الامام المهدي (عجل) يريد الاجتماع .
الامام المهدي (عجل) يريد الاجتماع .
(صوت العراق) - 22-10-2010 | www.sotaliraq.com
|مجاهد منعثر منشد
قال تعالى :ـ انَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْء,إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ 1.
من الاحاديث المنسوبه للامام المهدي (عجل):ـ
[لو أنّ أشياعَنا وفَّقهم الله لطاعته على اجتماعٍ من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليُمنُ بلقائِنا ولتعَجّلَت لهمُ السعادة بمشاهدتنا3.
موضوع المقال قضيتين وهما :ـ
1. المرجعية .
2. الدولة .
ونتسأل لماذا لاتجتمع قلوب الناس على المرجعية اولا ؟
ولماذا لايوجد وفاء عند الناس بالعهد ؟
الاجابات كثيرة نلخص منها :ـ
الفقرة الاولى (المرجعية)
قال النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) :ـ إن العلماء هم ورثة الأنبياء.
قال الامام علي (عليه السلام) في خطبة له وألزموا السواد الأعظم .. فإن يد الله على الجماعة .. وإياكم والفرقة .. فإن الشاذ من الناس للشيطان .. كما ان الشاذ من الغنم للذئب3.
ظهرت دعوات ضالة كثيرة بشكل فردي وجماعي يستشف من خلال هذه الدعوات انها مبرمجة لاستهداف مرجعية النجف الاشرف (المرجعية العليا تحديدا ) .وهذه الادعائات مزيفه تحت ستار وغطاء مكشوف من خلال التصرفات لاصحاب هذه الادعائات واتباعهم .ويتبن ذلك بشكل واضح من خلال العودة لرسائل العلماء السابقين (قدس الله اسرارهم ) بسؤال يدور في ذهن كل مؤمن مثقف وهو :ـ
متى كانت المرجعية تدعوا لنفسها ؟في اي زمن؟ وفي اي مسأله من رسائل العلماء الماضين او الموجودين من المجتهدين العدول الذين لاشائبة عليهم تشير الى ان المرجعية دعوة وليس قرار من مجتهدين لاغبار عليهم ؟.
وما علاقة عوام الناس بتلك الدعوات هل كل الناس نالوا درجة الاجتهاد؟ اذن لماذا يقلدون ؟
هذا الدعوات الضالة المبرمجة من مصدرها الاول في قاعدة (فرق تسد) واضحة لكل انسان مسلم لايتشابه عليه الحلال من الحرام .واما من تشابه عليهم ,فهؤلاء هم اتباع للضالين المضلين .
المرجعية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بزعيم الامة الاسلامية( الامام علي الحسيني السيستاني (ادام الله ظله )). ومن بعده مجتهدين زعماء اعلام لايتجاوزونه ابدا وحتى المحتاط منهم كلهم قرار واحد وراي واحد في هذه الدعوات الكاذبة .ويقر لزعيم الامة الاسلامية مئات المجتهدين باعلميته وزعامته داخل العراق وخارجه ,فلماذا يامن تدعي تخالف ذلك ؟؟؟ولماذا لايعترف باجتهادك ودعوتك بقية المجتهدين حتى خارج العراق ؟
وهل كانت اجازتكم ايها المدعين من زعيمكم الشيطان؟ اما ماذا؟تسرقون من رسائل المجتهدين وكتب المفكرين وتقولون انها كتبكم وافكاركم ,فماذا تعتقدون هل نحن في زمن المغول وقد حرقت الاوليات والكتب .وتم رميها في النهر .
نقول لكم المجتهد او الزعيم نزوله للساحة او الميدان مع الجماهير ليس خطاب او شعار او دعوة او كثرة باتباع مقربين من اصحاب الشهادات الاكاديمية الذين تنحصر شهاداتهم باختصاص معين بعيد عن الحوزة العلمية وتستخدمونهم كمصيده لكسب الاتباع من الجاهلين .وبهؤلاء تكون كثرتكم ودعواتكم الضالة!.
