الامام حسن بن صالح بن حي ...امام سني سبح ضد التيار الأموي السائد!
التعريف به:
تـهذيب الكمال ج6 ص177
( قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : الحسن بن صالح ثقة .
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن يحيى : ثقة مأمون .
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى : ثقة مستقيم الحديث .
وقال عباس الدوري عن يحيى : يكتب رأي الحسن بن صالح ورأي الأوزاعي وهؤلاء ثقات .
قال : وسألت يحيى عن الحسن بن صالح فقال : ثقة .
وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : فعلي بن صالح أحب إليك أو الحسن بن صالح ؟
فقال : كلاهما مأمونين ثقتين .
وقال أبو زرعة : اجتمع فيه إتقان وفقه وعبادة وزهد .
وقال أبو حاتم : ثقة حافظ متقن .
وقال النسائي : ثقة .
قال وكيع : حدثنا الحسن .
قيل : من الحسن ؟ قال : الحسن بن صالح الذي لو رأيته ذكرت سعيد بن جبير أو شبهته بسعيد بن جبير .
وقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد بن أبي الحواري : سمعت وكيعا يقول لا يبالي من رأى الحسن بن صالح أن لا يرى الربيع بن خثيم .
وقال أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي عن أبي يزيد عبد الرحمن بن مصعب المعني :
صحبت السادة سفيان الثوري وصحبت ابني حي يعني عليا والحسن ابني صالح بن حي وصحبت وهيب بن الورد .
وقال عيسى بن أبي حرب الصفار عن يحيى بن أبي بكير قلنا للحسن بن صالح : صف لنا غسل الميت فما قدر عليه من البكاء .
عن بن الأصبهاني : سمعت عبدة بن سليمان يقول : إني أرى الله عز وجل يستحي أن يعذب الحسن بن صالح .
وقال أيضا عن أحمد بن محمد : سمعت أبا نعيم يقول حدثنا الحسن بن صالح وما كان دون الثوري في الورع والقوة .
سير أعلام النبلاء ج7 ص 361 :
( الحسن بن صالح بن صالح بن حي . الإمام الكبير ، أحد الاعلام ، أبوعبد الله الهمداني الثوري الكوفي ، الفقيه ، العابد ،
أخو الإمام علي بن صالح . قلت : هو من أئمة الإسلام ، لولا تلبسه ببدعة –يقصد الذهبي كونه يرى
الخروج على الظالم بالسيف وكونه لا يجوز صلاة الجمعة خلف الفاجر - وهو صحيح الحديث .
وروى أحمد بن أبي مريم ، عن يحيى : ثقة ، مستقيم الحديث .
عن أحمد بن حنبل : قال وكيع : حدثنا الحسن ، قيل : من الحسن ؟
قال : الحسن بن صالح الذي لو رأيته ذكرت سعيد بن جبير ، أو شبهته بسعيد بن جبير .
قلت-أي الذهبي- : بينهما قدر مشترك ، وهو العلم والعبادة والخروج على الظلمة تدينا .
وقد قال وكيع : كان الحسن بن صالح وأخوه وأمهما قد جزءوا الليل ثلاثة أجزاء ، فكل واحد يقوم ثلثا ،
فماتت أمهما ، فاقتسما الليل ، ثم مات علي ، فقام الحسن الليل كله .
وعن أبي سليمان الدارني قال : ما رأيت أحدا الخوف أظهر على وجهه والخشوع من الحسن بن صالح ،
قام ليلة : ب ( عم يتساءلون ) ، فغشي عليه ، فلم يختمها إلى الفجر .
وقال الحسن بن صالح : ربما أصبحت وما معي درهم ، وكأن الدنيا قد حيزت لي .
وعن الحسن بن صالح قال : إن الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين بابا من الخير ، يريد بـها بابا من الشر .
وعنه : أنه باع مرة جارية ، فقال : إنـها تنخمت عندنا مرة دما . قال وكيع : حسن بن صالح عندي إمام .
فقيل له : إنه لا يترحم على عثمان . فقال : أفتترحم أنت على الحجاج ؟
قلت : لا بارك الله في هذا المثال . ومراده : أن ترك الترحم سكوت ، والساكت لا ينسب إليه قول -تكلف الذهبي واضح ! - .
