دور⍥ حيا⍢ ❞ الحــــــــــــركا☋ المُنحـــــ☠ــــــرفـȌ ❝
|| دورة حياة "الحركات المنحرفة" ||
بقلم : الميرزا احمد الجناحي
لو نُلاحظ توجد للحركات المنحرفة - في داخل الوسط الشيعي خصوصا- خطوات ومراحل ثابتة او تكاد ان تكون كذلك وهيَّ كالتّالي..
المرحلة الاولى: الطبخ الهادئ
تبدأ هذه المرحلة بجماهير من الناس اصحاب المستوى العلمي البسيط بالالتفاف حول رجل والتأثر به وتقديسه الى حد كبير ،في هذه المرحلة اغلب الحركات تقوم بمحاولة ايهام الناس انها ضمن مباركة المرجعية وتاييدها محاولين اثبات ذلك بمدح بسيط للمرجعية او ايهامهم بالتواصل معها او تأييدها
المرحلة الثانية: بداية الانفصال
في هذه المرحلة تبدأ نتاجات التربية السلوكية الفاسدة بظهور حالات مبالغ بها جداً من التقديس وعندها تبدا المرجعية بالتلميحات وما يقارب التصريحات لفساد هذه الحركة فينقطع الطريق امام هذه الحركة بايهام الناس انها ضمن اُطر المرجعية فتنتقل الحركة الى المرحلة الثالثة..
المرحلة الثالثة: الطلاق البائن
في هذه المرحلة يبدأ ظهور الانحرافات الفكرية بشكل جلي الى عامة الناس وتلجأ الحركات عادة الى خيار بديل يخلصها من سوط نقد المرجعية والتصدي له, فيلجؤون عادةً الى طريقة اشبه بالطريقة الاخبارية محاولين أخذ الاحكام الشرعية منها, او لخيار اخر اشد خطورة وهو ادعاء ارتباط المتزعم لهم بالامام الغائب المهدي (عجل الله فرجه) واخذ الاحكام منه بالمباشر وبهذا تتكون مجموعة من العوائل على شكل عنكبوتي لكل مجموعة افراد قائد وكل قائد يرتبط بقائدا اعلى الى ان تصل السلسلة الى القائد الاكبر للمجموعة او الحركة المنحرفة والذي من المفترض انه يرتبط بالامام المهدي(عجل الله فرجه)..
المرحلة الرابعة:مرحلة الوحش
لو وصلت الحركة المنحرفة الى هذه المرحلة سنكون قد قاربنا من اخر مرحلة من مراحل دورة حياة الحركات المنحرفة وفي هذه المرحلة تبدأ الانحرافات السلوكية والاخلاقيّة والفكرية بالظهور الى السطح العام وهناك احتمال كبير ان يرافق هذه المرحلة تكوين جناح عسكري يهتم بتصفية المناوئين والمخالفين للحركة ولضمان عدم التعرض لها من قبل الدولة او من قبل جهات اخرى.
وفي مدينتي قبل سنوات أعرف عن كثب حركة مرت بالثلاث مراحل الاولى وهم الان من محاربي الامام المهدي ومنكري وجوده ويقادون من الخارج
وعليه:
بعض الحركات لا تتبين خطورتها لعامة الناس في المرحلة الأولى خصوصا فيلزم التصدي لها و تقويمها قبل أن تنمو و تكون خطرا كبيرا ساماً يصعب علاجه في وقتها ومن أهم علامات براعم الحركات المنحرفة هو التقديس المفرط للشخص المؤسس او القائد , فهذه علامة ثابتة لا تنعدم أبداً في الحركات المنحرفة