هكذا يشتم الفلسطينيون شهدائنا !!
[align=center] رخيصون أيها الصحافيون العرب !! [/align]
عبد الجبار سعد
الصحافة هي أهم وسيله من وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفقاً للتصور الاسلامي ولأجل هذه الوظيفه كانت أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس .. فهل ترى حمل هذه الرسالة أحدٌ ممن طفت أسماؤهم على سطح المرحله الحاضره .. الجواب لا .. لم يتشرف أحد ممن نعرفه من عمالقة الاعلام بهذا الوشاح العظيم باستثناء [ بضعة أفراد ربما لا يجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحده] .. ومادون ذلك فليتهم كانوا رجالاً فصمتوا أو ليتهم كانوا منصفين فنقلوا الحقائق كما هي أوليتهم قالوا شيئاً ينطلق من ضمائرهم حتى ولو كان خطأ أو مجافياً للحق .. لكنهم يقولون مايملي عليهم أعداؤهم ويخروجونه لنا بأحسن اخراج الى الحد الذي يعجز فيه الاعداء انفسهم عن هذا الاخراج المثير والفتان ··
انهم رخيصون وياللأسف رخيصون حتى الحثاله .. لقد فضح سقوط بغداد الكثير ممن كانوا يخبئون عوراتهم خلف ورقة التوت .. كأن هؤلاء قد طال بهم الانتظار لسقوط تمثال صدام .. طال الى الحد الذي ضيق عليهم معايشهم .. وطال حتى أحرجهم أمام سادتهم وطال حتى افقدهم القدره على الكلام .. سقط تمثال صدام ومعه سقطت آخر تمثيليات الفضائيات العربيه .. فتكشف لنا أن ممولوها هم قادة الغزو وأن وظائفها هي اجتياح العقول والعواطف العربية بنفس الطريقه التي تجتاح بها دبابات الغزو أرض العراق .. هذه في الأرض وتلك في السماء .. المبطلوت الكفره .. رفضوا أن يكونوا في بغداد لأنهم حددوا موقفهم مع دولتهم ومع أصحاب عقيدتهم ومع أبناء جنسهم وفضائيونا قبلوا أن يكونوا مع جيش الغزو ويكتبون ويقولون مايملى عليهم ومايرضيهم ولا شيء غير ذلك . سقط تمثال صدام وهرع أبناء الحرام لعمل الريبورتاجات التي تمجد الغزاة وتحقر صدام ونظامه .. وهم يعرفون لماذا يفعلون ذلك .. لا يهم أن تلعنهم الجماهير العربية فهم قد تكفلوا بالكذب والكذب على نظام صدام حتى يمقته العرب ويمقته المسلمون وينسون أن الذي أسقطه هو بوش وشارون .. ويصدقون أن أحمد جلبي والحكيم وسائر القواديين لجيش الغزو هم الذين اسقطوا النظام وهم الشعب العراقي .. وهم المعارضه وهم الأحرار وهم الثوار وصدام هو الطاغيه الدكتاتور تور .. تور .. !! ونبشوا المقابر الجماعيه كأنهم كانوا على موعد معها منذ بدء الخليقة وتعرفوا على أخوانهم وآبائهم وبناتهم وخالاتهم وعماتهم وحمواتهم ، تعرفوا عليهم بطريقة عاديه جداً .. فهذا ملعون بن الالعن اللعين وهذا ابن عم خالته وهذه بنت خالة عمته .. وهكذا واتضح لنا أن هؤلاء قتلوا بالرصاص تصوروا أنهم قتلوا بالرصاص مع أن الذين يقومون بالانتفاضة ضد أنظمة تحارب الاعداء عادة مايموتون بالمساج أو بالتدليك وفي احسن الاحوال بالماء البارد والفِكس ولكن هؤلاء قتلوا بالرصاص .. صدقوا أو لاتصدقوا وآخر اكتشاف سمعته عن هذا الموضوع من قناة الجزيره ومن برنامج مراسلوا الجزيره .. وطبعاً هؤلاء الصحافيون العرب يعرفون المقتول ويعرفون القاتل ويعرفون وسيلة القتل ويعرفون ساعة القتل ويعرفون سبب القتل ويعرفون جنس المقتول ذكراً أو أنثى أو [ خنثى ] ويعرفون رتبهم العسكريه في فيلق بدر ويعرفون وحداتهم العسكريه في الجيش الايراني أو في الحرس الثوري وحتى يعرفون كم مقدار مايحملون في بطونهم من الفضلات كل هذا ستجدها تفصيلاً عند كل المراسلين في الفضائيات فهم متخصصون في هذه المقابر .. وصدقوني أنه مادامت المقابر مربحه فلن يكف الصحافيون العرب المعوزون عن تكرارها لسبب بسيط أنها مصدر عيش ومصدر الهاء والغاء للمقاومه وكثير من المنافع التي لاتقدر