التقارب الايراني التركي ومسعود برزاني وحلم الاستقلال!
مسعود برزاني في حلم تحقيق الاستقلال للمناطق الكردية التي تحت حكمه وكذلك في حلم ضم باقي المناطق في تركيا وايران وسوريا في يوم من الايام ,ولكل حالم حلمه.
التعهدات الاسرائيلية والامريكية لمسعود كثيرة وكبيرة , فهو المهرج الجديد الذي سيحل محل ابوبكر البغدادي لادامة النار في احراق المنطقة , ولايدري ان ضامني حلمه هؤلاء سيتركونه كما تركوا الشعب الكردي في اكثر من مرة تحت سطوة ظلمة جبارين كصديم بن صبحة وغيره, ولكن في هذه المرة يظن مسعود انهم معه ومع تطلعات اتباعه الذين يطلق عليهم بالشعب الكوردي.. ولايهم عند مسعود من هو الشعب وماذا يريد, فالعرش حلم كبير لمن انتفخ ونافس الضفدعة في احلامها املا بالتحول الى بقرة ....
اخر الاخبار من فم مسعود هو البحث عن شاعر لكتابة نشيد الدولة الكردية المرتقبة ! وكذلك البحث عن مصمم لتصميم علم الدولة الجديد الذي سيبين تواجد الاقليات فيه .
المضحك ان مسعود يريد استقلالا لشعبه الكردي وفي نفس الوقت يسيطر على مناطق ليست كردية وفيها اقليات اخرى , شبك , يزيدية , عرب , تركمان ...ألخ ويريد ان يذكرهم في علمه الجديد , فأي استقلال قومي هذا ؟؟
حليف مسعود الموقت اوردكان التركي الماكر , استفاد كثيرا من مسعود بتهريب نفط العراق عن طريق تركيا وبيعه في السوق السوداء ولاسرائيل ولمن طلبه , وظن اللص مسعود ان اوردوكان حليف قوي في شمال مناطقه سيأمن جانبه ويستقوي بطموحاته في ضم الموصل لتركيا لتفتيت العراق فيتحول الحلم المسعودي بالاستقلال امرا لابد منه , ولكن الماكر لادين له ,وارودوكان الماكر الذي ساعد داعش ولايزال , وساعد مسعود في حلف لاسقاط الموصل وسرق نفط العراق بفضل اللص الطموح مسعود ,قد يغير بوصلته امام حلم مسعود وهو الدولة الكردية , فلن يقبل التركي المتعصب اوردوكان ان تقام دولة مستقلة متاخمة لحدوده وبلاده يقطنها ملايين الاكراد الذين قد يروادهم حلم مسعود ..
التقارب الايراني التركي قبل ثلاثة ايام , تقارب غير متوقع عند الكثير ولكنه متوقع عند المراقبين وعند اصحاب السياسة في الجمهورية الاسلامية , فهي الدولة التي تنال ما تريد بجهود الاخرين وغبائهم , ويشهد لها التاريخ القريب بذلك و في العراق وافغانستان بالذات, هذه الدولة لن تقف متفرجة على مغامرات مسعود..
هذا التقارب (الايراني التركي) سيؤرق ليل مسعود ,ولكنه لن يؤرق حلفاءه الموسوسين له بالاستقلال (امريكا واسرائيل ), فهما لايهمهما ما سيحصل , فأين ما اصابت فتح , واي حركة ومغامرة قد تسعر حربا في المنطقة مرحب بها عندهما , فالعراق الذي على ابواب التعافي من داعش الوهابية السعودية الخليجية ينتظره مشروع آخر يقوده مسعود الحالم ..
يا مسعود ,
دع عنك حكومة العراق وضعفها , اتظن ان ضمانات اسرائيل وامريكا لك ستُأمنك جانب جارتك الجمهورية الاسلامية ؟؟؟
انت اذن تحلم حقا , فأنك لن تقدر على الجمهورية ابدا وقد حاول غيرك ومن هو اقوى منك ولكن خاب سعيه ,
فكيف الامر اذا تحالفت الجمهورية مع صديقك الماكر اوردوكان لتبديد حلمك الجميل !!
ايلول 2017
مروان