1 مرفق
اية الله العظمى الامام الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) يدعم مواكب التطبير
تحقيق في موقف المفكر الاسلام الاعظم سماحة اية الله العظمى الامام الشهيد محمد باقر الصدر (اعلى الله مقامه الشريف) من التطبير والمتوفي 1400 هـ
ملف مرفق 3996
فقد نقل الدكتور التيجاني السماوي في كتابه كل الحلول عن الرسول ، انه سأل الامام الصدر عن التطبير فأجابه (قدس) : " أن ما تراه من ضرب الأجسام وأسالة الدماء هو من فعل عوام الناس وجهالهم ، ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء ، بل هم دائبون على منعه وتحريمه" .
وتمسك محاربوا التطبير بهذا القول ، لكنه قول لايتم لعدة اسباب :
أ- نفس هذا القول لايتضمن أي تحريم للشهيد الصدر بما يخص التطبير .
ب- الكلام بنفسه يحمل دليل عدم صوابيته ، حيث جاء فيه " بل هم دائبون على منعه وتحريمه" ومن المعروف ان شبه اجماع على حلية او استحتباب التطبير في ذلك الوقت من الفقهاء ولم يخالف ذلك الاجماع الا اسمين او ثلاث مثل القزويني البصري والامين العاملي، فكيف يصح قول العلماء دائبون على منعه وتحريمه وال الصدر انفسهم بكبار علمائهم ( كما نقلنا ذلك بالاعلى) ساندوا التطبير ودافعوا عنه.
ج- لم يرد أي استفتاء بالتحريم للشهيد الصدر حول التطبير بل لم يرد أي ذم له في كل مؤلفاته ومحاضراته وبياناته .
د- لم ينقل أي من تلاميذه الكثار جدا ، ان استاذهم حرّم التطبير او حاول منعه.
هـ - على العكس من ذلك فقد نقل بعض خواص وتلامذة الشهيد الصدر - مثل اية الله السيد علي الاكبير الحائري والعلامة السيد محمد امين شبر- ان الصدر كان يتبرع بالمال لدعم مواكب التطبير .
عموما انا لا اتهم الدكتور التيجاني بالكذب ، لكن الرجل بما انه ينقل عن ذاكرته ، ولبعد المسافة الزمنية بين ذلك اللقاء وبين تدوين كتابه هذا ، وقع باشتابه وخانته الذاكرة ، فوضع كلمات لم تكن تعبر بشكل دقيق عما ذكره الشهيد الصدر له فعلا ، فمن المحتمل جدا ان الشهيد الصدر لم يمدح له التطبير حينها ، نظرا لكونه في اول اعتناقه للتشيع ويعيش في وسط سني ان لم نقل سلفي ، لذلك ما كان يتحمل هذا اللون من الاعمال ، ومع ذلك لم تكن كلمات الصدر يومها كما ثبتها التيجاني.