ألمزارات ألمقدسه في ميسان
مرقد الامام علي الغربي ( رض )
منصورة ميسان
يعود تاريخ قضاء علي الغربي نسبة الى النسب الشريف لصاحب المزار الشريف الذي يقع شمال مدينة العمارة وعلى مسافة 110 كم وتم تأسيسه عام 270 هجرية وحتى نهاية القرن الثامن الميلادي كانت تسمى (بالمنصورة)
وقد اتخذت القبائل العربية مكان قوتها في عهد أميرها وهي مدينة قديمة (فم الصلح) أسسها الحجاج بن يوسف الثقفي تمتد حدودها من ذرايا الكوت وحتى مدينة المذار التاريخية في قضاء قلعة صالح 60كم جنوب مدينة العمارة وكانت تسكنها قبائل بنى لام العربية ويخترق مدينة علي الغربي نهر دجلة بانعطافة كبيرة وهي مركز اثري تقربه مدينة فم الصلح وفليفلة والصروط الأثرية وفيه مواقع أثرية للري والزراعة كنهر المبروك ونهر (كليب) الذي يمتد من واسط الى قضاء علي الغربي وكانت تسمى بأرض السواد وعلى أرضها حصلت معارك منها حروب ثورة الزنج في عهد الخليفة الموفق بالله العباسي وفي عام 1865 م تاسس قضاء على الغربي بأمر من الوالي العثماني (فرمان بن سلطان) باستحداث القضاء .ومؤسسه الشيخ نعمة عرار احد كبار شيوخ عشيرة بني لام العربية وبنى قلعة في مركز القضاء بمحاذاة قلعة علي الغربي القديمة وكان القضاء تابعاً إداريا الى ولاية البصرة ويعود نسب الامام علي الغربي أوعلي الغرابي (وهو أبو الحسن أو أبو عبدالرحمن علي بن احمد بن محمد بن الحسين بن عيسى بن زيد بن علي بن محمد بن عبد الله جعفر بن محمد بن زيد ين علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب)عليهم السلام استشهد في هذا المكان في الجانب الغربي من نهر دجلة 1كم عن مركز القضاء.
ويضم المقام المرقد الشريف وتقدر مساحته 200متر مربع أما الباحة الخارجية فتقدر بأربعة ألاف متر مربع يتوافد عليه الزوار
من جميع محافظات القطر ومن الدول الإسلامية ويعاني المزار من ضعف الخدمات المقدمة له من مديرية الوقف في ميسان ولم يشمل بخطة الاعمار كغيره من المزارات الإسلامية بالإضافة الى نقص الخدمات وقلة العاملين على خدمة الوافدين من الزوار وعلى مدار السنة وخاصة في الأعياد والمناسبات الدينية وأيام العطل والجمعة وهو بحاجة الى ربطه بطريق مبلط ولمسافة كيلو متر واحد ومرفقات صحية وبناء المتنزه الذي يجاور المرقد وإعادة تأهيله كمكان ترفيهي للزوار وتوفير وسائل الاستراحة بالإضافة الى بناء فندق سياحي وأماكن ترفيهية.
مرقد علي الشرقي ( رض )
قبة شامخة تبهر الزائرين
تقع ناحية علي الشرقي 60 كم شمال مدينة العمارة على نهر دجلة تأسست عام 1959م وتضم مزار الامام علي الشرقي أوعلي الشجري يسكنها أكثر من 25 الف نسمة ويمتهن اهلها الزراعة وهي من المناطق الأثرية الموغلة في القدم وتعود اثارها الى دولة ميسان والى مراحل العصور الأموية والعباسية ،وتضم سبعة من(اليشن) وهن بقايا اثار قديمة تعود الى مراحل تاريخية لحضارة ميسان ومنها أثار(الخراب) و(الجنبة) وتوجد بين منطقة علي الشرقي وعلي الغربي واثار (الصروط) وبارتفاع عشرين متراً، وأسست هذه الناحية بالقرب من المرقد الشريف الذي تبدو قبته الخضراء المقدسة للناظر من بعيد.
