الجيش الالكتروني التخريبي ودور الفيسبوك التجسسي !
الجيش الالكتروني التخريبي , ودور الفيسبوك التجسسي !!
كما هناك حرب في ساحات القتال بين الجيوش , وهناك حرب اعلامية عن طريق الاذاعات والفضائيات ومنابر المساجد وغيرها , هناك حرب الكترونية ايضا عن طريق الانترنيت لها جنودها وقادتها تحدث في مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والتويتر وجوجل والمنتديات وغيرها ولها تأثيرها الواسع على المجتمع والرأي العام , ولم يغفل المخربون عن دور الانترنيت بالتأثير على عقول المتصفحين وبالذات من الشباب , فصنعوا جيشا الكترونيا من الاف الاعضاء الوهميين ليمارس ضغطا باسلوب فن التأثير على العقل الجمعي للجماهير.
مثال :
موقع على الفيسبوك ينشر اخبارا ويروج افكارا ويملي توجهات سياسية ودينية على المتصفحين, بلاشك سيؤثر على القراء, لتنتشر تلك الافكار والتوجهات لتكون رأيا واحدا يتبعه زخم جماهيري له ثقل وتأثير سياسي واجتماعي لايمكن التغافل عنه..
كيف يحقق الجيش الالكتروني ترويج الافكار المخربة ؟
كلما زاد عدد الاعجابات والتعليقات المؤيدة كلما كان الرأي المطروح أكثر تقبلا عند القارئ العابر, إذن يسعى صاحب الموقع او الجماعة التي تسير الموقع على الحصول على الاعجابات والتأييد لترويج افكارهم !
-كيف يتم ذلك ؟
الجيش الالكتروني التخريبي جاهز لرفد الموقع بالاعجابات والتأييدات التي تجعل من فكرة الموقع أكثر قبولية عند القارئ العابر وبالتالي قد يقتنع بالفكرة ويصبح مؤيدا لها عندما يرى ان هناك الاف المؤيدين لتلك الصفحة ولايدري القارئ العابر بسذاجته ان معظم الالاف من المؤيدين للصفحة ليسوا الا اعضاء وهميين يطلقون اعجاباتهم ( لايك) ومشاركاتهم من
مقرات المخابرات الاعلامية الصهيونية
او من وزارة الداخلية في مملكة آل سعود
ومن بقايا النظام البائد في العراق !
كيف تم تأسيس الجيش الالكتروني التخريبي ؟
يتكون الجيش الالكتروني من عدة اقسام
1- أعضاء متفرغون يأخذون اجورا على انتماءهم للجيش الالكتروني كأن يكونوا موظفين في دائرة الاعلام والمخابرات في دولة ما.
فمثلما كان النظام البائد في العراق قد وظف بعض خريجي كلية الهندسة والاتصالات وبرواتب مغرية للتفرغ في العمل بمواقع التشويش على المحطات الاذاعية المعارضة , حيث كانت الاذاعات المحضورة آنذاك كاذاعة ايران ايام حرب القادسية المشؤومة, واذاعة البي بي سي وقت نشرة الاخبار, وباقي الاذاعات الناشرة لفضائح النظام آنذاك, تجابه جميعا بذبذات تشويش من قبل محطات التشويش العراقية للحيلولة دون وصول معلومات الى المواطن العراقي. وكذلك الامر في العهد الحالي حيث يقوم الجيش الالكتروني وهو من خريجي طلاب الهندسة وقسم الحاسبات في المملكة السعودية وغيرهم من المتطوعين والهواة, واعضاء المخابرات في دولة بني صهيون, بالتأثير على الرأي العام بالمشاركات العديدة والترويج لافكار وفق ما تأمر قيادة تلك البلدان وتبث هذه الافكار والتوجهات على صفحات التواصل, وهؤلاء الاعضاء المتفرغون من الجيش الالكتروني يملكون عشرات الحسابات الوهمية لزيادة ثقل التأثير النفسي على القارئ والمتصفح , باستغلال حيلة تأثير العامل الجمعي في تأليب الجماهير.
2-اعضاء مواليين يؤمنون بتلك الافكار الهدامة اصلا , ومثال على ذلك السلفي الوهابي الذي يسعى لترويج افكاره حيث يكون من اول المنتمين والمؤيدين للمواقع الداعشية الوهابية, او من ايتام النظام الصدامي المقبور الذين يعيشون في الاردن او الامارات او اوربا او بيلاروس وغيرها ويسعون بكل وسيلة لتقويض الوعي عند الجماهير, بالاضافة الى السذج والمتصيدين بالماء العكر الذين يرفدون الافكار الهدامة والتسقيط بجهودهم الفردية ..
3-أصدقاء واقارب المخربين وعوائلهم واقارب الاعضاء المتفرغين , هؤلاء ايضا يشكلون زخما عدديا لترويج الموقع والمنتدى وصفحات الفيسبوك...الخ. حيث يملك كل عضو في عائلة المأجورين حسابا على الفيسبوك , فالاب العميل الخائن لامته وبلده, تملك زوجته ويملك اخوته واولاده ومناصريه حسابات ايضا وكل هؤلاء اعضاء في الصفحة والموقع المخرب, واذن يشكلون عددا لابأس به لزيادة الزخم الجمعي في التأثير على الاراء.
إذن الجيش الالكتروني واحد ,واعضاؤه يمارسون نشاطا في مواقع الكترونية مختلفة ,
مثال على ذلك:
1-موقع بعثي قد يكون في العراق او في الاردن او بيلاروس او السعودية او اسرائيل او اوربا يروج افكارا سعيا لتكوين رأي جماهيري موحد ضد الجمهورية الاسلامية او ضد كتائب المقاومة , او ضد الجيش العربي السوري والمنظمات الفلسطينية.
2- وموقع سلفي وهابي يروج افكارا ايضا للحصول على رأي جماهيري بحجة نشر عقيدة التوحيد وغيرها من الشعارات الزائفة يجذب المتدينين السطحيين باراءه المتطرفة , بل حتى يجند اعضاء مؤيدين لتقبل نشراته ونشرها ..
3 -وموقع ترفيهي لكنه ينشر بين مشاركاته الترفيهية مشاركة اجتماعية اوسياسية لها تأثير في الواقع وهي مؤيدة لسياسة الترويج تلك التي تتبناها المواقع العميلة رقم 1 ومؤيدة للموقع السلفي رقم 2 أعلاه.
إذن يقوم المؤيدون للموقع الاول والمؤيدون للموقع الثاني بالترويج للموقع الثالث بمشاركاتهم واعجاباتهم في سبيل رفع اقبال القراء على الموقع, ويكون ترويج الافكار اكثر تأثيرا في الموقع الترفيهي رقم 3 لأن المتصفح لم يأت الا لقضاء الوقت والترفيه وقراءة النكات السمجة ومشاهدة مقاطع مضحكة وغيرها , لتدخل الفكرة التخريبية في ذاكرته بصورة غير مباشرة ويكون تأثير الفكرة اقوى من التأثير المباشر وبالاخص عند المتصفح العابر الساذج, وقد ينشر القارئ العابر تلك النكات المبرمجة والمقاطع النادرة في صفحته ليقرأها اصدقاؤه ومعارفه لتنتشر عندهم ايضا وتكون رأيا تخريبيا في اللاوعي لتنتقل الى مرحلة الوعي وتقمص الفكرة والتبشير بها.
المؤيدون والمشاركون في الموقع الاول اعلاه هم انفسهم المؤيدون والمشاركون في الموقع الثاني وكذلك الثالث يلحق بهم اعضاء عائلاتهم واصدقائهم , ولاننسى ان كل عضو من الاعضاء يمتلك عدة حسابات وهمية اضافة الى حسابه الخاص,وبذلك ينال الموقع اعجابات كثيرة وينتشر تأثيره بفضل الجيش الالكتروني, ويحصل الموقع على اعجابات (لايك) تقنع القارئ العابر بان اكثرية الناس مع هذا التوجه واذن سيتقبل الفكرة بسبب تقبل الاكثرية ( الوهمية) لها , وسينتشر كل في صفحته او في اي منتدى الاخبار المضللة لتزداد مصداقيتها عند القراء بسبب الكثرة .
