دحض الـموضوعـات الـفكريـة للإرهاب الديـنـي ضـرورة مـلـحـة *جواد دوش

دحض الـموضوعـات الـفكريـة للإرهاب الديـنـي ضـرورة مـلـحـة ، لكي يسود الـعدل والأمن والـسـلام بـين الـنـاس !

https://scontent-ams2-1.xx.fbcdn.net...d2&oe=570F44B7
يـجـتـاح الإرهـاب الـديـنـي الأعـمـى بـلـدانـنـا الـعـربـيـة مـحـمـلاً ومـسـتـنـداً الـى مـرتـكـزات تـخـص الـفـكـر الإسـلامـي الـمـرتـبـط بـالـديـن الإسـلامـي ومـا تـضـمـنـه مـن أحـكام والـى احـاديـث خـاصـة تـم ــ تـأويـلـهـا وتـكـاثـر الـكـلام فـيـهـا وخـطـأهـا رغـم مـعـارضـة الـبـعـض ــ وهـي الـدجـال والـمـهـدي والـغـيـبـيـات الـتـي لـم تـرد فـي الـقـرآن الـمـجـيـد . إن الإعـتـمـاد عـلـى كـبـار الأئـمـة وكـبـار وكـبـار الـفـقـهـاء مـن اصـحـاب الـمـذاهـب الـديـنـيـة الـمـخـتـلـفـة وهـم الـحـائـزون عـلـى شـروط الإجـتـهـاد الـنـظـر الـى { احـكام الـرقـيـق ، وغـنـائـم الـحـروب ، ومـلك الـيـمـيـن ، والـتـسـري والـعـقـوبـات الـجـسـديـة للـجـنـايـات الـمـخـتـلـفـة ، وقـتـل الـمـرتـد عـلـى سـبـيـل الـمـثـال لا الـحـصـر ، وتـمـلك الـنـسـاء بـعـد الـحـروب ، واسـتـخـدام الأسـرى مـن الـرجـال . } ، ــ دون أيّ مـسـاس جـوهـري بـالـغـيـبـيـات والـعـبـادات الـواردة فـي الـقـرآن الـكـريـم فـي الـلـوح الـمـحـفـوظ ــ ومـا عـداهـا فـهـي مـوضـوعـات قـد عـفـى عـلـيـهـا الـزمـن وتـغـيـرت بـهـا الأحـوال والـعـصـور والأزمـان فـي حـيـن أن الـقـرآن الـكـريـم : يـقـر أن الـغـيـب لا يـعـلـمـه سـوى الله سـبـحـانـه تـعـالـى كـمـا ذكـر الـقـرآن قـول الـنـبـي مـحـمـد : " لـوكـنـت أعـلـمُ الـغـيـب لإسـتـكـثـرت مـن الـخـيـر ومـا مسـنـي السـوء " صـدق الله الـعـظـيـم سـورة الأعـراف الآيـة 188 ، للـذين يـقـولـوا " لا إجـتـهـاد فـي مـوضـع الـنـص نـقـولـوا لـهـم إلـى الأخـذ فـي الإجـتـهـاد بـالـنـص ، وكـذلك الـغـاء قـاعـدة الـعـبـرة بـعـمـوم اللـفـظ ، لا بـخـصـوص الـسـبـب ، والأخـذ بـالـقـاعـدة الـعـبـرة بـخـصـوص السـبـب أولاً وأخـيـراً . " ولـمـا فـشـل الـصـحـابـة فـي إثـنـاء مـعـاويـة الأول عـن نـهـج الـتـوريـث لإبـنـه يـزيـد وجـعـل الإسـتـخـلاف عـلـى الـطـريـقـة الـكـسـرويـة والـهـلـقـلـيـة و اعـتـبـر الـمـتـنـورون هـذا بـمـثـابـة اسـقـاط الـخـلافـة الـراشـدة والإنـحـراف الأول الـذي تـمـثـل بـالـتـوريـث فـي مـجـرى الـتـاريـخ الإسـلامـي . " إن تـحـدي الـحـضـارة الـغـربـيـة الـمـعـاصـرة لـحـضـارتـنـا الـعـربـيـة الإسـلامـيـة هـو فـي جـوهـره تـحـد