كارثة حقيقية تهدد مستقبل الدارسين خارج العراق
السيد دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي المحترم.....
السيد معالي وزير التعليم العالي و البحث العلمي المحترم ...
بواسطة السيد المستشار الثقافي للدائره الثقافيه في واشنطن المحترم.....
م/ خطر حقيقي يهدد مستقبل كافة طلبة البعثات العراقيين في أمريكا وكندا
تتقدم رابطة الطلبه المبتعثين في الولايات المتحده الامريكيه وكندا بشكوى عاجله يملئها مرارة الألم وقلق الفشل المتربص ببرنامج البعثات في الولايات المتحده الامريكيه وكندا وذلك بسبب الاجراءت التعسفية التي تتخذها دائرة البعثات والعلاقات الثقافية بحق الطلبه والتي تتضمن عدم الموافقة على منحهم التمديد الذي يحتاجون اليه لأكمال دراستهم وقيام دائرة البعثات بقطع الرواتب الشهريه والاجور الدراسيه عن الطلاب اللذين انهوا الثلاث سنوات. ان حقيقة المشكله تكمن في عدم تطابق مدة الدراسه في الولايات المتحده الامريكيه وكندا مع القانون العراقي للدراسات العليا حيث ان مدة الدراسه في هذين البلدين هي 4.5-5 سنوات لشهادة الدكتوراه و 2-3 سنوات لشهادة الماجستير وهذا لا يتطابق ولا يتفق مع مدة الدراسه في العراق والتي هي 3-3.5 لدراسة الدكتوراه و 2-2.5 لدراسة الماجستير. لم تكن مشكلة تغيير مدة الدراسه في الولايات المتحده وكندا وليدة اليوم وانما هي مخاض مرحلةٍ ليست بالقصيره تمتد من أوائل عام 2009 اي بعد سنه واحده من عمر برنامج البعثات الذي ابصر النور مع بداية 2008 بعد توقف دام لأكثر من 25 عاماً بسبب سياسات النظام البائد.
لقد تحرك الطلاب متمثلين برابطة الطلبه العراقيين المبتعثين في امريكا وبعلم الملحقيه الثقافيه في واشنطن في صيف 2009 بتقديم طلب الى رئيس الوزراء نوري المالكي عن طريق مدير مكتبه اثناء اللقاء بهم خلال زيارتهم الى واشنطن طالبين فيها تغيير مدة الدراسه الى ماذكر اعلاه وبعد ذلك في العام 2009 ايضا تم طرح القضيه ذاتها على وزير التعليم العالي شخصيا اثناء اللقاء الذي جمعه مع السيد المستشار الثقافي ورئيس الرابطه الطلابيه للطلبه المبتعثين في امريكا ولقد وعدنا السيد الوزير انذاك خيرا . كذلك فلقد تم تنظيم طلب بأسم كافة الطلبة المبتعثين في الولايات المتحدة الأمريكية مشفوعاً بتأييد مشرفي الطلبة وجامعاتهم وكذلك تأييد الملحقية الثقافية وتم رفع الطلب الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في شهر كانون الأول من العام الحالي. وبعد ذلك بالتحديد في شهر نيسان في 2011 قدمنا نفس الطلب بتغيير مدة الدراسه الى مستشار الوكيل الاقدم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ فاضل المحمداوي اثناء حضوره المؤتمر الطلابي الاول في الولايات المتحده الأمريكية الذي أنعقد في جامعة ولاية أركنساس في مدينة لتل روك .
وبرغم كل هذه الجهود يتفاجئ االطلبة وخلال فترة الشهرين الماضيين بقطع رواتب واجور الدراسه ومن غير اعلان مسبق عن كل من امضى ثلاث سنوات ودخل التمديد الاول او الثاني للطلبه اللذين تمت الموافقة على طلبات تمديدهم الاول في عهد الوزير السابق.