بذات الطريقة يقوم هؤلاء الاعضاء ( المتفرغون والمتطوعون منهم ) بالشكوى على المواقع المخالفة لهم كمواقع المقاومة او المواقع الفلسطينية او المواقع التي تفضح سياسات آل سعود , وتكون الشكاوى كثيرة الى درجة ان ادارة موقع الفيسبوك وغيرها تغلق الموقع المعارض لكثرة عدد المشتكين , وبذلك يحقق الجيش الالكتروني نصرا في اغلاق مواقع مخالفة لتوجهاته, ولايمكن التغافل عن دور ادارة الفيسبوك نفسها التي تقوم بدورها بتوقيف الصفحات غير المرغوب فيها كمواقع كتائب المقاومة ومواقع التنوير التي تظهر فضائح الدول المفسدة كالسعودية واسرائيل , ومثال حي على ذلك هو اعلان ادارة الفيسبوك بصراحة انها تغلق اي صفحة تنشر صورة لقائد المقاومة السيد حسن نصر الله ,
فقط صورة واحدة في اي صفحة من صفحات الفيسوك تؤدي الى غلق تلك الصفحة !!!!!!!!!!!!!!!!
فتأمل ايها القارئ الكريم مدى التعاون بين ادارة الفيسبوك الصهيونية وبين المواقع المروجة للاكاذيب تلك المواقع التي تسعى لنشر الفرقة بين الطوائف , وتسعى لغلق اي صفحة مقاومة او صفحة تنويرية ثقافية , وتأمل ايها القارئ ان هناك فضائيات ضخمة مدعومة باموال طائلة تبقى تبث الفرقة والتخريب بينما صفحة عابرة لمواطن بسيط تغلق بسبب لنشرها صورة للسيد حسن نصر الله ! بهذا المثل الواقعي يتبين الدور التخريبي الذي تمارسه ادارة الفيسبوك الصهيوني لنصرة الجيش الالكتروني التخريبي..
مثال حي لدور الجيش الالكتروني في مايجري في العراق !
يسعى الجيش الالكتروني التخريبي الذي يتألف كما تبين من طلاب حاسبات واعضاء متفرغون- يتقاضون رواتب من دولهم على عملهم هذا- ,وهواة ومتطوعون يديرون مواقع من المملكة السعودية والامارات والاردن وكذلك من مواقع حية في دولة بني صهيون وغيرها يرفدهم كذلك بقايا النظام البائد في العراق , وكل من يريد اسقاط اي تقدم في العراق وسوريا وايران ولبنان واليمن وجميع الدول العربية والاسلامية التي تواجه المملكة السعودية واخواتها وتواجه اسرائيل بالمقاومة, يسعى هذا الجيش لتأييد أي موقع اجتماعي وسياسي يزيد من الفوضى في العراق وباقي الدول كسوريا ولبنان ..
صفحات المرجع البعثي الصرخي:
الجيش الالكتروني يؤيد الصفحات والمنتديات الساعية لشق الصف الوطني بكل الوسائل, كصفحات المرجع البعثي المعمم المعروف بالصرخي, فصفحات هذا المعتوه البعثي بالعشرات وعلى شكل تويتر وفيسبوك وانستكرام ومنتديات وكوكل وغيرها ومستمرة ومدعومة ولاتُغلق . والعجيب ان عدد المشاركين والاعضاء المؤيدين لتلك الصفحات باعداد كبيرة , ويزول العجب عند ادراك ثقل الجيش الالكتروني ودوره , فأي مقطع ينشره هذا العميل على صفحة اليوتوب مثلا ترى وجود عشرات المعلقين المؤيدين له, ويزول العجب عند ادراك ان هؤلاء المعلقين لايتجاوزن اصابع اليد الواحدة ولكن لكل منهم حسابات وهمية اخرى باسماء اخرى, وكذلك الامر لصفحات لعملاء آخرين .
شعبة قسم (الرافضة) في وزارة الداخلية السعودية !
في المملكة السعودية وفي وزارة الداخلية هناك شعبة خاصة اسمها شعبة الرافضة !
هذه الشعبة شعبة اعلامية وهي جيش الكتروني حكومي يروج لصفحات تسعى للتهجم على الشيعة وتشويه المذهب الامامي وتسعى لشق الصف الوطني في العراق بكافة السبل , هذه الشعبة السعودية تحارب جميع المنتديات وصفحات التواصل الاجتماعية وافلام اليوتوب المعارضة لتوجهاتها , وترسل شكاوى الى ادارة تلك المواقع ( كادارة اليوتوب والفيسبوك) ,ويكون اعداد رسائل الشكوى كثيرة و بكم هائل بحيث تؤثر حتما في قرار مديري تلك المواقع , وقد تغلق بعض المواقع ولو موقتا او تعطل نهائيا بسبب الجيش الالكتروني السعودي هذا والمدعوم كذلك من جيش الكتروني مخابراتي لدولة بني صهيون , ذلك الجيش الصهيوني الالكتروني الذي يتقن اعضاءه اللغة العربية وبلهجات مختلفة ولهم حسابات باسماء عربية !
