طارق الهاشمي يدافع عن نفسه بحزبه بعد انكشاف امره
المطالبة بتغيير مستشار للمالكي والتهديد بمقاضاته
Gmt 22:00:00 2007 الإثنين 5 مارس
د أسامة مهدي
--------------------------------------------------------------------------------
سامي العسكري
أسامة مهدي من لندن : هاجم الحزب الاسلامي العراقي بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي للشؤون السياسية النائب سامي العسكري وقال انه يتمادى في ادعاءات رخيصة ضد الحزب والهاشمي وطالب الائتلاف الشيعي بالتبرؤ منه وهدد بمقاضاته قانونيا ودعا المالكي الى تغييره .. بينما اكدت القوات البريطانية انها لم تطلق سراح المعتقلين في مقر الاستخبارات بالبصرة لكنهم هربوا عندما اقتحمت قوة عراقية المقر بحثا عن ارهابي معروف .. فيما وجه الرئيس جلال طالباني رسالة الى شعب كردستان لمناسبة الذكرى الخامسة عشر لانتفاضة عام 1991.. في حين طالب متظاهرون في مدينتين تركمانيتين بوجود دولي بمدينة كركوك الشمالية لوقف ما يقولون انها ممارسات تقوم بها مليشيات كردية ضدهم. ودعا الحزب الاسلامي وهو احد ثلاثة مكونات سياسية تشكل جبهة التوافق السنية قائمة الائتلاف الشيعي بالتبرؤ من العضو فيها النائب سامي العسكري المستشار السياسي للمالكي "على خلفية هجومه المستمر على الشخصيات الوطنية والتجاوزات الكلامية التي تكررت من هذا الشخص". وقال في بيان اليوم "إن على الائتلاف العراقي الموحد كبادرة حسن نوايا ان يتبرأ من هذا العسكري ومن إدعاءاته الرخيصة". وأضاف "لقد تمادى هذا العسكري في التجاوز إلى درجة لا يمكن السكوت عنها ولذا فإننا نطالب السيد رئيس الوزراء أن يبيّن الأسباب التي دعته إلى مثل هذا المسلك الخاطئ وان يعيد النظر في مستشاريه كما إننا نحتفظ بحقنا في مقاضاته قانونياً بعد أن أساء تلك الإساءة البالغة للأستاذ الهاشمي نائب رئيس الجمهورية والأمين العام للحزب الإسلامي العراقي".
وكان العسكري قد اتهم في تصريحات لفضائية عراقية طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية وزعيم الحزب الاسلامي بادراة وتزعم مليشيا ومجموعة إرهابية وطالب بتطبيق قانون الإرهاب على الهاشمي .. كما كرر هذه الاتهامات في تصريحات مماثلة لصحف واذاعات مختلفة . والعسكري هو نائب برلماني عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد إضافة إلى كونه مستشارا لرئيس الوزراء نوري المالكي .
وتحدى الحزب النائب العسكري "أن يُشير بأصابع الاتهام إلى أولئك الذين حّولوا الفضيلية و الرستمية (منطقتان في بغداد) إلى مجازر بشرية للأبرياء ونقول له إنّ أولئك الذين تتمالأ معهم أو تخشى غدرهم يوشك ان ينقلبوا عليك يوماً ما لأنهم لا عهد لهم ولا ذمّة". واشار الى انه "كون سامي العسكري عضواً للبرلمان لا يتيح له أن يسيء إلى رمز عراقي وطني له ملايين الأتباع والمؤيدين (في اشارة الى الهاشمي) كما أن حديثه يفتقر إلى أبسط قواعد اللياقة والأدب سيما أنه يمثل كبرلماني مئةَ ألف مواطن عراقي وبذلك فإنه قد أساء لسمعة أولئك الذين انتخبوه ، وباعتباره مستشارا لرئيس الوزراء العراقي فهذا يسيء لسمعة الوزارة ورئيسها أيضاً".
وأكد إلحزب الإسلامي انه لا يملك ميليشيا مسلحة وقال "إننا لو كنّا نملكها لما استحيينا من أن نجهر بها وبأعلى صوتنا إلا أننا ادركنا أنه ليس من الصواب أن ننجرّ إلى ما يمكن ان يُحوّل الساحة العراقية إلى حمام دماء كما تورّطت بعض التيارات و الأحزاب وانزلقت إلى المشاركة بالعنف الطائفي من حيث تشعر أو لا تشعر". واضاف "ليطمئن هذا العسكري ان الحزب الإسلامي العراقي يقف بكافة مراكزه وفروعه وشعبه وكل مجاهديه خلف قيادته الوطنية المتميزة وقفة رجل واحد خلف أمينه العام الأستاذ طارق الهاشمي, وليكف هذا العسكري عن التصيد في المياه الآسنة".
