مشروع السنكروترون هل سيجمع الفرقاء ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ
تاريخ النشر : 20161216
مشروع السنكروترون هل سيجمع الفرقاء ؟
بعد ان تحطمت انوف أعداء العالم الاسلامي ودمشق خاصة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز والسلطان العثماني اوردغان ومن لف لفهم وهم يرون حلب تتحرر بدأ الزعيق علنا وأمام الكاميرات والقنوات الفضائية وهي تفضح عدوانيتهم وجرائمهم الفظيعة بحق المدنيين في سورية .
وقد عثرت القوات النظامية السورية على مليونين قذيفة في أحد المخازن فقط !
وعثرت على اربعمئة صاروخ كراد والكثير من أنواع الاسلحة !
هذه الاسلحة اشتراها البنتاغون الامريكي وشحنها الى تركيا والى الاردن ومن هناك تم وصول هذه الاسلحة الى عصابات داعش الارهابية تكفي لسنتين !!!
هذه الحرب الكونية على سورية والعراق تعطي دلالات واضحة ان هذه الدول التي تبكي على حقوق الانسان وتظهر نفسها بأنها الحمل الوديع نفسها تشرب من دمائه في العلن وفي النهار وأمام كل القنوات الفضائية في العالم !
اوباما الارهابي وهيلاري كلينتون الارهابية التي قادت اكذوبة مؤتمر أصدقاء سورية الى درجة انها حشدت أكثر من 85 دولة من الأتباع لمواجهة دمشق !
الى الدرجة التي أوقعتها وأصابتها بإرتجاج دماغي وانعزلت في مزابل التأريخ !
ويجب ان لاننسى الأمير القطري المعزول الذي أبدى عن استعداده بذل مليار دولار لإسقاط بشار الأسد !!!
ويجب ان يعرف العالم هذه الحقيقة الكبرى وهي خطيرة كشفت عنها معركة تحرير شرقي مدينة حلب وهي أن الجيش السوري ضبط غرف عمليات إرهابية متطورة جداً ومجهزة بأحدث الوسائل العسكرية وهي صناعات أميركية وبريطانية وفرنسية وصهيونية . بالإضافة إلى غرف اتصالات تتضمن تجهيزات اتصال فضائية ومعدات عسكرية لا تمتلكها جيوش في المنطقة . وقد عثرعلى عشرات مخازن الأسلحة التي تركها الإرهابيون دون أن يتمكنوا من سحب أي قطعة منها أو تفجيرها وهو ما سيسبب حرجاً كبيراً للغرب والأميركي أمام الروسي في المفاوضات التي سيقدم خلالها بالدليل الملموس والعملي الدعم المباشر الذي تقدمه عواصم الغرب وواشنطن للإرهاب الذي أخذ يهدد الكثير من دول العالم !!!
الى هنا أضع هذه الحقائق في ذاكرتكم واخزنوها جيدا وسيأتي اليوم الذي نبحث فيه كل حيثيات هذه الجرائم التي مرت على سورية والعراق .
الان بدأت شركات الاستثمار العالمية وبعض المقاولين العرب الاتصال على الرئيس بشار الاسد من أجل بناء حلب من جديد وماخربته ماكنة داعش الارهابية !
وفي نفس الوقت ستكون هناك مفاوضات سترغم تركيا على كثير من التنازلات وكذلك السعودية وقطر ومن اشترك معهم في تدمير سورية .
أرجع للعراق والموصل تتحرر يوما بعد اخر هل يوجد في نهاية النفق ضوء أخضر يعيد الامل للعراق الجريح ؟
أم إن ملف التسوية التأريخية الذي وضعه السيد عمار الحكيم وطار به الى الاردن وايران وبعدها القاهرة وبعض دول الخليج سيكون هو الحل السحري للعراق ؟
مع ان التفاؤل عندي يقل يوما بعد اخر من هذه التسوية التي سنمد بها ايدينا الى من قتل ابناء العراق وسرق ثرواته سنين ودمر البنية التحتية لكي نحضنه ونتنازل له !
