هذا ماسمعته في مكتب الدكتور خالد العطية
بسم الله الرحمن الرحيم
فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ
تاريخ النشر : 20140419
هذا ماسمعته في مكتب الدكتور خالد العطية
في الساعة العاشرة صباحا من يوم الجمعة 20140418 اجتمع شيوخ العشائر وحشد عام من أهالي محافظة الديوانية في مكتب الدكتور الشيخ خالد العطية الذي يقع في قضاء الشامية التي عاش فيها الكثير من العشائر العراقية الاصيلة على ارض هذه المدينة امثال ال اقرع والجنابات وال فتلة والحميدات وغيرها ولقد انجبت هذه المدينة الكثير من العلماء والادباء والسياسيين ولقد كان لها الدور الكبير في مجابهة البريطانيين عند دخولهم الى العراق في العشرينات من القرن الماضي . ومن شعرائها المعروفين كان المرحوم حجي زاير ومن رجالاتها السياسيين الذين خدموا العراق برزت بيوتات عديدة كآل سكر وآل حافظ ( منهم الدكتور مهدي الحافظ وزير التخطيط السابق ) والشامي ( السيد حسين الشامي مسؤول الوقف الشيعي) وآل عطية منهم ( الشيخ الدكتور خالد العطية ) وغيرهم .
ويضم مركز قضاء الشامية نواحي غماس والمهناوية والصلاحية . وكان اغلب الحضور من شيوخ وشخصيات ونخب هذه المناطق .
ترأس الاجتماع الشيخ الدكتور العطية وتحدث عن اخر مستجدات الساحة السياسية العراقية حيث تطرق الى الوضع الراهن ومايمر به العراق من ظروف ملتبسة وشائكة من بعض الدول التي تحيط بالعراق والتي لاتريد للعراق الخير والتقدم والازدهار . وما يكتنف هذا البلد من عقد صعبة في كل المجالات . هناك من يبني ويؤسس لعراق ديمقراطي يحتضن كل اطياف الشعب العراقي ويحارب الارهاب ويتمنى الخير والرفاه الى كل أبناء العراق . بالمقابل هناك من يعمل ضد هذا الاتجاه بكل معنى الكلمة . وقد اشار الشيخ الدكتور العطية ولمح الى بعض الكتل والقوائم التي هي موجودة في الاصل ولكنها تقف حجر عثرة امام تطلعات ورغبات الشعب العراقي .
واضاف ان دول محور الشر تنصب العداء للعراق وخاصة تركيا وقطر والسعودية والامارات . ومايحدث من اعتداءات وجرائم ومفخخات على الشعب العراقي تحدث بدعم هذه الدول وبمساعدة سياسيين يشتركون في العملية السياسية !!!
كانت نبرة الدكتور العطية جادة يشوبها بعض الحزن وهو يتحدث عن ( بعض ) الذين يشتركون معنا في العملية السياسية وهم في نفس الوقت لايدعمون الحكومة ولايقفون معها في السراء والضراء وهذه واحدة من أكبر مشاكل العراق .
ثم تعرض الدكتور العطية الى علاقة الكرد بالمركز وكيف ان تعطيل الموازنة سوف يسبب لنا خسائر بالمليارات . وسوف يكون الشعب الكردي من المتضررين بتعطيل الموازنة بشكل كبير . وان اكثر المشاريع سوف تتضرر جراء ذلك .
وإن الميزانية المالية للبلد لعام 2014 تبلغ 150 مليار دولار . وإن عدم إقرارها من قبل مجلس النواب بسبب الخلافات السياسية ومحاولة إفشال جهود الحكومة يسبب خسارة مالية للعراق تبلغ 13 مليار دولار شهريا !!!
وأن حركة السوق بدأت تتأثر بشكل سلبي مما أدى إلى ضعف في حركة البيع والشراء . مشيرا إلى أن الموازنة التشغيلية تبلغ أكثر من 70% وبالتالي فإن الحكومة العراقية مستعدة لصرفها بينما الموازنة الاستثمارية لا يمكن صرفها التي تبلغ 30% .
وكانت رسائل الشيخ الدكتور العطية تصل الى الجميع بشكل سلس وواضح .
فقد كان التركيز على الاتخابات من اهم المواضيع التي اراد ان يكشف فيها تلكؤ الشركاء السياسيين واضعاف دور الحكومة واحراج رئيس الوزراء نوري المالكي .
واجمل شيء في لب الحوار الذي دار حول الانتخبات والوضع الراهن ان الدكتور العطية كان لديه اسلوب يختلف عن غيره في طرحه الموضوعي كما سمعت منه .
كنت جالسا اصغي لما يقوله عن الشركاء ووجدته لم يطعن بقائمة فلان وكتلة علان . كان يترفع عن ذكر بعض الذين ( يقتلون القتيل ويجلسون في جنازته ) !!!
ولكن الحليم لاتفوته معرفة من الذين يقفون حجر عثرة في طريق الحكومة .
ثم أكد الدكتور العطية حول حكومة الاغلبية وهي الطريق الصحيح والسليم لبناء عراق قوي ديمقراطي وليس ضعيف ومتراخي وأوهن من بيت العنكبوت .
وهذه المرة الانتخابات سوف تكون مصيرية تختلف عن انتخابات 2010 وقبلها .
يجب ان يعرف العراقي ماذا يريد ومن يختار ومن هو الاكفأ والافضل والاحسن .
والشعب العراقي عرف من يكون معه ومن ضده . وعرف من يريد له الخير ومن يريد به شرا . اليوم اصبح كل شيء واضح للعراقيين بفضل القنوات الفضائية والانترنت والصحف والمجلات . وبدأ العراقي يفرز الغث من السمين .
واضاف بشكل لفت الانظار اليه ان انتخابات 2010 كانت مزورة بشكل لايقبل الجدال والتأويل . وقال جملة كان لها الاثر الكبير عند الجالسين جميعا .
http://im57.gulfup.com/kegNbd.jpg
لولا حكمة وفراسة رئيس الوزراء نوري المالكي في سنة 2010 في كشف المتلاعبين بتلك الانتخابات وكيف ان المفوضية في وقتها والامريكان كانت لهم اليد الطولى في تغيير الكثير من نتائج الانتخابات لكان الحال اسوأ بكثير من الان !!!
وقد وجدت فرصة عندما انهى الدكتور العطية كلامه ان اسأل أحد المشايخ الذي كان قريبا مني عما يدور في ذهن الجالسين أو من سينتخبون هذه المرة ؟
ولكن سبقني أحدهم كان يتكلم بصوت جهوري دون الحاجة الى ميكرفون كان يستعرض الحالة العامة في الديوانية اختصرها بما معناه ان المضايف عندما تستقبل احد المرشحين أو حتى في بعض المناطق او البيوت كحالة عامة يسالون المرشح بكل ادب واحترام انت مع اي قائمة ؟ وعندما يجيب المرشح انه مع قائمة ( كذا ) وهذا يعني اي قائمة عدا دولة القانون يكون هناك امتعاض ولكن عندما يقول انه مع ائتلاف دولة القانون يكون هناك ترحيب خاص به من قبل الجميع .
سيد احمد العباسي
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamia
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو لايك على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .ِ