تجرنا إلى الاشراف من ذرية الإمام الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام، ومنهم.
أوّلاً: الاشراف في اليمن.
ثانياً: الاشراف في المغرب.
ثالثاً: الاشراف في الادراسة.
[align=center]الاشراف في اليمن[/align]
أسرة هاشمية علوية النسب من السلالة الحسنية من آل طباطبا، وهم أئمّة الزيدية في اليمن. ورأس هذه الاسرة في مطلع القرن العشرين هو الإمام المتوكل على الله يحيى بن الإمام المنصور بالله محمد ابن الإمام يحيى حميد الدين الذي كان من ابرز ائمّة الزيدية في اليمن علماً وفقهاً وادباً وسلطاناً واول من تلقب بـ « حميد الدين » من أسلافه. جده الثالث يحيى بن محمد بن إسماعيل لمصاهرة كانت بينه وبين آل حميد الدين بن المطهّر من اهل كوكبان، ومن اعلام اليمن المبرزين في الزعامة والدين وانتقل اللقب منه إليهم حتّى اشتهروا به.
ولد يحيى حميد الدين في صنعاء عام 1286هـ الموافق لسنة 1869م وتفقه في العلم على علمائها الاعلام وتأدب بها، ثم خرج منها مع ابيه الإمام محمد عام 1307هـ الموافق 1889م إلى صَعْدَة إثر استيلاء العثمانيين على صنعاء.
وبعد وفاة أبيه عام ( 1322 هـ / 1904 م ) وهم في ( قفلة عذر ) شمالي صنعاء بويع له بالإمامة، وبعد ان استتبّ له الملك هجم بقواته على القوات العثمانية المحتلة لصنعاء وأخرجهم منها عام ( 1326 هـ / 1908م )، ثم اخرجته القوات التركية ثانية وعاد إليها. واستمر الصراع اكثر من عشرة أعوام كابد الاتراك خلالها خسائر في الارواح، فآثروا في الاخير الصلح عام 1336 هـ / 1917م. وبجلاء الاتراك عن اليمن كلياً دون قيد أو شرط دخل الإمام يحيى بجيشه صنعاء، وتم له الملك في اليمن وحكم البلاد بشكل مستقل تماماً، وكان هو كل شيء في اليمن ومرجع كل أمر.
كان يرى الانفراد في الحكم افضل من الشورى، فضاقت صدور بعض اولاده وخاصته، وفيهم الطامع بالعرش والمتذمّر من سياسة القمع والراغب في الاصلاح، فتألفت جماعات في السر تظهر له الولاء وتكتم نقيضه. وعلى رأس هؤلاء اقرب الناس إليه وساعده الايمن عبدالله بن احمد المعروف بابن الوزير. كما خرج احد اولاده وهو سيف الإسلام إبراهيم عن طاعته فلجأ إلى عدن يتندر على ابيه ويشهّر بمساوئ حكمه وكان على اتصال بابن الوزير وحزبه المناوئ في السر لابيه الذي اعدم كل من يرتاب فيه ادنى ارتياب وحتّى اعدم خيار اولاده ومنهم سيف الإسلام عبدالله واخرون معه بمرأى منه.
وعبدالله بن أحمد بن الوزير كان من ألمع دهاقنة اليمن وابرز اعيانها ومن شجعانها الصيد، من اسرة علوية النسب هاشمية الأرومة تلي اسرة البيت المالك من آل حميد الدين مباشرة من حيث المكانة في البلاد اليمانية. ولد في صنعاء عام 1302هـ الموافق 1885م، ثم اصبح من ابرز مستشاري الإمام يحيى حميد الدين وثقاته المعتمد عليهم ومن ألمع علماء الزيدية في اليمن. وقد ارسله سنة 1343هـ / 1924م على رأس جيش لاخضاع جموع من العصاة في الجوف شرقي اليمن، فنجح ووجّهه في العديد من المعارك على رأس جيشه وكان النصر حليفه، كما أرسله سفيراً عنه إلى الملك عبدالعزيز آل سعود اوائل 1353هـ / 1934م فعاد إليه بمعاهدة ( الطائف ).
ثم اختاره الإمام يحيى رئيساً لوزارته فاتّسع نفوذه بين زعماء اليمن من العلماء والقواد والامراء والقضاة، وكان يضمر حقداً لولي عهد البلاد سيف الإسلام الامير احمد بن يحيى.
ومرض الإمام يحيى حميد الدين ووصل إلى ابنه إبراهيم في عدن نعيه وهو حي فتعجّل إبراهيم بالإبراق إلى انصاره في مصر يعلمهم بموته، وأن الحكم من بعده اصبح دستورياً، وسمّى رجال الدولة الجديدة، وهم ابن الوزير وجماعته. وشفي الإمام من مرضه وانكشفت له صلتهم بابنه إبراهيم، فخافوا بطشه عليه ودبروا مؤامرة للقضاء عليه قبل ان يقضي عليهم، منتهزين فرصة غياب ولي عهده احمد بن يحيى عن صنعاء. وطمع ابن الوزير بالملك، فاتصل ببعض الناقمين واحكم التدبير لقتل الإمام، وارسل من ينفّذ المهمة. وعند خروج الإمام بسيارته يتفقد مزرعته التي تبعد عن صنعاء 8 كيلومترات في طريق الحديدة فاجأته سيارة تحمل بعض صنائعهم مع مدفعين رشاشين و15 بندقية وانهالوا على الإمام برصاصهم فقتلوه ومعه رئيس وزرائه القاضي الغمري في 7 ربيع الثاني 1367هـ الموافق 17 شباط 1948، ودفنوه باحتفال رسمي في مقبرته التي أعدّها لنفسه. وأبرق ابن الوزير إلى ملوك العرب ورؤساء جمهورياتهم بخبرهم أن الإمام يحيى قد مات، وأنّ الإمامة عُرضت عليه فاعتذر منها ثم اضطرّه ضغط الأمة على قبولها وأنه نُصب من قبل أعلام الأمة « إماماً شرعياً وملكاً دستورياً » للبلاد اليمنية في 8 ربيع الثاني 1367هـ الموافق ليوم 18 شباط 1948م وارتاب ملوك العرب ورؤساؤهم وفي مقدمتهم الملك عبدالعزيز آل سعود من الموقف وآثروا التريث في الاجابة حتّى ينجلي الأمر، وظهر على الاثر أن الإمام يحيى مات مقتولاً وأن دمه في عنق ابن الوزير.
وكان ابن الوزير قد عُقدت له البيعة في قصر « غمدان » من قبل جماعته ولقّب بالإمام « الهادي إلى الله »، وألف مجلساً للشورى من ستين فقيهاً من اتباعه وجعل سيف الحق إبراهيم ابن الإمام يحيى رئيساً للوزراء وهو في عدن قبل أن يتحرك منها إلى صنعاء.
وكان للإمام يحيى اكثر من عشرين ولداً كل منهم يلقب بسيف الإسلام، ولما قتل كان له من الاولاد 14 من سيوف الإسلام، وحيث إن عبدالله بن الوزير وإبراهيم بن يحيى كانا على خلاف مع الإمام فيما يراه، لذلك بعد ان تمّ القتل جعل لقب إبراهيم سيف الحق بدل سيف الإسلام. وحضر هذا في الحال، وألف وزارة كان وزير خارجيته حسين بن محمد الكبسي، وارسل إلى سيف الإسلام أحمد وهو كبير اولاد الإمام يحيى وولي عهده يدعوه الحضور إلى صنعاء لاداء البيعة له ويهدده إن تخلّف. وكان سيف الإسلام أحمد يومئذ في ( حجة ) باليمن فلم يجب ابن الوزير ودعا إلى نفسه والى الثأر لابيه وعجز ابن الوزير عن إحكام أمره، فزحفت القبائل على صنعاء تسلب وتنهب واعتصم ابن الوزير في غمدان، وانتشرت الفوضى، وأبرق إلى ملوك العرب ورؤسائهم يستنصرهم، وارسل وفداً إلى الملك عبدالعزيز بن سعود إلى الرياض يشرح خطر الغوغاء في صنعاء، وأبرق إليه وإلى الآخرين أن إعراضهم عن إغاثته قد يضطره إلى الاستعانة بالاجانب الانكليز، وما هي إلا اربعة وعشرين يوماً ( مدة ابن الوزير في الإمامة والملك من 18 شباط إلى 14 اذار 1948 ) حتّى كان انصار الإمام الشرعي « أحمد بن يحيى » في قصر غمدان يعتقلون ابن الوزير ومن حوله، وحملوا إلى « حجة » امر الإمام بقتله وقتل وزير خارجيته الكبسي، فقتل عبدالله الوزير بالسيف صبيحة الخميس 29 جمادى الاولى 1367 هـ / نيسان 1948م في معتقله ثم نُقل إلى الميدان العام في ( حجة ) حيث صلب ثلاثة أيام، واعدم وزير خارجيته الكبسي بالسيف أيضاً بعده بنحو شهر في الميدان العام.
وقد اجمع المؤرخون في سيرة الإمام يحيى حميد الدين الذي حكم بلاد اليمن 45 عاماً منذ توليه السلطة بعد ابيه حتّى مصرعه أنّ حكمه كان بيد من حديد، شديد الحذر من الاجانب، وفضّل العزلة والانكماش في حدود بلاده من ان يسمح للاجانب بالتدخل في شؤونه.
[align=center]2 ـ الأشراف الادارسة[/align]
ينتسب الاشراف الادارسة من السلالة الحسنية في اقطار الشمال الافريقي واواسط الجزيرة العربية إلى جدهم الشريف إدريس الأول ابن عبدالله الكامل المحض ابن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن السبط ابن الإمام علي بن ابي طالب عليهم السّلام. ونسل الشريف ادريس هذا منتشر بشكل هائل في تلك الاقطار وغيرها، ويعرفون بالاشراف الادارسة حيثما حلّوا.
والشريف إدريس هو ابن عمّ الشريف « إبراهيم طباطبا » ابن إسماعيل ابن إبراهيم الغَمر الأخ الاصغر لعبد الله المحض والد ادريس. وقد فرّ إبراهيم طباطبا من المدينة إلى بلاد الري في المشرق إثر قبض عمّال الخليفة العباسي المنصور الدوانيقي على ابيه وجده وإخوته وأعمامه وقتلهم شر قتلة في سجنه بالكوفة، فنجا إبراهيم في الري مكرماً وحظي هناك بالانصار والأتباع، واصبح فيها امامهم المطاع. وانتشر نسله في تلك الاصقاع وعُرفوا حيثما حلوا بـ « الطباطبائيّين »، فهم والادارسة ابناء عمومة. ولم يَسْلموا من فتك طغاة العباسيين الذين كانوا ينامون خوفاً من هاتين الاسرتين، بعد ان فتكوا بالفروع الأخرى من السلالتين الحسنية والحسينية بشتى الاساليب. وقد تحدث عنه بالتفصيل « الشريف الحسني محمد بن علي » في كتابه « العقود اللؤلؤيّة » في بعض انساب الاسر الحسنية صفحة 321 بما موجزه: « في عام 169 هـ قامت حركة اخرى لآل البيت بقيادة سيدنا الحسين بن علي بن الحسن المثلّث بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب عليه السّلام. وهذه الحركة أيضاً تمكن الجيش العباسي من القضاء عليها في يوم التروية الثامن من ذي الحجة عام 169هـ وتعرف بواقعة « فَخّ » ( بفتح أوله وتشديد ثانيه ) نسبة إلى وادي فخّ وهو الآن ضمن حدود « مكة المكرمة ». وقد قُتل مولانا إدريس الاول بن عبدالله الكامل المحض، أما قائد آل البيت في هذه المعركة فقد قُتل وقطع رأسه وأرسل إلى الخليفة العباسي موسى الهادي بن محمد المهدي. فلما قضي على هذه المعركة التي نجا فيها ادريس من مخالب الموت وكان الساعد الأيمن لقائده « ابي عبدالله الحسين بن علي » المتقدم ذكره إضافة إلى كونه ابن عم جده الحسن المثلث.. فقد تمكن راشد البربري مولى إدريس وأخوه في الرضاعة من الهرب به من وادي ( فخّ ) إلى مدينة يَنبُع متنكّرَين ومنها إلى ايلات، فالعقبة ثم إلى مصر ومنها إلى برقة فالقيروان ثم تلمسان ثم ملوية فالسوس فطنجة ثم وليلي بجنبها على سفح جبل « زهرون » التي استقر بها ومعه مولاه راشد الذي يحسن البريرية واستطاع ان يعرّف مولاه إدريساً إلى البربر على خير نحو، فوثقوا به والتفّوا حوله. ولما وجدوه من العلم على دراية وسيعة وفي فنون كثيرة منها إلى جانب رفعة نسبه إلى السلالة النبويّة والعلوية وما يتمتع به من الخصال الجليلة والمزايا النبيلة بايعوه، وفي مقدمتهم اميرهم إسحاق بن عبدالمجيد، واكرموه واتخذوه اماماً مفروض الطاعة. فاصبح بينهم الإمام ادريس الاول وتزوج من ابنة اميرهم المذكور واسمها « كنزة » التي أنجبت له ولده الوحيد « ادريس الثاني » دفين فاس الذي لم يَحظَ برؤية أبيه، وبدأ ولده ادريس الاول بنشر الإسلام في بلاد المغرب، وحارب الفرق الضالة، وانقادت له المدن والقبائل تباعاً موالين، وشرع بهم في التوسع جهة الشرق دون قتال، وانضمّت إليه المناطق الجنوبية طواعية، وانضم إليه بعض الولاة العباسيين وهرب آخرون، فشعر الخليفة العباسي هارون الرشيد بالخطر يدق ابوابه.. ويعلم ان ادريساً يحنّ لمسقط رأسه ( الحجاز ) وأنه ممن قاد الانتفاضات العلوية في المشرق ببراعة وتمكّن بمفرده ان يسود في المغرب.. فان تمكن من الوصول إلى المشرق فمعناه أفول دولة بني العباس، لوجود أعوان كثيرين له في الجيش العباسي، لذلك فكر الرشيد في حيلة يتخلص بها من هذا العلوي الذي أسس اول دولة علوية هاشمية لآل البيت دون أي معين غير الله سبحانه ومولاه راشد رحمه الله حققت طموحات العلويين بسهولة ويسر، فكلّف « الرشيد » أحدَ ثقاته المدعو « شماخ » بالوصول إلى ديوان ادريس والتظاهر بحب آل البيت والولاء لهم إلى ان تمكن من دسّ السم له واغتياله والقضاء عليه ودفن ادريس الاول بمدينة « وليلي » على رأس جبل زهرون قرب فاس. وقد حملت زوجته بابنه ادريس الثاني إلى ان ولدته ولم يَرَ والده. وتولى رعايته مولى ابيه راشد البربري وشد من ازره ووطد حكمه واخذ بيعة البربر له.
وبنى ادريس الثاني مدينة فاس، وضرب الدرهم الادريسي متّبعاً نهج والده. أمّا مولاه راشد فقد كاد له الخليفة العباسي هارون الرشيد حيث ارسل له من قتله وقضى عليه تمهيداً للقضاء على ادريس الثاني الذي برز للملأ في الشمال الافريقي بشكل ألمع من والده علماً وشجاعة وكرماً ونبلاً حتّى التفّت القبائل البربرية حوله بايمان صادق، كما التفّوا حول اولاده من بعده حيث كانوا خير أئمّة للمسلمين هناك.
وتوفي ادريس الثاني عن اثني عشر ولداً هم ( محمد وعلي وعيسى والقاسم ويحيى وعبدالله وادريس أو ( عمران ) وحمزة واحمد وداود وجعفر ) ومِثلهم من الاناث. وبارك الله سبحانه في نسله الذي انتشر في اقطار الشمال الإفريقي بشكل مبارك ملحوظ، وتباركت القبائل بها بالمصاهرة معهم والولاء لهم وصدق الايمان بهم. واستمر حكمهم لتلك الانحاء اكثر من قرنين مثّلت العهد الذهبي لهم في احسن وجه، من سواحل المتوسط إلى ساحل العاج. ولكن العناصر المعادية لهم بالتعاون مع ابناء عمومتهم العباسيين كانوا يفتكون بهم ما وسعهم المجال، مما حمل بعض الادارسة على الهجرة إلى اسبانيا وفرنسا وايطاليا حيث نشروا الدين الإسلامي حيثما حلّوا. ومنهم من تأثر بمغريات المبشّرين المسيحيين وبحكم ظروف المعيشة فتنصّر.. ومع تنصّرهم حافظ قسم كبير منهم على تسلسل انسابهم واعتزازهم بأنهم من سلالة الإمام ادريس الأول ولو انه على دين النصرانية، وتميزوا في الاوساط الاوربية بأخلاقهم الحسنة وصفاتهم النبيلة مما كانوا موضع التقدير من هذه الناحية.
وقد ذكر بعض المستشرقين أن الأُسَر النبيلة الشهيرة في اوروبا التي تولّت عروشها تنحدر من اصول عربية هاجرت من شمالي افريقيا إلى اوروبا وتنصّرت، ومنهم من صرّح بأن أجدادهم ـ كما ثبت لديهم ـ أنهم من سلاسلة ادريس الثاني. وما يتحلون به من كرائم الخلق ونبل الشيم هوالذي أوصلهم إلى المنازل الرفيعة التي غدوا بعدها سادة اوربا وقادتها لعدة قرون. ولكن ايدي بعض المؤرخين المتأثرة بمغريات خصوم آل البيت واعدائهم وبحكم الوراثة لهذه الخصومة حجبوا هذه الجوانب المشرّفة عن انظار العرب، حتّى لا تُعزّز مكانة آل البيت امام الانظار في العالم.
وبقي الاشراف الادارسة مفخرة البيت الهاشمي والسلالة العلوية عبر التاريخ. واشهر امراء الدولة الادريسية في المغرب هم على النحو التالي:
1 ـ الإمام ادريس الاول بن عبدالله الكامل المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب وفاطمة الزهراء عليهم السّلام.
2 ـ ادريس الثاني بن ادريس الاول بن عبدالله الكامل المحض.
3 ـ محمد بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
4 ـ علي الحيدرة بن محمد بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
5 ـ يحيى بن محمد بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
6 ـ علي الثاني بن عمر بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
7 ـ يحيى الثاني بن القاسم بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
8 ـ الحسن الاول الحجام بن محمد بن القاسم بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
9 ـ يحيى الثالث بن ادريس بن عمر بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
10 ـ القاسم الملّقب كنون بن محمد بن القاسم بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
11 ـ حمد أبو العيش بن القاسم كنون بن محمد بن القاسم بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
12 ـ الحسن بن القاسم كنون بن محمد بن القاسم بن ادريس الثاني بن ادريس الاول.
-
وغيرهم عديد من الامراء الاعلام من الاشراف الادارسة كانوا أئمّة البلاد التي حكموا فيها، وتفرّعت من اصولهم فروع كانوا سادة الامة في الشمال الافريقي. ومنهم الادارسة السنوسيّون الذين حكموا بلاد ليبيا ملوكاً وأئمّة فيها، وكان آخرهم الإمام ادريس السنوسي الذي توّج الإمامة بالملك معه وقضى على سلطانه العقيد القذافي بانقلابه عليه عام 1970.
والسنوسيّون أدارسة من ذرية الإمام عمر بن ادريس الثاني الازهر ابن ادريس الاول الاكبر ابن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي بن ابي طالب عليهم السّلام.
وقد تحدث عنهم وعن فروع الادارسة في الشمال الافريقي والبلاد العربية الشريف الحسني محمد بن علي في كتابه « العقود اللؤلؤيّة » المتقدم ذكره بما يفيد المستزيد.
[align=center]3 ـ الاشراف في المغرب[/align]
والنسب الملكي العلوي للعائلة المالكة المغربية كما يلي:
الملك محمد السادس بن الملك الحسن الثاني، وأخوه الامير عبدالله ولدا الملك محمد الخامس بن السطان يوسف، واخوه عبدالحفيظ وعبدالعزيز هم اولاد السلطان الحسن بن السلطان محمد بن السلطان عبدالرحمان بن السلطان هشام مع اخيه سليمان ولدا السلطان محمد بن السلطان عبدالله مع اخيه احمد الذهبي ولدي السلطان إسماعيل مع اخويه الرشيد ومحمد هم أبناء السلطان الشريف بن الشريف علي المتوفى سنة 1069هـ ودفين مراكش بن الشريف الحسن بن الشريف محمد بن الشريف علي بن الشريف يوسف بن الشريف علي بن الشريف الحسن بن الشريف محمد بن الشريف الحسن الذي دخل المغرب في مطلع القرن السابع الهجري بن الشريف قاسم بن الشريف محمد بن الشريف ابي القاسم بن الشريف محمد بن الشريف الحسن بن الشريف عبدالله بن الشريف ابي محمد بن الشريف عرفه بن الشريف الحسن بن الشريف ابي بكر بن الشريف علي بن الشريف الحسن بن الشريف احمد بن الشريف إسماعيل بن الشريف محمد النفس الزكية بن امام الفقهاء عبدالله الكامل المحض بن امام التابعين الحسن المثنى ابن الإمام الحسن السبط بن امير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
إبراهيم
آل إبراهيم من صُلب السادة العواودة، وبحسب وثائقهم النسبية فهم سادة موسوية حسينية ( من صلب السيّد عَوّاد الصغير بن محمد بن عواد الكبير بن علي بن محمد بن الحسن الجبيلي بن عبدالله بن علم الدين المرتضى النسّابة بن عبدالحميد النسابة بن فَخار جلال الدين بن مَعدّ بن فَخار شمس الدين بن احمد بن محمد ابي الغنائم بن محمد ابي القاسم بن محمد بن الحسين شيتي بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم ).
والسيّد إبراهيم هذا هو الجد الجامع للسادة ( آل حمود ـ آل يوسف ـ آل نصيف ـ آل ناصر ـ آل نعمة ـ آل خلوفي ـ آل مصيبيح ـ آل محمد ( بريس ) وآل إبراهيم الثاني ). وعميدهم اليوم هو السيّد احمد بن السيّد جابر بن عبدالله بن السيّد أحمد بن السيّد محسن بن السيّد إبراهيم الثاني بن السيد عباس بن السيّد حسن بن السيّد هاشم بن السيّد حمود بن السيّد إبراهيم الجامع للسادة آل إبراهيم العوّادي. مساكنهم مقاطعة علاج في القاسم ـ والقادسية ـ وبابل والنجف ـ والمثنى ـ وذي قار.
أحمد
بيت السيّد أحمد من الأسر العلوية العريقة التي سكنت محافظة ميسان، وترجع بأصولها النسبية إلى السادة الموالي المُشَعشِعين من ذرية الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. واللقب جاء من اسم جدهم الجامع السيّد أحمد المولى بن محمد بن عيسى بن موسى بن جعفر بن هاشم بن نصر الله بن عبدالله بن علي خان بن خلف بن عبدالمطلب بن حيدر بن محسن بن محمد المهدي بن فلاح بن هبة الله بن الحسن بن علم الدين علي المرتضى بن عبدالحميد بن فَخار بن مَعدّ بن فَخار بن أحمد بن ابي القاسم محمد بن أبي الغنائم محمد بن الحسين شيتي بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. وقد أعقب جدهم الجامع السيّد أحمد المولى كلاًّ من ( جديع ـ وجمعة ـ وعباس ). ومن هؤلاء ظهرت فروع السادة آل أحمد المولى.
وتجدر الاشارة إلى ان السادة آل أحمد هم من فروع السادة الحيادرة المشعشعين، وعميدهم اليوم هو ( السيّد سعد بن محسن بن مطير بن راضي بن جبار بن جذيع بن أحمد المولى )، ومن رجالاتهم السيّد ستار بن فرحان بن حسين بن علي بن عباس بن أحمد المولى.
أحمد
آل أحمد من الأسر العلوية الاصيلة ومساكنهم في محافظة كربلاء وبغداد والبصرة. وبحسب وثائقهم النسبية فإنهم من صلب السادة الياسرية الشوكية الحسينية. واللقب جاء من اسم جدهم السيّد أحمد بن طالب بن حسين بن ناصر بن شلاّل بن محمود بن محمد بن شوكة بن علي خان بن خفان بن ياسر الكبير بن شوكة بن عبدالله بن الحسين ابي عبدالله بن علي شوكة بن أحمد أبو منصور بن أبي عبدالله بن محمد أبو الهيجاء بن زيد الاسود بن علي كتيله بن يحيى بن يحيى المحدث بن الحسين ذي الدمعة بن الفقيه زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
وعميدهم اليوم هو السيّد ياسر بن السيّد إبراهيم بن السيّد جاسم بن السيّد جبر بن السيّد إدريس بن السيّد راضي بن السيّد حمزة بن السيّد أحمد الجد الجامع للسادة وصاحب اللقب. وتؤكد الوثائق النسبية للسادة أن جدهم السيّد أحمد أعقب اربعة رجال هم ( يونس ـ وحمزة ـ وسوادي ـ وحسين ) ومن صلب هؤلاء ظهرت فروع السادة آل أحمد.
أرجبي
الأرجبي.. المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنّهم من الأسر العلوية. وتؤكد وثائقهم النسبية أنهم من صُلب السادة البو عيثه الرفاعية الموسوية الحسينية، ومن بطون البو سليمان أحد فروع السادة البو عيثه.
واللقب جاء من انتقال هذه الأسر من منطقة الرحبة التي تقع في المثلّث الحدودي: التركي ـ السوري ـ العراقي، وبعد انتقالهم قبل ثلاثة قرون سكنوا ارياف بغداد في منطقة سُمّيت بأسمهم للإلتحاق بأخوانهم الذين سبقوهم للسكن في هذه المنطقة. ولقبُ البو عيثه جاءهم من اسم جدّهم الاعلى السيّد عيثه الكبير، من كونهم أول من جاءوا إلى هذه المناطق هم اولاد السيّد حسين بن علي سليمان. وهم كل من ( بكر ـ وعمر ـ وعلي ـ وعثمان ـ وعبدالرحمان ـ ومحمد ـ وحمد ). ومن ذرية هؤلاء ظهرت ذريات السادة الرحبويين.
اطّلعت على عمود نسبهم الذي يبدأ بالسيّد حسين صاحب المزار في مقبرة أمّ العصافير والملقّب خيال كسله بن عمر بن حسين علي بن سليمان بن عجيل بن عيثه الصغير بن عبدالله بن مرزوك بن حمدون بن حمد بن شرابي بن حمد بن عيثه الكبير الملقب ( كسّار الثرود ) دفين حلب بن عبدالرحمان بن محمّد بن عبدالخضر بن رجب بن شعبان بن محمد بن صالح بن عبدالرحمان بن عبدالله بن حسين بن حسن بن يوسف بن رجب بن شمس الدين محمد بن عبدالرحيم ممهّد الدولة بن سيف الدين عثمان بن حسن بن محمد عسله بن حازم بن أحمد بن علي بن حسن رفاعة بن مهدي الاكبر بن أبي القاسم محمد بن الحسن بن الحسين بن أحمد الاكبر بن موسى أبو سبحه بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميدهم اليوم السيّد خلف بن السيّد علوان بن السيّد حَمّادي بن السيّد حسن الجد الجامع لأسرة آل السيّد حسن. ومن صلب هؤلاء السيّد علوان الملقب خيال فرجة وله مزار أيضاً مجاور لمزار السيّد حسن جده. وأولاده ( جاسم وخلف ومنعم وإسماعيل وأثير ومحمود ويوسف ).
أحول
آل الأحول من الأسر العلوية العلمية المعروفة في مدينة النجف الاشرف، وهم فرع من السادات الموسوية الحسينية. هاجر جدهم السيّد قاسم الأحول من مدينة الكاظمية إلى النجف الاشرف عام 1175هـ لطلب العلم والمجاورة، وتصاهر مع السادة آل كَمّونة الأعرجية. والتسمية لحقت بهم من اسم جدهم السيّد علي الأحول بن السيّد عبدالله الموسوي.
اطلّعت على ( فرامين ) ومشجّرات أحتفظ بقسم منها، ويبدأ نسبهم بالدكتور السيّد ضياء بن السيّد جعفر بن السيّد هاشم بن السيّد محمد أبو الصوف بن السيّد سلطان ـ وله اخ آخر اسمه السيّد كاظم جد السادة آل درويش في الكاظمية ـ بن السيّد قاسم بن السيّد علي الأحول الجد الجامع للسادة وصاحب اللقب بن السيّد عبدالله بن السيّد شاه حسن بن السيّد قوام الدين بن السيّد عبدالله بن السيّد مظفر الدين يحيى بن السيّد نظام الدين الحسين المستوفي بن السيّد نظام الدين الحسن بن السيّد قوام الدين محمود بن السيّد نظام الدين الحسن بن السيّد شرف الدين الحسن الذي أعقب ثلاثة رجال هم ( نظام الدين ومعز الدين يحيى وعز الدين إسحاق ) وهو جد السادة آل أبو لسان في الكاظمية بن السيد تاج الدين جعفر بن السيّد عز الدين أحمد بن السيّد جعفر المهاجر إلى العراق والذي اتخذ مدينة الكاظمية مقراً له في بادئ الامر بن السيّد مير آنية بن السيّد علي بن السيّد مير آنية بن السيّد علي بن السيّد موسى بن السيّد الحسن بن السيّد إبراهيم بن السيّد الحسين بن السيّد علي بن السيد المحسن بن السيّد إبراهيم العسكري بن السيّد موسى ابي سبحة بن السيّد إبراهيم المرتضى الأصغر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
ومن ابرز رموز السادة آل الأحول الدكتور السيّد ضياء جعفر المولود سنة 1910 والمتوفى 1992م.. من الشخصيات العراقية التي هندست السياسة الإعمارية والاقتصادية في حقبة ممتدة من 1947 ـ 1958، وهي الفترة التي ينعتها المؤرخون بالخصبة المثيرة للجدول السياسي.
ولد في محلة العطّارين ببغداد من اسرة علوية متجذرة في عِراقيّتها، انتمى إلى مدرسة تطبيقات المعلمين بالكرخ واكمل فيها الدراسة سنة 1925 ثم الثانوية المركزية وأتمها سنة 1929، ثم رحل إلى جامعة برمنگهام في بريطانيا لدراسة الهندسة 1930، ونال منها البكالوريوس 1934 ثم شهادة الدكتوراه سنة 1936، فكان اول عراقي يحصل على هذه الشهادة ( الهندسة الميكانيكية ).
عمل في دائرة السكك الحديدية 1937م وفي دوائر اقتصادية اثبت فيها تفوقه ونجاحه. وفي عام 1947 مارس النيابة عضواً في المجلس النيابي، وكان صريحاً جريئاً عالماً وفيه عُيّن وزيراً للمواصلات ثم وزيراً للاقتصاد 1949، وبعدها سنة 1953 عاد نائباً في المجلس النيابي ولفترة قصيرة، وفي عام 1955 عيّن وزيراً للإعمار.
وكان في كل موقع يحتله يبتكر الطرق التي تطور التاريخ العملي في سيرة الوزارة العراقية، ومع أنه كان قريباً من موقع القيادة إلا أنه نأى بنفسه عن اللعبة السياسية في البلد.
أدهَمي
بيت الأدهَمي من الأسر العلوية العريقة التي سكنت مدينة هِيت من توابع محافظة الأنبار منذ عدة قرون. وبحسب وثائقهم النسبية التي اطلعت عليها فهم من صلب السيد عبدالله إمام الحنفية في الحضرة القادرية بن السيد أمين بن محمود بن أحمد بن محمد بن حسين بن علي بن عبدالله المشهور عبدي بن شكر الله بن أحمد بن عبدالمحمود بن حسين بن ظاهر بن حسين بن علي بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم المكنّى بابن الادهم الثاني بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد المجدور بن أحمد بن محمد الأعرابي بن قاسم بن حمزة بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
واللقب جاء من اسم جدهم إبراهيم بن جعفر المكنّى بابن ادهم الثاني، لكونه كان من أقطاب التصوف الإسلامي، فقد أُطلق عليه هذا اللقب والذي اصبح لقباً للأسرة لحين كتابة هذه الأسطر. أمّا عميد السادة بيت الأدهمي فهو السيّد عبدالرحمن بن نوري بن صالح بن عبدالرحمن بن عبدالوهاب بن عبدالله الادهمي.
أسد الله
بيت أسد الله من الأسر النجفية العلوية اللأصيلة التي تسكن اليوم بغداد والنجف والديوانية، ولهم وجود في مناطق الفرات، وعرفوا بالسادة آل الغُرَيفي الموسوية الحسينية.
اطّلعتُ على وثيقة نسبهم المؤيَّدة من قبل النسّابة السيد علاء الدين الموسوي الغريفي والنسابة السيّد عدنان القابجي والنسّابة السيّد حسين علي رضا والنسّابة الغريفي والتي اكدت صحة نسب السادة بيت أسد الله.
واللقب جاء من اسم جدهم السيد اسد الله بن يوسف بن هادي بن حسين الغُرَيفي العالم بن عبدالله البلادي العالم المتوفى 1148هـ بن السيد علوي المعروف بعتيق الحسين عليه السّلام بن العلامة السيد حسين الغريفي صاحب كتاب الغنية توفي سنة 1001هـ بن الحسين بن أحمد بن عبدالله بن عيسى بن خميس بن أحمد بن الفقيه ناصر الدين بن كمال الدين علي بن سليمان فخر الإسلام بن جعفر بن موسى أبي العشائر بن أبي الحمراء محمد بن أبو هاشم علي الطاهر بن أبي الحسن علي الضخم بن أبي علي الحسن بن السيد محمد الحائري بن السيد إبراهيم المجاب الضرير الكوفي بن السيد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميدهم اليوم هو السيد يعقوب بن السيد يوسف بن السيد كاظم بن السيد محمد علي بن السيد اسد الله ويكنى باسم آخر ( السيد عبدالله ) الجد الجامع للسادة. ومن ابرز رموزهم السيد حسون بن السيد جعفر المولود 1895م والمتوفى 1979م وهو من أعيان مدينة غَمّاس إحدى مدن محافظة القادسية، وقد ساهم في ثورة النجف عام 1918 واصيب في تلك المعركة، وساهم في ثورة العشرين مع رجالات النجف يومذاك.وقد عرف عنه الأصالة والكرم لكثرة مساهماته في مساعده الفقراء والمعوزين، وساهم في بناء الجوامع ومساعدة الفقراء، ولقّب ( أبو مطشّر ) نسبة إلى كرمه. واستمر يقارع الاستعمار، واصبح من مؤيدي الحزب الوطني الديمقراطي.
إسماعيل
آل إسماعيل المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم ما تشير إليه وثائقهم أنهم من السادة الرفاعية. والتسمية جاءت من اسم جدهم السيد إسماعيل بن قادر بن رشيد بن عبدالجبار بن عبدالجواد بن محمد بن أحمد بن عبدالصمد بن محمد آغا بن صالح البصير الجد الجامع للسادة البو صالح أو الصالحي بن شمس الدين جميل بن منصور ابن فرج أبو حية بن سيف الدين بن موسى بن عزالدين أبي حمره الكبير بن أحمد بن إسماعيل الصالح بن السلطان علي بن يحيى نقيب البصرة بن ثابت بن علي الحازم بن أحمد المرتضى بن علي أبي الفضائل بن الحسن رفاعة المكي بن المهدي بن محمد أبي القاسم بن الحسن القاسم بن الحسين المحدّث بن أحمد الصالح الكبير بن موسى الثاني أبو سبحه بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميدهم اليوم الباحث السيد صالح بن جمعة بن حمزة بن عبدالرحمن بن إسماعيل الجد الجامع للسادة آل إسماعيل )، مساكنهم في قضاء الإسكندرية من توابع مدينة كربلاء المقدسة.
اسمية
إخوة اسمية عشيرة علوية حسينية تنتسب إلى جدها الاعلى الفقيه زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام. وتتفرع إلى ستة فروع هي ( آل نوح ـ آل خلف ـ آل مذخور ـ آل محمد ـ آل صافي ـ آل شليلة ). ومساكنهم موزعة بين الناصرية ومنطقة السيّد دخيل والشطرة والرفاعي. أمّا سبب تسميتهم إخوة اسمية فالقصة التي يحفظها الأبناء عن الآباء والأجداد هي أن جماعة من السادة خرجوا في يوم عيد، فوجدوا في طريقهم امرأة تجمع الحطب وهي تبكي، فاستكثروا على المرأة بكاها في العيد، فأمر كبيرهم احد الجماعة ان يسأل هذه المرأة عن سبب بكائها، فقالت: أنا امرأة مقطوعة واعيش في بيت يكلّفني اهله بالمتاعب وحمل ما هو ثقيل، لأنهم يعتقدون أنني مجهولة النسب. وعندما سألها عن اسمها قالت اسمي « إسمَيّة » وذكرت لهم البيت الذي تعيش فيه، فما كان من السادة إلاّ ان ذهبوا إلى عائلة هذه المرأة واعلنوا بأنها تنتسب إليهم، فأُعزّت من قبل هؤلاء وأُكرمت فأصبحت لهم نخوة ينتخون بها امام العشائر، وأطلقوا عليهم ( اخوة اسمية ) لأنهم بدّلوا ذل هذه المرأة بعز وشقاها بنعيم، وكانت هذه الصفة ممدوحة عند العرب.
وفي وثائق النسب ان ( إخوة اسميّة ) هم اولاد ناصر بن شلاّل بن محمود بن محمد بن شوكة بن علي خان بن خفان بن ياسر الكبير بن شوكة بن عبدالله بن أبي عبدالله الحسين بن ابي الحسين علي بن أحمد بن أبي عبدالله المعروف بكنيته بن محمد أبي الهيجاء بن أبي الحسين زيد الأسود بن الحسين بن أبي الحسن علي كتيله بن يحيى بن يحيى بن الحسين ذو الدمعة بن الفقيه زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السلام. اما عميد السادة ( اخوة اسمية ) آل ياسر فهو السيّد محسن بن السيّد نعمة بن السيّد يوسف بن السيّد حمد بن السيّد خلف بن السيّد ناصر. ومن وجهاء السادة إخوة اسميّة السيّد غانم بن السيّد مناحي بن السيّد سعيد بن السيّد إسماعيل بن السيّد نوح بن السيّد ناصر.
أشبال
الأشبال من فروع السادة الزيدية الحسينية الذين ينتهي نسبهم إلى جدهم السيّد عيسى مؤتِم الأشبال بن الفقيه زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام. وعميدهم السيّد محمّد بن حسين بن مرتضى بن أحمد بن جعفر بن محمد بن علي بن يحيى بن شبل بن أسد بن كاظم المطارد بن موسى بن إسماعيل بن إبراهيم الشجاع بن زيد بن عبدالله الصؤول بن الحارث الزؤور بن سليمان بن زيد الفتاك بن عبدالله الوثاب بن عبدالعزيز بن محمد الكروشي بن أحمد الدعكي بن علي العراقي بن الحسين بن علي العراقي بن محمد بن السيّد عيسى ميتّم الأشبال المتوفى عام 166هـ بن الفقيه زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
ومن أبرز رموزهم السيّد حسن أبو صلوات بن السيّد مرتضى بن السيّد أحمد الأشبال من مواليد النجف الاشرف لعام 1312هـ والمتوفى 1381هـ، كان رجلاً فاضلاً خطيباً لامعاً يمتاز بالشجاعة وقوة الشخصية وصلابة الإيمان والعقيدة، له اثار خطية ( مجموعة في ادعية الإمام جعفر الصادق عليه السّلام، ومجموعة نظريات في نهج البلاغة ) وغيرها من الكتب المخطوطة. ومنهم السيّد محمد بن السيّد مرتضى بن السيّد أحمد الأشبال، كان رجلاً فاضلاً وشاعراً شارك في ثورة العراق 1920، وكان له مجلس عامر يُعقَد في داره يضم أهل العلم والفضيلة والادب والشعر. وتفرعاتهم: آل حسين ـ آل محمد ـ آل حسّون.
اشيقر
آل الاشيقر تاريخ هؤلاء السادة الأجلاء يحفل بكل ما هوجميل ونبيل من المآثر الجليلة والمواقف الشريفة وبحكم منزلتهم الكريمة السامية ونسبهم الطاهر الذي يرتقي إلى السيّد الحسين القَطعي بن السيّد موسى أبي سبحه بن السيّد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
والتسمية لحقت بهم من اسم جدهم السيّد حسين الاشيقر بن السيّد أبي طاهر عبدالله بن السيّد أبي الحسن محمد المحدث بن النقيب السيّد طاهر بن السيّد حسين القطعي. نزح أبناء هذه الأسرة من مدينة باب الحوائج في الكاظمية إلى كربلاء المقدسة في منتصف القرن العاشر الهجري لغرض دراسة العلوم الإسلامية ومجاورة الإمامين عليهما السّلام.
اطّلعت على بعض الوقفيات التي تخص رموز هذه الاسرة ومنهم السيّد أحمد بن السيّد محمد حسين بن السيّد محمد علي الاشيقر له ختم في اوراق السادة آل السيّد دخيل الحكيم مؤرخ سنة 1178هـ، وهذا يؤكد على قدم ووجود هذه الأسرة في مدينة كربلاء المقدسة. اما ابرز رؤساء واعيان هذه الاسرة فهو السيّد مهدي بن السيّد علي بن السيّد باقر الاشيقر الذي قام بثورة ضد الحكم العثماني والتي عرفت بثورة الاشيقر وأبو الهرّ سنة 1294 هـ / 1876م. اما اول عميد لهذه الاسرة فهو السيّد عبدالحسين السيّد محمد الاشقر والذي منح لقب ( اول سركشك ) أي رئيس فرقة أو مجموعة وبيده ( فرمان ) اسرته، ثم انتقل بعد وفاته إلى نجله الاكبر السيّد هاشم الملقب شاه وهو لقب يعني ( الملك ) لقّبه امير مقاطعة السند السيّد علي السيّد هاشم وآخرون من اسرة السادة آل الأشيقر لعظم منزلتهم. ثم انتقلت زعامة الاسرة للسيّد حميد بن السيّد علي الاشيقر. وبعد وفاته انتقلت إلى السيّد هاشم بن السيّد محمد علي الاشيقر، ومنه إلى السيّد عبدالصاحب يوسف الاشيقر. ومن ابرز رموز السادة آل الأشيقر هو السيّد إبراهيم الجعفري.
ومن رموز هذه الأسرة في الاوساط الثقافية والاجتماعية: المحامي السيّد عبدالصاحب ابن السيّد يوسف بن السيّد أحمد الأشيقر، والمحامي السيّد محمد علي بن السيّد يوسف، والسيّد محسن بن السيّد مصطفى الأشيقر، والسيّد حميد بن السيّد محمد حسين بن حميد الأشيقر، والدكتور السيّد محمد حسن بن السيّد يوسف بن أحمد الأشيقر أحد اساتذة كلية الطب في بغداد، وغيرهم من السادة الافاضل الذين قدموا خدمات جليلة للعراق.
إمامي
بيت الإمامي من الأسر العربية الاصيلة من صُلب الفقيه زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي أمير المؤمنين، يسكنون في بلدة عانة التي تقع في المنطقة الغربية من العراق. تؤكد وثائقهم التاريخية بأن كبيرهم السيّد خضير الملّقب ملاّ خضير قد ارتحل من مدينة عانة وسكن مدينة الموصل سنة 1205هـ وانتقل حفيد السيّد مرعي السيّد حسن الملا خضير من الموصل إلى السماوة سنة 1280هـ مع الجيش العثماني، وكان يعمل اماماً وخطيباً وموجّهاً ورجل دين في الجيش العثماني، لذلك سميت العائلة باسم الإماميّين.
أعقب السيّد مرعي خمسة رجال هم: السيّد عباس وحسن وحسين وحمزة ومحمد صالح، واصبح لهذه العائلة سمعة طيبة لتعاملهم مع اهل مدينة السماوة معاملة طيبة.
اطّلعت على وثيقة نسبهم الذي يبدأ من عميد الأسرة السيّد عبدالستار بن السيّد عباس بن السيّد مرعي بن السيّد حسن بن السيّد خضير الملقب ملا خضير بن السيّد محمد بن السيّد عبدالله بن السيّد درويش بن السيّد علي بن السيّد جنبلاط بن السيّد حسين بن السيّد بدوري بن السيّد حيدر بن السيّد إشهيب بن السيّد عيد بن السيّد محمد بن السيّد ناصر بن السيّد علي بن السيّد عمار بن السيّد عامر بن السيّد سنان بن السيّد فتيان بن السيّد علي بن السيّد ناصر بن السيّد نصر الله بن السيّد إبراهيم بن السيّد عيسى بن السيّد يونس بن السيّد محمد بن السيّد عيسى بن السيّد زيد الجندي بن السيّد حسين الفدان بن السيّد محمد الاكبر بن السيّد عمر بن السيّد يحيى بن السيّد الحسين ذو الدمعة بن الفقيه زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين شهيد كربلاء عليه السّلام.
ومن شخصيات العائلة السيّد عباس السيّد مرعي، وهو من أبرز شخصياتها وعمل بالتجارة على منوال والده، وعمل عضواً في لجنة الإغاثة لعام 1914 حيث ابتليت مدينة السماوة بمرض الطاعون، وساهم مساهمة مادية كبيرة في دعم المجاهدين الذين تجمّعوا في مدينة السماوة من مختلف مدن العراق لمجابهة الاحتلال الانكليزي.
إصبع
آلبوإصبع: إن الكتابة عن السادة لها نكهة خاصة تشعر المرء بالارتياح النفسي والاحساس الروحي وتنقله إلى عالم رحب تسوده الطمأنينة والإيمان، إنه عالم الهداية والإيمان، والسادة قناديل الهداية والرشاد على وجه الأرض.
السادة أبو إصبع الحسنية تمثّلت فيهم صفات الشجاعة والكرم والقيم الموروثة، فهم سلالة جليلة الحسب والنسب تتصل حلقاتها العطرة بأشراف الحجاز، وهم بحكم نسبهم الجليل هذا يتصفون بمكارم الاخلاق والوجاهة ولهم كلمتهم المسموعة ويحيطهم الناس بالتقدير والمهابة والاحترام.
والسادة آلبو اصبع هم إخوة السادة آل غَيبي في النجف الأشرف وآل فَنْطَل في الغليضة ( قلعة سعدون ). والسادة آل محسن رؤساء عموم قبيلة بني حجيم التي تقع مضاربها في أرياف محافظة المثنى من العراق.
أمّا التسمية التي لحقت بهم فهي نسبة إلى جدهم السيّد خضر بن السيّد حمد بن السيّد حمود بن السيّد واله الثاني، والذي عُرف عنه انه صاحب الأصابع الستة، ولقّب بالسيّد خضر أبو اصبع، وسار هذا اللقب على اولاده وأحفاده ثم عشيرته.
أمّا هجرة السادة ( آلبو إصبع ) من اخوتهم آل محسن فسببها قتل السيّد ظاهر بن السيّد محسن بن السيّد حمود بن السيّد واله الثاني. وسكنوا منطقة الهلال مع عشيرة الأعاجيب إحدى عشائر بني حچيم المعروفة في أرياف السماوة، وتصاهروا معهم وبقوا منذ تاريخ نزوحهم عام 1840 وحتى كتابة هذه الأسطر، ولم يعودوا إلى ديارهم وإخوتهم الاشراف آل محسن طلباً للثأر.
والسادة آلبو إصبع عشيرة قائمة بحد ذاتها يُطلق عليهم وعلى آل محسن وآل غيبي وآل فنطل السادة آل حمود؛ لأنه الجد الجامع لهذه العشائر الأربع، تنقسم عشيرة آلبو إصبع إلى فرعين، الأول: يطلق عليهم الصوفيّون، والثانية المومينون، لأنهم رجال علم معمّمون مساكنهم موزعة بين منطقة البازول ضمن ناحية الهلال من توابع مدينة السماوة، ولهم وجود في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة.
اطّلعت على مشجرة نسبهم الموجودة لدى عميد الأسرة والتي تبدأ بالسيّد خضر أبو إصبع بن السيّد حمد بن السيّد حمود بن السيّد واله الثاني بن السيّد چتّان بن السيّد واله الأول بن السيّد چتّان الأول بن السيّد زيد بن السيّد ناصر بن السيّد قطران بن السيّد عون بن السيّد عبدالله الشريف بن السيّد علي الكلبي بن السيّد مبارك بن الشريف ثقبة ابن الشريف رميثة بن الشريف ابي نمي الأول بن الشريف الحسن الأول بن الشريف علي الاكبر بن الشريف قتادة بن الشريف ادريس بن الشريف مطاعن بن الشريف عبدالكريم بن الشريف عيسى بن السيّد الحسين بن السيّد سليمان بن السيّد علي بن السيّد عبدالله الاكبر بن السيّد محمد الثائر بن السيّد موسى الثاني بن السيّد عبدالله الثاني بن السيّد موسى الجون بن السيّد عبدالله المحض بن السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
وعميدهم العلامة حجة الإسلام السيّد عبدعلي بن السيّد عبدالمنعم بن السيّد عباس بن السيّد حسين بن السيّد خضر أبو إصبع الجد الجامع للعشيرة وصاحب اللقب. والسيّد عبد علي من مواليد 1951 منطقة البازول ناحية الهلال، عرف بمواقفه العربية الاصيلة من كرم وشجاعة وقيم موروثة وهو صاحب مشاريع خيرية. درس في الجامعة النجفية في حوزات المرجعيات الدينية المعروفة أمثال السيّد محسن الطباطبائي الحكيم والمفكر الشهيد الأول محمد باقر الصدر والسيّد أبو القاسم الخوئي والسيّد عبدالله الشيرازي رحمهم الله جميعاً.
عُرف بالادب والكرم والمعرفة والمكانة الاجتماعية، وله دار وحسينية لضيافة الزائرين. أعقب اربعة رجال هم ( السيّد محمد ـ والسيّد عباس ـ والسيّد حيدر ـ والسيّد صفي الدين ).
أعرجيّون
الأعرجيّون: وهؤلاء السادة الفضلاء لهم شرف السلالة والنقاء، من آل بيت كرمه من في السماء، فكان لهم المجد والفضيلة والإباء، فهم احفاد الأئمّة النجباء الطاهرين.
إنهم من ذرية سيّد جليل القدر عظيم الشأن رفيع المكانة نقي الشمائل كثير الفضائل، هو السيّد عبيد الله الأعرج بن السيّد الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام. وأمه أم خالد بنت حمزة بن مصعب بن ثابت بن عبد الإله بن الزبير بن العوّام، ولقّب بالاعرج لنقص باحدى رجليه. وكان السيّد عبيد الله الأعرج عالماً يشار إليه بالبنان وتقياً فاضلاً وشجاعاً لا نظير له. كما كان ثائراً للحق نصيراً للعدل كريماً جواداً تُضرب بسخائه الأمثال.
هذا هو جد السادة ( الأعرجيّون )، وتشير المصادر التاريخية إلى أن الحاكم العباسي الاول ( أبو العباس السفاح ) منحه ( المدائن ) ضيعة يبلغ واردها مائة الف دينار سنوياً، وقيل مائتي الف دينار. وهناك قصة تاريخية تؤكد اسباب النقص الذي حدث في إحدى رجليه، والقصة يرجع تاريخها إلى مرحلة بدء الدولة العباسية، ومفادها ان نقباء الدعوة ورؤساءها وغيرهم من القادة والبارزين، اجتمعوا فوق سطح بيت من بيوت الكوفة ليقلّدوا رجلاً من آل البيت منصب الخلافة بعد ان تقوضت دولة الأمويين في الشام. وقد حضر الاجتماع اعيان بني هاشم وسَراتهم من العلويين والعباسيين. والمرشحان لمنصب الخلافة هما ( أبو العباس السفاح وعبيد الله الأعرج )، ثم تدرج النقاش صعوداً إلى درجة الحدة بين المرشحَين وانصارهما، فالذين أصرّوا على تشريح عبيد الله للخلافة هما ( أبو سلمة الخلاّل وسليمان بن كثير الخزاعي )، لانه أحق بالخلافة ومن آل البيت. وفريق آخر يعتقد أن ابا العباس السفاح صاحب الحق فيها لأنه أكبر سناً من عبيد الله. وكاد التنافس الشديد المقرون بالحدة يكون السبب في عودة الامويين مرة اخرى لعرش الحكم، فما كان من عبيد الله إلاّ أن فضل المصلحة العامة على مصلحته الخاصة خشية أن تندلع الفتنة وتؤدي إلى سفك الدماء، فنهض من مكانه وتقدم نحو أبي العباس السفّاح ليصافحه مبايعاً إياه بالخلافة، ثم تراجع بعد التصافح إلى الخلف فسقط من السطح إلى الأرض، الأمر الذي ادى إلى كسر ساقه، فأصيب بالعَرَج فاصبح يلقب بـ ( عبيد الله الأعرج ) وبمرور الزمن اطلق على احفاده وذريته لقب ( السادة الأعرجية ).
وتجدر الاشارة إلى أن السيد عبيدالله الأعرج أعقب اربعة رجال هم ( السيّد جعفر الحجة ـ والسيّد علي الصالح ـ وحمزة مختلس الوصية ـ ومحمد الجواني ). ومن هؤلاء السادة الاجلاء ظهرت جميع تفرعات السادة الأعرجية في العديد من الاقطار العربية والإسلاميّة. أمّا فروع السادة الأعرجية في العراق فهم:
أولاً ـ علي الصالح: يكنى ابا الحسن، شهد مع أبي السرايا، وكان كوفياً ورعاً تقياً لام ولد، يُعرف عند الإمام الرضا عليه السّلام بالزوج الصالح، فقال عليه السّلام حين عاده في مرضه ( إنه وزوجته وبنته في الجنة ). وكان ازهد آل أبي طالب واعبدهم في زمانه، واختص بالإمام الرضا عليه السّلام. وثّقه عامة أصحاب الرجال رضوان الله عليهم، وكان مستجاب الدعوة. وكان محمد بن إبراهيم قائماً بالكوفة قد أوصى السيّد فان لم يقبل فإلى أحد بنيه ( محمد ـ وعبيدالله ) فلم يقبل وصيته إلا اذن لبنيه في الخروج.. ورواه السيّد جعفر الأعرجي في مخطوطته ( الحديقة البهية في الانساب الاعرجية ).
وأعقب أبو الحسن علي الزوج الصالح بن السيّد عبيد الله رجلين هما ( إبراهيم وعبيد الله الثاني ).
أما البيوتات التي تفرعت من السيّد علي الصالح فهي:
1 ـ بيت السيّد محسن باشا.
2 ـ بيت ملا صالح الأعرجي.
3 ـ بيت الرحمة.
4 ـ بيت الحسيني.
5 ـ بيت عبدالمالك.
وهؤلاء يجتمعون بالسيّد بهاء الدين حسين بن النقيب أحمد محيي الدين أبو العباس، وعقبه في الموصل وبغداد والنجف الاشرف.
أما البيوتات التي تفرعت من النقيب نصير الدين عبيد الله أبو المحامد بن أحمد محيي الدين أبو العباس فهي: ( 1 ـ آل القاضي 2 ـ آل الفخري 3 ـ آل المفتي 4 ـ آل السيّد حسن 5 ـ آل الحافظ 6 ـ آل العبيدي ). وهؤلاء جميعاً يجتمعون بالسيّد نصير الدين محمد الباهر بن أبو جعفر عبدالغفار بن النقيب نصير الدين محمد بن النقيب ركن الدين الحسن أبو محمد بن نصير عبيد أبو المحامد المذكور.
آل مختار الأعرجي وآل العريبي ـ والسردار وآل المفتي ـ وآل علي القاضي ( آل حسن ) ويجتمع نسبهم بالسيّد ضياء الدين يونس بن تقي الدين حسين بن شرف الدين أحمد بن النقيب نصير الدين محمد بن النقيب ركن الدين الحسن أبو محمد، ومنهم آل النقيب ( نقباء الموصل ) إلى العصور المتأخرة وهم أولاد محمد امين بن النقيب محمد بن النقيب فيض الله بن علي بن فيض الله بن سراج الدين عبدالقهار بن زين العابدين علي بن أحمد شرف الدين بن كمال الشرف عسكر بن شرف الدين أحمد بن نصير الدين محمد.
