صلاح الدين الايوبي الارميني : نصر السنة واهان المبتدعة وانتقم من الروافض
البارزاني يفخر ان صلاح الدين الايوبي الارميني كردي وليس عربي لك تاريخه الاحمر ياقبيح
عندما سيطر صلاح الدين الايوبي على مصر
يقول المقريزي – وهو شافعي المذهب
” واستمر الحال حتى قدمت عساكر شيركوه ووصول صلاح الدين إلى مصر عام 564 ه فصرف قضاة مصر الشيعة كلهم وفرض المذهب الشافعي واختفى مذهبالشيعة الإسماعيلية والإمامية حتى فقد من أرض مصر كلها . كما حمل صلاح الدين الكافة على عقيدة الأشعري في مصر وبلاد الشام ومنها إلى أرض الحجاز واليمن وبلاد المغرب حتى أصبح الاعتقاد السائد بسائر هذه البلاد بحيث أن من خالفه ضرب عنقه ” (1)
وقاوم شيعة مصر وكانوا الاغلبية وثاروا عدة مرات٠٠٠
يتحدث ابن الاثير – وهوايضا شافعي المذهب وكانت تربطه علاقة وثيقة بصلاح الدين – عن سحق احدى تلك الثورات فيقول :
” فأرسل صلاح الدين إلى محلتهم بالمنصورة فأحرقها على أموالهم وأولادهم . فلما أتاهم الخبر بذلك ولوا منهزمين فركبهم السيف وأخذت عليهم أفواه السكك فطلبوا الأمان بعد أن كثر فيهم القتل فأجيبوا إلى ذلك فخرجوا من مصر إلى الجيزة . فعبر إليهم شمس الدولة أخو صلاح الدين الأكبر في طائفة من العسكر فأبادهم بالسيف ولم يبق منهم إلا القليل الشريد (2)
يقول السيوطي : وأخذ صلاح الدين في نصر السنة وإشاعة الحق وإهانة المبتدعة والانتقام من الروافض وكانوا بمصر كثيرين . . (3)
أحرق صلاح الدين نفائس الكتب التي كانت بدار الحكمة ودار العلم كما أغلق الجامع الأزهر .
ويروي المقريزي : وأبطل صلاح الدين الخطبة فيه . فلم يزل الجامع الأزهر معطلا عن إقامة الجمعة فيه مائة عام منذ صلاح الدين إلى بيبرس . (4)
ولم يكتفِ صلاح الدين بقتل الشيعة او بالاحرى من ظل منهم مصرا على عقيدته وحرق مكتبات مصر وانما سلك كل السبل لمحو الولاء لال البيت في مصر ومن ذلك اتخاذ رأس السنة الهجرية عيدا نكاية بالشيعة الذين يتخذون من محرم شهر حزن٠
يقول المقريزي :
ولما زال حكم الفاطميين اتخذ ملوك بني أيوب يوم عاشوراء يوم سرور يوسعون
فيه على عيالهم ويتبسطون في المطاعم ويصنعون الحلاوات ويتخذون الأواني الجديدة ويكتحلون ويدخلون الحمام جريا على عادة أهل الشام التي سنها لهم الحجاج في أيام عبد الملك بن مروان ليرغموا بذلك آناف شيعة علي بن أبي طالب الذين يتخذون يوم عاشوراء يوم حزن على الحسين .(5)
وهكذا اصبح يوم رأس السنة الهجرية عيدا بل ويوم عاشوراء عيدا ٠ والغريب ان السلفيين ينكرون الاحتفال برأس السنة ويعتبرونها بدعة لا اصل لها ولكنهم يقرون عيد عاشوراء في موقف ملتبس ومتناقض ومُختلف عليه عندهم انما تفوح منه الكيدية والكراهية للشيعة٠
الغريب ان اخر خلفاء الدولة الفاطمية العاضد لدين الله أبو محمد عبد الله بن يوسف بن الحافظ لدين الله ولد حسب رواية المقريزي يوم الثلاثاء لعشر من المحرم سنة 546 هجريا وبويع لثلاث عشرة من رجب سنة 555 هجريا وعمره يومئذ تسع سنين. وتوفي العاضد بالله يوم الاثنين عشية يوم عاشوراء وقامت عليه الواعبة وعظمت ضوضاء الأصوات النادبة حتى كأن القيامة قد قامت. (6)
يقول صالح الورداني
ومن بين العادات الشيعية الباقية في مصر اليوم ذكرى عاشوراء وإن كان صلاح الدين قد حولها من ذكرى حزينة إلى ذكرى سعيدة واستمر المصريون يحتفلون بها على طريقته.. وكذلك هناك ذكرى الاحتفال بليلة النصف من شعبان وهي عادة شيعية لا تزال باقية تحتفل بها الطرق الصوفية اليوم.. 7)
٠
الشيء بالشيء يُذكر مالذي اعطى صلاح الدين هذه القدسية والخصوصية التي لم ينلها حتى بعض الصحابة رغم دموية الرجل وماذكره عنه ابن الاثير وغيره من المؤرخين من تواطئه مع الصليبين وتسليمه ساحل فلسطين كله لهم حتى تخال نفسك امام انور سادات اخر٠
ويرجع نسب الأيوبيين إلى أيوب بن شاذي بن مروان من أهل مدينة دوين في أرمينيا،(8)
وهنا نجد ان الجواب يلمحه المرء بسهوله في صورة اخرى عشناها منذ سنوات قريبة فصدام تحول الى سيد شهداء العصر لانه ببساطة كما قال السيوطي عن صلاح الدين : نصر السنة واهان المبتدعة وانتقم من الروافض ٠
………………………………………………………………
(1) خطط المقريزي (9) النجوم الزاهرة لابن تغرى بردى ج 5..
(2) الكامل في التاريخ لأبن الاثير ج٩ ص١٠٣
(3) السيوطي حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة ج 2 ص 25 )
(4) خطط المقريزي ج 3 / 150
(5) نفس المصدر ج3 / 150
(6) ويكيبيديا – العاضد بالله
(7)الشيعة في مصر من الإمام علي (ع) حتى الإمام الخميني – صالح الورداني – الصفحة ٧٥
(8) ابن الأثير، الكامل في التاريخ، حوادث عام 564 هجري