لا ليس كذلك .وانما الزعامة والاجتهاد بعيده عن الاقوال والادعائات وتحرر ذلك بالعمل والفعل عندما تعيش واقع الناس .وتقضي حوائجهم وتبعدهم عن الحرام بمكافحة العوز ,فهذا يريد الزواج ولايستطيع .وذاك مريض لايستطيع اجراء عملية لعدم وجود المال واخر لايستطيع بناء دار ووووو.
هذه المرجعية التي تجعل من خطبتها على لسان الوكلاء في شاشات التلفاز من الاضرحة المقدسة كلها مطالبة للناس ليس دعوة لمرجعيتها أوحزابها ..وتصرح باعلى صوتها ياتجار يامن حالهم ميسور نخولكم بمساعدة اخوانكم من المؤمنين من حقوقكم انتم قوموا بذلك ...فلم تقول اجلوب لنا الاموال مثلا بابتزاز الناس او سرقة الاموال العامة .
ورغم اقوال المتخرصين على تلك الزعامة الشريفة لاتردكم مرجعية النجف الاشرف على اقوالكم الزائفة بل تترك ذلك وتستمر للعمل الاصلي بينما انتم في كل يوم بقول وكذب جديد والمشكله انكم تصدقون اكذوبتكم .
وتذكروا قول الامام صاحب الزمان (عجل) :ـ
وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فانّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة اللّه4.
تذكروا عقائد الامامية ماذا تقول ؟ فقد قال الشيخ المظفر (قدس سره ):ـ
أنه نائب للإمام (عليه السلام) في حال غيبته ، وهو الحاكم والرئيس المطلق ، له ما للإمام في الفصل في القضايا والحكومة بين الناس ، والراد عليه راد على الإمام والراد على الإمام راد على الله تعالى ، وهو على حد الشراك بالله كما جاء في الحديث عن صادق آل البيت (عليهم السلام .(
فليس المجتهد الجامع للشرائط مرجعا في الفتيا فقط ، بل له الولاية العامة ، فيرجع إليه في الحكم والفصل والقضاء ، وذلك من مختصاته لا يجوز لأحد أن يتولاها دونه ، إلا بإذنه ، كما لا تجوز إقامة الحدود والتعزيزات إلا بأمره وحكمه .
ويرجع إليه أيضا في الأموال التي هي من حقوق الإمام ومختصاته . وهذه المنزلة أو الرئاسة العامة أعطاها الإمام (عليه السلام) للمجتهد الجامع للشرائط ليكون نائبا عنه في حال الغيبة ، ولذلك يسمى ( نائب الإمام )5.
النتيجة ظهور الادعائات والطعن بالمرجعية العليا وعدم الرجوع اليها دليل على تفرقة الصف الذي هومن برامج اعداء المذهب وهؤلاء المدعين يخضعون لااومر الاعداء للقضاء على الحوزة العلمية وعلمائها واي مدعي يطعن باحد من العلماء ,فهذا من ضمن الذين اعدوا من قبل الاعداء .
ففي الوقت الاخير من قبل استلام سلطة البعث للحكم وما بعدها لم تكن هذه الظاهره بهذا الشكل حيث أن في زمن مرجعية الاعلام الامام محسن الحكيم (قدس سره) .والامام ابو القاسم الخوئي (قدس سره) .والامام محمد باقر الصدر (قدس سره) واخرين من المجتهدين الاعلام لم يكن اي طعن فيما بينهم رغم اختلاف الرايا في بعض الحالات بل كان كل زعيم يدعم ويدافع عن الاخر .وذكرت ذلك في احد المقالات 6 كيف ان الامام محمد باقر الصدر (رض) دافع عن الامام محسن الحيكم (رض) .وكيف ان الامام محمد باقر الصدر تصدى لمنهج بناء الحكومة الاسلامية وذهب شهيدا في سبيل الله تعالى .ورغم خطورة الموقف على استاذه الامام ابو القاسم الخوئي (قدس سره) الذي كان زعيم الامة الاسلامية ومرصود من قبل قاتلي الشهيد الصدر الاول وضغطوا عليه لاصدار فتوى واحده ضد الامام محمد باقر الصدر فرفض بشدة بل واخذ يدعم الحركات الجهادية التي اسس اصولها شهيد العراق الخالد بشكل سري .وتصدى للحفاظ على الحوزة العلمية والعلماء ,فكانوا منهاج واحد بعدة سير احدهم منهاج وسيرة الامام الحسن (عليه السلام) والاخر منهاج وسيرة الامام الحسين (عليه السلام ).وبعدهم استمر المنهج تصدى الامام علي الحسيني السيستاني (ادام الله ظله ) مقتديا بمسيرة اجداده المعصومين محافظا على المذهب والحوزة والعلماء والمؤمنين .وبينما تصدى الامام محمد محمد صادق الصدر (قدس سره)للمجرمين ولبس الكفن ليسير على نفس المنهج باسلوب اخر ناشرا رسالة الاسلام سائرا للشهادة على ماسار عليه عمه الامام محمد باقر الصدر 7 .
