موضوع يستحق الرد بإنصاف، ملخص ماقالة المنار حول الصدر.
[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تركت الموضوع هذه المدة متعمدا لأرى ما تصير إليه الأمور .
ولقد أحزنني جدا طريقة تفكير بعض الأخوة الذين لا يستطيعون القراءة الجيدة. فلم يحترموا رغبتي بأن لا يتكلم في هذا الموضوع إلا (من يعلم) والموضوع ليس لمن (لا يعلم) ويناقش بالقول: ( لا أظن ، وهذا باطل حسب رأيي، ولا يمكن، واشك في ذلك، وما سمعنا بذلك، وكيف يكون ذلك وأنا أظن غيره، وعندي شكوك، ,أظن أنها قصة خيالية، وفيها حبكة أدبية... وما شابه ذلك من أدوات المعرفة الواطئة).
والموضوع بكل بساطة لمن لا يفهم الكلام العلمي واللغز الفني هو ما يلي :
لقد حذرت من الأمريكان وخطورة ما يقومون به، للجهات الإجرامية الإسلامية وعلى رأسها السلفية ، وأنهم واقعون تحت مخطط رهيب، مفاده جرهم إلى فنائهم وبالتالي فناء الإسلام بطريقة تجسيد المبادئ بشخص وضرب الشخص بمبادئ أخرى بحسب التفريعات المتطورة لنظرية بافلوف في رد الفعل الشرطي.
وهذا هو الموضوع الأساس
وقد ألحقته بملحق يمتدح الشيعة بما فيهم الذين يخطئون ويقعون تحت (المخطط) لأنهم التفتوا مبكرا بأنهم واقعون تحت مخطط يقصد به فنائهم وتضييع قضيتهم بشكل طريف. فحاولوا التخلص من المخطط بأشكال متعددة وبوساطات متعددة مما يدل على مطلب داخلي نفسي عندهم وهو التحرر من القيود الداخلية والخارجية ومحاولة إجراء موازنة خفية. وأهم مثال على ذلك ، هو السيد مقتدى الصدر الذي يحاول التخلص مما وقع فيه وهو يعرض حلولا وقد توسط في القضية أحزاب إسلامية كحزب الدعوة.
ولكن هل يقبل الأمريكان التراجع ممن وقع في الشرك؟
هذا ما نشك فيه.
خصوصا ونحن نعلم علم اليقين بمستوى الاختراق العالي في تيار السيد مقتدى مما يشكّل تهديدا عليه لو تراجع، ولهذا فنحن لا نستغرب الإعلان عن قبول الحل والتراجع عنه، والإعلان عن قبول حل جيش المهدي والتراجع عنه، والإعلان عن قبول التفاوض بدون شروط والتراجع عنه، فخلال هذه الفترة رأينا مهزلة القبول والرفض علنا وعلى وسائل الإعلان ، لأننا نعرف ما تحت الرماد. غير إن جناب السيد مقتدى الصدر أجاب عن ذلك أحد المراسلين التلفزيونيين بعد أسبوع من تشكيل جيش المهدي ، حيث قال (إننا ندعو إلى عدم المجابهة مع الأمريكان ونطالب بالحلول السلمية ) فقال له المراسل لقد كان خطابك في الأسبوع الماضي (نارياً) وأمرت بتشكيل جيش المهدي واليوم غير ذلك، فقال السيد مقتدى: (هكذا الإنسان يوم ناري ويوم مائي).
فهذا التفسير منه لا يفسّر حقيقة القضية، و إنما يفسّر الاستعداد لتغيير المواقف بسهولة. وإن شخصا سهل في تغيير قراره يمكنه أن يتخلص من المشكلة عمليا بشكل أفضل من العقائديين أمثال المراجع وغيرهم ممن لا يتراجع عن مواقفه، ولكن الطوق الذي هو فيه يصعّب عليه المهمة ويجعل القبول الحقيقي لحلول مناسبة بعيد المنال، ولعل مراد الأمريكان أن لا يتراجع ويثبت عند قراره لأغراضهم الخاصة. ساعده الله على حل المشكلة بسلام.
فمن هو المسيطر على الطوق يا ترى؟
هنا المشكلة الحقيقية.
ولن يستطيع غير العارف تفسير الكثير من الأمور التي تحدث أو يصرح بها جناب السيد مقتدى خلصه الله من محنته، ولمصلحة من هي؟ ومن طلبه منه وضغط عليه فيه؟ فمثلا تصريحه برفض عودة البعثيين والتهديد بقتلهم إذا عادوا ، فهذا لا يمكن فهم سبب الضغط عليه بسهولة. وهل هو فعلا يريد هذا ؟ أم هو مجبر عليه من قوى خفية؟ من اجل أن يقتله البعثيون أنفسهم ويكون هذا إعلان الـ ( أكسباير) له؟؟ أو هو ارادة أمريكية لأن تدخله بمواجه مع قوى خطيرة حصلت على ما طالما حلمت به هذه الشهور، وقد بدا انتهاء رعبها فتحرك السيد لإعادة الرعب إليها واعادة دورة العنف ووضعه في فم المدفع مع جهة غير امريكية، أو هو تهديد كلامي فقط من أجل التلميع؟ فهذا ما ستكشفه الأيام والوثائق السرية. وهذه تخمينات لا يمكن الجزم بالصحيح منها علنا، لأن في نشرها الآن تضييع مصالح.
فما طرحته هو باختصار إدانة للسلفية ومدح لمن أخطأ بحق مذهبه الشيعي لأنه يحاول التخلص من خطأه.
ولكن قلةُ فهمِ بعض القراء الأعزاء جعلهم دردبيس لا يعرفون الجمعة من الخميس.
