هل تعلم لماذا خلع المالكي ربطة العنق بحضرة خامنئي..!؟
تلقى السيد نوري المالكي نصيحة من مستشاريه بعدم إرتداء ربطة العنق خلال لقائه بمرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي باعتبار ان الإيرانيين لا يحبذون ربطة العنق ..! النصيحة للأسف تعكس عقدة ضعف قديمة تعود لأيام المعارضة، عندما ترك المعارضون المقيمون في ايران ربطة العنق إحتراما للذوق الإيراني، لكن الحال تغير تماماً الآن، فالمالكي لم يعد معارضاً إنما هو رئيس وزراء دولة كما يسوق له الاعلام، وعليه ان يحافظ على زيه الرسمي المألوف في العراق والعالم، وهو البدلة وربطة العنق في زياراته الرسمية، وهذا أمر متعارف عليه في كل دول العالم..!
في إيران ينظرون الى الدشداشة على انها تشبه ملابس النوم، وعليه فانهم ينظرون باستهجان لها، لكن المسؤولين الخليجيين يزورون إيران بزيهم الوطني الدشداشة والكوفية والعقال.. الرئيس الأفغاني يرتدي زياً غريباً يتفرّد به عن كل دول العالم، ومع ذلك يصر على إرتداء على الزي الوطني في كل زياراته، وكذلك يفعل الرئيس الليبي ورئيس وزراء الهند وكل زعماء الدول الذين يتميزون بازياء وطنية خاصة...
إن ربطة العنق أصحبت جزءً من الهيئة الرسمية للمسؤول، وهي بالنسبة لرئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء تعتبر أكثر أهمية لأنه وجه الدولة. لقد شعرنا ونحن نرى ان المالكي وهو يجامل الزعيم الإيراني الى هذه الدرجة، كان المفترض أن لا يتخلى عن تلك الهيئة وهو يتحدث الى الزعيم الإيراني لأنه المفترض يمثل العراق وشعبه وتاريخه وحاضره ومستقبله وليس تابع ذليل كما ظهر.
كنا نتمنى أن يتحدث وهو بزيه الرسمي الكامل، مطالباً الإيرانيين بعدم التدخل في شؤون العراق، والكف عن دعم الجماعات المسلحة والارهابيين، لكنها كانت خيبة أمل كبيرة، فكيف نتوقع أن يكون موقف المالكي بالقوة التي نريدها وهو الذي خلع ربطة عنقه ليرضي خامنئي.
لا ندري على من يقع اللوم على المالكي أم على مستشاريه الايرانيين؟.
الصورة الاصلية
يرجى نشر الموضوع
amori4u