وهو (علي الشجري بن احمد بن محمد بن داود الأمير بن موسى الثاني بن عبد الله الرضي بن موسى الجواد بن عبد الله المحض ابن الحسن المجتبى شهيد يوم الطف بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب (عليه السلام) وقيل ان السيد علي الشجري ويلقب بعلي الشرقي لوجود قبره شرق نهر دجلة حيث كان شيخ عشيرة بني هاشم في زمانه وكان عالما تقيا في زمن الدولة العباسية وقاد الثورة العلوية ضد العباسين وحارب العباسيين واستشهد في هذا المكان وفي كتاب (مواقف المعارف) للشيخ حرز الدين يقول الشيخ حبيب العاملي في نسب الامام الشريف (هو علي بن احمد بن محمد بن داود بن موسى الثاني بن عبد الله الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب (ع) وهو آخر فروع الشجرة العلوية الفاطمية من الدوحة الزكية وهو احد الأغصان الباسقة وأبوه احمد بن محمد ويقال له بن داود الأمير وكان الامير جليلا وأبوه موسى الثاني من الزهاد ويكنى أبا عمر وكان سيدا من رواة الحديث قتل بالسم على يد (سعيد الحاجب) في ايام الخليفة العباسي المعتز وأبوه عبد الله المحض شيخ بني هاشم وابوه موسى الجون عاش الى ايام الخليفة العباسي هارون الرشيد ومات بسويقه وأمه فاطمة بنت الامام الحسين فهو أول علوي من أبوين علويين ولهذا قيل له المحض، وقتل بالسجن بأمر من الخليفة العباسي المنصور وأبوه الحسن المثنى جريح يوم معركة الطف قتل بالسم من قبل الوليد بن عبدالملك الخليفة الاموي ومر تشييد قبره على مراحل تاريخية وكان كوخا من الطين تحيط به غابة من أشجار الصفصاف السدر واشواك الصريم وتم تشييده من قبل والي منطقة (دهلران)الإيرانية ويعد مزارا يتوافد عليه الزوار من محافظات العراق ودول الجوار والخليج العربي لكونه معلما دينيا واثريا اكتسبته ناحية علي الشرقي التي سميت باسمه الشريف.
ويقول علي شخير -سادن الامام: ان هذا المزار تم ترميمه من قبل الأهالي وتبلغ مساحة الصحن 4000 متر مربع ومساحة الضريح الف متر مربع وتعلو القبة التي تزخر فيها النقوش الإسلامية ويؤدي الى الصحن اربعة أبواب رئيسية وثلاثة أبواب لمدخل الصحن الشرقي وهنالك بابان لمدخل الايوان مغلف بالكاشي الموزائيك وهو بحاجة الى عمليات ترميم لأرضية المرقد وصيانة دواخله وبناء ايوانات جديدة والى تغليف الأرضي بالكاشي والى صيانة سطح المرقد بسبب التشققات ونزول المطر من خلالها والى إعادة بناء السور الخارجي وإعادة ترميم الغرف الخارجية التي تحيط بالمرقد التي تعد غير صالحة للاستراحة وبحاجة الى الخدمات الصحية.
المصدر / مشاهد ألعتره ألطاهره / عبد ألرزاق كمون
تاريخ ميسان وعشائر ألعماره / عبد ألجبار ألجويبراوي
من ألمزارات ألمقدسه في قلعة صالح ( أرض ألمذار )
نسب السيد سعد السيد صافي / من مزارات قلعة صالح/بقلم الباحث علي كاظم ألدرجال ( أبو عمار ألربيعي )
تا ريخ وفاته : 1855 ميلادي الموافق 1273 هجري /
موقع المرقد : منطقة الكسره / قلعة صالح / يبعد عن مركز المدينه من 2 ألى 3 كم طريق مفروش بمادة السبيس متعرج والكسره فرع من فروع نهر دجله المندرسه والذي كان المصدر المائي الرئيسي للاراضي المحيطه به **
النسب الشريف :
هو السيد سعد بن السيد صافي بن السيد محسن بن السيدحمد بن السيد هدايه بن السيد عنايه بن السيد محسن بن السيد طالب ين السيد محمد بن السيد فلحي بن السيد عبد الله بن السيد صحين بن السيد جابر بن السيد عيسى بن السيد اسماعيل بن السيد هاشم بن السيد محمد بن السيد عطا الله بن السيد امين بن السيد جسين بن السيد ابراهيم بن السيد جعفر بن السيد ادريس بن السيد جمال الدين بن السيد حمزه بن السيد فارس بن السيد حصة الله ين السيد نجم بن السيد فاضل بن السيد التقي ابراهيم بن السيد محمد العابد بن الامام موسى بن جعفر بن الامام جعفر الصادق بن الاما م محمد الباقر بن الامام علي السجاد بن الامام الحسين الشهيد المظلوم بن الامام علي بن ابي طا لب ( عليهم السلام اجمعين )
موجز عن سيرته :
كان معروفا بالكرم وسيدا فاضلا ومشهورا با لكرامات وكان من اهل الحل والعقد
تلجاْ اليه العشائر عند حدوث منازعات وما اكثرها ايام الجوع والحرمان لحلها واطفاء نيرانها وكان تقيا صواما يذكر الله كثيرا من الساده الاشراف الذين يؤمرون با لمعروف وينهون عن المنكر يقصده الناس من مناطق عديده للتبرك بزيارته وطلب الحاجات من الله في ديوان مقامه وخاصة يوم الخميس وليلة الجمعه ***
المصدر / تهذيب الانساب /شجرة الساده الاشراف الموسويه / مزارات ميسان