فبمجرد ذكر التذييل بما يتعلق بفتنة داخل العراق وهي ليست مقصودة بشكل أولي ، أخذوا يتهمون من تكلّم معي بأنه مخابرات أمريكية مع أنه صحفي، يعمل في الدراسات لوزارة الخارجية وهو يكره المخابرات الأمريكية كما قال لي .
وبعضهم رآها تسريب معلومات .
وآخرون رأوها قصة خيالية لتقريب فكرة أريد قولها.
وآخرون رأوها تلميعا أو تسويقا أو ترويجا للأمريكان.
وآخرون رأوها جريمة نكراء لأن المقال يروّج لقتل المؤمنين.
وبعضهم اتهمني أنني قلت جزافا في ما يتعلق بالسيد مقتدى قوّاه الله على القرار السليم. بل إن بعضهم لم يخجل أن يكذّب نقلي لطلب السيد مقتدى حل القضية أو طلب حل جيش المهدي، مع أن تكذيبه كان بعد أن نشرت الصحف هذا الخبر وانتشر في الآفاق. فلم يستح من أن هذا جهل فاضح وتغامض عن الحقيقة وكذب صريح منه لأنه كذبني بما هو كذب منه.
ويبدو أن بعض الأخوة لا يستطيعون (التجميع) فقد لاحظت اغرب شيء أواجهه في حياتي، وهو أن أفاضل يتدخلون بموضوع معين، وكلما يأتي شخص ينقل نفس القضية، يقال له (أنت وحدك من يقول ذلك، وهذا ما سمعناه من غيرك، وعداوتك واضحة، إلى آخر الإسطوانة) بينما نرى في منتدى واحد، العشرات ممن ينقل نفس القضية، ومتفقون في النقل، ومعروفون من قبل الفضلاء من أعضاء المنتدى بالوثاقة، والصدق، وحسن الانتماء للمذهب، فلا يوجد من يقول يا إخوان إن تجميع الآحاد هو تواتر حسب من يطالب بصحة السند (بشرط الشيخين) وهذا كمٌ كبير من العدد لمن ينقل نفس النقل، وهم ليسو من رجال الإعلام، والدجل الفكري والعداوة الشخصية. مع أن كل من تكلم بهذا الموضوع قال (أعلم علم اليقين) ومن نفى قال (لا أظن، ولا املك دليلا).
فعلى اقل تقدير يجب أن يتوقف المؤمن حين يرى الفرق بين من يقول (أعلم) ويتكلم بموضوع معين معلوم له وبين من يقول (اشك) ويتكلم بخلافه.
وهذا الموضوع يكشف لنا أن بعض الأخوة يحتاجون إلى جلسات تأمل مع أنفسهم، ليجلدوها على جهلها، وخطأ طريقة التفكير فيها ، لأنها طريقة تفكير لا توصف بالإنسانية، بل هي طريقة عشوائية تردُّ على المعلوم بالمجهول ، وتردُّ على المعروف بغير المعروف.
فهل رأى الأخوة الذي كلفوا أنفسهم عناء الرد عليّ، بأنني قد جهلت أو أخطأت سابقا ؟ أو بنيت على جهل؟ حتى يردوا عليّ بشكوك وظنون لا أصل لها، والتي عبّرتْ الأخت سحر البيان عنها بذكر مصدر هذه الشكوك وجمّعت لهم الشكوك التي قد يفكرون فيها مشكورة، لتختصر عليهم طريقة طرح التشكيك.
فمن يرى انه حريص على بقاء الإسلام ورموزه، كان عليه أن يكون ذكيا ليرى إن حرصي وحرص أمثالي أكبر من حرصهم بعشرات الألوف وبما لا يفهمون طريقته، ومن كان يحب السيد مقتدى لأنه سمع عنه قبل شهور، أنه رجل ثوري يرفع رأس المسلمين، بعين عاطفية، كان عليه أن يعرف حبّ من ناغى السيد مقتدى في مهده ولاعبه وهو يحبو ويعرفه تفصيلا ويوميا.
فما نقول لمن قلنا لهم أن لا يتكلم منهم إلا (من يعلم) لا (من يحلل ولا يعلم) وإنما يعمل بالظنون، وهو لا يدري شيئا، فيتكلم وهو متأكد من (شكوكه) و (متحمس لظنونه).
وقد اكتشف الطشت والإبريق حين نبّهنا إلى وجوب الحرص على بقاء الإسلام وطرد المحتلين.
فشكرا لكم يا من نبهتمونا إلى هذه الحقائق العظيمة، وعليكم من الله السلام.
وقد تعلمنا في هذا الموضوع أن (السند) في القضية السياسية السرية مهم جدا، وعلينا أن نكون عبّاد السند ونترك الذكاء في تتبع الحوادث من مظانها.
فكلي شكر للأخوة الذين نبهوا إلى هذه الأمور الفضيعة في الأهمية.
وهم يستحقون مني نظرة ونظرة ونظرة.
هذا الكلام كله لأخوتنا الشيعة المحترمين الذين أتمنى أن أكون تراب أقدامهم.
ونأتي الآن إلى السلفي المتلبس بلباس التشيع troth 2002
وما أنت والسيد مقتدى؟ وحرصك عليه؟؟؟!!!
فهو ابننا، ونحن نعرف كيف نتكلم معه، وكيف نتصرف معه، ونحن نعرف إن كان اخطأ بحقنا وحق مذهبنا أم لم يخطئ.
فهل تنقل التمر إلى هجر؟؟؟
فأنت تجهل من هو أبوه ومن أمه ومن زوجته ومن أخوته ووو. وتجهل طبيعة أفكاره وطبيعة تعليمه وطبيعة صحته.
