تقرير غربي غاية في الخطورة : السنة يشكلون ميليشيا مسلحة
تقرير غربي غاية في الخطورة : السنة يشكلون ميليشيا مسلحة
خاص
مسؤول الوقف السني عدنان الدليمي
مجزرة المسيب جاءت بعد ايام قليلة من مؤتمر السنة وتاليب عدنان الدليمي المشاعر الطائفية وتجاهله لمذبحة الاطفال في بغداد الجديدة التي سبقت المؤتمر بيوم واحد .
الحكومة العراقية متهاونة مع جرائم التاليب الطائفي ولم تتخذ اجراءات قانونية لوقف التصعيد الطائفي اعلاميا وسياسيا للهيئات المذكورة ولم تلاحق المسؤولين فيها قضائيا .
الحكومة ابدت حزما كبيرا تجاه هذه الهيئات ومحاولتها المستمرة لاثارة النعرة الطائقية ضد الشيعة .
تشير معلومات انتشرت في الوسط الدبلوماسي في بروكسل ، الى ان سفارة دولة غربية رفعت الى عاصمتها تقريرا مفصلا ، وصف بانه حوى على معلومات غاية في الاهمية ، تؤكد بان العرب السنة في العراق ينفذون مشروعا لتشكيل ميليشيا مسلحة .
ويشير التقرير المذكور الى ان من وصفها بالقيادة الدينية لسنة العراق، قد ابدت مباركتها لهذا العمل واعتبرته عملا مشروعا بل وحثت عليه . ومن المعلوم بان بركسل التي تضم البرلمان الاوروبي صار العراق وتطوراته يشكل معظم امسيات ولقاءات الدبلوماسييت الغربيين . ومعظم هؤلاء الدبلوماسيين التقوا شخصيات سنية كانوا ضمن وفد الدكتور الجعفري في زيارته الاخيرة الى هناك ، وهؤلاء اعطوا صورة مشوهة عن الشيعة في العراق ، واتهموا الشيعة بانهم يقومون بتصفية للسنة في العراق ، طبعا خلال المباحثات الجانبية.!!!!
وجاء في هذه المعلومات التي تضمنها التقرير الى ان الدعوة لتشكيل هذه الميليشيات ، لاعلاقة له باعلان الزرقاوي تشكيل تنظيم عسكري جديد باسم " فيلق عمر" في مطلع الشهر الحالي .
وحسب هذا التقرير فان اموالا جمعت من شخصيات خليجية ومن متمولين عراقيين كانوا على علاقة جيدة بالنظام السابق ، لتمويل عملية الاعداد والتسليح لهذه الميليشيات .
وذكر التقرير اسماء شخصيات هامة في هيئة علماء المسلمين والوقف السني يقفون وراء الدعوة لهذه الفكرة ،والعمل على تحقيقها والافتاء بحليتها ووجوبها . ويرى مراقبون للشان العراقي ان التشدد الذي ابداه مسؤول الوقف السني عدنان الدليمي مؤخرا في تصريحاته وقوله "ان العراق دخل مرحلة الحرب الاهلية "فيه دلائل دقيقة على ان القيادات السنية ماضية في تازيم الموقف ومحاولة خلق جو عام متعاطف عند كافة سنة العراق وبشكل خاص لدى الشباب منهم الذين هم الاسرع للاستجابة لمثل هذه المشاريع المتطرفة.
ويتزامن هذا التقرير مع تسرب انباء عن قيام قيادات دينية سنية بالاجتماع الى ضباط سابقين في الحرس الجمهوري ، وبحثوا معهم هذه الفكرة في حزيران الماضي ، وان هؤلاء اكدوا لهم بان السنة يملكون قادة عسكريين على درجة عالية من الكفاءة والقدرة وبمشاركتهم يمكن تدريب ميليشيا تستطيع مجابهة جيش نظامي مثل الجيش الاميركي ، واوصى هؤلاء العسكريون بان يكون التدريب في مناطق سنية محضة ، وخاصة في المناطق الغربية من العراق ، مؤكدين بان ليست ثمة مشكلة في التسليح .
ويتوقع المراقبون .. ان تؤدي هذه الخطوة الى ردة فعل شيعية عنيفة ، ربما يدفع بعض قيادتهم الى التسلح والدفاع عن انفسهم ، لانهم وحتى الان وبرغم القتل المنظم الذي ينفذه تنظيم قاعدة الجهاد بقيادة الزرقاوي بحقهم ، والتي بلغت حد التصفيات الجماعية ، لم يجدوا الشيعة في العراق عمليا، احدا يتحدث باسمهم ويدافع عن مظلوميتهم ، سواء من القيادات الدينية او السياسية الرسمية .
ومن المعلوم ان العراق شهد خلال العشرة ايام الاخيرة 33 عملية انتحارية قادها سلفيون متطرفون ومعظمها كانت تحت غطاء مذهبي معاد للشيعة قتل المئات منهم ، وقليل من هذه العمليات الانتحارية، نفذت ضد الجيش الاميركي .
المصدر : نهرين نت
http://www.nahrainnet.net/tpllib/img...pg&w=250&h=185