والسيّد محيي الدين أبو العباس نقيب الموصل وديار بكر ونصيبين، توفي سنة 764هـ هو ابن غياث الدين إبراهيم أبو إسحاق المتوفى سنة 708هـ ابن النقيب محمد شرف الدين أبو عبدالله بن النقيب ضياء الدين زيد أبو القاسم بن النقيب مجد الدين محمد أبو منصور بن النقيب ضياء الدين زيد أبو القاسم بن النقيب محمّد شرف الدين أبو منصور بن النقيب ضياء الدين زيد أبو القاسم المتوفى سنة 563هـ ابن النقيب كمال الشرف محمد أبو الطاهر نقيب نقباء الموصل بن محمد أبو البركات نقيب العلويين في العراق ابن ضياء الدين زيد أبو الحسين امير الكوفة ونقيبها بن النقيب الامير أحمد أبو عبدالله أمير الكوفة ورئيس الحاج ثلاث عشرة حجة والمتوفى سنة 389هـ ابن النقيب أبو علي محمد رئيس الكوفة وأمير حاجّها سنة 303هـ ابن نقيب الكوفة محمد أبو الحسن الاشتر رئيس الطالبيين وأمير حاجّ الكوفة ونقيبها المتوفى سنة 351هـ ابن عبيدالله الثالث أبو علي أمير الكوفة ابن أبو الحسن علي المحدّث بن عبيدالله الثاني بن علي الصالح.
ثانياً: ـ جعفر الحجّة: في ولده الإمرة على المدينة، ومنهم ملوك بَلْخ ونقباؤها. وكان جعفر الحجّة من الأئمّة الزيدية وله انصار يسمّونه بالحجة. وكان القاسم الرسّي بن إبراهيم طباطبا يقول: جعفر بن عبيدالله من أئمّة آل محمد. كان أبو البختري وهب بن وهب قد حبسه بالمدينة ثمانية عشر شهراً فما افطر إلاّ في العيدين.
وأعقب السيّد جعفر الحجة من رجلين هما ( الحسن والحسين ).
أما الحسين بن جعفر الحجة فقد ظهرت من صلبه بيوتات وأُسر هي: ( آل العميدي، ومنهم السادة گوّام عمران بن الإمام علي. وجاء نسبهم كالاتي: السيّد ناجي بن محمد ابن مهدي بن ناصر بن حسين بن مصطفى بن مرتضى بن دخيل بن عزيز بن حامي الدين بن عز الدين بن سعد الدين بن محمد بن عبدالله جلال الدين بن محمد شمس الدين بن أبي طالب مجد الدين بن أبي الفضل سعد الدين بن محمد جمال الدين بن العلامة عميد الدين عبدالمطلب بن أبي الفوارس مجد الدين محمد بن أبي الحسن فخر الدين علي بن محمد بن أحمد بن علي الاعرج بن سالم بن بركات بن أبي العز محمد ابن أبي منصور الحسن بن أبي الحسن علي بن أبو محمد الحسن بن معمِّر بن أبي محمد أحمد الزائر بن ابنَي أحمد علي بن الحسين النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة ابن عبيد الله الأعرج.
ومن السادة اولاد الحسن بن جعفر الحجّة ( السادة آل رزين )، عُرِفوا نسبة إلى جدهم السيّد رزين بن منصور بن عطيفة بن محمد مقبل بن جماز بن شيحا بن الأمير هاشم ابن قاسم بن مهنا بن الحسين بن أبي عمارة مهنا بن قاسم بن عبيد الله بن الطاهر بن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة.
ومن السادة الشرفاء آل حيدر الساكنين في قرية السادة ( عذار الفرات ) قرب الحلة: السيّد حيدر بن محمد بن ناصر بن حمد بن حيدر بن علي بن هاشم بن حسين بن ناصر بن مقبل بن جمّاز... ويستمرفي النسب حتّى يصل إلى جدهم الحسن بن جعفر الحجّة.
ومن السادة الشرفاء من عقب السيّد محمد بن مقبل ( السادة البو كفاية )، ونسبهم جاء على النحو التالي: السيّد عقيل أبو كفاية بن يوهان بن علي بن فرج الله بن صافي بن أحمد بن صافي بن منديل بن بحر بن فياض بن محمد بن عطيفة بن الأمير محمد بن مقبل بن جماز بن شيحا والذي يصل في تسلسل النسب إلى الحسن بن جعفر الحجّة.
ومن البيوتات التي ينتهي نسبها إلى السيّد محمد بن مقبل ( السادة آل خليفة ). وجاء نسبهم على النحو التالي: السيّد خليفة بن مطلوب بن عميرة بن عطيفة بن محمد بن مقبل المتصل نسبه إلى السيّد جعفر الحجّة.
ومن البيوتات الكربلائية العريقة ( آل التويجي ). ومؤسس هذا البيت السيّد حسين بن السيد علي بن السيد حسين بن علي بن هادي بن حسن بن هادي بن حسن بن محمد ابن معمر بن عميرة بن عطيفة بن محمد بن مقبل، ومنهم في الحلة آل السيّد مهدي بن مصطفى بن علي بن مصطفى بن حسن بن محمد بن حسين بن محمد بن معمر المذكور.
ومن السادة الشرفاء نقباء المدينة المنورة ( آل شلاقم )، ومنهم أبو نصر إبراهيم المولود 1051هـ في المدينة ابن ضامن بن شدقم بن علي بن حسن النسابة بن علي النقيب بن حسن بن علي بن شدقم بن ضامن بن محمد بن عزمة بن نوكيثة بن ثوية ابن حمزة بن علي بن عبدالواحد بن الامير مالك بن الامير شهاب الدين حسين بن الامير أبي عمارة مهنا الاكبر بن أبي هاشم دلود بن الامير أبي أحمد القاسم بن الأمير أبي عليّ عبيدالله بن أبي القاسم الطاهر المحدث بن أبي الحسين يحيى النسابة بن الحسن بن الوليد جعفر الحجّة.
ومن السادة الشرفاء ( آل شامان )، ومنهم السيّد محمد بن صالح بن الامير باز بن الامير فارس بن الامير شامان، وهو الذي عمّر الحصن بالحصر واتخذه منزلاً، وهو منزل الاشراف آل زيان بن أبي عامر منصور، وشامان بن زهير بن سليمان بنزيان أو ( زيان ) بن أبي عامر منصور بن جمّاز المنتهي نسبه إلى جعفر الحجّة. والسيّد شامان انحصر عقبه في ثلاثة رجال هم ( فارس ـ وحميدان ـ وعامر ). اما حميدان بن الامير شامان فانحصر عقبه في خمسة أولاد هم: ( منصور ـ وشامان ـ وشنبر ـ وفواز ـ وغنيمة ).
ومن بيوتات السادة الشرفاء آل محسن الراشد في النجف، وهم السيّد محسن بن محمد راشد بن محمد بن عبدالحسين بن خليفة بن محمد بن عبدالله بن محمد بن حسين بن عمران بن عطيفة بن محمد بن مقبل والذي ينتهي نسبه إلى السيّد الحسن بن جعفر الحجة.
ومن البيوتات الهاشمية الاعرجية ( آل ياقوت ـ والبو خطة ـ وآل داموك ) يجتمعون في السيّد منصور بن دخيل بن هاشم بن عبدالله بن محمد بن هاشم بن عبدالله بن هاشم بن قاسم بن القاضي سنان بن القاضي عبدالوهاب بن القاضي نميلة بن القاضي محمد بن القاضي إبراهيم بن الامير أبي عمارة مهنّا، ويقال لوُلْده ( المهانية ) ابن الامير أبي هاشم داود بن الامير أبي أحمد القاسم بن الامير أبي عبيد الله علي بن الامير أبي الحسن الطاهر المحدث بن أبي الحسين يحيى النسابة بن الحسن بن السيّد جعفر الحجّة.
ومن سلالة القاضي سنان بن عبدالوهاب آل الشواك في الحلة، وهم ثلاثة بيوت ( آل السيّد حسن ـ وآل السيّد عبدالحسين ـ وآل العطار )، ويجتمعون بالسيّد عبدالله بن هاشم بن قاسم بن القاضي سنان.
أمّا عقب السيّد الحسين بن جعفر الحجّة... فعقبه منتشر في جنوب العراق ومنطقة عربستان، وهم مشايخ صوفية ويعرفون ( بنو المهلهل ). ومنهم السادة ( القاسم ليّة ) في الموصل الذين عُرفوا بالسادة الهواشم ( سادة الشَّبَك ). ويبدأ نسبهم كما يلي: أبو الحسن علي الذي ورد الموصل في ايام حملة نادر شاه سنة 1160هـ، والبو الحسن علي الذي أعقب رجلين هما ( امير جان ـ وعلي جان ).
-
اما الامير جان فأعقب السيّد حسين، والسيّد حسين أعقب السيّد قاسم ( جد القاسم لية ) اما علي جان بن الامير أبي الحسن علي، فأعقب السيّد خليل. والسيّد خليل أعقب السيّد محمد والسيّد محمد أعقب السيّد علي والسيّد علي جد السادة ( الفتلية ).
اما أبو الحسن علي بن محمد بن أبي البركات بن عبدالله بن محمد سعيد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن سعد الدين بن برهان الدين بن أحمد المهلهل، ويقال لذريته ( بنو المهلهل ) ابن علي المتوفى سنة 760هـ ابن شهاب الدين بن محمد بن يوسف بن محب الله بن محمد بن جعفر بن عبدالله بن محمد بن علي أبي القاسم بن الحسن بن الحسن بن جعفر الحجة.
وتجدر الاشارة إلى أن ذرية السيّد الحسين بن جعفر الحجّة ثقلها في بلاد المشرق الإسلاميّ(1).
ثالثاً: ـ السيّد حمزة مختلس الوصية هو حمزة بن السيّد عبيدالله الاعرج الكوفي، عرف بمختلس الوصية(2). وذريته المعقبون خمسة رجال هم: ( الحسين وعلي ومحمد وعبدالله والحسن ).
1 ـ السيّد الحسين بن السيّد حمزة بن السيّد عبيدالله الاعرج... يكنى بابي محمد وعرف بالشفق(3) بن عبدالله بن الحسين أبي الشفق بن محمد بن أبي محمد الحسين، له عدة رجال منهم حسان. وحسان له أبو جعفر وأبو جعفر له محمد ومحمد له الحسين وهذا له الحسن، ويُطلق على هؤلاء بنو الشفق.
أمّا حمزة بن الحسين أبو الشفق فله رجلان هما: ( محمد ـ وميمون أبو القاسم )، اما محمد فأعقب إبراهيم.
أمّا ميمون أبو القاسم فأعقب القاسم، والقاسم أعقب: ( محمداً وأحمد أبا إبراهيم ).
ومحمد بن القاسم أعقب أبا نزار حيدرة(4)، وأعقب ابا الحسن علي وهذا أعقب شرف الدين الحسن ويعرف بابن سكر تُوفّي سنة 622هـ بمصر.
قال ضامن بن شدقم في التحفة.. ما نقلته من خط الحسن بن علي المصري، قال ابن المرتضى: يلقب بشرف الدين العدل، وصار نقيباً في مصر، وأمه عاميّة ـ ذكره العميدي في مشجرة عن المنذري. وقال ابن عنبة في العمدة: بنو ميمون بمصر.
أمّا أحمد بن إبراهيم بن القاسم بن ميمون فلم نعثر على عقبه.
الفرع الثاني: السيّد علي بن السيّد حمزة مختلس الوصية... انحصر عقبه في رجلين، هما السيّد إبراهيم والسيّد عبدالله، ولم اقف على أخبارهما.
الفرع الثالث: السيّد محمد بن السيّد حمزة، مختلس الوصية، يقال له الازرق وعقبه ما وراء النهر. وعقبه ولدان هما: ( الحسين وإبراهيم ). وقيل محمد المشار إليه الحرون، ولذا يُعرف بعض اولاده ( بالحرون ).
الولد الاول: هو السيّد الحسين بن الازرق(5). يكّنى بالحَرون الذي خرج بالكوفة ايام المستعين العباسي(6).
رابعاً: السيّد محمد الجواني بن السيّد عبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الإمام علي السجاد، عرف محمد بـ ( الجواني ) نسبة إلى قرية بالمدينة المنورة، وكان عالماً نسابة وصي أبيه، كان كريماً جواداً، أمه أم ولد، وُلد وتُوفّي عن ( 32 ) سنة(7)، وأعقب خمسة اولاد هم ( الحسن وعبدالله والحسين وزينب ومكتوم ) وأمهم جميعاً تيمية.
1 ـ السيّد الحسين بن محمد الجواني. كان كريماً جواداً أعقب وانقرض عقبه.
2 ـ السيّد عبدالله بن محمد الجواني.
لم نقف على أخبار عقبه ولم يرسم السيّد جعفر الاعرجي في مشجّراته، مما يدل على أنّ علماء الانساب اتفقوا بانقراض الاثنين هما ( الحسين ـ وعبدالله المذكوران ).
3 ـ السيّد الحسن بن محمد الجواني. يكنى ( أبو الحسن )، وكان محدثاً(8)، وانحصر عقبه في ولده السيّد أبي الحسن المحدث وحده. وكان أبو الحسن المحدث نقيباً باراً(9). وفي بعض مشجّرات السيّد جعفر الأعرجي هو أبو الحسن محمد وهذا وارد التقديم والتأخير في الكنى والالقاب. ومحمد بن الحسن المحدث بن الحسن بن محمد الجواني يكنى ( ابا جعفر )، وعقبه فرعان هما ( أبو محمد الحسن ـ وأبو علي إبراهيم ).
1 ـ أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن المحدّث، وعقبه خمسة رجال هم ( عبيدالله والحسن الكوفي ويحيى والحسين ومحمد ).
عبيدالله بن أبي محمد الحسن.. ويكنى ( أبا علي )، سكن في آمُل مدينة في طبرستان فيها جماعة من آل أبي طالب، وممن ولي نقابة الطالبيين بها أو أبو علي عبيدالله المشار إليه ثم قال الحموي في معجم البلدان 6/17: هو الشريف النقيب كانت له ولابيه جلالة، وهو اول من ورد برويان من ارض الديلم وطبرستان. وكان والده أبو جعفر محمد بن محمد الجواني روى الحديث، وكان جده الحسن أيضاً يروي الحديث وهو ابن محمد الاكبر الجواني النسابة وكان فاضلاً جواداً كريماً(10)، وعقبه ثلاثة رجال هم: ( مهدي ـ ويحيى ـ والحسن ).
الحسن الكوفي، يحيى، والحسين ـ ومحمد: وهؤلاء أبناء ابي محمد الحسن بن الحسن بن أبي الحسن المحدث، لم نعثر على ذرياتهما وأعقابهما.
أما أبو علي إبراهيم بن محمد بن أبي الحسن المحدّث بن الحسن بن محمد الجواني، ويُكنّى ( أبا علي ) ويُقال لعقبه بنو الجواني، وهو اخو الحسن المشار إليه اعلاه لأمّ واحدة. قال العمري في المجدي: وجدت بخط ابن دينار النسّابة رحمه الله أن هذه الأمّ المسماة ( مصفّاة ) وهبها لمحمد بن الحسن أبي جعفر الاخير عليه السّلام وأعقب ( الحسين وعليّاً ).
ـ السيّد الحسين بن إبراهيم بن محمد بن أبي الحسن المحدث الذي يقوم باقي نسبه، روى عنه العمري في المجدي، قال: له عقب في الجزيرة(11) بطبرستان، وهم: علي واحمد وام كلثوم وفاطمة وزينب. قال ابن دينار: ما أراهم إلاّ ادعياء، لأن اهل الحسين بن إبراهيم قالوا ( دَرَج )، وكذلك ان السيّد الاعرجي لم يرسم له ولداً في مشجّراته اسمه الحسين، حيث لم نعثر على نسخ أخرى تذكر أن للحسين عقباً ونحصر عقب إبراهيم في علي وحده.
أمّا علي بن أبي علي بن إبراهيم بن محمد المشار إليه فيكنى ابا الحسين، وهو محدّث جليل نسّابة ولد بالمدينة ونشأ بالكوفة، وأمه وأم الحسين تيمية، ومات بالكوفة وقبره في منطقة كِندة باطراف الكوفة الحالية. وكان من اهل العلم، له كتاب في النسب. وقد ذكره النجاشي في فهرسه وقال: له كتاب أخبار الحسين صاحب فَخّ وكتاب أخبار يحيى بن عبدالله بن الحسين. ثم ذكر طريقه إلى روايتهما. والجواني نسبة إلى الجوانية قرية بالمدينة(12)، وكان بيت علي بالكوفة من البيوتات الاعرجية، وأعقب رجلين هما: ( أحمد ومحمد ).
وعميد السادة الاعرجية اليوم هو ( السيّد حاكم السيّد علي السيّد صادق السيّد مهدي السيّد علي السيّد حسن السيّد محسن السيّد حسن السيّد مرتضى الأعرجي ). والسيّد حاكم من الشخصيات المعروفة في العراق، ويوجد مجلس للسادة الاعرجية يشرف عليه السيّد نبيل الاعرجي الساعد الايمن لعمّه السيّد حاكم(13).
أمّا نسّبة السادة الأعرجية فهو السيّد حليم الأعرجي صاحب المصنّفات النسبية والوريث الشرعي للسيّد جعفر الاعرجي السنابة.
إعجام
الإعجام من الاسر العلوية الموسوية، ويرجع نسبهم إلى السيّد محمد الحائري « العكار » بن السيّد إبراهيم المجاب الضرير الكوفي بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. والتسمية جاءت من جدهم السيّد محمد بن جاسم بن محمد بن حسين بن يحيى المهاجر الذي نزح من منطقة « تُستَر » إلى النجف عن طريق فرات الرمّاحية، فنزل ضيفاً على أمراء الخَزاعِل، وكانت لأمير الخزاعل بنت مريضة طلبوا منه ان يدعو لها بالشفاء، فدعا لها من الله. وفي اليوم الثاني تحسّنت صحتها حتّى شفيت من مرضها، وعندما لمس والد الفتاة هذه الكرامة أحب ان يتقرّب إلى هذا السيّد الجليل بمصاهرته فعرض عليه الزواج منها فقبلها وتزوجها، وقد انجبت له عدة اولاد عرف احفادهم بالسادة العجام.
عميدهم اليوم هو السيّد طارق بن كريم بن جواد بن حسن بن مهدي بن عيسى بن حمزة بن السيّد محمد السيّد جاسم، وفروعهم: آل مشكور ـ آل لطيف ـ آل صربع ـ آل حمزة ـ آل علي ـ آل رعد.
أغَوات
الأغوات من فروع السادة آل عبدالرحمن، مساكنهم في مدينة الموصل، واللقب جاء من جدهم ( محمد سعيد ) الذي لُقّب بالآغا لأنه كان أحد ضباط الجَندرمة العثمانية، وانسحب هذا اللقب على اولاده وأحفادهم. وعميدهم السيّد جار الله بن منير بن محمد سعيد صاحب اللقب بن محمد امين بن مصطفى بن سلطان بن سليمان بن رضوان بن محمد بن إبراهيم بن بكر بن عساف بن عبدالرحمن الرفاعي الموسوي الحسيني.
أميال
الأميال من عشائر السادة الكبار لكثرة فروعها وتواجدها في اغلب المحافظات الجنوبية والوسطى من العراق. وبحسب وثائقهم النسبية فهم ذرية السيّد علي الميل بن يحيى الكبير بن أبي الحسن علي الغُراب جد السادة الغرابات ابن يحيى الملقّب عنبر ابن أبي القاسم علي بن محمد أبي البركات بن أبي جعفر أحمد بن محمد بن زيد الاعلم بن علي الحماني الشاعر بن محمد الخطيب بن أبي عبدالله جعفر الشاعر بن الفقيه محمد المؤيد بن محمد الكريم الفضل بن الفقيه زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام. وفي وثيقة اخرى أن السادة الاميال هم ذرية السيّد علي بن زيد ابن علي يدعى ( غراب ) والذي أعقب ثلاثة رجال هم: ( أبو علي كرم الله ـ وأبو القاسم محمد ـ وأبو الحسين وأمه بنت محمد الميل الاعرجي )، والذي اصبح لقباً شائعاً ومعروفاً لهؤلاء السادة الاميال.
وعميده اليوم هو السيّد حنويت بن عطيوي بن جياد بن حميزة بن حسين بن محمد بن معتوك بن عبدالرحمن بن حسين بن يحيى بن علي الميل الجد الجامع للسادة الاميال.
أكبر
آل أكبر من الاسر العلوية العريقة، مساكنهم مدينة الكاظمية. تؤكد وثائقهم النسبية انهم من صُلب السادة الرضوية الحسينية. واللقب جاء من اسم جدهم السيّد أكبر بن حسين ابن علي بن أحمد بن محمد بن مبارك بن علي بن محمد بن عز الدين بن فخر الدين بن معراج الدين بن سعد الدين بن شمس الدين بن كمال الدين بن رضي الدين بن قوام الدين بن أحمد بن علي بن أحمد النقيب بن محمد الاعرج بن أحمد أبي المكارم ابن موسى المبرقع بن الإمام محمد الجواد عليه السّلام. وعميدهم السيّد صباح بن السيّد علي بن عبدالحسين بن أحمد بن صالح بن علي بن حسين بن محمد بن علي بن أكبر الجد الجامع.
آلوسي
بيت الآلوسي من الأسر العلوية الاصيلة، مساكنهم في تكريت، يطلق عليهم بيت الحاج مصطفى. وبحسب وثائقهم النسبية أنهم من صُلب السادة الگيلانية الحسنية الأشراف. واللقب جاء من اسم جدهم الحاج مصطفى بن الشيخ عبدالله بن الشيخ أحمد بن الشيخ محمد بن الشيخ حسام الدين بن السيّد زين الدين بن الشيخ نور الدين بن الشيخ محمد الهتاك بن الشيخ عبدالعزيز بن القطب الشيخ عبدالقادر الگيلاني بن السيّد موسى جَنگي دُوست بن السيّد عبدالله الجيلي بن السيّد محمد بن السيّد يحيى الزاهد بن السيّد محمد بن السيّد داود بن السيّد موسى بن السيّد عبدالله بن السيّد موسى الجون بن السيّد عبدالله المحض بن السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط عليه السّلام.
أعقب الحاج مصطفى ثلاثة رجال هم: ( محمد ـ وعلي اغا ـ واحمد )، فذرية السيّد محمد مساكنهم مناطق بيجي وحديثة وآلوس، وذرية احمد مساكنهم بغداد وحديثة، واما ذُرية السيّد علي آغا فهم سكنة مناطق تكريت، وعميدهم اليوم هو الشيخ صادق بن الشيخ حميدي بن الشيخ حسين بن الشيخ علي اغا الثاني بن الشيخ عبدالغفور بن الشيخ علي اغا الاول بن الشيخ الحاج مصطفى الجد الجامع وصاحب اللقب.
أمّا لقب الآلوسي الذي تلقبت به الاسرة فهو نسبة إلى جدهم الحاج مصطفى الذي سكن منطقة آلوس بعد رجوعه من بيت الله الحرام. وكان الحاج مصطفى من رجال التصوف صاحب طريقة صوفية. ومن العوائل التي سلكت طريق التصوف: عائلة بيت الرضوان ـ وعائلة محمد الجليلي ـ وعائلة بيت الحبار ـ وعائلة بيت البر فكاني ـ وعائلة ابو بكر الموصلي الالوسي، اما قبره اليوم فيعتبر مزاراً لكونه صاحب كرامات.
إيدام
ألبو ايدام من الاسر العلوية العريقة التي ترجع بأصولها النسبية إلى السادة الفواضل الزيدية الحسينية. واللقب نسبة إلى جدهم السيّد ايدام بن طاهر بن فاضل بن شافي بن عبدالكريم بن عبدالرحيم بن المطلب بن عز الدين بن عبدالوهاب بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن أبي المكارم محمد أبي عبدالله الحسين بن أبي الحسين علي بن أبي علي أحمد بن أبي عبدالله بن أبي الهيجاء محمد بن زيد الاسود بن الحسين بن علي كتيله بن يحيى بن يحيى الاول بن الحسين ذو الدمعة بن زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
مساكنهم موزعة بين النجف والقادسية والبصرة وميسان وبغداد، وعميدهم اليوم السيّد عبدالامير بن السيّد أحمد بن السيّد عيسى بن السيّد حجي بن السيّد مطر بن السيّد محمد بن السيّد حمود بن السيّد أحمد بن السيّد ناصر بن السيّد ايدام الجد الجامع.
وفروعهم ( البو شهيب ـ البو سرحان ـ البو كاظم ـ البو هويدي ـ البوحجي ـ البو علي ـ البو حسين ـ البو محيسن ـ البو علي محمد ـ البو محمد ).
إسماعيل
آل إسماعيل البصري من السادة الأجلاء الرفاعية، كانوا يتخذون من البصرة موطناً لهم تسوده الطمانينة والامان، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، فساد الجور والطغيان، وبدأت موجات الهجرة بحثاً عن الاستقرار المفقود اثر احتلال مدينة البصرة عام ( 1190 ) للهجرة من قبل ( صادق خان الزندي )، الامر الذي اضطر الكثير من الأسر وأبناء العشائر إلى مغادرة البصرة. وكان اول النازحين من هذه الاسرة الرفاعية جد السادة آل السيّد إسماعيل البصري السيّد محمّد المشهور بالشيخ ( محمد باك )، فسكن مع افراد اسرته في ناحية العشائر السبع التابعة لقضاء عقرة الذي يقع على بعد ثلاثين كيلومتراً شمال مدينة الموصل.
اطّلعت على نسب السادة آل إسماعيل البصري المحفوظ لدى عميد الاسرة السيّد فاخر بن السيّد محمد بن السيّد محمود بن السيّد إسماعيل البصري. ويعتبر السيّد فاخر من المتضلعين في انساب السادة الرفاعية، وهو اليوم مدير للمدرسة الدينية الرفاعية في صلاح الدين. وقد جاء في تسلسل النسب ما يلي: السيّد فاخر بن السيّد محمد بن السيّد محمود بن السيّد إسماعيل البصري بن السيّد عبد بن السيّد رسول بن السيّد محمد ( محمد باك ) دفين قرية ( باك ) المهجورة وله فيها مزار، بن السيّد محمود بن السيّد بدر الدين ( أبي كوصرة ) بن السيّد أحمد المبارك بن السيّد سليمان بن السيّد علي بن السيّد صالح الثاني بن السيّد رجب قطب البصرة بن السيّد شعبان ( شمس الدين ) بن السيّد محمد بن السيّد يوسف عز الدين بن السيّد محمد درويش بن السيّد عبدالخضر بن السيّد رجب نقيب البصرة بن السيّد شعبان نقيب البصرة بن السيّد أحمد بن السيّد صالح أبي الحمد بن السيّد عبدالرحمن تاج الدين بن السيّد عبدالله نقيب البصرة بن السيّد حسين أبي الفضل بن السيّد يوسف بن السيّد رجب الكبير بن السيّد شمس الدين محمد بن السيّد عبدالرحيم ممهد الدولة بن السيّد سيف الدين عثمان بن السيّد حسن بن السيّد محمد عسلة بن السيّد علي الحازم بن السيّد أحمد المرتضى بن السيّد علي المغربي الاشبيلي بن السيّد رفاعة حسن المكي بن السيّد مهدي المكي بن السيّد محمد البغدادي بن السيّد حسن القاسم بن السيّد حسين ( أبي عبدالله ) بن السيّد أحمد الصالح الاكبر بن السيّد موسى الثاني بن السيّد الامير إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
-
[align=center]حرف الباء[/align]
بحر العلوم
آل بحر العلوم من أرفع الأسر الهاشمية في العراق بما حَظِيَت به من الشرف الباذخ والعز الشامخ في مجال العلم والادب والدين، ولعلها من أوفر الأسر العلوية حظاً في هذه الحقول الرفيعة.
وهي من الاسر « الطباطبائية » التي يرتقى نسبها إلى إبراهيم طباطبا ابن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغَمر بن الحسن المثنّى بن الإمام الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
وقد حفلت هذه السلالة الزاكية بعدد كبير من العظماء والعلماء ونوابغ الشعراء واكابر الامراء ممن خدموا العلم والادب، واقاموا دعائم الدين الحنيف وعززوا شعائره، ودوّنوا لخلفهم تاريخاً مجيداً وشرفاً خالداً تحفه هالة من الاجلال والتمجيد.
ومن ابرز رجال هذه السلالة الطاهرة جدهم الكبير العلاّمة السيّد محمد مهدي الطباطبائي الذي كان من أكبر علماء المسلمين في عصره، ومن ابرز الرؤساء الروحانيين، ومن اعظم النوابغ المصلحين، حتّى آلت اليه المرجعية العليا للشرع الحنيف لا عند الاماميين من المسلمين فحسب بل عند سائر الطوائف، فكانت تلجأ إليه في الملمات مستعينة بسداد رأيه لتميزه الملحوظ برجاحة الفكر وسعة الاطلاع في مختلف العلوم وانواع الفنون بحيث لقّبه اعلام عصره بـ « بحر العلوم »، وأصبح هذا اللقب خاصاً به ومنحصراً فيه مع وجود أقران عظام له من كبار الاعلام المناظرين له في عصره كالسيّد محمد مهدي الموسوي الذي كان من كبار شيوخ الاجازة العلمية يومها في كربلاء وغيره من امثاله، وقد اصبح السيّد محمد مهدي الطباطبائي مشتهراً بين الانام، بـ « بحر العلوم » وغلب هذا اللقب على نسبه الذي كان يعرف به من قبل.
ولد هذا السيّد الجليل في مدينة كربلاء ليلة الجمعة 25 شوال سنة 1154هـ، وتوفي في النجف 13 رجب سنة 1212هـ عن 58 عاماً. وكانت الرئاسة الروحية العليا بها منحصرة فيه طوال حياته، ومن بعده في ارشد ولده السيّد رضا بحر العلوم الذي كان أيضاً من كبار العلماء المجتهدين في عصره.
وقد دون السيّد محمد مهدي نسبه بخطّه المثبت في مشجّرات النسّابة السيّد جعفر الأعرجي على النحو التالي: السيّد محمّد مهدي بن العالم الفقيه السيّد مرتضى بن محمد بن عبدالكريم بن مراد بن أسد الله بن جلال الدين بن الامير حسن بن مجد الدين بن قوام الدين الذي هو جد اسرة « شريف العلماء الطباطبائية » وأسرة « آل السيّد محسن الحكيم الطباطبائية »، وأسر عديدة ينتهي نسبها إليه. والسيّد قوام الدين هذا هو ابن إسماعيل بن عباد بن أبي المكارم بن عباد بن أبو المجد بن عباد بن علي ابن حمزة بن طاهر بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغَمر بن الحسن المثنّى بن الإمام الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
أمّا مآثره وآثاره، فإضافة إلى مرجعيته العلمية والدينية الكبرى قام بعدة انجازات منها تعيين وتثبيت مشاعر الحج ومواقيت الإحرام على الوجهة الشرعية الصحيحة وتصدّيه واهتمامه في ردم أرض مسجد الكوفة بالتراب، وتعيين وتشييد مقام الإمام محمد المهدي عليه السّلام في مسجد السهلة، وبناء قبّة من القاشاني الأزرق عليه كما هو عليه اليوم، وتعيين وتشييد مرقَدَي النبي هود والنبي صالح عليهما السّلام في وادي السلام في النجف الاشرف، وبناء مئذنة الصحن الحيدري الشريف الجنوبية، وتعمير جدران الصحن، وتجديد بناء جامع الشيخ الطوسي رضي الله عنه.
ومن غريب ما يروى عن هذا العالم الجليل السيّد مهدي بحر العلوم حين اشرف على الوفاة أنّه قال: أريد أن يصلي عليّ السيّد محمد مهدي الموسوي، وكان صديقه وقرينه في الزعامة الروحية المنفردة به في كربلاء، ولم تكن الوسائط ميسرة لإشعار صديقه عن حالته، وحالما تُوفي دخل عليه السيّد الموسوي قادماً من كربلاء على رَسله بقصد زيارته وعيادته. وقد شاء الله أن يحقّق ما أراد، فصلى عليه إماماً لجموع المشيّعين لجثمانه. وتوفى السيّد الموسوي بعده عام 1216هـ، ودفن في الحرم الحسيني بكربلاء.
والسيّد محمد مهدي بحر العلوم الكبير هو جد جميع المنتسبين إلى سلالته من أسر « آل بحر العلوم » في كربلاء والنجف وبغداد وسائر المدن العراقية وخارج القطر، فانهم إليه يُنسَبون وقد جاوزوا خمسين أسرة.
ومن مشاهير أحفاده:
أولاً: العالم الجليل السيّد حسين بحر العلوم الكبير بن السيّد رضا بن السيّد محمد مهدي المذكور. وقد ولد في النجف سنة 1221هـ واصبح من كبار علمائها الاعلام ومن فحول شعرائها المبرزين ومن الزهاد المبتعدين عن دروب الزعامة الروحية. وقد توفى في النجف في 25 ذي الحجة سنة 1306هـ، ودفن فيها عن عدة أولاد، كبيرهم العالم الجليل السيّد إبراهيم الطباطبائي أمير شعراء عصره بلا منازع واستاذ مشاهير الشعراء الذين منهم السيّد محمد سعيد الحبوبي والشيخ عبدالحسين الحويزي والشيخ عبدالمحسن الكاظمي وأخوه العالم الجليل الشيخ حسين الكاظمي.. ولرفعة مكانته الروحية وعلوّ منزلته الدينية في النجف لم يحفل بالشعر قدر اهتمامه بمهامّه الدينية، وقد اجمع الشعراء من أصحابه على أن اللغة العربية لم تحظ بشاعر يضارعه في النظم المرتجل للقصائد الطوال، مع رقة النظم وسلاسة التعبير وروعة الوصف وسموّ الخيال مع طابع البداوة للشعراء الأُول ما حظي به السيّد إبراهيم الطباطبائي، ونحا نحو كبار الشعراء المذكورين من تلاميذه. وكان بحق فحلاً من فحول شعراء العراق وجهبذاً من جهابذة الادب واللغة في دنيا البلاد لم يذكر له من قرين. ولد في النجف سنة 1248هـ، وتوفي فيها سنة 1319هـ عن ولدين هما: السيّد حسن والسيّد محمد اللذان طبعا ديوان أبيهما عام 1331هـ.
ثانياً: السيّد محمد علي بحر العلوم بن السيّد علي تقي بن السيّد محمد تقي بن السيّد رضا بن السيّد محمد مهدي بحر العلوم الكبير. والسيّد محمد علي هذا ولد في النجف عام 1287هـ وأصبح في عداد رجال الدين المتميزين بنشاطهم الاجتماعي والسياسي، واشترك في النهضة العلمية والاصلاحية التي رفع لواها عام 1331هـ العلامة الحجّة السيّد هبة الدين الحسيني الموسوي في النجف، يساعده تلامذته كل من الشيخ محمد رضا الشبيبي والشيخ عبدالعزيز الجواهري الأخ الاكبر لمحمد مهدي الجواهري ومحمد سعيد كمال الدين. وكان السيّد محمد علي بحر العلوم من أنشط أركان هذه النهضة الاصلاحية في مطلع القرن الماضي، كما تجلّت موافقه خلال الحرب العالمية الاولى ضد الانكليز عند احتلالهم العراق، فقبضوا عليه وحكمت المحكمة العُرفية بنفيه من العراق. وبعد تشكيل الحكم الوطني وتتويج الشريف فيصل بن الحسين ملكاً على العراق في 23 آب عام 1921 رحّب به الملك فيصل بوصفه من المناصرين له، ثم عيّنه عضواً في أول دورة لمجلس الاعيان، واختير نائباً لرئيس المجلس، وجدّدت عضويته فيه إلى أن توفي في بغداد عام 1936، ودفن في مقبرة الأسرة بالنجف الاشرف. وكان ابنه السيّد ضياء الدين بحر العلوم قاضياً للشرع الحنيف، ثم عضواً في مجلس التمييز الشرعي الجعفري، ثم رئيساً له إلى أن أحيل على التقاعد. كما ان حفيده ابن السيّد ضياء الدين ـ وهو السيّد نور الدين بحر العلوم ـ أمضى في القضاء الشرعي اكثر من ثلاثين عاماً قاضياً للشرع، إلى ان تقاعد وسلك مسلك المحاماة، ويعتبر من عيون هذه الأسرة الجليلة في الوقت الحاضر.
ثالثاً: السيّد محمد مهدي الطباطبائي من آل بحر العلوم الذي سكن كربلاء طوال حياته، وهو ابن السيّد حسن بن محمد تقي بن السيّد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم، وكان لقبه بـ « المرزه كُجك » بالتركية تعني الصغير بالنسبة إلى جدّه الكبير. وكان هذا من وجوه كربلاء المبرّزين بحكم أسرته الجليلة وهممه العالية، فقد اختير عدة مرات العضو الاول في المجلس البلدي أيام العثمانيين، ولما احتلّ الانكليز العراق جعلوه ضمن اجهزة الادارة في كربلاء، ولما كلف الحاكم السياسي العام والمندوب السامي البريطاني في بغداد برسي كُوكْس نقيبَ اشراف بغداد السيّد عبدالرحمن النقيب تأليف اول وزارة محلية باسم الحكومة المؤقتة في البلاد وشكلها في 25 تشرين الاول 1920 أدركوا أن حكومتهم هذه تفتقر إلى عضو يكمل نصاب التوازن الوزاري فيها، فاختاروا في 22 شباط 1921 السيّد محمد مهدي بحر العلوم الكربلائي إلى منصب وزارة المعارف والصحة. وبقيت هذه الوزارة عشرة شهور تدير دفة البلاد تحت نظارة المندوب السامي إلى 23 آب 1921 حيث تنحّت دستورياً عن الحكم. وبقي السيّد محمد مهدي بحر العلوم من وجهاء كربلاء المبرزين إلى ان انتقل إلى رحاب ربه عن ولد واحد هو السيّد صالح بحر العلوم الذي انتُخب نائباً عن مدينة كربلاء في البرلمان أواخر العهد الملكي إلى أن انطوت أعلام العهد في 14 تموز 1958 وأقيم الحكم الجمهوري في البلاد.
رابعاً: شاعر الشعب السيّد محمد صالح بحر العلوم ابن السيّد مهدي بن السيّد محسن بن السيّد حسين الكبير بن السيّد رضا بن السيّد محمد مهدي بحر العلوم الكبير. وقد لمع هذا الشاعر الثوري الذي ولد في النجف عام 1328هـ ونشأ بها وبرع في نظم الشعر الرائع المتميز بسلاسته وثوريته، واصبح كما عرف عنه شاعر الجماهير الثورية. خلف بعده مجموعة من الدواوين المخطوطة وأعقب اربعة رجال هم: ناظم وسالم وعاصم وحازم هم تركته بعده.
خامساً: السيّد حسين بن السيّد محمد تقي بن السيّد حسن بن السيّد إبراهيم الطباطبائي الشهير ببحر العلوم ابن السيّد حسين الكبير بن السيّد رضا بن السيّد محمد مهدي بحر العلوم رأس الاسرة. وقد ولد هذا السيّد الجليل عام 1347هـ الموافق 1928م في النجف ونشأ بها على نهج والده العلامة الحجة وعلى كبار اعلام النجف، وفي مقدمتهم السيّد أبو القاسم الخوئي، حتّى حاز درجة الاجتهاد في العلوم الدينية. وكان في مطلع شبابه اديباً لامعاً وشاعراً بارعاً حفلت الصحف العراقية بنشر الكثير من شعره الرائع، وحقّق العديد من الكتب العلمية. وبعد وفاة والده عام 1965 انصرف إلى الناحية الدينية وتدريس الفقه والأصول، وهو اليوم من كبار الاساتذة الاعلام في تدريسها ومن المراجع الدينية الجليلة في النجف فهو منصرف إلى التدريس الديني فقط.
وهناك اعلام آخرون مبرزون من افراد هذه الاسرة الجليلة هم موضع تجلّة الاوساط العلمية في العالم الإسلامي.
بَطْحاتي
آل البطحاتي من الأسر العلوية الاصلية، ومن صلب السادات الحسينية. وبحسب وثائقهم النسبية فهم أولاد السيّد عمر الشجري بن السيّد علي بن السيّد عمر الاشرف بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام. ولقب البطحاتي جاء من كونهم ذرية عمر الاشرف دفين ناحية البطحاء ـ منطقة الگطيعة.
اطّلعت على وثيقة نسبهم الذي يبدأ من السيّد كمال بن صَفْدَر بن علي بن محمد بن اصيل الدين محمد بن زين العابدين بن ظهير الدين بن عبدالله بن مرتضى بن منصور بن سعيد بن محمد بن عبدالمجيد بن إسماعيل الطاهري، ومنه ينحدر السادة ( الطواهر )، ابن نصر الله بن داود بن عبدالله بن يحيى بن عمر بن محمد حسين بن محمد أبو عبدالله بن عمر بن محمد بن عمر الشجيري بن علي أبو الحسن بن عمر الاشرف بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
وعميدهم السيّد عبدالحسن بن السيّد شكر الله البطحاتي بن حبيب بن هادي بن كمال.
بحراني
آل البحراني من الأُسر العلوية المعروفة في مدينة كربلاء المقدسة، ترجع بأصولها النسبية إلى السادة الموسوية الأطهار. عُرفت بالبحراني لانتقالهم من البحرين إلى كربلاء في القرن الثاني عشر للهجرة.
اطّلعت على نسبهم الشريف الذي يبدأ من السيّد محمد طاهر بن السيّد محمد بن السيّد محسن بن السيّد عبدالله بن السيّد محمّد بن السيّد إبراهيم بن السيّد هاشم بن السيّد ناصر بن السيّد هاشم بن السيّد عبدالله المعروف بالبلادي بن السيّد علوي عتيق الحسين بن السيّد حسين الغريفي بن السيّد حسن بن السيّد أحمد بن السيّد عبدالله بن السيّد عيسى بن السيّد حسن بن السيّد أحمد بن السيّد ناصر بن السيّد علي كمال الدين بن السيّد سليمان بن السيّد أبي موسى ( جعفر ) بن السيّد أبي الحمراء محمد بن السيّد علي الظاهر بن السيّد علي الفخم بن السيّد أبي الحسن بن السيّد محمد الحائري العكار بن السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
ومن أبرز رموز هذه الاسرة السيّد عبدالله بن السيّد محمد البحراني المتوفى بكربلاء سنة 1795م. عرف عابداً زاهداً سالكاً طريق التقوى والانشداد إلى العبادة.
والشخصية المشهورة من السادة آل البحراني هو السيّد محمد طاهر بن السيّد محمد بن السيّد محسن بن السيّد عبدالله البحراني المولود في كربلاء سنة 1884م والمتوفّى عام 1964. كان عالماً فاضلاً ورعاً له مكانة سامية بين العلماء في مدينة كربلاء المقدسة، له اثار جليلة منها ( أبواب الجنان ـ الأربعون من أحاديث سيّد المرسلين ـ شرح على كتاب تشريح الأفلاك ) وغيرها من الكتب المخطوطة. أعقب السيّد محمد طاهر البحراني عدة رجال منهم ( السيّد محمد علي ـ السيّد عماد الدين ـ السيّد محمد باقر ).
بخات
البخات عشيرة من عشائر العراق جذورها التاريخية غائرة في القدم، لهم مكانتهم الرفيعة وهيبتهم الكبيرة، فهم من سلالة الدوحة المحمدية الشريفة.
وينحدر نسب السادة البخات الموسوية من دوحة عربية عدنانية قرشية هاشمية علوية حسينية موسوية خوارية تتصل حلقاتها المطهرة بالسيّد جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. وهم بحكم نسبهم الجليل يتصفون بمكارم الاخلاق والوجاهة إلى جانب الجرأة والمواجهة والاقدام وإباء النفس والشجاعة، ولهم كلمتهم المسموعة بالمجتمع، ويحيطهم الناس بالتقدير والمهابة والاحترام.
والسادة البخات مثل غيرهم من سائر السادة جاءوا من الحجاز في الجزيرة العربية ( حيث موطن قريش بني هاشم ) من مكة المكرمة ( قرية خوار )، واستواطنوا العراق في البصرة منطقة الجُبَيلة، ولذلك لُقّب أحد أجدادهم بالسيّد محمد الجُبَيلي، وانتشرت ذريته في جميع انحاء العراق. واتخذ السادة البخات من منطقة اليوسفية قرب بغداد موطناً لهم، وكان لقبهم الموسوي ثم الخواري، ثم عرفوا بالفَواتك ثم الجُبَيلي، ثم بآل محفوظ، ثم لقّبوا بآل يوسف، ثم لقبوا بالسادة البخات نسبة إلى جدهم السيّد عبدالله البخيت صاحب الكرامة المشهورة الذي عبر نهر دجلة راجلاً، واللقب منه للمفرد البخاتي.
ونتيجة لخلاف بينهم وبين ابناء عمومتهم ارتحل السادة البخات إلى محافظة ميسان ناحية علي الشرقي منطقة الساعدية، حيث استقر بهم المقام هناك. وتعتبر منطقة الساعدية مقر رئاسة العشيرة بالنسبة للسادة البخات، وسمّيت بالساعدية نسبة إلى نهر اشرف على حفره السيّد سعد بن السيّد علي بن السيّد مشفي البخاتي رئيس عشيرة السادة البخات في ذلك الوقت. ومساكن هذه العشيرة الجليلة متناثرة في جميع قرى ونواحي محافظة ميسان، ولهم وجود في محافظات البصرة وواسط وبغداد وغيرها من محافظات العراق حالياً، ونخوتهم ( إخوة فاطمة ). أمّا رؤساؤهم فهم من آل السيّد سعد الوارد ذكرهم.
بَدران
ألبو بدران المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنّهم من السادات العلوية الرضوية من صُلب السيّد موسى المبرقع بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم عليهم السّلام.
واللقب جاء من اسم جدهم الامير بدر الدين الذي حُرِّف إلى « بَدران » بن خضر بن محمد بن سلامة بن عثمان بن حسين بن محمد مكرم الضيف بن عبدالله بن شجاع الدين بن عبدالله بن ثمود بن محمد بن أحمد بن محمود بن نور الدين بن قاسم بن علي ابن موسى بن أبي عبدالله أحمد النقيب بن محمد الاعرج شهاب الدين بن أحمد كمال الدين بن السيّد موسى المبرقع.
وبحسب الوثائق النسبية التي اطّلعت عليها في حوزة عميدهم السيّد برزان بن حازم بن عبدالهادي بن حمدعلص، الذي يسكن قرية الجرن من توابع محافظة نينوى أن الامير بدر الدين أعقب اربعة رجال هم: ( علي وفراج ومحمد وزين الدين )، ومن صلب هؤلاء الاخوة ظهرت فروع عشيرة البو بدران العلوية.
بدر
بيت بدر: إن للسادة حضورهم الاكبر في العراق لأن اجدادهم الخالدين من الائمة الطاهرين قُدِّر لهم ان تكون مراقدهم الشريفة في هذه البقاع التي تقدّست بهم. والسادة بيت البدر المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنّهم من السادة الرفاعية، يطلق عليهم ( البُو علي السَّواهيك ). واللقب جاء من اسم جدهم ( السيّد بدر بن حمد ) الذي انتقل من مدينة راوة إلى الموصل واتّخذ من منطقة الخاتونية مسكناً له ولأبناء عمومته. وبمرور الزمن أصبحت ذريته مجموعة كبيرة موزعة بين مناطق محافظة نينوى. وظل بيت البدر هو بيت الرئاسة للسادة الراوية في هذه المحافظة.
اطّلعت على مشجّرة نسبهم التي تقول: السيّد بدر صاحب اللقب المهاجر من راوة إلى الموصل ابن حمد بن بكر بن وهب بن حسين بن علي بن حسن بن عبدالله الساهوك ابن حسين بن عبدالله بن أحمد بن يحيى بن حسون بن محمد بن علي بن أحمد بروانه ابن نجم الدين بن علي أبو الفتوح بن محمد قطب الدين بن إبراهيم محيي الدين بن أحمد نجم الدين الاخضر بن علي مهذّب الدولة بن عثمان سيف الدين بن حسن بن محمد عسله بن حازم بن أحمد المرتضى بن علي أبو الفضائل بن الحسن المكي بن مهدي المكي بن محمد بن موسى بن عبدالله بن صالح بن موسى الثاني أبو سبحة بن إبراهيم المرتضى الاصغر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميدهم سابقاً السيّد سالم بن حسين المتوفى في 12/1/2001م ابن السيّد محمد بن السيّد حمد بن السيّد بدر الجد الجامع وصاحب اللقب، وبعد وفاة السيّد سالم اصبح ولده السيّد أحمد عميد السادة البو علي الساهوك.
براقي
البراقي من الاسر العلوية الحسنية المشهورة. وبحسب وثائقهم النسبية فهم من ذرية السيّد أبي الحسين زيد بن الإمام الحسن السبط عليه السّلام. أمّا التسمية التي لحقت بهم فهي نسبة إلى جدهم السيّد محمد ( كان وضاء الوجه براقاً ويقال لولده البراقيون، ثمّ حُرّفت إلى البراقي ) ابن السيّد علي بن السيّد يحيى بن السيّد أبي الغانم بن السيّد محمد بن السيّد فضائل بن السيّد أحمد بن السيّد مرجان بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن العالم الشريف السيّد علي بن السيّد حسين بن السيّد أبي عبدالله محمد الزاهد بن السيّد علي بن السيّد أبي عبدالله الحسين الشاعر النقيب في الكوفة بن السيّد عبدالرحمن الشجري بن السيّد القاسم أبو محمد البطحاني بن السيّد القاسم بن السيّد الحسن بن السيّد أبي الحسين زيد بن الإمام الحسن السبط عليه السّلام.
وقد برز في هذه الاسرة العلوية النسابة الكبير صاحب المصنّفات والمؤلفات والمخطوطات المشهورة السيّد حسّون البراقي صاحب كتاب ( بحر الأنساب ) ابن السيّد أحمد بن السيّد الحسين بن السيّد إسماعيل أول من انتقل من منطقة الكرّادة في بغداد إلى النجف وسكن محلة البراق ابن السيّد زين الدين بن السيّد محمد البراق.
وعميدهم اليوم السيّد صاحب بن السيّد موسى بن السيّد سلمان بن السيّد حسّون البراقي بن السيّد أحمد بن السيّد حسين بن السيّد إسماعيل بن السيّد زيني بن السيّد محمد البراق.
بَرَزَنْچة
البرزنچية سادة، كما هو في الوثائق العلمية، من ذرية السيّد إسماعيل المحدّث الأبن الأكبر للإمام موسى الكاظم عليه السّلام. وينسبون إلى بَرَزَنچة ناحية بشمالي العراق تابعة لمحافظة السليمانية، تقع على الحدود العراقية ـ الايرانية. وتتركب من مقطعين: ( بر ) وتعني بالكردية جهة الامام، وزنج، الأرض الخضراء، ومن مزج المقطعين يصبح معنى برزنجة: الارض ذات الطبيعة الجميلة الدائمة الخضرة.
وكانت بَرَزَنچه تسمّى بعدة أسماء قبل أن ينزل فيها أجداد السادة البرزنجية، إذ تحدثنا الروايات التاريخية أن اسم برزنجة مرتبط بوجود وسكن أولئك السادة، ففي سنة 686هـ نزلها الشقيقان ( عيسى وموسى ) ولدا السيّد علي الهمداني الحسيني السائح ابن السيّد شهاب الدين يوسف، وبَنَيا فيها مسجداً كبيراً ما زال قائماً إلى يومنا هذا، وعندما بني المسجد تجمّع حوله القرويون وصار نواة قرية واسعة تسمّت باسم برزنچة سرعان ما طَغَت باسمها وقدسيتها على آثار ومعالم القرية القديمة، وقد صارت فيما بعد مركزاً للعلم والتصوف وذلك بعد انتشار أحفاد وذريات السادة البرزنچية.
ويروي الأخباريون أن والد السيدين ( عيسى وموسى )، وهو علي الهمداني يرتقي بنسبه إلى السيّد إسماعيل المحدّث العلوي الشهير مؤلف كتاب ( الجعفريات ).
أمّا سبب سكن السيدين عيسى وموسى في قرية برزنچة فاكثر الروايات تذهب إلى أنهما حين عودتهما من الحج أرادا أن يستريحا في تلك القرية ويستقرّا بعض الوقت. وأثناء نومهما رأى كل منهما رؤيا مفادها أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم خطط لهما أساساً لمسجد حُفِر بجانبه عين ماء، ولمّا استيقظا تطابقت رؤيتاهما من الواقع إذ وجدا الأرض قد حُدِّدت والعين تتدفق بالماء العذب، فقاما من نومهما يضربان اللبن ويبنيان حائط القبلة وقد اندهش أبناء القرية لما سمعوا وعرفوا قصد البناء الجديد في قريتهم، فذهبوا يخبرون مرشدهم الديني ( الشيخ خالد الكازوائي ) وهو عالم جليل زاهد كما تخبرنا الكتب فقام مستفسراً عن صحة الخبر، فامتطى ظهر أسد وسار إلى حيث مكان الخبر، وحين رأى الشقيقان عيسى وموسى هذا المنظر العجيب صعدا على حائط القبلة وقالا بصوت واحد: ( باسم الله مَجريها ومُرسيها )، فتحرّك الحائط وسار بقدرة الله. وفي الحال تجمّدت فرائص ذلك الشيخ الجليل وهرول مسرعاً إلى القرية مستغفراً مردّداً أمام أهالي القرية: لا طاقة لنا إزاء هؤلا السادة، فهم أعلم مني. ثم ختم قوله: ذهبتُ إليهم أركب الوحوش فجاؤوني يركبون الجمادات! ولزيادة اعجابه ودهشته قام الشيخ خالد الكازوائي فأهدى ابنته إلى السيّد موسى وتزوّجها لكنه لم يعقب، لأنه بعد ان فرغ من بناء المسجد انطلق يرشد أبناء النصيرية في تلك المنطقة، فقُتل شهيداً. وبعد تسلّم شقيق عيسى جثته دعا على النصيرية ورئيسهم، ومضت ثلاثة أيام، وهجم عليهم جمع غفير من قبائل الهماوند فقتلوهم جيمعاً وجعلوا رأس رئيسهم ( شفيعة قدر )، وبعد ذلك دُفن السيّد عيسى شقيقا السيّد موسى في حجرة المسجد. وتزوج السيّد موسى بزوجته فأنجبت له اثني عشر رجلاً، كان أكبرهم السيّد عبدالكريم القطب الذي تنتهي إليه ذريات السادة البرزنچيين في العراق وإيران، وكل الوثائق التي في حوزة السادة البرزنچية تؤكد ذلك!
وفي مسجد برزنچة الذي بُني سنة 686هـ توجد مقبرة البرزنچيين الكبرى، وفيها يرقد ساداتهم وعلماؤهم وشيوخ طريقتهم الصوفية منذ زمن السيّد موسى وإلى يومنا هذا. والناس هناك تسمي تلك المقبرة بـ ( أهل لا إله إلاّ الله )، وتدور حولها ذكريات اعتقادية عديدة منها: أن ذكر كلمة التوحيد تنبعث من القبور الراقدة فيها وبخاصة في ليالي الجمعات. والمقبرة في رأي الأخباريين أكبر مزار من المزارات المبثوثة في شمالي العراق وأعظمها حرمة على الإطلاق.
وعينُ الماء بقيت تجري عذبة دفاقة منذ تاريخ بناء المسجد، وما زال الناس يأتون إليها من كل فجّ عميق تأخذ منها قدراً للاستشفاء وقدراً للبركة..!
أمّا عميد السادات البَرَزَنچية اليوم فهو الشيخ إبراهيم بن السيّد محمد بن الشيخ عبدالكريم بن السيّد حسين بن السيّد عبدالكريم بن السيّد عبدالقادر بن السيّد حسين بن السيّد محمود بن السيّد إسماعيل الولياني الذي يستمر نسبه صعوداً إلى ان يصل إلى السيّد إسماعيل المحدّث بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
ومن كبار زعماء البرزنجة الشيخ جعفر بن الشيخ عبدالكريم البرزنجي، والشيخ محمد الشيخ عثمان قلاكه ي، والشيخ كاكه الشيخ عبدالكريم، والشيخ سعيد الولياني البرزنجي. ومن رجالهم الدكتور شادمان البرزنجي والشيخ طيب السيّد محمد عثمان والشيخ معتصم سعيد البرزنجي.
بريفكاني
البريفكاني أسر علوية رضوية حسينية. وبحسب وثائقهم النسبية أنّهم من ذرية « السيّد علي الهمداني المشهور بزوردافي بن صالح الهمداني بن يوسف بن سليم العراقي بن محمد يوسف بن الحسين بن زين العابدين بن علي المشهور بالوهرة أو شعيب بن جعفر بن محمد بن محمود بن أحمد بن عبدالله المنتجب بن السيّد علي المختار بن السيّد جعفر الزكي المبرقع بن الإمام علي الهادي عليه السّلام ».