ونحن نعرفهم فردا فردا ونعرف كل شيء عنه، حتى ما يعمل بأدق زوايا بيته. وحرصنا عليه حرصنا على اعز أبنائنا.
ولكن هل نضحّي بتشيعنا ومرجعيتنا لأن أحد أبنائنا محاط بمجهولين، يضغطون عليه ليقتل المراجع،
وهم الآن تحت سيطرته.
هل تدري أن كل التمثيلية أساسها هذه، والسيد مقتدى الآن يعرف انه إما أن يُقتَل من قبل المحيطين به فهم قتلةُ أبيه، أو من قبل الأمريكان، أو أن يَقتُل المراجع حتى ينجو من المحيطين به، ثم لا يعرف مصيره هل ينجح أو يقتل قتلة شنيعة بعد ذلك؟؟
فالخيارات لديه أحلاهما مر .
أنجاه الله من هذه التهلكة، التي وقع فيها نتيجة خطأ استراتيجي ارتكبه.
نحن نعرفه تفصيلا، وليس من تكليفنا أن نخبر به عدواً مثلك أو نخبر جاهلا لا يفقه شيئاً مما يحيط به من أخطار.
لا أرد على أحبتي وشيعتي مهما اخطئوا معي حباً لهم ، ولن أتسامح مع عدو غادر يريد أن يلعب على الذقون، ويتدخل في تهييج المؤمنين على الخطأ، ليضحك علينا جميعا. فمثل هذا لن يجد عندي إلا الإهانة والكشف.
ومن أجل إغاظة السلفية سأنشر بعض الأسرار الخفية هنا لتفويت أهدافهم بخلط الأوراق.
ولا أطالب أحدا تصديق ذلك فهو لم يُكتبْ لمن يشكك ولا يعرف القضية. ولكن أنشر هذه الأمور من أجل أن يفكر البعض بما يجري من خلال إشارات وارتباطات بين الأشخاص والأحداث، ولن أتعمق اكثر.
ومن يقول (اشك، ولم أسمع ، وهذا دليل عدم الحدوث) فأقول له استرح فالكلام ليس لك أبدا. ودخولك في الموضوع خطأ.
السر الأول:
عن التحقيق حول مقتل السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله، وهذا لم ينشر قط، والمعلومات من بيت أحد المراجع بحسب تقارير من منظمة بدر وغيرها مما له علاقة بالأمر: -
الرجل الذي باشر عملية قتل السيد محمد باقر الحكيم هو السلفي المجند في مخابرات صدام، فالح الشبلي (من اصل بدوي كويتي غريب، جنّسه صدام بقانون تجنيس البدون المعروف واسكنه مدينة النجف)، وقد تم إلقاء القبض عليه نتيجة خطأ ارتكبه، وكان الذي يعطيه الأوامر رجل سلفي من الكويت وقد ثبت تسليمه الأوامر والمبالغ وعدة العمل وهو زعيم لمجموعة كبيرة. وقد تم العثور على صور لفالح الشبلي مع الوهابي الأردني الملقب بالزرقاوي، وقد تبيّن أن هناك خطوطا متشابكة بين الوهابين السلفيين والبعثيين والجماعات التي تثير الأزمات. من أجل توفير جو خاص للمجرمين حتى يتفاوضوا مع الأمريكان من موقع قوة، فيعطونهم ما يريدون أو يقومون بأكبر قدر من الأذية، حتى لا تتشكل حكومة في العراق لصالح عودة المجرمين. وقد يندهش المرء من اجتماع المتناقضات من الاتجاهات فكل اتجاه يطالب بنفي الكل والكل يتبرأ من الكل، بينما هم يعملون سوية بشكل سري. فمجموعات البعث تعمل مع المجموعات التي تطالب بمحاكمة البعث واعدامهم وطردهم، والعكس صحيح. ولبيان واحد من المتشابكات الغريبة بين البعثيين والسلفيين وغيرهم. نبيّن:
إن أحد الذين ساعدوا فالح الشبلي في قتل السيد محمد باقر الحكيم هو كريم غيث الدعمي عضو حزب البعث العربي الإشتراكي، برتبة عضو شعبة في مدينة النجف. واسم والده الحقيقي غثيث الدعمي وليس غيثاً، وغثيث هذا من أفسق خلق الله وكان شخصا بلا شرف ويتباهى بين أقرانه سواق سيارات شحن الجص الصغيرة، بفقدان الشرف في بيته. وقد قام مرة بحدود سنة 1948 ببناء قبة من خوص ادعى انه قبر أحد السادة الأشراف وكان مرتعا للتغرير بالنساء وقد كان يفجر فيه، ويشرب الخمر، فتناهى ذكر ذلك إلى أشراف النجف والعلماء فأمروا بتهديمه والمطالبة بحبسه لفساده. وقصصه وقصص أهله في الفساد لا تنتهي.