بطبيعة الحال الشكاوي الهائلة تأتي من هؤلاء باسمائهم المتعددة الوهمية حيث يملك كل عضو في شعبة الجيش الالكتروني في السعودية وفي مقر المخابرات الاعلامية الصهيونية عشرات الحسابات المزورة التي تكون باسماء مختلفة ومتنوعة مثل اسماء :
عمر وعلي وانصار الحسين وعثمان والحسن وابوبكر وصدام والقائد وصلاح الدين الايوبي ..الخ , تنتحل تلك الاسماء الوهمية عن عمد اسماء من كل طائفة وتتبنى توجهات متنوعة لتبين انها تمثل المجتمع حقا , بل تختلق نقاشات وهمية بين الاعضاء انفسهم تكون الغلبة فيها للساعين الى التفرقة والتشويش والفوضى..
والملفت ان ادارة صفحة الفيسبوك تزعم انها تغلق اي صفحة وهمية لعضو وهمي وغير معروف , لكنها تغض الطرف عن الجيش الالكتروني في السعودية واسرائيل الذي جل اعضاؤه عبارة عن حسابات وهمية يديرها عدة اعضاء في شعبة الرافضة بوزارة الداخلية السعودية واعضاء في القسم الاعلامي لدولة بني صهيون , ولاعجب في ذلك عندما يدرك المواطن اصول اللعبة التدميرية في التخريب والتضليل واثارة الفوضى .
نماذج وأمثلة اخرى:
- يقوم اعضاء الجيش الالكتروني وكل من موقع تخصصه كذلك بكافة الوسائل في سبيل ترويج منتدياتهم وصفحاتهم وغلق الصفحات الاخرى وغلق افلام اليوتوب الفاضحة لهم بطريق الشكاوي والتهديد وحتى عن طريق التدخل المباشر ( الهاكرز) , والدعم مستمر لهؤلاء من ادارة الفيسبوك نفسها تلك التي تميل مع الجماعات (الكروبات ) التي تنشر الفوضى والفرقة في البلاد العربية والاسلامية ..
يفسر هذا لكل متصفح غلق صفحات بحجة الترويج لافكار عنصرية او نشر صور عنيفة..الخ بينما هذه الصفحات لا ذنب لها سوى أنها مخالفة لتوجهات الجيش الالكتروني المدعوم سريا من ادارة موقع الفيسبوك, لان ادارة الفيسبوك قد تبنت كما تزعم ان غرض محتواها هو للتعارف بين الناس, وأنها ( ادراة الفيسبوك) تغلق اي حساب وهمي لايمثل احدا في الواقع , لكن الحقيقة غير ذلك , فأموال آل سعود وصلت الى ادارة الفيسبوك وتمكنت من كسب ود مؤسس الفيسبوك الصهيوني وطاقم ادارته, وعقدت معه صفقات عن طريق الهبات الطائلة , وما زيارة محمد بن سلمانكو الى امريكا عام 2015 ولقاءه بمؤسس الفيسبوك الا مثل على التعاضد والتعاون بين هؤلاء الاطراف الصهيونية السعودية, فما دخل حاكم ما وتدخله وشغله في قوانين الفيسبوك ؟ ولكن الامر تم عام 2015 بزيارة ابن سلمانكو لمقر ادارة الفيسبوك في امريكا, وبحث يسير في الجوجل يبين الزيارة وسببها مع الصور .
http://www.iraqcenter.net/vb/image/j...kR96urqF0Y/9k=
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...MuwOtveHFInjVT
ابن سلمانكو مع الصهيوني مؤسس الفيسبوك
-في بداية ظهور داعش كانت الصفحات الاجتماعية والمنتديات تروج لافكار داعش بطرق مباشرة وغير مباشرة ومن الملفت ان بعض المنتديات المختصة بالتخريب في العراق مثلا كموقع البصرة البعثي , وموقع الرابطة ,وموقع منتديات الموصل البعثي السلفي وغيرها كانت تصطنع نقاشات بين اعضاءها حول قبول الافكار الوهابية ومزجها مع التوجهات البعثية الصدامية وتوجهات ساحات الاعتصام ومظاهرات الدواعش قبيل اعلان دولة الخرافة, والظريف ان اعضاء تلك المنتديات يمكن الكشف من اسلوب حوارهم انهم مجموعة صغيرة لاتتجاوز العشرة اعضاء فقط او اقل , ولكنهم يدخلون على الموقع ويشاركون فيه بعدة اسماء وتحصل المناقشات بين الاعضاء انفسهم فكل عضو يحمل اكثر من اسم ويدخل باسم ويروج لفكرة بأسم آخر وهكذا , وعند مرور القارئ العابر غير الحصيف على هذه المواقع يظن انه في مواقع يرتاده المئات ولكن في الحقيقة لايتجاوز اعضاء الموقع عشرة اشخاص او اقل , وعندما يدلي العضو العابر برأيه المخالف لتلك الصفحات يتم حظره مباشرة, اما العضو المؤيد فيتم ترويج مشاركاته وقد يجند ايضا .
