العرعور السوري الشيخ السلفي من منا لايتذكره, عندما كانت العصابات الوهابية السعودية تذبح وتنهب وتقتل وتفجر في سوريا كان العروعور يتباهي بنصر السلفية السعودية على ابناء بلده سوريا وهو يسكن في بحبوحة العيش في الرياض عاصمة داعش الرسمية متفرجا متشفيا, يرغي ويزبد في خطبه ولقاءاته وكأنه من عالم آخر وليس عنده غير التشفي بما يحصل في بلاده.
الايتام والارامل والشهداء في سوريا عند العروعور لم يكونوا سوى كفرة مارقين من الدين ولهم مايستحقون كما يزعم, والقتلة المجرمين من السلفية الوهابية في سوريا هم ابطال العالم وقدوته , ياللعجب , اينزل ابن آدم في وقاحته وسفالته الى هذا المنزل؟
لم يرعوي العرعور يوما واحدا على مايجري في بلاده من تخريب فالتشفي عنده هو تشفي الحاقد المهان, ولايتشفى بموت الابرياء والعزل الا من استحكمت عقدة الانتقام فيه لماضيه الوضيع.
العطاء السعودي كان كريما مع العرعور وامثاله , ولغباء ابن ادم وعمى بصيرته يظن ان النعم تدوم حتى ولو كانت على حساب الابرياء ودموع الثكالى والايتام والدماء تسيل في حرب طاحنة. هل ياترى يفكر ابن ادم الغافل المغرور عما سيصير اليه حاله بعد تشفيه بأهله وابناء جلدته, هل ياترى يجلس في هدأة الليل يتطلع الى ما سيأتي به المستقبل , هل يدرك ان نهاية الخائن ستكون كنهاية حشرة عند الظالم يسحقه وقت ما يشاء بعد ان تنفد مهمته وتستوفي غايتها , وهل يدرك الخائن ان جزاء الاقدار ستكون من جنس عمله ومواقفه في عمره القصير؟
الخائن لايرى ذلك , تعميه غفلته وغرور ساعة حاضره عن ما سيؤول اليه الحال..
اليوم العروعور في تعاسة لاتوصف , فبعد استيفاء عمله وخيانته وتشفيه باهله وقومه , يجلس العرعور وحيدا في مدينة الرياض الداعشية, محاصرا محبطا فقد انقلب سيده عليه , فبعد استئجار الخائن ونهاية عمله لايتلقى الخائن سوى الاستحقار من سيده..
اليوم العروعور في الرياض لا مخرج له من ورطته , فقد صرح مدير مكافحة الجريمة في وزارة الداخلية السعودية الداعشية المدعو سلطان العنقري , ان العقوبة المثلى للعرعور هي مصادرة امواله وتقديمه للمحكمة ليواجه عقوبة السجن , لان العرعور ربما استفاق من غفلته فقام بجمع التبرعات للنازحين السوريين وهذا الامر (جمع التبرعات للنازحين السوريين) يعتبر تجاوز على الدولة السعودية التي لاتريد لسوريا الا الخراب والدمار وتقسيم البلاد الى ولايات ودويلات صغيرة, وبالفعل قامت دولة داعش الرسمية بالغاء حسابات العرعور ومصادرة امواله والسيطرة على حسابه المصرفي.
فيا ايها العرور هل قرأت التاريخ يوما وعرفت نهاية الخونة لبلادهم؟ أم ان الحفاوة الكاذبة التي تلقيتها اعمت بصرك وبصيرتك لتفيق اليوم على نهاية كل خائن, ويالها من نهاية ..
