جلال طالباني: بشار الأسد تجاوز كل الخطوط ..وذلك أمر خطير
دبي، بغداد- وكالات
أدان الرئيس العراقي جلال طالباني في حديث نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السبت 20-10-2007 التصريحات التي أدلى بها نظيره السوري بشار الأسد، حول تدخل تركي محتمل في شمال العراق، معتبرا أنها تشكل "تجاوزا خطيرا لكل الخطوط".
وقال طالباني في الحديث "إن تصريحات الأسد خطيرة وتتناقض مع روح التضامن العربي، وروح التضامن والتعاون السوري العراقي"، وأضاف "شخصيا كنت أمتنع دائما عن التعليق على المواقف السورية، حرصا على العلاقات التاريخية التي تربطنا بسوريا، لكن هذه المرة لم أستطع تحمل هذا التجاوز الخطير لكل الخطوط".
وتابع أنه "الأجدر بالرئيس السوري أن يقول ما قاله الأمريكيون والأوروبيون من أنه يفضل الحل السياسي رغم تفهمه لموقف تركيا".
وأوضح طالباني "أنه زار سوريا شخصيا وزارها نائبي عادل عبد المهدي ورئيس الحكومة، وجاءنا إلى بغداد وزير خارجيتهم، وهناك لجان مشتركة تعمل مشاريع (...) حقيقة،أانا أستغرب هذا الموقف غير الودي من العراق".
وكان الرئيس السوري صرح أثر محادثات مع المسؤولين الأتراك الأربعاء "إن سوريا تعتبر التوغل التركي المحتمل في العراق "حقا مشروعا لتركيا"، في إطار الحرب ضد الإرهاب، وقال الأسد "نؤيد القرارات المطروحة على جدول أعمال الحكومة التركية فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والنشاطات الإرهابية".
لكن الرئيس السوري دعا أنقرة بعد ذلك إلى إعطاء بغداد فرصة لمعالجة هذا الملف، ونقلت صحيفة "راديكال" التركية عن الأسد قوله "إن المشكلة لا يمكن أن تحل باعتبارها مشكلة عسكرية وأمنية فقط، لا يمكن تحقيق نتائج بدون دعم الجهود
السياسية"، مؤكدا ضرورة إعطاء حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "فرصة".
وتساءل طالباني "كيف يبادر رئيس دولة عربية إلى تأييد التدخل العسكري ضد الجمهورية العراقية؟ هذا أمر خطير وظاهرة تسيئ إلى العلاقات بين البلدين (...) وأتساءل لماذا فعلت سوريا ذلك؟".