هل هناك اجندات سياسية وراء تناقضات الشيخ المهاجر
بقلم :حسين الموسوي
Huss.1970@yahoo.com
لايخفى على المتتبع بان المنبر الحسيني يمتلك ثقافات ومعارف شاملة مكنته من
صنع الكلمة ومناقشة قضايا الامة ومعالجتها باسلوب حضاري بعيدا عن لغة العنف
والتحريض والمؤامرات ولعل خطاب الامام السجاد عليه السلام في المدينة مع يزيد
حينما قال له: «أتأذن لي أن أصعد هذه الأعواد فأتكلّم بكلمات فيهنّ لله رضىً،
ولهؤلاء الجالسين أجرٌ وثواب» خير دليل على دور المنبر الحسيني، ولكن هذا
المفهوم اخذ يبتعد في الاونة الاخيرة من قبل بعض خطبائنا ولانعلم السبب وراء
هذا النهج الجديد، فاصبحنا نسمع بين الفينة والاخرى خطباء من بعض دول الجوار
وهم يتكلمون بخطاب اعمى يراد من وراءه اثارة القتل والعنف في العراق، ولكن
الامر الذي اثار استغرابي اننا اصبحنا نلمس خطاب من داخل العراق يثير الفتنة
والضغينة بين صفوف المسلمين بل بين صفوف الطائفة الواحدة حيث برز لنا الشيخ
عبد الحميد المهاجر ومن خلال المحاضرات التي يلقيها في محافظتي البصرة
والعمارة لاثارة مشاعر ابناء الطائفة الواحدة .
اذ انني في بادئ الامر عند سماعي لتلك المحاضرات جعلتني احمل ضغينة كبيرة على
ديوان الوقف الشيعي ومسؤولي العتبات المقدسة على قرارهم الاخير الذي اعلن عنه
المهاجر بانهم منعوا منابر الامام الحسين عليه السلام في العتبات المقدسة
فتوجهت لزيارة مرقد الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام في
مدينة كربلاء لاستقصي الحقائق ولاطلع على الدواعي وراء هذا القرار ولكنني
استغربت فور وصولي الروضة الحسينية المقدسة سماع صوت السيد مرتضى القزويني
وهو يلقي محاضرة داخل الصحن الحسيني الشريف فسئلت احد الاخوة الجالسين في
المحاضرة متى سمح بعودة السيد القزويني لالقاء محاضراته في حرم الامام الحسين
عليه السلام فابتسم الشخص وقال لي متى منع السيد القزويني لتسئلني عن عودته
اذ انني من المواضبين على الصلاة خلفه والسماع لمحاضراته يوميا، فاجبته بدهشة
انني سمعت هذا الامر من الشيخ المهاجر في محاضراته التي القاها في مدينة
البصرة، فنهضت وتوجهت الى شخص اخر وسئلته نفس السؤال واجابني نفس الاجابة
واضاف بان هناك اكثر من ثلاث مجالس تقام يوميا في الصحن الحسيني المطهر
ويتضاعف العدد يوم الخميس، فالتفت يمينا وشمالا فوجدت احد الاخوة الذي يعمل
في الروضة الحسينية المقدسة وطلبت منه ان يدلني على مكتب احد المسؤولين في
ادارة الروضة فاشار بيده الى احد الغرف في الصحن وذهبت واستأذنت ودخلت على
مكتب فيه عدد من المسؤلين وبعد القاء التحية عليهم والسماح لي بالجلوس سئلتهم
لماذا منع المنبر الحسيني في العتبات المقدسة فاجابني احدهم وقال لي الم تسمع
الان صوت السيد القزويني فقلت له نعم!! ولكن ماسمعته من الشيخ المهاجر مناقض
للذي اراه واسمعه الان واريد ان استفسر عن القضية او المشكلة التي اثيرت
فاجابوني بانه لاتوجد هنالك اي مشكلة، حيث ان الامر الذي اثاره الشيخ المهاجر
عار عن الصحة وذلك ان ديوان الوقف الشيعي خاطب بكتاب رسمي جميع العتبات
المقدسة في العراق طالبهم فيه بمنع بث اي محاضرة تقام في اية عتبة مقدسة على
الهواء مباشرة من خلال القنوات الفضائية وانه لايمانع من نقل المحاضرات عبر
مكبرات الصوت، واضاف ان الديوان اشار في كتابه بان المحاضرات التي تلقى في
العتبات يمكن نقلها عبر القنوات الفضائية بعد عرضها على لجنة مختصة لتشذيبها
وتصحيها اذا كانت تحوي على روايات او ايات قرانية لم يتم لفظها او طرحها بشكل
صحيح ، مبينا ان هذه الاجراءات تتم من صالح الخطيب وان ديوان الوقف الشيعي
لايمانع من بث المحاضرة بعد فترة ربع او نصف ساعة من القائها، ولكنني لم
اكتفي بسماع حديثه وطلبت منه الاطلاع على كتاب ديوان الوقف الشيعي وقرأته
بنفسي وتبين لي صحة حديثه، واشار لي بانه يمكن لاي شخص متابعة قناة كربلاء
الفضائية ليشاهد نشاطات المنبر الحسيني اليومي في الصحن المطهر.