فلم تصدر فتوى من الامام علي الحسيني السيستاني (حغظه الله وسدده) ضده او طعنه في قول .وكذلك الامام محمد محمد صادق الصدر (رض) لم تصدر منه فتوى ضد سماحة الامام علي السيستاني ( حفظه الله بعينه التي لاتنام ) . وهذا هو الاجتماع والالتزام بالعهد الذي يسهل مشاهدة الامام (عجل) .والذي بلقائه المقدس يكون كل الخير.
ومن يلاحظ منهجية المدعين سراق رسائل وافكار وكتب العلماء واستفتائاتهم التي تطعن وتتطاول على المرجعيات العليا .ودعواتهم للمناضرات الفارغة يجد ان هذا المنهج لم يعمل به مسبقا من قبل الزعماء والمرجعيات السابقين (قدس الله اسرارهم ) فيما بينهم ,فيتضح اسلوب المدعين بانه مبرمج ضد المذهب الشيعي بزعمائه ومرجعياته الموثوقين لتنفيذ مخطط مرسوم ومدروس لنسف العلماء الحقيقيين وتسقيطهم بهذا الاسلوب الرخيص المكشوف .
فتوب ايها المدعين قبل جهنم والنيران .واذهبوا للمرجعية العليا في النجف الاشرف وجثواركبكم بينهم لعلهم ان يسامحوكم ويدعون الله تعالى لكم بقبول التوبة .
و الفقرة الثانية (الدولة ) :ـ رغم انتهاء الانتخابات واعلان النتائج الا أن الحكومة لم تشكل بسبب الاختلافات وحب السلطة والتسلط للمصلحة الخاصة وليس العامة .والابتعاد عن نصوص الدستور من اجل حب الذات والعنصرية الحزبية .وهذه الاختلافات لاتكون اذا تم النظر لواقع موجود .وسبق ان بينا في مقالات ثانية الكيفية .
القضية في حالة الصراع والازمة لابد لها من علاج او مستحدث حتى اذا كان بنص قانون دستوري توافق عليه المرجعيات الدينية العليا والشعب .واما غير ذلك فان الديمقراطية الحقيقة لم تطبق كون الصراعات قائمة على الاختلاف الحزبي .والخلافات الحزبية بين الكتل على المنصب .ومن هنا تاتي الفرقة وعدم الاجتماع وعدم الالتزام بالعهد .
ويحتاج الموقف الى شجاعة وتنازلات عن حب الانا .وكذلك يحتاج الى موقف مع الشعب وليس مع الكتلة او الحزب .وقدعبر الشعب عن اختياره وقد كتب المجتهدين استفتائاتهم عن كيفية الاختيار ,فعدم التنفيذ للديمقراطية بارادة الشعب يبين موقف كل حزب او كتلة من تنفيذها للديمقراطية المنشودة .وعلىضوء ذلك تكون النتائج المستقبلية .
قال تعالى :ـ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً}8.