وأما ابنه كريم فقد كان من فضائله عند البعثيين أن فُصل من حزب البعث بقرار من قيادة الشعبة بسبب ثبوت كونه قوادا، ومنحطا أخلاقيا، ويتمادى في أخذ الرشاوى ، حسب تقرير الحزب، فلجأ كريم غثيث الدعمي إلى البطل الضرورة صدام حسين ومعه تسجيل لبعض أعضاء الشعبة فيه مخالفات للحزب وقال له: بأنهم فصلوه لأنه يعرف عنهم الكثير ولفقوا له التهمة. فكان جواب البطل القومي أنه لا يضيره ما تفوهوا به و أمر بإرجاعه للحزب مع رتبة (صديق الرئيس) التي تعطيه حصانة منهم. وبعد سقوط النجف لبس دشداشة و أطلق ذقنه وكان ممن يشرف مع المشرفين على قتل السيد عبد المجيد الخوئي ( مثل مدير الأمن حسين علي التميمي المعروف بحسين دعوة والوهابي الذي يدعي أنه صوفي !!عبد المنعم العنـزي ( كويتي أو سعودي متجنس بقانون تجنيس البدون) ) ، وقد وظّف ابنه ( نسيت اسمه الآن) كأحد الحراس الشخصيين للسيد مقتدى الصدر ولا يزال. وبعد مقتل السيد محمد باقر الحكيم تناهى إلى سمع منظمة بدر أن هذا مشترك في عملية القتل، بعد أن ألقي القبض على فالح الشبلي واعترافاته الخطيرة، فهجموا على كريم غثيث الدعمي في داره، فقاوم مقاومة ضارية أربع ساعات تقريبا وقيل امتدت ست ساعات، وأخيرا تمكنوا من إلقاء القبض عليه وسلموه إلى الشرطة، وفي مركز الشرطة اعترف على شبكة كبيرة مكونة من 156 فردا، واعترف بمشاركته في قتل السيد عبد المجيد الخوئي واعترف بمشاركاته بأحداث كثيرة وقد كشف الكثير من الأمور الخفية. ولكنه توفي بعد مدة قصيرة في السجن وقد قيل بأن أحد الشرطة الموالين للحكم السابق وللمجرمين قد قتله، لاخفاء الأدلة، فقد تمادى في الاعترافات، وضعف نفسيا بشكل كبير.
وله أخ شريك، هارب الآن، يتجول بين الفلوجة وبغداد يمارس التفجيرات وقتل العراقيين. وقد شوهد عدة مرات قريبا من أماكن التفجيرات، مرة في سيارة بي أم دبلو ومرة في سيارة أوبل.
والسلسة طويلة لا تحتاج لبسط الكلام حولها. وقد أدت اعترافاته على نفسه وعلى غيره، إلى وصول عدد من اعترف عليهم والقي القبض عليهم لقضية السيد عبد المجيد الخوئي إلى حوالي الـ 16 فردا، وقد اعترفوا جميعا بتلقي الأوامر العسكرية من محيط السيد مقتدى (كريم غيث ، ومراسل مدير مخابرات النجف السابق 0حارس شخصي للسيد مقتدى الصدر، وبعض المعممين حوله)، وقد اعترف ما لا يقل عن أربعة منهم على تلقي الأوامر من السيد مقتدى نفسه، والبعض الأخر اعترف على مصطفى اليعقوبي والسيد رياض وستار وغيرهم، وهذا تفسير ما قلته سابقا بأن أهل النجف يرون ثبوت التهمة عليه أي ثبوت الاتهام وتوجيهه شرعا وقانونا إليه، ولم اقل ثبوت الحكم عليه فهذا لا يتم إلا بعد المحاكمة. ولكن الأخوة لا يفرقون بين ثبوت كونه متهماً وبين ثبوت كونه مخالفا للشرع والقانون. فأما الأول فنعم وأما الثاني فلا. ولهذا كان أول عمل قام به جيش المهدي حين السيطرة على النجف هو الهجوم على مركز الكرامة ومراكز أخرى وإطلاق سراح 400 مجرما عتيدا من كبار المجرمين والارهابيين وفيهم اكثر من 150 وهابي كويتي وسعودي وعراقي وبعثيين ورجال عصابات اختطاف ، وكان من بينهم الشهود في قضية مقتل السيد عبد المجيد مثل فدائيي صدام الحشاشين أولاد علي البغدادي الذين اعترفا بتلقي الأوامر من السيد مقتدى والسيد رياض. ومنهم من كان متهما في القضيتين أي مقتل السيد محمد باقر الحكيم ومقتل السيد عبد المجيد الخوئي وقد قيل أن بعضهم متهم في مقتل القاضي موحان جبر الذي اصدر مذكرة التوقيف الأولية بحق السيد مقتدى وبعض المحيطين به. وهي غير المذكرة الثانية التي صدرت بعد تحقيقات إضافية حول الموضوعين.
وهناك تشابك كبير بين الشبكات والرجال واختلاف أهوائهم ظاهرا كما يدعون وعملهم سوية.
وهذه المعلومات مكشوفة عند المراجع وهم يعرفون اكثر من هذا بكثير، وهذا ما وصلني.
السر الثاني :
من هو الناطق باسم السيد مقتدى الصدر الشيخ ( قيس الخزعلي) ؟
طبعا لم أكشف هذا السر إلا حين رأيت أن بعضهم كشف عنه.
هنا صرحوا بذكر اسم أبيه وعشيرته في هذا الرابط ( أرجو قراءة آخر المقال ففيه تصريح باسم والده) :
http://www.alnajafnews.net/news/new...=fullnews&id=46
هو قيس بن عاشور الخزاعي.
من هذا يا ترى ؟
لنبدأ بجده (أبي عاشور الخزعلي من منطقة الحمزة في الديوانية –لا يحضرني اسمه وهو معروف بأبي عاشور-) وكان شرطيا، مبتزا، مرتشيا، ومتملقا للسلطات، في زمن عبد الكريم قاسم وقد كُلف بأن يلبس العمامة ليراقب السيد محسن الحكيم نتيجة مواقفه الرافضة لحكم عبد الكريم قاسم، كجزء من علمه التجسسي وبحجة أنه أحيل على التقاعد، فلبس عمامة مجردة من كل شيء ، واخذ يصلي باستمرار خلف السيد الحكيم رحمه الله. وفي أواسط الستينات ألبس ولديه العمامة وهما : الضابط في الأمن العام ( الشرطة السرية) عاشور الخزاعي والملازم الثاني إبراهيم الخزاعي، وفي بداية حكم البعثيين كان عاشور وإبراهيم من أهم رجال الأمن المعممين الذين يشرفون على مراقبة تحركات رجال الدين الشيعة في النجف، وفي بداية سنة 69 ادخل عاشور دورة خاصة لتهيئته لمجموعة الاغتيالات التي أشرف عليها الإرهابي المجرم ناظم كزار أول الأمر، ثم تحوّل إلى مجموعة البطل الضرورة صدام للإغتيالات.