......
حدثنا يحيى بن آدم ، قال : قال الحسن بن صالح : قال لي أخي – وكنت أصلي - : يا أخي اسقني .
قال : فلما قضيت صلاتي ، أتيته بماء ، فقال : قد شربت الساعة ، قلت : من سقاك وليس في الغرفة غيري وغيرك ؟
قال : أتاني الساعة جبريل بماء ، فسقاني وقال : أنت وأخوك وأمك مع الذين أنعم الله عليهم . وخرجت نفسه .
قلت : كان يرى الحسن الخروج على أمراء زمانه لظلمهم وجورهم ،
ولكن ما قاتل أبدا ، وكان لا يرى الجمعة خلف الفاسق .
قال عبد الله بن داود الخريبي : ترك الحسن بن صالح الجمعة ، فجاء فلان ، فجعل يناظره ليلة إلى الصباح ،
فذهب الحسن إلى ترك الجمعة معهم ، وإلى الخروج عليهم ، وهذا مشهور عن الحسن بن صالح ،
ودفع الله عنه أن يؤخذ ، فيقتل بدينه وعبادته ).
_________________________________________
قدح إبن حنبل بالحسن بن صالح
لأنه كما يبدو كان قد خالف أدبيات الذلة و الخنوع للإمام الفاجر في مذهب أهل السنة:
السنة لأبي بكر بن الخلال-باب الانكار على من خرج على السلطان!
أخبرني حرب بن اسماعيل الكرماني قال:ثنا عباس يعني العنبري قال:قال ابن داود
كان الحسن بن صالح إذا ذكر عثمان سكت!...أي لم يترحم عليه!
وترك الحسن بن صالح الجمعة سبع سنين فأخبرنا أبو بكر المروذي
أن أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) ذكر الحسن بن صالح فقال:
كان يرى السيف(أي الخروج على الحاكم الجائر!)
ولا يرضى (ابن حنبل) مذهبه و سفيان (الثوري) أحب الينا منه!
وقد كان (الحسن بن صالح)ابن حي ترك الجمعة بآخره وقد كان أفتن الناس بسكوته و ورعه...
وذكر (إبن حنبل) الحسن بن صالح مرة أخرى فقال:
كان أبو فلان,سماه, من أهل الكوفة قد خرج مع أبي السرايا و أصحابه
وحكى أمراً قذراً-((بحقه!؟!))-
قلت: كيف احتملوه؟
فسكت (ابن حنبل)!؟!
وفي حديث آخر قادح بمذهب الرجل من عثمان الأموي ومن طاعة الامام الفاجر في الاسلام !
و من نفس كتاب السنة لأبي بكر بن الخلال-باب الانكار على من خرج على السلطان!
و أخبرنا ابو بكر المروذي قال:ثنا أبو هشام قال:سمعت يحي ابن آدم أيام ابي السرايا يقول:
ها هنا قوم ينتحلون قول الحسن بن صالح بن حي قد هلكوا ؟!؟
وسمعت الحسن بن صالح يقول: لا أخرج وإمام قائم ... لا أخرج الا في فرقة ولا أخرج الا في جند يوازي عدوي
لا ألقي بيدي الى التهلكة ولا أخرج الا مع إمام فيه شرائع السنن كلها...
إن كانت السنن مائة شريعة وكان فيه منها تسعة وتسعون شريعة ؟!
لا أخرج معه...
ويبدو أن الحسن بن صالح هذا كان اماماً سنياً فريداً بصبغة شيعية ثورية!
فقد سؤل عن حديث الموالاة الشهير فلم يكتم العلم كما فعل أحمد بن حنبل:
فقد جاء في كتاب السنة لأبي بكر بن الخلال_أخبرنا محمد بن سليمان الحضرمي قال: ثنا أحمد قال:ثنا الحارث بن منصور
قال:سألت الحسن بن صالح عن قوله:من كنت مولاه فعلي مولاه , قال:في الدين.
وقد استنكر الحسن بن صالح نفاق معاصره الأموي المنافق سفيان الثوري الذي لم يأبه تسجيل نفاقه عليه
في تفضيله لمعاوية الأموي على علي بن أبي طالب!