أمّا لقبهم فهو نسبة إلى القرية التي يسكنونها وهي « بريفكا » التي ولد فيها القطب الكبير السيّد نور الدين بن عبدالجبار بن نوري، فأُطلق أول مرة على السيّد نور الدين البريفكاني، واستمر هذا اللقب حتّى وفاته سنة 1267هـ.
وتشير بعض المصادر(1) إلى أن السادة البريفكانية أصلهم من الحجاز، هاجر اجدادهم إلى خراسان، ثم إلى مدينة ( اخلاط ) الشهيرة، ثم أتى الشيخ شمس الدين القطب إلى بريفكا وسكن فيها، وعلّم اهلها علوم الشريعة الغراء، وقد استقبله اهلها الاكراد بحفاوة وتقدير.
والسادة آل البريفكاني اليوم هم رؤساء عشيرة « المزوري سفلى » ويرأسهم السيد صديق بن السيد نور الدين بن الشيخ عبدالجبار بن السيد نوري بن السيد ابي بكر بن السيد زين العابدين بن السيد شمس الدين الخلواتي بن السيّد عبدالكريم بن السيد موسى بن السيّد سليمان بن السيّد عبدالغني بن السيّد إسحاق بن السيّد بابا منصور بن السيّد حسين الاخلاطي بن السيّد أبي الحسن علي بن السيّد نظام الدين بن السيّد أحمد الاخلاطي بن السيّد زين العابدين علي الهمداني.
بَطّاط
البطاط من السادة الحسينية الأجلاّء من ذرية زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين شهيد كربلاء عليه السّلام.
وبحسب روايات الأخباريين أن التسمية « البَطّاط » خلاصتها أن جدهم السيّد علي بن السيّد إبراهيم كُلّف لحل مشكلة بدافع انساني أخذ على عاتقه وساطتها، وتسمّى عند ابناء العشائر « مَشْيَة » وذلك لمقابلة الشيخ صحن بن خليفة بن داغر احد رؤساء قبيلة البو محمد في ارياف ميسان، إلاّ أن الشيخ صحن بن خليفة، لم يكتف برفض الوساطة وإنما راح يسخر من السيّد علي ويستهزئ به ويستهين بقدره ومكانته، وقال له بالحرف الواحد: « قابِل اتْبُطْني يا سيّد ؟! » ويقصد « البَطّ » في العامية: فَتح البطن، فأجابه السيّد « بعون الله وجدّي محمد: أبُطّك فعلاً ». وبعد ساعات حدث للشيخ صحن اوجاع غير متوقعة في احشائه، فأخذ يطلب من الحضور الاسراع إلى جلب السيّد لغرض الاعتذار منه، فمن ذلك الموقف والكرامة اطلق عليه « السيّد البطّاط »، ثم تلقب اولاده وأحفاده بهذا اللقب.
ومساكن السادة البطاط موزعة بين بغداد وميسان والبصرة وذي قار، وعميدهم اليوم في بغداد السيّد حميد بن ناصر بن مهنا بن علي بن مهنا البطاط. اما عميد السادة في محافظة ميسان فهو السيّد فاضل بن عباس بن موسى بن علي بن مهنا البطاط وعميد السادة في البصرة السيّد صباح بن لطيف بن طاهر بن علي البطاط.
ومن ابرز رؤساء البطاط في البصرة السيّد شريف بن السيّد جاسم البطاط وفي بغداد السيّد جاسم بن كاظم بن مهنا بن علي بن مهنا البطاط.
بَعّاج
آل البَعّاج من الأسر العلوية الحسينية الأصيلة، مساكنهم موزعة بين محافظات البصرة وميسان وذي قار وواسط والقادسية وبغداد والنجف. وبحسب وثائقهم النسبية فهم من صلب السادة الرضوية الحسينية ذريّة السيّد محمد سَبع الدجيل بن الإمام علي الهادي عليه السّلام. واللقب جاء من كرامة حدثت في مرقد السيّد محمد سبع الدجيل دفين مدينة بلد، وهي أن لصوصاً دخلوا حرمه المقدس لسرقة بعض الأثاث، فبُعِجت بطونهم بسكين. والبَعج في اللغة هو الشقّ بالسكّين مع الخضخضة، فلقّب بالبعّاج وسار هذا اللقب في اولاده وأحفاده حتّى هذا اليوم.
وتؤكد المصادر التاريخية أن السادة آل البعّاج في العراق هم من صلب السيّد إبراهيم ابن عيسى بن محمد بن يحيى المؤيد بالله بن محمد البعّاج الثاني بن حمزة بن يوسف ابن علي بن أحمد شمس الدين بن قمر الدين بن مشرف الدين بن إبراهيم الشهير بعلاء الدين بن محمد شمس الدين الملقب بمير سلطان البخاري بن علي بن الحسين بن محمد بن علي بن محمد بن حسين بن محمد بن علي بن أبي علي السيّد محمد البعاج سبع الدجيل بن الإمام علي الهادي عليه السّلام.
وعميدهم اليوم السيّد علي بن السيّد فضل بن السيّد رخت بن السيّد رعد بن السيّد يوسف بن السيّد فياض بن السيّد جمعة بن السيّد محمد بن السيّد إبراهيم الجد الجامع للسادة آل البعاج.
ويرأس السادة آل البعاج في البصرة وميسان وواسط وبغداد ( السيّد صبيح بن السيّد عواد بن السيّد إبراهيم بن السيّد جابر بن السيّد عيسى بن السيّد علي بن السيّد محمد ابن السيّد إبراهيم بن السيّد علي بن السيّد إبراهيم الجد الجامع ). ومن رموز السادة آل البعاج السيّد خالد بن السيّد عگة بن السيّد مكي بن السيّد عيسى بن السيّد علي بن السيّد محمد بن السيّد إبراهيم بن السيّد علي بن السيّد إبراهيم. ومن كبار عمدائهم اليوم السيّد صبيح بن السيّد عواد بن السيّد إبراهيم بن السيّد جابر بن السيّد عيسى البعاج.
بَعّاج
البَعّاج من الاسر العلوية الحسنية الأصيلة، وقد استُحدث لقبها من السيّد محمد البعّاج بن السيّد عيسى بن السيّد داود بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد عبدالله بن السيّد محمد بن السيّد نصر قاضي القضاة بن السيّد عبدالرزاق أبو نصر نجل الشيخ القطب عبدالقادر الگيلاني.
وقد لقّب السيّد محمد بالبعّاج لما شهر عنه من كرامات، إحداها أن والي دير الزور العثماني أصيب ولده بمرض، والشهرة التي يتمتع بها السيّد محمد البعاج ممّا جعله مهوى افئدة الكثيرين من المرضى، استدعى السيّد محمداً لتطييب ولده ممّا ألمّ به، غير أن السيّد رفض الذهاب إلى منزل الوالي العثماني، إذ كان يعتقد أن صاحب الحاجة يقصد من لديه مفاتيح تلك الحاجة. وإزاء اصرار جندرمة الوالي على ذهاب السيّد محمد معهم واستقدامه بالقوّة طلب منهم الذهاب إلى الوالي، وعندما ذهبوا فوجئوا بمشهد الوالي وهو مبعوج البطن، وكان يردد اسم السيّد محمد، فحملوه بحالته تلك إلى مكان إقامة السيّد محمد. وبالمكانة التي له عند الله أبرأ الوالي مما حصل له، فغدا السيّد محمد يُعرَف بالبعّاج، وهو دفين دير الزور.
ويذكر أن عدداً من اولاد السيّد عبدالرزاق نجل القطب الشيخ الگيلاني قد اتجهوا إلى بلاد الشام واتخذوا مدن حماه والقدس ونابلس ورام الله ودير الزور منازل لهم، وقد اختصّت كل مجموعة باسم آل البعاج والحيزات والشيوخ والشيش والسيّد جمعة. ويعدّ السيّد محمد البعّاج الجد الجامع لكل هؤلاء، وكذلك للصماديين في الأردنّ.
وعميد السادة اليوم السيّد عبدالغني بن السيّد شاكر بن السيّد وهيب بن السيّد عبدالفتاح بن السيّد عبدالقادر بن السيّد عبدالرحمن الكبير قاضي قضاة تكريت بن السيّد عبدالقادر بن السيّد درويش بن السيّد جمعة الجد الجامع لعشيرة البو جمعة التي تتوزع منازلها في قضاء الدور وتكريت وسامراء وبغداد. وكان السيّد جمعة المذكور قد سكن الدور في بداية القرن الحادي عشر قادماً من دير الزور، وهو ابن السيّد أحمد بن السيّد عيسى الثاني بن السيّد محمد البعّاج صاحب الكرامات. ويذكر أن هؤلاء السادة البعّاج هم أشهر مَن يحمل هذا اللقب الذي تشاركهم فيه أسر علوية أخرى لها خطوطها النسبية المعروفة منها الحسنية ومنها الحسينية، ومنهم من غير الاسر العلوية.
بغدادي
آل البغدادي الموسويون من ذرية السيّد قاسم بن محمد بن كاسب بن قاسم بن فاتك بن أحمد بن الشريف نصر الله بن ربيع الطويلي، الذي يتصل نسبه بالشريف جعفر الطويل الذي عرف به البيت، وهو ابن علي بن الحسين شيتي بن السيّد محمد الحائري « العكار » بن السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. كان لقبهم سابقاً الموسوي، ثم تلقّبت كل اسرة من أسرهم بلقب عُرِفت به.
وتشير الوثائق النسبية أن جدهم السيّد قاسم بن محمد بن كاسب أعقب اربع رجال هم ( ناصر ـ وعبود ـ واحمد ـ وحسن )، ومن صلب السيّد ناصر خرج لقب البغدادي الذي عرفت به الأسرة، حيث انتقل السيّد محمد بن السيّد حسن بن السيّد إبراهيم بن السيّد ناصر إلى النجف، ولقّبه النجفيون بالبغدادي، واشتهر ابنه الشاعر السيّد مهدي بلقب أبي الطابر البغدادي. واليوم عميدهم السيّد شاكر بن السيّد جابر بن السيّد حسن بن السيّد علي بن السيّد حسن بن السيّد إبراهيم بن السيّد ناصر.
آل البغدادي الحسنيون من الأسر العلوية الأصيلة ومن السادات الحسنية الأجلاّء. تؤكد وثائقهم التأريخية انتقالهم من الحجاز إلى العراق، واحتفظت بلقبها القديم الذي أكّد جدهم الامير الشريف عز الدين أبو محمد حميضة بن أبي نمي الاول امير مكة المكرمة، في هجرته من الحجاز قبل سنة 680هـ. وقد ألقى عصاه واستقر به المقام في بغداد سنة 712هـ، ومن هنا جاء لقب البغدادي.
وهم بيت عربي عريقُ علم وأدب وفقه وتقوى وزعامة وتجارة، برز منهم الإمام المجاهد السيّد محمد الحسني البغدادي المولود سنة 1298هـ والمتوفى سنة 1392هـ، كان قائداً روحياً عربي التوجه اسلامي الحركة حارب الانكليز عام 1915، وقاومهم بشدة في الثورة العربية الكبرى عام 1920، ولم تلن قناته. ثم واصل تكفير الصهاينة ودعا إلى انفاذ فلسطين. وهؤلاء السادة من ذرية السيّد احمدالعطار بن محمد بن السيّد علي بن السيّد سيف الدين بن السيّد رضاء الدين بن سيف الدين بن رميثة بن رضاء الدين بن محمد علي بن عطيفة والذي يتصل نسبة بالشريف حميضة بن الشريف محمد أبو نمي الذي يتصل نسبه بالسيّد موسى الجون بن السيّد عبدالله المحض بن السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط عليه السّلام.
وعميدهم « هو السيّد علي بن السيّد كاظم بن آية الله المجاهد السيّد محمد بن الفقيه الحجة السيّد صادق بن السيّد محمد بن راضي بن السيّد حسين بن السيّد أحمد العطار بن محمد العطار ».
بكر الحمد
ألبو بكر الحمد... المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنّهم من فروع السادة المشاهدة. والتسمية نسبة إلى جدهم السيّد بكر بن حمد بن شهاب الدين بن شمس الدين بن زامل بن غيث بن زين الدين بن علي بن فارس بن ثابت بن الشريف مسلم الكبير.
ومساكنهم موزعة بين الطارميّة وديالى والراشدية والفلّوجة والنعمانية. يرأسهم السيّد « عبدالرحمن بن جواد بن محمد بن جاسم بن حبيب بن جواد بن محمد بن عبداللطيف بن عبدالقادر بن بكر الحمد ».
وفروعهم: البو جواد ـ البو كاظم ـ البو عليوي ـ البو حمد الطيّف ـ البو محمد العبد علي ـ البو حمد العبد القادر ـ البو عبدو ـ البو رحيم ـ البو عبدالنبي.
بندنيجي
البندنيجي... والشائع على الألسن في بغداد: بندنيجي، فهناك تكية في باب الشيخ آثر الناس تسميتها بتكية المندلاوي، والحقيقة هي تكية البندنيجي أو المنديجي أو المندلاوي.
والمعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنهم اسرة علوية حسنية، ظهر منهم السيّد علي البندنيجي الكبير دفين التكية المذكورة، وقبره يزار وعليه قبة في منطقة باب الشيخ. وممن ظهر منهم السيّد موسى بن السيّد علي الصغير، وقبره ظاهر في تكيته في مندلي.
وعميدهم السيّد هاشم بن صفاء الدين بن عبدالله بن عيسى صفاء الدين بن موسى بن محمد جعفر بن عبدالله بن إبراهيم بن أحمد بن ولي بن مصلي بن عبدالله بن محمد بن حسين بن مصطفى بن محمود بن موسى الابيض الذي ينتهي نسبه إلى السيّد عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المؤمن بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط عليه السّلام. واشتهر منهم الشيخ عيسى صفاء الدين البندنيجي، كان رئيس المدرسين في زمن داود باشا، في المدرسة الداودية « الحيدر خانة ».
بَكّاء
البَكّاء أسرة عربية علوية من فروع السادة المُشَعشِعين، ومن ذرية السيّد محمد المهدي المشعشعي، جد السادة المشعشعين، مؤسس دولة المشعشعين في الحويزة سنة 844هـ. ينتهي نسبهم بالسيّد إبراهيم المُجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، ولهم شجرة نسب تصرّح بمؤسسهم منذ عهد بعيد.
ولقب ( البكّاء ) إطلاق مجازي لَحِق أسرتهم من جدّهم السيّد أحمد المشعشع الذي نزح إلى النجف قبل عدة أجيال للتعلم والدرس الفقهي، وكان عالماً زاهداً ورعاً. ولكثرة تردده وزيارته لضريح الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام غرق في بكائه وحزنه، وما شاهده الناس إلاّ باكياً في ذهابه أو عودته من صحن الإمام علي عليه السّلام، ولحالة البكاء التي لازمته في حياته أطلق الناس عليه لقب البَكّاء، فكان لقباً لذريته التي توزعت في النجف وذي قار وبغداد.
اطّلعت على وثيقة نسبهم التي تبدأ من السيّد بركة بن السيّد علي خان بن السيّد أحمد البكّاء المتوفى 1168هـ ابن السيّد مطلّب بن السيّد علي خان المتوفى سنة 1088هـ ابن السيّد خلف توفى 1070هـ ابن السيّد عبدالمطّلب بن السيّد حيدر بن السيّد المحسن المتوفى سنة 905هـ ابن السيّد محمد المهدي المشعشعي المتوفى 866هـ ابن السيّد فلاح بن السيّد هبة الله بن السيّد الحسن بن السيّد علي المرتضى النسّابة المتوفى سنة 719هـ ابن السيّد عبدالحميد النسّابة بن العلامة السيّد شمس الدين فَخار النسابة بن السيّد أبي علي مَعدّ الطاهر المتوفى 630هـ بن السيّد أبي علي شمس الدين فَخار بن السيّد أحمد بن السيّد أبي القاسم محمد بن السيّد أبي الغنائم محمد بن السيّد أبي عبدالله الحسين الشيتي بن السيّد محمد الحائري العكّار بن السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
ونبغ في أسرة البكّاء علماء وخطباء ومشتغلون في دروس العلم، وعمادتهم تنقسم إلى قسمين: عمادة عشائرية ويرأسها في النجف السيّد عبدالمطّلب جاسم محمد نعمة البكاء، وهو من مواليد 1933، وله مؤلفات خطيّة في تاريخ الدولة المشعشعية. أما العمادة الثانية فهي دينية برئاسة السيّد عدنان بن السيّد عبدالرضا بن السيّد يوسف بن السيّد راضي بن السيّد أحمد بن السيّد بركة البكّاء صاحب النسب من مواليد 1358هـ.
دخل الحوزة النجفية العلمية عام 1952م وكذلك كلية الفقه عام 1958م وتخرج عام 1962م. مارس الخطابة في النجف وبغداد ودول الخليج، عيّن عميداً لكلية الفقه عام 1978م عندما كانت تابعة للجامعة المستنصرية ومن ثم تابعة لجامعة الكوفة وظل عميداً حتّى عام 1989 وأشرف على بعض الأطروحات، وتقاعد عام 1989، وظل يزاول التدريس في الحوزة العلمية. وهو شاعر مجيد له ديوان شعر، أما حصيلته من المؤلفات فهي (الأسرة المسلمة ـ الحق والحكم بين الفقهاء والأصوليين ـ الإمام المهدي المنتظر ـ أدعياء البابية والمهدوية بين النظرية والواقع ). أمّا المؤلفات المخطوطة فهي كثيرة منها ( الإمام علي الشاهد التالي والرسالة ).
أعقب خمسة رجال هم: ( نزار وقصي ومحمد حسين ومحمد حسن ومضر ) وهو من أساتذة كلية الفقه بالنجف وكاتب وباحث ومشهور بنبوغه الفقهي، وكانت ولادته في النجف في بداية الأربعينات.
بِير
آل البير من الأسر العلوية الأصيلة، ومن صُلب السادة الغَوالب الرضوية الحسينية، ومساكنهم موزعة بين الكاظمية وكربلاء، ولهم وجود في أماكن أخرى.
واللقب جاء من جدهم السيّد أحمد بن السيّد كاظم الذي أطلق عليه أحد الجنرالات العثمانية كلمة ( البير ) ويقصد بها ( الرجل الكبير والمشهور والوجيه والمنتفّذ والذي يفهم السياسة ). وهنالك من يُطلِق عليهم لقب ( البُو خْشُوم )، وهو من الالقاب المحلية التي تلقبت بها الاسرة.
وعميدهم اليوم السيّد إحسان بن السيّد حسن بن السيّد أحمد بن السيّد كاظم بن عبيد بن السيّد سليمان بن السيّد سعد بن السيّد يعقوب بن السيّد سعد بن السيّد غالب الجد الجامع للسادة الغوالب.
بِيضان
البِيضان من الاسر العلوية الموسوية. والتسمية جاءت من اسم جدهم السيّد أبيض ابن السيّد محمد بن السيّد حسن الجبيلي بن عبدالله بن علي علم الدين بن السيّد عبدالحميد النسّابة بن السيّد فَخار بن السيّد معد بن السيّد شمس الدين فخار بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد أبي الغنائم محمد بن السيّد الحسين شيتي بن السيّد محمد الحائري بن السيّد الامير إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
مساكنهم محافظة القادسية، والسادة البيضان هم اخوة السادة « العَواوْدَة ـ والمَحانْيَة ـ والهَرامشه ـوالسلاطنه ـ وال ناصر وال منصور ـ والبو محمود ».
بهيّة
آل بهية من الأسر العلوية المشهورة في مدينة الحلة. ينتهي نسبها إلى السيّد عبيدالله الاعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام. والتسمية التي لحقت بهم نسبة إلى جدهم « السيّد بهاء الدين بن السيّد محمد الاعرجي الحسيني »، وحُرّف اسم السيّد بهاء الدين على ألسنة العامة إلى اسم « بهيّة » لسهولة اللفظ. وتشير وثائقهم إلى انهم انتقلوا من منطقة الصُّوَيرة من توابع مدينة الحلة قبل اكثر من 250 سنة لغرض العمل التجاري، ولا يزال لهم في مدينة الحلة عَگد ( عَقد، أي زقاق ) يسمّى ( عگد آل بهيّه ). وعميدهم اليوم هو السيّد كاظم بن السيّد جاسم بن السيّد حسن بن السيّد سعيد بن السيّد سلطان بن السيّد بهاء الدين صاحب اللقب، ولم أطّلع على وثيقة نسبهم العلوي.
-
[align=center]حرف التاء[/align]
تاجر
آل تاجر أسرة علوية أصيلة تسكن محافظة كربلاء منذ اكثر من سبعة قرون ترجع إلى السادة آل فائز، وتلتقي مع أبناء عمومتهم السادة آل نصر الله ـ وآل ضياء الدين ـ وآل طعمة ـ وآل عوج ـ وآل محمد أمين. واللقب جاء من مهنة جدهم السيّد علي التاجر بن أبي الحسن بن علي بن حسن بن عيسى بن موسى بن جعفر بن طعمة الثاني بن شرف الدين بن طعمة الأول كمال الدين بن أبي جعفر أحمد بن يحيى ضياء الدين بن أبي جعفر محمد بن أحمد شمس الدين بن أبي الفائز محمد بن أبي الحسن علي بن أحمد جلال الدين بن محمد بن أبي جعفر محمد بن أبي جعفر نجم الدين الأسود بن محمد بن أبي جعفر محمد أبي علي الغريق بن محمد خير العمّال بن أبو الحسن علي المجدور بن أبو الطيب أحمد بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
والسيّد علي التاجر مارس التجارة متنقلاً بين اقطار شرق آسيا مثل الهند والباكستان وغيرها، ولُقّب بالتاجر الذي اصبح لقباً للأسرة حتّى هذا اليوم، وعميدهم السيّد بدري بن محمد بن موسى بن عزيز بن علي بن حسن بن علي التاجر.
تاج الدين
البوتاج الدين، المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنهم من فروع السادة المشاهدة. والتسمية من اسم جدهم السيّد تاج الدين بن رشد بن غيث بن زين الدين بن علي بن فارس بن ثابت بن مسلم الكبير.. ومساكنهم موزعة بين الطارمية والغالبية وبغداد. وفروعهم: البو بكر المحمد ـ البو قاسم المحمد ـ البو تركي المحمد ـ البو حمد المحمد.
تراب
أبو تراب من الأسر العريقة التي سكنت النجف الأشرف منذ اكثر من قرنين، وأول من سكن النجف جد الأسرة السيّد عبدالعلي المشهور بالسيّد أبو تراب المتوفى سنة 1346هـ، وكان أفضل أهل عصره في الفقه والأصول والتفسير والكلام والعربية، وكانت له اليد الطولى في علوم الحساب والهندسة. ويلتقي معهم في النسب أبناء عمومتهم آل الواعظ الموسوية والسادة الرضواني.
وقد اطلعت على نسبهم المحقَّق من قبل الدكتور حسين علي محفوظ والمثبت في كتاب جامع الأنساب، وقد جاء في ديباجة النسب: السيّد عبدالعلي بن أبو القاسم بن محمد مهدي صاحب كتاب عديمة النظير ابن حسن بن حسين بن جعفر أبو القاسم بن حسين بن قاسم بن محب الله بن أبو القاسم بن مهدي بن زين العابدين بن إبراهيم بن كريم الدين بن ركن الدين بن زين العابدين بن صالح القصير العوكلاني بن محمد بن محمود بن حسين بن حسن بن أحمد بن إبراهيم بن عيسى بن حسن بن يحيى بن إبراهيم بن حسن شقيق السيّد موسى جد السادة الجزائريين بن السيّد عبدالله العوكلاني ابن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. ومساكنهم حالياً الكاظمية ـ كربلاء ـ بابل.
أمّا عميدهم اليوم فهو السيّد مهدي بن السيّد حسين بن السيّد مهدي بن السيّد عبدالعلي أبو تراب.
ترجم
آل ترجم من الأسر العلوية القديمة التي سكنت كربلاء المقدسة، وترجع بأصولها النسبية إلى السادة آل فائز نقباء كربلاء، وهم من صُلب السيّد تاج الدين ( ترجم ) نقيب الأشراف الذي كان حياً سنة 943 ـ 980 هـ الموافق الـ 1536م ـ 1572م ابن السيّد شرف الدين بن السيّد طعمة كمال الدين الاول بن السيّد أحمد أبو جعفر بن السيّد ضياء الدين يحيى بن السيّد محمد أبو جعفر بن السيّد علي الغريق بن السيّد محمد خير العمال أبو جعفر بن السيّد علي المجدور بن السيّد أبو الحسن محمد بن السيّد أبو عانقة أحمد بن السيّد محمد الحائري ( العكار ) بن السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. جاء في كتابه غاية الاختصار(1) ما يلي: ومنهم بيت ترجم، وهؤلاء من البيوت العلوية في مشهد الإمام الحسين عليه السّلام، تولّى نقابة الاشراف جماعة منهم. وكانت لهم في مشهد الإمام الحسين والحلة الرياسة والوجاهة والتقدم والنيابة وأملاك نفيسة بشفاثا(2).
تُرَبْچي
آل التُرَبجي اسرة علوية عريقة يرتقي نسبها إلى السيّد عبيدالله الأعرج بإسناد صحيح موثق تتصل حلقات نسبهم إلى الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط شهيد كربلاء عليهم السلام.
وهؤلاء السادة امتهنوا خدمة الروضتين الحسينية والعباسية منذ ايام الحكم العثماني، ولهم مصاهرات مع كبار الأسر العلوية في كربلاء، ومنهم السادة آل النقيب.
ومن ابرز رجالاتها السيّد علي بن السيّد حسين التربجي الاعرجي الذي أعقب ثلاثة رجال هم: السيّد حسن ـ وحسين ـ ومحسن، وهؤلاء أعقبوا عدة رجال لا يزالون يسكنون مدينة كربلاء المقدسة.
أمّا اللقب فجاء من مهنة اجدادهم صناعة التُّرَب على الطريقة البدائية قبل عدة قرون.
اطّلعت على نسبهم الموجود لدى السيّد سلمان هادي آل طعمة والذي يبدأ بالسيّد مرتضى بن السيّد محسن بن السيّد حسين بن السيّد علي بن السيّد حسين بن السيّد علي بن السيّد هادي بن السيّد حسن بن السيّد محمد بن السيّد جعفر بن السيّد عمير بن السيّد محمد بن السيّد مقبل بن السيّد جماز بن السيّد شيحا بن السيّد هاشم بن السيّد قاسم بن السيّد مهنا بن السيّد حسين بن السيّد شهاب الدين بن السيّد ابي عمار بن السيّد حسين بن السيّد يحيى بن السيّد الحسين بن السيّد علي بن السيّد يحيى بن السيّد الحسين بن السيّد جعفر الحجة بن السيّد عبيدالله الاعرج بن السيّد الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط شهيد كربلاء عليهم السّلام.
[align=center]حرف الثاء[/align]
ثابت
آل ثاب... من أقدم الأسر العلوية التي سكنت مدينة كربلاء المقدسة. وتؤكد وثائقهم النسبية أنهم سدنة روضتي الإمام الحسين وأخيه العباس عليهما السّلام، وحكام كربلاء ونقباؤها. وورد ذكرهم في رحلة ابن بطوطة. واللقب ثابت جاء من اسم جدهم السيّد ثابت بن نعمة الله بن السيّد ثابت بن السيّد كمال الدين بن السيّد سلطان بن السيّد ادريس دفين الكرادة بن السيّد جمّاز بن السيّد نعمة الله بن السيّد ثابت بن السيّد النظير ابن السيّد علي القصير بن السيّد أبو القاسم بن السيّد محمد بن السيّد زحيك بن السيّد يحيى بن السيّد منصور بن السيّد محمد بن السيّد يحيى بن السيّد عبدالله الحائري بن السيّد محمد بن السيّد علي بن السيّد محمد بن السيّد عبدالله أبو طالب بن السيّد محمد ابن السيّد الطاهر أبو الطيب بن السيّد علي بن السيّد حسين القَطعي بن السيّد أحمد الكبير بن السيّد موسى الثاني أبو سبحة بن السيّد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. وكان قديماً يُطلق عليهم لقب السادة آل زحيك نسبة إلى جدّهم السيّد زحيك بن السيّد يحيى. ومن المع وابرز رجالات هذه السلالة الفاضلة هو جدهم السيّد سلطان كمال الدين صاحب مقاطعة الكمالية في كربلاء، كان هذا الرجل نقيباً لنقباء العراق عام 957هـ، وقد أُسندت إلى بعض رجالها سدانة الروضة العباسية.
وعميدهم اليوم السيّد صاحب بن السيّد كمال الدين بن السيّد جعفر بن السيّد حسين بن السيّد محمد علي بن السيّد درويش بن السيّد محمد علي بن السيّد الحسين بن السيّد ناصر بن السيّد ثابت صاحب اللقب. مع قِدم هذه الاسرة ووجودها في العراق قبل اكثر من سبعة قرون فآن عدد افرادها لا يزيد على الخمسين شخصاً من الذكور، مساكنهم موزعة بين كربلاء وبغداد.
وتجدر الاشارة إلى أن أبناء هذه الاسرة يحتفظون بمشجّرات ووثائق تاريخية قديمة تؤكد عراقة هذه الاسرة، واطّلعت على قسم منها في خزانة السيّد محمد سعيد ثابت بن السيّد محمد علي بن السيّد جعفر بن السيّد حسين بن السيّد محمد بن السيّد درويش بن السيّد محمد بن السيّد الحسين بن السيّد ناصر بن السيّد ثابت بن السيّد نعمة الله بن السيّد ثابت صاحب اللقب، المتوفى سنة 1996 عميد أسرة آل ثابت سابقاً.
البو ثابت: المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنّهم من فروع السادة المشاهدة. والتسمية نسبة إلى جدهم السيّد ثابت بن عبدالله بن محمد بن ناهض بن خضر بن محمد بن مسلم الصغير بن منصور بن الشريف مسلم الكبير.
ومساكنهم موزعة بين بغداد والطارمية وديالى والراشدية وعانة وبابل وكفري وأبو غريب. ويطلق عليهم الثوابت.
وفروعهم: البو هرموش ـ البو محمد ـ البو فارس ـ البو سحاب ـ البو عمر
[align=center]حرف الجيم[/align]
جادر
آل الجادر: من فروع آل عبدالرحمن احد فروع السادة الرفاعية الحسينية. واللقب جاء من احد اجدادهم وهو الشيخ جادر صاحب الطريقة الصوفية المشهورة ودفين السيدة نفيسة في منطقة ( السرج خانه ) من مناطق مدينة الموصل.
علماً ان الشيخ جادراً كان رجلاً عقيماً، وتيمّناً بكرامات هذا الرجل الصوفي أُطلق على اولاد إخوته وأقاربه لقب آل جادر لإحياء ذكره.
وعميدهم اليوم هو السيّد فاضل بن حميد بن محمد بن حافظ بن الياس بن خضر بن زكريا بن شيت بن حمو بن خلاّوي بن حاج بن إبراهيم بن بكر بن عسّاف بن عبدالرحمن صاحب اللقب.
چاويش
آل چاويش: المنقول عهم أنهم من الأسر العلوية المنتهي نسبها إلى سيدنا ابي الفضل العباس بن الإمام علي عليهما السّلام. مساكنهم في قرية خرنابات من توابع محافظة ديالى، ولهم وجود في بغداد.
وقد اطّلعت على وثيقة نسبية مصرح فيها أن آل چاويش يلتقون مع السادة آل شاه وردي وآل عمران وغيرهم بجدهم منصور بن زهير بن ظاهر بن علي سلوس بن محمد المرجع بن منصور بن حسن طليعات بن الحسن الديبق بن أحمد العجان بن الحسين بن علي بن عبيدالله بن الحسين بن الحمزة الاكبر بن عبدالله بن العباس الخطيب بن الحسن بن عبيدالله بن سيدنا الإمام أبي الفضل العباس بن الإمام علي عليهم السّلام. ومنهم السيّد عماد بن ياسين بن عباس بن حسين بن بندر بن حسن بن مصطفى بن إبراهيم بن فتحي فتح الله بن ماملي بن امام قلي بن شمس الدين بن منصور الجد الجامع.
جبر
آل جبر: من العشائر الموسوية الحسينية الاصيلة، سُمّوا بذلك نسبة إلى جدهم السيّد هاشم الورع الذي اشتهر بتقواه وورعه. واصل مساكنهم الكريمات في كرخ بغداد.
اطلعت على وثائقهم النسبية المؤرخة سنة 1063هـ والتي على متنها جملة من شهادات واختام مجموعة من العلماء يشهدون بصحة نسبهم. ويجمعهم جدهم السيّد كاسب بن السيّد قاسم بن السيّد فاتك بالسادة آل السيّد جابر في بغداد والكوت وآل مهدي أبو الطابو الشاعر.
وعميدهم اليوم السيّد طالب بن السيّد جواد بن السيّد جبر بن السيّد هاشم الورع بن حسين بن قاسم بن محمد بن عيسى بن خلف بن موسى بن علي بن كاسب بن قاسم ابن فاتك بن أحمد بن نصر الله بن ربيع بن محمود بن علي بن يحيى بن فضل بن محمد بن ناصر بن يوسف بن حسين شيتي بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وان السيّد طالب آل سيّد جبر الورع شخصية معروفة من قبل العشائر السادة الموسوية لعموم العراق، ويعتبر اليوم هو فريضة لهم والاب الروحي، حيث تجمعت فيه خصال نادرة حميدة قلّما تجدها عند غيره، وان ديوانه مفتوح في منطقة الوشّاش لكل قاصد وصاحب حاجة.
ويتوزع افراد العشيرة في بغداد والحي والكوت والرميثة والنجف وغيرها من مدن العراق.
جبر
آل جبر: من الأسر العلوية الاصيلة التي ترجع بأصوالها النسبية إلى السادة الأميال الزيدية الحسينية، والتسمية لحقت بهم من اسم جدهم السيّد جبر بن السيّد ناصر.
اطلعت على مشجرة نسبهم المحفوظة عند السيّد محمد السيّد سلمان السيّد عباس موقّعة من قبل علماء الدين الاجلاء، والمشجرة تضم فروع السادة الأميال ونسب السادة القزاونة والغرابات والذي يبدأ بالسيّد محمد بن السيّد سلمان بن السيّد عباس ابن السيّد أحمد بن السيّد حميد بن السيّد خنجر بن السيّد حمود بن السيّد محمد بن السيّد جبر الجد الجامع للسادة آل جبر بن السيّد ناصر جد السادة الأميال(1) بن السيّد علي بن السيّد أبو علي بن السيّد أبو الحسين بن السيّد علي بن السيّد زيد وهو جد السادة الاميال(2) بن السيّد أبو الحسن علي المدعو غراب(3) بن السيّد يحيى المدعو عنبر بن السيّد أبو القاسم علي بن السيّد أبو البركات محمد بن السيّد أبو جعفر أحمد بن السيّد محمد صاحب دار الصخرة في الكوفة بن السيّد أبو القاسم زيد الملقب بالميل الذي خرج على الخلافة العباسية وفشلت ثورته واتجه إلى ميلان في بلاد المشرق، وذهب له البعض من اتباعه وقالوا له انه يتبعونك ويريدون قتلك، فقال ( ميل إلى ميل خرج، وأنه البشير إنْ عدوُّك هلك )، فكبروا وهللوا وصار له برهان، ومن تلك الحادثة أُطلق عليه ( زيد الميل ) الذي اصبح لقباً للسادة الأميال حسب هذه الرواية. والسيّد زيد بن السيّد علي الشاعر الحماني ابن السيّد محمد الخطيب بن السيّد إسماعيل الشاعر بن السيّد أبو عبدالله جعفر بن السيّد محمد بن الفقيه زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط شهيد كربلاء عليهم السّلام.
وعميد السادة آل جبر هو السيّد محمد السيّد سعيد السيّد سلمان صاحب المشجّرة، وكذلك السيّد كاظم الشريف. وفروعهم: آل كوكو ـ آل عباس ـ آل أحمد ـ آل الاخضير ـ آل علوان ـ الدرويش.
جبران
آل جبران: من الأسر العلوية الاصيلة التي سكنت منطقة القادسية ضمن ارياف محافظة النجف، وهم اليوم مع عشيرة آل إبراهيم في سوق شعلان منطقة ام البطّ.
وبحسب وثائقهم النسبية فهم من صلب السادة الاشراف آل محسن الحسنية، واللقب جاء من اسم جدهم جبران بن واله الثاني بن چتّان الثاني بن واله الاول بن چتان الاول بن زيد بن ناصر بن گطران بن عون بن الشريف عبدالله بن علي الكلبي بن الامير مبارك بن ثقبة بن الشريف رميثة بن محمد ابو نمي الاول بن الحسن بن علي بن الشريف قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن الحسين بن سليمان ابن علي بن عبدالله الاكبر بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبدالله الثاني بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط عليه السّلام.
وعميدهم السيّد حسن بن حطن بن سلمان بن غالب بن غياض بن واجد بن جبران الجد الجامع للسادة آل جبران.
جبارية
الجبارية سادة أصلاء ينتهي نسبهم إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. مساكنهم تقع ضمن سلسلة من المرتفعات والهضاب والسهول، مساحتها الاجمالية وفقاً لاحصاء عام 1957بـ ( 164900 ) دونم، علماً بأن الأرض الزراعية لهذه المساحة الشاسعة قليلة مؤلفة من 34 قرية، تحدها من الشمال قصبة چمچمال، ومن الغرب منطقة قره حسن، وتفصلها عن عشائر هماوند قصبة سنكاو وجبال سلباتو شرقاً، بينما تحدها جنوباً مياه روخانة ـ باسرة، وتفصلها عن عشائر زنكنة وشيخان وطالبان.
ترتكز مرابط وقرى السادة الجبارية ضمن اربعة محافظات هي السليمانية في قضاء چمچمال، ومركز محافظة اربيل، ومركز مدينة كركوك، وناحية قره الخير، وقضاء الطوز، وناحية قادر كرم ضمن محافظة صلاح الدين.
أمّا التسمية التي لحقت بهم فهي نسبة إلى جدهم السيّد عبدالجبار بن السيّد جبرائيل أبو الولاية ابن السيّد صالح ابن السيّد قطب الدين أبو الفخار بن السيّد محمد افضل رشيد الدين أبو محمد ابن السيّد عوض أبو رافع بن السيّد فيروز شاه بن السيّد أبو المكارم محمد معين الدين بن السيّد حسن أبو صلاح بن السيّد محمد بن السيّد إبراهيم أبو الكرام جمال الدين بن السيّد جعفر أبو عبدالله بن السيّد محمد بن السيّد محمد أبو النصر بن السيّد إسماعيل أبي علي بن السيّد محمد المجدور أبو جعفر ابن السيّد أحمد الأعرابي بن السيّد القاسم بن السيّد حمزة أبو القاسم بن الإمام موسى بن جعفر عليه السّلام.
ولُقّبت هذه القبيلة بهذا الاسم الجبارية نسبة لجدهم الاكبر السيّد عبدالجبار.
تقسم عشيرة الجبارية في الوقت الحاضر إلى ثلاثة فروع رئيسة، هي: البانكولية الذين يرجع نسبهم إلى السيّد إسماعيل بن السيّد جاني بن السيّد علي الملقب بـ ( علي قوج الاول ) ابن السيّد شرف الدين بن السيّد عبدالجبار، وهم: أولاً:
1 ـ آل السيّد مصطفى، وبرز منهم الشاعر الكردي المعروف ملا فتاح الجباري.
2 ـ آل السيّد محمود.
3 ـ آل السيّد هواس.
4 ـ آل السيّد حسن ـ امين فقي علي.
5 ـ آل السيّد حسين ـ حمه ر ه ش.
6 ـ آل السيّد أحمد ـ زه رده وعلي مصطفى.
7 ـ آل السيّد عثمان ـ محيي الدين.
8 ـ آل السيّد خضر.
9 ـ آل السيّد سليمان، وبرز منهم الشاعر المعروف ( معروف عبدالغني الرصافي ).
ثانياً: تكية الجباري الذين يرجع نسبهم إلى السيّد حسين بن السيّد شرف الدين بن السيّد عبدالجبار، وهم:
1 ـ آل السيّد قادر إبراهيم.
2 ـ آل السيّد أحمد ورى.
3 ـ آل السيّد كردلوك.
4 ـ آل السيّد هميل.
5 ـ آل السيّد عبدالله التون قرية قوج علي.
ثالثاً: كولمة الذين يرجع نسبهم إلى السيّد عبدالكريم بن السيّد حسين بن السيّد شرف الدين بن السيّد عبدالجبار، وهم:
1 ـ آل هواز.
2 ـ آل شرف.
3 ـ آل موتورزا.
عدا ما ذكرناه سالفاً إن السادة الجبارية منتشرون في محافظات العراق كافة، ولكن ثقلهم في المحافظات المؤشرة سالفاً.
انحصرت رئاسة العشيرة سابقاً في ابناء السيّد محمّد بن السيّد حمد بن السيّد مصطفى ابن السيّد إسماعيل بن السيّد جاني بن السيّد علي الملقب بـ ( علي قوج الاول ) بن السيّد شرف الدين بن السيّد عبدالجبار.
ولكن انتقلت رئاسة العشيرة في الوقت الحاضر إلى السيّد عدنان بن السيّد عبدالله بن السيّد أحمد، لجدارته وامكانيته في قيادة عشيرته.
وقد عاصر السيّد محمد الجباري القائد الكردي الكبير الشيخ محمود الحفيد ملك كردستان العراق وناصَرَه في جميع معاركه ضد الاحتلال البريطاني، كما انه شارك مع ابناء عشيرته في ثورة الشيخ محمود الحفيد في السليمانية، وكان موضع ثقته التامة لذلك عيّنه مديراً لناحية الجباري عام 1919م كما جاء ذلك في كتاب ادموندر ( كرد ، ترك، عرب ). ان السيّد محمداً أجاد اللغات العربية والتركية والفارسية اضافة إلى اللغة الكردية.
كما انه شارك في معركة الشعيبة التي حدثت في محافظة البصرة، وقدم في هذه الملحمة الشعبية التأريخية شهداء من ابناء العشيرة اسوة ببقية العشائر الكردية الاخرى، واختلط الدم العربي بالكردي في الدفاع عن العراق.
زودني بهذه المعلومات الدكتور إسماعيل حمه سور الجباري صاحب كتاب ( تاريخ السادة الجبارية ).
جريو
آل جريو: في مصادر تناولت تاريخ النجف الاشرف ورد ذكر كثير للسادة ( آل جريو ) بوصفهم زعماء طرف البراق في زمن السيّد محسن أي قبل عدة قرون، وكذلك زعماء مواكب البراق منذ تلك المرحلة.
واللقب جاء من اسم جدهم السيّد قاسم الملقّب جريء الدين بن السيّد إبراهيم بن السيّد جاسم كليب.
اطلعت على مشجّرة نسبهم التي يحتفظ بها عميد الاسرة والتي تبدأ بالسيّد محسن زعيم طرف البراق بن السيّد علي بن السيّد محمود بن السيّد علي بن السيّد الحسين بن السيّد عبدالله بن السيّد محمد بن السيّد محمد بن السيّد القاسم جريء الدين بن السيّد إبراهيم بن السيّد جاسم كليب بن السيّد إبراهيم بن السيّد قوام الدين ابن السيّد راضي الدين بن السيّد مجد الدين بن السيّد سعد الدين بن السيّد جواد بن السيّد علي بن السيّد محمد بن السيّد عياش بن السيّد محمد بن السيّد معمر بن السيّد أبي المرجا محمد بن السيّد محمد الاشتر بن السيّد عبيدالله الثالث بن السيّد علي الكوفي بن السيّد عبيدالله الثاني بن السيّد علي الصالح بن السيّد عبيدالله الاعرج الجد الجامع للسادة الاعرجية ابن السيّد الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين السجاد بن الإمام الحسين السبط شهيد كربلاء عليهم السّلام.
وللسادة آل جريو انتشار واسع في مدينة النجف الاشرف ومحافظة المثنّى وقضاء بَلَد والكِفل وبغداد والخالص وخرنابات ونينوى وذي قار والبطحاء، وكان للسادة آل جريو مواقف مشهودة في الدفاع عن مدينة النجف الاشرف وتصدّيهم ببسالة لهجوم الوهابية، وكان يقود السادة آل جريو السيّد صگر جريو بتوجيه وبأمر المرجع الديني الاعلى الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء.
وفي حملة الجهاد عام 1915م بزعامة السيّد محمد سعيد الحبّوبي كان موقفهم معلوماً، حيث قاد السيّد علي جريو ابناء عشيرته من المتطوعين للمساهمة في معارك الجهاد.
وفي ثورة النجف كانت راية آل جريو من ضمن رايات الجهاد والدفاع عن المدينة المقدسة. أما في ثورة العشرين فكان للسيّد سعد صالح جريو والسيّد يعقوب صالح والسيّد حسين السيّد علي والسيّد محسن السيّد علي والسيّد جوهر السيّد أحمد وغيرهم المواقف المشهودة في تلك العمليات العسكرية والاعلامية.
وعميد السادة آل جريو هو السيّد باقر السيّد يعقوب السيّد محمد صالح الاعرجي الحسيني. ومن ابرز رموز هذه العشيرة النقية هو السيّد سعد صالح المولود سنة 1894 والمتوفى سنة 1949م، وهو من زعماء الوطنية على العهد الملكي. وكانت حياته في كفاحه الوطني وفي مناصبه الرسمية صورة ناطقة للعراقي الاصيل الذي أدى الأمانة لتاريخه ولارتباطه الصادق بتربة وطنه وأمته.
اكمل دراسته الأولية في النجف وفيها ولادته ونشأته الاولى، ثم انتمى إلى دار المعلمين ببغداد وتخرج فيها، ثم واصل دراسته في كلية الحقوق وتخرج فيها عام 1925 ومارس المحاماة وبرع فيها بنزاهة القانون وقوة ثقافته. وهو سيّد علوي يضرب جذره النسبي بجده الأعلى عبيدالله الأعرج احد احفاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
وأقاموا في النجف منذ زمن بعيد وسُمّوا ( بآل جريو ) نسبة إلى احد اجدادهم ( جريء بن القاسم ). وكان لهم منذ قرنين تأثير مهم في صناعة تاريخ النجف، وكان في مطلع شبابه تلميذاً لعلماء الدين، فدرس عليهم مبادئ الفقه والبيان والمنطق، وأجيز فيها وامتاز بذكاء فطري وحسن كياسة وحصافة.
-
أسهم بثورة النجف على الانكليز سنة 1918 وانتمى إلى حزب ( حرس الاستقلال ) سنة 1919 الذي ساعد على نشر مبادئ النضال الوطني ومنه انطلقت ثورة العشرين التي ارغمت المحتل الانكليزي على تنفيذ مطالب الشعب العراقي في تأسيس دولته الحديثة في عام 1921. وتعرض سعد صالح إلى المطاردة الانكليزية والنفي خارج وطنه، ولكنه ظل صُلب الارادة شجاعاً وربط فكره وعقله بسلوكه الوطني.
مارس الوظيفة الادارية في مؤسسات الدولة حتّى استُوزر وزيراً للداخلية عام 1946. وفي عهده أُجيزت عدة احزاب وطنية، منها حزب الاستقلال والحزب الوطني الديمقراطي. واستقال من وزارته وأسس حزب الاحرار.
ومارس منذ عام ( 1930 ـ 1935 ) المعارضة الوطنية في البرلمان العراقي حين انتُخِب عضواً فيه في تلك الاعوام. وكشفت وثائق مجلس النواب عن قوة دفاعه عن مصالح الشعب وكونه جريئاً قوياً في نبراته الهادفة.
وإلى وعيه الثقافي الملتزم بأهداف اللأمة كان جريئاً في مواقفه، طيب القلب، ذكي الفطرة شهماً ذا جاذبية بين اصدقائه شريفاً في مقاصده السياسية. وكان صبره السياسي والاعتقادي من أهم العناصر التي تجلّت في سلوكه الوظيفي طوال حياته، فعاش كريم النفس، أليفاً في مجتمعه الخاص والعام.. وبقي اسمه بل ما زال اسمه يعيش خالداً في الذاكرة العراقية.
چَتّال
آل چَتّال من الاسر العلوية الأصيلة التي ينتهي نسبها إلى سيدنا محمد بن الحَنَفيّة بن الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام. ويطلق عليهم اسم آل إبراهيم الچَتّال؛ لأن جدهم السيّد إبراهيم دفين الطِّيب من توابع محافظة ميسان. كان ذا كرامات مشهودة ومشهورة في جميع الاوساط تصيب من يحنث فيه ( باليمين ) وتتوزّع منازلهم في بغداد وميسان والبصرة والأهواز.
اطلعتُ على عمود نسبهم المدوّن في الكتاب المخطوط ( البرهان الجلي في أعقاب العباس بن علي ) لمؤلفه الدكتور عباس كاظم مراد والذي يبدأ من السيّد هادي بن معلاّ بن كريم بن حسين بن وادي بن رضا بن عناد بن باقر بن خلف بن سلمان ابن محمد بن صفاء الدين بن ناصر بن جمال الدين بن عبدالله بن كاظم بن إبراهيم ابن أحمد بن سليمان بن حيدر بن عبدالعزيز بن حسين بن عين الله بن نصّار بن عناية الله بن صفاء الدين الأول بن إبراهيم الچَتّال الجد الجامع للعشيرة ابن أبو محمد الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد العُويِّد بن علي بن عبدالله المذري بن جعفر الثاني بن عبدالله بن جعفر قتيل الحَرّة بن أبي القاسم محمد بن الحنفية بن الإمام علي عليه السّلام.
جزائري
آل الجزائري: من الأسر العلوية الموسوية المشهورة في جنوب ووسط العراق. والتسمية جاءت من منطقة الجزائر « الچبايش » التي سكنها جدهم الاعلى السيّد محمد بن الحسين بن محمود بن غياث الملقب « شيبان » بن أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن الرضا بن إبراهيم بن هبة الله بن الطيب بن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبو علي نعمة الله بن عبدالله بن جعفر الأسوَد الملقب « زنقاح » بن موسى بن محمد الطرابلسي بن موسى النصيبي بن عبدالله العوكلاني بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وقد أعقب السيّد محمد الجزائري عدة رجال منهم السيّد عبدالله الباهر، ولُقّب بالباهر لجماله، وأعقب عبدالله الباهر ثلاثة رجال هم نعمة الله وفرج الله ونجم الدين الحسن. ومن هؤلاء الاخوة الثلاثة ظهرت جميع فروع السادة آل الجزائري.
ومن أسَرهم المشهورة: آل الحَجّار الجزائري وآل طيّب الجزائري وآلبو إمام وآل ناشر الإسلام وآل الطُوَيِّل ( بالتصغير ) وآل البطّاط في العمارة ( وهم غير آل البطّاط في البصرة ) وآل كرم الله وغيرهم. وهؤلاء السادة من ذرية السيّد نعمة الله الجزائري.
أما ذريّة السيّد فرج الله الجزائري فهم السادة آل الحلو في البصرة والنجف والفرات وبغداد.
أمّا ذريّة الأخ الثالث نجم الدين الحسن فهم السادة آل ناجي.
ومن أبرز رموزهم صاحب النسب السيّد نعمة الله الجزائري المهاجر من منطقة جزائر البصرة إلى مدينة النجف الأشرف لغرض دراسة العلوم الشرعية ومجاورة مرقد جده الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام. درس المقدمات والسطوح والبحث الخارج على يد علماء أمثال آغا حسين الخوانساري والشيخ محمد باقر المجلسي والميرزا رفيع الدين النائيني والسيّد هاشم البحراني. له عدة مؤلفات مشهورة منها ( قصص الانبياء ـ زهر الربيع ـ الأنوار النعمانية ) وغيرها من الكتب المخطوطة. توفي في منطقة جايدر من اراضي بشتكوا بجبال الكرد وأعقب ستة رجال هم: السيّد محمد شفيع والسيّد حبيب الله والسيّد جمال الدين والسيّد حسين والسيّد عبدالله والسيّد نور الدين علي وهو جد السادة الجزائرية الذين ينتمون إلى العلاّمة السيّد نعمة الله صاحب اللقب.
وفروع السادة آل الجزائري هم السادة آل السيّد كريم، والسادة آل السيّد إسماعيل، والسادة آل السيّد جبارة، والسادة آل السيّد ظاهر.
جلالي
الجلاليون: من الأسر العلمية الحسينية التي يرتقي نسبها إلى السيّد عُبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
أمّا التسمية التي لحقت بهم فهي نسبة إلى جدهم السيّد جلال الدين بن السيّد عميد الدين أبو الحرث عبدالمطّلب بن السيّد شمس الدين علي بن السيّد تاج الدين أبو علي الحسن ( قائد جند الخليفتين العباسيَّين: المنتصر والمعتصم ) بن السيّد أبو القاسم شمس الدين علي بن السيّد أبو جعفر محمد بن السيّد عز الدين أبو نزار عدنان امير الحاج ابن السيّد العلاّمة أبو الفضائل عبدالله بن السيّد الاكبر أبو علي عمر المختار امير الحاج بن السيّد أبو العلا مسلم الأحول بن السيّد أبو جعفر محمد بن السيّد الامير محمد الاشتر بن السيّد عبيدالله الثالث بن السيّد علي أبو الحسن المحدِّث بن السيّد عبيدالله الثاني بن السيّد علي الصالح بن السيّد عبيدالله الاعرج الجد الجامع للسادة الاعرجية ابن السيّد الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط شهيد كربلاء عليهم السّلام.
جليل
آل جليل: من الأسر العلوية الأصيلة ومن صلب السادة الغوالب الرضوية الحسينية. ومساكنهم موزّعة بين ناحية الدوّاية ومنطقة الحصُونة وبغداد، ولهم وجود في أماكن أخرى.
واللقب جاء من اسم جدهم السيّد جليل بن السيّد رستم بن السيّد سعد بن السيّد يعقوب بن السيّد سعد بن السيّد غالب. وتلقّب جدهم السيّد محمد بن السيّد محسن بن السيّد جليل ( بالمبزر ) بسبب قتل أربعين رجلاً عند حدوث معركة عشائرية نشبت في تلك المرحلة، ولقب هذا السيّد بهذا اللقب الذي جرى على أحفاده وأولاده إلى هذا اليوم.
وعميدهم اليوم هو السيّد مُوشان بن السيّد حميدي بن السيّد صالح بن السيّد محسن ابن السيّد جليل.
جمال الدين
آل جمال الدين: من البيوتات العلمية العربية العريقة في جنوب العراق، ومن الأسر الدينية المشهورة منذ عدة قرون.
ينتهي نسبهم كما هو مدوّن في كتب التراجم والشخصيات إلى الدوحة العلوية الشريفة؛ فهم من السادة الرضوية الأجلاّء..
أمّا سبب التسمية التي لحقت بهم فهو نسبة للجد السيّد أبي احمد ميرزا محمد بن ميرزا عبدالنبي. تلقب بهذا اللقب نتيجة لمناظرة جرت بينه وبين عالم أشعري في بغداد في القرن الثاني عشر الهجري وتغلّب عليه ولقّب بهذا اللقب، وعُرِفت الاسرة بالسادة آل جمال الدين.
والميرزا عبدالنبي هو ابن السيّد محمد بن السيّد حسين بن السيّد عبدالله بن السيّد حسين بن السيّد عز الدين بن السيّد عبدالله بن السيّد علاء الدين بن السيّد أحمد بن السيّد ناصر الدين بن السيّد جمال الدين بن السيّد حسين بن السيّد تاج الدين بن السيّد سليمان بن السيّد غياث الدين بن السيّد إبراهيم بن السيّد يونس بن السيّد حيدر بن السيّد إسماعيل بن السيّد أبي إسماعيل بن السيّد أحمد بن السيّد أبي القاسم بن السيّد أبي احمد موسى المُبرقَع بن الإمام محمد الجواد عليه السّلام.