ثـقـافـي ، وانـه بـصـدد خـلـخـلـة واقـتـلاع هـذه الـثـقـافـة مـن جـذورهـا ، لـهـذا الـهـدف أدرك الـمـعـنـيـون أن مـجـابـهـتـه لا طـائـل مـنـهـا مـا لـم تـأتـي ضـمـن اسـتـراتـيـجـيـة عـمـل ثـقـافـي مـوحـد يـضـع يـديـه عـلـى الـمـلامـح الأسـاسـيـة لـهـويـتـنـا الـعـربـيـة الإسـلامـيـة الـثـقـافـيـة الـنـيـرة مـسـتـمـداً مـن عـقـيـدتـنـا الـمـشـتـركـة ورصـيـدنـا الـحـضـاري الـمـذخـور . ويـكـون للـعـرب الـمـسـلـمـيـن مـكان مـتـمـيـز عـلـى خـارطـة الـثـقـافـات فـي عـالـمـنـا الـمـعـاصـر . " إنّ الأئـمـة الأخـيـار الـصـالـحـيـن الـذيـن واجـهـوا الـظـلـم والـضـلال والـعـدوان والـعـسـف عـلـى الأمـة الـعـربـيـة الإسـلامـيـة الـنـيـرة حـيـث اسـتـشـهـد الإمـام الـحـسـيـن أبـن عـلـي أبـن أبـي طالـب فـي واقـعـة الـطـف بـكـربـلاء بـعـد أن عـارض ظـلـم بـنـي أمـيـة واسـتـشـهـد مـعـه الإمـام الـعـبـاس وعـدد مـن مـنـاصـريـه ، وانـتـفـض الإمـام زيـد ابـن عـلـي أبـن الـحـسـيـن عـلـى الـحـكـم الـعـبـاسـي واسـتـشـهـد فـي اعـقـاب فـشـل ثـورتـه . واغـتـيـل الإمـام عـلـي ابـن مـوسـى الـرضـا بـدس السـم إلـيـه وكـان عـلامـة فـي الـديـن اشـتـهـر بـالـتـقـوى والـعـدل حـتـى اعـجـب بـه كـثـيـراً الـمـأمـون واصـبـح وكـيـلاً لـه . " واسـتـمـر الـعـسـف فـي الـنـاس حـتـى كـان نـصـيـب كـبـار الـعـلـمـاء وعـلـى رأسـهـم الأئـمـة الأربـعـة الإيـذاء والـنـكال لـيـمـوت الإمـام أبـو حـنـيـفـة الـنـعـمـان فـي الـسـجـن سـنـة 150 هـ سـنـة 767 مـ دون ان يـقـبـل تـولـي الـقـضـاء لـسـلـطـة سـيـاسـيـة غـيـر مـلـتـزمـة . ولـيـضـرب الإمـام مـالـك الـذي تـوفـي سـنـة 179هـ سـنـة 795 مـ حـتـى تشل يـده لـمـا جـهـر بـه مـن فـتـوى تـنـاقـض مـصـالـح السـلـطـة . كـمـا نـال الإمـام أحـمـد الـذي تـوفـى سـنـة 241 هـ سـنـة 855 مـ الـكـثـيـر مـن الـعـذاب والأذى لـمـعـارضـة مـخـطـطـات السـلـطـة السـيـاسـيـة . وكـان نـصـيـب الإمـام الشـافـعـي الـذي تـوفـي سـنـة 204 هـ سـنـة 820 مـ الـهـرب مـن حـاضـرة الـسـلـطـان فـي بـغـداد بـعـد أن سـيـق إليـهـا مـكـبـلاً مـن اليـمـن لـخـوف السـلـطـة مـن فـكـره ونـشـاطاتـه السـيـاسـيـة حـتـى لـجـأ الـى مـصـر . " هـؤلاء الـنـخـبـة الـخـيـرة مـن الأئـمـة والـعـلـمـاء الأخـيـار الـذيـن هـم وغـيـرهـم قـاومـوا الـظـلـم والإرهـاب الا أن الـحـركـة الانـسـانـيـة رغـم ظاهـرة الإنـحـسـار والـتـدهـور الـحـضـاري ، وفـشـل مـعـظـم مـحـاولات الـتـغـييـر والإصـلاح مـنـذ مـنـتـصـف الـقـرن