لم يكن حزب البعث حزبا سياسيا بل عصابات مسلحة دموية تقتل حتى عناصرها
الذي لم يعش حقبة البعث يظن ان البعث الصدامي كان حزبا سياسيا كباقي الاحزاب ولايعلم انه كان حزبا فرديا عائليا عبارة عن عصابة قتل يراسها صدام واعضاؤهاخوانه وابناء عمومته وكم من وزير قتل بلا تحقيق وقضاء ومنهم وزير الصحة عام 1982
استلم د. رياض وزارة الصحة والعراق في احسن اوضاعه المالية، حيث خصصت للوزارات مبالغ مالية كبيرة بسبب زيادة عائدات القطر بعد تأميم النفط سنة 1972، ولذلك تحقق في فترة استيزاره تطوير في وزارة الصحة لم يحققه غيره من الوزراء. ويبدو ان الرعاية الخاصة التي كان يوليها احمد حسن البكر لوزير الصحة تراجعت بعد تسلم صدام حسين رئاسة الدولة، وانتهت بإعفائه من منصبه سنة 1982.
بعد اعفائه من منصبه، كان د. رياض يتحدث مع من يلتقيهم بما معناه انه ارتاح بعد اعفائه من منصبه، وانه اراد الابتعاد (عنهم) بأي وسيلة….الخ !!
هنا قرر صدام (تأديبه) لهذه الاقوال، بينما تصرف سعدون غيدان، والذي اعفي من منصبه في الوقت نفسه، باسلوب دبلوماسي عندما كتب رسالة شكر قال فيها بانه (جندي) وهو مستعد للعمل في أي موقع (تأمرون) به، وهكذا تم الايعاز بإحالة د. رياض الي المحكمة وايجاد حجة لحبسه خمس سنوات، وهو حكم صدر بحقه فعلا، ويبدو ان صدام لم ينتبه في حينه بأن السجن خمس سنوات ستوضع د. رياض في (قسم الجرائم الخفيفة) لا قسم (الجرائم الثقيلة)، فأمر بأن تضاف له سنة واحدة، فحوكم ثانية ليحصل علي حكم اضافي بالحبس لمدة سنة واحدة، فاصبح حكمه ست سنوات سجناً، فنقل الي قسم (الجرائم الثقيلة).
بعد اشهر قليلة، اتصلت زوجة د. رياض بصدام حسين طالبة الرأفة لزوجها، ويبدو ان صدام كان بحالة نفسية جيدة، فطلب منها اعداد غذاء له في الغد، وأخبرها انه سيتغذي معها غدا!!. في صباح اليوم التالي، نقل د. رياض الي القصر، وهو في ملابس السجن، ويبدو انه فوجئ بوجود صدام الذي بدأ يلاطفه تمهيدا للإفراج عنه، ويبدو ان رياض كان قد فقد السيطرة علي أعصابه في تلك اللحظات، فقال له: لو اني عملت مع قوادين ومومسات لكان تقديرهم اياي افضل من تقديركم. هنا التفت صدام الي برزان، والذي كان يجلس بجواره، وعيناه تقدح غضبا لهذه الاهانة، ففهم برزان الامر، وسحب مسدسه واطلق علي رأس رياض ثلاث طلاقات أنهت حياته. وهشمت رأسه وكما هي العادة، كلفت حظائر الشائعات في مختلف المؤسسات العسكرية والامنية بالحديث عن تآمر رياض ابراهيم، مع اجانب، لتبقي الحقيقة مخفية