وكانت مهمته اغتيال رجال الدين الشيعة بالاضافة لمراقبتهم، وقد نال شرف اغتيال جملة من العلماء منهم السيد حسن الشيرازي في بلعبك في لبنان بيده بمسدسه الخاص ( هو أخو السيد محمد الشيرازي المرجع المشهور في كربلاء) واغتال أو ساهم في اغتيال الكثير من رجال الدين مثل المرجع السيد نصر الله المستنبط بواسطة زرقه إبرة سم في عضلة رجله الأمامية وهو جالس أمامه. والسيد محمد تقي الخوئي والشيخ البروجوردي والمرجع الشيخ علي الغروي وغيرهم كثير لا نريد كشف جميع الأوراق وكان من المشرفين على الإقامة الجبرية للسيد محمد باقر الصدر في الثلاثة شهور الأخيرة من حياته وقبل ذبحه بيد صدام. والشيخ عاشور برتبة عميد أو أعلى قبل سقوط صدام.
و أما الشيخ (إبراهيم) عم الشيخ قيس الخزعلي ( الخزاعل في العراق هي قبيلة خزاعة المعروفة في الديوانية وغيرها)، فقد كان يحاول أن يكون أفضل من أخيه عاشور الذي لا يلتزم دائما مسلك رجل الدين، فقد كان عاشور في كثير من الأحيان يعمل سائق تاكسي بعمامته وجبته، ويدخل البارات والملاهي الليلية بعمامته، وكأن تكليفه هو تشويه صورة العمامة الشيعية كما يفعله بعض المرتبطين بالدولة بحيث يتظاهرون بشرب الخمر في المجتمعات العامة، ليقال: هؤلاء هم علماء الشيعة!!. لأن الناس لا يفرّقون بين لبس العمامة وبين العالِم. وإبراهيم لم يكن يتظاهر بهذا، ولكنه كان يشرب الخمر سرا مع يونس الشمري وهادي الشطري وغيرهم من أعضاء حزب البعث، في مجالس خاصة، و كان يصادق الطلبة الصغار ويكلفهم بنقل الأخبار عن طلبة العلوم الدينية والتحركات الإسلامية، ورصد من ينتمي لحزب الدعوة وللمرجيعات. وقد كُلف مرة من دائرة العلاقات العامة في القصر ( جهاز المخابرات لاحقا) التي يرأسها النائب صدام حسين، باغتيال الزعيم الكردي الشهير الملا مصطفى البرزاني وكانت التمثيلية هي تشكيل وفد إسلامي للوساطة بين الحكومة وبين البرازاني فيلتقون بالبرازاني في مقره وحين يدخل عليهم في المجلس يسحبون أسلحتهم السرية فيقتلونه ويقتلون الحماية ويهربون . وكان من النجف من رجال الأمن اثنان الأول هو الساقط أخلاقيا (السيد عبد الحسين الدخيلي، ذو الماضي المجيد في السفالة) والثاني هو إبراهيم الخزاعي صاحب كتاب (قبيلة خزاعة) وتأليفات أدبية أخرى عديمة القيمة وعم الشيخ قيس الخزعلي. ولكن مخابرات الزعيم الكردي ملا مصطفى عثرت على الخدعة وهجموا عليهم في بيت الملا وقتلوهم وعلقوهم في شقلاة واربيل بمظاهرات شهيرة في حينها . فكان هذا التكليف هو الأخير لأنه أرسله إلى جهنم مباشرة.
فهذه هي العائلة الكريمة للشيخ قيس الخزعلي وقد اقتصرت على من ذكرت اختصارا . وأما سيرته الكريمة فهو قد التحق بدائرة أبيه منذ نعومة أظفاره لجليل العطايا والأهمية الحقيقة في الدولة ، وقد دخل في الدورة الثانية لمعهد الأمن القومي التابع للحزب ( الدورة الخاصة بتخريج رجال دين شيعة مزيفين) وتخرجوا والتحقوا بالخدمة تحت إمرة العميد عبد العزيز الراوي ( دام بطشه) مدير دائرة الحوزة في الأمن العام، الشعبة الخامسة. وقد اختير له أن يلازم السيد محمد محمد صادق الصدر رحمه الله تعالى وان يؤسس مع جماعة منظمة ارهابية شاذة تسمى ( مجموعة السلوكيين) وأن ينتمي إليهم الشيخ قيس سرا. ( لقد وُضع في الرابط التالي صوت السيد محمد الصدر رحمه الله في ذم الكليدار لسرقتهم أموال الأضرحة، والسلوكيين، فتم قتل الكليدار والإبقاء على السلوكيين، وقد تم سرقة الأضرحة من قبل الشرفاء الآن ) وهذا هو الرابط لنص كلمة السيد محمد حول انحراف بعض السدنة والكليدار وسرقتهم اموال الاضرحة وكذلك انحراف السلوكيين
http://www.alsader.com/hewarat/liqaa02.ram
ومصطلح السلوكيين لا يعرفه التشيع، وهو مصطلح يطلقه الوهابية على الفلاسفة الصوفيين وهو مصطلح غربي ولعلهم يريدون به دمج السلوك بالفكرة ، وقد قيل أنه للاستهزاء بالفكر الشيعي حيث إن (سلوكيا) هي بلدة طيسفون (المدائن حاليا جنوب بغداد) التي كانت عاصمة الفرس المجوس لمدة 600سنة تقريبا، والنسبة إليها ( سلوكي وجمعه سلوكيون) وقد وصفت الحضارة الفارسية المجوسية بحضارة السلوكيين نسبة إلى المدينة، فأرادوا السخرية من خلال هذا المصطلح، ونسبة هؤلاء إلى التشيع من جهة والى الأصالة المجوسية الفارسية من جهة أخرى. وقد تعاونت المخابرات العراقية مع المخابرات البحرانية لانتاج مجموعة من هؤلاء، لمنحهم نفس التسمية الغريبة التي لا يعرفها التشيع. فهل ذلك من باب الصدفة؟؟ تحياتي للصدفة. ومن اعجب الصدف إن هؤلاء كانوا على صلة تامة (بتكية) أنشأها عزت إبراهيم الدوري في النجف باسم الكزنزانية أو شيء من هذا القبيل وهي تكية صوفية تدعو لوحدة الوجود وتتبنى الفكر السلفي لتحريم ما يحرمه السلفية والدعوة إلى الجهاد (خلطة ممتعة)، والفساد الخلقي ، وممارسة الكذب والتجسس. وقد بنوا لهم مسجدا في مدخل النجف، ومن باب محض الصدف أن تتحول الإدارة عليه إلى السيد مقتدى الصدر وهو مسجد يمنع الدخول إليه لعموم الناس، لأن تحته مخازن للسلاح من زمن صدام. وأمور سرية لم يطّلع عليها إلا خاصتهم.