وفي مثل هذه الحالات كما ذكرنا ايجاد القانون المستحدث للدرستور هو الحل وهو بسيط ومقبول عقلا ومنطقا .ويتحقق في مسالتين :ـ
الاولى هي اختيار الوجه الجديد الذي توافق عليه الاغلبية البرلمانية وبينا راي الشارع في هذا الموضع مسبقا وذكرنا ان السيد محمد جعغر بن السيد محمد باقر الصدر هو افضل علاج لحل الازمة 9.كون منهجيته واسلوبه يشير الى كفاءته مضاف الى ذلك الاساس الذهبي لهذا الرجل .
والثاني الاختيار من القوائم والكتل الفائزة الاولى الشخص الذي حاز على اعلى الاصوات في الانتخابات 10.وهذا الموضوع هو المقترح لوضع قانون او فقرة في الدستور ثابته لحل الازمات مستقبلا من هذا النوع .
وهذا كما ذكرت يحتاج بعض الكتل والاحزاب او القوائم السياسية الى شجاعة وتنازلات من البعض لبيان موقفهم انهم مع ارادة الشعب العراقي .واذا كان هذه المرة تنازلت ,فذلك يعني ايضا مستقبلا سيكون اختيار الناس للاشخاص قبل الكتل والاحزاب .وهذا افضل اذا كان فعلا القصد هو تنفيذ ديمقراطية .
وهذا الموضوع ليس دعوة او اعلان لحزب الدعوة الاسلامية المتمثل بالامين العام الاستاذ نوري المالكي لاوالله ليس هو هذا وليس لانه من حزب الدعوة الاسلامية .
فهذا الرجل تتوفر فيه الشروط التي يراها اغلب الشعب موجودة بشخصه هو وليس بحزب الدعوة .ومن هذه الشروط انه كفوء مجرب لديه عدالة بين العراقيين .واكيد ان هناك اخطاءكثيرة في حكومته وربما من بعض المقربين في رئاسة الوزراء .واذا قلنا حكومته يعني الاشخاص الذين هم في مناصب المسؤولية وليس شخص هذا الرجل .
وهنا ياتي قبول راي المرجعيات الدينية التي تريد لكل العراقيين الخير .وقد تحرر رايهم في استفتائات كان من نصوصها ان تمنح الحكومة فرصة اخرى لتصليح الاخطاء .
بهذه الحلول تكون السلامة ويكون الاجتماع ويكون الالتزام في العهد .واما ان تكون النظرة او الموقف يعتمد على المحاصصة الحزبية او على اتفاقات خاصة هذا خارج عن حدود راي الشعب وارادته .وهو دكتاتورية من نوع اخر.
فعقلا وحقا عندما يعرض على ابسط انسان ان زيد من الناس او فلان كتله كان نصيبها من الاصوات نقاط معدودة .وغيرها لديه اصوات مضاعفة ليس من العدل ان تكون رئاسة الحكومة للنقاط القليلة بحجة الاتفاقات .وهنا ستنعدم ثقة الشعب بالبرلمان وتنتج عن ذلك اضار مستقبليه كثيرة .
والواقع المصحوب بالعقل والمنطق لايقبل قبول قضايا مصلحية على حساب الديمقراطية وارادة الشعب .
اليوم الغرض من الدعوة لابناء الحكومة الاسلامية التي فيها ضمان لجميع العراقيين المسلمين وغير المسلمين في الديانات الاخرى .تحتاج هذه الحكومة الى تفعيل النصوص الاسلامية من الاحاديث الشريفة فيما بينها اولا .