نبي ألله ألعزير ( علبه ألسلام ) ناحية ألعزير ـ قلعة صالح ـ ميسان
ألنبي ( العزير ) عليه ألسلام / أعداد ألباحث علي كاظم ألدرجال ( أبو عمار ألربيعي )
هو النبي ( عزرا ) الواقع ضريحه على الضفه اليمنى لنهر دجله في منتصف الطريق تقريبا بين القرنه وقلعة صالح في ميسان والعزبر ( عليه ألسلام ) لايحظى بتقديس اليهود فقط بل والمسلمين ايضا وعلى الرغم من ان بعض المؤرخين اليهود يؤكدون بأن قبر ألنبي عزرا في ألقدس ألا ان اليهود ألذين كانوا في العراق لايشكون في صحة ألقبر وهم يستندون في ذلك ألى أن التلمود الذي يذكر ان الموت داهم عزرا في بلدة (زمزوم )على دجله وهو في طريقه الى ( سوسه ) وتذكر الروايه التي اوردها (W.Ainswort) أن ألنبي عزرا كان كان قد دفن في البدايه في المحل الذي مات فيه قبل أوانه وبعد أن اهمل قبره وتحول با لتدريج الى تل من الخرائب فرض السلطان العثماني على الطائفه اليهوديه في العراق أن تنقل رفاته الى الموضع الذي يرقد فيه وان تبني له ضريحا فيه وعندما أخذ هذا ألضريح يتهدم أهتم والي بغداد أحمد باشا في النصف الثا ني من القرن الثامن عشر بأ عادة بناء ألقبر وأقام عليه ضريحا جديدا يتألف من قبه من القاشاني ألأزرق *
وقد تهدم في العام 1904 م وأعيد بنا ؤه مرة أخرى وألحقت به بنايه تتكون من طابقين تحوي أماكن للنزلاء وخلف السياج الذي يحيط با لضريح وبالبنايه ألمخصصه لأستقبال الغرباء قامت بلده كامله تعيش بشكل كلي على الزوار الذين يؤمون الضريح كما ورد في ( الكسندر أماموف / ولاية البصره في ماضيها وحاضرها / ترجمة هاشم صا لح ص46 )وقد وصف ألمستر ريج وكان قنصلا أنكليزيا في بغداد سنة 1808 م في بداية القرن التاسع عشر وصفا دقيقا قال ( هو بناء يشبه جامعا يقوم على لسان با رز من ألنهر وقد أنشيْ هذا أللسان من دوره تدورها دجله حيث تلتوي كل ألأ لتواء وقد ألتف حول ألمكان عدد من ألأعراب يسكنون قرية بيوتها من ألقصب ويقوم القبر في منتصف ألغرفه وهو مستطيل الشكل منحرف السطح معمول من الخشب ومسجى بمخمل أخضر طوله 8 قدم وأرتفا عه 6 أقدام وعرضه 4 أقدام وبينه وبين كل طرف من أطراف ألغرفه 3 أقدام وكانت زواياه وأعلاه مزدانة بكوه كبيره من النحاس الأصفر ( محمد حرز الدين / مراقد ألمعارف / ج 2 / ص17 ـ 70 ) ألسلام عليك يا نبي ألله يوم ولدت ويوم توفاك ألله ويوم تبعث حيا
ألمصدر ألأخر ألمعتمد / تاريخ ميسان وعشائر ألعماره / ألجويبراوي*****
ألسيد أحمد ألرفاعي من أقطاب ألصوفيه / ميسان / منطقة ألبطائح / قرية أبو عبيده
ألسيد احمد الرفاعي من اقطاب الصوفية / اعداد ألباحث علي كاظم ألدرجال ( أبو عمار ألربيعي )
--------------------------
0( دراسه تمحيصيه لصاحب ألطريقه ألرفاعيه ألصوفيه )
اسمه ونسبه:
هو الإمام العارف بالله الفقيه الشافعي الأشعري الشيخ أحمد بن علي بن يحيى نقيب البصرة المهاجر من المغرب ابن السيد ثابت بن الحازم وهو علي أبو الفوارس ابن السيد أحمد بن علي بن الحسن بن رِفاعة الهاشمي
المكي ابن السيد المهدي بن أبي القاسم محمد بن الحسن رئيس بغداد ابن السيد الحسين الرضي
ابن السيد أحمد الأكبر بن موسى الثاني بن إبراهيم المرتضى ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام
جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين العابدين علي الأصغر ابن الإمام الشهيد الحسين ابن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهم السلام )
أما نسبه لأمه فأنه يتصل بالصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري، وأما نسب أمه لأمها فإنه يتصل
بالسيد الإمام الحسين ( عليه السلام ) قال الشيخ الإمام عبد الكريم الرافعي في سواد العينين:
نسبٌ قلادته الفخيمة كلها
حتى الرسول فرائد وعصائم
وقال الشيخ أحمد بن جلال اللاري في جلاء الصدى:
نسب توورث كابر عن كابر
كالرمح أنبوب على أنبوب
وقد تشرف بذكر نسبه الطاهر جم غفير من الاكابر ورصعوا بذكر سيادته صفائح الدفاتر، وأفرد لنسبه الشريف جمع كبير من المشايخ، وزين بعضهم كتبه بذكر نسبه منهم: الشيخ برهان الدين علي الحلبي القاهري صاحب السيرة النبوية، والحافظ الزبيدي، والشيخ عبد العزيز الديريني، والشريف النسّابة نقيب النقباء شرف الدين محمد ابن عبد الله الحسيني في مشكاة الأنوار، والنسّابة ابن الأعرج الحسيني في بحر الأنساب، والنسابة ابن ميمون نظام الدين الواسطي في مشجَّرِه، والعلامة محمد الموصلي وغيرهم خلق كثير.
