المظاهرات في اسرائيل شأن داخلي وستنتهي, اما في ايران فانها ستقلب الحكم ! عجبي
المظاهرات في اسرائيل شأن داخلي وستنتهي , اما في ايران فانها ستقلب الحكم , عجبي!
في الكيان الغاصب المحتل (اسرائيل) مظاهرات واضطرابات مستمرة وهي ليست مظاهرات العرب ضد اسرائيل كما يظن القارئ , بل هي مظاهرات اليهود انفسهم ضد الحكومة , فمطالعة بسيطة في محرك البحث تري الباحث العجب العجاب من الاصصدامات والاضطرابات في اسرائيل بين قوات الامن وجموع المتظاهرين من المستوطنين, ففي كل شهر هناك اضطراب ومواجهة واصابات ..ولكن !!!!!!!
هل هناك صحيفة عربية خليجية كانت او سعودية او مصرية ..الخ تقول ان هذه المظاهرات ستؤدي الى اسقاط الحكومة في اسرائيل وانهيار الدولة نهائيا ؟؟؟؟ بالطبع لا , ولم نسمع شيئا مطلقا كهذا طوال هذه السنين..
فالسعودية يد اسرائيل الضاربة في المنطقة لا تتطرق لذلك مطلقا ولا المتكسبون منها ومن المال الخليجي من الاقلام المأجورة والفضائيات باختلاف توجهاتها , الامر يبدو غير مهم عندهم فشغلهم الشاغل غير ذلك, ومايجري في اسرائيل هو شأن داخلي كما يقولون..
وللاسف الشديد حقا ان الامر كذلك عند انصاف المثقفين والاحرار والمتحذلقين والمتمدنيين من الكتبة والمتشاعرين الاعراب والمستعربين على اختلاف توجهاتهم المدنية والحزبية والسياسية حتى وان كانوا غير متكسبين من اموال الخليج والسعودية , فالنغمة العلمانية الثقافية المزورة لهذه التيارات بينت وتبين انها كذلك , والسبب بطبيعة الحال يعود الى برمجة العقل العربي والمسلم بطريقة التكرار , كالذي يسمع اغنية قسرا لعشرات المرات في اليوم وفي كل مكان واذا به يتغنى بها ويردد كلماتها لا اراديا في وحدته , وهو عين اشباه المثقفين الذين هللوا وكبروا في صفحاتهم لما يجري في ايران مؤخرا ووصل بهم الامر الى ان النهاية محتومة للنظام الحاكم في ايران وان الدولة مقبلة على كوارث واصصدامات جماهيرية عاتية ..
اما ما يجري في اسرائيل فهو بعيد كل البعد عن تناول هذه الطبقة وعن تذوقها ولهم تعريفاتهم وتحليلاتهم الخاصة لذلك ,
فالمظاهرات في اسرائيل عندهم هي شأن داخلي وتعبير عن الحرية , حتى وان استطالت واستمرت فأن الحكومة في اسرائيل ستحل المشاكل وتفض الاضطرابات بالسلم او بالقوة ...!!!!ياللعجب..
أما ماجرى في ايران من مظاهرات (يوتوبية) و هاشتاكات (تويترية) و(فيسبوكية) فانها نهاية ايران الحتمية كما يقول هؤلاء وهي تدل على الظلم والاجحاف الذي تمارسه الحكومة الايرانية على شعبها ( المظلوم) , ياللعجب
ان الامر مضحك حقا وشر البرية مايضحك ..
فالجمهورية الاسلامية التي تعدادها يفوق 80 مليون نسمة , وتعاقب عليها 8 رؤوساء انتخبوا بصيغة ديمقراطية وانتهت رئاسة سبعة منهم وتقاعدوا بسلام , يبدوان الامر في هذه الدولة العتيدة مختلفا عند انصاف المثقفين من العرب المتأدبين!
الامر عند هؤلاء المتأدبين من الصحفيين والاعلاميين المزورين هو ان مايجري في ايران ثورة عارمة !!! وان مايحصل في ايران اليوم,
سيقلب الاوضاع !!!
ويغير النظام!!!
ويسقط ولاية الفقيه !!!!
هكذا بكل بساطة سينجح اقل من ألفين او ثلاثة متظاهر وهاشتاكي ويوتوبي وفيسبوكي وصاحب تلفون وكاميرا في اسقاط نظام يحكم دولة دولة تعدادها 80 مليون نسمة, تملك تكنولجيا نووية ولها اقمار صناعية , بينما المتمنون الحالمون يستوردون دشاديشهم وعكلهم وعبايات نسائهم من الصين .....
ياله من تحليل وياله من تمني , نقول ناصحين لهؤلاء الفاشلين من اشباه المثقفين وانصاف المتعلمين : لاتفكروا بامانيكم !
بل تعلموا كيف تفكروا بصورة صحيحة , لانكم تفكرون كما تتمنون وليس كما هو الواقع وما يجري فيه , فاذا تمنى المرء شيئا فلا يعني ذلك انه سيتحقق ولايفعل ذلك الا الحالم التعيس فالاماني طعام الفاشلين ..
في الاسبوع الاخير قلبت شبكات التواصل واليوتوب والتويتر الامور رأسا على عقب واستصرخ المذيعون ورواد الفضائيات حظهم التعيس وهم يرغون ويزبدون بامنية سقوط ايران في اتون اضطرابات , فجميعهم يعيشون على امنية سقوط نظام ولاية الفقيه في ايران , واسباب الاماني كثيرة وهي خارجة عن الموضوع..
هولوا الامر الى نهاية حتمية لايران , ولكن هل الواقع كان كذلك ! بالطبع لا , فالمظاهرات في ايران كانت تعبيرا عن الحرية التي يفتقدها المواطن السعودي والخليجي والعربي , واذا كانت اماني الفاشلين انها ستحقق المستحيل فانها حققت عكس مايتمنون ,حيث زادت من تلاحم الشعب الايراني مع قيادته الحكيمة الزاهدة وانقضت عشرة ايام في اماني وتزوير ولايزال المتمنون يتمنون وفي غيهم سادرون, بينما الجمهورية بخير واقوى ..
دولة ولاية الفقيه قبل ثلاثين عاما تكالب عليها العالم اجمعه شرقا وغربا وواجهت اعتى حرب ولمدة ثمان سنوات عجاف تقدم الشهداء والمقاتلين وتعاني من حصار اقتصادي غاشم , ومع كل ذلك انتصرت , فكيف تستطيع مظاهرات صغيرة هذا اليوم ان تسقط هكذا دولة , انها حقا اماني الفاشلين التافهين..
استمري في احلامك ايتها الجماهير الغافلة المخدوعة , واستمروا في مخططاتكم ايها الكبار الصغار من السياسين والرؤوساء واحلموا وتمنوا , فالاحلام هي المتنفس الوحيد لتعاسكتم.
الجمهورية الاسلامية بخير وتنام ملئ جفونها بسلام وثقة عن هاشتاكات التويتر والفيسبوك وافلام اليوتوب المزورة, ويسهر الخلق الفاشل جراها ويختصم!..
المظاهرات في اسرائيل
