قبيل الانسحاب الأمريكي

قبيل الانسحاب الأمريكي

ذهب بعض المحللين إلى نتيجة تُفضي إلى تصعيد أمني محتمل من قبل المجاميع الإرهابية وبقية
المسلحين ومن خلفهم القوى الاقليمية والعربية للايحاء بأنها وراء الانسحاب الأمريكي من
العراق .
ولكننا نتساءل ماذا ستُحقق هذه القوى من التصعيد على المستوى الجماهيري ؟
فقد كانت تجارب السنوات الماضية تشير الى تلاحم جماهيري ضد كل القوى الارهابية وكلما
ازدادت وتيرة الهجمات وأوغلت في عنفها وانتقامها من الأبرياء كلما ازداد تعلق الناس بالعراق
الجديد .
وما ستقول هذه القوى لو غيرت الولايات المتحدة ستراتيجيتها وقررت ملاحقة هذه القوى؟
ماستكسبه لايعدو الاعلام فقط ،وربما تأيدا من بعض الجماهير العربية التي تحتاج الى التنفيس
ونسيان الانتكاسات العربية ،وهو مغنم لايكاد ينفع في ظل رئاسة الديمقراطين وتوجهات
الرئيس الامريكي الجديد في المنطقة.
لذلك سنرى استقرارا أمنيا واضحا حتى الانتخابات القادمة مع عجزها الوضح عن إرجاع
الاوضاع مرة اُخرى بالدرجة التي كانت عليها قبل عمليات البصرة التي سُميت بصولة الفرسان
إضافة إلى سقوط اُمراء الحرب في قبضة العدالة والحصول على وثائق تُدين أكثر من طرف
متورط في الارهاب بشكل أو بآخر .
وستفكر هذه الاطراف كثيرا قبل الاقدام على مغامرة جديدة بدعمها أو تخطيطها لاعمال إرهابية
إضافة لوجود أعضاء من البرلمان مهددين برفع الحصانة عنهم لصدور مذكرات إعتقال تتعلق
بجرائم إرهابية .
كما أن خلايا البعث النائمة والمؤسسات الامنية التابعة للنظام البائد سواءا من تخفت في العراق أو
التي خرجت من العراق قد وعدت من أحزاب (أمنية)- إن جاز لي التعبير- أن اُسميها بهذه
التسمية نسبة إلى رؤساها أو مؤسسيها ممن يتربعون على مؤسسات ووزارات أمنية بأن تعود

المؤسسة الحاكمة في زمن الظام البائد الى وضعها بعد تأهيلها سياسيا اوبقرارحكومي وحتى
برلماني إذا ما فازت في الانتخابات.
وهي المرحلة الثانية التي تُحاول فيها أجهزة النظام السابق تطبيقها بعد أن امتطت تنظيم القاعدة
الارهابي في المرحلة الماضية وقد وضحت بعضا من هذا تحت عنوان(البعث يريد العودة بقطار
الانتخابات).
كما أن الدول الداعمة للارهاب والتي لم تُرد أو عارضت قيام العراق الجديد أو التي قاومت
مشروع الشرق الاوسط الكبير ستعمل على تحويل بوصلتها من دعم للعمليات الارهابية الى
من يضمن مصالحها وتعاد المؤسسة السابقة الى واجهة العمل السياسي لينتهي بذلك العراق
الجديد لتُعيد الامور الى ماقبل أحداث التاسع من نيسان عام 2003.
فقد انهى الرئيس الامريكي باراك اوباما تصدير الديمقراطية بالقوة رسميا في خطابه الأخير في
جامعة القاهرة بمصر ،وتخلصت المؤسسة العربية الحاكمة والدول الاقليمية من هذا الكابوس
لمدة أربع سنوات قادمة.
وقد بدأت المرحلة الثانية وتقدمت عروض الطلب والشراء القديمة –الجديدة في أكثر من بلد عربي وإقليمي .
وستحاول هذه القوى تحقيق ما تصبو إليه إنتخابيا ،فبدلا من إنفاق المليارات في قتل العراقيين
فإنها ستنفقها في تأهيل رجالها للمرحلة القادمة على طريقة :- شراء الرجال أفضل وأسهل من قتلهم.
ولذلك نرى أن تجمع القوى الوطنية في مشروع موحد (وبقائمة واحدة) سيقلل كثيرا من فرص
نجاح المشاريع الاخرى وسيحافظ على المكتسبات التي تحققت للشعب العراقي وسالت من أجلها
دماء الكثير من أبناء الشعب العراقي .
وستترسخ مبادئ العراق الجديد بشكل أقوى لتمنع القوى المعطلة والحالمة بالعودة الى ما قبل
أحداث التاسع من نيسان عام 2003 .
ولكن هذا التوجه الاخير لهذه القوى لن يمنع أو يُنهي كل الاعمال الارهابية دفعة واحدة
وستلجأ الى عمليات نوعية بين فترة واُخرى مع إغتيالات منظمة لشخصيات تثير القلق
في الساحة السياسية ، وتوجيه إعلامي بفساد مؤسسات الدولة برمتها وإثارة كل ما يؤلب
الشارع العراقي ضد الحكومة الحالية مستفيدة من جو الانتخابات .
وسننتظر إجراءات القوى الوطنية فيما تُخبئه لهذه القوى في الايام القادمة وهل ستتمكن من إحباط
ما يُخطط لها ؟
هذا ما ستُجيب عنه الايام القادمة .

عبدالأمير علي الهماشيس

القوى الارهابية.. كالقاعدة.. تستهدف.. من رفع وتيرة العنف ضد العراقيين عامة وضد الشيعة خاصة. وضد الامريكان كذلك. .. هو عرقلة سحب الوية امريكية من العراق .الى افغانستان..لمحاربة القاعدة..


فقد اعلنت امريكا بان العراق.. لم يصبح الجبهة الاولى لمكافحة الارهاب.. بل افغانستان.. وهذا ارعب القاعدة ا لاجرامية التي زادت قوتها بشمال باكستان وفي افغانستان.. لذلك تريد عرقلة الانسحاب الامريكي.. باشغالها بمعارك.. لمنع وصول الالوية الامريكية العسكرية الى باكستان افغانستان..