وعلى سبيل المثال لا الحصر ساهمت تلك المواقع بهجمة لاهوادة فيها على رئيس الوزراء العراقي السابق السيد المالكي وسعوا بكل وسيلة لتسقيطه ,وعلى تنوع وتعدد تلك المنتديات وصفحات التواصل المختلفة فإنها كانت متفقة على هذا التسقيط وكأنها تدار بمدير واحد وهي في الحقيقة كذلك .
- هناك صفحات عديدة من بغداد و الموصل والرمادي وديالى وكركوك ومن خارج القطر ايضا كانت محاربة لداعش, و كانت تنشر اسماء وصور الدواعش لتعريف القوى الامنية بهم وفضحهم , ولكن اغلقت وعُلقت تلك الصفحات بحجة مبدأ الفيسبوك الزاعم لغلق اي صفحة تشهر بالناس وتنشر صورهم من غير رغبتهم , فكانت الصفحات الناشرة لصور الدواعش تغلق بهذه الحجة (تسترا عليهم ) بينما بالمقابل كانت صفحات داعش تبقى لفترة اطول وحتى لو اغلقت فانها تفتح صفحة جديدة بلون اخر وزخرفة اخرى وبنفس التوجه لتمارس دورها التخريبي, فداعش يمتلك زخما الكترونيا من الجيش الالكتروني لدولة ال سعود ودولة بني صهيون وايتام النظام المقبور , واذن تبقى مواقعه حية مستمرة, وتحجب وتغلق المواقع المعارضة له , فيقع المتصفح العابر في فخ غسل الدماغ وتروج افكار داعش السعودية والتوجهات التخريبية لتصل الى عقول الشباب الساذج الذي صارت ثقافته مستقاة من صفحات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها صفحات الفيسبوك لصاحبها الصهيوني.
-اليوم صفحات الفيسبوك المعارضة لمقتدى في العراق والكاشفة لمواقفه المتقلبة تُغلق الواحدة بعد الاخرى على الرغم من العدد الهائل من المعجبين والمتابعين لتلك الصفحات مثل صفحة (سرسرية بغداد) التي اغلقت عام 2016 رغما عن وجود اكثر من ربع مليون متابع ومعجب للصفحة, ولكنها اغلقت من ادارة الفيسبوك , وسبب الغلق (الظاهري) هو الشكاوي الكثيرة التي مهما كثرت فانها لاتستطيع غلق صفحة يتابعها اكثر من ربع مليون متابع , ولكن الاستعانة بالجيش الالكتروني قلب المعادلة الفيسبوكية واغلقت الصفحة في سبيل تلميع صور الفوضويين ومثيري المشاكل الذين بمواقفهم المتقلبة يؤدون خدمة كبيرة للساعين الى اثارة الفتن والاضطرابات ..
-هناك صفحات سياسية هزيلة مثل صفحة الطرطور اثيل النجيفي محافظ الموصل الخائن , هل يصدق ان صفحته الهزيلة لها اكثر من 290 ألف معجب!!
من اين لهذا العميل النكرة هؤلاء الالاف المؤلفة من المتابعين والمعجبين ؟؟؟
يزول العجب بمعرفة دور الجيش الالكتروني الخفي السعودي والبعثي الذي يزيد ثقل الصفحات العميلة باعجاباته ومشاركاته في سبيل ترويج تلك الصفحات للحصول على زخم جماهيري قد يؤثر في الرأي العام وقد يؤثر في سياسة البلد وتوجهات المواطنين..
