سد الموصل , التهديد المرعب !

17-5-2018
سد الموصل او سد صديم سابقا هو الورقة التي لعبتها القوى الضاغطة على العراق وعلى صنع القرارات فيه ,
يقال ان السد اذا ضُرب فأن مستوى الماء سيبلغ 12 مترا يغطي مدينة الموصل وتمتد الموجة لتصل الى بغداد بمستوى اقل والخسائر ستكون كارثية الى حد كبير ...

حل مشكلة السد ليست بالامر المستحيل , فالخطر هو في منسوب الماء الذي فيه , مثلا لو أفرغت البحيرة الى النصف تدريجيا فان احتمال اضرار السد في حالة انهياره ستصل الى النصف ومستوى الماء الذي سيغرق المنطقة سينخفض الى النصف , واذا افرغت البحيرة الى ربع ما تحويه من ماء الان ستكون الخسائر من انهياره ربع ما سيحدث الان ومنسوب الماء المهدد سينخفض الى ربع القيمة وهكذا...

اغلب السدود المائية في العالم لها عمر معين , عشرون الى خمس وعشرين عاما, والسد قد مضى عليه وقت طويل ولابد ان يأتي اليوم الى نهاية للسد ونهاية خدماته ...

روج الامريكي اكثر من مرة الى خطورة السد واحتمال انكساره , وبالذات في ايام داعش وعند احتلال الموصل , ولم تقاوم العصابات الوهابية اكثر من اسبوع حتى اعيدت السيطرة على السد المريض...

وفي كل مرة ترتفع الاصوات والتحضيرات لخطورة انهياره ثم تخفت وينسى الناس الامر ...

النتيجة ان السد اصبح خطرا يهدد العراق وتحول الى سلاح خطير يعادل قنبلة نووية صغيرة فماذا فعل المسؤولون وذوي الشأن بهذا الموضوع ؟؟؟
وهل حل مشكلة السد امر مستحيل , لا يظن كل عاقل كذلك..

كيف روج ان السد سينهار ايام داعش ثم انتهى الامر ؟؟؟
حل حقا كان سينهار , ام ان الامر ورقة ضغط وتهديد للحكومة وللعراق باجمعه..

هذا السد المشؤوم المستمد شؤمه من صديم واسمه سيظل سكينا في خاصرة كل حكومة وتهديدا امنيا يهدد العراق , فهل يعقل ان ينسى اعداء العراق هذا السلاح الصامت المرعب؟؟؟

هناك تحضيرات حاليا وترويج لامر انهيار السد , والعجيب ان الامر يظهر في كل محنة تواجه الامريكي وحلفاؤه في العراق , وعند كل مسألة تحتاج الى ضغوط واوامر تحكم....
مرة ايام داعش ,
والان ايام محنة الانتخابات الحالية ..

ورقة ضغط مرعبة , وتهديد يلقى في عنق الطبيعة والماء , يا لخبث المتآمرين ...



ملاحظة "
يجهز سد الموصل حوالي نصف مليون عائلة عراقية بالكهرباء
ويتحكم بسيول الماء والري في المنطقة
فهل نصف مليون عائلة مهددة بالغرق تفضل الكهرباء ام الموت المحتم؟؟؟

ينقسم السد الى ثلاثة اقسام:
-البحيرة الكبيرة الرئيسية
-محطة الضخ وهي محطة مقامة على مرتفع , يتم رفع الماء اليها ثم يعاد نزوله لتشغيل الترباين( المولدات)
-السد الصغير وهو السد التنظيمي وهو على شكل جسر فيه اربع مولدات يمر الماء على المولدات ليدور الترباين لينتج الكهرباء...

الخطر هو في البحيرة الكبيرة ويمكن التخلص من خطر البحيرة بانزال منسوب المياه الى النصف او الربع ويكون ذلك مسببا لضياع مقدار كبير من الكهرباء المنتج ..ولكن هذا لايقارن بما سيجري اذا انهار السد الكبير وما سيسببه من كوارث..

بحيرة الضخ العالية : لاتشكل خطرا
السد التنظيمي الصغير: لايشكل خطرا

..................