فخرجت حينها وقد اصابني الذهول من التلفيق والكذب الواضح والاثارة التي قام
بها الشيخ المهاجر رغم انني كنت اكن له الاحترام والتقدير، وتسائلت مع نفسي
ماذا يريد الشيخ المهاجر من اثارة مثل هكذا اكاذيب علنا، فهل يريد ان يثير
فتنة بين ابناءالطائفة؟؟؟ ام انه يريد اعادة مأساة احداث الشعبانية التي
شهدتها المدينة قبل ثلاث سنوات ؟؟؟ ام ان هناك اجندات سياسية وراء خطاباته
الاخيرة؟؟؟ وهنا استذكرت محاضرة للشيخ المهاجر بعد احداث الشعبانية التي قال
فيها انه شاهد الامام الحسين عليه السلام يمشي بين الحرمين وعليه اثار الحزن
مؤنبا في الوقت نفسه الجماعات التي توجهت الى كربلاء من استعراض عضلاتهم في
هذه المدينة المقدسة والعراك فيها مخاطبا اياهم بان الامام الحسين عليه
السلام سينتقم منهم عاجلا، لذلك اسال الله ان لايكون المهاجر يدعو الى نفس
الفتنة من خلال اثارة مشاعر المؤمنين الذين سيتوجهون الى كربلاء لاحياء
مراسيم زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام من خلال خطبه الاخيرة.
يمكن الاطلاع على كتاب ديوان الوقف الشيعي من خلال الرابط التالي
http://www.non14.net/pictures/2009/1...61904352_1.jpg
ايتها الأقلام المرتزقة الساقطة: الحق لا يختفى وراء اكاذيبكم ودجلكم:
حقيقتا ما كنت اتصور ان شدة الحقد والحسد عند الانسان يمكن ان تصله الى هذه الدرجة الدنيئة من الانحطاط والسقوط في الهاوية، فقد لاحظت في كل خربشاتكم عن الشيخ عبد الحميد المهاجر تفوح من كلامكم رائحة الحســـــــد والحقد الشديد على هذا الانسان العظيم المخلص لله ولاهل البيت عليهم السلام، الذي تحقدون عليه لانه ما كان ولم يكن عبدا مثلكم للدرهم والسلطة والخطوط العمياء بل كان عبدا وخادما مخلصا لمولاه وسيده الإمام الحسين طول حياته.
فانتم لاتستطيعون ان تنالون من كلام الشيخ المهاجر وافكاره النيرة التي هي مأخوذة مباشرة من النبع النقي الصافي لعلم اهل البيت عليهم السلام لذلك نراكم تتوسلون الى اشاعة الاكاذيب والدجل عنه وتتهمونه مع كل وقاحة بصفاتكم الذاتية التي هي بعيدة عنه كل البعد، فشهرته بالاخلاق الحميدة وسعة الصدر والاخلاص في العمل لاهل البيت قد طغت في الآفاق وليس هناك احد ممن يأتي الى مقربة منه ولا يتأثر بنوره وهيبته وقوة منطقه، فانتم مسؤلون امام الله واتقوا الله فسكوتكم انفع لكم من تفعيل اقلامكم المرتزقة ضده وضد الحق الناصع الذي هو يمثله.
