[align=center][overline]
قناة الجزيرة بين العهر السياسي والانحطاط الاخلاقي[/overline]
نصير النعماني[/align]
[align=justify]تعد قناة الجزيرة القطرية واحدة من اهم القنوات الفضائية الاخبارية واهميتها لا تتاتى من سمو رسالتها الاعلامية بل من الامكانات المادية والتقنية التي تملكها وايضا من كوادرها الخبيرة التي تحسن التعامل مع الكاميرا , هذه القناة شكلت رقما مهما وحدثا ملفتا للنظر بداية تاسيسها في الربع الاخير من عقد التسعينات وتطورت بشكل كبير وتعددت قنواتها العاملة وصارت لها قناة عالمية تبث بالانكليزية مما جعل منها قناة تملك تواجدا واسعا على ساحة البث الفضائي هذه القناة من بدايات التاسيس اثارت اكثر من علامة استفهام فقد كانت منبرا مدافعا عن نظام صدام من خلال تبني الدفاع عنه عبر برنامج الاتجاه الاخر الذي جاء اسم معده ومقدمه ضمن قوائم المستفدين من نظام صدام ومن ضمن جوقة الاعلاميين الذين يعرضون خدماتهم لمن يدفع وكما تفعل العاهرات والذي نجحت المخابرات الصدامية بتجنيده وجعله يدور ضمن فلك سياسات ذلك الجهاز , والحقيقية شكل الدفاع عن نظام صدام من قبل تلك القناة خروجا عن الاجماع الخليجي وان جاء تحت يافطة حرية الراي وحرية التعبير الذين ترفعهما زورا قناة الجزيرة مما دفع بالسعودية لاطلاق قناة العربية والكويت لاطلاق قناة الراي لتكون بمواجهة تلك القناة ولم تكن الجزيرة الا وسيلة من وسائل النظام القطري وان حاولت الادعاء بالاستقلالية وتمشدقت بالمهنية فهي تتبنى وجهة نظر الحكومة القطرية وتعمل ضمن املائاتها ووفق سياساتها فصارت هذه القناة واجهة اعلامية لتنظيم القاعدة وعن طريقها تبث كل خطابات واخبار هذا التنظيم وفي مختلف انحاء العالم وهذا من صميم الاتفاق بين تنظيم القاعدة والحكومة القطرية التي تقوم سياستها مع القاعدة على وفق اللعب خارج ارض قطر مقابل كل الدعم من حكومة قطر حتى ان حماية امير قطر هي من ذلك التنظيم وايضا تبنت هذه القناة مهمة الدفاع عن نظام صدام قبل وبعد سقوطه ولم يعد هذا الامر لغزا اذا ما عرفنا ان عشرين بالمائة من اسهم هذه القناة مملوكة للسيدة رغد ابنة صدام وربما تكون هي من اجبرت هذه القناة لارتداء السواد لمدة ثلاثة ايام حزنا على اعدام صدام , تتبنى هذه القناة اليوم خطابا تحريضيا داعما للارهاب ومحتضنا للتكفيريين وتحوي جوقة العاملين بها من الحثالات امثال احمد منصور هذا التكفيري الذي استمرء التطاول على القمم الشعية والرموز الوطنية العراقية بعدما شعر بخيبة امل نتيجة فشل كل مخططات اعداء العراق في محاولاتهم الخائبة للعودة بالزمن الى وراء وحين راى عظمة الدور التي تطلع به المرجعية الشيعية في العراق فهاله مارى فراحوا يتحدثون عن الاحتلال الامريكي للعراق ومن قناتهم تمت تغطية حديث الخنوع المخجل لوزير خارجية قطر الذي قالها تافهة بحجمه اننا لايصح ان نطلب من الولايات المتحدة بل ان نتوسل بها وهو على حق فمن بحجمه لا يمكن ان يرى او ان يفكر بغير هذه الطريقة يتحدثون عن الاحتلال واكبر قاعدة امريكية