«الأخ الکبیر» للزرقاوی یعتبر الشیعة أصحاب «دین وضعی» ویهاجم حزب الله وحماس
«الأخ الکبیر» للزرقاوي یعتبر الشیعة أصحاب «دین وضعي» ویهاجم حزب الله وحماس
2008-09-04 14:30
الجوار: عرضت مواقع إلکترونیة، عادة ما یستخدمها تنظیم القاعدة، مؤخرا لکتاب جدید یحمل عنوان "حزب الله اللبنانی والقضیة الفلسطینیة: رؤیة کاشفة" عرض خلاله أحد أبرز "مفکری "التنظیم المعروف باسم "عطیة الله، الموقف من حزب الله وارتباطه بإیران، وحاول تقدیم شرح لأهدافه.
فالشیعة بالنسبة للکاتب لیسوا مذهب أو طائفة، بل أصحاب "دین وضعی،" وإیران دولة قومیة، ولیست مجرد "دولة مجوس،" وعداؤها مع إسرائیل وأمریکا "حقیقی"، لکنه یدور حول السیطرة على المسلمین، وما حزب الله فی هذا الإطار سوى تنظیم یتخذ "القضیة الفلسطینیة" مطیة لنشر التشیّع بین المسلمین، مخترقاً حرکات، مثل الجهاد الإسلامی وحماس.
ویحمل الکتاب توقیع "أبو عبدالرحمن عطیة الله"، وعلیه شعار "مؤسسة السحاب" المسؤولة عن نشر بیانات تنظیم القاعدة وذراعها الإعلامی.
ونجد فی بعض المواقع الإلکترونیة المحسوبة على خط تنظیم القاعدة رسائل تعرّف بالکاتب "عطیة عبد الرحمن"، أو أبو عبدالرحمن عطیة الله"، حیث یوصف بأنه "قیادی فی القاعدة" تلقى دراسته الدینیة فی موریتانیا قبل أن ینتقل إلى أفغانستان، حیث التقى "کبار قاده القاعدة."
وبرز اسمه کثیراً خلال الفترة التی کان فیها أبو مصعب الزرقاوی یتولى قیادة تنظیم القاعدة فی العراق، قبل مقتله عام 2006.
ویقال إن الزرقاوی قدّمه ووطد موقعه لحاجته إلى معرفته بالعلوم الدینیة، ویعتقد البعض أن الکاتب هو نفسه "لویس عطیة الله"، الذی یدافع عن وجهة نظر تنظیم القاعدة بمشارکات على المنتدیات تحمل نفساً ساخراً.
ولعطیة الله أسلوب یختلف عن سائر کتاب التنظیم، وقد جر علیه ذلک غضب المتشددین، بعدما انتقد بیانات القاعدة التی تبالغ فی نتائج العملیات وتستخدم تعابیر مفخّمة، الأمر الذی دعا الزرقاوی نفسه إلى الدفاع عنه ببیان خاص، حمل عنوان "دعوا عطیة الله فهو أعلم بما یقول"، قال فیه إن الأخیر هو "أخ کبیر"، و"هو الشیخ ولیس أنا، فما أنا إلا رجل من رجالات المسلمین"!!
ویصنف عطیة الله فی استنتاج فرید من نوعه الذی الشیعة - من وجهة نظره - فخلافاً لأدبیات تنظیم القاعدة والمصادر التی تستقی منها أفکارها، فإن الشیعة لیسوا مجرد "مارقین" أو "خارجین عن الملة"، بل ینتمون إلى إسلام الخاص بهم، وهم بالتالی على "دینٍ وضعیّ، وضعوه وصاغوه"!!
ویصل عطیة الله إلى الحدیث بالتفصیل عن حزب الله، فیبدأ باستعراض مجموعة من مواقف قادته التی تشیر إلى عمق العلاقة بینهم وبین إیران، معتبراً أن الحزب ما هو إلا: "منظمة شیعیة هی وسیلة وأداة لخدمة أجندة وإستراتیجیة الرافضة، وهی إیرانیة خمینیة قبل أن تکون لبنانیة."
ویقول عطیة الله: "فمدخل حزب الله اللبنانی إذن إلى فلسطین هو هاتان الحرکتان: حماس، والجهاد الإسلامی، وهما یتحمّلان وزر إدخال التشیّع ومذهب الرفض إلى فلسطین إن دخل، وهما یتحمّلان وزر دعم إستراتیجیة الرافضة، ویتحمّلان وزر نصرتهم ومعاونتهم ورفع رایتهم، وإنا لله وإنا إلیه راجعون"!!!
وانتقل بعد ذلک لهجوم مباشر على شخص نصرالله، الذی قال إنه لا یستخدم الأحادیث والآیات القرآنیة فی خطبه، فقال: "فهل هذا زعیم إسلامیّ؟ أم أنه زعیم المنافقین الذین لا یذکرون الله إلا قلیلا؟!"
وتحت عنوان "فتنة وابتلاء" وضع عطیة الله استنتاجه لظاهرة حزب الله، فعاد إلى "قواعده" الفقهیة البعیدة عن قضایا ومصطلحات السیاسة الحدیثة التی استخدمها سابقاً، فقال إن "مقاومة الحزب و"أعماله التی ظاهرها البطولة.. کلها فتنة وابتلاء عظیم یختبر الله به العباد، ومَن الذی تستهویه البطولات الجوفاء، بطولات عنترة بن شداد وکلیب والمهلهل وماوتسی تونغ وغیفارا وکاسترو وأمثالهم"!!
