من كان في غار حراء مع الرسول ( ص) هل كان ابو بكر او غيره؟
في التاريخ على مر العصور توجد بعض الكذبات والتزييف لإلصاق منقبة او فضيلة لشخص ما وهي غير موجودة اساسا وصدقناها نحن المتأخرون بعدا عن تاريخ الرسالة، لنعد للكذبة المدوية التي صدعت رؤوسنا لحقب متطاولة، تتلخص الحادثة، ان الرسول ص،عندما حاصرته مجمل القبائل العربية لقتله وبات في فراشه امير المؤمنين علي ص، تجميع عشرة من كل قبيلة لقتل الرسول ص، كانت الخطة الخبيثة من تفكير زعيم الطلقاء والمعادي الأول هو ابو سفيان، الحادثة كانت في مكة وركزوا على (مكة) وليس في المدينة، وكان مع الرسول ص الامام علي ص، وقبلها امر رسول الله ص، لجعفر بن ابي طالب ع، بالذهاب الى الحبشة، وامر البقية بالذهاب الى المدينة المنورة، وكان في المهاجرين للمدينة ( ابو بكر، عمر، عثمان، وابو عبيدة، وعبد الله بن عمر وغيرهم)، الحادثة كانت في مكة، من نقل لنا الخبر نقله كتاب ( المدونةالكبرى)( هذا الكتاب يقع في خمسة مجلدات ومؤلفه هو زعيم المذهب المالكي مالك بن انس). حيث قال ابن انس ومذهب المالكية هو اقدم المذاهب السنية على الاطلاق، قال ابن انس ان احد المسلمين سأل عبد بن عمر سؤال وهو هل يجوز امامة المسلمين من قبل عبد اسود ( ايراني وهو سالم مولى ابي حذيفة) فهل تجوز امامته للأحرار من المسلمين، اجاب ابن عمر نعم يجوز!!، وكانت الصلاة تقام في مسجد قباء في المدينة المنورة، والرسول صلى الله عليه واله في مكة ومعه الإمام علي ص. كيف خرج الرسول ص، من بيته نهارا والقبائل مجتمعة لتنفيذ المهمة بعد حلول الظلام، خرج نهارا وخروجه كانت معجزة الهية حيث اوحى الله تعالى لرسوله ص، ( اقرأ هذه الآية واخرج فلن يراك احد) وهي ( وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون) صدق الله العلي العظيم، فإذا كان ابو بكر موجودا فكيف رأى الرسول ص، ثانيا اذا ابو بكر غير موجود كيف عرف ان الرسول ص، موجود في الغار؟ رواية ابن انس اعتبرها البخاري واحمد بن حنبل ومسلم في صحيحه، من المسلمات اي ان ابي بكر لم يكن موجودا لافي مكة ولافي الغار.
من ابتدع هذه الحادثة.
ابتدعها المغيرة بن شعبه في زمن الامويين الذين هللوا وطبلوا لقول المغيرة، السؤال هنا! لماذا لم تكن هذه الرواية موجودة عندما كان الرسول حيا( ص)، ولم تكن موجودة لافي فترة حكم ابي بكر ولاحكم عمر ولاحكم عثمان ولا في خلافة امير المؤمنين علي ص، الشيء الآخر لماذا قامت عائشة بتكذيب هذه الرواية قلبا وقالبا، اليس من المفترض ان تقوم بتصديقها بإعتبارها فضيلة لأبيها، لاتستطيع تصديقها لماذا: لانها هي نفسها هاجرت الى المدينة، الأمر الأخر ان اغلب الصحابة الذين ناصروا الرسول ص، ومن بعده امير المؤمنين ص، كانوا احياءا وكذبوا الرواية جملة وتفصيلا بل سخروا منها ومن قائلها، وقبل ان يفتضح المغيرة بادرت عائشة الى تكذيبها، حيث قالت عائشه ( لم ينزل قرآن فينا). البخاري نقل الرواية من ثلاثة طرق وكلها تقول لم يكن ابي بكر في الغار مع الرسول ص،اذن من كان مع الرسول ص، لان الآية صريحة بوجود اثنين فقط لاثالث لهما وهما الرسول ص، وصاحبه( وثاني اثنين)، كان مع الرسول ص، الموالي والنصير لرسول الله ص، والشيعي الفذ الدليل الاعرابي وهو دليل العرب والذي قالت عنه العرب ( ان بإستطاعته ان يقتفي اثر الطير بأنفه) وهو عبد الله بن بكر بن ديلي بن اريقط. في بعض الكتب جده الرابع يكتب ( اريقد،، او اريقب) لكن المعنى واحد لربما حصل نقل الاسم سهوا او متعمدا حتى يجعلوا المتأخرين يشككون في الاسم، ولكن لاتجدي نفعا ولاتصمد امام الادلة الباهرة التي اوردتها لكم وعلى رأسها تكذيب ابنته ونسفها من ان ابوها كان في الغار. شكرا
ابو منتظر