واللقب الثاني الذي تلقّبت به الاسرة واشتهرت به بين الناس هو لقب « المِيرْزات » أي السادات. والميرزا هي كلمة فارسية هندية يُقصد بها السيّد أو الأمير، فلذلك تلقّب اول مرة جد الاسرة السيّد عبدالنبي بالميرزا عبدالنبي عندما جاء إلى الهند لغرض التجارة، ثم حاز رياستَي الدين والدنيا في بعض مدن الهند، فكان له حتّى الآن آثار شريفة ومؤسسات خالدة ومسجد وجامع في حيدر آباد كان يعرف باسمه، فكل من له رياسة ووجاهة يلقبونه بالميرزا.
ومن أبرز رموز الاسرة خلال القرن الأخير هو آية الله السيّد إبراهيم بن ميرزا أحمد جمال الدين عالم الكويت وجنوب العراق، وهو فقيه محدِّث وقور ومجاهد صبور عالي الهمة سديد الحكمة اديب بارع وخطيب صادع حاضر البديهة فصيح السليقة. أخذ العلم من مناهله الأصيلة ( النجف الاشرف )، وارتوى من غديرها الأصفى، فحمل إجازات شرف من اكابر علماء الحوزة والمرجعيّات امثال السيّد أبو الحسن الموسوي الاصفهاني، والشيخ ضياء الدين العراقي، والشيخ ميرزا حسين النائيني والعلاّمة محمّد حسين كاشف الغطاء، والشيخ عبدالكريم الزنجاني وغيرهم من العلماء الاعلام الكبار.
ومن رموز هذه الاسرة الاصيلة السيّد مصطفى جمال الدين بن جعفر بن ميرزا عناية الشاعر المعروف الذي توفى في الغربة ودفن في مقبرة السيّدة زينب بضواحي دمشق. والسيّد رؤوف السيّد ميرزا محمد بن ميرزا عبدالله الذي كان مرجعاً لعشائر الفَيليّة في خوزستان.
أمّا عميد الاسرة اليوم فهو السيّد حسن بن ميرزا علي بن ميرزا حسين بن ميرزا علي بن ميرزا محمد المعروف جمال الدين. وعمادة السادة في البصرة يمثّلهم السيّد هادي بن السيّد أحمد بن السيّد جواد بن السيّد عبدالرضا بن ميرزا علي بن ميرزا محمد المعروف جمال الدين.
جَوابِر
الجَوابِر: من الأسر العلوية المعروفة في العراق، وفي وثائقهم أنهم من ذرية السيّد جابر الكبير الذي يصل في تسلسل النسب إلى جده إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وظهرت من صُلب الجوابر عشائر وحمائل عُرفت في مجتمعات العراق بأنهم سادة يسعون إلى اصلاح ذات البين. ومن تلك الفروع:
السادة بيت السيّد نور، والسادة بيت السيّد هاشم، والسادة بيت السيّد فلحي، والسادة بيت السيّد نعمة، والسادة بيت السيّد خلف، والسادة آل محمد بن السيّد عقيل.
أمّا تسلسل نسبهم فهو السيّد جابر الصغير بن السيّد حسن بن السيّد حسين بن السيّد محسن بن السيّد علي بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد حسين ( شقيق نور وهاشم ) اولاد السيّد جابر الكبير بن السيّد محسن بن السيّد موسى بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد موسى بن السيّد حسين بن السيّد إبراهيم بن السيّد الحسن بن السيّد أحمد المدني بن السيّد ماجد بن السيّد معد بن السيّد إسماعيل بن السيّد يحيى بن السيّد محمد بن السيّد أحمد الزاهد بن السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
أمّا عمادة السادة آل الجابري فهي مقسّمة على فروع السادة الجوابر، ومنهم السيّد موسى بن السيّد حسن بن السيّد عطية.
جَوابِر
الجَوابِر: من الاسر الاصيلة ومن صُلب السادات الحسينية تتصل حلقاتها النسبية بالسيّد أبي علي عمر الأشرف بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
والتسمية جاءت من اسم جدهم السيّد جابر بن السيّد خضر، وقد زودني بهذا النسب الدكتور السيّد علي الجابري. وجاء في تسلسل حلقاته النسبية السيّد علي بن السيّد حسين بن السيّد حسن بن السيّد محمد علي بن السيّد فيّاض بن السيّد محمد ابن السيّد عقير بن السيّد صبيح بن السيّد عبدالله بن السيّد أبو زرع بن السيّد أبو ذر بن السيّد عبد بن السيّد جابر الجد الجامع الذي عُرف به البيت بن السيّد خضر ابن السيّد سمير بن السيّد حسن بن السيّد حبيب بن السيّد هادي بن السيّد سعد بن السيّد قاسم بن السيّد كاظم بن السيّد عواد بن السيّد نفل بن السيّد راضي بن السيّد ثامر بن السيّد علي بن السيّد أبي طالب بن السيّد أبي حرب محمد الاصمّ بن السيّد الحسن الناصر الكبير الأُطروش بن السيّد أبي الحسن علي العسكري بن السيّد أبي محمد الحسن العسكري بن السيّد أبي الحسن علي الاصغر بن السيّد أبي علي عمر الاشرف بن الإمام أبي محمد علي زين العابدين بن الإمام الحسين سبط الرسول شهيد كربلاء عليهم السّلام.
جواد
آل جواد: من الاسر العلوية العريقة التي سكنت بغداد ـ محلة باب الآغا سوق الصفافير حالياً.
وبحسب وثائقهم النسبية إنهم من صلب السادة الغَوالِب من ذرية السيّد موسى المبرقع بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم عليهم السّلام.
ومساكنهم حالياً موزّعة بين مناطق بغداد، وثقلهم في منطقة الكرّادة الشرقية.
واللقب جاء من اسم جدهم السيّد جواد بن مهدي بن جواد بن علي بن حسن بن سعد بن يعقوب بن سعد بن غالب وهو الجد الجامع للسادة الغوالب ابن شمس الدين بن قمر الدين بن بدر الدين بن بهاء الدين بن جمال الدين بن شرف الدين بن فائز الدين بن شهاب الدين بن نور الدين بن بدر الدين الاستجرداني بن عيسى بن محمد بن جمال الدين بن مير زاده احمد بن ضياء الدين موسى بن قمر الدين أحمد بن شهاب الدين موسى بن أبو عبيد الله أحمد النقيب بن محمد الاعرج بن أحمد النقيب بن السيّد موسى المبرقع بن الإمام محمد الجواد عليه السّلام.
وعميدهم اليوم هو السيّد عبدالله بن السيّد هاشم بن السيّد سعيد بن السيّد جواد بن السيّد مهدي العالم المشهور أيام الحكم العثماني في بغداد، وهو من العلماء المجتهدين، والسيّد مهدي هو ابن السيّد جواد صاحب اللقب. أمّا فروعهم فهي: آل السيّد حسن، وآل السيّد سعيد.
والوقفية المؤرخة منذ ثلاثة قرون والمرقمة / 23 الصفحة 39 في وزارة الاوقاف العراقية تؤكد أن لهم مِلْكاً في منطقة شارع النهر، وهو وقف ذُرّي، وهذا يدلل على قِدم هذه الاسرة في بغداد.
جوهري
بيت الجوهري: من الاسر العلوية الاصيلة، ومن صُلب السادة الشَّرامطة احد فروع السادة الغَوالب الرضوية الحسينية.
واللقب جاء من مزاولة السيّد جواد السيّد سعيد العمل في المجوهرات والأحجار الكريمة حيث برع في التخصص بها ومعرفة مناشئها، ونتيجة لذلك اشتهر بالسيّد جواد الجوهري، وسار هذا اللقب على اخوته وأبناء عمومته.
والسيّد جواد هو ابن السيّد سعيد بن السيّد جواد بن السيّد مهدي بن السيّد جواد بن السيّد علي بن السيّد حسن بن السيّد أحمد بن السيّد سعيد بن السيّد يعقوب بن السيّد سعد بن السيّد غالب الجد الجامع للسادة الغوالب ابن الشريف شمس الدين محمد بن السيّد محمود قمر الدين بن السيّد حسن بدر الدين بن السيّد أحمد بهاء الدين بن السيّد حسن جمال الدين بن السيّد محمد شرف الدين بن السيّد حسن فائز الدين بن السيّد شهاب الدين بن السيّد محمود نور الدين بن الحسين الشريف بدر الدين بن الشريف حسن المعروف بيداء الاسترجاني القطب الرضوي والذي يجمع نسب السادة الآلوسي رهط العلاّمة السيّد أبي الثناء الآلوسي بن الشريف عيسى بن السيّد محمد جمال الدين بن السيّد أحمد بن السيّد أبو أحمد موسى ضياء الدين بن السيّد أبو ناصر أحمد قمر الدين بن السيّد أبو أحمد موسى شهاب الدين بن السيّد أبو عبدالله أحمد النقيب بن السيّد محمد الاعرج بن السيّد أحمد النقيب بن السيّد موسى المبرقع بن الإمام محمد الجواد عليه السّلام.
جواعنة
الجواعنة: نخبة جليلة من السادة الحسينية التي اتّخذت مكانها الرفيع المحاط بأقباس من التقوى والايمان وسمو الأخلاق ودماثتها وعزة النفس وطيبتها، وجمعت بين المروءة والسخاء والاصالة والنقاء.
واختارت لها مواطن في محافظة الانبار منذ أمد بعيد، وعلى الضفّة اليسرى من نهر الفرات تمركزت في بادئ الأمر في قرية ( سملاية ) التي تغيّر اسمها فيما بعد وحملت اسم السادة ( الجواعنة )، وهو لقب جدهم الاقدم وليس اسمه الحقيقي، ولهذه التسمية حكاية سنأتي عليها فيما بعد.
والسادة الجواعنة هم أبناء عز الدين الذي اعقب ولدين هما: (عامر) وذريته السادة المعامرة في الشرقاط ونينوى، و (ثامر ) ومن ذريّته السادة الجواعنة.
وهناك من يرجعهم إلى جوعان بن شبيب بن سليمان بن علي بن جمال الدين بن قطب الدين بن المعمار محمد بن أحمد شرف الدين بن علي بن محمّد إبراهيم بن محمّد بن أبي بكر بن إسماعيل بن عمر بن عثمان بن محمد بن الإمام الحسن العسكري عليه السّلام.
ورداً على هذا الادعاء نقول: بناءاً على ما اجتمعت عليه كل الوثائق والمراجع التاريخية المعتمدة لدى جميع المذاهب: إن الإمام الحسن العسكري لا ولد له غير الإمام محمد المهدي الذي لم يعقب ولداً ولم يتزوج.
ونعود إلى سبب تسمية هؤلاء السادة بـ ( الجواعنة )، فهم يذكرون أن جدهم الاقدم السيّد محمد كان رجلاً كريماً مضيافاً ذائع الصيت، وبعد سقوط بغداد على يد الصفويّين أرسل السلطان العثماني مراد الرابع جيوشاً عن طريق نهر الفرات يصحبها العديد من العشائر العربية لتطهير بغداد من الصفويين كما هو معلن آنذاك. وعند مرور البعض من قطعات الجيش العثماني بقرية ( سملاية ) قرّر القائد العثماني المبيت بها لكي تاخذ قواته قسطاً من الراحة بعد السفر الطويل، فقابله السيّد محمد وأخبره بأن عشاء الجند ومن معهم سيكون عنده وأنه الليلة في ضيافته، فدهش القائد العثماني وردّ عليه: لكن جيشنا كثير العدد وجائع، فأجابه السيّد محمد: سنشبعكم جميعاً بإذن الله. وهذا ما حدث فعلاً، ولمّا عاد القائد إلى اسطنبول أخبر السلطان العثماني مراد الرابع بموقف السيّد محمد وضيافته الكريمة، فأمر السلطان بمنح السيّد محمد ( الفرمان العثماني )، وهو وسام من الدرجة الكبيرة وبإعفاء أملاكه من الضريبة وإعفاء احفاده وذريته من الخدمة العسكرية، مع كتاب شكر جاء فيه ( بارك الله بالسيّد محمد الذي أشبع جيشنا الجوعان ). هذا ما رواه لي ابناء العشيرة اثناء لقائي بهم، فكانت كلمة الجوعان لقباً للسيّد محمّد، ثم انسحبت على ذريته فيما بعد ليصبح لقبهم ( الجواعنة ).
توزّعت مساكن السادة الجواعنة في الوقت الحاضر في كل من حديثة ومركز محافظة الأنبار والبغدادي وصلاح الدين وبغداد وأماكن أخرى.
ومن ابرز رموزهم الباشا السيّد مولود مخلص المولود 1885 والمتوفّى سنة 1951م من روّاد عسكريين كنوري السعيد وجعفر العسكري وياسين الهاشمي أسسوا المشروع التحرري للعراق عندما ثاروا على المؤسسة العسكرية العثمانية والتحقوا بالثورة العربية بزعامة الشريف حسين بن علي عام 1916، وكان قامة لا تقهر بحسب الوثائق الوطنية.
هو مولود مخلص بن أحمد، ولد في الموصل. وأصل اسرته في تكريت التي ترجع إلى عشيرة ( الجواعنة ) العلوية الجذر والاصل. وكان مولود مخلص كثيراً ما يفتخر بأصله العلوي وبانتسابه لجده الاكبر السيّد جعفر بن الإمام علي الهادي. وجده هذا يظهر في المشجّرة العائلية بأنه من أحفاد الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. وهناك في عائلته من كان يلقّب بالحسيني اعتزازاً بانتسابهم إلى الحسين السبط بن الإمام علي بن أبي طالب. واسم ( مخلص ) الذي يقترن باسم مولود هو كناية وليس عَلَماً لأب أو جدّ له، كان الشريف حسين قد وصفه به دلالة على شجاعته وبطولاته في الحرب العربية العثمانية.
ويذهب التاريخ إلى ان لمولود مخلص دوراً مهماً في تأسيس الدولة العراقية الحديثة وأحد بُنّاتها المتواضعين. ويرجع له الفضل في ادخال أبناء تكريت من الجيل الاول إلى المدارس العسكرية في الاستانة ومن ثم في العراق في بداية تأسيس الجيش العراقي عام 1921.
أكمل دراسته الاولية في الموصل وبغداد التي أنهى فيها دراسته الاعدادية العسكرية مع بعض زملائه الذين قُدّر لهم ان يكونوا في طليعة من تصدى لبناء الهيكل الرئيس للدولة العراقية الحديثة بما فيها المؤسسة العسكرية الاولى.
رحل إلى الأستانة وضُمّ إلى المدرسة الحربية فمدرسة الأركان، وتخرج فيهما. وكان في هذه الفترة قد تعاهد مع الثائر عزيز علي المصري وبعض رفاقه من العرب على تحرير البلدان العربية من النير العثماني. وكان كثير الحركة في الجمعيات العربية السرية في عاصمة الخلافة مما اوقعه في الشك والريبة من قبل الاستخبارات العثمانية، فاحتُجز لأيام وخضع للتحقيق العسكري، لكنه هرب من سجنه بعد أحداث الحرب العالمية الاولى، وتسلّل هارباً إلى نجد بحماية الامير عبدالعزيز آل الرشيد، ثم التحق بثورة الشريف حسين سنة 1916، وفي الجبهة التي برعاية الامير فيصل بن الحسين الذي دخل معه إلى تحرير سورية 1918، وبعدها عُيّن في مناصب مرموقة في القطر السوري.
وبعد فشل الحكم الفيصلي في سورية عاد إلى العراق، وأنيطت به وبرفاقه مهمة تأسيس الجيش العراقي، ثم شغل مناصب رفيعة تحت إمرة الملك فيصل الاول.
ومنذ عام 1925 عيّن عضواً في مجلس الاعيان، ورأس مجلس النواب 1937 ـ 1941، ثم عاد إلى مجلس الاعيان حتّى وفاته.
جَذبات
الجَذبات: المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنهم من صلب السادة الرفاعية الموسوية، وترجع بأصولها النسبية إلى السادة آل غازي.
والجذبات نسبة إلى جدهم السيّد علي بن السيّد عبدالله، كان أحد رجال التصوف وعُرف بكراماته وكونه صاحب طريقة صوفية قادرية. ويطلق على السيّد علي جَذْبة، وسار هذا اللقب على اولاده وأحفاده حتّى يومنا هذا.
اطلعتُ على مشجّرة نسبهم التي يرجع تاريخها إلى 1220 هـ والمصدَّقة من قبل نقباء الأشراف والأعيان القادرية والرفاعية والتي تبدأ بـ ( السيّد أحمد بن السيّد علي جَذْبة بن عبدالله بن عبيد بن كديد بن غازي الجد الجامع للسادة آل غازي الرفاعية ابن يعقوب بن حسن بن يوسف بن نصر الله بن قاسم بن أبو بكر بن إسكندر بن صالح بن رجب قطب البصرة ابن شعبان بن محمد بن صالح بن أحمد المكي بن عبدالرحمن بن عبدالله بن حسن بن حسين بن يوسف بن رجب الكبير بن محمد شمس الدين بن عبدالرحيم مُمهّد الدولة بن سيف الدين عثمان بن حسن بن محمد عسلة بن علي الحازم بن أحمد المرتضى بن علي المكي بن رفاعة الحسن المكي بن المهدي بن محمد أبو القاسم بن حسن بن القاسم بن الحسين القطعي بن أحمد الاكبر بن موسى الثاني أبو سبحة بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميدهم اليوم السيّد إبراهيم بن عبدالوهاب بن عزيز بن محمد بن أحمد بن علي الجذبة.
وفروعهم هي: ألبو كديد، والبو إبراهيم، والبو منصور، والبو حسين، والبو عبيد، والبو درويش.
وعميدهم السيّد هادي بن السيّد رضا بن السيّد هادي بن السيّد حسين بن السيّد عبدالله بن السيّد محمود بن السيّد عبدالوهّاب بن السيّد عمران بن السيّد درويش بن السيّد غازي. مساكنهم موزّعة بين بغداد ومحافظة الأنبار وديالى وصلاح الدين.
چويسة
بيت چويسة من الأسر الحسنية الگيلانية في كردستان العراق والمنحدرة من القطب الكبير السيّد سعدي جويسة.
وهو ابن السيّد مصطفى الملقَّب بـ ( قه له ند ه ر ) المكنّى بـ ( أبو العظام ) ابن السيّد محمد شرف الدين بن السيّد أبي نصر بن السيّد أبي صالح بن السيّد عبدالرزاق بن السيّد عبدالقادر الگيلاني الذي يرجع نسبه الشريف إلى الإمام الحسن المجتبى بن مولانا الإمام علي بن أبي طالب عليهما السّلام.
والد السيّد سعيد جويسة قد نزح من بغداد في القرن الثامن الهجري، وتوجه نحو شمال العراق، وقصد قرية ( خونيانه ) التابعة لقضاء بَنْجَوين، واستقر فيها وتأهل وتزوج من أرملة كان لها ولدان من زوجها الأول هما: الشيخ محمد الملقب بـ ( كونه پوشي )، والشيخ أحمد ( پرچنه )، فكانا ربيبين للسيّد مصطفى.
ومن زوجته الثانية ـ شقيقة پيريونس هه بخيراني ـ أعقب ولدين هما: السيّد سعدي والسيّد جنيد.
رحل السيّد جنيد إلى ( ميركه دريز ) في مَرِيوان فلبى نداء ربه ودفن هناك. وسادات ميركه دريز برمتهم ينتمون إليه حسباً ونسباً.
أمّا السيّد سعدي الذي ولد في اوائل القرن الثامن الهجري ـ هذا السَّرِيّ الأمثل والمهيب والعالم الوقور الذي تمثّل في شخصيته الكريمة كل الصفات الحميدة من الكرامة والوقار ـ فتوجه هذا السيّد الجليل الزاهد والقطب قاصداً قرية ( چوتيسه ) من قرى شلير وناوخوان والتباعة لقضاء بنجوين في محافظة السليمانية فاستقر ومكث فيها، مشيراً لرحلاته إلى بلاد الحجاز والتي استغرقت قرابة سبع سنوات ماكثاً في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك سعياً وطلباً وراء تلقي العلوم والمعرفة الإسلاميّة. وظل غائباً وبعيداً عن الانظار وظنّ اهله وذووه بأنه قد فُقد وربما رحل إلى العالم الآخر. بَيْد أنه عاد ثانية إلى بلده لممارسة عملية الارشاد والتصوف على الطريقة القادرية.
وكانت والدته عالمة زاهدة وقورة ذات شخصية دينية جذابة كتبت القرآن الكريم بخط يدها. واحتفظ أحفاد السيّد سعدي چويسه بتلك المخطوطة النادرة، وضريح السيّد سعدي يبعد قرابة متر عن تكيته ومسجده حيث آثارهما باقية وشاخصة إلى يومنا هذا.
وخلّف ولداً وحيداً اسمه السيّد محمد شمس الدين الذي أعقب أحد عشراً رجلاً، البارز فيهم خمسة رجال، هم: السيّد طه الكبير چويسة والسيّد إبراهيم ده ركا شيخاني بانه، والسيّد امام في مله ونوه ين سه قز، والسيّد حسن، والسيّد قادر.
وأحفاد هؤلاء السادة هم حالياً مستقرون في كل من مدينة السليمانية في قرى چويسة وتازه دي وسوراو في كردستان العراق، ومدينتي سقز وبانه وقرى دهركا شيخان بانه وچچوران في كردستان الإيرانية. وإن سادات چوتيسه يمارسون مسلك اسلافهم التي اورثوها منهم في مجال تقديم الخدمات لبني قومهم.
وبرز منه السيّد عبدالقادر چوتيسه والذي كان متصوفاً وعلماً ومرشداً للطريقة القادرية وخادماً للفقراء والمستضعفين.
ولد هذا السيّد الجليل في قرية چوتيسه سنة 1320 هـ / 1920م، ودرس على ايدي المشاهير من العلماء والاساتذة.
وسار السيّد عبدالقادر جوتيسه على سيرة والده بعد وفاته سنة 1352هـ / 1933م مقتفياً أثره في مضمار العبادة والسلوك. فجمع حوله الاعداد الضخمة من المريدين والمنسوبين في ارجاء شمالي العراق وكردستان الإيرانية ومارس عمل الخير. وله مواقف شجاعة في حماية تربة العراق، وله علاقات متينة مع ملوك العراق وزعمائه. وعاش بين ذويه واهله يعيل اولاده واقرباءه واقرانه حتّى سنة 1978. ومن ثم هاجر هو واتباعه إلى قصبة سيد صادق ( شَهْرَزُور ) ومكث فيها حتّى عام 1988. واضطُر فيما بعد بأن يشدّ رحاله مع اتباعه ليقصد مدينة السليمانية.
مارس هذا السيّد القدير العمل الانساني إلى أن وافاه الأجل المحتوم في يوم الجمعة 17 محرم / 1413 هـ.
اطلعتُ على مشجّرة نسبهم التي تبدأ بـ ( السيّد عبدالقادر چوتيسه ) بن السيّد طه بن السيّد شمس الدين بن السيّد محمود بن السيّد حسين بن السيّد محمود الكبير بن السيّد طه الكبير بن السيّد محمد شمس الدين بن القطب السيّد سعدي المشهور بشيخ سايي چوتسيه ابن السيّد مصطفى الملقّب بـ ( قه له نده ر ) المكنّى بـ ( أبو العظام ) ابن السيّد محمد شرف الدين بن السيّد أبي نصر بن السيّد أبي صالح بن السيّد عبدالرزاق بن السيّد عبدالقادر الگيلاني بن السيّد موسى ( جنگى دوست ) بن السيّد عبدالله بن السيّد يحيى الزاهد بن السيّد محمّد بن السيّد داود بن السيّد موسى الخير بن السيّد عبدالله الفضل بن السيّد موسى الجون بن السيّد عبدالله المحض بن السيّد حسن المثنّى بن الإمام الحسن المجتبى بن أمير المؤمنين مولانا الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام.
ترك السيّد عبدالقادر چويسه خمسة اولاد، هم: السيّد سعيد والسيّد محمد والسيّد أحمد والسيّد لطيف والسيّد كامل. ونجله الاكبر السيّد عمر المتوفّى 1952 اعقب ولداً هو السيّد جلال، وولده السيّد كامل يمارس المشيخة محلّ والده الكريم ويرأس السادة چوتسيه. أعقب السيّد سعيد ستة رجال هم: طاهر وظاهر وماهر وعرفان ومرجان وخالد.
وأعقب السيّد محمد: السيّد عبدالله والسيّد كاوه والسيّد بهاء الدين.
وأعقب السيّد أحمد: السيّد رزكار والسيّد سه ركه وت والسيّد دارا والسيّد سه روان.
وأعقب السيّد لطيف:السيّد إبراهيم والسيّد سلمان والسيّد كوشسش.
وأعقب السيّد كامل: السيّد كمال والسيّد هيوا والسيّد جمال.
ومن اتباع هذه الاسرة العريقة: السيّد رضا شقيق السيّد عبدالقادر چويسة الذي توفى سنة 1998، وقد أعقب: السيّد جمال والسيّد كمال والسيّد أسو والسيّد الوند ونجله الاكبر السيّد جميل والسيّد حسن والسيّد محمد بن السيّد محمود بن السيّد عبدالرحمن بن السيّد شمس الدين الثاني چوتيسه بن السيّد حسن الذي توفي سنة 1997 حيث ورث عنه السيّد بختيار. ومن السيّد محمد أعقب: السيّد عطاء والسيّد فاضل والسيّد كمال والسيّد دارا والسيّد فداء والسيّد آكو والسيّد ملك.
والسيّد حسين والسيّد حسن بن السيّد عبدالله بن السيّد قادر المعروف بـ ( مامه شيخ قادر ) بن السيّد محمود الثاني چوتيسه. والسيّد حسن أعقب السيّد هادي والسيّد جبّار، أمّا السيد حسين فقد فارق الحياة دون عقب.
والسيّد طاهر بن السيّد عبدالله بن السيّد كاكه بن السيّد قادر المعروف بـ ( مامه شيخ قادر چويسة ).
والسيّد عبدالرحمن ( بابا شيخ ) وهو رجل عالم وعارف ومرشد للطريقة القادرية في شقز، صاحب تكية والمقام، فهو ابن السيّد أحمد بن السيّد بابا شيخ الكبير بن السيّد علي بن السيّد إبراهيم بن السيّد امام بن السيّد سعدي الثاني بن السيّد إبراهيم دهركا شيخاني بانه بن السيّد شمس الدين بن السيّد سعدي چوتيسه.
والملاّ الشيخ جلال في قصبة بانه وريث السيّد إبراهيم بن السيّد شمس الدين بن السيّد سعدي جوتيسه والحاج السيّد حكيم هنجيلى من ورثة السيّد سعدي چويسة.
والسيّد محمد والسيّد أحمد والسيّد سردار والسيّد سالار في مدينة السليمانية هم من اولاد السيّد نجم الدين بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد حسين بن السيّد وهاب بن السيّد عمر بن السيّد حسن بن السيّد يوسف بن السيّد حسن بن السيّد محمد شمس الدين بن السيّد سعدي چويسة.
والسيّد علاء الدين والسيّد محمد والسيّد نصر الدين والسيّد بهاء الدين والسيّد هيوا ابن الحاج السيّد محمد ابن عم السيّد محمد والد السيّد أحمد والسيّد محمد والسيّد علي والسيّد مجيد والسيّد كريم بن السيّد محمد من السادة چوتيسه وأمهم خاتو اسماء اخت السيّد محمود بن السيّد عبدالرحمن چويسة.
الحاج سيّد مصطفى في ( ديانه ) والسيّد إسماعيل في اربيل والسيّد وهاب والسيّد شهاب بن السيّد عثمان ( وكان ضريحه في قرية بادليان ) ابن السيّد وهاب بن السيّد قادر المعروف بـ ( مامه شيخ قادر جويَسة ) السيّد وهاب هاجر من چوتيسه كطالب الديني وقصد منطقة ديانه قُتل في المعارك بين الروس والعثمانيين.
-
[align=center]حرف الحاء[/align]
حسنيون
الحسنيون هم ذرية الإمام الحسن السّبط بن الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام. وقد انتشرت ذرياتهم في مختلف بلاد العالم الإسلامي، والاكثرية منهم من سكنة الحجاز وشمال افريقيا والعراق.
وتؤكد المصادر النّسبية ان الإمام الحسن السبط عليه السّلام ولد في المدينة المنورة في السّنة الثّالثة للهجرة(1)، وترعرع في احضان أمه السّيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول الكريم صلّى الله عليه وآله وسلم. وقد تربى الحسن تحت رعاية جده رسول الله(2) باخلاقه السّامية، وقد وصفه صلّى الله عليه وآله مع اخيه الحسين بأنهما « سيدا شباب أهل الجنة »(3).
أعقب الإمام الحسن ستة عشر ولداً بضمنهم البنات، فالاولاد هم زيد والحسن المثنى والحسين وطلحة وإسماعيل وعبدالله وحمزة ويعقوب وعبدالرحمن وأبو بكر وعمر والقاسم، اما البنات فهنّ أم الحسين الخير وأم الحسن وفاطمة وأم سلمى وأم عبدالله ورقية.
وأعقب من ولد الحسن اربعة، هم: زيد والحسن والحسين الاثرم وعمر، إلاّ أن الحسين وعمر توفّيا وانقطع نسلهما، وبقي عقب الإمام الحسن من رجلين لا غير، هما زيد والحسن المثنى وأعقب السيدان زيد والحسن المثنى(4) العديد من الاولاد الذين أعقبوا عدداً اخر من الابناء. وبمرور الازمنة اصبح عدد ابنائهم وأحفادهم لا حصر له.
ومن مشاهير الانساب المتصلة بالإمام الحسن السّبط: أشراف الحجاز والأشراف الأدارسة والسّادة إلى عطيفة والسّادة الكيلانية والسّادة آل محسن والسّادة آل الحبوبي وآل العطار وغيرهم كثير.
حسينيون
الحسينيون: الحسيني لقب يطلق على من يتصل نسبه بالإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السّبط شهيد كربلاء عليه السّلام.
والحسينيون في جميع انحاء العالم الإسلامي يشكلون في الوقت الحاضر قبيلة كبيرة، وكل فرع من الفروع الحسينية يتصل نسبه بأحد أولاد الإمام علي زين العابدين عليه السّلام. ولد الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب عليهما السّلام في المدينة المنورة في غضون السّنة الثّالثة وقيل الرابعة واستشهد في معركة الطّف الشّهيرة سنة 61 للهجرة. وكان مع اخيه الاكبر الإمام الحسن من احب النّاس إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وورد على لسان الرسول الكريم صلّى الله عليه وآله ضمن قوله الشّريف الذي خص به الإمامين الحسن والحسين عليهما السّلام بأنهما « سيدا شباب أهل الجنة ».
أما عقب الإمام الحسين فهم: علي الاكبر وعلي الاصغر وجعفر وعبدالله. ومن الإناث فاطمة وسكينة، إلاّ أن العقب من ذرية الإمام الحسين هو عن طريق ولده علي الاصغر المكنّى عليّ زين العابدين السّجاد، وهو الوحيد الذي نجا من القتل في معركة الطّف، ويعتبر الإمام الرابع المولود سنة 33هـ. ومن ذريته ظهرت جميع قبائل وعشائر واسر السّادة الحسينية في العراق والعالمين العربي والإسلامي، فقد أعقب الإمام زين العابدين تسعة اولاد وسبعاً من البنات، وجاء العقب من صُلب أولاده السّتة، وهم: الإمام محمد الباقر، والسيّد عبدالله الباهر، والسيّد زيد الشهيد، والسيّد عمر الاشرف، والسيّد الحسين الاصغر، والسيّد علي. أما بقية أولاده الثلّاثة فهم بلا عقب.
ومن السّادات الحسينيين في العراق:
أولاً: السّادة الزيديون.. ذرية السيّد زيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
ثانياً: السّادة الأعرجيون.. ذرية السيّد عبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
ثالثاً: السّادة الموسويون.. ذرية الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصّادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
رابعاً: السّادة الرضويون.. ذرية الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم وولده الإمام محمد الجواد وحفيده الإمام الهادي عليهم السّلام.
خامساً: السّادة الحسينية.. البقايا من صلب الإمام علي زين العابدين وأولاده الإمام جعفر الصّادق وقد تسمّى ذراريهم بأسماء كثيرة، منهم: المرعشية والصّادقية والعُرَيضية، وسلالاتهم منتشرة في جميع بلدان العالم الإسلامي.
حَبل المتين
آل حبل المتين.. من سادتنا الأجلاء الذين هم غصن من شجرة كريمة سُقيت سلسبيل الهداية والإيمان وتعطرت بشذى الأئمة الاطهار، فكانت ذرية كريمة يسمو بها النّسب الجليل إلى مصافّ المكارم والشّرف الرفيع، فهم من صلب السّادة الرضوية الحسينية الأجلاّء.
أما لقب الأسرة بآل حبل المتين فهو نسبة إلى كتاب ( حبل المتين ) لجدهم السيّد مير شمس الدين محمد النقيب. اطلعتُ على مشجرة نسبهم التي تبدأ بالسيّد مير شمس الدين محمد النّقيب صاحب كتاب حبل المتين في معجزات امير المؤمنين عليه السّلام ابن السيّد مير محمود بن السيّد محمد بن السيّد مير يار بن السيّد حسن بن السيّد علي ابن السيّد أبو الفتوح بن السيّد عيسى بن السيّد أبي محمّد جعفر بن السيّد أبي جعفر علي بن السيّد أبي علي محمد بن السيّد أبي عبدالله أحمد النّقيب بن السيّد محمد الاعرج بن السيّد أبي علي أحمد بن السيّد موسى المبرقع دفين قم المقدسة بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا عليهم السّلام.
عميدهم سابقاً السيّد جعفر المولود 1875م ابن السيّد محمد علي بن السيّد رضا بن السيّد مير شمس الدين محمد النّقيب صاحب كتاب حبل المتين المتوفى سنة 1920م.
حَبّوبي
آل الحَبّوبي: تنتهي هذه الاسره إلى الإمام الحسن السّبط بن الإمام علي بن أبي طالب عليهما السّلام. تميزت بالخلق الرفيع متوارثة عن اجدادها العظام، ومنهم السيّد مصطفى الذي سمّي بـ ( حبّوبي ) لطِيب قلبه ورقة شعوره وسلامة منطقه، يخاطب الجميع بكلمة « حبّوبي » أي حبيبي، ومنه استمدت الاسرة لقبها الشّهير، واضيف ( الـ ) بعد حين فاصبح لقب الاسرة ( الحبّوبي ).
اشتهر ابناؤها بالعلم والادب وعلوم الشّريعة كاشتهارهم بالخلق الفاضل والشّجاعة والكرم، وان العالم الجليل السيّد محمد سعيد الحبوبي 1266 ـ 1333هـ احد ابرز ابنائها، حمل ألوية الشّعر والفقه والجهاد، ويعد من شعراء القرن التّاسع عشر الميلادي.
ولد في النجف الاشرف في 19 نيسان 1849م ونشأ وترعرع وتعلم ودرس على طائفة من اعلام عصره الأجلاّء، ففي العاشرة من عمره سَرَت في عروقه روح الأدب وتتلمذ لوالده ( الفقيه التّاجر )، ثم رعاه خاله الشّيخ عباس الاعسم، فقرأ عليه علوم النحو والبيان والمعاني، وزرع في اعماقه بذرة الشّعر. ورحل والده إلى حائل ببادية نجد ولهم فيها امتدادات نسب ولحق به الابن الحبّوبي، فعاش وتخيل في تلك البوادي ثلاث سنوات فجرى فيه ينبوع الشعر وخيال الشّعر، ومارس الفروسية ولعبة الافق. وفي لحظاته تلك كتب قصيدة يناشد فيها أخيلة الحب العذري في صحارى نجد، قال له والده ( هذه القصيدة مثل عينيك ) لأن في عينيه مدى بعيداً من الرؤى الحالمة. وأمتلاء بالتّرحال. وتذكرَ النجف وبيوت الشّعر ومجالس الادب فحنّ إليها وعاد إلى مدينته الاولى وهو في الثّامنة عشرة.
ومنذ لحظته انتمى إلى المنتدى الشّعري في النجف، ويومها كان الشّعر تراثها اليومي أو سلوكها إلى السّياسة، فكتب وأنشد أمام جيل الرواد: جواد الشّبيبي وجعفر الشّرقي وعباس القريشي وجعفر الحلي، ولم يصدقوا أن للحبوبي مثل هذه الموهبة الّتي ولد فيها شعره وإنشاده، فامتحنوه وأرغموه على امتحان الشعر الصعب، فخرج يبزّ الجميع بشعره المكتوب والمرتجَل وسباق التقفية. وقالوا: لعله هو الاول على مدرسة الشعر النجفي ولا سيما في تخميساته وموشحاته.
وفي عقده الرابع هجر الشعر كرهاً وكأن الشعر في النجف انخفض، وعاد يتأصل في دراسته الفقهية، وتتلمذ لكبار فقهاء الجامعة النجفيّة الكبرى ولا سيما على فقيهها المجتهد محمد طه نجف الذي أجازه فقهاً وأصولاً، فصار الحبوبي حتّى وفاته الأصولي الأول أو المرجع الاعلى في المسألة وله في علومه مصنفات ومؤلفات وحواش وتعليقات غيّبها التاريخ عن اعين اسرته.
وأهم شيء في حياته الدينية أو الاجتهادية ابتداعه نظرية ( الجدل المنطقي في حركة الاستقراء )، ونظرية ( استنباط المسألة في ذات المسألة )، ونظرية (الحوار المفتوح في الحلقة الفقهية ) وهي النظريات التي ألهمت مدرسة الاجتهاد النجفي وعمّقت في الدارسين موهبة الجدل والاستدلال والانفتاح العقلي.
وكانت تضمّه مع جمال الدين الافغاني ( 1839 ـ 1897 ) حلقة فقهية واحدة فعَمِلا على تعميم نظرية ( أنّ الدين للحياة ). وامتدت صلته بالافغاني حتّى بعد تخرجه في الجامعة النجفية وذهابه إلى القاهرة وباريس. وقال عنه الافغاني ( إن الحبوبي عبقري التوحيد الإسلامي ). وكانت رسائلهما المتبادلة تشكّل مقدمة في الادب السياسي الإسلامي.
وعندما ربط الحبوبي الدين بالحياة من لحظة جلوسه في حلقة الفقه شهر سيف الجهاد على الاستبداد العثماني وندد بجماعة ( الاتحاد والترقّي ) عندما دعت إلى تتريك اللسان العربي، فأيقظ في النّفوس لغة العرب وحرك في الاعماق لواعج الاستقلال عن امبراطورية العثمانيين، وكان يقول لطلبة العلم في معاهد النجف: ( من لا وطن له لا دين له ). ولقد جعل الاجتهاد والجهاد مدرسة الحياة.
واحتل الانكليز ثغر العراق ( البصرة ) في تشرين الثاني 1914، وهرع السيّد الجليل الحبوبي يصعد إلى المنبر في الصحن الحيدري: ( إلى الجهاد.. إلى الدفاع عن مقدساتكم ). وكانت فتاواه هذه تذاع في ارياف العراق فهز بها القلوب وهز المشايخ ورؤساء القبائل، وفي اليوم الثاني التأم الحشد في ميدان النجف، وإذا بالحبوبي يتمنطق بسيف الجهاد على فرس مطهمة والطبول تعزف ايقاعه الرشيق، وموكبه الخالد الهائل يصل شط الكوفة. وتبحر به السّفن والبواخر إلى أرخبيل العشائر على نهر الفرات. ثم يصل إلى مدينة السّماوة والنّاصرية فالقرنة، والعشائر في كل العراق جاءت إليه بسيوفها وبنادقها ورماحها. وبلغ الحشد خمسين ألفاً، وكانت المعركة في ( الشّعيبة ) بالبصرة، والحبوبي فارسها يوزع هنا فتوى وهنا ينظم سياق السّيوف والرجال. وهنا التّحق به الزعيم الكردي ( محمود الحفيد ) ومعه آلاف الاكراد بين سيف وفرس وراجل، فسالت الدماء العربية الكردية على مذبح الشّهادة العراقية.
وكانت سبعة اشهر هي كل مدى المعارك، ولم تكن الاسلحة متكافئة بين الغزاة والمجاهدين، فانسحب الاتراك لمّا دبّ الضعف فيهم، وانتحر قائدهم سليمان، وتراجع المجاهدون بين كرّ وفرّ، والحبوبي يشمخ بقامته باتجاه الافق ويرى ثلاثة الاف شهيد يسقطون تباعاً، وانهمك متعباً حتّى انسحب إلى النّاصرية، وما نام في ليل أو نهار ولا استقر قلبه.
ولعله كان يذرف دموع الجهاد الداخلي ببطء وتآكل. وفي لحظة كبرياء أغمض عينيه وفاضت روحه في مقرّه في بيت الحاج طالب العنزي والد الاستاذ ناجي طالب أحد رؤساء الوزارة العراقية السّابقة وفتح التّاريخ له ابوابه.
نعم التّاريخ العظيم لا يستقبل إلا الافذاذ الكبار، وكان واحداً منهم هذا السيّد الكبير النّبيل الذي بلغ جهاده في سبيل الحرية حد الاعجاز. وحتّى العثمانيون في وثائقهم قالوا: هو المجاهد الكبير، وأولئك الغزاة الانكليز قالوا كذلك: هو المجتهد المجاهد العنيف. وأما نحن... حفدة التاريخ فنُكبِر فيه صلاة الجهاد، وكانت قامته قامة العراق، وكانت كل كلماته طريقاً إلى الحرية.
ومن رموز الاسرة الحبوبية عميدها السّابق السيّد عمران موسى الحبوبي ( 1270 ـ 1351 هـ ) الذي سافر إلى الحجاز واقام في المدينة المنورة، وأصبح أحد أبرز الوجوه فيها حيث كان شيخ التجّار وصاحب أوسع ديوان يؤمّه مختلف طبقات المجتمع يومياً، وفي موسم الحج يتوافد إليه الحجّاج لا سيما العراقيين. وتُنقل عنه الاساطير في الكرم والفروسية، وعند وفاته أقيمت له المجالس التّأبينية في المدينة المنورة وفي العراق وسوريا وغيرها، وألقيت قصائد وكلمات شارك فيها العلماء وكبار الشعراء والكتاب، ودفن في مقبرته في البقيع مقابل مرقد جده الإمام الحسن السّبط عليه السّلام في المدينة المنورة.
واشتهر بعض افراد الاسرة، منهم العلاّمة السيّد عبدالهادي محمود الحبّوبي رجل الدين والمكانة الاجتماعية المرموقة وصاحب المجلس العامر بأفضل الوجوه العلمية والادبية وشيوخ العشائر. وكذلك السيّد يحيى هاشم الحبوبي رجل الحكمة والبصيرة فهو أحد مؤسسي مدرسة الغري الأهلية في النجف، وهي اول مدرسة تفتح ابوابها بشكل منظم عام 1921م.
والسيّد علي عبد الحبّوبي الّذي سكن مدينة النّعمانية واصبح رئيساً لها.
والسيّد يوسف مطلق الحبّوبي الّذي يسكن السماوة فكان من رجالها الافذاذ، وعرف بالتّجارة والشّجاعة وله مكانة محترمة من القبائل، فالقوافل الّتي يقودها السيّد الحبوبي موضع أمان في جميع البوادي، لشجاعته وحكمته في معالجة الامور.
أمّا الشّعر ففي الأسرة عدد كبير من الشّعراء المتميّزين بين الشّعراء، وقد حمل لواء الشّعر السيّد محمد سعيد الحبّوبي في الوطن العربي برمته، وتلاه السيّد محمود الحبوبي عميد الرابطة الادبية في النجف.
وفي الأسرة اليوم عدد من الشّعراء، منهم السيّد عبدالغفار الحبّوبي والسيّد الدّكتور فاروق الحبّوبي، يتقدمهم الشّاعر السيّد عبدالغني الحبّوبي الّذي له حضور شعري متميز في جميع النّدوات الادبية.
وفي الأسرة عدد كبير من حملة الشّهادات العليا في مختلف العلوم، ومن ابنائها عدد من الأطباء الاختصاصيين، وأحدهم ذو شهرة عالمية وهو السيّد الدّكتور نجيب يعقوب الحبّوبي في المملكة المتحدة. وعمل آخرون في الحقول التّربوبية والادارية والدبلوماسية والاجتماعية والتّجارية، فكانوا جميعاً مثالاً للكفاءة والنزاهة والتّواضع.
وهذا عميدهم الراحل السيّد إبراهيم سعيد الحبوبي ( 1894 ـ 1999م ) رحمه الله تعالى من ألمع الوجوه النجفية، فكان أحد اعضاء لجنة ترميم وصيانة الروضة الحيدرية المقدسة في العهود السابقة، وأحد مؤسسي غرفة تجارة النجف عام 1950، وأحد رؤسائها السّابقين. وهو من رواد الصّناعة الاوائل في النجف ومن التجار المعروفين بالصّدق والاستقامة داخل وخارج العراق، فهو بحق التّاجر الفقيه، وله دور كبير في حل المشاكل بين التّجار وحل النّزاعات العشائرية، ولطالما حفظ الدماء لمكانته الاجتماعية المتميزة، فهو سليل المجتبى عليه السّلام ولتمسكه الديني منذ صباه بالاستقامة المعروفة كانت قراراته موضع احترام والتّزام من قبل الجميع. وكان احد اعضاء المجلس الاداري لفترة طويلة، ولكنه قدّم استقالته حينما عيّن ولده قائم مقام النجف عام 1970. كان من المعمرين، حيث عاش اكثر من مئة عام، وتوفي ليلة الجمعة من شهر رمضان عام 1419هـ ودفن في مقبرته بجوار جده المرتضى يوم الجمعة 1/1/1999، وقد رثاه شاعر آل البيت الاستاذ علي الحيدري مؤرخاً وفاته.
ولم يعقب سوى ولد واحد هو السيّد عبدالرزاق إبراهيم الحبوبي الذي تميز في جميع مجالات عمله التّربوية والادارية والدبلوماسية والاجتماعية، وهو عميد الأسرة الحبوبية حالياً وعميد رابطة السّادة الاشراف الحسنية في العالم الإسلامي.
اطلعت على مشجرة النّسب الاصيل للسادة آل الحبوبي الّتي تبدأ بالسيّد مصطفى الحبّوبي بن السيّد جمال الدين بن السيّد رضاء الدين بن السيّد سيف الدين بن السيّد رميثة بن السيّد رضاء الدين بن السيّد محمد علي بن السيّد عطيفة الجد الجامع للسادة الحسنية الاشراف ابن السيّد رضاء الدين بن السيّد علاء الدين بن السيّد المرتضى بن الشّريف محمد بن السيّد عز الدين حميضة الذي هاجر إلى العراق ( سنة 718هـ الموافق 1318م ) ابن السيّد محمد بن السيّد أبي نمي الاول بن السيّد الحسن أبي سعد ابن السيّد علي بن السيّد قتادة بن السيّد ادريس بن السيّد مطاعن بن السيّد عبدالكريم ابن السيّد عيسى بن السيّد الحسين بن السيّد سليمان بن السيّد علي بن السيّد محمد الثّعلب بن السيّد عبدالله الاكبر بن السيّد محمد الثّائر الاكبر بن السيّد موسى الثّاني بن السيّد عبدالله الصّالح بن السيّد موسى الجون بن السيّد عبدالله المحض بن السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
حكيم
آل السيّد الحكيم: تنتسب أسرة السيّد محسن الحكيم زعيم الطّائفة الإمامية في زمانه إلى إحدى الأسر الطباطبائية العلوية الشّهيرة في العالم الإسلامي. وتذهب الوثائق العلوية إلى أن اول ظهور لهذه الاسرة في النجف الاشرف في حدود سنة ( 1060هـ ) أي بعد وفاة جدهم الكبير السيّد الامير علي الحكيم الذي عمل منذ حداثته في أعمال الطّب الشّعبي، طبيب الطّبقات العليا من زعامات وملوك البلدان الإسلامية.
وجدهم السيّد علي هو ابن السيّد مراد بن السيّد اسد الله بن جلال الدين بن حسن بن مجد الدين علي بن قوام الدين محمد بن إسماعيل بن عباد بن أبي المكارم بن عباد بن أبي المجد أحمد بن عباد بن علي بن حمزة بن طاهر بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن السيّد إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى بن الإمام الحسن السّبط بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
وتتفق المصادر العلوية على أن السيّد علي جد اسرة آل الحكيم كان قد برز في النجف، إلى جانب ممارسته الطّب، طبيباً مؤلفاً وباحثاً في مسائل طبية عديدة، ويُذكَر له كتاب شهير بعنوان ( المجرّبات الطبية ).
فهم أسرة علوية عريقة حسنية الجذر توارثت العلم عن طريق جدهم الامير علي فأسسوا كياناً علمياً رشيداً عمل في الفقه والادب والاصول والتّفسير.
وبرز في ظل هذا الكيان السّامي أعلام علماء فقهاء في تاريخ النجف المعاصر، منهم السيّد مهدي ( والد السيّد محسن الحكيم ) بن السيّد صالح بن السيّد أحمد بن السيّد محمود.. الّذي توفي في لبنان سنة 1895، وترك عدة مؤلفات علمية ابرزها: ( تحفة العابدين وكتاب مدارك الاحكام ).
أما ولادة ابنه السيّد محسن الحكيم فكانت في سنة 1889 في النجف على رواية، أو في لبنان على رواية أخرى. لكن الاجماع الّذي حصل هو أن نشأته منذ طفولته الاولى كانت في النجف برعاية والدته وشقيقه الاكبر السيّد محمود ( 1298 ـ 1375 هـ ). وقد خَطّ تسلسل نسبه على اوراق قديمة وُجِدت من بين آثاره الكتابية على هذه الصورة: السيّد محسن بن السيّد مهدي بن السيّد صالح بن السيّد أحمد بن السيّد محمود بن السيّد إبراهيم بن الامير السيّد علي الحكيم الطباطبائي النجفي. وهناك هامش كتب إلى جانب نسبه الشّريف يقول: ينتهي نسبه الشّريف إلى الإمام الحسن بن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام.
تهيأت للسيّد محسن الحكيم طباع أصيلة ومميزات انسانية فطرية جعلته يتقدم جيله من المتعلمين والعلماء في مدارج العلم والمرجعية، وهو بعد في المرحلة الاولى من مراحل شبابه العلمي وكان قد ربح حظاً وافراً بتلقّيه العلم والدروس الاولى عند اخيه السيّد محمود، ثم تلقيه دراسة الفقه والاصول عند خيرة مراجع الفقه في زمانه، ومنهم: الخراساني المشهور الآخوند وضياء الدين العراقي والسيّد محمد سعيد الحبّوبي الّذي جعله سكرتيراً له اثناء حملة الجهاد على حرب الانكليز في الشعيبة بمحافظة البصرة عام 1915.
استقل في الدرس والتّدريس وهو في الثّلاثين من عمره، وتخرج به خير جيل من أفضل أجيال الفقه، وبلغت شهرته الاوساط الإسلاميّة في كل مكان، واستقل بالمرجعية منذ وفاة السيّد محمد حسين النّائيني والسيّد أبو الحسن الاصفهاني في اربعينات القرن الماضي. وعلى ما يذهب الرواة فان مرجعية السيّد الحكيم كانت شاملة قوية نامية انتعش في ظلالها الشيعة في كل ارض، فهي مرجعية الرأي السّديد والقوة في الاداء والحركة في كل اتجاه.
ولم يقتصر دوره على المرجعية أو التّدريس فقط، بل بدأ منذ بدايته العلمية يبحث ويؤلف في علوم فقهية شتى.
ومن الكتب التي ألّفها: 1 ـ مستمسك العروة الوثقى ( 12 مجلداً ) 2 ـ حقائق الاصول ( مجلدان ) 3 ـ نهج الفقاهة 4 ـ منهاج الصالحين ( طبع عشرات المرات ). وهناك مؤلفات أخرى في العقائد والاحكام والصّلاة وإرث الزوجة، واكثرها خطيّ محفوظ في مكتبة الإمام الحكيم.
وعندما توفي عام 1970 شُيِّع بمواكب جليلة خطب فيها ابنه السيّد الشّهيد محمد باقر الحكيم منذراً أعداءه ثائراً مواصلاً طريق جهاد والده.
أعقب عدة رجال علماء كبار منهم: السيّد يوسف الحكيم، والسيّد مهدي الحكيم، والسيّد محمد باقر الحكيم والسيّد عبدالعزيز الحكيم.
آل حكيم: أسرة علوية زيدية من صُلب السيّد عبدالله العطار بن السيّد جعفر المولوي ابن شريف الدين محمد بن أبي المعالي محمد شيخ الإسلام، حتّى ينتهي بالفقيه زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
وهؤلاء استوطنوا مدينة كربلاء في مطلع القرن الثّاني عشر الهجري، وكانت هذه الاسرة تلقب « بيت القُرّي » نتيجة حادثة سرقة تعرض لها أحد أجدادها، فعندما عثر على السّارقة قال لها « قُرّي » أي اعترفي، فأخذ النّاس يلقبونه بالسيّد القُرّي. أما اسم الحكيم فإن هذه الاسرة اشتهرت في تداول الطّب الشّعبي فاكتسبت لقب الحكيم.
وصاحب النّسب السيّد اكرم بن فؤاد بن محمد علي بن قاسم بن علي بن حسن بن عبدالله بن جعفر المولوي بن شريف الدين بن أبي المعالي محمد بن أحمد النّقيب ( الذي كان يسكن البصرة في القرن الحادي عشر الهجري ثم هاجر إلى كربلاء لطلب العلم ) بن محمد شمس الدين بن محمد نقيب الكوفة بن عبدالعزيز بن علي بن محمد ابن علي بن حسن بن أبي الفتوح محمد بن حسن بن عيسى بن عمرو المحدّث الملقب عز الدين بن محمد الفقيه بن محمد نقيب النقباء بن محمد بن أبي الحسن علي بن أبي الحسن محمد التقي بن أبي محمد الحسن الفارس بن يحيى بن النّقيب حسن السّنابة بن أحمد المحدّث بن أبي علي عمر بن يحيى المحدّث بن الحسين ذي الدمعة بن الفقيه زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
الحكيم
آل حكيم:من الأسرة العلوية المعروفة في مدينة الكوت، وهم صُلب السيّد داود الّذي عُرفت ذريته بالحكيم؛ لأنه كان يمارس عمل الطّب الشّعبي فعمّ لقبه على ذويه من بني عمومته واخوانه، ومنهم من نزل البصرة وبغداد وبعقوبة وواسط والكاظمية.
وأعقب السيّد داود رجلين هما سلمان وعلي. وذرية السيّد علي تعرف اليوم آل حمد، نسبة إلى جدهم محمد علي بن السيّد محمود بن السيّد علي بن السيّد داود الحكيم.
أعقب محمد علي المعروف ( حمد ) ثلاثة رجال، هم مهدي ومحمود وصالح الملقب صلوحي. ومن هؤلاء الاخوة ظهرت فروع السادة آل حمد.
وعميدهم اليوم السيّد محمد باقر بن السيّد عبدالحسين بن السيّد صالح بن محمد علي ابن محمود بن علي بن داود الحكيم بن سليمان بن إبراهيم بن محمد حسين البغدادي ابن علي بن صادق بن محمد بن الحسين بن محمد بن خميس بن يحيى بن هزال بن علي بن محمد الشريف بن عبدالله أبو البركات بن أبو القاسم بن أبو البركات بن الشّريف القاسم بن الشريف علي بن الشّريف شكر بن الحسن الاسمر بن شمس الدين أحمد بن النّقيب علي بن أبو طالب بن الشّريف عمر بن الشّريف يحيى بن الحسين النسابة بن أحمد المحدّث بن الشّريف عمر بن الشّريف يحيى بن السيّد الحسين ذو الدمعة بن الفقيه زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السلام.
أمّا السّادة ذرية سليمان بن داود الحكيم فانّه أعقب ستة رجال، هم: علي وهادي وحسين وحسن وجعفر وحمودي المعروف حمود.
وتؤكد الوثائق التّأريخية أن السيّد حمود بن السيّد سلمان بن داود الحكيم هو أول من وضع حجر الاساس لمحلة سيد حسين الحالية أيام الوالي مدحت باشا.
وقد اطلعت على بعض الوثائق النسبية المكتوبة بخط النسابة السيّد مهدي عبداللطيف الوردي الذي أكد أنه اطلع على جريدة نسب مؤرخة في 6 شعبان سنة 1214هـ وموقّعة بصحته من قبل أساطين هذا الفن، منهم السيّد أحمد العطار الحسني والسيّد كاظم الحسيني العاملي والسيّد مهدي السيّد مرتضى والسيّد محمد الحسيني الصولي. وقد تابع بتوقيعه على صحة هذا النسب السيّد حسن صدر الدين الموسوي والشّيخ أحمد الاعسم وجعفر بن محمد الاعرجي وغيرهم.