ومثال على ذلك مايقوله الامام الباقر (عليه السلام):ـحيث يقول :ـ «إنما شيعتنا ـ شيعة علي ـ المتباذلون في ولايتنا المتحابون في مودتنا، المتزاورون لإحياء أمرنا الذين ، إذا غضبوا لم يظلموا ، وإذا رضوا لم يسرفوا، بركة على مَنْ جاوروا ، سلم لمن خالطوا» 11. ، وقال أيضاً: «شيعتنا من أطاع الله». 12. ويوضّح الامام (عليه السلام) أن الانتماء لخطّ أهل البيت (عليهم السلام) هو بالعمل والتحلي بهذهِ الصفات. و بالإضافة إلى توضيح مستوى الروح الإيمانية التي ينبغي أن يتَمتّع بها أفراد الجماعة الصالحة ـ بشحذِ هممها وتربيتها على روح الصبر والمقاومة لكي تمتلك القدرة على مواصلة العمل في سبيل الله ومواجهة التحديات المستمرة وعدم التنازل أمام الإغراءات أو الضغوط الظالمة.وهذه الاحاديث الكريمة عندما يذكرها الانسان عليه ان لايرفعها كشعار بل فعل وعمل قبل القول ..لترى الناس افعال حقيقية وهذه هي الدولة الكريمة القائمة على الصدق والنزاهة والاخلاص والعدالة الاجتماعية في القول والعمل .
ولعل الاخوة والاخوات العراقيين يضنون انني اتحدث عن الطائفة الشيعية المسلمة في العراق .وكلامي لايشمل العراقيون من بقية الطوائف المسلمة وغير المسلمة .بل بالعكس ضمانهم وحقوقهم مع الطائفة الشيعية اكثر من اي ديانه او طائفة مسلمة اخرى . ولكن اختيار الطائفة الشيعية للاسباب منها انهم ظلموا على مر العصور فقد قال الامام الباقر (عليه السلام) لرجل حين قال له: والله إني لاُحبّكم أهل البيت. فقال (عليه السلام): «فاتّخذ للبلاء، جلباباً، فوالله إنه لأسرع إلينا وإلى شيعتنا من السيل في الوادي، وبنا يبدو البلاء ثم بكم، وبنا يبدو الرخاء ثم بكم 13.
ويذكر هذه الجماعات بالضروف التي مروا بها في قوله :ـ «قتلت شيعتنا بكلّ بلدة وقُطِعت الأيدي والأرجل على الظنة وكان مَن يذكر بحبّنا والانقطاع إلينا سُجن ونُهب مالُه وهُدِمَت داره» 14.
هذه المظلومية التي لحقت بالشيعة يفكر فيها العقلاء من علماء الشيعة وزعمائها وبعض القادة السياسيين ان لاتتكرر معهم و مع الاخرين من ابناء جلدتهم .
وهؤلاء المراجع والقادة في الطائفة يسيرون وفق اصول وثوابت من اطروحات اهل البيت (عليهم السلام) وهي لديهم قوانين من يخالفها يشخص بشكل سريع ,فلا يعد من اخيار الطائفة .
وللوضوح اكثر نلخص بعض القوانين والثوابت من كلام الامام الباقر قال (عليه السلام) : « عليكم بالصلاة في المساجد وحسن الجوار للناس وإقامة الشهادة وحضور الجنائز ، إنّه لا بدّ لكم من الناس، إنّ أحداً لا يستغني عن الناس في حياته ، والناس لابدّ لبعضهم من بعض ». وكان (عليه السلام) يطرح للشيعة الاُفق الإسلامي الرحيب في السلوك ليتحرّكوا باتّجاهه وأن لا يكتفوا بالمستويات الدانية مخافة أن تهزّهم ريح التحدّي والإغراء فيصف الشيعة لهم قائلاً : « فإنّ أبي حدّثني أنّ شيعتنا أهل البيت كانوا خيار من كانوا منهم: ان كان فقيه كان منهم، وإن كان مؤذّن كان منهم، وإن كان إمام كان منهم، وإن كان كافل يتيم كان منهم، وان كان صاحب أمانة كان منهم، وان كان صاحب وديعة كان منهم، وكذلك كونوا، حبّبونا الى الناس ولا تبغّضونا إليهم » 15.
وبعد هذا الايضاح انتقل الى اخوتنا من الاحزاب الاسلامية لعلهم يظنون انني محامي عن الاستاذ المالكي او يعتقدون اني اطعن بهم .ويشهد الله تعالى ان جميع احزابنا الاسلامية نكن لها كل الاحترام والمحبة ولانفرق بين احد منهم مع تحفظاتنا على بعض الاشخاص السلبين .واقول لهم ان ماذكرته اعلاه كتبته من مقالنا المنشور على الشبكة العنكبوتيه بعنوان (الاحزاب على لسان المواطن العراقي|مجاهد منعثر ) ,فليطلعوا عليه ويرى كل منهم ماهو راينا .