مولده ونشأته:
قدم أبوه العراق وسكن البطائح بقرية اسمها أم عبيدة، فتزوج بفاطمة أخت القطب الشيخ منصور البطائحي الزاهد ورزق منها أولادا أعظمهم قدرا وأرفعهم ذكرا السيد أحمد الرفاعي الكبير.
ولد رضي الله عنه في المحرم سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ونشأ فى حجر خاله فأدبه وهذبه، وتلقى عن خاله الطريقة الصوفية وعلم التصوف ولبس خرقته وأخذ عنه علوم الشريعة، وتفقه على الشيخ أبي الفضل علي الواسطيّ المعروف بابن القاري، وعن جماعة من أعيان الواسطيين منهم خاله
الصوفي الشيخ أبو بكر الواسطي شقيق الشيخ منصور المذكور. وانتهت إليه الرياسة في علوم
الشريعة وفنون القوم وانعقد عليه اجماع الطوائف، واعترف رجال وقته بعلو قدمه ورفعة مرتبته.
ثناء العلماء عليه
أثنى عليه الكثير من العلماء والفقهاء والمحدثين، وأفردت التآليف في ذكر مناقبه، وممن أثنى عليه
القاضي أبو شجاع الشافعي صاحب المتن المشهـور في الفقه الشافعي، فقد ذكر الإمام
الرافعي ما نصه: "حدثني الشيخ الإمام أبو شجاع الشافعي فيما رواه قائلا: كان السيد أحمد
الرفاعي رضي الله عنه علما شامخا، وجبلا راسخا، وعالما جليلا، محدثا فقيهًا، مفسرًا ذا روايات
عاليات، وإجازات رفيعات، قارئا مجودًا، حافطا مُجيدا، حُجة رحلة، متمكنا في الدين" إلى
أن قال: "أعلم أهل عصره بكتاب الله وسنة رسوله، وأعملهم بها، بحرا من بحار الشرع،
سيفًا من سيوف الله، وارثا أخلاق جده رسول الله (صلّى الله عليه وأله وسلم )
وقال الشيخ المؤرخ أبو الحسن المعروفُ بابن الأثير: "وكان صالحا ذا قبول عظيم عند الناس،
وعنده من التلامذة ما لا يحصى " ا.هـ، ووصفه المؤرخ الفقيه صلاح الدين الصفدى
بالزاهد الكبير سلطان العارفين في زمانه. بقوله: "الامام القدوة العابد الزاهد، شيخ العارفين". ا.هـ.
وترجمه ترجمة حافلة في تاريخه، ووصفه الأمام الجليل شافعي عصره عبد الكريم الرافعي
بالشيخ الأكمل والغوث المبجّل، وقال الشيخ المحدث الجليل عبد السميع الهاشمي الواسطي:
"كان السيد أحمد ءاية من ءايات الله" ا.هـ.، وقال فيه شيخه الشيخ منصور البطائحيُّ
"وزنته بجميع أصحابي وبي أيضا فرجحنا جميعًا" اهـ، وقال فيه العلامة الفقيه اللغوي
صاحب القاموس المحيط الفيروز آبادي:
أبا العلمين أنت الفرد لكن
إذا حُسب الرجال فأنت حزب
وقد بشر به قبل ولادته أكابر الأولياء منهم الشيخ الكبير تاج
العارفين أبو الوفا، والشيخ نصر الهماماني، والشيخ أحمد بن خَميس، والشيخ أبو بكر النجاري
الأنصارى، والشيخ منصور البطائحي وغيرهم خلق كثير.
وقد وصفه المؤرخ ابن خلكان بقوله: "كان رجلاً صالحًا، فقيها شافعي المذهب" ا.هـ،
وقال فيه المؤرخ ابن العماد:" الشيخ الزاهد القدوة" ا.هـ.، وذكره ابن قاضي شهبة في
طبقات الشافعية وعدّه من فقهائهم، وأدخله كذلك الإمام الحجة المفسر الحافظ المؤرخ
تاج الدين السبكي في عداد الفقهاء الشافعية فذكره في طبقات الشافعية ووصفه بقوله:
"الشيخ الزاهد الكبير أحد أولياء الله العارفين والسادات المشمرين أهل الكرامات الباهرات ".
وممن أثنى عليه أيضا الشيخ الولي الكبير الإمام الغوث عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه.
وقال الشيخ عبد الوهاب الشعراني: "هو الغوث اكبر والقطب الأشهر أحد أركان الطريق
وأئمة العارفين الذين اجتمعت الأمة على إمامتهم واعتقادهم" ا.هـ.
تلاميذه:
تخرج على يديه ( رض ) الآلاف من التلامذة، وسلك عليه العديد من العلماء والفقهاء
والمحدثين فانتفع به خلق كثير ولا نستطيع إحصاءهم في هذه الورقات فمن منا يستطيع
إحصاء النجوم، وقد اتفق المؤرخون ورجال الطبقات وأصحاب كتب الرقائق على ذلك.
وممن تخرج على يديه الشيخ الفقيه الشافعي أبو شجاع صاحب المتن المشهور في الفقه الشافعي،
والإمام المعمر محمد بن عبد السميع الهاشمي الواسطي، والشيخ الحجة عمر أبو الفرج عز
الدين الفاروثي الواسطي (محدث حافظ)، والفقيه بقية الصالحين أبو زكريا يحيى بن
يوسف العسقلاني الحنبلي، والأمام الكبير أبو الفتح الواسطي، والشيخ العارف أبو المعالي
بدر العَاقولي، والشيخ الكبير حسن القَطناني المعروف بالشيخ حسن الراعي، والإمام الجليل
جمال الدين الخطيب، والشيخ الولي الكبير إبراهيم الأعزب الرفاعي، والشيخ يعقوب
الكراز الواسطي، والإمام العارف بالله حياة بن قيس الحرّاني، والشيخ العارف بالله إبراهيم
بن محمد بن إبراهيم الكازروني صاحب شفاء الأسقام، والشيخ الحجة عماد الدين الزنجي،
والشيخ الفقيه عبد المحسن الواسطي ابن شيخه علي الواسطي، والشيخ تقي الدين الواسطي،
والشيخ صالح بن بكران، والشيخ منصور البطائحي الصغير، والشيخ جعفر الخزاعي المغربي،
والشيخ الولي الشهير سعد البرزباني، والشيخ أبو بكر خطيب السعدية العلامة الشهير، د
والشيخ علي بن نعيم المشهور، والشيخ عمر الهروي، وأمثالهم كثير رضي الله عنهم أجمعين.
وقد قيل في مدحه:
أبو العلمين الغوث ذو القدم التي
على إثرها الأفراد لله تذهب
عصابته زهرٌ النجوم وإنهم
متى غاب منهم كوكبٌ لاح كوكب
ما ألف في حقه:
ألف العديد من السادة العلماء كتبا مفردة في الثناء عليه وذكر محاسنه ومناقبه ونذكر منها
"ترياق المحبين في سيرة سلطان العارفين" للحافظ تقي الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن عبد
المحسن الواسطي الشافعي محدث واسط، والنجم الساعي في مناقب القطب الكبير الرفاعي
لأبي بكر بن عبد الله العيدروس العدني، وسواد العينين في مناقب الغوث أبي العلمين للإمام
الحافظ عبد الكريم بن محمد الرافعي شافعي عصره، وغاية التحرير في نسب قطب العصر
وغوث الزمان سيدنا أحمد الرفاعي للشيخ المفسر المحدث عبد العزيز الديِّريني الشافعي،
وجلاء الصدى في مناقب إمام الهدى السيد أحمد الرفاعي للشيخ أحمد بن جلال اللاري
المصري الحنفي، والشرف المحتم فيما من الله به على وليه السيد أحمد الرفاعي من تقبيل
يد النبي (صلّى الله عليه وأله وسلم ) للحافظ جلال الدين السيوطي، وروضة الناظرين للعارف
بالله الوِتري، والنفحة المسكية للحافظ الصوفي عز الدين أحمد الفاروثي، والوظائف الأحمدية
للشيخ القطب أحمد عز الدين الصياد، وإجابةُ الداعي في مناقب الإمام الرفاعي للبرزنجي،
وشفاء الأسقام في سيرة غوث الأنام للشيخ إبراهيم بن محمد الكازروني، وربيع
العاشقين للشيخ جمال الدين الحدادي، والدرة السامية في معرفة فضائل سلوك الطريقة الرفاعية
للشيخ أحمد بن محمد بن خميس الحضرمي، وبغية الطالبين للحافظ المتقن قاسم بن أحمد
الواسطي الشافعي، وقرة العين في مناقب أبي العلمين للشيخ الإمام العارف بالله تقي الدين
علي ابن المبارك بن الحسن بن أحمد بن باسويه الواسطي، وغير ذلك من المؤلفات.
مؤلفاته:
ترك ( رض ) العديد من المؤلفات إلا أن أكثرها لم يصل إلينا وقد فقدت بعد دخول
التتار إلى بغداد، ومن مؤلفاته نذكر ما يلي:
ا- معاني بسم الله الرحمن الرحيم، وهو كتاب في التفسير على طريقة القَوم.
٢- تفسير سورة القدر.
٣- شرح كتاب التنبيه للشيرازي، في الفقه الشافعي.
٤- الطريق إلى الله، في التصوف.
٥- البهجة، في التصوف.
٦- الحِكَم، في التصوف والمواعظ.
٧- حالة أهل الحقيقة مع الله، وهو أربعون حديثا بالإسناد المتصل ألقاها السيد أحمد
الرفاعي في أربعين مجلسا جمعها الفقيه الشافعي أبو شجاع الشافعي.