وكان هؤلاء يدّعون الاتصال بالإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف ويدّعون وحدة الوجود ويسبون أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، باعتباره حجابا عن الحقيقة، وحين سمع بهم السيد محمد الصدر رحمه الله حذر منهم وذمهم وبعد مدة قليلة قُتل (وقيل بعد أسبوع ولست متأكدا)، في عملية اغتيال معقدة، فيها الكثير من الشبهات والمشاكل المبهمة، إلا أن مما ذكره بعض الشهود هو: وجود الشيخ عاشور الخزاعي في سيارته وبيده تلفون لاسلكي،عند ركن الحاج رشيد الشمرتي في شارع البريد على بعد 200متر من موقع الهجوم على السيد محمد محمد صادق الصدر رحمه الله مقابل معهد المعلمات، وكان رجل آخر في سيارة ثانية سوبربان مظللة يقال أنه قصي بن صدام حسين. وقد اختفى الشيخ عاشور بعد سقوط صدام وحكمه، ولكن أبنه قيس بقي بعيدا عن الشبهات، وقد بقي يلازم السيد مقتدى كشخصية من الطبقة الثانية بعد شخصية الرائد السيد رياض النوري ( الرجل الغامض المسيطر على بيت السيد محمد الصدر رحمه الله، من خلال تزويج أخته، من الشاب المعوق، مرتضى الصدر أخي السيد مقتدى وهو من ذوي الحاجات الخاصة (منغولي) ) والعريف الشيخ ستار البهادلي (عضو فرقة أم علي البصرية للغناء الشعبي والرقص الشعبي والممثل في فرقة الحزب في البصرة الذي كان يمثل السخرية على السيد الخميني رحمه الله على التلفزيون العراقي) ولكن بعد الاعترافات من قبل الـ 16 سجين في قضية السيد عبد المجيد الخوئي رحمه الله، والشهادة عليهم وعلى آخرين منهم مصطفى اليعقوبي فقد اختفى الشخصان المذكوران بحسب خبرتهما في القضايا الأمنية وبقي مصطفى اليعقوبي الذي لا خبرة له فيما قام به، وبعد إلقاء القبض على مصطفى اليعقوبي. برز الشيخ قيس الخزعلي ناطقا رسميا ومفاوضا بدل السيد مقتدى.
فهذا هو الناطق الرسمي الشيخ قيس الخزعلي!!!
فهذا كشف بسيط لبعض الشخصيات المؤثرة في الأحداث، ونحن على استعداد لكشف الكثير عن السلفية ومنتجاتهم القذرة وأسيادهم المجرمين. والمراجع يعرفون الكثير مما لا يعرفه الناس وعندهم معلومات هائلة، فليتهم يكشفوها للعامة كما كشفوها للخواص.
السر الثالث: سلوك مدعي الإيمان.
هناك أخبار حزينة وذات دلالة مهمة ، أوردها للأخوة الذين لا يريدون أن يصحوا وأن يعوا، ولا يقبلون أن يفكروا في واقع القضية.
فهناك أحداث تحدث يوميا وبعضها من نوادر، وقد قام بتسجيلها عدد كبير من الكتاب والمثقفين في النجف وكربلاء والحلة وبغداد ، ومنها ما حدث في أول هذه الأزمة الحالية في حي الكرامة في النجف الأشرف، حيث هجم فجأة جيش المهدي على مركز الشرطة، بالقاذفات والأسلحة الرشاشة، فانهزم الشرطة و أطلق سراح السجناء المجرمين ، فخرج اتباع جيش المهدي بأهازيج وفرح شديدين على هذا النصر على الشرطة العراقية وإخراج المجرمين وكانت أهزوجتهم هي :
أعذرنا يا علي *** جيناك مكبسلين
وتفسير الاهجوزة : معذرةً يا علي بن أبي طالب فقد جئناك مخدرين بالحبوب المخدرة ( كبسولات هدية من المخابرات العراقية السابقة لفدائيي صدام،،، من تأثيراتها الجانبية التحول إلى الوحشية وعدم الشعور الإنساني تجاه ذبح الإنسان. وهي من الحبوب التي تساعد على الجريمة. ويعود بعض شرف هذه المهمة إلى أفغانستان حيث كان يصنع بها مثل هذه المخدرات المؤثرة على العقل والنفس (فمنها أفغاني ومنها هولندي). ومن الشواهد على تحويل الفرد إلى وحش من خلال هذه الحبوب، إن أحد من قام بالمحاولات لاغتيال السيد حسين الصدر حفظه الله، حين ألقي القبض عليه وفتشوه فوجدوه (مكبسل) كما يسمونه وقد وجدوا الكبسولات في جيب سترته وأخذت منه وحُللت وعرف نوعها من المخدرات التي تعطي نفس هذا المفعول، فاعترف بأنه قطّع والده بالسكين ووضعه قطع لحم في ثلاجة البيت وقد أخرجوه بتلك الحالة البشعة فهذا هو التأثير الحسن لهذه الكبسولات)
وقد انتشر جيش المهدي -بعد النصر بفك أسر المساكين القتلة والمجرمين- في الشوارع في حي الكرامة ، وعلى المنازل ، فقام ذو الحظ العاثر الحاج أبو حكمت الدلال بنصيحتهم بعدم أذيتهم للناس وبعدم أذيتهم لأنفسهم ، فافرغوا في دماغه خرطوش مسدس كامل، وشيعه أهل النجف تشييعا حزينا.