أما عميد السّادة آل حمود فهو السيّد نهاد بن السيّد حميد بن السيّد محمود بن السيّد حسين بن السيّد سلمان بن السيّد داود الحكيم.
آل الحكيم: من الاسر العلوية التي ينتهي نسبها إلى زيد الشّهيد. عرفوا بآل الحكيم أو بيت ( حكيم صاحب ). لها تاريخ حافل في الطّب الشّعبي، وعرف عميد الاسرة السيّد محمد بن علي ضامن بن مير علي بمعرفته الطّبية حيث عين مديراً للمستشفى في ثورة العشرين وقام بعلاج الثوار على احسن ما يرام واشتهرت اسرته بآل الحكيم.
آل الحكيم: أسرة علوية معروفة في كربلاء من ذرية السيّد جعفر الزكي بن الإمام علي الهادي عليه السّلام. لقّب جد الأسرة « السيّد حسن بن عبدالامير بن سلطان » بالحكيم لأنه كان مشهوراً بالطّب الشّعبي والتداوي بالعقاقير الشّعبية والاعشاب.
وقد أعقب السيّد حسن عدة رجال، هم حسين وصالح وأحمد وهاشم وهادي ومهدي، ذكرهم السيّد سلمان هادي طعمة في كتابه ( عشائر كربلاء وأسرها ص 90 ).
-
آل الحكيم: من الاسر العلوية الّتي تنحدر من صلب السيّد خليل بن إبراهيم بن محمود ابن عبدالعزيز بن عمران بن جعفر بن إدريس الذين ينتهي نسبهم إلى السيّد عبدالله بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وكان السيّد خليل قد مارس مهنة الطّب الشّعبي واشتهر به شهرة واسعة عرفته الاوساط العامة والخاصة، ولقّب عقبه فيما بعد ببيت الحكيم.
إن جميع هذه الأسر الّتي اشرنا إليها ـ وهناك عشرات الاسر الّتي حملت اسم الحكيم ـ تربطها ممارسة مهنة الطّب الشّعبي على الطّريقة الصّينية او اليونانية أو العربية القديمة « البدوية ». وهذه الاسر منها العلوية أو غير العلوية، لكننا نكتفي بهذه الاسر لكونها كثيرة ولا يمكن إحصاؤها وهي بهذا الحجم.
حراك
آل الحرّاك: من الأسر العربية الأصيلة، مساكنهم موزعة في محافظة ذي قار والنجف وبغداد والسّماوة، ولهم وجود في بعض المحافظات الاخرى.
السّادة آل الحرّاك هم ذرية السيّد يونس ( الحرّاك ) بن سعد بن غالب الجد الجامع للسادة الغوالب، وفيهم زعامة الغوالب. وفروعهم: آل ماجد ـ آل محسن ـ آل سعد ـ آل حسين ـ آل شاكر.
وعميدهم اليوم هو السيّد محمد أبو عرابيد بن السيّد علي بن السيّد محمد بن السيّد جاسم بن السيّد ماجد بن السيّد مضيف بن السيّد موسى بن أحمد بن السيّد إبراهيم بن السيّد يونس ( الحرّاك ) صاحب اللقب ابن السيّد سعد بن السيّد غالب الجد الجامع للسادة الغوالب.
وللسادة الحرّاكة مزارات موزعة بين منطقة الحصونة في ارياف ذي قار، منها مزار السيّد هاشم ( الحرّاك ) بن السيّد ماجد الذي عدته الوثائق صاحب كرامات مشهودة ولا يزال يلجأ إليه كثير من أبناء العشائر بطلب الحاجة. ومن مزارات السّادة الحرّاكة مزار السيّد محمد بن السيّد جاسم في ناحية الدوّاية من توابع ذي قار.
حَجّار
آل الحَجّار: من السّادة العلوية الموسوية، ويرجعون نسباً إلى السّادة آل الجزائري، ومساكنهم: النجف. والتّسمية جاءت من جدهم الاعلى السيّد محمد حسين بن عبدالله ابن محمد باقر بن أبو تراب بن نور الدين علي بن السيّد نعمة الله الجزائري.
وعميدهم: السيّد مجدي بن السيّد سلمان بن السيّد حمّادي بن السيّد كاظم بن السيّد محمد حسين الحجّار.
حسين
آل السيّد حسين: من الاسر العلوية العريقة الّتي سكنت ارياف محافظة ميسان. انتقل اجدادهم إلى بغداد، وحالياً مساكنهم ضمن مدينة الصّدر.
وبحسب وثائقهم النسبية إنهم من صلب السيّد علي الخواري بن السيّد الحسن الثّائر بن السيّد جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
واللقب جاء من اسم جدهم السيّد حسين بن علي بن حسين بن أحمد بن جابر بن وشاح بن وبران بن حسين بن محمد بن صالح بن علي بن محفوظ بن ثابت بن موسى بن محمد بن حمدان بن راشد بن ثامر بن موسى بن محطم بن منيع بن سالم ابن فاتك بن هاشم بن هشيمة بن هاشم بن فاتك بن علي بن سالم بن علي بن صبرة بن موسى العصيم بن السيّد علي الخواري.
وعميدهم اليوم هوالسيّد عبدالنبيّ بن السيّد عبدالله بن السيّد حسين الجد الجامع للسادة.
حسين
آل حسين: من فروع السّادة الزيدية، من صلب السيّد « أبو أحمد طاهر » شقيق السيّد علي كتيلة جد السّادة آل ياسر الزيدية.
وبحسب وثائقهم فان نسبهم مصدّق ومحقّق وموثّق من قبل أهل النسب، وجاء في ديباجته: السيّد حسين بن عبدالله بن حسين بن كاظم بن عبداللطيف بن مراد بن إبراهيم بن إسماعيل بن نوح بن مهدي الكاظمي بن حسين بن مصطفى بن كمال الدين محمد بن جلال الدين أحمد بن عز الدين علي بن عيسى بن زيد بن حسين بن علي أبو فتيلة بن عدنان بن علي بن ناصر بن محمد بن حسين بن محمد بن أبو محمد الحسن أبو كزبرة بن يحيى بن أبو الفضل أحمد الناسك بن أبو أحمد طاهر اخو السيّد علي كتيلة والّذي ينتهي نسبه إلى زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
أمّا عميدهم فهو السيّد محسن بن السيّد هاشم بن السيّد حسن بن السيّد محسن بن السيّد حمود بن السيّد حبيب بن السيّد الحسين بن السيّد نوح الياسري الزيدي الحسيني.
حُصَيني
آل الحُصَيني: من الأسر العلوية الأصيلة، مساكنهم موزعة ضمن مركز مدينة النّاصرية في محافظة ذي قار.
تؤكد وثائقهم التّاريخية والنسبية الموجودة في حوزة نسّابتهم أنهم من صُلب السّادة الخوارية الموسوية الحسينية. واللقب جاء من اسم المنطقة المسمّاة ( الحصين ) احدى قرى مدينة الحلة التي ذكرها الرحّالة ابن جبير حيث قال: نزلنا بقرية كثيرة الخصب كبيرة المساحة متدفقة فيها جداول الماء وارفة الظلال بشجيرات الفواكه من احسن القرى وأجملها، ولها قنطرة على فرع الفرات، وتعرف القرية بحِصن بشير(5).
وكانت تسمى الحِصن، وقد اطلق عليها اسم الحُصَين تصغيراً لها. وأول من سكنها هو جد الاسرة السيّد امجيدي بن خضر بن حمود بن راشد بن ثامر بن موسى بن محطم بن منيع بن سالم بن فاتك بن هاشم بن هشمة بن هاشم بن فاتك بن علي بن سالم بن علي بن صبرة بن موسى العصيم بن علي الخواري بن الحسن الثّائر بن جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
تؤكد وثائقهم النسبية أن جدهم السيّد عبدالله بن السيّد جاسم بن السيّد امجيدي ارتحل إلى النجف الاشرف لغرض طلب العلم والمجاورة، وبعد مرور اكثر من نصف قرن هاجر أولاد السيّد عبدالله بن السيّد جاسم إلى مناطق النّاصرية بناء على طلب امراء المنتفك لغرض التّوعية الدينية أيام الامير ناصر باشا السّعدون. ولا يزال ابناء هذه الاسرة موجودين في مناطق ذي قار ويحظون باحترام ابناء المنطقة لِما لهم من سمعة حسنة ومواقف عربية اصيلة في اصلاح ذات البين.
وعميدهم اليوم هو السيّد محمد بن السيّد حمود بن السيّد محسن بن السيّد إدريس بن السيّد عطية بن السيّد عبدالله بن السيّد جاسم بن السيّد امجيدي.
ومن ابرز رموز السّادة آل الحصيني: السيّد صاحب السيّد جليل والسيّد حسن السيّد مندل والسيّد زكي السيّد نعمة والسيّد حسن السيّد كريم والسيّد لطيف السيّد غني، ونسابة الاسرة السيّد عبدالحليم أحمد علي الحصيني.
حسّون
آل حسّون: من الأسر العلوية المعروفة في ارياف مدينة سوق الشّيوخ. ترجع بأصولها النسبية إلى عشيرة آل سفّاح أحد فروع آل جعفر.
اطلعت على نسبهم الذي يبدأ من جدهم السيّد حسّون بن السيّد سفّاح بن امشاچل بن عبدالحسين بن السيّد غنص بن السيّد محمد بن السيّد جعفر ( الملقب بحر، وهو الجد الجامع للسادة آل جعفر ) بن السيّد علي بن السيّد أحمد بن السيّد عبدالله بن السيّد الحسن بن السيّد محمد سعد الدين أبو نمي الثّاني بن السيّد بركات بن السيّد محمد شرف الدين بن السيّد بركات الاول بن السيّد الحسن بدر الدين بن الامير السيّد عجلان بن السيّد رميثة بن السيّد محمّد نجم الدين أبي نمي الأول بن السيّد الحسن سعد الدين بن السيّد علي بن الامير السيّد قتادة بن السيّد إدريس بن السيّد مطاعن بن السيّد عبدالكريم بن السيّد عيسى بن السيّد الحسين بن السيّد سليمان بن السيّد علي بن السيّد عبدالله الاكبر بن السيّد محمد الثّائر بن السيّد موسى الثّاني بن عبدالله الشّيخ الصّالح بن السيّد موسى الجون بن السيّد عبدالله المحض بن السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السّبط عليه السّلام.
وعميدهم اليوم هو السيّد عبدالباقي بن السيّد سالم بن السيّد حسّون بن السيّد سفّاح الحسني. أعقب السيّد عبدالباقي تسعة رجال هم: منتصر ومظفّر ومضر ومعمر وحيدر ومنذر ومنير وسالم وعلي.
حَفايا
الحَفايا: من الأسر العلوية المشهورة في محافظة التّأميم ولهم وجود في نينوى وبغداد. وبحسب وثائقهم النسبية إنهم من صلب السّادة الرفاعية الموسوية الحسينية ومن بطون السّادة النعيم. والسادة الحفايا من صلب السيّد عز الدين أبو حمرة الكبير. ورد ذكرهم في مؤلفات نسبية(6) منها كتاب الروض البسّام للقطب السيّد محمد ( أبو الهدى الصّيادي الرفاعي ) في ص 27.
وقبيلة النّعيم تنتهي إلى سلسلتين: الأولى إلى السيّد عزالدين، والثانية إلى السيّد نعيم. وكلهم ينتهون إلى الجد الجامع لانسابهم مولانا السيّد يحيى الرفاعي جد السيّد أحمد الكبير الرفاعي ( رض ).
واللقب جاء من جدهم السيّد محمد الحَفْيان بن حسين أبو صاج بن عبدالمناف بن موسى بن زيد بن محمد شمس الدين التوبلس الكبير بن منصور بن محمد بن عز الدين أبو حمرة الكبير بن أحمد بن إسماعيل الصّالح بن السيّد السّلطان علي بن يحيى ابن ثابت بن علي الحازم بن أحمد بن علي بن حسن رفاعة المكي بن مهدي بن محمد أبو القاسم بن حسن بن حسين بن أحمد الصالح بن موسى الثّاني بن إبراهيم المرتضى ابن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميدهم اليوم السيّد خلف بن السيّد صالح بن السيّد محمد بن السيّد چفّال بن السيّد عبدالله بن السيّد علي بن السيّد إبراهيم بن السيّد محمود بن السيّد حسن بن السيّد إبراهيم بن السيّد محمود بن السيّد عبدالله بن السيّد محمد الحَفيان صاحب اللقب.
حُلُو
آل حُلُو: من الأسر العلوية الاصيلة، مساكنهم موزعة في اغلب محافظات الفرات الاوسط وبغداد. واللقب جاء من اسم جدهم السيّد سلمان الحلو الّذي كان جميل الصّورة مهيب الطلعة لا يكاد احد يملأ عينيه منه من هيبته وإجلاله، وكان كثير الاولاد والاتباع والخدم والحاشية.
والسيّد سلمان الحلو بن السيّد سعد بن العالم السيّد فرج الله ( الّذي سكن النجف الأشرف سنة 1000هـ ) بن عبدالله بن هري بن محمد بن الحسين بن محمود بن شيبان بن أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن الرضا بن إبراهيم بن هبة الله الّذي ينتهي نسبه إلى أبي الطيب بن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي فخار محمد بن أبو علي نعمة الله بن أبي محمد عبدالله بن البو عبدالله جعفر بن محمد بن موسى بن الشّريف عبدالله بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميدهم اليوم السيّد علي بن السيّد نعمة بن السيّد محمد هادي بن السيّد نعمة بن السيّد أبو الحسن علي بن السيّد حسن بن السيّد سلمان الحلو صاحب اللقب.
ولقب الحلو تُلقَّب به ذرية السيّد فرج الله الذي أعقب رجلين هما السيّد سعد وخلف، ومن صلب هؤلاء ظهرت فروع السّادة آل الحلو.
حُلُو
آل حُلُو: أسرة علوية زيدية حسينية. وبحسب وثائقهم إن اول من هاجر من المدينة المنوره هو جدهم السيّد رضا بن السيّد إسماعيل. وسكنت ذريته في شط العطشان، ولقبوا فيما بعد بالسّادة آل حلو.
وهذا اللقب اطلق على جدهم السيّد بدر بن السيّد محمد الذي كان جميل الطّلعة حلو المظهر وسيم الوجه كريم الخلق. وعميدهم هو السيّد رضا بن محمود بن حسين بن عباس بن حمزة بن عباس بن بدر بن محمد بن حيدر بن حافظ بن جعفر بن موسى ابن عمران بن مصطفى بن راضي « رضا » بن إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد بن قاسم بن محمد بن إسماعيل بن أبي يعلى محمد بن إسماعيل بن أحمد بن جعفر بن قاسم الخطيب بن جعفر الشاعر بن محمد المؤيد بن محمد الاصغر بن زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
حلوين
الحلوين: أسرة عربية علوية موسوية من ذرية السيّد أحمد المجدور بن السيّد محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وبحسب وثائقهم إن التّسمية نسبة إلى جدهم السيّد سعود بن السيّد معن، لأنه كان جميل الطلعة بهي الوجه حلو الشّمائل والسّجايا أنيق المظهر والجوهر.
دخلوا العراق من المدينة المنورة برفقة جدهم السيّد حزام بن قصي بن فهد بن قتيبة ابن ربيعة بن إسحاق بن سعود في غضون القرن الثّامن الهجري ليتخذوا من النجف موطناً لهم وليقوموا بخدمة مرقد جدهم الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام. وتجدر الاشارة إلى أن البعض منهم لُقّب بـ « القابچي »، وهي كلمة تركية تعني فاتح الابواب أو رئيس البوّابين. وأول من حصل على لقب ( مُنوّرچي ) هو السيّد إبراهيم بن السيّد سمية بن السيّد معد بن السيّد يحيى بن السيّد عبدالامير بن السيّد علي بن السيّد حزام بن السيّد قصي.
وهم أول من لقب بالقابچي لمن يتولى فتح وغلق ابواب الصّحن الحيدري في اوقاتها من قِبل الاوقاف للدولة العثمانية فعرفوا بهذا اللقب الذي سار على الجميع منذ اكثر من اربع مئة سنة وحتى يومنا هذا.
وعميدهم اليوم النسابة السيّد عدنان القابچي صاحب كتاب المجموعة المشجرة في الانساب المطهرة ابن السيّد عيسى بن محمود بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن فرج بن إبراهيم صاحب لقب القابچي. وفروعهم: البو سعيد بركة والبو دخيل وآل الجرخچي.
حَصامِيت
الحَصامِيت: من العشائر العلوية العريقة، ومن صلب السّادات الرضوية الحسينية. مساكنهم الرضوانية واليوسفية من توابع قضاء المحمودية.
تؤكد وثائقهم النسبية أنهم ذرية السيّد عبدالله بن محمد بن حمد بن خالد بن خلف بن شحاذة بن طالب بن سعيد بن غانم بن حمدون بن زين الدين بن غياث بن زين الدين بن علي بن فارس بن ثابت بن مسلم بن أبو بكر بن إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن إسماعيل بن يعقوب بن عبدالله بن محمود بن علي النّازوكي جعفر الزكي بن الإمام علي الهادي عليه السّلام.
وعميدهم السيّد علي بن خلف بن فندي بن خميس بن هويان بن عليوي بن عبدالله الجد الجامع.
ولتسميتهم بالحصاميت قصة لا تخلو من طرافة، مفادها أن جدهم السيّد عبدالله كان فلاّحاً ناشطاً، وفي موسم الحصاد خرج مع مجموعة من الفلاحين لحصاد السّنابل، فكان أسرعهم في الجَنْي، الأمر الذي جعلهم يلهثون وراءه، فدبروا له مكيدة يشلّون بها حركته السريعة. وعلى حين غفلة سرقوا منجله، فراح يبحث عنه دون جدوى، فعثر مصادفة على عظمِ فكٍّ لخروف وراح يحصد السّنابل به بكل نشاط، فحصد من السّنابل اضعاف ما حصدوا، فاندهشوا من امره وسألوه عن السّر فاجابهم بلهجته الشّعبية ( حَصْمَدتُها ) أي دَبّرتُها، فأُطلق عليه لقب عبدالله الحَصْمُود، فصار اللقب اسماً لذريته بمرور الزمن.
ولهؤلاء علاقة صميمة مع عشيرة الجدادة احد فروع زوبع الطّائية. وفروعهم: البو حسين والبو محمد والبو عليوي.
حمّامي
الحمّامي: من فروع السّادة الموسوية الحسينية، كان يطلق عليهم فيما مضى « آل أبي الجاز » نسبة إلى حرفة جدهم السيّد حسن بن السيّد محمد بن السيّد إسماعيل الذي كان يلقب ( أبو الجاز ) لبيعه « ورك الجاز » أي الحبر.
والسّادة آل الحمامي هم ذرية السيّد هاشم بن السيّد محمد بن السيّد جعفر، وكان فيما مضى صاحب حمّام في محلة المشراق في النجف الأشرف، ومن هذه الحرفة غلبت على هؤلاء السّادة تسمية « الحمّامي ».
أما نسبهم فيبدأ بالسيّد هاشم بن إبراهيم بن جعفر بن موسى بن أحمد المدني بن محمد ابن عبدالله بن أحمد بن موسى بن محمد بن أحمد بن موسى بن حسين بن إبراهيم بن حسن بن أحمد بن أبو يحيى محمد المدفون في جبل حلوان بن الشّريف أبو جعفر أحمد الزاهد بن السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وصاحب اللقب وجدّ الاسرة هو السيّد محمد بن السيّد إسماعيل الّذي أعقب رجلين، هما: السيّد حسن جدّ السّادة آل أبي الجاز، والسيّد جعفر جد السّادة آل الحمّامي.
وبرز من صلب السّادة آل الحمّامي علماء أعلام، منهم العلامة السيّد محمد علي بن العلامة السيّد حسين المولود 1298هـ والمتوفى 1379هـ. كان عالماً فاضلاً فقيهاً اصولياً من كبار العلماء ومراجع التّقليد والفتيا ومن أهل الفضل والكمال، تخرج على يديه كبار علماء الحوزة النجفية، منهم السيّد أبو الحسن الاصفهاني الموسوي الذي تولى مقاليد الزعامة الدينية في العالم الإسلامي.
والسيّد محمد علي الحمّامي المولود في النجف الاشرف عام 1922م والمتوفى عام 1998م، نشأ وتربى في حجر والده الحجة السيّد حسين بن السيّد علي بن السيّد هاشم الحمّامي. درس على يد والده حجة الإسلام المبادئ الاولية ثم توجّه إلى الجامعة النجفية الكبرى واكمل المقدمات والسّطوح على يد كبار علماء الحوزة النجفية ثم البحث الخارج، وبعد اكمال دراسته انتُدب إلى تدريس طلبة العلم في الحوزة النجفية واختص بعلم الفقه والاصول.
من مؤلفاته ( تاريخ الخلافة الإسلامية ـ المطالعات في مختلف المؤلفات ـ هداية العقول في شرح كفاية الاصول ـ رسالة عمليّة اقرب الوسائل في شرح الوسائل للشيخ الانصاري ) وغيرها.
توفي رحمه الله يوم 10/10/1998، ودفن في مقبرة الاسرة في النجف الاشرف.
حَمَد
آل حَمَد: من الاسر العلوية الموسوية الحسينية، من صلب السيّد فارس بن حصة الله ابن نجم الدين بن فاضل بن السيّد إبراهيم الاكبر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
مساكنهم محافظة ميسان ـ الكحلاء وبغداد. وعميدهم السيّد عكلة بن مهدي بن حمد بن محسن بن حمد بن هداية بن عناية بن هداية بن عبدالله الذي ينتهي نسبه إلى السيّد إبراهيم الاكبر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وفروعهم « بيت سيد موسى ـ بيت سيد كعود ـ بيت سيد هليّل ـ بيت السيّد عگاب ـ بيت سيد فخر ـ بيت سيد جابر ـ بيت سيد شليلة ـ بيت سيد سعد ـ بيت سيد مهدي ».
حَمَنْدي
آل حَمَنْدي: أسرة عربية علوية من صُلب الإمام الحسن السبط عليه السّلام، من ذرية السيّد باقر بن السيّد إبراهيم الشاعر بن السيّد حمد العطار بن السيّد علي سيف الدين ابن السيّد ضياء الدين بن السيّد سيف الدين بن السيّد رميثة بن السيّد رضاء الدين بن السيّد محمد علي بن السيّد عطيفه الّذي ينتهي نسبه إلى السيّد موسى الجون بن السيّد عبدالله المحض بن السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط عليه السّلام.
اما التّسمية « حَمَندي » فان هناك حكاية تقول إن جدهم السيّد محمد المتوفى سنة « 1218 هـ » ( وهو شقيق السيد حسن الأصم الشاعر بن السيّد باقر بن السيّد إبراهيم الشّاعر ) كانت تناديه جدته باسم « التّدليل » أو « التّدليعة »، فبدلاً من ان تناديه محمد أو احمد تسمّية: حمندي، مثل عباس يقال له عَبّوسي.
وعميدهم هو السيّد جعفر بن السيّد جواد بن السيّد علي بن السيّد حسن الأصم بن السيّد باقر بن السيّد إبراهيم الشّاعر.
حنظلة
آل حنظلة: المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنهم من الاسر العلوية الّتي تسكن مدينة الموصل وزاوة وفايدة ومحافظة دهوك، وترجع بأصولها النسبية إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
اطلعت على وثيقة النسب الاصلية في خزانة عميد العشيرة السيّد محمد عبدالسلام بن السيّد محمود بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد عباس بن السيّد علي بن السيّد سليمان بن السيّد منصور بن السيّد حسين بن السيّد برد بن السيّد موازر الحنظلي صاحب النسب. ووثيقة النسب الاصلية الموقعة من قبل الامير المنصور اول من حكم ولاية نصيبين ايام الحكم العثماني، وقد أيده على صحة النسب السّادة نقباء الاشراف في إمارة نصيبين.
يبدأ النسب الشّريف من جد الاسرة السيّد حسين بن السيّد برد بن السيّد اموازر الحنظلي صاحب اللقب ابن السيّد عباس بن السيّد الامير احمد ناصر الدين بن الامير حسين العراقي بن السيّد إبراهيم العربي بن السيّد محمود بن السيّد عبدالرحمن شمس الدين بن السيّد عبدالله بن السيّد قاسم نجم الدين بن السيّد محمد خزام السليم بن السيّد شمس الدين عبدالكريم أبي محمد الواسطي بن السيّد صالح عبدالرزاق بن السيّد شمس الدين محمد بن السيّد صدر الدين علي بن السيّد عز الدين أحمد الصياد بن السيّد عبدالرحيم ممهّد الدول ابن السيّد سيف الدين عثمان بن السيّد حسن بن السيّد محمد عسلة بن السيّد الحازم علي أبو الفوارس بن السيّد أحمد الثاني المرتضى بن السيّد علي أبو الفضائل بن السيّد حسن رفاعة بن السيّد مهدي المكي الكبير بن السيّد محمد أبو أحمد الصالح الاكبر بن السيّد موسى أبو سبحة بن السيّد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم.
أما فروعهم فهي: البو غانم ـ البوعيسى الطّويلات ـ العويد ـ الغريب ـ محمد المرعي ـ البو عواد ـ البو داؤد ـ البو عبّو ـ الجولات ـ الحنظلي.
وفي اخر الوثيقة: ( أول من صدّق عليه الامير المنصور الذي حكم ولاية نصيبين، وقد ايده بختمه الخاص ثم أُيِّد من قبل السّادة النقباء الاشراف ).
وفي نهاية الوثيقة اطلعت على رمزٍ كتَبَه الامير بخط يده. واطلعت على فرمان كُتب باللغة التّركية القديمة تؤكد أن آل الحنظلي سادة أجلاّء من ذرية الإمام الحسين السبط، ويحق لهم أخذ الخُمس.
حُوَيش
آل ملاّ حويش: من الأسر العلوية المشهورة والمعروفة، فهم سلالة رفاعية صوفية عريقة. وبحسب وثائقهم أنّ التّسمية نسبة إلى جدهم السيّد محمد حوش صاحب الكرامات.
ويبدأ نسبهم بالسيّد محمد حويش بن محمود بن خضر بن هويد بن فهد بن جاسم بن محمد بن عبيد بن حسين بن جلال الدين بن عيسى بن غازي بن يعقوب بن محمد بن حسين بن شمخي بن فضل الله بن حامد بن أبي بكر بن صالح بن رجب بن محمد المكي بن عبدالله بن حسن بن حسين بن أبي الفضل بن يوسف بن رجب بن شمس الدين محمد بن السيّد عبدالرحيم ممهد الدولة والذي يستمر نسبه إلى السيّد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
حيدري
بيت الحيدري: الحديث عن الأسر العلوية الاصيلة الّتي يرتقي نسبها إلى الرجال العظام من الأئمة والأمراء وصانعي التأريخ يفتح امام المؤرخ آفاقاً واسعة من التّأمل والتّصور، وينقله إلى عالم من الجلالة والروعة بل إلى عالم من الخشوع والرهبة، ويشعر وكأنه يقف وجهاً لوجه امام تلك الرموز الخالدة في سفر الذكرى العطرة، فينظر إلى احفادهم المعاصرين نظرة ملؤها التقدير والإجلال.
وآل الحيدري من سادة العرب الكرام الذين اختاروا لأنفسهم منزلة جليلة بين طبقات المجتمع العراقي، فأعزّهم النّاس وأحاطوهم بكل معاني التقدير والمحبة اجلالاً لنسبهم الكريم، فهم من الساده العلوية الحسنية الاشراف من ذرية السيّد حيدر بن السيّد إبراهيم بن السيّد محمد الشّهير بالعطار، وقد اخذوا لقبهم عن جدهم هذا.
وهم من البيوتات السّتة الحسنية المشهورة والمعروفة في بغداد، وإخواتهم: آل الهادي وآل عيسى وآل حَمَندي وآل الراضي البغدادي وآل محمد المراياتي المعروفون بالعطار الحسني.
اطلعت على مشجّرة نسبهم الشّريف الذي يبدأ من عميد الاسرة العلامة المرحوم السيّد مهدي الحيدري بن السيّد أحمد بن السيّد حيدر الجد الجامع للسادة بيت الحيدري وصاحب اللقب ابن السيّد إبراهيم بن السيّد محمد العطار بن السيّد علي بن السيّد سيف الدين بن السيّد رضاء الدين بن السيّد سيف الدين بن السيّد رميثة بن السيّد رضاء الدين بن السيّد محمد بن السيّد علي بن السيّد عطيفة بن السيّد رضاء الدين بن السيّد علاء الدين بن السيّد مرتضى بن السيّد محمد بن الأمير حميضة شريف مكة ابن الشّريف أبي نمي بن الشّريف الحسن بن الشّريف علي بن الشّريف قتادة بن السيّد إدريس بن السيّد مطاعن بن السيّد عبدالكريم بن السيّد عيسى بن السيّد الحسين السديد ابن السيّد سليمان بن السيّد علي بن السيّد عبدالله بن السيّد محمد بن السيّد عبدالله الاكبر ابن السيّد محمد الاكبر بن السيّد موسى الثّاني بن السيّد عبدالله الرضا بن السيّد موسى الجون بن السيّد عبدالله المحض بن السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السّبط بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
أما عميدهم اليوم فهو السيّد محمد حسين بن السيّد اسد الله بن العلامة السيّد مهدي الحيدري بن السيّد أحمد بن السيّد حيدر الجد الجامع للسادة بيت الحيدري.
وأبرز رموزهم الإمام الثّائر السيّد مهدي الحيدري المولود في مدينة الكاظمية المقدسة سنة 1250هـ، ترعرع في ظل ابيه، وتلقى عنه الكثير من الصّفات العالية والمزايا الكريمة، وصار يغذيه بعلمه وفضله واخلاقه، فتلقى في هذه المدينة المقدسة دروسه الاولى، وظهر نبوغه في جميع المجالات، فأكمل مرحلة السّطوح، ثم هاجر إلى عاصمة العلم والدين النجف الاشرف ولازم الدرس والبحث وقرأ على فطاحلة العلم والشّريعة كالشّيخ مرتضى الانصاري والحجة الكبرى الشّيخ محمد حسين الكاظمي والعلامة الحبر الميرزا حبيب الله الرشتي. وكان جُلّ دراسته على استاذه الاكبر الإمام المجدد الميرزا حسن الشّيرازي. وكان إذا جاء إلى الكاظمية في بعض الفترات لا يدع الوقت يذهب سدى بل يحضر بحث آية الله الشّيخ محمد حسين آل ياسين رحمه الله. وبقي في النجف الاشرف يدرس ويدرّس ويحاضر ويناظر، وقد تخرج على يديه عدد كبير من العلماء والفضلاء، حتّى هاجر استاذه الشّيرازي الكبير من النجف الاشرف إلى سامراء فهاجر معه، لأنه كان من أبرز تلامذته وأقربهم إليه، حتّى بلغ منزلة كبرى في الاجتهاد. وعاد إلى مدينة الكاظمية وتقلد فيها مقاليد الإمامة العامة والزعامة المطلقة. ورجع كثير من النّاس إليه في التّقليد بعد وفاة الإمام الشّيرازي الكبير رحمه الله. كان قدس الله سره من الورع والتّقوى، وشدة الزهد، ولزوم العبادة، وصدق النية، ورسوخ الإيمان، وسمو النفس، وطهارة القلب، وكرم الأخلاق، وسعة الفكر، وتوقد الذهن، وعلو الهمة والخشوع في ذات الله وصلابة في الحق، والعزوف عن الدنيا بالمنزلة التي لا يصل إليها إلاّ من امتحن الله قلوبهم للتقوى.
كان طرازاً عجيباً، ومثالاً فريداً في حياته الخاصة والعامة حتّى كادت سيرته ان تشبه سيرة الانبياء والاوصياء والصّديقين، كما نُقل عن كثير ممن اتصل به وعاصره؛ فمِن صفاته أنّه إذا وردته الحقوق الشّرعية يقسّمها على مستحقيها من الطّلاب ولا يترك له ولاولاده إلا بمقدار ما يعطي لغيره دون أي زيادة أو تمييز.
كان يحدب على الصغير والكبير ويعطف على القريب والبعيد ويحنو على الفقراء والمساكين ويهتم بأمور المسلمين وينهض بأعبائهم ويتفقد شؤونه ويصلح ذات بينهم.
ومن صفاته المثلى انه كان مؤيَّداً ومسدداً بالعناية الإلهية، فكثيراً ما كانت تُكشف له الحقائق الغامضة كأنما ينظر من وراء الغيب، فالمؤمن ينظر بنور الله.
أمّا نهضته الكبرى ضد المحتلين الانكليز سنة 1332هـ فعندما داهمت الجيوش المحتلة مدينة البصرة تريد احتلال البلاد والسّيطرة على جميع ثرواتها وخيراتها والاستيلاء على كل شؤونها ومقدراتها، أحس المسلمون بالخطر المحدق وفي طليعتهم السيّد مهدي الحيدري، فأعلنها صرخة مدوّية في الآفاق: ( الجهاد.. الجهاد.. النفير.. النّفير ). وأصدر فتواه في وجوب الدفاع عن بلاد الإسلام والذود عن حياضه ومحاربة الغزاة المعتدين، وأصدر اوامره المطاعة بالاجتماع العام في الصحن الكاظمي الشّريف عدة مرات، وصعد السيّد المنبر بنفسه الشريفة يدعوهم إلى الجهاد ويحثهم على الكفاح ويحضهم على التّضحية ويحرضهم على الاقدام ويحذرهم مغبة التّخاذل والاختلاف ويبلغهم حكمه وفتواه، ويخبرهم أنه خارج بنفسه وأولاده وجماعة من أسرته، فمن لحق به غنم ومن تخلف عنه أثم، وفضل الله المجاهدين على القاعدين درجة.
حيادرة
الحيادرة: من الاسر العربية العريقة، تاريخهم حافل بالمواقف الاصيلة. مساكنهم موزعة بين ميسان وبغداد والبصرة ومناطق الفرات الاوسط.
وبحسب وثائقهم النسبية إنهم من صلب السّادة المشعشعين ذرية السيّد محمد المهدي المشعشين الموسوي الحسيني.
واللقب جاء من اسم جدهم السيّد حيدر بن محسن بن محمد المهدي المشعشع الجد الجامع للسادة المشعشعين ابن فلاح بن هبة الله بن الحسن الجبيلي البصري الاحسائي ابن علي المرتضى علم الدين بن النسابة فخار بن معد بن فخار بن أحمد بن أبي القاسم محمد بن أبي الغنائم محمد بن الحسين شيتي بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميدهم اليوم السيّد حسن بن السيّد صالح بن السيّد حسين بن السيّد مسلم بن السيّد محمد بن السيّد مبارك بن السيّد مشكور الملقب بالشهري بن السيّد غويزي بن السيّد علي الله بن السيّد كرم الله بن السيّد الحسين الاشرم بن السيّد إسماعيل بن السيّد لاوي ابن السيّد حيدر المشعشع الجد الجامع للسادة الحيادرة.
وفروعهم: الشّرمان ـ البو حجي ـ البو سعيد ـ البو كريم ـ البو لاوي ـ البو منيجل ـ والبو عربي ـ البو هدمة ـ البو ياسين ـ البو مرزوك ـ البو نوح ـ البو دبيس ـ بيت سيد خلف.
-
حيدر
آل حيدر: من الاسر العلوية الاصيلة، وبحسب وثائقهم النسبية فهم من صلب السّادة الزيدية الحسينية. مساكنهم مركز مدينة الحلة وقرية بيرمانة والحصين والنجف والقادسية وبغداد.
واللقب جاء من اسم جدهم السيّد حيدر الشّرع بن أحمد المزيدي بن محمود بن شهاب ابن علي بن محمد بن عبدالله بن أبي القاسم علي بن أبي البركات محمد بن القاسم بن علي بن شكر بن أبي محمد حسن الاسمر بن شمس الدين النقيب أحمد بن أبي الحسن علي بن أبي طالب محمد بن علي عمر الشّريف بن يحيى بن الحسين النسابة بن أحمد المحدث بن عمر بن يحيى بن الحسين ذو الدمعة بن زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
وعميدهم اليوم السيّد رياض بن السيّد علي بن السيّد حيدر الحلي الشّاعر المعروف ابن سليمان بن داود بن السيّد سليمان الكبير بن السيّد داود بن السيّد حيدر الشّرع الجد الجامع للسادة.
وفروعهم هي: السّادة البو يوسف ـ السّادة البو مهدي ـ السّادة آل عباس ـ السّادة آل عبدالرسول ـ آل السيّد محمد الصّالح ـ السّادة آل شبّوط ـ آل حسين الحكيم.
وتجدر الاشارة إلى ان اسرة السّادة آل حيدر اعقبت العديد من الشّعراء والادباء امثال السيّد حيدر الحلي والسيّد عبدالمطلب والسيّد مهدي داود والسيّد حسين حيدر والسيّد حسين السيّد عباس والسيّد ضياء السيّد طالب السيّد مناف وغيرهم.
حيدري
آل الحيدري: اسرة علوية صحيحة النسب مقطوع بانتسابها إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام كما هو مثبت في اكثر من كتاب نسبي، منها ما ورد في كتاب السيّد علي ابن السيّد حسن بن السيّد عبدالكريم بن هاشم الاعرجي الموسوم ( بحر الانساب )، وكذلك ما يحتفظ به افراد الاسرة موروثاً أباً عن جد. وقد جاء في المصدر المذكور أن السيدين محمد وبندر هما ولدي السيّد هاشم بن علي بن نصر الله بن زيد بن عيسى بن خطاب بن حيدر الجد الجامع وصاحب اللقب بن خليفة الله بن علي بن محمد المهدي المشعشع بن فلاح بن هبة الله بن الحسن بن علم الدين المرتضى علي ابن جلال الدين عبدالحميد النسابة بن شمس الدين فَخار بن معدّ بن فخار بن أحمد بن محمد أبو القاسم بن محمد أبو الغنائم بن الحسين شيتي بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وقد نزح ابناء السيدين محمد وبندر من محلة الحاج فتحي في بغداد حيث منازلهم القديمة إلى ناحية قلعة سكر على أثر وباء الطّاعون الذي اجتاح بغداد سنة 1881، وقد رجع القسم الاعظم من احفاد هؤلاء إلى بغداد.
وهذا هو المعول عليه ولا اعتبار لما يردده بعض المؤرخين من ان الاسرة ينتهي نسبها إلى عشيرة آل جمعة من بطون بني سعيد الزبيدية. ويذكر إلى هذا الوهم الملازمة وطول المعاشرة ووحدة السكن القديم والمكانة المميزة للاسرة عن رؤساء السعيد ،الامر الذي بدا وكأنهم منهم.
ويذكر أن جمعاً من الباحثين في الأنساب كان قد أبان وايّد انتساب الاسر إلى جذورها العلوية الصحيحة، ومن هؤلاء الدّكتور عماد عبدالسلام والسيّد جمال الراوي والشيخ صبحي السامرائي والدّكتور عباس كاظم مراد والسيّد عبدالحليم الاعرجي وغيرهم.
وعميدهم اليوم السيّد عبدالمطلب بن السيّد باقر بن السيّد محمّد أمين بن السيّد جاسم بن السيّد محمد بن السيّد هاشم بن المذكور اعلاه. ومن مبدعيهم: الشّاعر علي بن العلامة عبدالامير بن حسين بن عبدالحسن بن محمد بن هاشم الحيدري والسيّد عبدالحسن بن سعيد بن ناجي بن رشيد بن حسين بندر بن هاشم، والدّكتور عبدالمحسن بن عبدالحميد بن محسن بن جاسم بن محمد بن هاشم ـ والدّكتور علي ابن حسن بن سلمان بن عبدالحسن بن محمد بن هاشم.
ومن كبار شخصيات هذه الاسرة الدّكتور عبدالمجيد بن عباس بن فليح بن عبدالحسن ابن محمد بن هاشم الوزير على عهد الملكية، ومنهم من يسكن قلعة سكر حالياً، وهم السيّد شاكر بن فاضل محمد علي والسيّد عبدالرزاق بن علي بن مجيد والسيّد عقيل ابن عبدالعزيز بن ناجي والسيّد محمد بن عطا بن مصطفى والسيّد كاظم بن عباس بن نافع وغيرهم.
حيدري
آل الحيدري: من صلب الاسر العريقة، مساكنهم النجف الاشرف. تؤكد وثائقهم النسبية أنهم من ذرية الشّريف شميلة بن أبي نمي الاول وهم اولاد السيّد عباس بن حسن بن عباس بن علي بن محمد بن حيدر الجد الجامع للسادة آل الحيدري الحسنية ابن محمد بن درويش بن سلمان بن درويش سلمان بن درويش بن محمد بن حازم بن شميلة بن أبي نمي محمد الاول بن الحسن بن علي بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن سليمان بن الحسين بن علي الاكبر بن عبدالله الاكبر بن محمد الثّائر بن موسى الثّاني بن أبي الكرام عبدالله الرضي بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السّبط عليه السّلام.
وعميدهم السيّد عبدالجليل بن السيّد علي بن السيّد عبد علي بن السيّد عباس.
حِياليّون
الحِياليّون: بحسب وثائقهم النسبية وما هو المعروف عندهم والمنقول عن سلفهم من ذرية الشّيخ عبدالعزيز الحيالي بن الشّيخ القطب عبدالقادر الگيلاني بن موسى بن عبدالله بن موسى جنگي دوست بن عبدالله الجيلي بن محمد بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن السيّد عبدالله بن السيّد موسى الجون بن السيّد عبدالله المحض بن السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السّبط عليه السّلام.
أما كلمة الحيالي الّتي صارت لقباً لعدة عشائر فهي نسبة إلى منطقة « تل حيال » ضمن منطقة ربيعة اراضي نايف الفيصل.
وتؤكد الوثائق أن الشّيخ عبدالعزيز الگيلاني وقف فوق هذا التّل ورفع يده على العشائر المتخاصمة في تلك الفترة وحال دون وقوع القتال، ثم توجه إلى « عَقْرَة ». ولا يزال ضريح الشّيخ عبدالعزيز الگيلاني في نفس المنطقة.
يتولى مرقده السيّد سعيد البرزنجي. وفي سفح جبل سنجار يقع تل احيال، وبالقرب منه مرقدان، احدهم للشيخ القطب عبدالقادر الگيلاني والثاني لولده الشّيخ عبدالعزيز. يشرف على توليتهما عشيرة القيران احدى عشائر اليزيدية.
ولا تزال الاراضي الّتي تقع في هذه المنطقة هي ملك صرف لأغوات السّادة الحياليين. واسم هذا التّل قديم جداً وهو مثبت في دائرة الآثار العراقية ضمن خرائط المنطقة.
أمّا عمادة السّادة الحياليين فهي موزعة بين الشّيخ يونس بن يحيى بن يوسف بن محمد والذي يصل في تسلسل النسب إلى جده عبدالعزيز الگيلاني وكذلك السيّد محمد صالح السيّد خلف الحيالي الذي ينتهي نسبه إلى السيّد القطب عبدالعزيز الحيالي.
كما ذهبت روايات الاخباريين إلى ان في شجرة العالم الورع عبدالعزيز تسلسلت نقابة الاشراف لقرون عديدة، وتجسدت في اعاليه الاسرة الشّريفة التي نبغ فيها افاضل العلماء والباحثين الذين يعود لهم الفضل في ازدهار العلوم النقلية والعقلية في اطراف واسعة من بلاد العرب والاسرة الگيلانية تنتسب من جهة الآباء إلى القطب الشّريف عبدالعزيز الگيلاني.
ولد في بغداد سنة 532هـ وتوفي في شمالي العراق سنة 602هـ. وجاء في وثائق نسبه: إنه ابن قطب الاقطاب الشّيخ عبدالقادر الگيلاني الحسني بن موسى بن عبدالله الذي يستمر نسبه حتّى يصب في نسب الإمام الحسن بن الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام. وكان والده الشّيخ عبدالقادر ( 471 هـ ـ 561 هـ ) قد نزح من ( جيلان ) الّتي تقع وراء طبرستان وسكن بغداد وهو يافع واعتلى منبر الفتيا والفقه سنة 528هـ، وأعقب ثلاثة عشر رجلاً اكبرهم عبدالعزيز، ويليه عبدالوهاب وعيسى وكل منهم اضحى رأس شجرة نسب. وانتشرت ذراريهم هنا وهناك ولا سيما في جبال كردستان والموصل، لكن النسابة يُرجعون الگيلانيين إلى عبدالعزيز باعتباره الرأس الرسمي المباشر الذي تفرعت منه الاسر والذراري الاخرى.
ولما استقل في علمه وتصوفه اقتعد زوايا مدرسة والده وشرع يؤدي دورين في آنٍ واحد: دور التعليم الفقهي الشّرعي، ودور تلقيه الطريقة القادرية، ولكل دور كان له مريدون وتلامذه وأتباع.
وفي حدود سنة 580هـ اشترك في الحروب الصّليبية بعد ان اصدر الفتاوى لتحرير البلاد الإسلاميّة من غزاة الافرنج وكان قد هيأ بقيادته جيشاً من اتباع القادرية يجاهد الافرنج ومحرراً بلدة عسقلان التي اعادها إلى اهلها.
وبعد تحرير بلدة ( عسقلان ) رحل وسكن المنطقة الّتي تقع في جبال الموصل وتسمى منطقة ( حيال ) غرب مدينة سنجار، وأقام فيها، وفيما بعد سمّي تل من تلال تلك المنطقة باسم ( جبل عبدالعزيز ) حيث دُفن فيه ولده محمد عبدالعزيز.
وكان له اولاد لقبوا بعد وفاته بلقب ( الحياليين ) نُسبوا إلى مكان جدهم محمد عبدالعزيز، منهم اليوم أغوات باب البيض في الموصل كما افادنا بذلك النسابة المؤرخ عباس العزاوي في كتابه ( عشائر العراق ).
ويذكر للسيّد عبدالعزيز تأسيسه التكايا في كردستان العراق، وأول هذه التكايا تكية بعنوان ( العفر ) كانت المركز الرئيس لبث مبادئ الطريقة القادرية، ثم استقر في جبل مدينة (عَقْرة ) وفيه كانت وفاته في وادي كثير المياه يسمّى ( كلي عبدالعزيز ).
وبعد وفاته انتشر انصاره وتوسعت التكايا القادرية بعد انتساب الامراء والشيوخ إليها، ومن بين أبرز أنصاره أسر دينية شهيرة كأسرة ( برفكان ) بزعامة الشيخ شمس الدين قطب بن عبدالكريم ( 1588 م ) وأسرة معروف النودهي البرزنجي 1752م ـ 1838م، ثم كانت النقابة في احفاده في بغداد ومدن آخرى. وأخر سلسلة النقابة في بيت عبدالرحمن النقيب اول رئيس وزراء في عشرينات القرن الماضي.
حمد
آل السيّد حمد: من الأسر العلوية الاصيلة، وترجع بأصولها النسبية إلى السّادة الغوالب الرضوية الحسينية. مساكنهم بمدينة الشطرة من توابع محافظة ذي قار.
واللقب نسبة إلى جدهم السيّد حمد بن السيّد موسى بن السيّد حسين بن السيّد موسى ابن السيّد جليل بن السيّد سعد بن السيّد يعقوب بن السيّد سعد بن السيّد غالب الجد الجامع للسادة الغوالب ابن شمس الدين محمد بن قمر الدين بن حسن بدر الدين بن احمد بهاء الدين بن حسن جمال الدين بن محمد شرف الدين بن حسن فائز الدين بن شهاب الدين بن محمود نور الدين بن الحسين بدر الدين بن حسن المعروف بيدار الاستدرجاني بن أبو الفتح عيسى بن محمد جمال الدين بن أحمد بن أبو أحمد موسى ضياء الدين بن أبو ناصر أحمد بن أحمد موسى شهاب الدين بن أبو عبدالله أحمد النقيب بن محمد الاعرج بن أحمد النقيب بن موسى المبرقع بن الإمام محمد الجواد عليه السّلام.
وعميدهم اليوم السيّد حبيب بن السيّد حسين بن السيّد حمد الجد الجامع للسادة. والسّادة آل السيّد حمد عرفوا بكراماتهم ومضافاتهم، وهم دعاة للخير واصلاح ذات البين بين المتخاصمين.
حسين خان
بيت حسين قُلي خان من الأسر العلوية القرشية القديمة التي هاجرت من العراق إلى بلاد الري. وتؤكد وثائقهم النسبية أن جدهم حسين خان الاكبر ( أول من ملك « لُرستان » وهو الذي ازال بقايا المحمديين آل شجاع الدين الأتابكيين عنها ) بن منصور بن زهير بن محمد بن المرجع ( له عقب بالحائر يعرفون بني العجان ) بن منصور بن أبي الحسن طليعات بن الحسن الديبق الرئيس بن أحمد العجان بن الحسين ابن علي بن عبيدالله بن الحسين بن حمزة بن عبدالله بن العباس الخطيب الفصيح بن الحسن بن عبيد الله العميد بن سيدنا العباس أبي الفضل قمر بني هاشم شهيد كربلاء بن الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام.
وتجدر الاشارة أن إمارة لرستان استمرت عدة قرون وآخر امرائها هو غلام رضا خان ( الذي عاد إلى بلده العراق سنة 1922 وتوفي فيه سنة 1937 ) بن حسين قلي خان بن حيدر خان بن حسن خان بن اسد خان بن إسماعيل خان بن خان سهلان بن شاهوردي خان بن حسين خان الاكبر اول امرائها. أعقب الامير الاخير غلام رضا خان ثلاثة عشر رجلاً برز منهم: اسفنديار خان المولود سنة 1872 والمتوفى سنة 1959 في بغداد، والذي أعقب اربعة رجال هم: يحيى وتقي وعلي وطهماس.
اطلعت على الوثائق الممهورة سنة 1752 والمجددة سنة 1829 من قبل العلماء السيّد محمد علي بن محمد جعفر العلاّمة المحقق المتوفى سنة 1790 وكذلك السيّد مهدي بحر العلوم المتوفى سنة 1797 والشّيخ محمد مهدي الفتوني العاملي المتوفى سنة 1769، والتي هي بحوزة حفيدهم عصام طهماس اسفنديار.
حصونة
الحصونة: من الأسر العلوية الحسينية، وبحسب وثائقهم النسبية إنهم من فروع السّادة الغوالب ذرية السيّد غالب بن السيّد شمس الدين بن السيّد قمر الدين بن السيّد حسن بدر الدين بن السيّد أحمد بهاء الدين بن السيّد حسن جمال الدين بن السيّد محمد شرف الدين بن السيّد حسن فائز الدين بن السيّد شهاب الدين بن السيّد محمود نور الدين بن السيّد الحسين الشّريف بدر الدين بن القطب المعروف بيداء الدين الاسترجاني الرضوي بن الشريف عيسى بن السيّد محمد جمال الدين بن السيّد أحمد بن السيّد أبو أحمد موسى ضياء الدين بن السيّد أبو ناصر أحمد بن السيّد قمر الدين بن السيّد أبو أحمد موسى شهاب الدين بن السيّد أبو عبدالله أحمد النقيب بن السيّد محمد الاعرج بن السيّد أحمد النقيب بن السيّد موسى المبرقع بن الإمام محمد الجواد عليه السّلام.
وتسمية الحصونة متأتية من استقرارهم في منطقتهم الحالية « الحصونة » التي كانت تكثر فيها الحصون والمفاتيل، بعد ان نزحوا إليها من منطقة النعمانية ضمن محافظة واسط بسبب قتل احد امراء ربيعة قبل اربعة قرون.
وعميدهم في الوقت الحاضر السيّد محسن بن السيّد حمود بن السيّد حسن بن السيّد عگاب بن السيّد محسن بن السيّد رستم بن السيّد سعد بن السيّد يعگوب بن السيّد غالب الذي ينتهي نسبه إلى السيّد موسى المبرقع بن الإمام محمد الجواد عليه السّلام.
حنين
البو حنين: من الأسر العلوية الاصيلة ومن ذرية السيّد جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. وبحسب وثائقهم فهم من فروع السادة الزوامل.
والتسمية نسبة إلى جدهم حنين بن شوكت بن صابر بن طه بن حسين بن هاشم بن ياسين بن محمد بن علي بن زامل ( وهو جد السادة الزوامل ) بن صالح بن موسى ابن علي بن جعفر بن محفوظ بن ثابت بن صادق بن هاشم بن موسى بن هشمة بن علي بن هاشم الاول بن فاتك بن علي النسابة بن صبرة الخطيب بن موسى العصيم ابن علي المؤذن بن الحسن الثائر بن جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وفروعهم: آل حسين ـ آل علي ـ آل زغنون ـ وآل سوادي ـ وآل ستّار ـ آل نويصح ـ آل فرحان ـ آل طاهر ـ آل صالح ـ البو حريجة. وآل حريجة أولاد علي، أما آل فضيل وآل حمد فعميدهم السيّد محمود السيّد خشّان السيّد سلمان الزاملي.
آل الحيدري: من الأسر العلوية الموسوية، ويرجع نسبهم إلى السيّد حمزة بن الإمام موسى الكاظم.
ونسبتهم متأتية من جدهم السيّد حيدر بن السيّد محمد بن السيّد حيدر بن السيّد إبراهيم ابن السيّد علي بن السيّد موسى بن السيّد إسحاق الذي يصل نسبه إلى السيّد محمد الاعرابي ابن السيّد القاسم بن السيّد الحمزة بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
والسيّد حيدر المذكور هنا هو جد السادة الصفوية المشهورين. وقد برز من صلب هؤلاء علماء ومؤرخون ووزراء منهم: العلاّمة المؤرخ السيّد إبراهيم فصيح بن صبغة الله بن محمد أسعد بن عبيدالله بن صبغة الله بن إبراهيم بن حيدر بن أحمد بن السيّد حيدر جد السّادة الصفوية.
حفيد
بيت الحفيد: من الاسر العلوية العلمية والسّياسية في محافظة السّليمانية، وهم فرع من السّادات البرزنجية.
ويعود نسبهم إلى السيّد معروف النودهي بن السيّد أحمد الغازي بن السيّد محمد النودهي الكبير الذي ينتهي نسبه بالسيّد إسماعيل المحدّث بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. ولقبّوا بالحفيد نسبة إلى جدهم الشيخ محمود الحفيد بن الشّيخ سعيد لكونه حفيد العالم الكبير الشّيخ كاكة أحمد الشيخ دفين السّليمانية وصاحب المرقد المشهور فيها، وهو ابن الشّيخ معروف النودهي.
ومن أبرز رموز السّادة آل الحفيد والسّادة البرزنجية: السيّد محمود الحفيد المولود 1882م والمتوفى سنة 1956. أجمعت الوثائق الوطنية على رمزية الحفيد في التاريخ العراقي، فقد برز من بين الأكراد مجاهداً كبيراً في الحرب البريطانية العراقية عام 1915 وضرب اروع الامثلة في الجهاد العراقي إبان ثورة العشرين.
ولد في السّليمانية من اسرة تمتد في اصالتها في شمالي العراق لعدة قرون وهم البرزنجية من السّادة العلويين، ونبغ فيهم علماء تقاة منهم جده الاكبر معروف النودهي 1752 ـ 1838 صاحب المؤلفات الفقهية الشّهيرة. ومن اجداده النابغين كاكه أحمد بن معروف النودهي الفقيه البليغ. وتذكر الوثائق الكردية بأن للشّيخ الحفيد عموداً نسبياً عريقاً بسلسلة من الفقهاء والمحدثين والمتصوفة الشّهيرين، ابرزهم جد معروف النودهي الثّالث عشر عيسى البرزنجي الذي يرجع إليه انتشار الفرق الصّوفية والتكايا في كردستان العراق.
وعندما اعلن الجهاد على المحتلين الانكليز عام 1915 هبّ الشّيخ محمود الحفيد لنجدة المجاهدين العراقيين والتحق منتمياً ومناصراً بقوافل الجهاد وهي متوجهة إلى البصرة، وخاض غمرات المعارك في واقعة ( الشّعيبة ) مع جيش من الاكراد مؤلف من جميع العشائر الكردية.
وفي احدى لحظات المعارك اجتمع الشّيخ الحفيد بقائد حملة الجهاد العلاّمة السيّد محمد سعيد الحبوبي وتحاورا وأجمعا على أن قوة العراق واحدة ازاء مقاومة القوات الانكليزية المحتلة وينبغي ان تكون تلك القوة يداً عراقية واحدة.
