اقرأوا ببلاش: جار الله يكتب من مصادره الخاصة: صفقة أمريكية سيصبح فيها الرئيس السوري ب
اقرأوا ببلاش: جار الله يكتب من مصادره الخاصة: صفقة أمريكية سيصبح فيها الرئيس السوري بشار القذافي.. أجارنا الله
الوطن – خاص - ليس دفاعاً عن النظام السوري أو بشار الأسد، لكن رحمة بعقول القراء.. لكن جار الله لا يرحمنا من مصادره المطلعة والعليمة.. هذه المرة وبعد سبق (سفر حسن نصر الله إلى دمشق ولقائه مع مسؤول إيراني)، يقول جار الله طبعا من مصادره العليمة والمطلعة وهي مصادر تابعة لدوائر الحرب النفسية في البنتاجون والموساد.. يقول أن أميركا ستطبق كل قرارات مجلس الأمن منذ تقسيم فلسطين عام 1948 مقابل أن يصبح الرئيس السوري بشار القذافي.. فكيف يتقذفف؟
اقرأوا بأنفسكم:
كتب - أحمد الجارالله:
علمت »السياسة« من مصادر مطلعة وعليمة أن مفاوضات سرية جرت أخيراً بين الولايات المتحدة والنظام السوري بطريق غير مباشر بقصد الوصول إلى تفاهمات بين الطرفين تشبه تلك التي تمت في وقت سابق بين أميركا والعقيد معمر القذافي وأسفرت عن صفقة تقضي بتخلي القذافي عن مشاريعه الممانعة مقابل الحفاظ على سلامة نظامه وبقائه في الحكم.
وأضافت المصادر أن هذه المفاوضات السرية أسفرت عن حدوث تقدم كبير وصل حد وضع الشروط الأميركية على النظام السوري لإبرام الصفقة معه. وقد تولى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس نقل هذه الشروط إلى الجانب السوري أثناء اجتماعه برئيس النظام بشار الأسد.
ولقد تضمنت الشروط الأميركية, التي حصلت عليها »السياسة« تعريفاً بالشرق الأوسط الجديد الذي يرى الأميركيون أن فكرته مختلفة تماماً عما يدور في رأس النظام السوري أو الايراني, فهو لن يقوم على أنقاض الأنظمة الحاكمة بعد إسقاطها, بل يدعو هذه الأنظمة إلى تطوير نفسها, وتأهيل أوضاعها لتكون جاهزة للتعاون مع المجتمع الدولي, ولديها قوة إبراء تمكنها من إبرام المعاهدات بصورة متكافئة توحي بالثقة. وفي نطاق هذا الأمر, أي تأهيل الأنظمة العربية لنفسها, ستصبح الحلول الكبيرة, كحل قضية الصراع العربي الإسرائيلي, ممكنة, وستساعد الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل من أجل إعطاء التنازلات المطلوبة دون تردد أو شعور بالإحراج, إضافة إلى ذلك فإن الشرق الأوسط الجديد سيكون خالياً من المغامرين الراديكاليين في الجانبين العربي والإسرائيلي, وستطبق فيه كل القرارات الدولية ذات الصلة منذ نشوء الدولة العبرية عام 1948 وحتى يومنا هذا, وخصوصا القرارات التي لم تطبق بعد, وتشترط اسرائيل المفاوضات الطويلة من اجل تطبيقها.
هذا وقد تضمنت الرسالة التي حملها ابو الغيط الى الاسد الشروط الاميركية التالية, والتي يمكن ادراجها في نطاق التفاوض السري تمهيدا لقبولها والاعلان عن الصفقة بين واشنطن ودمشق:
اولا: ان يمتنع النظام السوري عن الإتيان بأفعال تقلق المنطقة.
ثانيا: التوقف عن التحرش بالجبهة الداخلية اللبنانية عبر أعوان النظام السوري في لبنان.
ثالثا: التعهد بحل مجمل القضايا المعلقة القائمة بين النظام السوري والآخرين مقابل توقف هذا النظام عن العبث بالجبهة العراقية وعن دعم حركة »حماس« في غزة و»حزب الله« في لبنان, باعتبارهما اداة للايرانيين ومعبراً لهم إلى المنطقة.
رابعا: التوقف عن الضغط على النظام بالبرامج الديمقراطية وقضايا الحرية وحقوق الانسان.
خامسا: يبدي النظام السوري استعداده للتعاون كما فعل نظام معمر القذافي في ليبيا.
سادسا: في حال الاستجابة لهذه الشروط, واحترام الحدود وسيادة الدولة اللبنانية, يجري التعهد بحماية النظام السوري فلا يتعرض للمشكلات.
وتقول المصادر ان دمشق تبدي استعدادا للتفاهم حول هذه الشروط لاستشعارها بان بديل هذا التفاهم هو المواجهة التي هدد بها رئيس وزراء بريطانيا طوني بلير اخيرا من البيت الابيض, مع ما يرافق ذلك من مخاطر تلقي ضربة عسكرية قد توجه اميركياً من العراق, وليس على يد اسرائيل.
وتلفت المصادر العليمة الى ان موفدا من قبل النظام السوري قد ذهب الى دولة عربية ليست على علاقة طيبة مع دمشق, وعرض على المسؤولين فيها التعاون لان لدى سورية معلومات عن خلايا تنظيم القاعدة النائمة, وان بعض هذه الخلايا تتحرك وتستعد لتوجيه ضربات امنية, وابدى استعداد بلاده لاعطاء المسؤولين الامنيين في هذا البلد العربي كل اسرار خلايا »القاعدة« ومواقع افرادها, والمعلومات المتعلقة بتحركاتهم ومخططاتهم, لكن سلطات الدولة العربية لم تأخذ بهذا العرض السوري المتهافت لعدم ثقتها بالنظام الحاكم في دمشق, وعدم جديته.
وختمت المصادر بالقول ان الشروط الاميركية لابرام صفقة مع النظام السوري على غرار الصفقة الليبية, تتضمن ايضا فك الارتباط التحالفي مع النظام الحاكم في ايران, وانهاء التعاون الستراتيجي معه, وترك ايران لوحدها تواجه العالم منفردة.