قـبـل الـمـاضـي وطـيـلـة الـعـقـود الأولـى مـن الـقـرن الـعـشـريـن عـلـى مـسـتـوى الـفـكـر والـتـنـظـيـم والـجـهـاد وتـزايـد ضـغـوط الـحـضـارة الـغـربـيـة دفـعـت الـمـعـنـيـيـن بـواقـع الإسـلام ومـصـيـره الـى اعـادة فـي الـمـعـطـيـات السـابـقـة والـبـحـث عـن بـدائـل أكـثـر قـدرة عـلـى الـفـعـل والـخـروج بـبـلاد الإسـلام مـن حـالـة الإنـكـسـار والـتـجـزؤ ، لإسـتـعـادة الـدور الـحـضـاري الـضـائـع قـد مـضـت الـى الأمـام فـي مـسـيـرة الـحـيـاة والـتـاريـخ بـعـد أن كانـت الـقـاعـدة الـتـي ارتـكـزت عـلـيـهـا مـن الـصـلابـة مـا أعـطـتـهـا الـقـدرة عـلـى أن تـكـون ، وعـلـى أن تـثـمـر عـطـاءً لاحـقـاً ثـراً رغـم رحـيـل اصـحـابـهـا .. كـمـا اظـهـرت تـلـك الـبـوادر الأولـى الـثـقـة والـتـواثـق الـمـبـدئـي بـمـنـعـطـف الـعـلـم والـديـن والـمـعـرفـة بـتـمـردهـا عـلـى الأعـراف والـنـظـم الـبـالـيـة وصـراعـهـا مـع كـل الشـرور والـجـهـل والـجـهـالـة ـ" لـقـد تـغـيـرت الـمـصـطـلـحـات الـوافـدة الآن ، مـن الـثـقــافـة الـيـونـانـيـة الـى الـثـقـافـه الـغـربـيـة الـجـديـدة ، واصـبـحـت شـائـعـة فـي الـثـقـافـة الـعـربـيـة كـمـا شـاعـت الـمـصـطـلـحـات الـيـونـانـيـة قـديـمـاً ، تـعـبـر هـذه اللـغـة عـن مـطـالـبـنـا فـي الـحـريـة ، والإسـتـقـلال ، والـتـنـمـيـة ، والـتـقـدم ، والـمـسـاواة ، والـعـدالـة الإجـتـمـاعـيـة ، كـمـا نـشـأت مـصـطلـحـات حـديـثـة تـلـقـائـيـة تـعـبـر عـن الـمـجـتـمـع ومـطالـبـه الـجـديـدة مـثـل : الـنـهـضـة ، والـثـورة ، والـديـمـقـراطـيـة ، والـتـغـيـيـر الإجـتـمـاعـي ، فـمـا زال الـمـفـكـر الـمـعـاصـر مـوجـهـاًً بـتـراث قـديـم ، ومـدونـاً بـلـغـة قـديـمـة ، وتـراث حـديـث مـدون بـلـغـة حـديـثـة ، لـذلك وجـب تـغـيـيـر الأاـفـاظ الـقـديـمـة الـفـقـهـيـة الشـرعـيـة الإشـراقـيـة الصـوريـة الـعـقـائـديـة الـشـعـائـريـة الـقـديـمـة بـألـفـاظ اخـرى اكـثـر انـفـتـاحـاً عـلـى الـعـصـر . " . ان الاهـتـمـام بـنـقـد الـعـقـل الـعـربـي فـي طـريـقـة الإنـتـاج الـنـظري أي الـفـعـل الـعـقـلـي هـو وحـده الـنـقـد الـعـلـمـي والـمـمـهـد لـقـيـام قـراءة عـلـمـيـة وتـاريـخـيـة واعـيـة والـدفـع بـالـعـقـلـنـة الـى تـصـفـيـة الـحـسـاب مع ركـام اتـجـاه الـنـزعـة الـسـلـفـيـة الـتـكـفـيـريـة للـغـيـر مـن الـمـذاهـب الإسـلامـيـة الـتـي تـعـارضـهـا والأديـان الأخـرى . إن سـبـب الـنـزعـة السـلـفـيـة الـتـكـفـيـريـة الـتـي تـحـاول أن تـطـبـع كـل تـيـارات الـفـكـر