ان طلبة الولايات المتحده وكندا جميعا يناشدون ويستغيثون ويطلبون يد العون من المسوؤلين في وزارة التعليم العالي ان ينظروا بعين الرحمه لطلبنا هذا والذي يتكرر للمره الرابعه في استثناء مدة الدراسه في كلا من امريكا وكندا من القانون العراقي للدراسات العليا استنادا على نظام الدراسة المعمول به في هذين البلدين والذي تم تأييده عن طريق رسائل المشرفين والجامعات التي يدرس فيها الطلبة والتي توضح مدة الدراسه وكما ذكر اعلاه لكلا الدراستين الدكتوراه والماجستير.
ان مايترتب على قطع الرواتب واجور الدراسه يتمثل بعدم السماح للطالب بالاستمرار في الجامعه من دون دفع اجور الجامعه واجور الضمان الصحي . لقد قامت دائرة البعثات العراقية بأجراءات قاسية تتمثل بأيقاف صرف أجور الدراسة لبعض الطلبة والتي لا يستطيع أي أحد من القيام بدفعها والتي تصل الى مبالغ تتجاوز ال 30 الف دولار سنوياً أو اكثر وحسب الجامعة وكذلك أيقاف صرف رواتب بعض الطلبة نهائياً أو تحويل راتب الطالب المتزوج الى راتب أعزب وغيرها الكثير . وهنا سيواجه الطالب امرين لا ثالث لهما وهما:
1- الرجوع الى دولة العراق بالفشل الذي لم يكن بسبب تقصير الطالب وانما بسبب العجز المادي وبالتالي سيقع الطالب تحت عقبات مصيريه تتمثل بتطبيق اجراءات تنفيذ الكفاله والتي هي على الاغلب عقارات تعود للطالب او عائلته .
2- البقاء في امريكا ودفع النفقات بشكل شخصي وهو الامر الذي لايتحمله الطالب لانه فوق مقدرته الماليه ولا تتحمله الجامعه الامريكيه ايضا لانها وافقت على قبول الطالب على ان له ممول خارجي يدعمه ماليا طوال فترة دراسته .
واخيرا يتسائل الطلبه مالجدوى العلميه والاقتصاديه من هذا الاصرار على عدم الموافقة على تمديد دراسة الطلبة والسماح بفشل الطلبة وضياع مستقبلهم على الرغم من كل الأنجازات العلمية والثقافية التي قاموا بها خلال تواجدهم في بلدان دراستهم والتي رفعت أسم العراق عالياُ.
وفي النهايه يتمنى جميع الطلبه في الولايات المتحده وكندا ان يرجعوا الى العراق حاملين شهادتهم معهم بكرامه وفخرعن طريق حل هذه المشكلة التي تعترض وتهدد مستقبل الطلبة بالفشل.
طلبة البعثات العراقيين في الولايات المتحده الامريكيه وكندا
خطة البعثات في هجرة العقول
ان الخطة التي تتبعها البعثات اليوم فيما يخص تقليص مدة الدراسة وعدم الاهتمام لما تحدده الجامعات التي يدرس فيها الطلبه خارج العراق هي خطة تساعد على تشجيع الطلبة على ترك العراق والموافقة على اي مساعدة خارجية تمد لهم يد العون بدفع اقسام او توقيع عقود عمل حال انتهاء البحث خاصة مع الطلبة المتفوقين.
لو كانت البعثات صادقة في نيتها التي تدعيها بالحد من تماهل الطلبة و بقائهم بالخارج بلا سبب لتأكدت من الجامعات ومطالبها ولعقدت اتفاقيات معها وتبدأ قوانينها مع الطلب الجدد لا مع من خاض في البحث ولم يبقى له الا اشهر لاكماله .. انها تحارب الطلبة ولا فائدة من الشكوى لانها عصابة ولن يخلصنا منهم الا الله لانهم بقية اذيال النظام السابق وهدفهم افشال الحكومة وتهجير اكبر عدد من اصحاب العقول .. والا اين المصلحة في ان توقف التمديد وتوقف الدعم وتحارب الطلبة وتشغلهم بهموم كتابة التمديدات ومعاناة اهاليهم بمتابعتها في دائرة البعثات بعد ان تضييع المعملات مرات ومرات بدل ان توفر لهم سبل الراحة كي يتفوقوا ويرفعوا اسم العراق عاليا..
لن تستمر لعبتهم وسيزول غطائهم وينفضح امرهم قريبا باذن الله