٨- البرهان المؤيد، وهو من أشهر كتبه، وقد وصفه الإمام الرافعي بقوله: "هو الكتاب الجليل
الذي عز شأن سبكه عن المثيل الذى جمعه من مجالس وعظه ودونه شيخ الإسلام شرف
الدين ابن الشيخ عبد السميع الهاشمي العباسي الواسطي نفعنا الله بهم أجمعين" اهـ.
وقد جمع كلماته الحكَمية المحدث الشيخ عبد العظيم ابن عبد القوي بن أحمد المنذري
في كتاب سماه "المجالس الأحمدية" أورد فيه ما قاله سيدنا أحمد الرفاعي رضي الله عنه في
كل مجلس على الغالب بعينه.
وكذا جمع الشيخ إبراهيم الراوي الرفاير البغدادي كتابًا ذكر فيه أحزاب وأوراد السيد أحمد
رضي الله عنه وأسماه " كتاب السير والمساعي".
وفاته:
توفي (رض ) ونفعنا به يوم الخميس الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان
وسبعين وخمسمائة في أم عبيدة، ودفن في قبة جده لأمه الشيخ يحيى الكبير النجاري
الأنصاري وله من العمر ستة وستون سنة وستة أشهر وأيام، وكانءاخر كلامه لا اله إلا الله
محمد رسول الله (صلّى الله عليه وأله وسلم )
أخلاقه وسيرته:
كان ( رض )غني النفس، حسن المعاشرة، دائم الاطراق، كثير الحِلم، كاتما للسر،
حافظًا للعهد، كثير الدعاء للمسلمين، هيّنا ليّنا، يصل من قطعه، ويعطي من منعه،
ويعفو عمن ظلمه، ويحسن مجاورة من جاوره، ويطعم الجائع، ويكسي العَريان، ويعود
المريض، ويشيع الجنائر، ويجالس الفقراء، ويواكل المساكين، ويصبر على الأذى، ويبذل
المعروف، إن مُنِعَ صبر، ويحث على فعل الخير ويرشد إلى مكارم الأخلاق، ويقبل عذر
المعتذر له، حزنه أكثر من فرحه، إذا مشى في الطريق لا ينظر إلا موضع قدمه، يأخذ بأيدي
العمي ويقودهم، ويتردد في الليل إلى أبواب المساكين، ويحمل لهم الطعام ولا يعرفهم بنفسه،
كان لليتيم كالأب، وله مناقب كثيرة وهي كما قال الحافظ المؤرخ الحجة تاج الدين المسبكي:
"لو أردنا استيعاب فضائله لضاق الوقت "، وقال أيضا:"ومناقبه أكثر من أن تحصر".
وروى الرافعي أيضا بالإسناد أن بنتا تسمى فاطمة الحدادية ولدت حدباء ولما كبرت وءان
أوان مشيها فإذا بها عرجاء ثم سقط شعر رأسها لعاهة، ففي يوم من الأيام حضر السيد أحمد
الرفاعي ( رض ) الحدادية فاستقبله أهلها والعرجاء فاطمة بين الناس مع النساء وبنات
الحدادية يستهزئن بها، فلما أقبلت على سيدنا أحمد قالت: أي سيدي أنت شيخي وشيخ
والدتي وذخري أشكو إليك ما أنا فيه لعل الله ببركة ولايتك وقرابتك من رسول الله
(صلّى الله عليه و أله ويسلم ) أن يعافيني مما أنا فيه فقد زهقت روحي من استهزاء بنات الحدادية،
فأخذته الشفقة عليها وبكى رحمة لحالها ثم ناداها: ادني مني، فدنت منه فمسح بيده المباركة
على رأسها وظهرها ورجليها فنبت بإذن الله شعرها وذهب احديدابها وتقومت رجلاها
وحسن حالها (ولذلك سمي شيخ العريجاء).
-----------------------------------------------
(1) راجع ترجمته في: وفيات الأعيان ۱/ ۱٧۱، الوافي بالوفيات ٧/ ٢۱٩،
سير الذهبي ۱ ٢/ ٧٧، الكامل في التاريخ ۱۱/٤٩٢, العبر ٤/ ٢٣٣،
شذرات الذهب ٤/ ٩ ٥ ٢، مرءاة الزمان ٨/ ٠ ٣٧، طبقات الشافعية لابن
قاضي شهبة ٢/ ٥، طبقات الشافعية للسبكي ٤/ ٤ ۱، النجوم الزاهرة ٦/ ٩٢.