ومن نفس الكتاب(السنة لأبي بكر بن الخلال)أخبرنا محمد بن علي بن عباس النسائي قال:ثنا عبيد الله قال:ثنا ابي أحمد الزبيري
قال:ثنا ابراهيم ابن اخت سكن الزيات قال:سمعت سفيان بن سعيد(الثوري) يقول:
ما أحب أني كنت شهدت(صفين) مع علي!؟!
قال :فحدثت به الحسن بن صالح عنه...
فقال:الحسن: قل لسفيان(الثوري) يروى هذا الحديث عنك؟
فقدمت الكوفة فقلت لسفيان:يا أبا عبد الله أني حدثت الحسن بن صالح بقولك في هذا!
فقال:قل لسفيان:يروى هذا عنك!
قال سفيان:نعم لينادى به على المنار أو على الصومعه!
و يمكن و بسبب طاعته للامام الفاجر و بسبب هذه القريحة الأموية السفيانية الثورية! كان الثوري محبباً أكثر لابن حنبل!
و ينقل عن الثوري أنه دخل المسجد وابن حي يصلي ، فقال : ( نعوذ بالله من خشوع النفاق! ) ،
وأخذ نعليه فتحول إلى سارية أخرى !؟!
ـ قال الإمام أحمد : ( لا نرضى مذهبه ، وسفيان أحب إلينا منه ، وقد كان ابن حي
قعد عن الجمعة ، وكان يرى السيف ، وقد فتن الناس بسكوته وورعه ،
لقد ذكر رجلا فلطم فم نفسه ، وقال : ما أردت أن أذكره ) .
ـ قال عبد الله بن إدريس الحافظ لما ذكر له صعق الحسن عند قراءة القرآن :
( تبسم سفيان -للأمويين؟!؟- أحب إلينا من صعق الحسن بن صالح ) .
ـ وقال أحمد بن يونس ـ الذي سماه الإمام أحمد بن حنبل شيخ الإسلام ـ :
( لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيراً له ؛ يترك الجمعة ، ويرى السيف ،
جالسته عشرين سنة وما رأيته رفع رأسه إلى السماء ، ولا ذكر الدنيا ) .
ـ قال زائدة بن قدامة المحدث المشهور بالسنة : ( ابن حي هذا قد استَصْلَب
منذ زمان ، وما نجد أحداً يصلبه ) .
وكان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس منه ومن أصحابه .
وكان يستتيب (من الكفر؟!) من أتى حسن بن صالح .
ـ وقال محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى القطان ولا عبد الرحمن بن مهدي
حَدَّثـَا عن الحسن بن صالح بشيء قط ) .
وقال الفلاس الحافظ : سألت عبد الرحمن عن حديث من حديث الحسن بن صالح
فأبى أن يحدثني به ، وقد كان يحدث عنه ثلاثة أحاديث ثم تركه ، وذكره يحيى بن
سعيد ، فقال : ( لم يكن بالسكَّة ) .
ـ قال عبد الله ابن الإمام أحمد : سمعت أبا معمر يقول :
كنا عند وكيع فكان إذا
حدث عن حسن بن صالح أمسكنا أيدينا فلم نكتب ، فقال :
ما لكم لا تكتبون حديث حسن (بن صالح) ؟
فقال له أخي بيده هكذا ـ يعني أنه كان يرى السيف ـ
فسكت وكيع .
ـ قال أبو صالح الفراء حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئاً من أمر الفتن ،
فقال : ذاك يشبه أستاذه ـ يعني الحسن بن حي ـ ، قلت :
أما تخاف أن تكون هذه غيبة ؟
فقال : لم يا أحمق ؟
أنا خير لهؤلاء من آبائهم
وأماتهم ، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم ، ومن أطراهم
كان أضر عليهم .
( * مراجع هذه النقول : " السنة للخلال " ( 136 ) ، " طبقات الحنابلة "
( 1 / 58 ) ، " الضعفاء " للعقيلي ( 1 / 230 ) ، " الكامل " لابن عدي
( 2 / 772 ) ، " السير " ( 7 / 361 ) ، " تهذيب الكمال " ( 6 / 181 ) .