برقية صاروخية الى الرفيق المناضل اياد علاوي

Oct 27, 2004
بقلم: احمد صالح
سيادة الاخ الرفيق المناضل رئيس الوزراء الدائم اياد علاوي المحترم
تحية نضالية ورفاقية خالصة:
نحن مجموعة من البعثيين المخلصين لنهج البعث واهدافه والذين فجعوا بكارثة ومأساة التاسع من نيسان المؤلمة على قلوبنا,لقد كان ذلك اليوم يوم نكسة وحزن ملأته الدموع وضاقت بنا الارض بما رحبت لاننا ظننا اننا سنكون طعما سهلا لاهالي القتلى والمغدورين واهالي المقابر الجماعية حيث اننا للاسف الشديد كانت لدينا سجلات في اجهزة الامن والمخابرات والمنظمات الحزبية تحمل وثائق كثيرة تديننا بعد ان استولى البعض على تلك الوثائق في يوم سقوط رفيقكم الملهم فك الله اسره وفرج كربته,ولكن لحسن الحظ وبجهودكم الخيّرة تم ايقاف ما يسمى بقانون اجتثاث البعث المشؤوم ,ومنذ ذلك اليوم الذي وصلتم به الى رئاسة الحكومة الحالية انشاء الله دائمية (وغصبا على اليرضى والمايرضى) نقول منذ توليكم السلطة وانتم لاتنظرون لنا بعين المسؤلية الملقاة على عاتقكم وخصوصا وانتم الوريث الشرعي والبقية الصالحة من ابناء حزبنا العظيم,فلقد حصل رفاق لنا في حكومتكم على مناصب عالية في الدولة رغم انهم لايختلفوا عنا في شيء سوى انهم عاشوا مدة من الزمن خارج القطر وهذه ليست فضيلة لهم بل هي مثلبة عليهم حيث نحن تحملنا الحصار الجائر على العراق وقمنا بأخماد صفحة الغدر والخيانة عام 1991 بالاضافة الى اننا شاركنا وبشكل فعلي كل مراحل النضال الوطني فساحاة الاعدام بحق الخونة المتآمرين على القيادة والحزب تشهد لنا فقد قمنا بتصفية هؤلاء العملاء باشكال مختلفة فمنهم من دفناه حياّ ومنهم من مثّلنا به قبل اعدامه كما قمنا بعمليات استهدفت اوكار العملاء والخونة في جنوب العراق وشماله ولقناهم دروسا لن ينسوها حتى ان قائمة اعداد ما قمنا بتصفيتهم لايمكن احصاءها لانها كثيرة جدا وهذا موضع فخر واعتزاز لنا ولكم فلولا تلك الاعمال البطولية التي قمنا بها لاصبح حزبنا العظيم في خبر كان لانكم تعلمون كم يحقد علينا الكثيرون من هذا الشعب الذي لايعرف الاّ لغة القوة والقتل وهذا ما قمنا به لاننا نعرف اننا بدون ذلك سوف لن نستمر بحكم هذا الشعب المتمرد لقد كان أملنا بكم كبيرا عندما سمعنا بوصولكم الى السطة وقلنا حينها ان جمهوريتنا الثالثة ستقوم على انقاض جمهوريتنا الثانية وهذا هو ما تحقق فعلا بمساعدة اصدقاؤنا الامريكيون الذين لن يبخلوا بمد يدالعون الينا لاننا اصحاب فضل عليهم رغم اننا لاننسى وصولنا الى السلطة عام 1968 بمساعدتهم ودعمهم الكبيرين في تلك المرحلة ولكنهم للاسف ولاندري لماذا اداروا ظهرهم لقائدنا الاسير رغم تضحياته وخدماته الكبيرة لهم ,رفيقنا المناضل لقد عزّ علينا ان نرى الكثير من اخوتنا الرفاق ان عادوا الى مناصب اعلى مما كان عليه سابقا ونحن لازلنا نحتفظ بوظائفنا السابقة فهل هذا هوالانصاف منكم وفي عهدكم الجديد حتى اننا نزيدكم علما ان بعض الذين يحتفظون اليوم بمناصب عالية لا زالوا ينسّقون مع جناح الحزب السابق بينما نحن لحد هذه اللحظة لم نشارك في اي اعمال عنف فهل تريدون منا ان نعمل كما يعمل الاخرون من اجل ان نحصل على وظائف اعلى في دولتنا الجديدة,نحن نطالبكم بان تنظروا بعين الجد والاهتما م لمطالبنا بالحصول على وظائف ومزايا اعلى من السابق والاّ فان ابواب المقاومة مفتوحة ويمكننا الحصول على الامواال بسهولة حيث ان هناك ابواب كثيرة قد فتحت علينا من اخوتنا العرب وغير العرب لذا نحذّر من تجاهل هذه المطالب اما اذا حققتم ما نصبو اليه فهذا ما يزيد من ثقتنا بكم ويجعلنا نتعاون معكم بشكل افضل من اجل ان تستقر الامور لصالحنا جميعا وبالتالي لن يكون هناك من يستطيع التسلل لنا من بعض العملاء والخونة نريد ان نحيي حزبنا ودولتنا الجديدة ولكن بافكاركم النيّرة ودعمكم السخي لنا ودمتم للنضال.
لفيف من الرفاق المخلصين لنهج الحزب والثورة