المقق عباس ألدجيلي والتحقيق عن المراقد *
الدجيلي وتحقيق المراقد والمزارات قام الباحث الاقدم في مديرية الوقف الشيعي في النجف الاشرف (المحقق الشيخ عباس الدجيلي) عضو اتحاد المؤرخين العرب / جامعة الدول العربية بتحقيق المراقد والمزارات الشريفة المدرجة ادناه وتزويد الامانة العامة للمزارات الشيعية في العراق بها وذلك لتثبيت المرقد ووضع اليد عليه لغرض اعماره وترميمه حيث تعتبر اكثرها غير مرممه وبحاجة الى اعادة اعمار وترميم لأهميتها في تاريخ العراق . . وقد تم تحقيق المراقد التالية في سنة 2009. 1- مقام الامام الحسن (ع) في الحيرة. 2- مرقد محمد السكران في بغداد. 3- مرقد السيد ابراهيم الحسني في الكوفة. 4- مرقد السيد محمد الموسوي في الحيدرية. 5- مرقد السيد علي الحسني في النجف الاشرف – طريق الحج البري. 6- مرقد السيد ابراهيم الجواني في النجف الاشرف – العزية. 7- مرقد السيد محمد بن الحسن الحسني في النجف الاشرف/ الرحبة. 8- مرقد السيد ابراهيم الحسني / الحلة / محلة الجامعيين. 9- مرقد العلامة السيد محمد باقر الداماد المرعشي في النجف الاشرف / الحيدرية. 10- مرقد السيد محمد بن علي من اعقاب زيد الشهيد في الكوفة. 11- مرقد العلامة الشيخ رجب البرسي / بابل منطقة برس. 12- مرقد السيد عبد الله البكاء في كربلاء. 13- مرقد السيد سلمان موسى الناجي الموسوي في ميسان. 14- مرقد السيد علي بن محسن العذاري في ميسان.
اضافة الى تحقيق المراقد التالية في سنة 2007 و2008 وهي : 1- مرقد السيد احمد بن الحسن الحسني في ضواحي الكوفة. 2- مرقد محمد الاقساسي الحسيني المعروف بـ (أبو صريمة) في الكوفة. 3- مرقد السيد احمد الموسوي ابو الرايات في مدينة الحي / واسط 4- مرقد السيد محمد الدفاس الحسني في العمارة. 5- مرقد السيد علي الزكي الحسيني في قضاء الكحلاء. 6- مرقد السيد محمد الحسني في منطقة الدسم / الحيرة. 7- مرقد السيد ابو هاشم احمد العلوي من عقب ابن الحنفية في الحيرة. 8- مرقد السيد محمد بن علي بن الحسن في الكوفة (منطقة جوبان).
أهل ألبيت بالمعنى ألفقهي وأللغوي
أهل البيت
اختلفت الروايات التاريخية في المعنى الاساس لمصطلح ( أهل البيت ) وكل استند في اختلافه إلى آيات محددة من القرآن الكريم، فمن الروايات، ما ذهب إلى أن المقصود بذلك هو أهل بيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلم، وهم: أزواجه وأولاده وجميع بني هاشم وبني عبدالمطلب. لكن الإجماع الذي حدث وخالف هذا التفسير نصّ على أن المقصود بأهل البيت هم: علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام، والآية: إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجسَ أهلَ البيت ويطهّركم تطهيراً ، نزلت في خمسة: النبيّ صلّى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين سلام الله عليهم. أمّا الآية: قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ومن يقترف حسنة نَزِد له فيها حُسناً فهي تؤكد على نفس السياق الأول للآية المتقدمة، فقد سئل الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم: مَن قرابتك هؤلاء الذين وجب علينا مودتهم ؟ فقال: علي وفاطمة وابناهما.
وتتفق الروايات على أن ( آل الكساء ) هم المقصودون في تلك الآيات. عن عائشة أن النبيّ صلّى الله عليه وآله جلّل هؤلاء الاربعة ( وهم: علي وفاطمة وابناهما ) بكساء كان عليه، ثم قال: انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا .
وعن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلّى الله عليه وآله يوماً فينا خطيباً، فحمد الله واثنى عليه ثم قال: أما ألا ايها الناس، أنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور. ثم قال: وأهل بيتي، اذكّركم الله في أهل بيتي.
وعن أبي ذر الغفاري قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: ألا إن مَثَل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك.
وأخرج الطبراني في الكبير قال: نظر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة، فقال: أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم.
وأصل المصطلح آل البيت والآل أصله في اللغة الأهل ( كما في القاموس المحيط ) وأُبدِلت الهاء همزة فصارت أأل حيث توالت همزتان، فأُبدلت الثانية ألفاً، فعندما نقول: أهل الرجل، نعني عشيرته
ألساده ألحسنيون وأعقابهم *
حسنيون
الحسنيون هم ذرية الإمام الحسن السّبط بن الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام. وقد انتشرت ذرياتهم في مختلف بلاد العالم الإسلامي، والاكثرية منهم من سكنة الحجاز وشمال افريقيا والعراق.
وتؤكد المصادر النّسبية ان الإمام الحسن السبط عليه السّلام ولد في المدينة المنورة في السّنة الثّالثة للهجرة (1)، وترعرع في احضان أمه السّيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول الكريم صلّى الله عليه وآله وسلم. وقد تربى الحسن تحت رعاية جده رسول الله (2) باخلاقه السّامية، وقد وصفه صلّى الله عليه وآله مع اخيه الحسين بأنهما « سيدا شباب أهل الجنة » (3).
أعقب الإمام الحسن ستة عشر ولداً بضمنهم البنات، فالاولاد هم زيد والحسن المثنى والحسين وطلحة وإسماعيل وعبدالله وحمزة ويعقوب وعبدالرحمن وأبو بكر وعمر والقاسم، اما البنات فهنّ أم الحسين الخير وأم الحسن وفاطمة وأم سلمى وأم عبدالله ورقية.