ثم اصطدم بالقوات الانكليزية الزاحفة إلى شمالي العراق قرب مدينة جمجمال، وجرح في احدى تلك المعارك.
وقد حكم السّليمانية وطرد الانكليز منها من عام 1919، وقصفه الانكليز بالطائرات وقصفوا وهدموا بيته ومقره والتكايا والحقول وجموع الاكراد الملتفين حول قيادة الحفيد.
وسجنه الانكليز بعد هدوء مدافع ثورة العشرين ونَفَوه إلى الهند عدة سنوات، ثم عاد إلى بلده لكن الانكليز لم يتركوه حراً يعيش بل أُرسل إلى الديوانية تحت رقابة الشّرطة الملكية.. لكنه بقي صلب الذات مرفوع الرأس وهو بين منفى ومنفى حتى وفاته.
حديديون
الحديديون: يتحلى هؤلاء السّادة بصفات اجدادهم الخالدين، فيحملون قناديل الفضيلة والجود وإباء النفس وسمو السّجايا، لأنهم الورثة الشرعيون لهذه القيم الإنسانية والنوازع الايمانية في مسيرتهم الخيرة وسيرتهم العطرة، فهم احفاد كاظم الغيض وحامل راية الإمامة الخفاقة أبداً الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
الحديديون لا يختلفون عن سواهم من العشائر العراقية العربية من حيث المكانة والكثافة والضّيافة والشّجاعة وغيرها من المثل السّامية، فلقد أغنَوا تاريخهم الطويل بأنصع المآثر والمواقف، فالسّادة الحديديون هم من الرفاعية الموسوية، ومن إخوة السّادة الصّميدع، ويلتقون وإياهم بجد جليل واحد هو القطب السيّد محمد شمس الدين عجّان الحديد.
فالحديديون إذن اخذوا تسميتهم من اسم جدهم السيّد عجّان الحديد صاحب الكرامات المعروف ودفين قضاء حديثة. وهم يتشعّبون إلى عدة عشائر منتشرة في ارجاء العراق وسوريا ومصر والمغرب وفي الشام، ولا يزال الجزء الاكبر منهم يعيش حياة البداوة وحرفتهم تربية الابل والماشية. أما في العراق فان هؤلاء السّادة الافاضل يعيشون حياة الاستقرار والتحضر، وقد برز الكثير منهم في مواقع اجتماعية واقتصادية وعلمية وغيرها من الوظائف والحرف، ولهم ثقلهم المهاب في محافظة نينوى.
أعقب السيّد شمس الدين خمسة من رجال اقطاب توزعت ذرياتهم في كل من سورية ومصر وبلاد الاناضول والعراق، وهم: علي الاكبر وأحمد وعلي الاصغر وحسين ويحيى.
ومن ذريات هؤلاء السّادة:
1 ـ السيّد علي الاكبر: لذريته وجودها المشرق في مصر وشمال افريقيا، وهو دفين مصر.
2 ـ السيّد أحمد، دفين مدينة حديثة بالقرب من والده القطب، ولم تُشِر المشجّرة لذريته.
3 ـ السيّد علي الاصغر: لذريته وجودها في العراق وبلاد الشّام، ومن صلب هذا السيّد الجليل كافة الحديديين.
4 ـ السيّد حسين: دفين حديثة على مقربة من والده السيّد القطب، ولم اعثر في المشجرة على ذرية له.
5 ـ السيّد يحيى، دفين محافظة اربيل في العراق، ولا توجد اشارة لذريته.
وتجدر الاشارة إلى ان السيّد علي الاصغر بن القطب محمد شمس الدين عجّان الحديد، اعقب ولداً أسماه عبد الرحيم. وللسيّد عبدالرحيم ثلاثة اولاد هم أحمد وجعفر ومحمد، فالسيّد جعفر بن عبدالرحيم أعقب رجلين هما أحمد وعلي. وقد أعقب السيّد أحمد ثلاثة من الابناء هم: ياسين وقاسم وعبدالغفور. وللسيّد قاسم ولده الوحيد حسين الذي أعقب بدوره الابن الوحيد علي وعقبه السيّد محمد الذي أعقب اثنين من الرجال هما: فضل الله وعبدالرحيم، وللسيّد فضل الله ولده خير الدين دفين الفاضلية من محافظة نينوى وله مزار هناك. ولقد أعقب السيّد خير الله بن السيّد فضل الله مجموعة من الرجال هم دروربي المقلب نجم الدين وكضيب وسليمان وشوك. ولهؤلاء الإخوة مراقدهم في العراق. أما إخوتهم احميد وعمر ومحمد فهؤلاء السّادة في سورية.
لقد اطلعت على ( كرمة ) السّادة الحديديين المحفوظة لدى السادة آل الشّيخ عبار السّاكنين في محلة الميدان في الموصل، وشاهدت فيها اكثر من عشرين توقيعاً كتابة ومهوراً مصدّقة من قبل السادة التالية اسماؤهم:
1 ـ السيّد أحمد بن السيّد خليل نقيب اشراف القسطنطينية.
2 ـ السيّد محمد بن السيّد فيض نقيب اشراف ولاية الموصل.
3 ـ السيّد محمد بن السيّد الشّيخ محمد الحسيني الموسوي نقيب اشراف ماردين المحمية.
وجاء نص ديباجة النسب كالاتي: ( هذا النسب الشّريف هو نسب السّادة الحديديين الأخيار، أهل الشرف والفخار، جعله الله محفوظاً، وإنهم من نسل الحسين الشّهيد بكربلاء عليه السّلام. وقد جاء في الحديث الشّريف عن الرسول صلّى الله عليه وآله: كل حسب ونسب منقطع إلاّ حسبي ونسبي لا ينقطع إلى يوم القيامة.
الإمام الحسين شهيد كربلاء أعقب علي الاصغر، وعلي الأصغر أعقب محمد الباقر، ومحمد الباقر أعقب جعفر الصّادق، وأعقب جعفر الصّادق موسى الكاظم، وموسى الكاظم أعقب إبراهيم المرتضى، وأعقب إبراهيم المرتضى موسى الثّاني، وأعقب موسى الثّاني السيّد أحمد، وأعقب أحمد السيّد حسين، وأعقب حسين السيّد حسن، وأعقب حسن السيّد محمد أبو القاسم، وأعقب محمد السيّد مهدي، وأعقب المهدي السيّد يحيى، وأعقب يحيى السيّد صافح، وأعقب صافح السيّد كعب، وأعقب كعب السيّد حازم، وأعقب حازم السيّد جعفر السيّد نجم الدين السيّد عبدالرحيم، وأعقب عبدالرحيم السيّد أحمد السيّد تاج العارفين، وأعقب تاج العارفين السيّد يحيى، وأعقب يحيى السيّد محمد، وأعقب محمد السيّد صالح، وأعقب صالح السيّد أحمد، وأعقب أحمد السيّد حديد، وأعقب حديد السيّد حسين، وأعقب حسين السيّد محمد الكبير فانه مولانا شمس الدين محمد المشهور بعجّان الحديد قدس الله سره ). وفي نهاية هذا النسب كُتبت العبارة التّالية:
( استُخرج هذا النسب الشّريف من النسب الكبير ومنسب الانساب الشّهير المؤرَّخ سنة تسع وعشرين ومائة والف هجرية والمصدَّق من عدة نقباء ومشايخ واشراف المتوثقة على تصديقهم كافة الانساب ).
أمّا رئاسة قبيلة الحديدين فيرأسهم الشّيخ مصطفى بن أحمد بن حسين بن محمد بن ورشان الذي عرف عنه الكرم والشّجاعة والقيم العربية الاصيلة، فهو من كبار شيوخ محافظة نينوى ومن رجالها الافذاذ، فهو صاحب مواقف مشهودة وكلمته مسموعة عند ابناء عشائر الحديديين.
أما فروع قبيلة الحديدين فهي:
أولاً ـ عشيرة الملاوحةَ، ويتفرعون إلى:
1 ـ الجلاجلة، يرأسهم علي بن سليمان بن داود بن سعيد بن جرف بن جدعان بن علي بن جلال بن ملوح.
2 ـ المحامدة، يرأسهم علي نجم عبشي بن عطيوي وعلي غزال عبداليوسف.
3 ـ الكمامرة، يرأسهم قدّوس عبيد كربو وأحمد سوادي سليمان.
4 ـ القبزيز، يرأسهم إبراهيم محمد علي ثرثار وفتحي خليل أحمد.
5 ـ الدرابسة، يرأسهم عبدالله حميد علي.
ثانياً ـ عشيرة الكواصمة، يرأسهم محمد بن عبوش بن عداد بن حسين بن أحمد بن جاسم بن دبيس بن حسن بن محيسن بن كاصوم.
ثالثاً ـ عشيرة الاكعد، يرأسهم يحيى بن علي بن خلف بن حموش بن بدران بن ظاهر بن عواد بن محمد بن كعود.
رابعاً ـ عشيرة الشويجات، يرأسهم وليد بن عثمان بن عبد بن عبدالغني بن أحمد بن علي بن عثمان بن عوسج بن شوك.
خامساً ـ عشيرة السويفات، يرأسهم طالب مدلول شلال الشّرنخي.
سادساً.. عشيرة النوافلة، يرأسهم عبدالواحد محمد صالح بن يوسف.
سابعاً ـ عشيرة البوكضيب، يرأسهم خالد بن سالم بن حلف بن مربوط بن صالح بن مهدي بن جاسم بن محمد بن سعيد بن كضيب.
حجاب
آل حجاب: من فروع السّادة آل العلاّق الحسنية. وبحسب وثائقهم فهم ذرية السيّد محمد العلاّق بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد درويش الذي ينتهي نسبه بالسيّد موسى الثّاني بن السيّد عبدالله الرضا بين الشّيخ الصّالح بن السيّد موسى الجون بن السيّد عبدالله المحض بن السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السّبط عليه السّلام.
وبحسب ما هو مدون في أنسابهم فان السيّد محمد العلاّق أعقب ثلاثة رجال هم السيّد حسين وعلي وسلطان. والسيّد سلطان أعقب ثلاثة رجال أيضاً، هم السيّد حجاب ومحمود وحمادي. والسيّد حجاب هو الذي عرف به البيت وأصبح لقباً لامعاً لعشيرة توزعت بين محافظات الفرات والجنوب.
وعميدهم هو السيّد حاكم بن السيّد عيسى بن السيّد حسين بن السيّد علي بن السيّد حجاب.
-
[align=center]حرف الخاء[/align]
خوئي
آل الخوئي: يُعدّ السيّد أبو القاسم الخوئي من المراجع الكبار في العالم الإسلاميّ منذ اربعينات القرن الماضي وحتى وفاته عام 1992. وعلى رأي أهل الخبرة فقد كان أستاذاً كبيراً في علم الاصول وزعيماً في مرجعية الفقه الاستدلالي ومتبحراً في علم الرجال.
تنتسب أسرته إلى الإمام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام، فهم أسرة موسوية المنبت، علوية الجذر والاساس. وأجمعت الوثائق العلوية في إيران والعراق على أصله العربي العريق أباً وأماً في سلسلة من الأجداد العرب الذين وُجِدوا في مدينة ( خُوي ) باقليم اذربيجان القديمة منذ زمان بعيد.
وكان والده السيّد علي الاكبر بن السيّد هاشم الموسوي الخوئي النجفي من علماء الحوزة العلمية في النجف.
ولد السيّد أبو القاسم عام 1899 في أسرة ثقافية، وكانت طفولته طفولة قراءة وترتيل وتطلع إلى المقامات العليا. وعند هجرته إلى النجف سنة 1330هـ انضمّ إلى حلقة الدرس الفقهي. وكان قد اكمل المراحل العلمية الاولى عند أبيه العالم، ثمّ تنقل من استاذ إلى آخر بحسب مستوى الدراسة الفقهية ثم الاصولية. وكان من اساتذته البارزين خمسة فقهاء كبار، هم: فتح الله الاصفهاني وضياء الدين العراقي ومهدي المازندراني ومحمد حسين النائيني ومحمد حسين الاصفهاني، وكان كل منهم قد منحه درجة الاجتهاد وهو بعد لم يتجاوز عشريناته، كما حصل على اجازات في رواية الحديث ونقل الرواية من قبل اساتذة كبار في الجامعة النجفية. ولخمسة عقود أو أكثر تفرغ لتدريس الاصول والفقه، وصار وحيد زمانه في تلك العلوم.
ويذهب الباحثون في عهده إلى أنهم لم يجدوا عالماً كالخوئي تتلمذ على يديه طلاب كثر ومن مختلف الجنسيات في العالم الإسلاميّ وأوربا وغيرها.
وكان العديد منهم قد قرر دروسه وكتبها، وخرجت مقرراتهم كتباً ورسائل تجاوزت العشرين، وهي بمجموعها تؤلف علميّةَ السيّد الخوئي في اطروحات فقهية واصولية واجتهادية.
وفضلاً عن مقررات تلاميذه ـ وصاروا فيما بعد اساتذة علم أجلاء في أنحاء عديدة من العالم الإسلاميّ ـ ألف في التفسير والفقه والاصول كتباً عديدة، منها: ( معجم رجال الحديث ) وهو 21 جزءاً، ( البيان في تفسير القرآن ) و ( منتخب الوسائل ـ فقه ) و ( مستحدثات المسائل ـ فقه )، وكتباً أخرى في العبادات والمعاملات والأحكام والفتاوى والرجاليات.
كان مؤلفاً مبتكراً على رواية أساتذة الفقه، وقد ابتكر مسائل فقهية لكثير من المسائل دون ان يتفوه بها، من شدة تواضعه وأخلاقه الكريمة.
اطلعت على مشجرة نسبه وهي: السيّد أبو القاسم بن السيّد علي اكبر الخوئي بن السيّد هاشم تاج الدين بن السيّد علي اكبر بن السيّد مير قاسم بن السيّد ولي بابا بن السيّد علي بن السيّد رحمة الله بن السيّد علي بن السيّد ولي بن السيّد صادق بن السيّد خان ابن السيّد تاج الدين محمد ( صاحب المرقد المعروف في مدينة خوي ) بن السيّد علي اكبر بن السيّد محمد بن السيّد عبدالله بن السيّد محمد بن السيّد عبدالله بن السيّد قاسم ابن السيّد تاج الدين بن السيّد علي اكبر بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد حسين ابن السيّد مرتضى بن السيّد محراب بن السيّد محمد بن السيّد محمود بن السيّد أحمد ابن السيّد حسين بن السيّد محمد بن السيّد عبدالله بن السيّد إبراهيم المجاب ( دفين الروضة الحسينية الشّريفة ) بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
أعقب السيّد أبو القاسم الخوئي ستة رجال هم: السيّد جمال الدين ـ محمد تقي ـ عباس ـ عبدالصاحب ـ عبدالمجيد ـ إبراهيم.
خضر
آل خضر الاعرجي: من الاسر العلوية العريقة التي سكنت بغداد والدجيل والنجف وغمّاس والحمزة الشرقي والرميثة.
واللقب جاء من اسم جدهم السيّد خضر بن صافي بن جرجيس بن عبدالله بن محمد أبو الغيث بن أبو الفضل يحيى بن أبي الشرف رمضان بن محمد بن حسن بن جعفر المكنى بالصادق بن كمال الدين حيدر بن عيسى جمال الدين بن حسن عز الدين بن بهاء الدين حسين ( الجد الجامع للسادة آل بهاء الدين ) بن محيي الدين أحمد أبو العباس ( نقيب الموصل ) بن غياث الدين إبراهيم أبي إسحاق بن شرف الدين ( نقيب الموصل ) بن ضياء الدين زيد أبي القاسم ( نقيب الموصل ) بن مجد الدين محمد ( نقيب الموصل ) بن شرف الدين محمد ابي منصور بن ضياء الدين زيد أبي القاسم ابن كمال الشّرف محمد أبو الطاهر بن محمد أبو البركات بن ضياء الدين زيد أبو الحسين ( أمير الكوفة ونقيبها ) بن أحمد أبي عبدالله أمير الحاج بن أبي علي محمد ( أمير الكوفة ) بن الامير أبو الحسين محمد الاشتر بن عبيدالله الثالث بن أبو الحسن علي المحدّث بن عبيدالله الثاني بن أبي الحسن علي الصالح بن السيّد عبيدالله الاعرج ( الجد الجامع للسادة الاعرجية ) بن الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
انتقل جد الاسرة السيّد خضر بن السيّد صافي من مدينة الموصل وسكن منطقة الدجيل، ولا يزال احفاده هناك، ثم انتقل قسم منهم إلى بغداد والنجف والمناطق التي اشرنا إليها.
عميدهم اليوم هو السيّد إسماعيل بن السيّد رمضان بن السيّد جعفر بن السيّد باقر بن السيّد جعفر بن السيّد سلمان بن السيّد خضر صاحب اللقب.
ومنهم في الدجيل: السيّد علي السيّد حسين السيّد مصطفى. وفي بغداد: السيّد كامل السيّد عمران السيّد موسى والسيّد إبراهيم السيّد عباس السيّد موسى. وفي غماس: السيّد يحيى السيّد حسين السيّد يحيى. وفي الحمزة الشرقي: السيّد عريان السيّد كاظم السيّد محمد. والرميثة: السيّد إبراهيم السيّد عنون السيّد موسى.
خِرْسان
الخِرسان من الأسر العربية العريقة، لها كيانها الشّامخ وجذرها الاصيل ونسبها الجليل، ولها رفعتها في المنزلة والانتماء.
والخرسان من فروع السّادة الموسوية الحسينية. وبحسب وثائقهم أن تسميتهم سابقاً ( آل معصوم ) نسبة إلى جدهم السيّد أبي الحسن معصوم من اعيان القرن الخامس الهجري، عرف عنه سيداً جليلاً عظيم الشّأن رفيع المنزلة، كان في المشهد الغروي ذا عز واحترام ووقار، ذكره ابن شدقم في ( تحفة الازهار ) حينما كرّمه ملك مصر واعطاه اوقافاً في ضواحي القاهرة ( المعش )، حيث اوقف قسماً من هذه المقاطعات للسادة الحسنية والحسينية، وكان يرسل له اموالاً وما يحتاجون إليه من متطلبات اخرى.
والسيّد معصوم هو ابن السيّد أبي الطيب أحمد الاكبر بن السيّد أبي علي الحسن بن السيّد محمد الحائري ( العكار دفين ارياف قضاء الحي ) بن السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
ثم تغير اللقب إلى الخرسان نسبة إلى جدهم السيّد محمد أبي الغنائم شرف الدين الأخرس بن السيّد أبي الفتح الاطرش الموسوي دفين قرية الابيتر من توابع مدينة كربلاء المقدسة.
اطلعت على شجرة نسبهم الّتي تبدأ بالسيّد مسعود الملقب عيش ( من أعيان القرن الحادي عشر الهجري ) بن السيّد إبراهيم بن السيّد بن حسن بن السيّد شرف الدين بن السيّد مرتضى بن السيّد زين العابدين بن السيّد محمد بن السيّد محمّد بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد محمد شمس الدين الفقيه ( كان حياً عام 854هـ، وكان عالماً زاهداً فقيهاً تقياً من اجلاّء عصره ) بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد علي بن السيّد أبي الغنائم محمد شرف الدين الاخرس ( صاحب اللقب ) بن السيّد أبي الفتح الاطرش بن السيّد أبي محمد بن السيّد إبراهيم بن السيّد أبي الغنائم ( أبي الفتيان ) بن السيّد عبدالله بن السيّد الحسن بركة بن السيّد أبي الحسن معصوم بن السيّد أبي الطيب أحمد الاكبر بن السيّد أبي علي الحسن بن السيّد محمد الحائري بن السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميدهم اليوم هو العلاّمة السيّد محمد مهدي بن السيّد حسن المولود 1321 والمتوفى 1405، كان عالماً فاضلاً وفقيهاً اصولياً مجتهداً. اكمل دراسته الفقهية في الجامعة النجفية الكبرى على يد فحول الدرس امثال المرجع الكبير أبو الحسن الموسوي والميرزا حسين النائيني والشّيخ ضياء العراقي والشّيخ آغا بزرك الطهراني والشّيخ علي القمّي وغيرهم من فحول علماء الإمامية. وشارك في معارك ثورة العشرين مع رجالات مدينة النجف الاصلاء. كان يقيم صلاة الجماعة في جامع الشّيخ الانصاري. ترك لنا ثروة كبيرة من المؤلفات التي اعتُبِرت مصادر مهمة لطلبة الحوزة، منها: ( حياة الشّيخ الصّدوق ـ مشيخة الاستبصار ـ مشيخة من لا يحضره الفقيه ـ شروح مشيخة التّهذيب ـ يتيمة الزمان في ما قيل في آل الخرسان ) وغيرها من الكتب المخطوطة التي تزين مكتبة السّادة آل الخرسان.
والسيّد حسن بن العلاّمة السيّد عبدالهادي بن السيّد موسى بن السيّد حسن بن السيّد علي بن السيّد شكر بن السيّد مسعود ( الملقب عيش ).
والسيّد محمد مهدي الخرسان المولود في النجف الاشرف عام 1347 المصادف 1928م، تربى في احضان الفضيلة والمجد، وهو من العلماء الاجلاّء والفقهاء الافاضل. واليوم يُعدّ من مشاهير اعلام العراق، له مكانة سامية في الاوساط العلمية والاجتماعية ويرجع إليه الكثير من طلبة الحوزة في أمور شتى. وهو متظلع في التراجم والانساب والرواية. تتلمذ على يد والده الحجة، وأخذ منه الكثير، ثم اخذ علومه من علماء عصره الفطاحل، وهو اليوم من كبار المؤرخين ومن العلماء المحققين، له عدة مؤلفات منها: ( غريب القرآن ـ عبدالله بن العبّاس ـ نشوة الأماني ـ رسالة في الشورى ـ قلائد العقيان في تاريخ آل الخرسان ـ انتخاب الحِسان في لسان الميزان ـ منظومة في نسب آل الخرسان )، وغيرها من الكتب القيمة.
خزام الغياث
البوخزام الغياث: من فروع السّادة المشاهدة. والتسمية جاءت من اسم جدهم السيّد خزام بن غيث بن زين الدين بن علي بن فارس بن ثابت بن الشّريف مسلم الكبير.
مساكنهم موزعة بين الطارمية وبغداد ومحافظة الانبار، وفروعهم: البو كمّولي ـ البو حمدون ـ البو طرودي ـ البو مشهد ـ البو حمد.
خضر
آل خضر: من الاسر العلوية المشهورة الّتي ترجع إلى السلالة الحسنية الشّريفة. والتسمية لحقت بهم من اسم جدهم السيّد خضر بن محمد بن ثامر. مساكنهم في مدينة الموصل ولهم وجود في حمّام علي.
يرأسهم اليوم السيّد فيصل بن شكر بن محمود بن أحمد بن خضر بن طه بن أحمد بن خضر بن عابد بن خضر بن محمد بن ثامر بن محمد علي بن أيوب بن فياض بن مصطفى بن غالب بن محمد علي بن عطية بن رضا جمال الدين بن مرتضى محمد ابن علاء الدين بن حميضة بن محمد أبي نمي بن حسن بن علي بن قتادة بن ادريس ابن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن حسين بن سليمان بن علي بن عبدالله الاكبر ابن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبدالله ذي الكرام بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السّبط بن الإمام علي عليهم السّلام.
أمّا فروعهم فهي: الخضر ـ الفتاح ـ الملقي ـ المارد ـ آل عبدالله ـ النبود ـ العثمان.
خطيب
الخطيب من الاسر العلوية الاصيلة، وتؤكد وثائقهم النسبية أنهم من صلب السّادة آل الطويل البغدادي الموسوي الحسيني. واللقب جاء من كنية لجدهم الشّريف جعفر الطويل ( وبه عُرِف البيت ) بن علي بن الحسين شيتي بن محمد الحائري ( العگار ) ابن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
ولقب الخطيب تلقّب به الخطيب السيّد عباس بن علي بن حسين بن درويش بن أحمد ابن قاسم بن محمد بن كاسب بن قاسم بن علي بن حسين بن درويش بن أحمد بن قاسم بن محمد بن كاسب بن قاسم المهاجر بن فاتك بن أحمد بن نصر الله الشّريف الموسوي بن ربيع الطويل بن محمود بن علي بن يحيى بن الفضل بن محمد بن الشّريف ناصر الموسوي بن يوسف بن علي بن يوسف بن علي بن محمد بن الشّريف جعفر الطويل الجد الجامع للسادة آل الطويل البغدادي الخطيب.
وعميدهم اليوم هو السيّد منذر بن السيّد محمد حسين بن السيّد علي بن السيّد أحمد بن السيّد علي بن السيّد حسين الجد الجامع للسادة آل الخطيب. وبرز من صلب هذه الاسرة العلماء والخطباء والاعيان، ومنهم السيّد شمس الدين الخطيب الموسوي والسيّد حسن العالم والسيّد حسين العالم والسيّد عباس صاحب لقب الخطيب.
خطيب
بيت الخطيب: من الطبيعي جداً أن يتحلّى هؤلاء السّادة بصفات اجدادهم الخالدين فيحملوا قناديل الفضيلة والجود وإباء النفس وسمو السّجايا، لأنهم الورثة الشرعيون لهذه القيم الانسانية والنوازع الإيمانية في مسيرتهم الخيّرة وسيرتهم العطرة، فهم احفاد كاظم الغيض وحامل راية الإمامة الخفافة ابداً: الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وقبل الخوض في سيرة هؤلاء السّادة الاجلاء لابد من التعرف على الحدث الذي كان سبباً في تسميتهم ( بالخطيب ). تقول الحكاية إن أرضاً زراعية تعود ملكيتها إلى الأخوين السيّد عبدالرضا والسيّد عبدالكريم ولدي السيّد حسون الخطيب اعطيت إلى الملك علي بن الحسين شريف مكة شقيق ملك العراق فيصل بن الحسين رحمهم الله. وبعد وفاة السيدين عبدالرضا وعبدالكريم طالبت ذريتهم الملك فيصل بموجب مذكّرة رسمية بتعويض الورثة أرضاً زراعية بدلاً من ارضهم التي اصبحت بحوزة الملك علي. وعندما قرأها الملك همّش على اصل الطلب ( يعوّض تركة السّادة آل الخطيب ارضاً زراعية بدلاً من ارضهم السابقة ). ولقب الخطيب هنا يقصد به الملك فيصل أن كل رجل دين يسمى ( خطيب ) كما هو سائد في الحجاز. وبعد فترة من الزمن شاع هذا التهميش الملكي على المعاملات الرسمية والمراسلات حتّى عرفوا بهذا اللقب.
وأثناء لقائي العلاّمة السيّد عقيل الخطيب حول أصل التسمية أجاب أن كلمة الخطيب اول من تلقب بها جدّنا السيّد يحيى الخطيب بن السيّد دويس بن السيّد عاصم بن السيّد حسن بن السيّد محمد بن السيّد علي بن السيّد سالم بن السيّد علي بن السيّد صبرة بن السيّد موسى العصيم بن السيّد علي بن السيّد الحسن بن السيّد جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميدهم اليوم هو السيّد عقيل بن السيّد غالب بن السيّد هادي بن السيّد عبدالكريم بن السيّد حسون بن السيّد علي بن السيّد محمود بن السيّد مراد بن السيّد درويش بن السيّد يحيى الخطيب صاحب اللقب.
خلخالي
آل الخلخالي: من الأسر العلوية العريقة التي ترجع بأصولها النسبية إلى السيّد موسى المبرقع بن الإمام محمد الجواد عليه السّلام.
ووثيقة نسبهم تقول: السيّد إسماعيل الخلخالي بن السيّد باقر بن السيّد محمد حسين بن السيّد علي بن السيّد العلاّمة مير يحيى بن السيّد محمد بن السيّد عبدالرحيم بن السيّد علي الاصغر خان زاده بن السيّد فضل الله بن السيّد عطاء الله بن السيّد قريش الحائري ( والسيّد قريش له ولد اخر اسمه السيّد نعمة الله جد السّادة آل الزعفراني الرضوي في كربلاء والنجف )(1) بن السيّد عطاء الله بن السيّد كمال الدين عاصم ابن السيّد مير شرف الدين محمد بن السيّد كمال الدين عطاء الله بن السيّد محمد بن السيّد قريش الرضوي بن السيّد الحسن بن السيّد أبي البركات محمد بن العالم السيّد حسين بن السيّد أبي شجاع حسن بن السيّد أبي عبدالله أحمد بن السيّد أبي الحسن علي ابن السيّد أبي العباس أحمد التقوي بن السيّد موسى الابرش بن السيّد أحمد ( النقيب الدفين في قم ) بن السيّد محمد الاعرج النقيب بن السيّد أحمد بن السيّد موسى المبرقع ( دفين مدينة قم المقدسة ) بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصّادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين السجاد بن الإمام الحسين شهيد كربلاء سبط الرسول عليهم السّلام.
برز من صلب هذه الاسرة العلوية العلماء والفضلاء والاعيان، منهم العلاّمة السيّد محمد الخلخالي المولود سنة 1284هـ ابن العلاّمة السيّد زين العابدين بن السيّد مير ابن السيّد مير رضا بن السيّد كاظم بن السيّد حسن بن السيّد إسماعيل الخلخالي صاحب النسب اعلاه. العلاّمة السيّد زين العابدين عالم فاضل جليل تقي ورع تعلم في المدرسة النجفية الكبرى على يد علماء عصره امثال الاخوند الشيخ محمد كاظم والسيّد المرجع الاعلى كاظم اليزدي الطباطبائي الحسني، وشارك في عمليات ثورة العشرين مقاتلاً ومحرضاً وخطيباً وله اسهامات معروفة في منطقة الرميثة مع عشائر بني زريج والظوالم، وسُجن في البصرة بعد انتهاء الثورة. له عدة مؤلفات منها: ( الاصول، ورسالة عملية، وأصول العقائد ). توفي سنة 1364هـ ودفن في الصحن الحيدري.
خلف
آل خَلَف: من الاسر العلوية الاصيلة، ترجع بأصولها النسبية إلى السّادة آل محسن احدى فروع السّادة الغوالب الرضوية الحسينية.
واللقب جاء من اسم جدهم خلف بن صافي بن كنموش بن حسين بن محسن بن أحمد ابن سعد بن يعقوب بن سعد بن غالب الجد الجامع للسادة الغُوالب.
وعميدهم السيّد چاسب بن السيّد علي بن السيّد مشخول بن السيّد سلمان بن السيّد رستم بن السيّد خلف الجد الجامع. مساكنهم موزعة بين قضاء الشطرة وذي قار وبغداد.
خلف
آل خلف: بيت الرئاسة للسادة آل مناف ذرية السيّد شوكة الكبير الذي ينتهي نسبه إلى الفقيه زيد الشّهيد ابن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
واللقب نسبة إلى السيّد خلف بن السيّد مناف بن السيّد حسن بن السيّد موسى بن السيّد محمد بن السيّد طاهر بن السيّد محسن بن السيّد مناف بن السيّد نوح بن السيّد مناف ( الجد الجامع للسادة آل مناف الشّوكية ) بن السيّد محمد بن شوكة بن السيّد علي خان ابن السيّد خفان بن السيّد ياسر الكبير بن السيّد شوكة الكببير بن السيّد عبدالله بن السيّد الحسين أبي عبدالله بن السيّد أبي الحسين علي بن السيّد أحمد أبو منصور بن السيّد أبي عبدالله بن السيّد أبي الهيجاء محمد بن السيّد أبي الحسين زيد الاسود بن السيّد أبي الحسن علي كتيلة بن السيّد أبي الحسن يحيى بن السيّد يحيى المحدث بن السيّد الحسين ذي الدمعة بن الفقيه زيد الشّهيد ابن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين شهيد كربلاء عليهم السّلام.
وعميد السادة اليوم هو السيّد عبدالصاحب بن السيّد خلف بن السيّد مناف بن السيّد حسن بن السيّد موسى بن السيّد محمد بن السيّد طاهر بن السيّد محسن بن السيّد مناف الجد الجامع للسادة آل مناف.
وفروعهم: آل السيّد حمّادي ـ بيت السيّد مصطفى ـ بيت السيّد ناصر ـ بيت السيّد گاطع ـ بيت السيّد حسين ـ بيت السيّد ياسر ـ بيت السيّد رسول ـ بيت السيّد حسّوني ـ بيت السيّد علي ـ بيت السيّد مبارك.
خلف
البو خلف: المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنهم من الاسر العلوية المعروفة في قضاء سنجار ضمن محافظة نينوى، وترجع بأصولها النسبية إلى الشّرفات احدى بطون قبيلة عبادة العلوية.
والتسمية جاءت من اسم جدهم السيّد خلف بن السيّد وهب بن السيّد شيخوا بن السيّد حسين بن السيّد عبدالله بن السيّد فرج بن السيّد صوم بن السيّد رمضان بن السيّد فرج ابن السيّد أحمد بك بن السيّد محمد بك بن الامير سليمان بن الامير عبدالرحمن بن الامير علي الهاشمي الكبير بن السيّد محمد بك بن السيّد أحمد بك بن السيّد خضر بن السيّد يوسف بن السيّد خضر بن السيّد بدر الدين بن السيّد تاج الدين مبارك بن السيّد الامير سيف الدين عثمان بن السيّد السلطان علي الكبير بن السيّد يحيى النقيب بن السيّد ثابت بن السيّد الحازم علي أبو الفوارس بن السيّد أحمد الثّاني بن السيّد علي أبو الفضائل بن السيّد حسن رفاعة المكي بن السيّد مهدي المكي الكبير بن السيد محمّد أبوالقاسم بن السيّد الحسن القاسم بن السيّد الحسين المحدث بن السيّد محمّد أبو القاسم بن السيّد أحمد الاكبر بن السيّد موسى أبو سبحة بن السيّد إبراهيم المرتضى الاصغر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميدهم: السيّد صالح بن السيّد خضر بن السيّد أحمد بن السيّد سليمان بن السيّد خلف الجد الجامع للعشيرة. وفروعهم: المنصور والنجار والفارس والعيوش والحسين وخضر امين والامولية.
خلو
آل خلو: سادة حسينية من ذرية السيّد علي العُرَيضي بن الإمام جعفر الصّادق عليه السّلام، وذلك بحسب وثائقهم النسبية، اطلعت على مشجرتهم المصدقة والمكتوبة سنة 1170 هـ والتي تبدأ بالسيّد أحمد ركن الدين بن وزة بن محمد بن حيات بن خميس ابن حسين بن طاهر بن عبدالقادر بن مرتضى بن حيات بن غياث بن عبدالله بن صادق بن وصال بن ولايت بن بركات بن هاشم بن عباس بن حسن بن عبدالله بن السيّد علي العريضي بن الإمام جعفر الصّادق عليه السّلام.
والتسمية هذه حرفت من السيّد خليل إلى « خلو »، ومساكنهم سابقاً في منطقة القليعات في الموصل ثم انتقلوا واسسوا قرية عرفت بقرية السّادة التّابعة إلى قضاء تلكيف من توابع الموصل.
عميدهم اليوم هو السيّد إسماعيل بن السيّد يونس بن السيّد خليل بن السيّد محمد بن السيّد يونس بن السيّد ولي بن السيّد علي بن السيّد محمود بن السيّد عباس بن السيّد خليل بن السيّد فتحي بن السيّد أحمد ركن الدين. وقد أعقب السيّد إسماعيل ولدين هما السيّد هاني ومسلم.
خليل
البو خليل: فرع من السادة المراسمة الحسينية، ومن ذرية السيّد خليل بن سلمان بن حسن بن علي بن السيّد مرسوم بن علاية بن طعمة بن حامد بن حمادة بن خليل بن شقب بن ورد بن محمد بن قاسم بن بدر بن السيّد محمد الديباج بن الإمام جعفر الصّادق عليه السّلام.
عميدهم اليوم: السيّد عبدالله بن محمد بن دعيبل بن حمود بن سنبل بن حبيب بن عبي ابن حمد بن السيّد عرنوص الذي ينتهي نسبة صعوداً إلى السيّد محمد الديباج بن الإمام جعفر الصّادق عليه السّلام.
وفروعهم: البو حمد ـ البو حسن ـ البو ضحيل ـ البو هندي ـ البو حمّادي ـ البو ذياب ـ البو موسى ـ البو حسين ـ البو عبيد ـ البو حسّان ـ البو دليم ـ العكرات ـ الجرادات.
[align=center]حرف الدال[/align]
درّاج
آل درّاج: من ذرية السيّد إدريس دفين الكرادة الشّرقية، ومن أسرة علوية موسوية رفيعة المجد عريقة في الوجاهة والسّؤدد، نالت أفضل المناصب في كربلاء لكياسة أعلامها وحسن سيرتهم. تولى نقابة الاشراف في الحائر الحسيني السيّد حسين بن مرتضى بن عبدالمطلب بن محمد الدراج بعد أبيه بفرمان في 23 شوال سنة 1236هـ، بتوقيع والي بغداد داود باشا، وكان آخر نقيب يصدر به فرمان رسمي.
وقد تزعم « واقعة المناخور »، وسميت هذه الحادثة بهذا الاسم نسبة إلى قائد الحملة العثمانية يومذاك على قصبة كربلاء في 13 شوال سنة 1241هـ الموافق حزيران 1829م بقيادة سليمان ميراخور. في عهد والي بغداد داود باشا الجركسي المولود في تفليس جنوبي روسيا سنة 1188هـ الموافق لسنة 1774م وصل الجيش العثماني المرسل من بغداد بقيادة سليمان ميراخور مزوداً بجميع انواع الاسلحة والمعدات الحربية والمدافع وغيرها، وخيموا في منطقة « بدعة الصّافي » يوم 13 شوال سنة 1241هـ الموافق حزيران سنة 1826م، ومعهم أنصارهم ممن انضمّوا إليهم. وحيث إن البلدة يومئذ كانت محاطة بسور محكم له ستة أبواب مدعمة بحراس من شجعان الاهالي صمدوا في الدفاع لحمايتها من هذه الحملة العسكرية، واستمر أشبال أهالي البلدة وصمودهم اكثر من ثلاثة أعوام حيث شارك فيها العلماء والسّادة والاشراف ووجوه البلدة. وفي سنة 1847هـ أُقتيد أسيراً إلى بغداد حيث حُبس فيها.
ولمسعى كريم من السيّد علي الكيلاني نقيب أشراف بغداد تم اطلاق سراح السيّد حسين بن السيّد مرتضى بن السيّد محمد علي بن السيّد عبدالمطلب بن السيّد محمد الدراج، وعيّن سادناً للروضة الحسينية التي بقي فيها إلى ان وافاه الاجل سنة 1247هـ الموافق لعام 1831م.
ومن احفاد هذه الأسرة نقيب السّادة آل دراج وعميدهم الدّكتور ليث بن السيّد محمد مرتضى آل دراج، ويعرفون اليوم بـ ( آل النقيب ).
داود
البو داود: من فروع السادة الحسنية الأصلاء، مساكنهم موزعة بين الهاشمية ضمن محافظة بابل وبغداد. وترجع بأصولها النسبية إلى السّادة آل سعبر الحسنية.
واللقب جاء من اسم جدهم السيّد داود بن مظلوم بن داود بن عبدالله بن سعبر ( الجد الجامع للسادة آل سعبر ) بن دخينة بن خليفة بن محمد بن تمام بن لطف الله بن حسن ابن نجم الدين بن مهدي بن البو القاسم بن مطاعن بن مكثر بن حسن بن علي زين الدين بن محمد الاصغر بن عبدالله بن محمد الاكبر بن حسن الأمير بن محمد الأكبر الثّائر بن موسى الثّاني بن عبدالله الشّيخ الصّالح بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السّبط عليه السّلام.
وعميدهم: السيّد عبدالحسين بن السيّد هاشم بن السيّد عباس بن السيّد سلطان بن السيّد عاشور بن السيّد سليمان بن السيّد داود الجد الجامع للسادة آل داود، وكذلك السيّد غالب السيّد عبدالسيّد عبدالحسين السيّد گاطع السيّد عاشور السّعبري الحسني.
دبخي
البو دبخي: من الاسر العلوية العريقة، مساكنهم محافظة واسط. وبحسب وثائقهم النسبية فهم بيت الرئاسة لعشيرة المگاصيص.
واللقب جاء من اسم جدهم السيّد دبخي بن وشاح بن حسين بن محمد المگصوص ( وهو الجد الجامع للسادة المگاصيص ) بن صالح بن علي المهاجر بن محفوظ بن ثابت بن موسى بن محطم بن منيع بن سالم بن فاتك بن علي بن سالم بن علي بن صبرة بن موسى العصيم بن علي الخواري ( النقيب في المدينة المنورة ) بن الحسن الثّائر بن جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميدهم اليوم: السيّد ماجد ( وهو رئيس عام للسادة المگاصيص ) بن كاظم بن إبراهيم بن عزيز بن مشعل بن عرار بن مفضل بن ارشيد بن هستي بن غنام بن دبخي الجد الجامع للسادة البو دبخي.
دُبوني
الدبونيّون: من الاسر العربية الصيّادية الرفاعية. مساكنهم موزعة بين محافظة نينوى وبغداد، وتاريخهم في العراق يؤكد اصالتهم العربية والإسلامية، فقد اطلعت على اثنين وعشرين فرماناً عثمانياً ممنوحاً من سلاطين آل عثمان إلى ابناء هذه الاسرة الاصيلة.
وكان اول فرمان منحه السلطان مراد خان بن السلطان أحمد خان في سنة 1046هـ إلى جدهم السيّد علي بن محمد دبون جابي النبي يونس عليه السّلام وقراءة العشر بالنبي جرجيس عليه السّلام. وفرمان آخر مُنح بتاريخ 1049هـ إلى ولده حسن علي دبون، ثمّ فرمان آخر سنة 1063هـ لولده يونس حسن دبون، وفرمان سنة 1076هـ إلى اخيه أحمد بن حسن دبون، وفرمان آخر سنة 1081هـ إلى السيّد محمّد بن يونس دبون، وفرمان منح سنة 1092هـ للسيّد إسماعيل بن أحمد دبون، وفرمان سنة 1104هـ للسيّد إبراهيم بن محمد دبون، وفرمان سنة 1112هـ للسيّد إسماعيل بن إبراهيم دبون، وفرمان سنة 1124هـ للسيّد يونس إسماعيل دبون، وفرمان سنة 1135هـ للسيّد أحمد بن يونس دبون، وفرمان سنة 1138هـ للسيّد محمد يونس دبون، وفرمان سنة 1152هـ للسيّد مصطفى أحمد دبون، وفرمان سنة 1159هـ للسيّد إسماعيل بن أحمد دبون، وفرمان سنة 1167هـ منح للسيّد يحيى بن محمد دبون، وفرمان سنة 1182هـ للسيّد صالح مصطفى دبون، وفرمان سنة 1194هـ للسيّد قاسم يحيى دبون، وفرمان سنة 1209هـ للسيّد يونس يحيى دبون، وفرمان سنة 1223هـ للسيّد حسن بن يونس دبون، وفرمان سنة 1234هـ للسيّد قاسم بن حسن دبون، وفرمان سنة 1248هـ للسيّد يونس قاسم دبون، وفرمان سنة 1259هـ للسيّد يونس قاسم دبون جددت له فيه جباية النبي يونس وقراءة العشر بالنبي جرجيس. واخر فرمان صدر من السّلطان عبدالعزيز خان بن السّلطان محمود خان سنة 1286هـ للسيّد عبدالقادر يونس دبون، ووجهت قراءة العشر بالنبيّ جرجيس إلى أخويه محمد وأحمد ولدي يونس دبون.
وهذه الفرامين يحتفظ بها احفاد هؤلاء السّادة كما يحتفظون بالوثائق النسبية الّتي تؤكد صلتهم بالدوحة الهاشمية المشرفة.
ان كلمة دبون ( تركية اغزية ) ورد ذكرها في كتاب ( لغات ديوان الترك ) الذي ألفه محمود بن حسين بن محمد الكاشغري في سنة 466هـ، ويقصد بها: النسب الاصيل أو النسب الكبير.
ومن ابرز رموزهم: السيّد داود أحمد يونس الدبوني مؤسس جمعية العَلَم الاخضر وتنظيم الكفّ الاسود، وكانت مهمتها قتل كل من يتعاون مع حكومة الاتراك. أُعدم خنقاً في قفقاسيا من قبل جمعية الاتحاد والترقي، وهو طبيب عسكري. والرجل الثّاني هو السيّد عبدالحميد صالح عبدالقادر الدبوني أحد قادة ثورة العشرين في تلّعفر. والرجل الثّالث هو السيّد هاشم فائق صالح الدبوني من قادة حركة الشوّاف، وأعدم في أمّ الطبول عام 1959.
اما تسلسل نسبهم فيبدأ من السيّد ثائر بن هاشم بن فائق بن صالح بن عبدالقادر بن يونس بن قاسم بن حسن بن يونس بن درويش بن محمد بن الامير عامر بن الامير شولي بك بن الامير علي الهاشمي الكبير بن محمد بك بن أحمد بن خضر بن يوسف ابن خضر بن بدر الدين بن تاج الدين مبارك بن سيف الدين عثمان بن السّلطان علي الكبير بن يحيى النقيب بن ثابت بن الحازم علي أبو الفوارس بن أحمد الثّاني بن علي أبو الفضائل بن حسن رفاعة بن مهدي المكي الكبير بن محمد أبو القاسم بن حسن القاسم بن الحسين المحدّث بن أحمد الصّالح الاكبر بن موسى الثّاني أبو سبحة بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
ويطلق على آل الدبوني آل درويش. والذي أعقب جدهم السيّد درويش ثلاثة رجال هم: علي ويونس وجرجيس، والاخير انقرضت ذريته. أما علي ويونس فيمثلهم السيّد ثائر بن السيّد هاشم بن السيّد فائق بن السيّد صالح بن عبدالقادر بن يونس.
دده
آل دده: اسرة علوية حسينية، وبحسب وثائقهم إنهم من صلب السّادات الرضوية. مساكنهم محافظة كربلاء.
يرأسهم سابقاً السيّد أحمد بن السيّد موسى بن السيّد صادق بن السيّد جعفر الدده الرضوي، الذي عينه السّلطان العثماني الرئيسَ الاعلى للطريقة البكتاشية، ويقرأ ختمه المؤرخ في سنة 1247هـ « السيّد أحمد دده تكية باشي » ويعني متولي التكية المذكورة. وقد اندمج ابنه السيّد محمد تقي المعروف بالدرويش في سلك خدمة الروضة الحسينية والسّهر على شؤون الدراويش المتصوفة في مدينة الإمام الحسين ( كربلاء ). وأعقابه اليوم خدمة الروضة(1)، ومن ابرز رموزهم السيّد عبدالحسين بن السيّد علي الدده الذي شارك في معارك ثورة العشرين(2) وهو احد اشراف مدينة كربلاء المقدسة ومن شخصياتها البارزة، اعتُقل في سجن الحلة بعد انتهاء الثورة وتوفي عام 1948، ودفن في مداخل الصّحن الشّريف في غرفة التكية البكتاشية.
عميدهم اليوم: السيّد أحمد بن السيّد مهدي بن السيّد عبدالحسين بن السيّد عباس بن السيّد محمد تقي بن السيّد أحمد بن السيّد موسى بن السيّد صادق بن السيّد جعفر دده بن السيّد يعقوب الدده بن السيّد عبدالمؤمن الدده بن السيّد عيسى بن السيّد محمد بكتاشي ( الولي المولود سنة 645هـ والمتوفى سنة 738هـ ) بن السيّد إبراهيم بن السيّد موسى بن السيّد إسحاق بن السيّد محمد بن السيّد إبراهيم بن الإمام المهدي بن السيّد محمد بن السيّد أبي عبدالله الحسين بن السيّد إبراهيم الثاني العسكري بن السيّد موسى الثّاني أبو سبحة المتوفى سنة 220هـ بن السيّد إبراهيم المرتضى بن الإمام الكاظم عليه السّلام. وتجدر الاشارة إلى أن هذا النسب موسوي وليس رضوياً، لكن هذا الذي توصلنا إليه، والله اعلم.
دخيلي
آل الدخيلي: من الاسر العلوية المعروفة باصالتها والمتوارثة في تقاليدها العربية، جليلة الشأن عريقة النسب، تتصل حلقاتها النسبية بالإمام محمد الجواد عليه السّلام.
والتسمية لحقت بهم من اسم جدهم صاحب النسب السيّد دخيل الكبير بن السيّد موسى ابن السيّد ورد بن السيّد فرج بن السيّد محمد امين الذي أعقب اربعة رجال السيّد فرج جد السّادة آل الدخيلي والسيّد سالم المعروف سليمان أبو خشوم جد السّادة آل خشوم في كربلاء ـ والسيّد محمد جد السادة ( البو هلالة ) بن السيّد سعد بن السيّد يعقوب الذي أعقب اربعة رجال السيّد سعد ـ والسيّد محمد المگوطر جد السّادة المگوطر ـ والسيّد عگاب جد السّادة البو مسافر ـ والسيّد أحمد جد السّادة الشّرامطة وآل ماميثة في كربلاء، ابن السيّد سعد بن السيّد غالب جد السّادة الغوالب بن السيّد شمس الدين ابن فائز الدين بن شهاب الدين بن نور الدين بن بدر الدين بن بيداء الدين حسن الاسترجائي النقيب بن عيسى بن جمال الدين محمد النقيب بن أبي العباس أحمد التقوي بن موسى الأبرش بن أحمد النقيب بن محمد الاعرج النقيب بن أحمد بن موسى المبرقع بن الإمام محمد الجواد عليه السّلام.
ومن ابرز رموزهم السيّد عبدالحسين الدخيلي ( المولود 1897 في النجف الاشرف ) بن السيّد طاهر بن السيّد محمد الدخيلي. تعلم على يد علماء عصره، عرف بالفضل وحسن الاخلاق. أعقب ثلاثة رجال هم: علي ومحمد ورياض، توفي سنة 1971. ويعد السيّد عبدالحسين من الرجال الفضلاء ومن الشّخصيات البارزة للسادة آل الدخيلي.
دماغ
آل الدماغ: اسرة عربية علوية حسينية، ذكر السيّد جعفر الاعرجي انهم من ذرية السيّد الحسين ذي الدمعة بن السيّد زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
وجاء في النسب: السيّد علي الدماغ بن أبي البركات محمد بن السيّد أبي طالب عبدالله ابن السيّد علي بن السيّد عمر المحدث بن السيّد أبي طالب عبدالله بن السيّد أبي محمد الحسن الفارس النقيب بن السيّد يحيى بن الحسين النسابة بن السيّد أحمد بن السيّد عمر ابن السيّد يحيى بن السيّد الحسين ذي العبرة بن السيّد زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
دميعة
البو دميعة: من الاسر العلوية المعروفة في مناطق الفرات، عرف عنهم النبل والعفاف والمواقف العربية الاصيلة، ويرجع انتسابهم إلى السيّد محمد أبو دميعة من ذرية السيّد الحسين ذي الدمعة بن الفقيه زيد الشّهيد بن الإمام علي السّجاد زين العابدين عليهم السّلام.
اطلعت على مشجرة نسبهم التي تبدأ بالسيّد جواد أبو دميعة بن السيّد حسين بن السيّد رجب بن السيّد محمود بن السيّد علي بن السيّد عزيز بن السيّد حميد بن السيّد حسين ابن السيّد ولي بن السيّد رجب بن السيّد رضي بن السيّد المرتضى بن السيّد محمد بن السيّد المختار بن السيّد محمود بن السيّد قاسم بن السيّد محمد بن السيّد محمد بن السيّد الحسن بن السيّد جعفر بن السيّد يحيى بن السيّد علي بن السيّد الحسن بن السيّد يحيى ابن السيّد يحيى الاكبر بن السيّد الحسين ذي الدمعة السّاكبة أو ذي العبرة ابن الفقيه زيد الشّهيد بن الإمام علي السجاد زين العابدين بن الإمام الحسين السّبط شهيد كربلاء عليهم السّلام.
وقد ذكر السيّد محمد حريز الدين(3) ان السيّد هاشم بن السيّد جعفر بن السيّد جواد أبو دميعة قدم له ورقة مؤرخة عام 1306هـ شهد عليها جماعة من العلماء الاعلام كالعلامة الشّيخ محمد حسين الكاظمي صاحب كتاب الهداية والسيّد محمد بحر العلوم صاحب كتاب بُلْغة الفقيه والسيّد جعفر كان سيداً فاضلاً جليلاً، من الخطباء البارزين الذين كانت لهم مكانة عالية.
دنيّن
الدنيين: من صلب السّادة العلوية، وترجع اصولهم النسبية إلى السيّد جعفر الخواري ابن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
واللقب نسبة إلى جدهم السيّد دنانة بن غزال بن حسين بن موسى بن عبدالله بن حسن ابن علي ( المهاجر من المدينة سنة 702 هـ ) بن محفوظ بن ثابت بن موسى بن محمد بن حمدان بن راشد بن ثامر بن موسى بن محطم بن منيع بن سالم بن فاتك بن هاشم بن هثيمة بن هاشم بن فاتك بن علي بن سعد بن سالم بن علي صبرة بن موسى العصيم بن علي الخواري بن الحسن الثائر بن جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
عميدهم: السيّد إبراهيم بن السيّد محمد بن السيّد سعيد بن السيّد مناحي بن السيّد لطيف ابن السيّد علي بن السيّد حسين بن السيّد فلاح بن السيّد صلاح بن السيّد أحمد بن السيّد دنانة الجد الجامع للسادة آل دنين. وبرز من صلب هذه الاسرة العلوية الاصيلة رجال يشار لهم بالبنان.
دخيين
الجعافرة الدخيين: من العشائر العربية الاصيلة، ومن صلب السّادة الرفاعية الموسوية الحسينية. واللقب الدخيين هو كناية اشتهروا بها لكثرة ضيوفهم. وبحسب وثائقهم النسبية التي اطلعت عليها فهم من صلب السّادة الجعافرة الرفاعية، ويحتفظ عميدهم الشّيخ محمد جاسم الگعود بعدة انساب علوية مثبتة ومصدقة ومحققة من قبل السّادة الاعلام، النقباء، وتؤكد هذه الوثائق بأنهم أمراء عبادة في الجزيرة وسنجار، وحكم منهم الامير عبدالرحمن بعد ابيه مدة عشرين عاماً. وأثناء جولاتي الميدانية إلى قضاء سنجار شاهدت بيت الامارة الاثري قائماً حتّى الان ومسجلاً في دائرة الاثار العامة.
وقد اطلعت على احدى الوثائق التي تنص على نسبهم وهو كالاتي: الامير عبدالله بن الامير محمد بن الامير أحمد بن الامير الحاج صالح بن الامير إبراهيم بن الامير بكر ابن الامير عساف بن الامير عبدالرحمن ( الذي حكم بعد ابيه عشرين سنة ) بن الامير علي الهاشمي الكبير ( وكان يسمى الجوار الحاكم ) بن محمد بك بن أحمد بك ابن خضر بن الامير يوسف بن الامير خضر بن الامير بدر الدين بن السيّد تاج الدين المبارك بن السيّد سلطان علي الكبير ( دفين بغداد ) بن السيّد يحيى بن السيّد ثابت بن السيّد حازم أبو الفوارس بن السيّد أحمد الثاني بن السيّد علي أبو الفضائل بن السيّد حسن رفاعة بن السيّد مهدي المكي الكبير بن السيّد محمد أبو القاسم بن حسن القاسم بن السيّد حسين المحدث بن السيّد أحمد الاكبر بن السيّد موسى الثّاني أبو سبحة بن السيّد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
عميدهم اليوم: الشيخ محمد بن جاسم بن گعود بن كوسي بن محمد بن إبراهيم بن عساف بن الامير عبدالله صاحب النسب. وقد اطلعت على مضمون هذه الوثيقة المؤرخة سنة 1219هـ والمؤيدة من قبل السيّد سليمان افندي نقيب الأشراف، والسيّد محمود أفندي نقيب بغداد ـ والسيّد رمضان افندي نقيب بغداد والسيّد فيض الله النقيب والسيّد محمد فيض الله النقيب، اضافة إلى عدد من الاعلام الذين ثبتت اسماؤهم واختامهم في تلك الوثيقة. وقد اطلعت على بعض الاسماء المثبتة في تلك الوثيقة ومنهم السيّد شهاب الدين والسيّد علي والسيّد سيف الدين والسيّد صالح الذين حصلوا من السلطان الاعظم على فرمان يؤيد اعفاءهم من الواجبات الالزامية التي فرضتها الدولة العثمانية. اما الوثيقة الثانية الّتي كُتبت سنة 1150هـ فهي مصدقة من نقباء مكة وعدد من النقباء والاعلام والمشايخ من قبائل العرب في حينها.