السؤال هل سيستقر العراق بعد تحرير الموصل ويجتمع ساسة العراق من أجل العراق على طاولة واحدة رغم كل الاختلافات بين الفرقاء ؟
مثال على ذلك مصر وإيران وإسرائيل وتركيا خصوم أشداء على أرض السياسة في الشرق الأوسط فرقتهم الحروب والصراعات منذ عقود طويلة . وها قد حانت اللحظة التاريخية التي ينظرون فيها إلى الأمام ويضعون السياسة جانبا . فالعلم يتحدث الآن . هذه الدول وغيرها في الشرق الأوسط قررت بناء أكبر مسرع إلكتروني ( سنكروترون ) في المنطقة بغرض دعم الأبحاث العلمية وسبر أغوار المادة !
ومشروع ( المسرع الضوئي لأبحاث العلوم التجريبية والتطبيقات في الشرق الاوسط ) ( سيزام ) هو أول مركز أبحاث دولي يقع في الشرق الأوسط ويجمع دوله بعيدا عن الخلافات السياسية الطاحنة حول أهداف علمية بحتة تساهم في نشر السلام وخلق مستقبل أفضل لشعوب المنطقة . ويقع هذا المركز العلمي قريبا من مدينة السلط الأردنية . والمشروع مؤسس على مثال ( المركز الأوروبي للأبحاث النووية ) ( CERN) في سويسرا وبرعاية اليونيسكو .
والمسرع الضوئي هو مصدر قوي لأشعة-إكس الناتجة عن الإلكترونات المسرعة داخل دائرة كبيرة ( سنكروترون ) تحتوي على حقلين أولهما مغناطيسي ( لتحريك الجسيمات بحركة دورانية ) وثانيهما كهربائي ( لزيادة سرعة الجسيمات ) . ويستخدم في الفيزياء لدراسة اصطدام الجسيمات بذرات مواد مختلفة كالحديد والألومنيوم وقياس نتائج الاصطدام . وكذلك في التصوير الإلكتروني وفي الطب لعلاج الأورام الخبيثة بالأشعة السيكلوترونية .
ومن الدول المساهمة في هذا المشروع العملاق مصر وإيران وحتى إسرائيل والبحرين والأردن وباكستان وتركيا وفلسطين وقبرص . إضافة لعدد كبير من الدول التي تشغل صفة المراقب كالصين والبرازيل والاتحاد الأوروبي وسويسرا والولايات المتحدة والسويد وبريطانيا . هذه الدول التي تفرقها السياسة ويجمعها العلم قررت بناء هذا السنكروترون العملاق والمكلف بهدف واحد : سبر أغوار المادة !!!!
https://www.youtube.com/watch?v=A7w8sFWMBT4 العلم ينتصر
مااريد قوله بإختصار يجب ان تنتهي الصراعات في العراق ويجب وضع نهاية لحقن دماء الابرياء والكلام موجه الى كل القيادات السياسية والدينية في العراق .
مع علمنا العجز الواضح في ميزانية العراق لانريد ان ندخل شركاء في مشروع السنكروترون بل يجب ان يجمعنا حب العراق وان نكتب نهاية للقتل والموت .
والسؤال هل سيجمع العلم أو ( الحس الوطني ) من أجل شهداء وجرحى القوات الامنية والحشد المقدس الذين يرخصون دمائهم للعراق . ومن أجل اليتامى والثكالى مافرقته السياسة بين ألاحزاب العراقية كلها وننسى الخلافات والتناحر والمناكفات والمنابزات وجر العراق الى أتون حرب جديدة لانهاية لها . أم أن التفكير العقلاني واحترام الانسان والعلم سيخلق السلام والرخاء وبناء العراق من جديد ؟
سيد احمد العباسي
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamia معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .
