الاخ الناخب العراقي ...
هذا الموضوع لايريد إحياء فترة سابقة بإثارة جميع تفاصيلها وكل ماورد فيها ، وقد مرت ، ولاتعيش همومها ساحاتنا الآن من جهة الأشخاص او حتى جل الأتباع ، بعد رحيل طرفيها الرئيسيين،وأعني الشيخ التبريزي والسيد فضل الله رحمهما الله ، الا من يعيش التخلف والتقوقع حيث الواقع لايعنيه الا في التوقف عند كل المفاصل المثيرة ، ليركب موجتها ويزايد بها تحقيقاً لمجد شخصي يفتقده لصغر سن وقلة علم وقصر باع ونظر ، معتاشاً على كل ماتنتجه من احترابات واقعية تحت يافطة الدفاع عن الحق والحقيقة والمذهب الخ المعزوفةالمهترئة ، وكأنه أحرص من علماء أعلام ومجاهدون ، لايشاطرونه مايفعل ويرونه جريمة وفتنة ..وعليه فالدخول في ذلك يعد في تصوري ترفاً فكرياً وسط كل الملفات والقضايا والتحديات في هذا الواقع ...
ولذلك فهو متعلق بأرشفة مقطع ما ، من مرحلة سابقة ، لاتختصر كل ما أثير فيها ، اومختلف الاتهامات التضليلية والردود التي حصلت فيها (وشخصياً امتلك ملفاً أرشيفياً ضخماً ، من ملفات كتب وفيديووصوتيات ، ورقي والكتروني ، وكم من نقولات موثقة باسانيد ناقليها، ولقاءات شخصية مع بعض أطراف الأزمة التضليلية ، مؤيدين ومدافعين ، حول المسئلة وابعادها ، حيث عشنا قصتها بحذافيرها وقبل انطلاقتها للعلن ، بعد ان كانت نقطة (في كواليس ليل ! ) بين اشخاص معممة، حتى كبرت ثم تدحرجت وصغرت ، حتى بلغت مابلغت عليه اليوم ؟!) .
في الحقيقة ، لااعلم معنى ومنشأ عبارتكم(بدل ايجادمن يوافق راي السيد في بعض النقاط) ، في هذا الموضوع الأرشيفي ، الناقل لأسئلة موجهة ومعدة سلفاً للشيخ التبريزي وإجاباته عليها ، ومن ثم تعليقات علمية للسيد فضل الله ذاته..طبعت فيكراس وزع أيام الأزمة التضليلية في حوزة قم المقدسة ، وشخصياً كما أسلفت عشتقصاصاته حيث امتلك نسخة ورقية منه في مكتبتي الخاصة ، قبل ان يطبع الكترونيا وينشراليوم بعد 15 سنة تقريباً على النت!..وبالتالي فلامكان لعبارتكم هنا في هذا الموضوع ، بحسب فهمي لمضمونها ، من ان ما أضعه ، عبارة عن ردود من يوافق السيد فضلالله ! .. بل هي ردوده العلمية المتخصصة الخاصة به .
كما لا أعلم معنى دعوتكم للتوقف عن الاستمرار في هذا الموضوع الأرشيفي ، من خلال اختصار الأزمة والأمر كله في مسئلة واحدة هي حول رأي السيد فضل الله في (مسئلة تاريخية -مهمة أيضاً- تتعلق بحصول الهجوم فعلياً على دار مولاتنا وسيدة نساء العالمين"ع" أو عدمه ، او حصول بعضه ، او التوقف فيه بحسب ماهو متوفر من أدله ، لا اثباتاً ولانفياً باستقناء نية الهجوم من قبل الخليفة الثاني كماهو رأي السيد فضل الله "رض" ، وماشا بذلك من ملابسات تسقيطية و فكرية مع أو ضد ) ، بدلاً من من مئات الأسئلة التي أثيرت في وجه السيد فضل الله لأغراض تضليلية تسقيطية ، بغض النظر عن علميتها او زيفها او فبركتها من عدمه ، لأن هذا موضوع آخر،ربما تقع على تفاصيله في مواضيع أخرى متنوعة في هذه الواحة الخاصة والمتعلقة بالمرجع السيد فضل الله من قبل الشبكة - مشكورين - ، وذلك إحتفاءً بفضله وعلمه وحركيته ومرجعيته الكبيرة ..بل أنكم ربما ستقعونع لى تعليق علمي للسيد فضل الله يتعلق برأيه الخاص حول ما أثير في هذه المسئلة تجاهه ..علماً بأنه لامشكلة في تبني رأي الهجوم بكافة تفاصيله او التوقف في جزء منه او جميعه طالما انه يستند على حجة علمية ..بل ان تغيير هذا الرأي طالما غرض التبني هو الحقيقة ، لايعد عيباً او انتقاصاً او حتى جرماً ، لأن الدرس والنقاش في هذه المسئلة وغيرها لن يتوقف مع نتائج بحوث لبعض العلماء ولو كانوا كباراً ، كما لم يتوقف مع الكبار منهم من قبلهم ، وحق النقد والأخذ العلمي والرد مكفول بشروطه العلمية للجميع ولاسيما المتخصصين منهم .
أما مختلف الإثارات والإشكالات التي تتعلق بالمسئلة هذه فقط ، وما أثير حولها من ردود في كتب اومقالات او مناقشات او حوارات ، ومنها ما أشرتم له من كتاب للسيد جعفر مرتض ىالعاملي (وأمتلك بالمناسبة نسخة منه ورقية له من جزئين وأخرى الكترونية ) ، وكتباً أخرى أيضا طالعناها في وقتها تناقشه من الناحية المنهجية والتفصيلية(امتلك نسخاً ورقية والكترونية منها) ، فضلا عن حوارات مختلفة مؤرشفة لي ولآخرين حولها ، أثيرت أيام الأزمة التضليلية ، ونسأل الله عزوجل ان يسعفنا الوقت والتوفيق لتناولها في موضوع منفصل إنشاء الله لبيان ماتم مناقشته علمياً حولها بإذن الله ..علماً بأن هناك من العلماء والمفكرين من أعتبر-وفق رأيه - كتاب السيد جعفر العاملي حول المسئلة - ضعيف جداً ، ليعده مأساة علمية في حد ذاته كما في الكتب التي ناقشته منقبيل (هوامش نقدية) او ( مأساة كتابالمأساة) وغيرها ربما !..
ويبقى في المحصلة أن هذه الأراء ، تظلأراءً علمية متخصصة في حقل هذه المسئلة التاريخية من حيث حصولها بكامل تفاصيلها اووببعضها او نفيها مطلقاً ، لاستناد ذلك على إسدلالات علمية ، سواء ايدها هذا الطرفاو ذاك ..فليست المسئلة في تصوري مباراة وغلبة بل إثراء علمي ينطلق من قاعدةالحوزة الذهبية (نحن أبناءالديل اينما مال نميل) والاختلاف والتنوع الاجتهادي موجود من جهة المنهج او التفاصيل الاستدلالية..ولايمكن لأحد ما ،إختصاره في مدرسة او منهج او استدلالات او نتائج ما معينة ..سواء كنا مع هذه الرأياو ذاك ، ووجود الأراء او المؤاخذات النقدية المشابهة لأراء السيد فضل الله فيأراء العلماء السابقين او المعاصرين يشير الى هذا التنوع ، والى أن الصراع لابد ان يكون علمياً وفكرياً دون ان يركب لتحقيق غايات تتعلق بسقيط لدوافع سياسية اوحوزوية تتعلق بالمرجعية والتقليد ، مع التأكيد بحسب تصوري ومعايشتي لماحصل ، بأنأغلب من دخل في هذا النزع التضليلي ضد السيد فضل الله لم تكن منطلقاته ودوافعه واحدة ، وان كان بعضهم كانت أهدافه متشابهة وهي إزاحة السيد علمياً وحركياً منالواقع ومحاصرته سعياً نحو تحجيمه في إطار ما معين لايخرج منه ، سواء كان ذلك بحسن او سوء نية..بالإضافة الى دخول العامل المخابراتي الذي حاول في اجندات دوله توظيف ماحصل ودعمه بصور مباشرة اوغير مباشرة في الاتجاه الذي يعمق الأزمة ويؤكد الفتنة وينشرها ..وأخيراً هذا موضوع طويل ولايمكن اجتراره بجميع ملابساته الأرشيفية من جديد ، مع الإمكان الرجوع له من خلال أرشيف جوجل ،فقد كانت فيه حوارات مختلفة معبعض من تصدى أشخاصاً وعلماء لها ، وربما ستقعون فيه على مواقع ومواضيع كثيرة تناولت مختلف المواضيع ومنها هذا الكتاب وهذه المسئلة من معلقين وكتاب آخرين ، اولي شخصياً بنفس الأسم او أسماء أخرى لي لاتعرفونها أيضاً ..نعم سأحاول التعريج على الهام منها ، من خلال اختيار بعض المفاصل الهامة والدقيقة المؤرشفة واعادة وضعهاهنا لتضيء ماجرى في اطار المراجعة البعيدة عن الإثارة او إحياء كل التعقيدات التي حصلت..ومن منطلق كما يقول المثل (ذهبت السكرة وجاءت الفكرة) ، وتظل النتائج وقناعات القراء راجعة لهم في هذا المجال .
والآن ، ولكي لايفقد الموضوع حرارة متابعته جراء هذه التعليقات الخارجة عنه ،أترككم وبقية القراء للإستمرار بمتابعة الكراس ومايشتمل عليه من أسئلة واجاباتوتعليقات . كل التحية والتقدير لكم .