واما عن اصراري على ان يكون رئيس الوزراء السيد جعفر الصدر او الاستاذ المالكي ,فهو راي نتيجة تجارب ومراقبة لعمل السياسيين ,وعلاج لحل الازمة .وحماية لكم من المتربصين لكم وللعراقيين الشرفاء .واذا تم الرجوع للخلف والاطلاع على بعض المواضيع التي كتبتها من قبل الانتخابات ولحد الان ستجدون بعض التحليلات قد تحقق وما ذكرنه حصل ,فلا اعلم الغيب بل هو نتيجة تجربة .ولذلك اخترنا ان نكون مستقلين عن الانتماء للاحزاب .وبنفس الوقت داعمين لهم في بعض الحالات .وكما لحضراتكم راي لنا راي ولكن راينا يخضع لنصوص مستقلة ليس حزبيه بل حيادية .
وللاسف أن هناك نظرات محدودة لبعض الاحزاب جديدة العهد التي تحمل اسم الاسلام هذه النظرة هي انها تريد ان تطيعها الناس سوء كانوا من اتباعهم او لا .
ويضعون انفسهم موضع (اولي الامر ) وبديهي هذا غير مقبول لان الطاعة اولا لله ورسوله واهل بيته (صلى الله عليهم اجمعين وعلى اصحابهم الاخيار المنتجبين وسلم ) ومن بعد الاصل طاعة اولي الامر المتمثله بالمرجعية العليا وزعيمها الامام علي السيستاني (ادام الله ظله الوراف ) اي لو ظهر في يوم من الايام ان هذه المرجعية قالت عن الحكومة او الدولة اي كان افرادها اوأحزابها بعدم مشروعيتها حتى لو كانت مع اقرب المقربين والاصدقاء, فاننا سنكون مع فتوى المرجعية وليس معكم .وقصدي ان الناس تتعلق بركب المرجعية ولاتتعلق بركب الاحزاب لان الاحزاب فرع صغير من الدولة الاساسية التي يقودها نائب الامام (عجل)المعصوم الغائب.
واود الاشارة الى انني لاارتبط رسمياباي حزب كان وقد ذكرت ذلك عدة مرات لكن في العادة افادة .
واعود الان الى ان بعض الاحزاب تحمل اسم الاسلام ولاتطبق اسلاميتها .
وامر طبيعي ان كل حزب اسلامي تكون دعوته الرئيسية هي الاسلام .وحتى يطبق الدعوة عليه ان يكون حاضنة لكل اسلامي مستقل او غيرمستقل يريد العمل للاسلام بدون محسوبيه .
وهذا لايظهر الا ماندر مثلا باحثين وكتاب يرسلوا الى الوسائل الاعلامية التي تقول انها اسلامية ولاتنشر الموضوع رغم ان الموضوع اسلامي لايمس اي حزب . وهي طبعا حجة على من لم ينشر امام الله تعالى .وهذا الامر يحتاج الى توفيق الهي ليس الكل قادر عليه ,فاين هو الادعاء الاسلامي ؟
ربما يدور في ذهن القارىء الكريم ان لكل شبكة او موقع او وسيلة اعلامية قوانين .وبعضها لايسمح بنشر هذه المواضيع لعدم مطابقتها مع البرنامج المعد .
وهذا طبعا مجرد حجة لان من يقول ذلك يجد عدة اقسام في هذه الوسائل من ضمنها القسم الاسلامي .ولكن هذا القسم حصرا لاتباع الحزب او من يدعو اليهم .
وهذه الوسيله الاعلامية التابعة لحزب معين لاتصلح لان تكون دولةكريمة كونها تعمل لحزبها فقط وليس للاسلام او الناس .
