في المنطقة الخضراء !! رسائل تهديد وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة وسيارة مفخخة
صوت العراق) - 01-06-2007
رسائل تهديد الى سياسيين وعائلاتهم داخل أكثر مراكز بغداد تحصيناً واعتقال متعاونين مع «القاعدة» ... تعطيل سيارة ملغومة في مرآب المشهداني وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة في المنطقة الخضراء
بغداد – عبدالواحد طعمة الحياة - 01/06/07//
كشفت مصادر امنية عراقية استمرار الخروقات الامنية للمنطقة الخضراء. وقال اللواء رياض الشمري من وزارة الامن الوطني لـ «الحياة» انه تم اعتقال شخصين تسللا الى داخل المنطقة المحصنة امنياً، احدهما كان ضابطاً في جهاز حماية الرئيس المخلوع صدام حسين نجح بالدخول بواسطة احد موظفي شركة بناء عاملة في المنطقة.
واشار الى ان التحقيقات الاولية اثبتت تورط هؤلاء مع منظمات ارهابية وانهما اعترفا بمحاولة المعلومات عن شخصيات سياسية وعسكرية بعينها وتحديد مقرات مهمة للحكومة والقوات المتعددة الجنسية وتهيئة قاعدة بيانات لرفد مخططات لتنفيذ هجمات داخل المنطقة الخضراء.
وكشف الشمري عن «ضبط حزام ناسف الشهر الماضي كان ملقى على احد الارصفة داخل المنطقة تخلص منه حامله على ما يبدو بعدما وجد نفسه غير قادر على تنفيذ مهمته بسبب الاجراءت الامنية المشددة، كما تم العثور على قنابل يدوية مخبأة في الاحراش بإحدى الساحات العامة في المنطقة الخضراء.
وافاد الشمري الى تعرض عدد من السياسيين من سكان «الخضراء» الى التهديدات بالقتل والتصفية واختطاف عائلاتهم او الرحيل، كان آخرها تهديدات مكتوبة القيت في حديقة دار النائب قصي عبدالوهاب.
وعزا الشمري هذه التهديدات وادخال المتفجرات الى محاولة ارباك الوضع الامني في منطقة هي الاكثر أمنا في البلاد من جهة، ويمكن اعتبارها رسائل استعراضية لاثبات وجود هذه الجماعات.
وكانت السنة الجارية الأسوأ في المنطقة الخضراء وسبق للقوات الاميركية والحكومة العراقية اعلان احباط عدد من المحاولات لادخال سيارات مفخخة ضمن مواكب نواب في البرلمان و «اكتشاف سيارة ملغمة في المرآب الخاص برئيس مجلس النواب محمود المشهداني كانت تستهدفه».
ونجح انتحاري يرتدي حزاماً ناسفا في الثاني عشر من نيسان (ابريل) الماضي الوصول الى كافتيرا البرلمان في الطابق الثالث من قصر المؤتمرات وهاجم الاعضاء ما ادى الى مقتل النائب محمد عوض واصابة النواب طه اللهيبي وسلمان الجميلي من كتلة التوافق السنية.
وتتعرض المنطقة الخضرء منذ تسويرها بحواجز اسمنتية بداية العام 2004 الى قصف بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا غالباً ما تستهدف مقار القوات والسفارة الاميركية وتتبنى جماعات مسلحة مختلفة مسؤوليتها عن القصف، فيما تتهم القوات الاميركية جيش المهدي باطلاق الكاتيوشا على المنطقة من قواعد لها في حي البلديات المجاور لمدينة الصدر معقل انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الامر الذي دفعها الى مهاجمة الحي بالطائرات المقاتلة منتصف الشهر الماضي ما ادى الى سقوط عدد كبير من المدنين وتدمير العديد من المنازل.
وفي الثاني والعشرين من آذار (مارس) الماضي واثناء مؤتمر صحافي عقده الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء نوري المالكي تعرض مجلس الوزراء الى قصف بصواريخ الكاتيوشا على بعد امتار من مكان الاجتماع.