موجوده في قطر ومن قطر تلك المحمية التي تحميها المجندات الامريكيات انطلقت قوات العدوان على العراق و يتحدثون عن العمالة وهم من اسس العمالة بارذل صورها انه العهر السياسي حين يرون عوارتهم وسؤء فعالهم فضائل ومناقب ويرون فضائل الاخرين عيوبا , في برنامج بلا حدود استضاف النكرة احمد منصور ما يسمى بالناطق باسم الجيش الاسلامي العراقي وهذا الرجل يبدو من نبرة صوته ليس عراقيا وقد اخفوا صورته لانه ربما يكون معروفا في اوساط الخلجيين وخصوصا ان لهجته تبدو كانها سعودية استضافه ليتحدث عن مقاومة شريفة يعرف العراقيون مدى شرفها ونفى هذا الناطق ان توجد مقاومة شيعية للاحتلال وادعى كذبا ان المرجعية الشيعية ايدت الاحتلال والحقيقة انه لاتوجد مقاومة بالمعنى الحقيقي الا تلك المقاومة الشيعية المتمثلة بما يقوم به جيش المهدي وغيره وما معارك مدينة الصدر والنجف الاشرف الا ادلة على صدق ما ندعي وكذب ما ينطق به الناطق فالمقاومة لايمكن ان تكون مجهولة القيادة وملثمة وتقتل العراقيين وتدمر البنى التحتية للبلاد وتعطي الامان للمحتل المقاومة هي ذلك الجهد الوطني المعروف بقيادته والمعروف باهدافه التي يواجهها ومعروف برجاله لا من يتلثم ليخطف النساء ويقتل الاطفال ويكون عميلا للاجنبي فلا فرق بمقاييس السياسة بين عميل واخر فكل ارتباط بالاجنبي لتمرير مخططاته وانتهاج سياساته هو عمالة سواء كان ذالك الاجنبي امريكا ام السعودية ام ايران ام غيرها فالعمالة واحدة ومن يسمون انفسهم بالمقاومة ويحاولون اختزال مقاومة الشعب العراقي بهم يستعينون بمرتزقة اجلاف من عربان دول الجوار ومن المغرر بهم من مغاربة ويميين وليبيين في وقت كان الاحرى بهولاء العربان ان يحرروا بلدانهم من نير العمالة والاستعباد , هذه الاستضافة كانت تحضيرا لاستضافة شخص شيعيى لاوزن له على الساحة العراقية وهو يمثل نفسه وشرذمة من المفلسين الذين لا يحسنون سوى لحس قصاع اولي النعمة وليسال احمد منصور ضيفه عن امام جمعته ماذا كان يعمل قبل سقوط نظام صدام , لقد هيا هذا اللكع الامر للتطاول على مقام المرجعية الشيعية وعلى ابرز رموزها ليصب حقده على رمز كبير لاتضره طنطنة احمد منصور ولا ترهات ضيفه الذي شطب على بقايا مايحمل من النفس الشيعي الذي باعه من قبل مقابل حفنة من دولارات امريكا دفعها له حارث الضاري من اجل مثل هذه المواقف المشينة واعتقد ان مادار في البرنامج ربما حرك مشاعر الجميع عدا السيد السيستاني لانه اكبر من ان تهزه مثل هذه النكرات فهو مثله كمثل الجبل ارادت جرادة ان تهزه فجعلت من نفسها مسخرة للعالم انه الانحطاط الاخلاقي والسقوط في مستنقع الرذيلة الذي اعتادته هذه القناة , وهنا يكون ضروريا ان يقاضى هذا المذيع وان تقاضى قناة الجزيرة لان هذه المرة التطاول جاء عن طريق المذيع الذي يعمل بهذه القناة لا من الضيف وبذلك تسقط دعوى حرية الراي والتعبير وايضا ان تتصرف الحكومات الشيعية وليس العراقية فقط لتحمل حكومة قطر كامل المسؤولية على هذه التجاوزات ولم يعد السكوت عليها نافعا. [/align]