السلام عليكم ورحمة الله
لو تدينت مبلغاً من شخص وأردت إرجاعه مع مبلغ إضافي تقديرا لمساعدته، مع العلم ان الدائن لم يطلب زيادة ، فهل سيعتبر المبلغ الاضافي ربا ؟
وشكرا
عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله
لو تدينت مبلغاً من شخص وأردت إرجاعه مع مبلغ إضافي تقديرا لمساعدته، مع العلم ان الدائن لم يطلب زيادة ، فهل سيعتبر المبلغ الاضافي ربا ؟
وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم
اختي الكريمة
وهل جزاء الاحسان الا الاحسان ومن صفاة المؤمن ان يرد الجميل وصفات اللئيم ان يقابلها بالاسائة او يحاول ان يستدر منك خيرا اخر بطريقة اخرى
واليكي اختي الكريمة مقطع من بحث القرض للشيخ الجواهري في كتابه الفقهي القيم جواهر الكلام((خير القرض ما جر نفعا كخبر محمد بن مسلم وغيره ( قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يستقرض من الرجل قرضا ويعطيه الرهن إما خادما وإما آنية وإما ثيابا فيحتاج إلى شئ من منفعة فيستأذنه فيه فيأذن له فقال : إذا طابت نفسه فلا بأس ، فقلت : إن من عندنا يروون : كل قرض يجر منفعة فهو فاسد ، قال : أوليس خير القرض ما - جر منفعة ؟ )
ومرسل مسلم عن أبي جعفر عليه السلام ( خير القرض ما جر منفعة ) وخبر علي بن محمد ( قال : كتبت إليه القرض يجر المنفعة ، هل يجوز أم لا فكتب عليه السلام يجوز ذلك عن تراض منهما انشاء الله ) إذ من الواضح إرادة صورة عدم الشرط التي صرح المصنف وغيره بها بقوله ( نعم لو تبرع المقترض بزيادة في العين أو الصفة جاز ) بل لا أجد فيها خلافا بيننا للنصوص المتقدمة ، مضافا إلى خبر إسحاق بن عمار
عن أبي الحسن عليه السلام ( سألته عن الرجل يكون له مع الرجل مال قرضا فيعطيه الشئ من ربحه مخافة أن يقطع ذلك عنه فيأخذ ماله من غير أن يكون شرط عليه ؟ قال : لا بأس )
وخبر الربيع قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن رجل أقرض رجلا دراهم فرد عليه أجود منها بطيب نفسه ، وقد علم المستقرض والقارض أنه إنما أقرضه ليعطيه أجود منها ، قال : لا بأس إذا طابت نفس المستقرض وقول النبي صلى الله عليه وآله لما اقترض بكرا فرد بازلا رباعيا ( إن خير الناس أحسنهم قضاء )
وصحيح عبد الرحمن بن الحجاج ( سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يستقرض من الرجل الدراهم فيرد عليه المثقال أو يستقرض المثقال فيرد عليه الدراهم . فقال : إذا لم يكن شرط فلا بأس ، وذلك هو الفضل كان أبي عليه السلام يستقرض الدراهم المفسولة فيدخل عليه الدراهم الجلال فيقول يا بني ردها على الذي استقرضتها منه فأقول : إن دراهمه كانت مفسولة وهذه خير منها فيقول يا بني هذا هو الفضل فاعطه إياها ) وكأنه عليه السلام أشار إلى قوله تعالى ( ولا تنسوا الفضل بينكم )|
أخي الفاضل البطاط شكرا جزيلا لكم على هذا التوضيح والاجابة الشافية