في دورة الانتخابات الاخيرة في العراق عام 2018:
اضيف لزخم صفحات الفيسبوك وروادها من الجيوش الالكترونية الوهمية , زخم الانستغرام والتويتر والتلكرام ..الخ فالذي يملك حسابات وهمية كثيرة في الفيسبوك صار له حسابات اخرى على التويتر والانستغرام ايضا ليتضاعف الجيش الالكتروني الوهمي بالعدد , يضاف الى ذلك الفضائيات المدعومة بعثيا كفضائية الشرقية وغيرها من الصحف والفضائيات التي تبث من الاردن ومصر واوربا , اجتمع كل هذا الزخم الالكتروني والفضائي لترويج مقالات وتسقيط لشخصيات سياسية عراقية وشخصيات جهادية ايضا بطريقة الهجوم المباشر او بطريقة صفحات الفيسبوك الوهمية الترفيهية وما اكثرها وباسلوب النكات السخيفة والمقاطع المقطعة , لينتج من جراء ذلك رأي عام شعبي لجيل الفيسبوك الساذج من الشباب الفارغ الذي يلتقط النكات السمجة وينشرها في صفحته للحصول على اعجابات ( لايكات) تأتي اغلبها من الجيش الالكتروني نفسه , وتم الادلاء بالاصوات في الانتخابات بعد التأثير المبرمج الذي ادته صفحات الفيسبوك والانستغرام والتويتر والفضائيات وغيرها , لتكون النتيجة شبه متعادلة في الانتخابات لتجعل العملية السياسية في العراق مجهضة ومشلولة الى اليوم , ولايمكن التغافل عن الدور الواقعي في التزوير ايضا ولكن لدور الفيسبوك وصفحات التواصل كان حصة الاسد في تغيير اتجاه الشباب الساذج الفيسبوكي والانتسغرامي والتويتري ...الخ ...
في مظاهرات البصرة الاخيرة في شهر تموز\يوليو عام 2018 :
مارست صفحات الجيش الالكتروني التخريبي والفضائيات العميلة الترويج للفوضى, لتحول مطالب المتظاهرين المشروعة الى مظاهرات تخريبية فوضوية ادت الى وقوع ضحايا وعقدت العملية برمتها , وحولتها بطريقة الحث الاعلامي التخريبي الى تمرد فوضوي , وقد سبق تلك المظاهرات هاشتاك #88 (شعار), الذي اطلقته المواقع البعثية المدعومة بالجيش الالكتروني السعودي والصهيوني, و هاشتاك# 88 يرمز الى تاريخ انتهاء القادسية المشؤومة ضد الجمهورية الاسلامية وهو يوم 8-8-1988! وليس صدفة ان يتم تأليب الشارع العراقي بهذا الشعار قبل اسبوعين فقط من بداية المظاهرات الجماهيرية في البصرة والناصرية والنجف ليُستثمر في الواقع ويدخل بين صفوف المتظاهرين ويحول المطاليب الجماهيرية الى تمرد تخريبي ينشر الفوضى والقتل ومواجهات مع الحكومة وتخريب لمقرات فصائل جهادية ليس لها أي مشاركة سياسية او انتخابية .
كيف السبيل ؟
امام المسؤولين في الحكومة ووزارات الاعلام والداخلية سبيل واحد لقطع دابر الفتنة وقطع منابر التشويش والتضليل المبرمج , وهذا السبيل ببساطة لن يكلف شيئا ولكنه نتائجه مؤثرة جدا وكان من الاولى العمل به منذ سنين :
- اولا حجب الفضائيات المعادية التضليلة عن الشارع العراقي وهذه الفضائيات معروفة تبث من خارج القطر ولها شبكة تمويلية كبيرة ولكنها تموت ببساطة بحجب بثها في داخل القطر , وبهذه العملية البسيطة يتم تدمير مصدر مهم من مصادر الفوضى والتخريب .
-ثانيا ليس من الصعوبة حجب الفيسبوك نهائيا عن القطر وتعطيله , فالمضار التي يأتي بها هذا المنبر الصهيوني التجسسي المفسد اكبر بعشرات المرات من فائدته التعارفية و الاعلامية الترفيهية الهزيلة .
فهل هناك من يفكر بقطع هذه المصادر التخريبية الكبيرة لعقول الشباب وعقول المواطنين ويقطع دابر التضليل والفوضى قبل فوات الاوان , ليعطل جيشا جرارا من المخربيين, وهل كذبة ( الحرية الاعلامية ) ستخجل صناع القرار في العراق وتجعلهم يتريثون في قراراتهم ليستمر التخريب والتشويش ويحصد الناس الشرور والافات ؟؟
.....................
مروان