الشاهد في هذه القصة هو اهزوجتهم.
وبما إنني رأيت عجبا من بعض أبنائنا حين اطلعوا في شبكات النت على أهزوجة هذا الجيش المنسوب للمهدي القائلة ( من رخصتك يا علي فلان هو الولي) والأهزوجة الضيقة الانتشار ( من رخصتك يا البتول فلان هو الرسول) أو ما يعلن من انتقاد أهل النجف من وضع آيات قرآنية على صور السيد محمد أو ابنه تدل على انهم رسل من الله وان الله بعثهم وخلقهم من أجله، فلم يعلّقوا عليها ولم يستنكروها، ولم يقل أحد بأن مثل هذا الاتجاه يذهب بالتيار بعيدا باتجاه الخطأ، ونحن نستنكر ذلك. فنجدهم لم يعيروه أي أهمية، ويبقون تعليقاتهم فقط على ما لا يعجبهم من نسبة شيء لا يريدون تصديقه، ومهمتهم التشكيك في المتواتر من الأخبار، والاعتماد على التحليلات (وأظن واشك) فقد اصبح بعض أبنائنا لا يهمهم إلا كره الأمريكان، حتى لو كفرنا، وحتى لو فسقنا، وحتى لو شتمنا ديننا ومذهبنا، فهذا ليس مهما تجاه المهم الحقيقي، وهو كره الأمريكان وتبرير أي عمل تجاههم قاتلهم الله.
هل اصبحنا بهذا المستوى؟
فماذا نقول لمن يطلب العذر من علي عليه السلام لأنه جاءه مخبولا سكرانا مخدّرا باسم الإمام المهدي؟؟؟
هل وصلنا إلى هذا المستوى؟ من الموت الحسي لمبادئنا وكرامتنا ومقدساتنا، لأن كره الأمريكان لعنهم الله قد أعمى عيوننا، إذن هذا الكره هو العمى وهو الضلال بعينه إذا أدى إلى هذا المستوى من البلادة ونسيان الثوابت والمقدرات المقدسة والمعاني السامية والمبادئ الارتكازية لديننا ومذهبنا.
وهذا هو ما يريده الوهابية منا أن تعمى عيوننا وننسى ديننا، لمجرد زرع الكره للأمريكان من أجل هذا الغرض، ولغرض آخر وهو الشلل في التصرف وعدم المقدرة حتى على التفكير.
فليقل لي الأخوة الفاهمون جدا، لماذا وصل وضع مفاوضات السيد مقتدى إلى الشلل التام وعدم وجود حل، نهائيا، بينما كل الحلول مفتوحة أمامه وهو لم يبدأ بعد معركة فعلية بالسلاح، بينما لم يصل الحوار في الفلوجة إلى الشلل الفكري ولم تغلق المفاوضات.. مع انهم قاتلوا باحتراف وقد اعترف الأمريكان بأنهم واجهوا جيشا منظما وحسن التدبير وجيد التسليح. وقد وقعت مجازر بين الطرفين، وقد أعلن الأمريكان أن لا مجال إلا الانتصار في المعركة بأي شكل من الإشكال، ولكن لم يقل الأمريكان بأنهم لا بد أن ينتصروا على النجف أو كربلاء، ولكن جيش البعثيين أخوان الوهابيين في الفلوجة لم يوقف المفاوضات ولا ساعة واحدة، ولم يصب بالشلل، بخلاف جيش المهدي الذي وصل إلى طريق مسدود من بعد عدة جولات مباحثات سلمية وأصيب بشلل كارثي. وهو يمشي بمطالب غير مفهومة كمن يغنّي بالحمام ويطرب لنفسه، وليس هناك أي أمل في الوصول إلى نتيجة بينما مفاوضات الفلوجة لها نتائج يومية وتحركات سياسية على درجة عالية من الاحتراف. وبدل التفكير بالحرب الآن يفكرون بصنع دروع بشرية، يا سلام ...!!!!!
هل يستطيع شاطر أن يفسر لنا هذا الفارق بين الطرفين المتحالفين المجاهدين العاملين في وقت واحد وباتجاه واحد؟؟؟
لماذا لا يهمكم هذه الشعارات والأهازيج التي تدل على انفراط عقد القيم الشيعية؟ وهي ضد مذهبكم!!
لا أريد جوابا علنيا، ولكن أريد منكم أن تفكروا فقط وتخلوا مع الذات، لمحاسبة النفس على أساس من المبادئ.