أما فروعهم فهي: فخد الدخيين وعميدهم خالد خضر عباس كوسي ـ البو إبراهيم وعميدهم فرحان محمد محمود صليل ـ الاومر وعميدهم يونس أحمد علي أحمد ذنون ـ البو حميد وعميدهم محمود جاسم عمير ـ الحمرات وعميدهم عبيد أحمد حسين ـ الجاكات وعميدهم فاضل محمود علي العوسج وعميدهم أحمد حسن خلف ـ الفهادة وعميدهم قصي سعيد عبدالفتاح ـ البو سلطان وعميدهم فؤاد محمد داود ـ الشّرفات وعميدهم صالح خضر أحمد ـ أطوال وعميدهم فاضل محمد رسول ـ الهتدوش وعميدهم محمد بيجو قاسم ـ أبو حين وعميدهم محمد طاهر عبدالقادر امين ـ البو عبوش وعميدهم ذنون العبوش الحافظ، ادريس عبدالرحيم قدوا ـ الحنظلة وعميدهم فلاح أحمد يونس ـ آل سيّد أحمد وعميدهم فارس قاسم ـ المنصور وعميدهم محمد علي سومة ـ الفارس وعميدهم محمد سعيد فارس ـ البو قاسم وعميدهم محمد يونس ملا حسين ـ البو دبان وعميدهم ذنون يونس محمد سعيد ـ الجعافرة وعميدهم فاضل حمزة عباس ـ الاغوات وعميدهم مجيد تاجي أحمد ـ البو الياس وعمديهم حسن بلال طه ـ البو خضر وعميدهم ازهر عبدالهادي جاسم ـ العباس الغربية وعميدهم غازي عزيز يوسف ـ البو عبدالرحيم وعميدهم علي فاضل حسين ـ البو جادر وعميدهم فخري حميد العبادي ـ العبد الوهاب وعميدهم عجيل حميد عبدالوهاب ـ آل الدبوني وعميدهم لؤي عبدالله الدبوني ـ البو نجار وعميدهم محسن حسو إبراهيم ـ الاسود ليه وعميدهم حسين يونس محمد ـ البو عبدالله وعميدهم حميد أحمد علي ـ البو عيسى وعميدهم إدريس حامد محمد ـ البو سيف وعميدهم ناصر محمود عزيز ـ البو كبلان وعميدهم كبلان يونس محمود ـ البو علو وعميدهم سعد ياسين عبدالله ـ البو صالح وعميدهم شيت محمد صالح ـ البو امين وعميدهم محمد سعيد خضر ـ البو مصطفى وعميدهم ممتاز رؤوف امين ـ البو عبدالله الحنش وعميدهم نوري إسماعيل عبدالله ـ البو شعبان وعميدهم طه يونس سلطان ـ الجادر الكندو وعميدهم ذنون يونس أحمد ـ البو عبو وعميدهم صلاح الدين إسماعيل درويش.
دهّان
آل الدهّان ـ السّادة آل الدهان يتصل بنسبهم الشّريف إلى الفقيه زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام. تقول وثائقهم التاريخية إنهم هاجروا من مدينة الحلة على عهد جدهم السيّد أحمد بن السيّد خليل الحسيني، وسكنت محلة باب النجف في وسط مدينة كربلاء المقدسة.
اما سبب التسمية الّتي لحقت بهم فهي لكون ابناء هذه الاسرة اصحاب علاوي لبيع وشراء ( دهن الحر ) واشتهروا بالدهّان الّذي اصبح لقباً لهم لحد الان.
اطلعت على مشجرة نسبهم الّتي تقول: السيّد أحمد بن السيّد جواد بن السيّد حسن بن السيّد أحمد بن السيّد خليل بن السيّد إبراهيم بن السيّد حسين بن السيّد خضير بن السيّد محمد بن عبدالله بن السيّد نعمة بن السيّد حسين بن السيّد هاشم بن السيّد رمضان بن السيّد راضي بن السيّد رضيّ الدين بن السيّد محمود بن السيّد سايمان بن السيّد صالح بن السيّد مطر بن السيّد محمد بن السيّد مهدي بن السيّد شهاب الدين بن السيّد سعد الدين بن السيّد خليل بن السيّد جابر المكي بن السيّد عبدالحسين المكي مهنا بن السيّد أبي محمد الحسن الفارس بن السيّد يحيى بن السيّد الحسين النسابة النقيب بن السيّد أحمد المحدث الفقيه الشّاعر بن السيّد ناصر الدين عمر الاكبر بن السيّد يحيى بن السيّد الحسين ذي الدمعة بن الفقيه زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السّبط شهيد كربلاء عليهم السّلام.
-
[align=center]حرف الذال[/align]
ذبيح
آل الذبيح من فروع السّادة الزيدية، وبحسب وثائقهم فانهم من ذرية الحسين ذي العبرة بن زيد الشّهيد. وكلمة الذبيح حملها ثلاثة من عباد الله، أولهم والد الرسول الكريم صلّى الله عليه وآله وسلّم: عبدالله بن عبدالمطلب، والصحابي الجليل سلمان الفارسي الذي وَشَم كتفه بكلمة الذبيح، والثّالث هو السيّد عبدالله البهائي والّذي وجدت كلمة الذبيح محفورة على كتفه، وأُطلق على ذريته « الذبحاويين »، ثم حرّفت إلى « البو أذبحك ».
اطلعت على نسبهم الذي يبدأ بالسيّد عبدالله الذبيح البهائي بن أبي القاسم بن الشّريف أبي البركات محمد بن الشّريف القاسم بن الشّريف علي المجتهد بن الشّريف النقيب شكر ( وإليه تنتهي العمدة ) بن السيّد أبي محمد الحسن الاسمر بن أبي عبدالله أحمد نقيب النقباء الملقب شمس الدين بن السيّد أبي الحسن علي النقيب بن السيّد أبي طالب محمد بن السيّد أبي علي عمر بن السيّد أبي الحسن يحيى النقيب بن السيّد الحسين النسابة ( الذي خط أول مشجرة النسب وسماها غصون آل ياسين ) بن السيّد أبي عبدالله أحمد المحدّث بن السيّد أبي علي عمر بن السيّد يحيى الثّاني بن السيّد الحسين ذي العبرة بن السيّد زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
أما فروعهم فهي: آل يوسف ـ آل قاسم ـ آل عزام ـ آل زوين ـ آل مرعب ـ آل الشّرع ـ آل طاهر ـ آل الچراخ.
[align=center]حرف الراء[/align]
رضوية
الرضوية كما جاء في وثائق علماء الانساب هم من ذرية الإمام الثّامن علي بن موسى الملقب « الرضا » المكنى « ابو الحسن » المولود في المدينة المنورة.
أمّا لقب السّادة الرضويّين فقد أطلق على ذرية ولده الوحيد الإمام محمد الجواد، وكذلك على ذرية حفيده الإمام علي الهادي والسيّد موسى المبرقع وعلى ذرّياتهما السّادة: جعفر الزكي وأحمد ومحمد. والسّادة الرضوية اليوم في العراق هم: الغوالب ـ القواسم ـ الصگارة ـ المشاهدة ـ الزاهدية ـ آل الملاح ـ البرفكاني ـ آل الهندي ـ آل القاضي ـ الجواعنة ـ البكارة ـ البو بدران.
والإمام علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصّادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشّهيد بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام، وهو ثامن أئمّة أهل البيت عليهم السّلام.
ولد في المدينة بعد وفاة جده الصّادق بخمس سنين، أي في سنة 153 هـ الموافق 770م واستشهد بسمّ المأمون العباسي بمدينة طوس سنة 203هـ الموافق سنة 818م. وكانت امه ( سُمانة ) نوبية.
وأعقب ولده محمد الجواد. وفي خبر أنّ له اولاداً كثيرين منهم: موسى ومحمد والحسن وجعفر وإبراهيم لكنهم بلا عقب ويذكرون في كتب الانساب.
ونقش خاتمه: ( حسبي الله ما شاء الله ) وكانت مدة امامته عشرين سنة.
راضي
آل الراضي من الأسر العربية العلوية الاصيلة، يرجع نسبها إلى العلاّمة الفقيه السيّد راضي ( ت 1283هـ ) بن السيّد حسين بن السيّد أحمد العطار نجل العلاّمة السيّد محمد العطار البغدادي الحسني المتوفي سنة 1171هـ. وقد اشتهرت هذه الأسرة بالعديد من الشّخصيات العلمية والجهادية والمكانة البارزة في المجتمع، وشارك العديد من أبناء هذه الاسرة في حركة الجهاد ضد الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914.
ومن رجال الاسرة المعروفين العلاّمة السيّد مهدي السيّد صادق البغدادي، والعلاّمة السيّد حسين الشاعر بن السيّد راضي الحسني ( ت 1310هـ )، والوجيه المرحوم السيّد عبدالغني السيّد مصطفى الراضي واخوه المرحوم الاستاذ الكبير والمحقق المعروف السيّد عبدالحميد السيّد مصطفى الراضي ( ت 1992 ) الذي اشتهر ببحوثه الآدبية وتضلعه من اللغة العربية وكان استاذاً في جامعة بغداد، ولديه الكثير من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة، منها: تحقيق أرجوزة جدّه السيّد أحمد العطار في علم الرجال، وكتاب في علم العروض، وأرجوزة في نسب الأسرة وتاريخها، وغيرها من المصنفات. وترك مكتبة عامرة فيها نفائس الكتب والمخطوطات، وله ديوان شعر مخطوط. ومن صلب هذه الاسرة السيّد محمد جواد بن السيّد عبدالغني الراضي ( ت 1387 هـ )، والمرحوم السيّد تقي السيّد محمد البغدادي ( ت 1990 ) والسيّد غني السيّد عباس الراضي ( ت 1981 ).
يقطن بعض افراد الأسرة في مدينة النجف الاشرف حيث يعمل بعضهم في الدراسة والتدريس للفقه والأصول وعلوم الشريعة والتأليف، كالعلاّمة الفقيه السيّد علي السيّد كاظم السيّد محمد البغدادي. والبعض الآخر يسكن في بغداد وبقية المدن الاخرى، ويعمل في الميادين التربوية والاجتماعية والعلمية وفي التّجارة والصّناعة وغيرها من النشاطات.
راضي
البو راضي: من الاسر العلوية الّتي تسكن محافظة المثنّى. وبحسب وثائقهم النسبية فهم من صلب السادة آلبو محمد الموسوية الحسينية.
واللقب نسبة إلى جدهم السيّد راضي بن محمد بن علي بن محمود بن صالح بن حمد ابن صالح بن مهدي بن أحمد بن حسن الحضرمي بن مهدي بن كاظم بن علي بن عبدالله بن جعفر بن موسى بن جعفر بن مسلم بن جعفر بن محمد السبط بن مسلم بن محمد بن موسى بن علي بن جعفر بن حسين اللحق بن موسى بن جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميد الاسرة هو السيّد كويني بن السيّد محمد بن عباس بن محمد بن حسين بن محمد بن السيّد راضي.
ربيع
آل ربيع: من الاسر العلوية العريقة الّتي سكنت مناطق الفرات. ترجع أصولهم النسبية إلى السّادة آل مرعب الزيدية الحسينية. وسبب التسمية جاءت من مصاهرتهم السّادة آل ربيع الموسوية فغلبت هذه التسمية على نسبهم آل مرعب.
اطلعت على نسبهم الذي يبدأ بالسيّد جعفر ربيع والسيّد صالح اولاد السيّد محمد حسن ابن السيّد محمود بن السيّد أحمد بن السيّد دخيل بن السيّد علي بن السيّد صالح بن السيّد عبدالله بن السيّد مرعب جد السّادة آل مرعب الزيدية ابن السيّد محمد بن السيّد عزّام الكبير بن السيّد عبدالله بهاء الدين ( البهائي ) بن السيّد أبي القاسم علي بن السيّد أبي البركات محمد بن السيّد القاسم بن السيّد علي بن السيّد شكر بن السيّد أبي محمد الحسن الاسمر النقيب بن السيّد شمس الدين أحمد النقيب بن السيّد أبي الحسن علي النقيب بن السيّد أبي طالب محمد النقيب بن السيّد أبي الحسين يحيى النقيب بن السيّد الحسين النسابة النقيب بن السيّد أحمد المحدث بن السيّد أبي علي عمر ناصر الدين بن السيّد يحيى الاكبر بن السيّد الحسين ذو الدمعة الساكبة بن زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
ومن ابرز رموزهم سابقاً السيّد جعفر ربيع، عُرف عنه سيداً فاضلاً تقياً جليلاً أخذ العلوم العربية والفقهية على يد علماء عصره، ودرس العلوم الطبية وأتقن مهنة طب العيون، وأخذ النّاس يقصدونه من كل مكان لفراسته بهذا العلم الصعب. أعقب خمسة رجال هم السيّد كاظم وصادق ومحمد رضا وعبد ومحمد.
آل ربيع: من الأسر العلوية العريقة التي ترجع بأصولها النسبية إلى السّادة الموسوية الحسينية.. سكنت النجف منذ سنة 1897 وعرفت بالفضل والاصلاح.
اطلعت على مشجرة النسب التي تبدأ بالسيّد ربيع بن السيّد علي عسكر بن السيّد محمد المهدي بن السيّد الحسين بن السيّد المهدي بن السيّد محمد بن السيّد ياس الملقب ( دويس ) بن السيّد فخر الدين الشّجري بن السيّد إبراهيم بن السيّد قطب الدين عزيز بن السيّد خليل بن السيّد محمد بن السيّد عماد الدين الرضا بن السيّد نور الدين بن السيّد فضل الله بن السيّد تراب الدين نعمة الله بن السيّد هاشم بن السيّد الحسين ناصر الدين بن السيّد الحسن بن السيّد علي الصّبيح بن السيّد أبي محمد الحسن بن السيّد علي بن السيّد موسى أبو سبحة بن السيّد إبراهيم المرتضى الاصغر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
والسيّد ربيع صاحب النسب عُرف بصراحته وتقواه وورعه وزهده، ولد سنة 1191هـ، وتعلم الاوليات وبعض العلوم على عدد من فضلاء عصره، وبرع في طب العيون وعرف ( بالكحّال )، وانتقل مع عائلته إلى كربلاء لممارسة مهنة الطّب، ثم سافر إلى الحلة عام 1263هـ وبقي فيها حتّى وفاته، ونقل جثمانه إلى النجف الاشرف ودفن في مقبرة وادي السلام.
رجب
آل الشّيخ رجب: من الاسر الرفاعية الموسوية، بحسب وثائقهم النسبية هم ذرية الشّيخ رجب الكبير بن الشّيخ حسن بن الشّيخ حسان بن الشّيخ يحيى بن حسون بن محمد البهي بن علي بن الشّيخ أحمد بن الشّيخ نجم الدين بن علي بن محمد قطب الدين بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن سيف الدين عثمان بن علي مهذب الدولة بن عثمان بن الشّريف حسن بن محمد عسله بن علي أبو الفوارس الذي يصل تسلسل النسب إلى السيّد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميدهم السيّد جمال بن الشّيخ إسماعيل بن الشّيخ إبراهيم بن الشّيخ محمد بن الشّيخ عبدالله بن الشّيخ أحمد بن الشّيخ رجب الصّغير بن الشّيخ عبدالقادر بن الشّيخ رجب الكبير.
ومن ابرز رموز السّادة الراوية الشّيخ إبراهيم بن الشّيخ محمد الراوي المولود في راوه 1859 والمتوفى في بغداد عام 1954م عميد سادات راوه وشيخ الطريقة الرفاعية. وصفه المؤرخون بأنه حامل السّجادة وشيخ المتصوفة على الطريقة الرفاعية، نشأ في كتاتيب مدينته وتتلمذ على يد رجال الدين فيها، ودرس العلوم الشّرعية وانتقل إلى بغداد مواصلاً دراسته العلوم الدينية، وقرأ فصولاً في علوم التّصوف وتتلمذ لعلمائها. وأكمل العلوم العقلية والنقلية على يد العلاّمة عبدالله افندي الفيضي والعلاّمة يحيى خضر افندي، وفي حوزته عدة اجازات دينية وفقهية. ورحل إلى بلاد الشّام ودرس على ايدي علمائها وحاورهم وكاتبهم كثيراً، وأشهر سمعته هناك، ثم استقل وتخرج على يده جمع من الافاضل، وحين ذاع صيته وذاعت اخباره واصلاحاته أسس مدرسة دينية تُدرَّس فيها علوم الدين، وأقام تكية اعتبرت مدرسة للتصوف وفيها اقيمت حفلات الذكر والخطابة وأشهر اعماله المعروفة في ايامه بناء مرقد السيّد أحمد الرفاعي، ومارس التدريس العلمي والديني في امكنة عدة ولا سيما في مسجد السيّد السّلطان علي وترك العديد من مؤلفاته أهمها: ( الطريقة الرفاعية، والاجوبة العقلية في اثبات أشرفية الشّريعة، وبلوغ الارب في ترجمة الشّيخ رجب، والنفحة المسكية في الصّلاة على خير البريّة، ومختصر القواعد المرعية في اصول الطريقة الرفاعية ). وقد بلغت مؤلفاته اكثر من عشرين مؤلفاً محفوظة عند حفيده المحامي جمال الراوي عميد السّادة بيت الشيخ رجب. ولدوره الارشادي والعلمي حصل على اوسمه عديدة منها رتبة الحرمين الشّريفين ووسام الثّالث العثماني ووسام استانبول، اضافة إلى كونه شاعراً صوفي الاتجاه. وقد رثاه شعراء كبار منهم الشاعر معروف الرصافي وغيره. اعقب الشّيخ إبراهيم الراوي اربعة رجال هم إسماعيل وأحمد وجميل ونجيب.
رحباوي
الرحباوي: من الاسر العلوية المعروفة في مدينة النجف الاشرف والّتي ترجع بأصولها النسبية إلى السّادة الموسوية الحسينية. هاجر جدهم السيّد أحمد آغا جمال الموسوي إلى النجف الاشرف لطلب العلم والمجاورة، ولهم في النجف دار تعرف بـ ( دار الايرواني ) في محلة العمارة احدى محلات النجف الاربع.
وبرز من صلب هذه الاسرة سادة أعلام منهم: السيّد محمود بن السيّد أحمد آغا جمال الموسوي المعروف بالرحباوي، لأنه سكن الرحبة بضواحي النجف الاشرف وحفر بئر ماء وشيد قصراً فيها عام 1191هـ، وبقيت ذريته فيها يعرفون بالسّادة آل فواز. قتل في حوادث الزگرت والشمرت الّتي دارت في النجف الاشرف سنة 1813م. وعرف السيّد محمود رجلاً سخياً حاز شهرة عظيمة ورئاسة عند اعراب البادية ضمن منطقته، وانتقلت سمعته إلى اليمن والحجاز وأطراف العراق.
أعقب ثلاثة رجال هم: السيّد فواز وعلوان وهادي، ذكرهم الشّيخ عباس الدجيلي في كتابه الدرر البهية في العشائر النجفية.
رحمة
البو رحمة: من الاسر العلوية الاصيلة، مساكنهم اليوم موزعة بين واسط وديالى وبغداد. وبحسب وثائقهم النسبية هم من صلب السّادة الهمّاش احدى بطون الأميال الزيدية الحسينية.
واللقب جاء من اسم جدهم السيّد رحمة بن السيّد محمد الهمّاش بن محمد الضعيف بن محسن الثّاني بن ناصر الأبگع بن محسن الاول بن حمزة بن وداعة بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي الميل الجد الجامع للسادة الاميال ابن يحيى الاكبر بن علي الغراب الجد الجامع للسادة الغرابات ابن يحيى الملقب عنبر بن أبو القاسم علي بن أبو البرمات محمد بن أبي جعفر أحمد بن أبي عبيدالله محمد بن أبي الحسين زيد الاعلم بن علي الحماني النسابة بن محمد الخطيب الحماني الشّاعر بن عبدالله جعفر الرئيس بن أبو جعفر محمد المؤيد بن محمد الكريم المفضل بن زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
أعقب السيّد رحمة من رجلين، هما يوسف وعبدالله، ومن صلب هؤلاء ظهرت فروع السادة البو رحمة.
أما عميدهم اليوم فهو السيّد مهدي بن السيّد محمد بن السيّد راضي بن السيّد ياسين بن السيّد عبدالله بن السيّد رحمة الجد الجامع. اما ابرز رموز السّادة البو رحمة في محافظة ديالى فالسيّد شاغي السيّد راضي والسيّد ياسين والسيّد عاصي السيّد راضي السيّد ياسين والسيّد حسين السيّد عامي السيّد راضي. أما في محافظة واسط فأبرز رموزهم السادة آل السيّد خلف وآل السيّد محمد السيّد راضي وآل السيّد بغيض وآل السيّد جياد وآل السيّد كزار.
رحمة الله
آل رحمة الله من الاسر العلوية العريقة، مساكنهم موزعة بين غمّاس وأبو صخير والسّماوة والنجف وبغداد، وبحسب وثائقهم النسبية هم من صلب السّادة الاعرجية الحسينية.
واللقب جاء من اسم جدتهم العلوية رحمة الله بنت السيّد علي بن السيّد المرتضى الاعرجي الّتي تزوجها ابن عمها السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد المرتضى. ومن صلب هذه الاسرة السيّد كاظم بن السيّد جابر بن السيّد حسين بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد المرتضى الذي هاجر من منطقة الفرات الاوسط أبو صخير إلى منطقة السجلة في محافظة ميسان، عرف عنه انه كان سيداً عصامياً جليلاً، وله مواقف مشهودة في أرياف محافظة ميسان، وله مواقف مشهودة مع عشائر السّواعد وبني لام، وقد قام بنصب المفاتيل التي تشبه الربايا العسكرية لصد هجمات الاتراك في تلك المرحلة، وقد أُلقي القبض عليه وارادوا تنفيذ حكم الاعدام بواسطة طوب أبو خزّامة عن طريق حرق قوة الطوب ولأكثر من مرة ولم ينفجر، فقاموا باطلاق سراحه لكونه صاحب كرامة. ومن احفاده السيّد موسى بن السيّد شريف بن السيّد محمد بن السيّد كاظم المشهور بكراماته.
رضا
آل رضا: من الاسر العلوية الاصيلة، من صلب السّادة الاعرجية الحسينية ذرية السيّد عبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السّبط عليهم السّلام.
واللقب نسبة إلى جدهم السيّد رضا بن السيّد حسن بن السيّد علي بن السيّد منصور بن السيّد حويدر بن السيّد مريوش بن السيّد عبدالله بن السيّد حسن بن السيّد علي بن السيّد محمد بهاء الدين بن السيّد منصور بن السيّد عماد الدين موسى بن السيّد أبو الحسن محمد بن السيّد عمار بن السيّد الفضل بن السيّد أبي الحسن محمد بن السيّد أحمد البن بن الامير محمد الاشتر بن السيّد عبيدالله الثّالث بن السيّد أبي الحسن علي المحدث بن السيّد عبيدالله الثّاني بن السيّد علي الصّالح بن السيّد عبيدالله الاعرج الجد الجامع للسادة الاعرجية في العالم الإسلامي.
ورد ذكر آل السيّد رضا في كتاب العشائر والسّياسة لدائرة الاستخبارات البريطانية بأن آل السيّد منصور هم الذين ساهموا في تأسيس مدينة السّماوة الحالية.
أعقب السيّد رضا الاعرجي اربعة رجال هم: عباس وكاظم وأدريس وخلف. ومن صلب هؤلاء ظهرت تفرعات آل عبدالرضا وبرز من صلب هؤلاء السيّد طالب بن السيّد حميدي الذي ساهم في حملة الجهاد مع العلامة الكبير محمد سعيد الحبوبي، وكذلك مساهمته في ثورة 1920، اضافة إلى ديوانه الّذي اعتبر مركزاً لحل المنازعات وإصلاح ذات البين بين المتخاصمين من ابناء مناطق الفرات، اضافة إلى مساهماته الجادة في مساعدة المعوزين.
رضا
آل رضا: من الاسر العلوية الاصيلة، مساكنهم موزعة بين محافظة بابل وبغداد. وتؤكد وثائقهم النسبية أنهم من فروع السّادة آل شبّر الموسوية الحسينية.
واللقب جاء من اسم جدهم السيّد رضا بن موسى بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسن بن زين بن علي بن حسن بن محمد بن يوسف بن حسن بن إبراهيم بن محمد ابن الأمير يوسف بن محمد أبو حويلة بن أبي المعالي بن علي الحائري بن أبو محمد عبدالله شمس الدين بن أبو الحرث محمد بن أبو الحسن علي بن الديلمية بن أبو طاهر عبدالله شيخ الطالبيين بن أبو الحسن محمد الموروث بن أبو الطيب الطاهر بن الحسين القطعي بن موسى أبو سبحة بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميدهم اليوم السيّد محمد رضا بن السيّد عبيد بن السيّد أحمد بن السيّد رضا. أعقب السيّد رضا خمسة رجال هم: محمود ومحمد وعبود وعباس وأحمد، ومن صلب هؤلاء ظهرت فروع السّادة آل رضا.
رضواني
آل الرضواني: من السّادة الحسنية ومن الاسر الجليلة في مدينة الموصل.
والتسمية اطلقت على جدهم السيّد عبدالرزاق الملقب بالرضواني بن السيّد عبدالقادر ابن السيّد حسين بن السيّد علي بن السيّد حسين بن السيّد امسيح الحسني، علماً ان الاسم الحقيقي فسيح الحسني، وجاء اللقب بناء على خُلقه الرفيع وأخلاقه العالية ووداعته الشّبيهة بوداعة الملائكة، وخاصة منهم رضوان خازن الجنان. وتشير الوثائق النسبية إلى أنّ السّادة الرضواني يلتقون مع اخوتهم آل الجوادي والعسلي وآل حمود الشّريف وآل حاج حكيم بجدهم امسيح الحسني.
رغيف
آلبو رغيف: جاء في وثائقهم النسبية: عشيرة عربية علوية موسوية حسينية من ذرية السيّد موسى الحائري بن السيّد جعفر النقيب بن السيّد محمد الحائري بن السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
أما تسميتهم بـ ( أبو رغيف ) فهي تسمية حديثة جاءت نتيجة قصة تقول ان جدهم طاهر بن السيّد رحمة بن السيّد دخيل وكان عميدهم في زمانه، قد ضيّف شيخ المنتفق الامير ناصر باشا السعدون، وعندما حضر مع جمع من رؤساء العشائر قدم لهم السيّد طاهر صينية ضخمة وضع أرغفة الخبز تحت الرز واللحم بشكل يثير التساؤل عن هذا النوع من الطعام الذي يُقدَّم أول مرة بهذا الشكل، فلما انتهى الضّيوف من المائدة أطلق عليه الضّيوف « أبو رغيف » وسرى اللقب فيما بعد على أولاده وأحفاده حتّى اليوم وهم موزعون في محافظات واسط والبصرة وميسان والنجف وذي قار وديالى، وفروعهم بلغت نحو ( 20 ) فرعاً ولكل فرع رئيسه الخاص. وعميدهم اليوم هو السيّد حسام بن السيّد حميد بن السيّد طاهر بن السيّد ياسين بن السيّد طاهر العلاّمة ومنهم السيّد رحيم بن گاطع بن عزيز بن موسى أبو رغيف صاحب اللقب.
رشتي
آل الرشتي باقة شذية من العلماء والفقهاء والادباء والاعلام والوجهاء وغيرهم من رموز العلم والمعرفة ظهرت ولمعت اسماؤها من كنف هؤلاء السّادة الاجلاء ظهر رعيل كبير من دعاة للتقوى والاصلاح وغرس روح الايمان والمحبة بين النّاس. ويرجع استيطانها مدينة كربلاء اوائل القرن الثّالث عشر الهجري، وبحسب وثائقهم إن السّادة آل الرشتي ترجع بأصولها النسبية إلى السيّد علي(1) امير قلعة اربل ابن الامير السيّد طالب الدلقندي كان حياً سنة 720هـ ( والذي ينتهي نسبه إلى السيّد الحسن الافطس ) ابن السيّد علي الاصغر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السّبط شهيد كربلاء عليهم السّلام.
وقد ظهر من صلب هذه الاسرة علماء اعلام ساهموا في بناء المجد العلمي والادبي منهم السيّد كاظم الرشتي بن السيّد قاسم الحسيني المتوفى سنة 1259 هـ وكان فقيهاً عالماً متفنناً، تزعم الفرقة الكشفية التي ظهرت من الفرقة الشّيخية. بعد وفاة أستاذه الشّيخ أحمد الاحسائي المتوفى سنة 1241هـ. له تصانيف كثيرة مخطوطة، ولقبت ذراريه بالسّادة آل الرشتي. أعقب السيّد كاظم الرشتي من رجلين هما السيّد حسن والسيّد أحمد.
الرشدي
آل الرشدي: من الاسر العلوية العريقة التي سكنت مناطق الفرات، ترجع بأصولها النسبية إلى السيّد حمزة بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
والتسمية لحقت بهم عن اسم جدهم العلاّمة السيّد أحمد الرشدي الملقب ( قدوة الفقهاء ).
اطلعت على مشجرة نسبهم ويبدأ عمود النسب بالسيّد مهدي الرشدي المتوفى 1358هـ ابن السيّد جعفر بن السيّد نور الدين بن العلاّمة السيّد فخر الدين عزيز بن العلاّمة السيّد أحمد الرشدي الملقب قدوة الفقهاء صاحب اللقب ابن السيّد يحيى بن السيّد معصوم بن السيّد عبدالله بن السيّد محمد تقي بن السيّد شاه قاسم بن السيّد أشرف بن السيّد شاه قاسم بن السيّد شاه هدايت بن السيّد امير هاشم بن السيّد السلطان علي القاضي بن السيّد علي بن السيّد محمد بن السيّد علي بن السيّد محمد بن السيّد موسى بن السيّد أبي عبدالله جعفر النقيب بن السيّد أبي النظر محمد بن السيّد أبي علي إسماعيل بن السيّد أحمد اميركا بن السيّد أبي جعفر محمد المجدور بن السيّد أبي علي أحمد الاسود بن السيّد محمد العرابي بن السيّد أبي محمد القاسم الاعرابي بن السيّد الحمزة بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
من ابرز رموزهم قديماً السيّد مهدي الرشدي المتوفى 1358هـ، كان سيّداً فاضلاً جليلاً عُرفت عنه سجايا الاستقامة والجود التي توارثها عن اجداده السادة الكرام، وهو صاحب موكب عزاء الحسين ( طرف البراق ). وبعد وفاته توارث موكب العزاء اولاده وأحفاده إلى يومنا هذا. أعقب ثلاثة رجال هم: صالح، وجليل، وسعيد.
رفيعي
آل الرفيعي: اسرة عربية علوية حسينية موسوية، من ذرية السيّد إبراهيم العسكري ابن السيّد موسى أبو سبحة بن السيّد الامير إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وبحسب وثائقهم ان السادة آل الرفيعي تولوا سدانة الروضة الحيدرية ( مرقد الإمام علي عليه السّلام ) في النصف الثّاني من القرن الحادي عشر الهجري، كما تولت الاسره رئاسة نقابة اشراف مدينة النجف.
اما التسمية فهي نسبة لجد الاسرة السيّد محمد الذي عاش في بادية الرفيع والتي تقع بين القادسية وذي قار وواسط وتسكنها عشائر الرفيع العنزية البدوية. وقد صاهر السيّد محمد أحد رؤساء قبيلة الرفيع المدعو غنيم بن بقال بن طربوش. وبعد ذهابه إلى النجف للالتحاق بأبناء عمومته اخذ يلقبه ابناء المدينة بالسيّد رفيع، وقد سمي اولاده بالرفيعيين ومن هذا يأتي لقب اسرة آل الرفيعي. وتجدر الاشارة إلى ان هناك سياق متفق عليه عند السّادة آل الرفيعي ان كل سادن للروضة الحيدرية هو العميد الفخري للأسرة، كما يوجد مجلس يدير شؤونها مؤلف من جميع شخصيات السّادة آل الرفيعي.
وأبرزهم اليوم السادن السيّد حيدر بن السيّد محمد حسين بن السيّد عباس بن السيّد محمد حسن بن السيّد جواد بن السيّد رضا بن السيّد محمد بن السيّد حسين بن السيّد محمد الرفيعي بن السيّد أبي عبدالله الحسين رفيع الدين المهاجر إلى النجف في القرن الحادي عشر الهجري ابن السيّد عماد الدين بن السيّد محمود بن السيّد عز الدين حسين بن السيّد شرف الدين علي بن تاج الدين محمد بن السيّد حسام الدين علي بن السيّد كريم الدين نزار بن السيّد شمس الدين حسن بن السيّد برهان الدين حسين بن السيّد امين الدين محمد بن السيّد كمال الدين حسن بن السيّد وجيه الدين علي بن السيّد قسيم الدين قاسم بن السيّد زين الدين محمد بن السيّد تقي الدين قاسم الاشج نقيب النقباء ابن السيّد أبي الفضل ناظم الدين إبراهيم العسكري بن السيّد موسى أبو سبحة ابن السيّد إبراهيم المرتضى الاصغر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
من ابرز رموزهم السّابقين السيّد رضا الرفيعي بن السيّد محمد بن السيّد حسين بن السيّد محمد بن السيّد حسين رفيع الدين تسلم السّدانة في بدء امره حدود عام 1266هـ بالنيابة عن العلاّمة الشّيخ محمد بن الشّيخ علي بن الشّيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء المتوفى 1268هـ، حيث رشحه الشّيخ محمد بعد عزل الملا يوسف وأقرّه والي بغداد محمد نجيب باشا والحكومة العثمانية حيث تسلمها بالاصالة وكان مديراً لشؤون الحرم العلوي، فأحسن ادارتها. قُتل ظلماً عام 1285هـ ودفن في رواق الحرم العلوي. وقيل ان السّاعي بقتله هو الملا محمود بن الملا يوسف. وبعد وفاته اصبحت السّدانة لولده السيّد جواد الرفيعي المولود سنة 1285هـ والمتوفى سنة 1331هـ، وأضيف له منصب نقابة الاشراف في مدينة النجف الاشرف، وبعد وفاته اصبح ولده السيّد محمد حسن السيّد جواد سادناً للروضة الحيدرية، وبعد وفاته سنة 1334هـ اصبح ولده السيّد أحمد بن السيّد محمد حسن سادناً للروضة الشّريفة، وأصبح عمه السيّد هادي السيّد جواد نقيباً للاشراف في النجف الاشرف. وبعد وفاة السيّد أحمد الرفيعي في سنة 1335هـ أصبح السيّد عباس بن السيّد محمد حسن سادناً للروضة الشّريفة، توفي يوم 14 رمضان 1390هـ المصادف 1970. وفي حياته اصبح ولده السيّد محمد حسن السيّد عباس سادناً للحضرة المطهرة. قُتل في بغداد يوم 2 رجب 1382هـ المصادف 1962 وحل محله في سدانة الحضرة أخوه السيّد حسين السيّد عباس، خريج كلية الحقوق العراقية عام 1953 وعمل في المحاماة خلف اخاه في السدانة وبقي فيها حتّى وفاته، كان له مجلس يجتمع فيه الشّعراء والادباء والاعيان وله مكتبة تحتوي على امهات الكتب.
-
[align=center]حرف الزاي[/align]
زيدية
السّادة الزيدية حافظوا على أنسابهم المطهرة وقيمهم النسبية الشّريفة منذ تجذروا وتفرعوا من رأس شجرتهم ( زيد الشّهيد ) بن الإمام علي زين العابدين بن الحسين الشّهيد بن الإمام علي بن أبي طالب.
وهم ذرية توزعوا للظروف الّتي احاطت بهم، على بيوت وأسر وفروع وعشائر في شتى انحاء العالم، وكل يحتفظ بمشجرة علوية له ولفرعه وأصله المتجذر.. وجميعهم يفتخر بانتسابه إلى الفقيه زيد الشّهيد الذي ضرب الامثلة العالية في تحديه لخصومه من ناكري فضل أهل البيت على الامة الإسلاميّة.
ولد زيد بن الإمام علي في المدينة سنة 79هـ الموافق سنة 698 ميلادية ونشأ وأقام في الكوفة، وتلقى الوصايا المعرفية والروحية عن طريق والده المشهور بزين العابدين، وهو علي الأوسط، تمييزاً بينه وبين اخيه علي الاكبر الذي استشهد مع أبيه الإمام الحسين في وقعة الطّف بكربلاء.
وكان والده علي بن الحسين رابع الائمّة الاثني عشر عند الإمامية، ومنه تسلسلت الارومة العلوية، أي ليس للحسين السّبط عقب إلا من ولده الإمام علي زين العابدين، ومن ذلك جاءت أهمية زيد الشّهيد أحد أركان النسب العلوي، ومن كونه حاضرة الأرومة الشّرفية.
وتنقل كتب المحدثين أوصافاً لهيئة زيد الشّهيد، منها جمال منظره واتساق قامته الطويلة وسعة عينيه، وتُجلِّل وجهَه لحية كثيفة ترمز إلى العفة والاحتشام. ويخلص المحدثون إلى ان الناظر إلى زيد كأنه يشخّص كتلة مقمرة بيضاء تشع بنور الفضيلة.
وهو في الطرف الآخر من هيئته النورانية: كان يتحدث كثيراً، ويدخل في تأمل بل يستغرق أيامه بالتأمل والتعبد والتزهد، وكان من صفاته الزهدية ملازمته أجواء القرآن الكريم، فأينما حلّ زيد رأى النّاس قرآناً بين يديه، وحيثما رحل في ارجاء المدن شاهد العباد زيداً يقرأ ويرتل الآيات، حتّى سُمّي حليف القرآن.
واشتهر، وتوسعت دائرة نفوذه الروحي، وعيون خصومه ترصده حيثما رحل بدعوته، فهجر الكوفة وعاد إلى المدينة مرة اخرى يفكر في خلاص النّاس من الظلم والعنت. وعلم أتباعه في الكوفة أن زيداً سيقوم بالخلاص، فأرسلوا الرسل كي يستقدموه إلى الكوفة.
ووصل الكوفة سنة 120هـ وخطب في الجامع، والمستمعون إليه من انصاره وأتباعه بلغوا اربعين الفاً، وبايعوه في لوحة غاية في بنود الجهاد. وهذه البنود كما هي مثبتة هنا وهناك في كتب الأخباريين:
1 ـ نبايع زيداً على جهاد الظالمين.
2 ـ ونبايعه على الدعوة إلى الكتاب والسنة.
3 ـ ونبايعه على رد الظلم ونصر أهل البيت.
وسمع يوسف بن عمر الثّقفي ـ وكان عاملاً على العراق ـ بما يُحدِثه زيد من تأليب النّاس عليه، فأمر حاكم الكوفة الحكم بن الصّلت كما أمر جنده بقتال زيد بن علي وتطويق أتباعه ومحاصرتهم ساعة ساعة، ثم استعدّوا لقتاله.
وعلى الجانب الآخر: تخلخلت جبهة زيد لأن مبايعيه طمعوا بالدنيا وآثروا الاعتزال، وأن عدداً منهم تفننوا في مناقشته بشأن ضرورة أو عدم ضرورة القتال بين المسلمين.. حتّى تناقص المبايعون لزيد من اربعين الفاً إلى خمسمئة فرد. وزد على ذلك ان خصوم زيد استخدموا الشّرعية كوسيلة ارهاب لكسر نفسية اتباعه، ثم استخدموا المال والوعيد.
وباطلالة سنة 122هـ الموافق لسنة 740م نشب الصّراع الدموي بين زيد والحكم بن الصّلت. وفي ذلك الصّراع وعلى الأرض المحصورة بين الحيرة والكوفة تعددت المعارك الدموية وكان زيد هو الغالب في اكثرها. وفي يوم انعدم فيه تكافؤ الأعداد والسّلاح بين جبهة زيد وجبهة الدولة سقط زيد الشّهيد مضرجاً بدمائه وهو يصرخ: أين الحق والحق معي ؟ وصعدت روحه إلى الاعلى.
وصور المؤرخون قتل زيد بن علي صوراً مثيرة، وكان مقتله تصويراً لمأساة مريعة تنطق بالحزن والإثارة العاطفية، تجعل ذريته من الزيدية يتوسلون به مخلّصاً من الظلم والآثام، ويعدون يوم مقتله في سنة 122هـ يوم كربة وأسى وشجون يستعيدون به ذكرى صراع الحق مع الباطل: صراع زيد الشّهيد بالحق مع خصومه اولئك الذين فضلوا الدنيا على ارتشاف رحيق الرسالة الخالدة.
اما خلاصة صور مقتله أو استشهاده ( في اكثر الروايات ) فبعد مقتله حُمل رأسه إلى الشّام ووضعوه على باب دمشق، ثم بُعث إلى المدينة ووضع عند قبر النبيّ يوماً وليلة، ثم بعث إلى مصر ووضع في الجامع الكبير. وقيل في رواية إن المصريين سرقوه ودفنوه سراً. وفي اخبار اليعقوبي: انه بعد مقتله حُمل على حمار فأُدخل الكوفة ونُصب رأسه على قصبة ثم جُمع وأُحرق وذُرّي نصفه في الفرات ونصفه في الزرع. والروايات تجمع على حرقه وذرّ رماده في الماء.
وقد آمن به خلق كثير واخذوا يزورون ضريحه ويتبركون به ويتنفسون بقرب ضريحه عن همومهم وأحزانهم الانسانية، ولا سيما من خواصه ومن ذريته وأحفاده.
وذريته على سعة من معمور الأرض، فهم منتشرون في اليمن بأعداد هائلة، وفي وسط الجزيرة وفي مصر، وبقية لهم في شمال افريقيا وفي الهند وأفغانستان. وفي اكثر تلك البقاع يُعرَفون بـ ( الزيود ) أو الزيدية أو بأتباع زيد الشّهيد. هم ـ وعلى مختلف اجناسهم ـ يفتحون البيوت ودواوينهم للناس كافة، بل تسعى الأسر للمصاهرة بهم تبركاً وتيمناً بجدهم زيد بن علي الشّريف المطهر الحصيف.
وقد أعقب زيد الشّهيد اربعة أولاد هم:
1 ـ يحيى بن زيد، وكان بعد مقتل والده قد هرب إلى افغانستان، وهناك اكثر اتباعه وامتدوا إلى باكستان، منذ عام 125هـ حتّى وصلوا إلى الهند، ولهم في تلك الديار مقامات ومحاريب وتكايا يُحيون بها رسالة زيد الشّهيد.
2 ـ الحسين، وكان والده يُكنى به في حياته، ويعرف في كتب الانساب بالحسين ذي الدمعة. وتنتشر ذريته في العراق وفي البلدان المجاورة.
3 ـ عيسى بن زيد، ويعرف في كتب المؤرخين بـ ( عيسى مُؤتم الأشبال ). وتنتشر ذريته في جنوبي العراق واليمن وفي وسط الجزيرة العربية.
4 ـ محمد بن زيد، وبعض ذريته في وسط العراق.
وكل ولد من أولاده الاربعة صار رأس شجرة، وتفرع الرأس إلى رؤوس، والشّجرة أخصبت وأثمرت وأينعت حتّى غدت كتلاً من الاغصان والعروق تنتشر من مشرق الارض إلى مغربها: سادة شرفاء يتوّجهم سليل آل البيت زيد بن علي والرمز المعلّى ووليد تجربة الدماء الزكية.
وهذه هي فروعهم:
1 ـ السّادة آل أبي المعالي.
2 ـ السّادة آل علي كتيلة.
3 ـ السّادة آل ياسر.
4 ـ السّادة آل مرعب.
5 ـ السّادة آل الحكيم الزيدية.
6 ـ السّادة البو غربان.
7 ـ السّادة آل الطّالقاني.
8 ـ السّادة العذاريون.
9 ـ السّادة القزاونة.
10 ـ السّادة الميال.
11 ـ السّادة الفواضل.
12 ـ السّادة العاملية ( آل مفتاح الكرامة ).
13 ـ السّادة الغرابات.
14 ـ السّادة آل الوردي.
15 ـ السّادة أهل العرد.
16 ـ السّادة آل الشعر باف.
17 ـ السّادة الأشبال.
18 ـ السّادة آل كمّونة الزيدية.
19 ـ السّادة آل المدني.
20 ـ السّادة آل وِتْوِت.
21 ـ السّادة آل شديدي.
22 ـ السّادة آل عيسى.
واهتم الباحثون بمشجرات السّادة الزيديين، كما اهتم النسابة القدامى بتتبع اثارهم الادبية والروحية، وكانوا يسمونهم الزيود، مثلما عني النسابة المحدثون بهم وأسموهم الزيدية أو الزيديين.
ومن هذه الحقبة برز النسابة المؤرخ السيّد جواد هبة الدين الحسين ( من مواليد بغداد 1917 ) موثِّقاً ومؤرخاً تفرعات السّادة الزيدية، ليس في العراق حسب بل ذهب إلى ابعد من العراق، فأرخ وجودهم اينما كان لهم امتداد في أرجاء العالم، فصار مرجعية لهم ومورداً اصيلاً من موارد السّلالة الزيدية تاريخاً وفكراً وأدباً وأخلاقاً، وذلك لعفة في غاياته ولشهامته في توثيق كل من تَواشَجَ بأهل البيت، ولموهبة نشأت في اعماقه تحولت على مر الزمن إلى ذاكرة تاريخية تخزن تراث السّادة الزيدية. وفي ضوء هذه الاعتبارات يحق له بأن يكون العميد الاول للسادة الزيدية في العالم أجمع.
زبد
آل زبد: من الاسر العلوية المعروفة في مناطق الفرات، موزعين بين النجف والمشخاب والعباسية والحلة. واللقب جاء من كثرة الزبد الّذي يقدّم لضيوفهم في أي وقت من الاوقات كمادةٍ غذائية.
اطلعت على مشجرة نسبهم بخط النسابة الثبت السيّد مهدي عبداللطيف الوردي المؤرخة عام 1393هـ والتي تبدأ بالسيّد هاشم أبو زبد وإخوته السيّد أحمد والسيّد حسن اولاد السيّد إبراهيم بن السيّد يعقوب بن السيّد علي بن السيّد إبراهيم ابن السيّد عبدالكريم بن السيّد جمال الدين بن السيّد ناصر الدين محمد بن السيّد رضي الدين بن السيّد ثابت بن السيّد حسن بن السيّد أحمد بن السيّد محمد المش ابن السيّد طاهر بن السيّد ناصر بن السيّد محمد أبو العرب ( له ولد اخر اسمه السيّد منصور جد السّادة ـ آل دراج وآل ثابت في كربلاء ) بن السيّد يحيى بن السيّد أبي الحرث محمد ( وله ولد آخر اسمه السيّد نور الدين جد السّادة آل الشّهرستاني في كربلاء ) بن السيّد أبي الحارث محمد بن السيّد علي ( ابن الديلمية ) بن السيّد عبدالله بن السيّد محمد المحدث بن السيّد الطّاهر بن السيّد الحسين القطعي بن السيّد موسى أبو سبحة بن السيّد إبراهيم المرتضى الاصغر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. سكن السيّد هاشم وإخوته منطقة الفوار، بعدها هاجر احفادهم إلى الهندية، ومنهم من سكن النجف الاشرف وضواحيها.
زبيبة
آل زبيبة: من الاسر العلوية الموسوية المعروفة في مدينة النجف الاشرف. لهم تاريخ عريق منذ امد بعيد بعد ان انتقلوا إليها مهاجرين من قرية الحصين في حدود منتصف القرن الثّاني عشر الهجري، وسكنوا في محلة البراق احدى محلات النجف الاربع، ودَورهم معروف في تلك المحلة وقد فتح مجلس آل زبيبة ابوابه وظل قائماً جيلاً بعد جيل.
ولقب آل الزبيبة نسبة إلى جدهم السيّد عبد بن السيّد عوسج الّذي لقب به لكرامته التي يعتقدها النّاس آنذاك ( شفاء مرضاهم )، وكان يعطي المريض زبيبة يأكلها فيشفى، وكان يضع تلك الزبيبة في ميزانه لحلّية الوزن، وكان يمتهن العطارة. وهذا دليل على زهده وورعه وتدينه، ومن هنا كان التبرك بها.
اطلعت على مشجرة نسبهم التي تبدأ من اسم جدهم السيّد عبدالملقب بأبي زبيبة بن السيّد عوسج بن السيّد نعمة بن السيّد علي الاخضر بن السيّد دويس الثّاني بن السيّد ثابت بن السيّد يحيى الاكبر بن السيّد دويس الاول بن السيّد عاصم بن السيّد حسن بن السيّد محمد بن السيّد علي بن السيّد سالم بن السيّد علي بن السيّد صبرة ابن السيّد موسى بن السيّد علي الخواري بن السيّد الحسن بن السيّد جعفر بن الإمام موسى الكاظم عليهم السّلام.
والسّادة آل زبيبة فرع من بطون الدويسات المعروفة في جنوب ووسط العراق. وقد اكد علماء الانساب في كثير من المصادر أن السّادة الدويسات قد تتفرع إلى عدة بطون، وهذه البطون العلوية هي: السّادة آل مشري ـ السّادة الصمخات ـ السّادة آل الحارث ـ السّادة آل عطيفة ـ السّادة آل مقرم ـ السّادة آل زيارة ـ السّادة الطّنيزات ـ السّادة آل يحيى ـ السّادة آل الشّرع ـ السّادة آل يعقوب ـ السّادة آل نوح ـ السّادة آل زبيبة.
ومن المؤكد ان تسمية الدويسات جاءتهم من جدهم دويس الاول بن عاصم، فهو الجد الذي يجمعهم كاخوة في النسب ويقال لولده ( الدويسات ). اغلبهم في قرية الحصين من عذار الحلة السّيفية، وأصلهم من الحجاز من المدينة المنورة فهو ابن عاصم ويقال لولده ( آل عاصم ) وفي الحلة والحائر الحسيني، هكذا ذكره ضامن ابن شدقم الّذي كان حياً عام 1079هـ في كتابه تحفة الازهار. إن اول مهاجر هو السيّد عاصم هذا من المدينة المنورة إلى مدينة الحلة في العراق وهذا استنتاج من خلال التسميات لهذه الاسر والعشائر السّالفة، منها آل عاصم ثم الدويسات وقبلها الفواتك والشّجريون والخواريون والحواريون.
عرف عن السّادة آل زبيبة كرمهم وجودهم ومواقفهم الوطنية، ولهذه السّمعة الطّيبة وانتسابهم العلوي الاصيل كان الكثير من رؤساء العشائر من الخزاعل والغزالات وبني عارض وغيرهم يودون مصاهرة هؤلاء السّادة الكرام، فزوجوا فُضلَيات بناتهم لشباب هذه الاسرة العلوية الشّريفة.
أعقب السيّد عبد أبو زبيبة اربعة رجال، هم السّادة: هاشم وعلي ودخيل ويوسف.
زوين
آل زوين: من الاسر العلوية العريقة، مساكنهم الكوفة والنجف وبغداد، ولهم وجود في اغلب محافظات القطر. وبحسب وثائقهم فهم من صلب السّادة الزيدية الحسينية.
واللقب جاء من اسم جدهم زوين بن السيّد عزام الكبير بن عبدالله بهاء الدين بن أبو القاسم علي بن أبي البركات محمد بن القاسم بن علي بن شكر الجد الجامع للسادة الزيدية آل شكر.
وعميدهم اليوم هو السيّد جبار بن السيّد عبد بن السيّد حسين بن السيّد محمد بن السيّد قاسم بن السيّد موسى بن السيّد عيسى بن عبدالله بن السيّد كاظم بن السيّد حميد بن السيّد زوين الجد الجامع للسادة. أعقب السيّد زوين ثلاثة رجال هم حميد وحامد وشكر، ومن صلب هؤلاء ظهرت فروع السّادة آل زوين.
زوين
آل زوين: من صلب الاسر العلوية العريقة. وبحسب وثائقهم النسبية انهم من فروع السّادة الاعرجية ذرية عبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
واللقب جاء من اسم جدهم السيّد زوين الملقب زين الدين بن السيّد رمضان بن السيّد صافي بن السيّد عواد بن السيّد محمد بن السيّد عطيش بن السيّد حسب الله ابن السيّد صفي الدين بن السيّد اشرف الجلال بن السيّد موسى بن السيّد علي بن السيّد حسين بن السيّد عمران الهاشمي بن السيّد أبو علي الحسن بن السيّد رجب بن السيّد محمد الزماخ بن السيّد طالب طريش بن السيّد عمار بن السيّد المفضل بن السيّد محمد بن السيّد أبو العباس أحمد بن الأمير محمد الاشتر نقيب الكوفة بن السيّد عبيدالله الثّالث بن السيّد علي المحدث الكوفي بن السيّد علي الصّالح بن أبو علي عبيدالله الاعرج الجد الجامع للسادة الاعرجية.
وعميدهم اليوم السيّد فاخر بن السيّد جابر بن السيّد عباس بن السيّد جعفر بن السيّد حسين بن السيّد أحمد بن السيّد مهدي بن السيّد محمد بن السيّد عبد علي بن السيّد زين الدين الجد الجامع للسادة آل زوين.
تؤكد وثائقهم التّاريخية أن نزوحهم من الجزيرة العربية إلى العراق كان قبل اكثر من ثلاثة قرون، وأول من جاء إلى العراق جدهم السيّد زين الدين بن السيّد رمضان الذي اتخذ من قرية الرّماح مساكن لهم ثم سكن الكوفة. بعدها استمر هو وأولاده واحفاده في منطقة الحيرة، ولا تزال ذريته موزعة في اغلب محافظات القطر.
ومن رموزهم المميزة هم السيّد محسن السيّد موسى السيّد عزيز زويني، والسيّد عبدالله السيّد علي محسن زوين، والسيّد جواد السيّد محمد باقر السيّد محمد مهدي زوين، والسيّد هاشم السيّد زغير حسن السيّد هادي زوين، والسيّد عبدالحسين السيّد مير زويني، والسيّد ناجي السيّد حسين السيّد حبيب زوين، والسيّد عبدالمناف السيّد حسين السيّد ياسين زوين.
وقد تشكلت هذه الاسرة من الافخاذ التّالية:
1 ـ آل سيد حبيب، والبارز فيهم السيّد عبدالحسن نجل المرحوم السيّد علي السيّد عباس الرئيس العمومي لأسرة آل زوين، والسيّد ناجي السيّد حسين السيّد حبيب، والسيّد عبدالله السيّد علي السيّد محسن، والسيّد جواد السيّد محمد باقر، والسيّد صادق السيّد حسن السيّد هادي.
2 ـ آل سيد حسين، والبارز منهم السيّد محمد السيّد علي السيّد جواد، والسيّد عبدمناف السيّد حسين السيّد ياسين، والسيّد هادي السيّد كاظم السيّد سلطان، والسيّد فاخر السيّد جايد السيّد عباس.
3 ـ آل سيّد عبيد، والبارز فيهم السيّد حسن السيّد حميدي السيّد عبيد، والسيّد هاشم السيّد زغير، والسيّد كامل السيّد جاسم السيّد حميدي، والسيّد جليل السيّد حسن السيّد حميدي، والسيّد جواد السيّد كاظم السيّد زغير، والسيّد الدّكتور خليل السيّد هاشم السيّد عباس، والسيّد محمد السيّد كاظم السيّد زغير، والسيّد حسين السيّد كاظم السيّد زغير، والسيّد أحمد السيّد كاظم السيّد زغير.
4 ـ آل سيّد محمد، والبارز فيهم السيّد محسن السيّد موسى السيّد عزيز، والسيّد حسن السيّد موسى السيّد عزيز، والسيّد طلال السيّد محسن السيّد موسى، والسيّد محمد تقي السيّد مهدي، والسيّد عبدالرضا السيّد حسين السيّد عباس، والسيّد محمد السيّد صادق، والسيّد حسن السيّد حسين حمود.
5 ـ آل سيّد مرتضى، والبارز فيهم خادم المنبر الحسيني الخطيب السيّد عبدالحسين السيّد مير السيّد سلمان، والسيّد حمادة السيّد مرتضى السيّد باقي، والسيّد سالم السيّد محمود، والسيّد طاهر.
