ويستمر مسلسل سيل الدماء العراقية ..

مقتل 25 شخصا في هجمات لم تفرق بين المسلمين والمسيحين في العراق

بواسطة سلام فرج (afp) – منذ 5 ساعة/ساعات

بغداد (ا ف ب) - اوقعت تفجيرات استهدفت مناطق مختلفة في العراق الخميس ما لا يقل عن 25 قتيلا في حين اصيب اكثر من مئة بجروح في هجمات لم تميز ما بين المسلمين والمسيحيين الذين يحييون مجالس عزاء في ذكرى عاشوراء او يستعدون للاحتفال بعيد الميلاد.
ففي مدينة الحلة، على بعد مئة كلم جنوب بغداد، قتل 15 شخصا على الاقل واصيب حوالى سبعين اخرين بجروح بانفجار مزدوج وسط المدينة.
وقالت مصادر طبية في مستشفى الحلة ان "الحصيلة النهائية للتفجير المزدوج اسفرت عن مقتل 15 شخصا بينهم عضو مجلس محافظة بابل نعمة البكري، واصابة حوالى سبعين اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة".
واكد مصدر في وزارة الداخلية "انفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة عند مرآب حافلات وسط مدينة الحلة". وقال ان "الانفجار وقع حوالى الساعة 13,30 (11,30 تغ)". والبكري قيادي في قائمة "ائتلاف دولة القانون" التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي. وبين الجرحى مسؤول مكافحة المتفجرات في المحافظة، العقيد طالب الشمري.
وقال فاضل حسن (25 عاما) وهو صاحب محل تجاري قرب موقع الانفجار ان "سيارة مدنية من طراز +كيا+ توقفت قرب مدخل مرآب +باب الحسين+ وبعد اقل من خمس دقائق انفجرت". واكد "مقتل اثنين من عناصر الشرطة المسؤولين عن حماية المرآب".
واضاف ان "الانفجار ادى كذلك الى نشوب حرائق في عشرة محلات تجارية ومقهى شعبي". وتابع "بعد دقائق، ابلغ احد الاشخاص الشرطة عن وجود عبوة ناسفة على بعد عشرين مترا من موقع الانفجار". وتابع "لدى وصول فريق مكافحة المتفجرات انفجرت العبوة، ما ادى الى اصابة عدد من المدنين والشرطة بجروح".
وفي بغداد، اعلنت مصادر امنية واخرى طبية مقتل ثمانية اشخاص على الاقل واصابة حوالى ثلاثين اخرين بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين. واضحت المصادر ان "انفجار عبوة ناسفة عند مجلس عزاء في مدينة الصدر ادى الى مقتل خمسة اشخاص على الاقل واصابة حوالى 22 اخرين بجروح".
واضافت ان "الانفجار وقع حوالى الرابعة بعد الظهر (13,00 تغ) قرب مجلس عزاء اقامه احد الاهالي لوفاة احد افراد العائلة".
واكدت مصادر طبية في مستشفيات الصدر والامام علي في مدينة الصدر استقبال خمسة قتلى واكثر من عشرين جريحا، من ضحايا الانفجار.
وفي هجوم اخر، قتل ثلاثة اشخاص واصيب 20 اخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة، وفقا لمصدر في الشرطة.
واوضح ان "انفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكب شيعي كان يؤدي شعائر محرم في منطقة الزعفرانية (جنوب) ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة عشرين بجروح" مؤكدا "جميع الضحايا رجال كانوا ضمن الموكب".
ووقع الانفجار حوالى الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر (13,30 تغ).
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) اعلن الرائد محمد جاسم من الشرطة مقتل شاب مسيحي برصاص مسلحين مجهولين . واوضح ان "مسلحين مجهولين اغتالوا شابا مسيحيا يدعى باسل ايشو يوحنا (23 عاما) بالرصاص عندما كان يستقل حافلة صغيرة قرب منزله في حي الزهراء"، شرق الموصل.
وتكرر في الاسابيع الماضية استهداف المسيحيين في مدينة الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى (350 كلم شمال بغداد).
وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد) اعلن مصدر في الشرطة مقتل ضابط في الجيش العراقي برتبة نقيب بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته المدنية.
واوضح ان الانفجار وقع لدى مرور سيارة الضابط زامل محمد صباحا في حي الاسكان، شمال كركوك.

ا بسم الله الرحمن الرحيم ((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ))
فقط لتصحيح فقرة في خبر التفجيرات الاخيره التي طالت الابرياء في العراق الحبيب وخاصة في بابل الحبيبه بابل المقاومه والاباء بابل الاخوه والمحبه والوفاء ومفاده ان عضو مجلس محافظة بابل كان قد قتل رحمه الله تعالى حين اجتاز نقطة تفتيش في الصوب الصغير دون ان يتوقف للتفتيش مما اضطر افراد السيطره الى اطلاق النار وفعلا تم تبادل اطلاق النار معه مما نتج عن اصابته باطلاقه ناريه اودت بحياته ((الى رحمة الله))وهذا ماصرح به قائد شرطة المحافظة .. شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . :1:

تحياتي لك اخي العزيز باب المعظم ..
====

عندما يتصدى اي انسان لموقع مسؤولية كبير ومهم تتعلق به ارواح وامن البلاد والعباد عليه اولا ان يمتلك مهارة وذكاء اجتراح الحلول في اوقات الشدة وان يتمتع بقدر كاف من الشجاعة ليعاقب المجرمين والمقصرين في اداء مهامهم مهما كانت حجم الضغوط كبيرة عليه والا فماذا سيقول غدا لخالقه ( المجلس الاعلى منعوني لو التوافق لو صالح اليطلك او غيرهم !! ) .. الناس تحمل رئيس الوزراء مسوؤلية اي اخفاق كونه يتمتع بصلاحيات سياسية وادارية وعسكرية مطلقة .. فاذا كانت الضغوط وتورط هذا وذاك هي السبب في هذه الاختراقات فعليه ايجاد الطريقة للتخلص من هذا الحال بصلاحياته مهما كان الثمن لان هناك ارواح بريئة ودماء طاهرة تسفك واذا لم يستطع فعليه الخروج الى العلن وتسمية الاشياء بمسمياتها وفضح المتورطين ليرفع عنه المسؤولية المعنوية امام شعبه .. كما خرج بشجاعة لينقض على موقع اليكتروني قال الحقيقة في مكان ما ..

عندما يتصدى هذا المسؤول لحل معضلة بحجم الوطن ويضع لها استراتيجية وتسخر له الامكانات المادية واللوجستية لتنفيذ استراتيجيته ورؤيته لبسط الامن والامان .. وتثمر هذه الاستراتيجية والجهود بعد فترة عن ايجابيات ملحوضة .. ومن ثم يكتشف الخصوم مواطن قوة الوضع المضاد لهم ويضعوا له الحلول ايضا لاختراق النجاحات وتدميرها وبالتالي العودة الى المربع الاول الا يجدر بالمسؤول و بواضع هذه الخطة ومنفذيها ان يبدلوا ويحدثوا ادائهم بحيث يصعب على الطرف الاخر اي اختراق .. المشكلة تكمن ان العقلية متجمدة ولا تواكب تطور اداء الاعداء ولذلك يستمر سيل الدماء في العراق .. لا يمكن للانسان احداث اي تغيير في واقعه مهما يكن حجم هذا التغيير ما لم يغير طريقة تفكيره ومعالجاته التي استخدمها لسنوات .