انا فوجئت عندما رأيت جمعكم هذا في شبكتكم هذه التي تحمل اسم (الثقافة والأدب) في حين انها بعيدة كل البعد عن الثقافة واحترام مشاعر الآخرين بل هي مليئة بالسب والشتايم والدجل، فاين الشعار الذي تدعون به، لقد اصبحت كلمة الثقافة تخجل منكم ومن سخافة اقلامكم المنحطة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان الفهداوي
والله اني لفي عجب من امر هذا الرجل ..... قبل قليل كنت ادير التلفاز نحو الانوار وكان المهاجر يقرأ المحاضرة الحسينية ولكنها هذه المره هجوم عنيف ووعد وعيد للوقف الشيعي وتحريض غير مسبوق ضد الحكومة !!!!! لا اعلم منذ متى دخل الشيرازيون الخط السياسي بهذا الثقل منذ احتلال العراق ولحد الان ولنا تاريخ قاسي معهم ... على كل حال اروي لكم شيئا بسيطا عن المهاجر:
تم دعوة المهاجر الى سيدني - استراليا قبل بضع سنوات لاحياء مجالس عاشوراء وحضرت شخصيا اغلبها وحينها كنت ادير اذاعة محلية وقررت ان استضيفه على الهواء مباشرة فرفض الرجل رفضا قاطعا قبل ان اقدم له الاسئلة قبل البدء بالحوار بوقت لغرض دراسة الاسئلة ولكن هذا لم يحدث اطلاقا لاني لم احضر اي اسئلة مسبقة لضيفي الذي اختاره وجلست معه جلسة مطوله في بيت مضيفه ( الشيخ.....) على كل حال كان الحوار متوتر جدا كون الرجل منغلق حد التعصب لفكرته وما ان انتهت العشرة ايام الاولى قل الحضور لمجالسه وقرر مضيفه ان يودعه حيث حمل مبلغا قيمته عشرة الاف دولار واعطاه اياه وقد رفضه المهاجر ليس تبرعا للفقراء او لحب الحسين وانما كان الرفض لقلته قائلا وبالحرف الواحد:( انا لا اقرأ العشرة ايام الاولى بأقل من 100 الف دولار !!!!!) كان هذا بحضوري شخصيا حيث ابتسمت لاثبت له بالدليل القاطع ومن لسانه انه تاجر بدم الحسين قبل ان يكون ثائر في خطه حينها تركت الجلسة واخبرني بعد ذلك (الشيخ ...) الذي استضافة انه حاول جاهدا جمع مبلغا من المال بقيمة 30 الف دولار واعطاه اياه وودعه الى غير رجعة ثانية الى سيدني ...... ولي معكم حديث اخر اقوى من هذا ويندى له الجبين حدث اثناء عملي الاعلامي عام 1991 مع احد وكلائهم ..... اللهم ربي قينا واهلينا نارا وقودها الناس والحجارة
ولعلمكم هذا المجلس الذي تذكرونه في سيدني - استراليا لم يكن هناك اي مضيف له اساسا بل رئيس البلدية في سيدني اعطاهم قاعة كبيرة لاحياء المجالس والشيخ المهاجر بنفسه كان ينفق على المجلس من امواله! فمن اين جئت بهذا الدجل والنفاق بانه قال (انا لا اقرأ العشرة ايام الاولى بأقل من 100 الف دولار) يا عديم الوجدان؟؟! وعلى فرض المحال فعل فانه يريده لخدمة الاسلام . والكلمة الواحدة التي يلقيها الشيخ المهاجر على المنبر قيمتها اكثر من كنوز العرش والسماوات، ايها التافهون، الذين لا تعرفون شيئا من الحياة الا الاموال والدولارات. فلا تعرفون لغة المنبر ولغة الحسين فاما انتم معصومون مطهرون ما تحبون الاموال يا شرفاء يا نجباء!!!
انا احدثكم من موقع شرفكم الذي سحقتموه بالارجل ومن موقع النجابة التي سحقتموها ولا تعرفوها. يا اشباه الرجال ولا رجال! وتتكلمون عن اثارة الفتنة؟؟! واعجبا! فمن الذي قد ايقظ الفتنة: الذين يمنعون منبر الحسين من البث المباشر ام الذي يدافع عن منبر الحسين؟.. لان منع منبر الإمام الحسين من البث المباشر هي ضربة قاضية لفكر الإمام الحسين ولفكر اهل البيت عليهم السلام.
افيقوا يا نيام واتقوا الله قبل قدوم الغائب المنتظر فكل ما كتبته اقلامكم ضد الشيخ عبد الحميد المهاجر تهم ودجل سيحاسبكم الله عليها.