الشغل يم أم البنين ؟
عندما نراجع أحيانا بعض الأمور ونقارن بين الماضي والحاضر ونقول الآن الخلل كبير والاستهتار بحقوق المواطن كبير وعدم الأنصاف في الدوائر الآن كبير , يرجع بعض الأخوة ويقول "رجلين دجاج وأحواض تيزاب ومقابر جماعية وووووووو الخ .
يا أخي أو يا أخوان صحيح في كل زمان يوجد ظلم ومظلومية ..
صحيح كان الراتب قليل سابقا لكن غلاء المعيشة أيضا كان بسيطا , على سبيل المثال كان المواطن يبيع بيته ليشتري سيارة ب 2 مليون أو 3 مليون الآن تبيع عشرين سيارة ولا تستطيع شراء بيت . البيت كان ب 3 مليون أو 2 أو 4 أو أكثر حد 8 -10 الآن أقل حد للبيت البسيط 100 وللمتوسط 200 مليون ,و للراقي 300 -600 مليون و مليار وربما مليارين هناك فرق كبير لو تقارن هذه الأشياء ربما تكتب رواية تعيش فيها زمنا من الخيال فهناك لا يزال فقر شديد وترف باذخ حد الجنون ...
لا نطيل الموضوع نحن نتكلم عن شريحة مظلومة ( الموظفين البسطاء ) أو أكثرها قد ظلم في فترات كثيرة فراتب صدام لم يكن يكفي ثمن شراء (قايش تايم كيس ) ندري هذا لكن كنا نداوم نصف دوام ونعمل أي عمل لأجل العيش وتوفير رزق لعوائلنا ...
لكن في نفس الوقت كانت خدمات أساسية وصحية متوفرة للمواطن حتى في زمن الحصار فمنتوجات النفط كانت رخيصة ومبتذلة والحصة التمونية بعض من الناس كان يبيع مفرادات منها لأنها كانت تسد الحاجة وأكثر أو البعض يبيع قسم منها ليشتري حاجات أخرى , وإجراء المعاملات ( أي معاملة ) كان لا يأخذ منك مزيدا من الوقت وبيوم وثاني تكمل معاملتك ( لم تكن رشاوي , لم نسمع برشاوي قط ربما في السنوات الأخيرة لكن في كل الأحوال لا تبلغ عما نسمع به الآن ) ,, في زمننا الحاضر المعاملة تستغرق 4 سنوات ويمكن تبني بيت أو بيتين ولا تستغرق المدة تلك.
أمثلة : ذات يوم كان لي حق مالي ( 300 ألف ) في البصرة وكانت كثيرة أنذاك والله بيوم واحد ذهبت وأخذتها الآن دمك يروح ومحد يسأل عنه
معاملة تقاعد 4 سنوات ولا تأخذ مستحقاتك لحد الآن ؟ أي بلد هذا ؟ أي بلد للوحوش هذا ؟
وهل المرة الأضبارة محولينها للموصل وأبو الموصل ولأقولها علنا ( أنجس ألف مرة خصوصا أهل الدوائر) سلام ما يرد وكما يقول المثل لو (يصير شمس ما يطلع ) ناسي وأعرفهم زين .. تمنيت محولين المعاملة لأبو إسرائيل ولا لأبو الموصل يعني ( ضاعت ) وكما أنها شمس أفلت ولن تشرق ... وفي الطرف الأخر :
أبو بغداد يكول ماكو صرف للموصل أو ماكو نهائي ,أو متوقف , أو أن وزارة المالية لا وزير فيها ( وموت ياحمار ) . ولا أدري هل بعد أن يموت المتقاعد من ثم يعطونه حقه -والجملة قلتها لمدير تقاعد الموصل اليوم وجها لوجه ؟ لا حينها لا أسم له ولا حقوق !
إنه مواطن لا قدر له فقط الثريد والباجة بعظمها ومخها للأحزاب والكيانات الكثيرة الوفيرة أما المواطن فحتى النتاف أو بقايا الموائد ربما لا يحظى بها !
ألا بلدا للموت يا عراق
ألا بؤسا لك يا عراق
ألا بئس البلد أنت يا عراق
ألا صبرا يا عراق
في الأمس كنت أراجعهم بعد أن كنت أراجع بغداد فبعد تحويل إضبارتي فلا مراجعة لي لبغداد , كتبت عشرات الطلبات والشكاوى موقع ( حكومة المواطن الأكترونية ) لا يرد أحد وأظن لن يقرأها أحد . أقلام تكتب لكن لا من يقرأ . فأينك منا يا أم البنين , ألا تشفعين لنا يا أم البنين ! ليتك سمعت أو عرفتِ عن حق في كل ساعة يضيع الآن الآن وليس في الزمن الصدامي .
قالوا تذهب وتسأل في الدائرة الرئيسية عن موظف أسمه فلان ( دائرة تقاعد الموصل الرئيسية ) لأنه الإضبارة في مكان ( دائرة تقاعد أخرى ) والمراجعة في مكان أخر ... ذهبت وسألت والله لم يعلمني أحد بل قال أحد منهم ( لا يوجد هذا الأسم ) واليوم عرفت أنه مجاز والمواطنين على الشبابيك والساعة 11 صباحا ولا من يرد وبعيني أنقل كما شاهدت .
رجعت للمدير فكان كما الكرسي لا يجيب
اللهم عليك بكل ظالم بحرمة ( أم البنين )
سلام عليكم