والقصد من الامثلة الواقعية هو ان هذه الاساليب مرفوضة لدى الامام بقية (عجل) حجة الله في الارض .وكيف نشاهد الامام (روحي له الفدا ) ويخرج لنا اليمن .والامراض الروحية مسيطرة على تفكيرنا .واين هي طاعة الله تعالى ؟
وانما الدين المعاملة اليس كذلك هذه مشروعيات الحلال والحرام ومذهب اهل البيت (عليهم السلام ) الذين تدعي انت الانتماء الى خطهم .
واكثر الاخبار والروايات والقصص الواقعية التي تذكر اللقاء الخاص بالامام المهدي (عجل) تقول ان الامام لايريد من الناس ان يقروأ الزيارة الفلانية كذا مرة او يذهبوا لفلان مسجد بقصد الرؤيا كذا يوم ,فهذا العمل بدون جهاد النفس والالتزام الشرعي لاينفع ممكن اللقاء بالامام الغائب (عجل) او زيارته لكم بمجرد ان يلتزم الانسان بشكل فعلي وواقعي في شرعياته .وللفائدة وحتى لايفهم البعض ان زيارة الامام له او اللقاء يعني ان يقول للناس ذلك او ان الامام (عجل) قد كلفه بالدعوة له وماشاكل من ادعائات الضالين المضلين .
والقصد من اللقاء او الزيارة هو الخاص بالفرد وليس بعامة المسلمين .ونتيجة لاخلاص هذا المؤمن او المؤمنة في عمله لله يحضى بهذا اللطف بشكل مخصوص سوء في المنام او اليقضة .ويرى هذه الطلعة البهية وحاكم الدولة الكريمة .وعليه ان يحفظ السر والا ان الله تعالى له بالمرصاد .ومن يدعي ذلك بشكل علني فانه كذاب ومفتري لان كيفية الخروج او الظهور المقدس فيه اخبار ودراية كاملة ولانها اخبار من معصومين اي مدعي كذاب سينفضح امره لامحال .
اذن على المؤمنين الذين هم من فروع الدولة الكبيرة الكريمة ان يعدوا لذلك بالعمل والفعل ويكون لديهم وفاء واخلاص والدعوة لاجتماع المؤمنين ويكون تنازل اذا تطلب الامر من اجل منصب او غيره .والتنازل للاخ افضل من التنازل للعدو هذا التنازل من اجل المصلحة العامة التي سياخذه الشعب بعين الاعتبار في المستقبل .والمنصب سنوات معدودة قابل للتبديل .وسعيد من اكتفى بغيره .وهذا اذا كان فعلا البحث عن الدوله الكريمة او الاعداد لها .
اللهم إنا نرغب إليك في دولةٍ كريمة، تعز بها الإسلام و أهله و تذل بها النفاق و أهله، و تجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك و القادة إلى سبيلك و ترزقنا بها كرامة الدنيا و الآخرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المصادر :ـ
1.الانعام| 159 .
2. الاحتجاج للطبرسي ج2 ص499..
3. نهج البلاغة ج2ص80 .
4. الغيبة ص 177; إعلام الورى، ص 452; الوسائل:18/101; الاحتجاج:2/163.
5. عقائد الامامية - الشيخ محمد رضا المظفرص 31 : ص 32 ص 33 : ص 34 ص 35.
6. انظر مقال | انه القوة ..انه الثورة السيد محمد باقر الصدر |مجاهد منعثر منشد (تت).
7..العلماء الشهداء من السادة ال صدر |بقلم مجاهد منعثر منشد |منشور على الشبكة العنكبوتية .
8. النساء65 .
9. راجع مقالنا | السيد جعغر بن السيد محمد باقر الصدر |مجاهد منعثر منشد (نت .
10. راجع |التاريخ يسجل مواقف نوري المالكي |مجاهد منعثر (نت).
11. تحف العقول: 295و 300.
12. تحف العقول: 295و 300..
13. بحار الأنوار: 46/360 ، وأمالي الشيخ الطوسي: 95.
14. حياة الإمام الحسن دراسة وتحليل: 2/257.
15. مشكاة الأنوار : 146 ، وبحار الأنوار : 74 / 162 .