الجيش البريطاني : طفل وامرأة بين معتقلي البصرة المطلقين
قالت القوات المتعددة الجنسيات في الجنوب اليوم ان مقر الاستخبارات والتحقيقات فى البصرة لم تكن مستهدفة عمدا ولكن دخولها كان نتيجة لمعلومات استخبارية وعليه لم يكن من الممكن تقديم انذار الى السلطات المحلية بذلك وذلك بعد يوم من قرار لرئيس الوزراء نوري المالكي بفتح تحقيق في مداهمة المقر واطلاق سراح معتقلين فيه .
واضافت القوات ان وحدات من القوات العراقية الخاصة قامت بعملية منفصلة لإلقاء القبض على ارهابي معروف حيث القي القبض عليه فعلا . وقالت انه بناء على المعلومات الإستخبارية التي تم الحصول عليها من هذه العملية دخلت نفس القوات العراقية الى بناية المعلومات و التحقيقات الوطنية معتقدين وجود قائد معروف لفرق الموت في ذلك الموقع.
واشارت الى أن طريقة الدخول الى البناية كانت ذات قوة ضاربة واكتشفت القوات العراقية ما يقارب 30 معتقلا ضمنهم نساء وطفلين محتجزين وتبدوا على الاغلبية منهم علامات سوء المعاملة والتعذيب. واوضحت انه بسبب ذلك قامت القوات العراقية بكسر جميع الابواب للدخول الى أقسام البناية و قام السجناء بالهرب من المقر . وقالت القوات في بيانها "باستطاعتنا ان نؤكد بأن القوات العراقية لم تطلق سراح السجناء ولم تكن هذه هي غاية العملية و مع ذلك من المؤسف هرب هؤلاء من السجن." واشارت الى ان" دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي كان واضحا بأن لا احد فوق القانون وان فرض القانون يجب ان يكون خال من التأثيرات السياسية." وقالت أن اسناد القوات متعددة الجنسيات للعملية ضمن هذه التوجيهات وانها سوف تستمر في إسناد حكومة المالكي لبناء الأمن و الإستقرار في العراق.
وقد استنكر مجلس محافظة البصرة الحادث وأعلن عن تنظيم إعتصام اليوم للإحتجاج عليه .وقال عضو المجلس حامد الظالمي إن صفاء الصافي وزير الدولة لشؤون المحافظات الذي كان حاضرا جلسة مجلس المحافظة أوضح أن المالكي منزعج من هذا التصرف ويطالب بتحقيق سريع في الحادث مشيرا الى ان الإعتداء على مؤسسة تابعة للدولة العراقية هو إعتداء على الدولة .
وقالت القوات البريطانية امس إنها اطلقت عشرات المعتقلين الذين عثرت عليهم في مبنى الاستخبارات في البصرة وأشارت إلى أنها اعتقلت خمسة من المشتبه فيهم وسط المدينة قبل اقتحام المبنى. وأوضحت أنه تم ألقاء القبض على خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم بنشاطات إرهابية بما فيها عمليات الاختطاف والتعذيب والقتل وهجمات ضد المدنيين العراقيين بالإضافة الى شن هجمات على القوات المتعددة الجنسيات. وأوضحت إلى أنه تم القبض على الخمسة عندما قامت قوة عراقية تدعى القوة المضادة للإرهاب بمداهمة مناطق محددة في منطقة الطويسة وسط البصرة .
وكانت القوات نفذت حملة دهم مماثلة استهدفت مركزاً للشرطة في مدينة البصرة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي قادت للكشف عن ضابط شرطة كان يخطط لتصفية 76 سجيناً بعد ان وافق المالكي على الدهم استناداً إلى معلومات كانت تشير إلى قرب تنفيذ حملة اعدامات ضد السجناء .
طالباني
وجه الرئيس العراقي جلال طالباني بيانا باللغة الكردية إلى شعب كردستان العراق بالذكرى السادسة عشر لانتفاضة الخامس من آذار عام 1991 ضد النظام السابق عبر فيه عن اعتزازه بها كرمز للتحرر في كردستان.