وأعقب من ولد الحسن اربعة، هم: زيد والحسن والحسين الاثرم وعمر، إلاّ أن الحسين وعمر توفّيا وانقطع نسلهما، وبقي عقب الإمام الحسن من رجلين لا غير، هما زيد والحسن المثنى وأعقب السيدان زيد والحسن المثنى (4) العديد من الاولاد الذين أعقبوا عدداً اخر من الابناء. وبمرور الازمنة اصبح عدد ابنائهم وأحفادهم لا حصر له.
ومن مشاهير الانساب المتصلة بالإمام الحسن السّبط: أشراف الحجاز والأشراف الأدارسة والسّادة إلى عطيفة والسّادة الكيلانية والسّادة آل محسن والسّادة آل الحبوبي وآل العطار وغيرهم كثير.
ألساده ألحسينيون وأعقابهم *
حسينيون
الحسينيون: الحسيني لقب يطلق على من يتصل نسبه بالإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السّبط شهيد كربلاء عليه السّلام.
والحسينيون في جميع انحاء العالم الإسلامي يشكلون في الوقت الحاضر قبيلة كبيرة، وكل فرع من الفروع الحسينية يتصل نسبه بأحد أولاد الإمام علي زين العابدين عليه السّلام. ولد الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب عليهما السّلام في المدينة المنورة في غضون السّنة الثّالثة وقيل الرابعة واستشهد في معركة الطّف الشّهيرة سنة 61 للهجرة. وكان مع اخيه الاكبر الإمام الحسن من احب النّاس إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وورد على لسان الرسول الكريم صلّى الله عليه وآله ضمن قوله الشّريف الذي خص به الإمامين الحسن والحسين عليهما السّلام بأنهما « سيدا شباب أهل الجنة ».
أما عقب الإمام الحسين فهم: علي الاكبر وعلي الاصغر وجعفر وعبدالله. ومن الإناث فاطمة وسكينة، إلاّ أن العقب من ذرية الإمام الحسين هو عن طريق ولده علي الاصغر المكنّى عليّ زين العابدين السّجاد، وهو الوحيد الذي نجا من القتل في معركة الطّف، ويعتبر الإمام الرابع المولود سنة 33هـ. ومن ذريته ظهرت جميع قبائل وعشائر واسر السّادة الحسينية في العراق والعالمين العربي والإسلامي، فقد أعقب الإمام زين العابدين تسعة اولاد وسبعاً من البنات، وجاء العقب من صُلب أولاده السّتة، وهم: الإمام محمد الباقر، والسيّد عبدالله الباهر، والسيّد زيد الشهيد، والسيّد عمر الاشرف، والسيّد الحسين الاصغر، والسيّد علي. أما بقية أولاده الثلّاثة فهم بلا عقب.
ومن السّادات الحسينيين في العراق:
أولاً: السّادة الزيديون.. ذرية السيّد زيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
ثانياً: السّادة الأعرجيون.. ذرية السيّد عبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
ثالثاً: السّادة الموسويون.. ذرية الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصّادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
رابعاً: السّادة الرضويون.. ذرية الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم وولده الإمام محمد الجواد وحفيده الإمام الهادي عليهم السّلام.
خامساً: السّادة الحسينية.. البقايا من صلب الإمام علي زين العابدين وأولاده الإمام جعفر الصّادق وقد تسمّى ذراريهم بأسماء كثيرة، منهم: المرعشية والصّادقية والعُرَيضية، وسلالاتهم منتشرة في جميع بلدان العالم الإسلامي.
ألساده ألعذاريون ومنهم ألسيد علي بن محسن ألعذاري ألمدفون في ميسان
• عذاريون
العذاريون: سادة حسينية يرتقي نسبهم إلى زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
وجاء لقبهم حديثاً منذ ان رحل جدهم السيّد محمد الكبير من منطقة العذار « الياسية » من توابع الحلة إلى الرميثة ثم إلى الحيرة، ولحق بهم بنو عمومتهم القادمون من الحجاز إلى الرميثة، ثم إلى الهارمية، ثم إلى المشخاب وغماس وأماكن اخرى.
يرأسهم السيّد محمد بن السيّد كريم بن السيّد عبدالله بن السيّد عبدالزهرة بن السيّد شبر ابن السيّد محمد الكبير العذاري، والسيّد رامز بن السيّد هاشم العذاري.
اما فروع السادة العذاريين فهي: آل السيّد محمد ـ آل السيّد حسن ـ آل السيّد موسى ـ آل السيّد عبدالحسن ـ آل السيّد محمد السيّد حسن ـ آل سوادي ـ آل السيّد داود ـ آل السيّد عبود ـ آل مساعد.
والعذارة مصطلح سَوادي ( نسبة إلى سواد العراق ) يشير إلى المزارعين القوّامين على كثافة الزراعة سواء في البساتين أو المزارع الاخرى، ومنه جاءت كلمة « عذارة ».