السر الرابع :
وهر لا ينبغي كشفه ولأنه سيسبب مشاكل ولكن لأجل فضح الحقيقة سأقوله نكاية بأذناب السلفية الساقطة.
قبل أسبوعين تقريبا، استطاعت قناة العربية أن تُقنع أخيرا، رجل دين شيعي، ليتكلم عن الوضع في النجف، وكان هو السيد هاني فحص العاملي - وهو من الدارسين في النجف ولكنه عمل في السياسة كثيرا إلى درجة أخرجته من سلك طلاب العلم، وبعد أن تجاوز الستين من العمر، عاد تدريجيا للمسلك الديني – فقد تكلم الرجل عن عظمة النجف والمجتمع النجفي المتميز، وقد أعرب عن ضمير كل الدارسين، أمثالنا في النجف بما نختزل اجمل الذكريات، و قد وصف السيد مقتدى بأنه طالب علم بسيط ليس من حقه إعلان الجهاد وغير ذلك، وبعد انتهاء بث البرنامج حصل اتصال بالسيد هاني فحص فيه تهديد بالقتل ، وقد ثارت ثائرة المجالس الثقافية الشيعية في لبنان على الدولة، لأن الشخصية المهددة غير عادية فلا يجوز التستر على التهديد، فأبلغت المخابرات العامة الجهات المخصوصة، بأن الاتصال جاء من مجلس ضيافة فضيلة الشيخ حسن عبد الساتر، وبعد التحقيق تبيّن أن هناك بعض العراقيين الضيوف عند الشيخ حسن عبد الساتر وهم من فعل ذلك، وهم من رسل السيد مقتدى الصدر إلى لبنان لمجموعات المؤسسين لحزب الدعوة وحزب الله أمثال الشيخ حسن عبد الساتر والشيخ صبحي الطفيلي وغيرهم للتباحث حول مجريات الأحداث.
فهذا هو خلق الإسلام الرفيع أن يستغل الضيف الضيافة، ويوضع المضيّف في أحرج موقف أمني مع الدولة، ويتم تهديد رجل مسلم بالقتل، لأنه قال نفس ما يقوله السيد مقتدى الصدر بأنه طالب علم بسيط، وليس له الأهلية للفتيا، ولم يقل غير إن من ليس أهلا للفتيا لا يحق له إعلان الجهاد، وهذا صحيح بحد ذاته ليس فقط شيعيا بل إسلاميا مما هو متفق عليه، وقد بدا الآن فقه جديد للسلفية الجهادية تجيز للزبال إعلان الجهاد .
ولو علم الناس ما حدث عندنا في لبنان من مشاكل رهيبة، جراء مثل هذه التجاوزات الشرعية والأخلاقية، لشابت رؤوسهم. وكلها نتيجة عدم التمييز ، وجهل بأولويات الفكر والعقيدة. وانتشار ثقافة الكراهية حتى لو أدت إلى إسقاط الكاره ورفعة المكروه. بلا ذكاء ولا موازين شرعية.
واكتفي بهذا
بارك الله فيكم
ولكم تحياتي
المنار[/align]
Re: موضوع يستحق الرد بإنصاف، ملخص ماقالة المنار حول الصدر.
[align=justify]الأخوة الأعزاء أدامهم الله لكل خير.
ان الذي يقرأ رد المنار لابد أن يلتفت لبعض الكلمات التي وردت في الموضوع ، والتي تبين بشكل واضح بان المنار من آل الصدر .
لقد كان عندي هذا الحدس منذ أربع سنوات تقريباً ومن خلال تتبعي لما يكتبه المنار ، وكان ظني به شديد ، ولكنه لم يصل الى درجة اليقين إلا من خلال هذا الرد ، وكما يقول المثل ( أهل البيت أدرى بالذي فيه ) ، فقد أخذت ماكتبه المنار على محمل الجد والتصديق ، وطرحته في هذه الساحة على أمل أن أجد من يملك تفاصيل أدق مما ذكرها المنار ، ليدحض رده .
فالمطلوب دحض التفاصيل بتفاصيل أدق وأبلغ ، وغير هذا سيكون كلام المنار هو الثابت .
واليكم بعض السطور التي تثبت بأن المنار من عمومة أو خؤولة السيد مقتدى الصدر أو هو أقرب اليه من ذلك، ومن كان هذا قربه لاينبغي الظن به فيما يكتبه عن ولده إلا خيرا .[/align]
اقتباس:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة المنار
[align=justify]
من كان يحب السيد مقتدى لأنه سمع عنه قبل شهور، أنه رجل ثوري يرفع رأس المسلمين، بعين عاطفية، كان عليه أن يعرف حبّ من ناغى السيد مقتدى في مهده ولاعبه وهو يحبو ويعرفه تفصيلا ويوميا.فهو ابننا، ونحن نعرف كيف نتكلم معه، وكيف نتصرف معه، ونحن نعرف إن كان اخطأ بحقنا وحق مذهبنا أم لم يخطئ.
فهل تنقل التمر إلى هجر؟؟؟
فأنت تجهل من هو أبوه ومن أمه ومن زوجته ومن أخوته ووو. وتجهل طبيعة أفكاره وطبيعة تعليمه وطبيعة صحته.
ونحن نعرفهم فردا فردا ونعرف كل شيء عنه، حتى ما يعمل بأدق زوايا بيته. وحرصنا عليه حرصنا على اعز أبنائنا.
ولكن هل نضحّي بتشيعنا ومرجعيتنا لأن أحد أبنائنا محاط بمجهولين، يضغطون عليه ليقتل المراجع،
وهم الآن تحت سيطرته.
أنجاه الله من هذه التهلكة، التي وقع فيها نتيجة خطأ استراتيجي ارتكبه.
نحن نعرفه تفصيلا،
[/align]