بثمن بالنسبة لبوش وبلير وشارون وآل ثاني وآل نهيان وآل سعود وآل الصباح والمبارك والأسد وقابوس والملك عبداللّه وكل اصحاب الفضائل والمحامد والاسبقيه في جهاد الاعداء [ صدام وجيشه ] ..! تصوروا أن مراد هاشم الذي أنا على يقين انه لا يفرق بين جثة ثور وجثة آدمي ينقل إلينا على الهواء مباشرة من العراق عن المقابر الجماعيه ويجزم بأن هذه المقابر من ضحايا نظام صدام ويجزم بأن على قفا أحدهم [ دكمات ] تدل على أنهم [ دكموه ] قبل أن يموت .. كل شهادة الزور هذه يقدمها كما لو كانت عيناه معمل جنائي وطب شرعي فهل يمكن أن يبلغ الاسفاف والاغواء والدجل أبعد من هذا ؟
الأمريكان عندما أخذوا جثث قتلاهم من مستشفى الناصريه مع الاسيره الجريحه انتظروا أياماً حتى يتحققوا من خلال الحامض النووي أن هذه جثث قتلاهم مع أن دماءهم لم تجف بعد ووجوههم وسحنتهم وبدلاتهم كلها تنبئ عنهم أما مراد هاشم فقد استخرج لنا جثثاً منذ اكثر من اثنى عشر عاماً وقد اصبحت تراباً أو اشبه بالتراب واستطاع أن يميز [ الدكمات والزبطات واللطمات ] واستطاع أن يعرف من هي وماهي القرابه التي تربطها بتلك العجوز وبذلك الشاب .. فأي عظمه أكثر من هذا يامراد ؟
مراد هاشم الأخصائي في شئون المقابر الجماعيه في آخر صيحه وتقليعه يقدمها .. يترك هذه البقايا ..
أولاً .. يظهر مجموعة من الجثث بملابس عسكريه فيفسرها بأنهم [ لعلهم العسكريين الذين رفضوا تنفيذ أوامر صدام ].
ثانياً .. يحدثنا أن النابشين عن المقابر [ يحصلون على مكافآت ماليه ] (!!)
ثالثاً .. يقدم لقاءات مع اصحاب العمائم الذين يحملون السلاح ضد فدائيي صدام وينكسون فوهاتهم أمام قوات الاحتلال (!) يعني قتلة الحسين عليه السلام .
رابعاً .. يكرر نفس الدندنه المعهوده عن مراد .
خامساً .. يظهر جمجمة متربه [ كأنها جمجمة كلب ] ثم يعصبون عليها بخرقه حمراء فتظهر لنا جمجمة واحد من قتلة الحسين عليه السلام .
ثم أن صدام هو الرئيس المخلوع .. ونظام صدام هو النظام المخلوع تصوروا .. أن النظام والرئيس الذي بايعه اكثر من سبعه مليون انسان يسمونه مخلوعاً وهو يقاوم الغزاه فمن الذي خلعه هل هو شعبه نحن نعلم ان شعب العراق مستعبدٌ .. والعبد ليس له أي حق في التصرف مع وجود سيده .. أم هل خلعته أمريكا فبأي شرعيه ومشروعيه خلعته أم هل خلعتموه أنتم أيها الصحافيون المأجورون .. فمن أنتم حتى تخلعونه وأنتم لا تملكون الا خلع حجاب العفه والحياء والكرامه عن وجوهكم .. وليس غير ذلك ، أليس من الاخلاق أن يسمى الرئيس المقاوم أو الرئيس المغدور به .. أو المتآمر عليه أو على الاقل الذي أطاحت به [ قوات الغزو ] أمريكا وبريطانيا وحليفتهما [ إسرائيل ] .. أليس من الانصاف والمبدئيه أن تسمى الاشياء والوقائع بأسمائها .. وأن يتم الابتعاد عن هذا الاسلوب الرخيص في شرعنة الغزو والعدوان والتآمر .. ايها الصحافيون .
ويتحدثون عن الاعلام الصحافي نسبة الى الدكتور الصحاف .. وأنه اعلام كاذب ومهرج .. قبحكم الله لقد شهد له اعداؤه قبل اصدقاؤه فليس هناك كلمه واحده قالها الصحاف وكانت كاذبه أو مبالغ فيها أو مزوره بل أن بعضهم وصل به الأمر ذات يوم أن يدعي أن الصحاف هدده بالكلاشينكوف [ هكذا ] وتخيل أن الصحاف لن يعود ثم هاهم يتضاءلون أمام الصحاف بعد عودته وبعد أن كانت هذه القناة هي القناة المفضله لدى الصحاف انتكسوا فاستحيوا أن يقابلونه بعد ظهوره لعظم افترائهم عليه وسيكون الأمر كذلك بعد ظهور صدام الذي لن يتأخر بإذن الله ، المهم أيها الصحافيون استحيوا من اللّه حق الحياء واستحيوا من الناس واستحيوا من الحقيقه واثبتوا على المبادئ والقيم فلاخير في عالم بغير قيم .
(شبكة فلسطين للحوار)
طبعاً وهو موقع رسمي لحركة حماس