وقال طالباني من مستشفاه في عمان حيث يعالج من وعكة صحية انه في ظل الانتفاضة و بفضل تضحيات الشهداء تم تحقيق الانتصار للثورة الكردية التي اوصلت إلى النظام الفدرالي في كردستان وساهمت في تحقيق الديمقراطية والفدرالية في العراق الجديد بعد تحريره من نظام صدام الدكتاتوري .. وفيما يلي نص البيان باللغة العربية كما بعث به الى "ايلاف" مكتب الرئيس طالباني :
"يا جماهير شعب كردستان الحرة
بتحية أخوية حارة و روح مفعمة بالمحبة و الإخلاص، أهنئكم من الأعماق في ذكرى انتفاضة عام 1991 التي اندلع لهيبها في الخامس من آذار من مدينة رانية، بوابة الانتفاضة، و بعد أسبوعين اشتعل فتيلها في جميع أرجاء كردستان حتى وصل إلى مدينة كركوك التي احتفلت في آن واحد بعيد نوروز و الانتفاضة.
يا جماهير شعب كردستان الأبية
إن الخامس من آذار يوم سجل في سفر التاريخ بفخر و اعتزاز وأعتبر رمزا للتحرر و البناء و الاعمار في كردستان. ففي ظل الانتفاضة و بفضل تضحيات شهدائنا، حققنا الانتصار لثورتنا ذات التاريخ الطويل و أوصلناها إلى النظام الفدرالي في كردستان و ساهمنا في تحقيق الديمقراطية و الفدرالية في عراقنا الجديد بعد تحريره من نظام صدام الدكتاتوري، لهذا فان أعداء الديمقراطية تغيظهم التجربة الديمقراطية في كردستان و العراق و يعادونها و يرتكبون جرائم كبرى بحقها و بالتأكيد سيكون مصيرهم الفشل و الاندحار.
أيها المواطنون الشرفاء
للأسف لم يتسنى لي أن أكون في كردستان في الذكرى السادسة عشرة للانتفاضة هذا العام و لكن أطمئنكم بأن صحتي جيدة و سأعود إلى العراق و كردستان أحسن من السابق لمواصلة النضال و انجاز المسؤوليات.
و مرة أخرى، أهنئ شعب كردستان في ذكرى الانتفاضة التي غيرت مجرى تاريخ شعبنا.
تحية إجلال و إكبار لشهدائنا الأبرار .
أخوكم
مام جلال
عمان 5-3-2007"
مظاهرات في داقوق وتازة خورماتو تطالب بقوات دولية في كركوك
طالب متظاهرون تركمان في ناحيتي تازة خورماتو وداقوق الشماليتين بوجود دولي في محافظة كركوك من اجل وقف ما قالوا انها اعمال وحشية قامت بها مليشيات كردية التابعة للحزبين الكرديين الرئيسيين من خلال عمليات مداهمة عشوائية نفذتها في الناحيتين بذريعة البحث عن اسلحة ومطلوبين تم خلالها تحطيم أبواب البيوت واشبابيك وانتهاك حرمة البيوت والاعتداء على المواطنين وبينهم نساء واطفال وشيوخ، كما تم اعتقال عشرات الشباب من التركمان تحت حجج ذريعة.
ومن جانبها قالت الجبهة التركمانية العراقية "أن مثل هذه الاعمال التي تقوم بها المليشيات الحزبية الكردية ليست الاولى من نوعها وتشكل انتهاكا واضحا لحقوق التركمان في مناطقهم" . وحذرت من ان "مثل هذه العمليات سوف تزيد الحقد والكراهية" . واضاقت في بيان للممثليتها في لندن ارسلت الى "ايلاف" انه "برغم عدم امتلاكنا للمليشيات المسلحة فان التركمان سيناضلون نضالهم السلمي العادل وعلى طريقة "غاندي" الذي هزم الاحتلال في الهند بصموده حيث أثبت غاندي أن الحق سيرجع الى أصحابه ونحن متأكدون من أن حقوق التركمان مهما هضمت فانها سترجع الى أصحابها". وطالبت الحكومة العراقية بالتدخل الفوري والسريع وفتح تحقيق خاص في محاولات زرع التفرقة بين أبناء العراق الواحد .. كما دعت الى تدخل دولي في قضية كركوك وتسليم قوة حماية كركوك الى القوات الدولية تحت اشراف الامم المتحدة.