6 ـ آل سيد خميس، البارز فيهم السيّد نعمة السيّد سعيد والسيّد شفيق السيّد نعمة والسيّد علي السيّد كريم.
ومن ابرز رموز السادة آل زوين المجاهد السيّد هادي زوين المولود 1854 والمتوفى عام 1927. كان ذاكرة التّاريخ الوطني في الفرات الاوسط، اذ عاش في عهدين ناضل من اجل العراق المستقل الحر وبقيادة شعبه الاصيل، فقد مارس الكفاح على عهد العثمانيين وقاوم غطرستهم، كما كافح المحتل الانكليزي بارادة صلبة وبوعي أن بلده يطل على قوانين التّغيير في اوائل القرن العشرين. ولم يكن دافعه في ذلك العهد إلا تحرُر النّاس من القوى الكبرى الظالمة.
ولد في منتصف القرن التّاسع عشر في مدينة النجف وتوفي في عام 1927، ونشأ نشأة علمية وتتلمذ لعلماء الحوزة العلمية في النجف فقرأ المبادئ الشّرعية وأجزاء من متون علم الفقه، ونَظَم الشّعر وقرأه في المجلس الذي كانت اسرته قد اقامته نادياً لأبرز شعراء وادباء الجامعة النجفية. وجاء في احدى وثائقه أنه من اسرة ذات نسب علوي شريف تتصل بالإمام علي زين العابدين بن الحسين عليه السّلام.
أمّا لقبه زوين فقد جاء نسبة من جده الاعلى ( زين العابدين ) المشهور بزوين، ونبغ في اسرته علماء وشعراء ودعاة تحرر، وفيهم تجار وملاك زراعيون، وتوزعوا بين النجف والحيرة ومناطق اخرى من العراق.
ونزح السيّد هادي زوين إلى مدينة الحِيرة على بعد ثلاثة اميال عن النجف، لادارة مزارع اسرته وأملاكه، وتحيط به بيوت آل زوين القديمة، وأسس في الحيرة ديوانه الخاص الّذي ما لبث حتّى تحول إلى مدرسة لقوانين العشائر والفصول في تسوية القضايا المتعلقة بشؤون عشائر الفرات الاوسط. كان من اشهر الرموز التي تؤمّ ديوانه علماء من النجف وخاصة عميد آل الصّافي ( محمد رضا الصّافي ) الّذي أصبح فيما بعد احد قادة ثورة العشرين، كما أمّ ديوانه مشايخ المشخاب من آل فتلة وآل إبراهيم وعميد السّادة آل ياسر ( علوان الياسري ). وكان من كل اولئك رجال العلم والمشايخ شكل ديوان السيّد هادي زوين رأس الرمح في المعركة الوطنية ضد السّيطرة الاجنبية على العراق. وقد ورد في الوثائق العثمانية والانكليزية ما يؤكد اهمية ديوان آل زوين في تأجيج الصراع وبلورة مفهوم وطني ازاء الاحداث التي جرت يومئذ.
وكان يُعقَد في ديوان السيّد هادي مجلس شعري في الجمعات تُروى فيه القصائد التي تعرّض بالعثمانيّين في اواخر عهدهم بالعراق، وقد وُضع الديوان تحت المراقبة العثمانية واستدعي صاحبه إلى التحقيق، وأُنذر بخطر الاجتماعات التي تعقد فيه، بيد ان السيّد هادي اجاب على العنجهية برد قوي قائلاً: مجالسنا منذ الف عام، وتلك سجايانا في المجتمع.
وفي زاوية من ذلك الديوان أتمّ فيها السيد هادي حلولاً لقضايا العشائر، كقضايا الماء والنزاع حول حدود الاراضي المزروعة، فأعجب به رؤساء العشائر لحكمته في القضاء العشائري، كما اعجب به الفلاحون والمزارعون لموازنته بين الفقراء والاقطاعيين من أقربائهم، فضرب المثل بعقله الحكيم المتوازن وفي قدرته على الفصل العشائري ونباهته وفطنته وشجاعته في صناعة القرار.
وما أن احتل الانكليز البصرة عام 1914 وتقدموا باحتلالهم المدن الاخرى في جنوبي العراق حتّى قامت حركة الجهاد في مدن العراق كافة، وهي تزحف لملاقاة المحتلين بزعامة العلاّمة المجاهد محمد سعيد الحبوبي. والتحق السيّد هادي بتلك الحركة وتحت إمرته اهلُه وأتباعه وكأنه في تلك المعارك التحررية يحقق ويطبق إيمانه في ميدان حركة الواقع، وفي الوقت ذاته كان يثير حماسة ونخوة رؤساء العشائر، وتتصاعد احداث الاحتلال الانكليزي وتنبثق فيها ثورة العشرين، ويتصدر السيّد هادي هذه الثورة في الفرات الاوسط، ويحرسه الف مسلح من شباب وكهول العشائر، ويدخل الميدان المباشر قائداً محنكاً في فترة، ومحاوراً قادة الانكليز في فترة اخرى. وفي كلا الفترتين كان مرفوع الرأس صلب الفكر مقاوماً شجاعاً وممثلاً عن الرأي العام. وتقول احدى الوثائق البريطانية: السيّد هادي زوين أضرّ بمصالحنا وحرّض الفلاحين على مقاومة قواتنا المسلحة، بل خطب وقاد الجموع لسحق الغطرسة البريطانية.
وغدر به المحتلون وألقوا القبض عليه، وطاف من سجن إلى منفى، لكنه لم يذعن لسلطة الانكليز، لدعوته المستمرة في رفض دعاوى الاحتلال قلع الانكليز وهدموا بيته وأحرقوا مزارعه، وعانى من أجل ذلك معاناة الابطال قادة الروح وقادة السّلاح، فكان في كل تاريخه يجسد صورة البطل وهو يهزم خرافة الاستعمار البريطاني.
آل زوين: كما في وثائقهم النسبية فهم من صلب السّادة الزيدية الحسينية. والتسمية جاءت من اسم جدهم السيّد زوين بن السيّد عزام الكبير الذي أعقب رجلين، هما السيّد زوين والسيّد محمد جد السادة آل كوار والبو يوسف وآل عزام وآل مرعب والبو قاسم. والسيّد عزام الكبير بن السيّد عبدالله البهائي الذي أعقب رجلاً آخر اسمه محمد جد السّادة البو حيدر وآل السيّد عباس وآل الصّافي والامين والوردي والشّديدي وغيرهم.
والسيّد عبدالله البهائي بن السيّد أبي القاسم علي بن السيّد أبي البركات محمد بن السيّد القاسم بن السيّد علي بن السيّد شكر بن السيّد أبي محمد الحسن الاسمر النقيب بن السيّد شمس الدين أحمد النقيب بن السيّد علي النقيب بن السيّد محمد النقيب بن السيّد عمر النقيب بن السيّد يحيى النقيب بن السيّد الحسين النقيب بن السيّد أحمد المحدث بن السيّد عمر ناصر الدين بن السيّد يحيى الاكبر بن السيّد الحسين ذو الدمعة بن الفقيه زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين سبط الرسول شهيد كربلاء عليهم السّلام.
ومن ابرز رموزهم: النسابة السيّد حسين بن السيّد محمد ( حمد ) بن السيّد حمزة ابن السيّد محمد بن السيّد عويد بن السيّد شهيب بن السيّد أحمد شمس الدين بن السيّد زوين. ولد في النجف الاشرف وكان سيداً جليلاً، له معرفة تامة في انساب السادة العلويين وخاصة اعقاب وذراري زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام. له عدة مؤلفات في النسب، أبرزها: غوالي الدرر وجواهر الثمر، في عدة اجزاء. وأعقب ستة رجال هم محمد وعلاء ومحمد وحسين ومؤيد وسعد. والسيّد حسين شمس الدين عُرف عنه انه من كبار الشّعراء في مدينة النجف الاشرف، ومن شعره:
نسب تصاغرت الملوك لذكره وتعـاظمت ابنـاؤه العظمـاءُ
زيـدٌ أبوهم ثـم حيدرُ جدهم فهمُ لمـا انتسبوا لهم سعـداءُ
زحيك
آل زحيك: من اقدم الاسر العلوية في مدينة كربلاء المقدّسة، ذكرهم ابن بطوطة في رحلته إلى كربلاء سنة 726هـ / 1336م، وباسمهم سُمّيت محلة زحيك(1) التي شملت محلة باب النجف وباب الخان وقسماً من منطقة المخيم.
ورد ذكرهم في كتاب غاية الاختصار، فقال: بنو المرتضى البيت المتقدم فيهم آل الحسين القطعي بن موسى الثّاني بن إبراهيم المرتضى ابن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. وهم بيوت عديدة منهم بيت عبدالله بالحائر وبيت زحيك الشّمري(2). وقال السيّد أحمد بن عنبة صاحب كتاب عمدة الطالب(3) ما نصه: أما أبو طاهر عبدالله فأقام بالكرخ، وكان عقبه بها. وانتقل أبو محمد عبدالله إلى الحائر فعقبه هناك يقال لهم بيت عبدالله. وأعقب أبو محمد عبدالله اربعة رجال، هم علي الحائري جد آل دخينة وهو جعفر بن حمزة بن جعفر بن دخينة بن أحمد بن جعفر ابن علي الحائري، والنفيس يقال لولده بنو النفيس بالحائر، وأبو السّعادات محمد يقال لولده آل أبي السّعادات بالحائر، وأبو الحرث محمد من ولده آل زحيك وهو يحيى بن منصور بن محمد بن أبي الحارث محمد المذكور بالحائر أيضاً(4).
زگدرلية
الزگدرلية: المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنهم من الأسر العلوية، مساكنهم محافظة ديالى، ولهم تواجد في بعض المحافظات.
وتؤكد وثائقهم النسبية أنهم من صلب السّادة البرزنجية، ومن ذرية السيّد حسن بن مصطفى بن علي بن محمد النودهي بن علي بن بابا رسول الكبير بن عبد السيّد الثّاني بن عبد الرسول بن قلندر بن عبدالسيّد بن عيسى الاحدب بن حسين بن بايزيد بن عبد الكريم بن عيسى البرزنجي بن بابا علي الهمداني بن يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالله بن إسماعيل المحدث بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
والسيّد حسن أعقب ثلاثة رجال، هم حسين ومحسن ويغمور. ومن صلب هؤلاء ظهرت فروع السّادة الزگدرلية.
يرأسهم اليوم السيّد علي بن السيّد خليل بن السيّد إبراهيم بن السيّد بحر بن السيّد فياض بن السيّد سلامة بن السيّد عثمان بن السيّد عبد علي بن السيّد شناوه بن السيّد عباس بن السيّد حسين بن السيّد حسن الجد الجامع للسادة.
زرگان
الزرگان: من البيوتات العلوية الكريمة المشهورة في سلف آل فتله. وبحسب وثائقهم إنهم من صلب السّادة الزيدية الحسينية. واللقب جاء من اسم جدهم السيّد موسى الازرق. ونخوتهم « اخوة فاطمة ».
يرأسهم السيّد حسين طالب عباس، وفروعهم: البو موسى البو عيسى البو ناجي.
زيني
آل زيني: كما تصفهم الوثائق النسبية من الاسر العلوية العربية الاصيلة، عرفت بالقيم والفضل ولها مكانة سامية بين كافة الاوساط العلمية والاجتماعية. تتصل حلقاتها النسبية بالسادة آل الحسني البغدادي وآل الحبوبي الاسرة النجفية الاصيلة.
اطلعت على وثيقة نسبهم التي تبدأ بالعلامة السيّد زين الدين المعروف زيني بن السيّد علي المتوفى سنة 1119 هـ ابن السيّد سيف الدين المتوفى 1110 هـ ابن السيّد رضاء الدين بن السيّد سيف الدين بن السيّد رميثة بن السيّد رضاء الدين بن العلامة الشّاعر السيّد محمد علي المتوفى 990هـ ابن السيّد عطيفة المتوفى 934هـ ابن السيّد رضاء الدين بن السيّد علاء الدين بن السيّد المرتضى بن السيّد محمد المتوفى 788هـ ابن الامير عز الدين حميضة المتوفى 720هـ هاجر من مكة المكرمة إلى العراق وسكن بغداد ابن الامير محمد ابي نمي الاول المتوفى 701هـ ابن الامير أبي سعد الحسن المتوفى 651هـ ابن الأمير علي بن الامير أبي عزيز قتادة بن السيّد إدريس بن السيّد مطاعن بن السيّد عبدالكريم بن السيّد عيسى بن السيد الحسين بن السيّد سليمان بن السيّد علي بن السيّد عبدالله بن السيّد أبي جعفر الثعلب بن السيّد عبدالله الاكبر بن السيّد محمد الاكبر الثائر بن السيّد موسى الثّاني بن السيّد عبدالله الشّيخ الصّالح بن السيّد موسى الجون بن السيّد عبدالله المحض بن السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السّبط بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
والسيّد زين الدين الملقب زيني صاحب النسب ولد سنة 1074هـ وتوفي سنة 1174هـ عن عمر ناهز مائة عام. ولد في بغداد وهاجر إلى كربلاء المقدسة وسكن محلة باب الطّاق، حسب ما جاء في الوثيقة التّاريخية المكتوبة في سنة 1173هـ المصادف 1759م. كانت داره منتدى أدبياً، ومجلسه الاسبوعي كل يوم خميس تتبارى فيه الشّعراء والادباء ورجال العلم. أعقب اربعة رجال هم: أحمد ومهدي ومحمد وحسين.
زلزلة
آل زلزلة: من الاسر العلوية الحسنية المنتشرة في العراق ومناطق اخرى من الوطن العربي.
ولقب زلزلة لحقهم من جدهم السيّد أحمد بن السيّد محمد على اثر حادثة وقعت للسيّد أحمد خلال ذهابه مع قافلة وكان متعهداً بقيادة القافلة إلى الحج فاعترضهم اللصوص وقطاع الطّرق وسلبوا جميع من في القافلة. فنزع السيّد أحمد عمامته ورفع يديه إلى السّماء ودعا عليهم طالباً من الباري عز وجل ان يثأر له وللحجاج من هؤلاء اللصوص. وما ان ذهب اللصوص غير بعيد حتّى أرعدت السّماء وأبرقت، فوقعت صاعقة على الصّوص وأبادتهم، فلقّب السيّد بصاحب الزلزلة تَكْنيةً عن الصّاعقة، فسرى اللقب على اولاده وأحفاده حتّى اليوم.
وعميدهم هو السيّد شاكر بن السيّد محسن بن السيّد جاسم بن محمد بن مصطفى ابن علي بن محمد بن صادق بن إسماعيل بن قاسم بن محمد بن أحمد صاحب اللقب الذي ينتهي نسبه إلى السيّد موسى الجون بن السيّد عبدالله المحض بن السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السّبط عليه السّلام.
زهرة
بني زهرة: من السّادات العلوية الاصيلة التي ترجع بأصولها النسبية إلى السيّد إسحاق المؤتمن بن الإمام جعفر الصّادق عليه السّلام. سكنت هذه الاسرة مدينة النجف الاشرف والكاظمية المقدسة.
واللقب جاء من اسم جدهم السيّد زهرة الثّاني بن السيّد الحسن، وعُرفت هذه الأسرة انهم من صلب السّادة العاملية، هذا ما ورد ذكره في كثير من كتب المؤرخين والانساب.
اطلعت على مشجرة نسبهم التي تبدأ بالسيّد علي العاملي بن السيّد يوسف بن السيّد درويش بن السيّد قاسم بن السيّد قاسم بن السيّد صلاح الدين بن السيّد قاسم بن السيّد زهرة الثالث بن السيّد أحمد بن السيّد صفي الدين عبدالله بن السيّد شهاب الدين أحمد القاضي بحلب المتوفى سنة 915هـ ابن السيّد صفي الدين عبدالله القاضي بن السيّد شرف الدين حمزة الثاني بن السيّد صفي الدين عبدالله بن السيّد شمس الدين محمد الخامس بن السيّد ركن الدين محمد الرابع بن السيّد عبدالمحسن نقيب حلب بن السيّد نور الدين الحسن النقيب بن السيّد زين الدين زهرة الثّاني القاضي نقيب حلب بن السيّد عز الدين الحسن النقيب المتوفى سنة 656هـ ابن السيّد حمزة المتوفى سنة 585هـ ابن السيّد نور الدين علي نقيب حلب بن السيّد زين الدين زهرة الاول نقيب حلب بن السيّد علي النقيب بن السيّد محمد النقيب بن السيّد محمد الجواني الشاعر بن السيّد أحمد الحجازي بن السيّد شمس الدين محمد الصّوفي بن السيّد عز الدين الحسين بن السيّد إسحاق المؤتمن بن الإمام جعفر الصّادق عليه السّلام.
زاهدية
الزاهدية: من السّادة الحسينية، تتألف منها اكبر عشيرة ضمن محافظة السّليمانية ولها حضورها وشهرتها الواسعة في العراق، فذاع صيتها وبرز منها الكثير من الاعلام، وحاز ابناؤها على زعامة بعض العشائر المجاورة لها.
وعندما نستعرض تاريخها القديم لابد من مرور على مآثر جدها الاقدم محمد الزاهد والذي تسمّت باسمه هذه العشيرة. والسيّد محمد الزاهد انتقل من المدينة المنورة إلى بغداد وأصبح من كبار متصوفتها، وهو من ذرية السيّد جعفر المبرقع ابن الإمام علي الهادي عليه السّلام؛ ففي سنة 620هـ غادر الإمام محمد الزاهد بغداد متجهاً إلى المناطق الشمالية بغية الارشاد الديني والموعظة، وسكن في بادئ الامر قرية قوتولاوه من منطقة ( باوه ) الّتي تقع على الحدود العراقية الإيرانية. ولمّا علم بمَقْدمه الامير أحمد مقرب الدين اراد ان يختبر إيمان السيّد محمّد الزاهد ويتعرف على صدق نواياه، فطلب من رجاله أن يجمعوا كميات كبيرة من الحطب، تم وضعه بين طيات الحطب وطلب من اتباعه اضرام النّار. وبعد ان اتت النّار على اخر عود من الحطب ثم انطفات خرج الزاهد منها دون ان يتأثر بها فكانت برداً وسلاماً، فاندهش الامير واتباعه وأدركوا قوة ايمانه، فما كان من الامير إلاّ أن اعطى القرية للسيّد واسماها باسمه وامر قومه بأن يطيعوه ويكرموه، وصار اسم القرية ( بيره خدران ) ذلك لأن الأرض التي اوقدوا النّار عليها تحولت إلى بقعة خضراء. والتسمية اطلقها الامير مقرب الدين ومعناها: بير أي شيخ، وخضر معناها: اصبح مكان النّار اخضر، والشّاهو.. ما اطلقه الامير على السيّد محمد الزاهد بقوله أنا ليس بالشاه، انما السيّد محمد الزاهد.
وله مزار كبير في المنطقة يقصده الكثير من المسلمين للزيارة من جميع انحاء العالم.
أعقب السيّد محمد الزاهد تسعة رجال هم: بير موسى ـ بير عبدالله ـ با يزيد ـ محمود ـ حيدر ـ حمزة ـ بير الياس ـ حسين المعروف ـ بير رستم ـ بير محمد.
وبمرور الزمن توسعت ذرية هذا السيّد وكثر احفاده، وهم من كبار رجال الدين والعلماء وشيوخ العشائر ليشكلوا أوسع قاعدة واكبر تجمع عشائري في شمال العراق.
ويرأس هؤلاء السّادة الشّيخ عزيز بن السيّد أحمد الكبير بن السيّد عثمان، وقد سار على نهج والده القطب السيّد أحمد الكبير الذي عرف بالوقار ونقاء القلب والطّيبة، وهو شخصية متميزة وصاحب كرامات وعالم ديني كبير. توفي رحمه الله عام 1963 في ريعان شبابه، ومرقده في قرية كوردي، وله مزار معروف.
اطلعت على مشجرة نسب السّادة الزاهدية، وجاء في ديباجة النسب ما يلي: السيّد أحمد الكبير بن السيّد عثمان بن السيّد أحمد بن السيّد يوسف بن السيّد إسحاق بن السيّد إسماعيل بن السيّد محمد بن السيّد عبدالله بن السيّد عبدالكريم بن السيّد عبدالرحمان بن السيّد عبدالواحد بن السيّد هاشم بن السيّد قاسم بن السيّد عبدالله بن السيّد شمس الدين بن السيّد محمود بن السيّد رحمة الله بن السيّد موسى بن السيّد محمد الزاهد بن السيّد محمود بن السيّد جعفر بن السيّد حسين بن السيّد محمد الينبوعي الملقب عاصم بن السيّد رحمة الله بن السيّد موسى بن الشّيخ حسين الصّامت بن السيّد هلال بن السيّد خلف بن السيّد منهال بن السيّد ماجد بن السيّد عبدالرحمان بن السيّد قاسم بن السيّد إدريس بن السيّد جعفر المبرقع بن الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصّادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين الشّهيد السّبط بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
توزعت مساكن السّادة الزاهدية في اغلب مناطق محافظة السّليمانية، وهم يمثلون ثقلاً كبيراً في هذه المحافظة، ولهم وجود في كركوك وبغداد وأماكن أخرى، ولهم مراقد ومزارات كثيرة متميزة عن غيرهم من ابناء العشائر الكردية، لكونهم من سلالة نقية طيبة المنبت ومن اشهر اعلام سادات البير خضرية في كردستان.
1 ـ العالم مولى أبو بكر المصنّف البير خضر، وهو مولى أبو بكر ابن السيّد هدايات ابن السيّد يوسف جان ابن المولى يعقوب جان ابن السيّد محمد زاهد. ولد في سنة 940هـ وتوفي سنة 1014هـ. ولكثرة مؤلفاته وكتبه الدينية والعلمية تم تسميته بـ ( مصنّف ). في بداية حياته درس القرآن الكريم وأحكام الشّريعة وقام بالتجوال على كافة المدارس الدينية في كردستان، وتوجه إلى الشّام للاستزادة من العلوم الدينية. وبعد فترة توجه إلى مصر لاكمال الدراسة الدينية في جامعة الازهر ومنها إلى الحجاز. وفي سنة 970هـ عاد إلى كردستان وفتح مدرسة دينية في مدينة مريوان في زمن هلوبك اردلاني. وفي هذا الزمن قام الامير حمزة بابان ببناء مسجد باسم مسجد السور، وفي هذا المسجد قام أبو بكر المصنف بالتدريس بشكل واسع النطاق، وبعد وفاته تم دفنه في قرية چول في سنة 1014هـ، وحالياً مرقده مزار في كردستان.
2 ـ السيّد عبدالرحيم الملقب ( المولوي )، هو العالم والاديب ابن مولى سعيد ابن مولى شريف ابن مولى يوسف جان ابن مولى أبو بكر المصنف البيرخضري. أتم تدريس القرآن الكريم واكماله تعاليم التصوف والنحو في خانقاه بواي، وبعدها رحل إلى مريوان وسنندج وخانه، وبعدها عاد إلى حلبچة والسّليمانية في زمن مولى عبدالرحمان نوتشه الذي كان مدرساً في مسجد مولى أمين، وفي نفس الوقت هو مفتي السّليمانية أيضاً. اكمل مولوي كافة المراحل الدينية وعاد إلى حلبچة، وقام بالتدريس في قرية جروستانة وبريس وكانيكه وة في شميران والقرى الاخرى في تلك المنطقة. وفي نفس الوقت ألّف عدداً كبيراً من الكتب، منها ( الفضيلة باللغة العربية مكونة من 2032 بيت شعر في علم الاصول ) و ( العقيدة المرضية باللغة الكردية، فيها ما يزيد من 2000 بيت شعري ). ويعتبر مولوي اهم واكبر اديب وفيلسوف في تاريخ كردستان لحد الان، واكثر مؤلفاته تصوفية وباللغات الكردية والعربية والفارسية، وهو اعجوبة الزمان.
3 ـ ملا عبدالقادر مدرس بياره البير خضري. السيّد عبدالقادر بن السيّد عبدالرحمان بن السيّد يوسف بن السيّد موسى الّذي ينتهي نسبه إلى الإمام محمد زاهد البير خضيري، ولد السيّد عبدالقادر 1270هـ ودرس القرآن الكريم ثم النحو والتصوف، وبعدها قام بتعليم النّاس وتدريسهم في قرية كوجك جرمو في زمن امين سادات. وتوجه الفقهاء في جميع انحاء كردستان إلى المدرسة المذكورة، ثم توجه إلى دياره في زمن الشّيخ عمر ضياء الدين وقام بفتح مدرسة دينية له، وقد درس الطلبة فيها الدروس الفقهية الدينية، وتخرج على يديه عشرات من العلماء والفقهاء من سنة 1303هـ لغاية 1318هـ، وتوزع الفقهاء المذكورون في جميع انحاء كردستان لتدريس الاهالي العلوم الدينية. وتقديراً له قام الشّيخ عمر ضياء الدين الشّخصية المعروفة بمنطقة دياره بتزويج ابنته فاطمة له.
4 ـ السيّد يعقوب والسيّد يوسف كوردي البير خضري، وهبا نفسيهما منذ البداية لتعليم اهالي منطقة كردستان الدروس والعلوم الدينية كل الذين تخرجوا من المدارس الدينية تم توزيعهم في المناطق الكردية، يقع مرقدهما في قرية كوردية من ناحية اغلجر، وصار مزاراً من قبل المسلمين وبالاخص المناطق الكردية. وقام احفادهما بتجديد المدرسة الدينية والمسجد الكبير وتعليم المئات من النّاس ارشادات الدين الإسلامي. وهما من ابناء السيّد إسحاق بن السيّد إسماعيل بن السيّد محمد بن السيّد عبدالكريم بن السيّد عبدالرحيم، ومنهم إلى السيّد موسى بن السيّد محمد زاهد البير خضري شاهو. واضافة على ذلك أن السيدين يعقوب ويوسف كانا من اهم العلماء واصحاب الكرامات.
5 ـ السيّد أحمد باينجو البير خضري. السيّد أحمد بن السيّد محمد سيزواري بن السيّد محمد الزاهد البير خضري، كان عالماً كبيراً تقياً ورعاً وصاحب كرامات ومن احدى كراماته أنه وصل إلى منطقة باينجو مع مجموعة كبيرة من الناس، وبسبب عدم وجود الماء بهذه المنطقة وبعد عطشهم طلب النّاس من السيّد الدعاء عند الله لتوفير الماء فضرب عصاه على الأرض فخرج من مكان العصا عين كبيرة من الماء، وقام النّاس بتبجيله، وتم بناء مسجد ومدرسة دينية في القرية المذكورة.
وبعد وفاته قام اولاده الاربعة كل من السيّد رحمة والسيّد مرزا والسيّد سعدي والسيّد شاويس بفتح المدارس الدينية والتكايا لتعليم الناس دينَ الإسلام.
6 ـ شيخ إسماعيل عوالان البير خضري. الشيخ إسماعيل عوالان كان عالماً ومرشداً دينياً كبيراً، قام بفتح مدرسة وتكية دينية ومسجد في قرية عوالان ـ ناحية سورداش، وتوجه إلى مدرسته عدد كبير من الطّلبة لتلقي العلوم الدينية، وبعد تخرجهم قام بتوزيعهم في انحاء كردستان للتدريس والارشاد الديني. وبعد وفاته قام احفاده بنفس النهج في ارشاد المسلمين. ومن ابرزهم: كاكا أحمد ( بون خوش )، وقد لقب بـ ( بون خوش ) لانه عندما يمر النّاس قرب مرقده يشمون رائحة عطرية طيبة من البعيد. إنّ مرقدي شيخ إسماعيل عوالان وكاكا أحمد بون خوش واحفادهما أصبح مزاراً يزوره النّاس من انحاء كردستان.
7 ـ السيّد أحمد الكبير كوردي البير خضري. ولد في سنة 1928م وتوفى 1963م. ومنذ بداية حياته وهب نفسه للإرشاد الديني، وقد اكمل تدريس القرآن والعلوم الدينية والتّصوف، وكان عالماً متبحراً في هذا الميدان، وفتح مدرسة دينية ومسجداً في قريته جولمك في ناحية بازيان بمحافظة السّليمانية، ودرّس العلوم الإسلاميّة وتخرج عدد كبير من الطلبة على يديه. وكانت تكيته ملجأ ومضيفاً لاطعام الفقراء من المعوزين، وبعد وفاته تم دفنه في قرية كوردي في ناحية اغجلر مسقط رأس اجداده، ومرقده مزار لابناء المنطقة.
ان السّادات البير خضرية حالياً منتشرون في انحاء كردستان، وتعتبر اكبر تجمع عشائري.
علماً ان هناك عشرات الكتب والمصادر التّأريخيّة للكثير من المؤرخين والموثقين ذكرت تاريخ هذه العشيرة منذ اكثر من خمسمائة سنة، ومن بين هذه المصادر: تاريخ السّليمانية لمحمد امين، ومشاهير الكرد وكردستان وتاريخ مشاهير الألوية لعبد المجيد فهمي، وتاريخ العشائر للعزاوي، وعلماؤنا لعبد الكريم المدرس، وتاريخ هورمان ومريوان لمحمد ملا كريم، اضافة إلى الكتب المخطوطة الموجودة في قسم المخطوطات العراقية.
زوامل
الزوامل: من سلالة علوية ومن ذرية السيّد جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وبحسب وثائقهم إن التسمية نسبة إلى جدهم السيّد زامل بن صالح بن موسى بن علي بن جعفر الخزين بن محفوظ بن ثابت بن صادق بن هاشم بن موسى بن هشمة بن علي النسابة بن هاشم الاول بن فاتك بن علي بن صبرة الخطيب بن موسى العصيم بن علي بن الحسن الثّائر بن السيّد جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. يرأسهم اليوم السيّد مالك بن السيّد إمحيسن بن رضا بن طلال بن روضان بن جابر بن محمد بن علي بن جابر بن حسين بن شوكت بن صابر بن طه بن حسين بن هاشم بن ياسين محمد بن علي بن زامل.
وفروعهم: آل طلال ـ البو حنين ـ آل جابر ـ آل موسى ـ آل بحت ـ البو خليف ـ المطانشة ـ آل سعيد ـ البو سلمان ـ البو سيد حسين ـ آل خميس ـ الفروث.
زروق
آل زروق: من الاسر العلوية المعروفة في مدينة كربلاء المقدسة. ترجع بأصولها النسبية إلى السّادة الموسوية الحسينية الأصلاء، كانت فيما مضى تعرف بالسّادة آل السّراج أو المنوّرچي؛ لأن رجالها كانوا يشعلون سراج الروضتين.
وقد عرف جدهم المرحوم السيّد أحمد زروق الموسوي السّراج من رجالات مدينة كربلاء المقدسة، وقد اعقب اربعة رجال، هم: السيّد علي المولود سنة 1285 هـ والمتوفى سنة 1361هـ، والسيّد أحمد المولود سنة 1290هـ والمتوفى 1352هـ، والسيّد محمود المولود سنة 1292هـ والمتوفى 1349هـ، والسيّد محمد حسن المولود سنة 1292هـ. وبرز من بين هؤلاء الرجال السيّد محمود، وهو من اعيان هذه الاسرة فقد صاهر السّادة آل طعمة وأعقب اربعة رجال هم: محمد وسعيد وحسن وناصر، ولا يزال احفاد السيّد أحمد زروق السراج الموسوي يسكنون مدينة كربلاء وينالون احترام الجميع. وتعد هذه الاسرة من الاسر القديمة لمدينة كربلاء.
-
بحث جميل يا عبد الله الموسوي
لكن لو ضمّنت البحث بالمصادر والمراجع لأصبح أفضل
-
[align=center]حرف السّين[/align]
سيستاني
آل السيّد السيستاني: يرجع آية الله السيّد علي الحسيني السيستاني إلى الإمام الشّهيد الحسين السّبط نسباً، فهو كما مثبت في الوثائق النسبية من ذرية اسرة حسينية عريقة وُجدت اوائلها في اصفهان منذ ابتداء الظّلم والملاحقة لأهل البيت والموالين لهم.
أما كلمة السيستاني الّتي لحقت بلقبه فهي نسبة إلى اسم المدينة الّتي عُيّن فيها جده الاعلى السيّد محمد بمنصب شيخ الإسلام في عهد السّلطان حسين الصّفوي، وبعد ذلك أطلق النّاس على ذريته لقب السيستاني، ثم استقرت اسرته الحسينية في خراسان ( مشهد الرضا عليه السّلام ).
ولد السيّد علي في مشهد الرضا سنة 1930، وسمّي على اسم جده السيّد علي الحسيني السيستاني الذي كان فقيهاً عالماً كبيراً خريج الحوزة العلمية النجفية.
وهو كما في الوثائق الرسمية: السيّد علي بن السيّد محمد باقر بن السيّد علي الحسيني السيستاني النجفي. وقد اشاد بهذه الاسرة العلوية العلمية العديد من مؤرخي آل البيت وخاصة المؤرخ الشّهير الشّيخ آقا بزرگ في كتابه ( طبقات اعلام الشيعة، القسم الرابع ).
انخرط السيّد علي في الدراسة العلمية منذ صباه في مدينة مشهد، فأكمل الاوليات، وبعدها وهو في العاشرة من عمره درس العلوم العربية: النحو والبلاغة والبيان عند اساتذة أفاضل. ثم درس المسائل الفقهية الاولى على العلامة هاشم القزويني، ثم درس المعارف الالهية عند الميرزا مهدي الاصفهاني، ودرس علوماً اخرى وآداباً وشعراً ولغة واتقنها وهو في بدايات عشريناته متوجاً باجازات اساتذته.
هاجر إلى مدينة قم المقدسة لاستكمال دراسته الفقهية والادبية فنبغ فيها بشهادة اساتذته ومنهم: السيّد الكوهكمري والسيّد حسين البروجردي.
وكانت النجف محط حلمه العلمي، فهاجر إليها وهو في الثانية والعشرين من عمره، فبدأ ينتظم في الدراسة عند ابرز الحجج وأكابر العلماء، ومنهم: السيّد محسن الحكيم والسيّد أبو القاسم الخوئي والسيّد الشاهرودي. وخلال بضع سنوات كسب رضى اساتذته وحاز منهم عدة اجازات في درجة الاجتهاد والحديث والرواية.
وعندما استقل في تدريسه صار مؤهلاً كبيراً لدارسي الفقه والاصول والحديث والرجاليات، وتخرج به اساتذة وباحثون في الفقه ومن مختلف الاعراق والأصول.
يمتاز السيّد السيستاني بقدرته الفائقة على التّخريج الفقهي وصياغة المسألة الاجتهادية، بروحية الدارس المتأنّي الحصيف، وبابتكار المجتهد الاستقرائي. يرافق كل ذلك عقل استنباطي حكيم هادئ الخواطر. وخلال خمسة عقود لم يغادر دراسته وتعمّق فيها، وذهب بعيداً فدرس القانون بعد أن وجد علاقته متواشجة مع الفقه، كما درس درر الادب العربي وبلاغته وفنونه البيانية، حتّى انك لتجد محاضرته على تلامذته المجتهدين شبكة متلاحمة بعضها ببعض من شتى العلوم والمعارف. وهو اول عالم في النجف أتاح للآخرين ان يسجلوا محاضراته على أشرطة صوتية لتنتفع بها الاجيال الجديدة. وفضلاً عن ذلك فان محاضراته تأتي مكملة لمؤلفاته الكثيرة، وأبرزها: البحوث الاصولية، وكتاب القضاء، ورسالة في الاجتهاد والتّقليد، ورسالة في قاعدة لا ضرر ولا ضرار، وكتب اخرى في المناسك والفتاوى وغيرها.
آلت إليه المرجعية بعد وفاة المرجع الكبير السيّد أبي القاسم الخوئي عام 1992، فهو منذ ذلك التّاريخ تجتمع بين يديه رئاسة الإمامية.
سبزواري
آل السّبزواري: من ذوي الوجاهة والحسب والنسب الجليل، ولابنائهم المكانة في نفوس الاخرين. يرتقي نسبهم إلى الدوحة الموسوية الحسينية الاصلاء.
وأصل التسمية مأخوذة من مدينة سبزوار احدى مدن إيران، وتحديداً شمال إيران بين مشهد المقدسة وطهران.
عرف آل السّبزواري باشتغالهم بالعلوم والمعارف الإلهية، وهم اسرة علوية موسوية من الاسر العلمية، ويعود عمود نسبهم إلى السيّد محمد الحائري بن إبراهيم المجاب. وقد هاجر قسم كبير من هذه الاسر إلى النجف الاشرف لطلب العلوم والمعارف الالهية بجوار مرقد الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام.
اطلعت على عمود نسبهم الذي يبدأ بآية الله العظمى والمرجع الديني الاعلى في حينها السيّد عبدالاعلى نجل العلامة السيّد علي رضا بن السيّد عبدالعلي بن السيّد عبدالغني ابن السيّد محمد بن السيّد حسين بن محمد بن السيّد حسن بن السيّد محمد بن السيّد علي بن السيّد محمد بن السيّد إبراهيم بن السيّد حسين بن السيّد شرف الدين بن السيّد مرتضى بن السيّد زين العابدين بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد شمس الدين أحمد الفقيه ( كان حياً عام 854هـ له كتاب زاد السبيل في الفقه ) بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد علي بن السيّد شرف الدين محمد الاخرس بن السيّد محمد الاطرش بن السيّد أبي محمد بن السيّد إبراهيم بن السيّد محمد بن السيّد عبدالله بن السيّد أبي الحسن بركة بن السيّد أبي الحسن معصوم بن السيّد أحمد الاكبر بن السيّد الحسن بن السيّد محمد الحائري المعروف بالعكار دفين مدينة الحي بن السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وكان السيّد صاحب النسب من ابرز اسرة آل السّبزواري، حيث نال السيّد زعامة الطائفة والمرجعية بعد وفاة السيّد أبي القاسم الخوئي قدس سره، وعرف بغزارة العلم ومناهل العرفان الالهي.
كما اشتهر وذاع عنه كثرة الكرامات، لعل ابرزها تلك الرؤيا لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حينما اهدى له النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم نسخة من القرآن الكريم، وقال له: هذه موهبة، فكتب بعدها سفره القيم المعروف بـ ( مواهب الرحمان في تفسير القرآن ) صدر منه حتّى الان اربعة عشر جزءاً، ولا تزال هناك اجزاء لم ينته من اعدادها للطبع ولده سماحة حجة الإسلام السيّد علي السبزواري.
كما صنف موسوعة فقهية استدلالية، هي كتاب ( مهذب الاحكام ) بثلاثين جزءاً، فضلاً عن رسالته العلمية ( منهاج الصالحين ). كما كتب رسالة عملية جمع فيها الاحكام ذات الطابع الاحتياطي، وهي وتر من نوعها اشتملت على كل مورد احتياط، وهي جامع الاحكام الشّرعية.
ولد سماحته عام 1326 وتوفي 1414هجرية، ودفن في مدينة النجف في جامعه المعروف باسم جامع السّبزواري في النجف القديمة وتحديداً شارع الرسول.
أعقب ثلاثة رجال هم: سماحة السيّد محمد، والسيّد علي، والسيّد حسين. أما الاول فتوفي رحمه الله، واما سماحة حجة الإسلام السيّد علي السّبزواري فهو الآن منشغل بتدريس العلوم والمعارف الإلهية في جامع ابيه، كما يقوم بصلاة الجماعة في نفس الجامع، ويتحلى بتلك النفحات الروحية والعرفانية التي ورثها عن ابيه قدس سره. ولد في النجف ونشأ وترعرع فيها وتتلمذ في الجامعة النجفية الكبرى وقرأ على يد ابيه وحضر ابحاث الخارج على علماء عصره.
سبلان
البو السبلان: من الاسر العلوية الاصيلة التي ترجع بأصولها النسبية إلى السّادة آل الفحام الاعرجية الحسينية، ومساكنهم اليوم موزعة بين بغداد وسدّة الهندية.
واللقب لحق بهم لكون جدهم السيّد هاشم بن حسين الذي استقر في إحدى الدور التي كانت مصنعاً لسّبلان العبي الرجالية، وأخذ الناس يطلقون عليه بيت أبو السّبلان والذي اصبح فيما بعد لقباً لهذه الاسرة العلوية الاصيلة.
وكان السيّد هاشم هو من رجال العلم البارزين والّذي يسكن بغداد محلة صبابيغ الال، وهو احد وجهاء مدينة بغداد ايام الحكم العثماني الاخير.
والسيّد هاشم بن حسين بن علي بن أحمد بن صادق الفحام بن محمد علي بن الحسن ابن هاشم بن عبدالله بن هاشم بن عبدالله بن هاشم بن عبدالله بن هاشم بن شمس الدين سنان بن القاضي عبدالوهاب بن القاضي نميلة بن القاضي محمد بن القاضي إبراهيم ابن القاضي عبدالوهاب بن الامير أبو عمارة المهنا بن هاشم أبو داود بن قاسم بن عبيدالله بن أبو الحسن الطاهر بن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيدالله الاعرج الجد الجامع للسادة الاعرجية بن الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
والبارز فيهم في بغداد: السيّد قاسم بن السيّد هاشم أبو السّبلان ومنهم السيّد زهير بن السيّد عز الدين بن السيّد صادق بن السيّد هاشم أبو السّبلان، ومنهم السيّد جعفر بن السيّد صادق بن السيّد هاشم، ومنهم السيّد ضياء بن السيّد صادق بن السيّد هاشم أبو السبلان، والسيّد نزار بن السيّد كاظم بن السيّد حسين بن السيّد هاشم أبو السّبلان. وفي سدة الهندية السيّد خضير بن السيّد حسين بن السيّد هاشم أبو السّبلان.
سعبر
آل سعبر: من فروع السّادة الحسنية ومن الاسر الّتي اشتهرت بالعلم والمعرفة، ونبغت في الفقه والبلاغة وتعاليم الإسلام.
التسمية نسبة إلى جدهم السيّد سعبر بن السيّد دخينة بن السيّد خليفة بن السيّد محمد بن السيّد تمّام بن السيّد لطف الله بن السيد حسن بن السيّد زين الدين بن السيّد أبو القاسم ابن السيّد مهدي ناصر الدين بن السيّد نجم الدين ( أبو القاسم ) بن السيّد مطاعن بن القاسم بن السيّد حسين أبو القاسم عماد الدين ( وكيل صاحب مكة ) بن السيّد منيع بن السيّد سلطان بن السيّد دهش بن السيّد محمد بن الامير الحسين بن السيّد محمد الثائر الاكبر بن السيّد موسى الثاني بن السيّد عبدالله الشيخ الصالح بن السيّد موسى الجون بن السيّد عبدالله المحض بن السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السّبط عليه السّلام.
ومساكنهم موزعة بين النجف وبغداد والكوفة وكربلاء وبابل والقادسية والحمزة الشّرقي.
وعميدهم السيّد حسين الحارثي(1) بن السيّد علي بن السيّد عبود بن السيّد مانع بن السيّد حيدر بن السيّد محمد بن السيّد علي باش بن السيّد طاهر بن السيّد يوسف بن السيّد داود بن السيّد سليمان بن السيّد داود بن السيّد عبدالله بن السيّد صعبر بن السيّد نصيف بن السيّد سعبر. ومن كبار شخصياتهم السيّد ياسين بن السيّد طه بن السيّد أحمد العابد السّعبري الذي ذكره الخطيب الشّيخ محمد علي اليعقوبي في كتابه البابليات. ومنهم الشّاعر السيّد محمد حسين السّعبري والسيّد جابر السيّد محمود والسيّد حسين السيّد إبراهيم والسيّد محمد بن يحيى الذي كان يلقب والده العباس الصّغير لصدقه وشجاعته، والسيّد علي رشيد والسيّد عباس بن السيّد إبراهيم والسيّد منصور بن السيّد عباس والسيد عبود السيّد محمود والسيّد سلمان محمد حسن السيّد عبدالحسين گاطع.
اما اشهر فروعهم فهي البو داود والبو يوسف والبو سيّد علي والبو حمد والعلاق، ومن صلب هذه العشيرة استاذي ومجيزي النسابة المحقق المجتهد السيّد عبدالسّتار درويش الحسني.
سعد
السّعد: أسرة علوية اصيلة ترجع بأصولها النسبية إلى السّادة آل ياسر الزيدية الحسينية الفضلاء.
واللقب نسبة إلى جدهم السيّد سعد محمد بن عزيز بن علي بن ياسر الثاني ( الذي يتلقب به السّادة آل ياسر ) بن أحمد بن شلال بن محمود بن محمد بن شويكة ( شوكة ) بن أبي الحسين علي شويكة بن أحمد بن أبي عبدالله بن محمد أبي الهيجاء بن أبي الحسين زيد الاسود بن الحسين بن أبي الحسين علي كتيلة بن يحيى بن أبي الحسين يحيى المحدث بن أبي عبدالله الحسين ذو الدمعة بن زيد الشّهيد بن الإمام علي زين العابدين السجاد بن الإمام الحسين الشّهيد بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
امضى السيّد سعد فترة غير قصيرة من شبابه مع عشائر آل بدير حيث كان يمارس الزراعة لقطعة الارض العائدة له المسماة بسويد، وبعد ان شحت مياه المنطقة تركها السيّد سعد وانتقل إلى الكوت حيث التزم مقاطعة ام حلانة الّتي تقع على الجانب الثاني من نهر دجله المقابل إلى مدينة الكوت، ولم تمض فترة طويلة فيها حيث غادرها بعد سنتين أو ثلاث إلى منطقة كريمة الواقعة بين ناحية الفجر وقضاء الحي، والتزم ارضاً من آل سعدون المنتفك، ولم يبق كثيراً هناك أيضاً فغادر بعد قرابة سنتين إلى منطقة قضاء الرفاعي ( الكرادي ) آنذاك، والتزم قطعة ارض من حمادي آل شاتي رئيس عموم عشائر بني ركاب. وتقع هذه الأرض على بعد حوالي كيلومتر عن قضاء الرفاعي على الجانب الايمن من نهر الغراف، وتسمى بالرملة، وبقي فيها حتّى توفاه الله.
أعقب السيّد سعد تسعة أولاد، هم كل من: علوان ونعمة وعرب وهاشم وحمود وسفاح وادريس وناصر وخضر.
رافق السيّد سعد من ابنائه السيّد نعمة والد كل من حسين وكريم وعلي، وقد رافقه طول حياته. وكان قريباً منه أيضاً السيّد هاشم الذي أعقب كلاً من سلمان ومظهر وعمران. وأعقب السيّد علوان كلاً من هاشم وكاظم وياسر، وأعقب السيّد عرب كلاً من گاطع ويوسف ويعقوب، وأعقب السيّد حمود ولداً واحداً هو حميد.
ولذا فذرية السيّد سعد الان محصورة في آل علوان وآل نعمة وآل هاشم وآل عرب وآل حمود، أي أنه لم يعقب من ذرية السيّد سعد سوى هؤلاء الخمسة من اولاده فقط.
يبلغ عدد آل سيّد سعد قرابة ( 61 ) شخصاً، وعليه فهم قلة يعرف بعضها البعض من كثب ولا مجال لأيّ دخيل بينهم، كما ادعى البعض بالانتساب إلى السّادة آل سعد معتمداً على وثيقة مزورة من قبل احد المدعين نسابة آل شوكة والحقيقة هي ان خمسة فقط من اولاد السيّد سعد أعقبوا، وهم يمثلون خمسة عوائل مهمة هي:
آل سيّد نعمة حيث كان ولده سيّد حسين عميداً لآل سيّد سعد والآن أصبح ابنه مهدي عميداً لهم.
آل سيّد علوان، وعميدهم السيّد عزيز السيّد هاشم.
آل سيّد عرب، وعميدهم الآن سيّد يوسف سيّد عرب.
آل سيّد حمود، وعميدهم سيّد حميد آل سيّد حمود.
آل سيّد هاشم، واكبرهم رحمان آل سيّد عمران.
ويسكن آل سعد حالياً في محافظة بغداد وناحية آل بدير وقضاء الشّامية في محافظة القادسية وناحية صدام في محافظة بابل وقضاء الرفاعي في محافظة ذي قار وفي مدينة كربلاء.
سلامة
البو سلامة: من الاسر العلوية العريقة، مساكنهم موزعة بين العراق وسوريا؛ ففي العراق يسكنون في محافظة بغداد وديالى والتأميم وصلاح الدين ونينوى، ويطلق عليهم آل الشيخ عيسى نسبة إلى جدهم القطب الشّيخ عيسى البدوي دفين البصيرة من اعمال دير الزور في بلاد الشام.
وهو الشيخ عيسى بن قمر الملة والدين بن الشّيخ سلام الجد الجامع للسادة بن سليمان ابي المكارم بن عبدالله الكامل العراقي بن حسين برهان الدين بن عبدالعلام بن عبدالله شهاب الدين بن محمد بن حسن الغواص بن محمد شاه رندي بن محمد خام دفين الموصل بن نور الدين عبدالواحد بن محمود الاسمر بن حسن العراقي بن إبراهيم العربي بن محمود بن عبدالرحمان شمس الدين بن عبدالله المبارك بن محمد خزام السّليم بن شمس الدين عبدالكريم بن صالح عبدالرزاق بن شمس الدين محمد بن صدر الدين علي بن عز الدين أحمد الصّياد الرفاعي بن عبدالرحيم ممهد الدولة بن سيف الدين عثمان بن حسن بن محمد عسلة بن علي الحازم أبو الفوارس بن أحمد بن علي المكي بن رفاعة الحسن المكي بن أبو القاسم محمد بن الحسن بن الحسن المحدث بن أحمد الاكبر بن موسى الثاني أبو سبحة بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وعميدهم اليوم هو السيّد مجبل بن علي بن السيّد حسين الشّيوخ بن السيّد علي بن السيّد عبدالعزيز بن السيّد عيسى بن السيّد عبدالحي بن الشّيخ عيسى المذكور اعلاه. أعقب السيّد سلامة خمسة رجال، هم: موسى وعيسى وحاتم ورحيم ونعيم، ومن صلب هؤلاء السّادة ظهرت فروع البو سلامة.
سليمان
آل سليمان مجموعة أسر علوية اصيلة، ترجع بأصولها النسبية إلى السّادات الحسنية.
واللقب جاء من اسم جدهم السيّد سليمان بن السيّد درويش الاول بن محمد بن حازم بن شميلة بن محمد نجم الدين أبو نمي بن الشّريف أبي سعد الحسن بن الشريف علي الاكبر بن الأمير أبي عزيز قتادة بن السيّد إدريس بن السيّد مطاعن بن السيّد عبدالكريم بن السيّد عيسى بن السيّد الحسين الشّديد بن السيّد سليمان بن السيّد علي الملقب بابن السلمية بن الشّريف عبدالله بن السيّد أبي جعفر محمد المعروف بثعلب بن السيّد عبدالله الاكبر بن السيّد محمد الثائر على المعتز العباسي بن السيّد موسى الثاني بن السيّد عبدالله الرضا الشّيخ الصّالح بن السيّد موسى الجون بن السيّد عبدالله المحض بن السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السّبط عليه السّلام.
ومساكنهم موزعة بين قرية الزيدية من توابع قضاء الهاشمية والنجف الاشرف وكربلاء والمثنى وميسان وبغداد.
والسادة آل سليمان تشمل الاسر التالية:
أولاً: السادة آل حيدر، وهم ذرية السيّد حيدر بن السيّد محمد بن السيّد درويش الثاني بن السيّد سليمان. عميدهم اليوم السيّد عبدالزهرة بن السيّد كاظم بن السيّد حسين بن السيّد سلمان بن السيّد عيسى بن السيّد سليمان بن السيّد هاشم بن السيّد حيدر. وفروعهم: البو حمادي الموسى ـ السيّد عبدالله ـ البو عيسى ـ البو سلطان ـ البو علي الحسن.
ثانياً: السّادة آل حجاب، وهم ذرية السيّد حجاب بن السيّد سلطان بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد درويش الثاني بن السيّد سليمان بن السيّد درويش الاول.
ثالثاً: السّادة البو كرم الله، وهم ذرية السيّد راضي بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد درويش الثاني بن السيّد سليمان.
رابعاً: السّادة العلاّق، وهم ذرية السيّد مطر بن السيّد رسالة بن السيّد حسين بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد درويش الثاني بن السيّد سليمان. وعميدهم السيّد حمزة بن كاظم بن السيّد كشاش بن السيّد راضي بن السيّد علي بن السيّد طاهر بن السيّد مطر الملقب العلاّق. وفروعهم: البو راضي ـ البو كروش ـ البو طاهر ـ البو گمر.
خامساً: السّادة البو سلطان، والسّادة البو حمد ( اللعاوسة ).
سمّان
آل السّمان: المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم من السّادة النعيم الرفاعية. والتسمية لحقت بهم من اشتغالهم بتجارة السّمن ( دهن الحر ). واول من لقب بالسّمان هو جدهم السيّد محمد بن فتحي.
اطلعت على وثيقة نسبهم الموقعة من قبل الدولة العثمانية، وجاء في ديباجة النسب: السيّد فتحي النعيمي بن حامد بن هاشم بن مصطفى بن سعدون بن عباس بن محمد بن عيسى بن مرشد بن راشد بن محمد بن مهنا بن يحيى بن طحان بن خلف بن فخر الدين بن الامير يوسف وهو امير النعيم ابن مهدي بن عبدالرحيم بن نعيم الجد الجامع للسادة النعيم ابن شمس الدين بن عبدالرحيم بن سيف الدين عثمان بن حسن بن محمد علي عسلة بن الحازم أبو الفوارس بن أحمد بن علي المرتضى بن أبي الفضائل علي الاشبيلي بن رفاعة الحسن المكي بن مهدي المكي بن محمد أبو القاسم بن حسن القاسم بن موسى بن أبي عبدالله الحسين المحدث البغدادي بن محمد الصالح الاكبر بن موسى أبو سبحة بن إبراهيم المرتضى الاصغر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
أما عميدهم اليوم فهو السيّد حازم بن محمود بن سلطان بن محمد السّمان بن فتحي صاحب النسب. أعقب السيّد فتحي النعيمي رجلين هما محمد وحامد. وذريتهم موزعة بين محافظة نينوى وبغداد.
سواخنة
السّواخنة: من الاسر العلوية الاصيلة، وتؤكد وثائقهم النسبية أنهم من صلب سيدنا العباس بن الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام.
وتؤكد الوثائق التاريخية والنسبية ان العقب من الإمام العباس منحصر في ولده السيّد عبيدالله بن الإمام العباس بن أمير المؤمنين عليه السّلام. وقد ورث هذا ارث أبيه وأعمامه الثلاثة شهداء الطف، وأعقب ستة رجال هم: الحسن وإبراهيم جردقة وعباس الخطيب وعبيدالله وعبدالله.
وقد لحقتهم تسمية السواخنة لِما عرف عنهم من كرامات وحدّة عند انتفاضهم بوجه الباطل، أو أخذاً من كلمة ( أبو راس السّاخن ) ( أبو راس الحار ) الّتي اشتهر بها جدهم الإمام العباس عليه السّلام.
والسّادة السّواخنة عُرفوا بلقب آخر البو مراد، إذ كان احد اجدادهم المسمى موسى سادناً في مقام الإمام صاحب الزمان في وادي السلام في النجف، ولمجاوريه كبير اعتقاد به إذ يقصدونه في الملمات والامراض فيحقق لهم الله مرادهم بجاهه، فعُرف عند النّاس أبو مراد، ثم صُحّف إلى مراد. ذكرهم المرحوم عبدالمولى الطريحي في تحقيقه لكتاب القزويني عندما عدّ آل مراد من بني اسد، وقد اصبح المتأخرون عالةً عليه. ومصدر الوهم وجود مراد آخر. وواقع الحال أن مراد الآخر من بني اسد وهو جد آل كمونة الاسدية في كربلاء. وعميدهم اليوم هو عطية بن عبد بن صالح بن موسى المشهور بأبي مراد بن عمران بن محمد.
ومنهم النسابة والمؤرخ الدّكتور عباس بن كاظم بن مهدي بن عيسى بن موسى المذكور.
وتجدر الاشارة إلى انه توجد طوائف ينتهي نسبها إلى سيدنا العباس عليه السّلام، منهم: آل الوالي رهط حسن خان امراء اللر، ورهط يعيش في كنف الحبچية، وقسم من عشيرة الكرد الثراونة في ضواحي الشّامية والمهناوية وكربلاء، وآل چاووش في خرنابات، وهناك بيوتات متفرقة تحمل لقب العلوي.
-
ليش تستعجل بس اخي تو الناس البحث طويل جداً و انتظر نهاية البحث