لافتات للشاعر العراقي احمد مطر
صاحب الكلمة الشقية .. اللتي تقف كاللافتة امام الاخطاااء في الانظمة العربية لهذا سمى اشعاره باللافتات
احمد مطر .. شاعر عراقي ..بدأ حياته بأشعاار غزلية مطولة ثم بدأ بالسياسة هرب من النظام العراقي الى الكويت اشتغل في جريدة القبس
وكان يكتب لافتاته فيها حتى صار مطلوبا في اغلب الدول العربية فتم تهريبه من الكويت الى ( لندن ) والى الان لم يدخل دولة عربية
وظل فيها هناااك وافتتح مكتبته :
كان له صديق في مشواره من بداية جريدة القبس الى النفي وهو الرسام الكاريكاتيري الساخر ( ناجي العلي ) حيث تم اغتيال ناجي العلي في لندن والان
يعيش احمد مطر ...نصف ميت لموت ناجي
ويعيش ناجي ... نصف حي لبقاء احمد مطر
..
احمد مطر
اسطورة في شعر التفعيلة .. وقنبلة في المعاني السياسية :الجدير بالذكر .. ان كتبه ممنوعة في الدول العريبة الا انها تدخل برغم الحواجز
والجدير بالذكر ايضا .. اما صديقه ناجي العلي .. بعد موته ادخلوه في قائمة افضل عشر رسامين كاريكاتير في العالم
احمد مطر .. وناجي العلي ..صداقة في العقل والقلب والمصير
من لافتاته
الخلاصة
أنا لا أدعو
إلى غير السراط المستقيم…
أنا لا أهجو
سوى كل عُتلٍ و زنيم…
و أنا أرفض أن
تصبح أرض الله غابة
و أرى فيها العصابة
تتمطى وسط جنات النعيم
و ضعاف الخلق في قعر الجحيم…
هكذا أبدع فنّي
غير أني
كلما أطلقت حرفاً
أطلق الوالي كلابه
آه لو لم يحفظ الله كتابه
لتولته الرقابة
و محت كلّ كلامٍ
يغضب الوالي الرجيم…
و لأمسى مجمل الذكر الحكيم…
خمسُ كلماتٍ
كما يسمح قانون الكتابة
هي:
(قرآن كريم..
صدق الله العظيم)
الحل
أنا لو كنت رئيساً عربيا
لحللت المشكلة…
و أرحت الشعب مما أثقله…
أنا لو كنت رئيساً
لدعوت الرؤساء…
و لألقيت خطاباً موجزاً
عما يعاني شعبنا منه
و عن سر العناء…
و لقاطعت جميع الأسئلة…
و قرأت البسملة…
و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة…
الرجل المناسب
باسم والينا المبجّل…
قرروا شنق الذي اغتال أخي
لكنه كان قصيراً
فمضى الجلاد يسأل…:
رأسه لا يصل الحبل
فماذا سوف أفعل ؟…
بعد تفكير عميق
أمر الوالي بشنقي بدلاً منه
لأني كنت أطول…
المتهم
كنت أمشي في سلام…
عازفاً عن كل ما يخدش
إحساس النظام
لا أصيخ السمع
لا أنظر
لا أبلع ريقي…
لا أروم الكشف عن حزني…
و عن شدة ضيقي…
لا أميط الجفن عن دمعي.
و لا أرمي قناع الابتسام
كنت أمشي… و السلام
فإذا بالجند قد سدوا طريقي…
ثم قادوني إلى الحبس
و كان الاتهام…:
أنّ شخصاً مر بالقصر
و قد سبّ الظلام
قبل عام…
ثم بعد البحث و الفحص الدقيق…
علم الجند بأن الشخص هذا
كان قد سلم في يومٍ
على جار صديقي…
لافتة اصحاب المعالي
فوق نعلي كل اصحاب المعالي
قيل لي عيب .. فكررت مقالي
ثم قيل لي عيب وكررت مقالي
ثم لما قيل لي عيب ..
تنبهت لسوء عباراتي
وخففت انفعالي
ثم قدمت اعتذارا لنعالي
ارهابي
نعـم .. أنا إر هابي !
الغربُ يبكي خيفـةً
إذا صَنعتُ لُعبـةً
مِـن عُلبـةِ الثُقابِ .
وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي
مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً
حِبالُها أعصابـي !
والغَـربُ يرتاعُ إذا
إذعتُ ، يومـاً ، أَنّـهُ
مَـزّقَ لي جلبابـي .
وهـوَ الّذي يهيبُ بي
أنْ أستَحي مِنْ أدبـي
وأنْ أُذيـعَ فرحـتي
ومُنتهى إعجابـي ..
إنْ مارسَ اغتصـابي !
والغربُ يلتـاعُ إذا
عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً
في هـدأةِ المِحـرابِ .
وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي
مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ
ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ
ألفـاً مِـنَ الأربابِ
ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا
مَزابِـلِ الألقابِ
لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ
وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ
شعائرَ الذُبابِ !
وَهْـوَ .. وَهُـمْ
سيَضرِبونني إذا
أعلنتُ عن إضـرابي .
وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ
رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ
سيصلبونني علـى
لائحـةِ الإرهـابِ !
