السنة والشيعة يتجمعون في بغداد لرفض الانتقام
بغداد (رويترز) - وقف قادة السنة والشيعة في بغداد جنبا إلى جنب يوم امس الأربعاء لحث العراقيين على تجنب حرب اهلية بعد الهجمات الانتحارية في الاحتفالات بعاشوراء التي أودت بحياة عشرات من الشيعة.
وتجمع آلاف من الشيعة في مسجد الكاظمية في بغداد لتشييع أكثر من 70 شخصا من اخوانهم الذين قتلوا في تفجير وقع يوم الثلاثاء وتزامن تقريبا مع هجوم قتل عشرات غيرهم في مدينة كربلاء.
ولوح مئات من الشيعة باعلام الحداد السوداء وأيدوا دعوة زعمائهم الدينيين للحفاظ على الوحدة ورددوا قائلين "نحن اخوة سنة وشيعة ولن نبيع بلدنا للاجانب."
وحكى شهود عيان حكايات مروعة عن تطاير اشلاء بشرية في الهواء اثر وقوع الانفجارات. وجه البعض عضبهم صوب الولايات المتحدة التي تحتل العراق منذ الاطاحة بالرئيس صدام حسين منذ نحو 11 شهرا. وبعضهم هاجم اسرائيل حليف واشنطن الرئيسي في الشرق الاوسط.
وقال مؤيد النعيمي امام مسجد الامام ابو حنيفة في الاعظمية على نهر دجلة "اننا نواجه ساعات حرجة وايام سوداء ....لذا افتحوا أعينكم على دسائس امريكا واسرائيل لبذر الشقاق."
واضاف انه لن يتأتى للعراق ان ينهض الا بالسنة والشيعة معا وان اتباعه من السنة سارعوا الى التبرع بالدم للضحايا الشيعة.
وحث رجال الدين المواطنين العراقيين الا ينجروا الى حرب اهلية.
وقال الشيخ الشيعي رائد الكاظمي إنه اذا تناحر الطرفان فالامريكيون هم المستفديون من ذلك ليجدوا لهم مبررا للبقاء في العراق.
وتدفق مؤيدو االسيد الشيعي مقتدى الصدر الذي يجاهر بمعارضته للاحتلال الذي تتزعمه الولايات المتحدة الى مسجد الكاظمية للتعبير عن مشاعرهم المعادية لامريكا.
ورددوا بالقرب من المسجد ذي القبة المذهبة "نعم نعم للاسلام. لا لا للكفار. سنهزم امريكا."..
والقى البعض باللائمة على الوهابيين اتباع الحركة الوهابية السنية التي ظهرت في الجزيرة العربية في بداية القرن التاسع عشر. ويقول هؤلاء ان الوهابيين يعتبرون الشيعة من الخوارج.
وقال رضا دباغ وهو احد المشيعين الذي كان يبكي "هؤلاء الذين أجازوا قتل المسلمين لا دين لهم. لا يمكن ان يكونوا مسلمين حقيقيين."
وقال بعض الشيعة ان دعوة قادتهم الدينيين الى التزام السكينة وضبط النفس منعتهم من الانتقام العنيف. وقال معتز الشمري وهو تاجر قريب من المزار "لو أن زعماؤنا أعطونا الاشارة لاكتسحنا السنة من العراق."
المصدر:
http://www.daawaparty.com/news/index.htm#3