الـعـربـي الـمـعـاصـر لأنـهـا مـؤسـسـة فـعـلاً عـلـى طـريـقـة واحـده فـي الـتـفـكـيـر ، الـطـريـقـة الـتـي سـمـاهـا الـبـاحـثـون الـعـرب الـقـدامـى بـ " قـيـاس الـغـائـب عـلـى الـشـاهـد " الـغـائـب هـنـا الـمـسـتـقـبـل والشـاهـد سـلـف اي الـتـيـارات الـسـلـفـيـة والـتـكـفـيـريـة وادعـاء حـصـول الـمـعـرفـة مـبـاشـرة مـن الله ، لـقـد ضـحـوا بـجـوانـب أخـرى مـن الـتـصـور الاسـلامـي الـقـرآنـي للـكـون ، جـانـب الـنـظام والانـسـجـام فـي خـلـق السـمـوات والإرض وضـحـى كـثـيـر مـنـهـم بـالـمـسـؤولـيـة والأمـانـة الـتـي حـمـلـهـا الإنـسـان . قـولـوا رأيـكـم جـمـاعـات أو فـراداً بـمـا يـحـصـل فـي الأمـة الـعـربـيـة مـن أعـمـال الـقـتـل والـتـنـكـيـل وهـدم الـكـنـائـس والـجـوامـع وهـي مـعـتـقـدات الأديـان والـمـذاهـب الإسـلامـيـة حـتـى بـيـوت الله لـم تـتـجُ مـن الـحـكام الـعـرب الإسـتـبـدايـيـن الـطـغـاة بـحـق شـعـوبـهـم وأوطانـهـم الـمـظلـومـة الـتـي تـئن مـن جـراحـاتـهـا الـمـثـخـنـة وحقـوقـهـا الـمـهـضـومـة وجـرائـم منـظمـة الإرهـاب الـداعـشـيـة وأخـواتـهـا الـتـي يـنـدى لـهـا جـبـيـن الإنـسـانـيـة الـحـرة الـمـتـحـررة مـن قـيـود الـدكـتـاتـوريـات الـحـاكـمـة ومـخـلـفـاتـهـا الـمـنـظـمـات الإرهـابـيـة الـتـي تـداعـت مـن اصـقـاع الـدنـيـا لأن تـهـدم مـا شـيّـده الإنـسـان بـفـرحـه ودمـوعـه عـبـر الأجـيـال الـمـتـواصـلـة والأزمـان . وإن لـم تـقـولـوا شـيـئـاً يـنـقـذ هـذه الأمـة الـمـظلـومـة صـاحـبـة الـحـضـارة والـتـاريـخ يـشـهـد لـهـا بـالـعـلـم والـثـقـافـة الـنـيّـرتـيـن . أقـولـهـا امـاكـم صـريـحـةً بـعـبـارة واحـدة سـيـصـح الـقـول بـكـم " أن الـسـاكـت عـن الـحـق ثـم يـرضـى بـالـبـاطل شـيـطان اخـرس قـولـوا ريـأيـكـم بـالـحـق والـعـدل ولا تـأخـذكـم فـي الـحـق كـلـمـة لائـم . أن الله تـعـالـى قـال فـي قـرآنـه الـكـريـم { أَوَ مـن يـتـردد مـنـكـم عـن ديـنـه فـيـمـتْ وهـو كافـرٌ } سـورة الـبـقـره الآيـة 217 صـدق الله الـعـظـيـم ولـم يـقـلْ يـقـتـل وكـذب الـكافـرون والـمـنـافـقـون والـمـوؤلـون ، وقـال الله فـي الـقـرآن الـكـريـم { أفـأنـت تـكـره الـنـاس حـتـى يـكـونـوا مـؤمـنـيـن . } سـورة يـونس الآيـة 99 ، " لَـسـتَ علـيـهـم بـمـسـيـطـر " سـورة الـغـاشـيـة آيـة 22 اعـقـبـهـا فـي الـهـامـش زبـدة الـتـفـسـيـر مـن فـتـح الـقـديـر الإمـام الشـوكاني وهـو يـقـول : حـتـى تـكـرهـهـم عـلـى الإيـمـان . وجـاء فـي نـفـس سـورة الـغـاشـيـة أيـة 21 " فـذَّكـر" أي أن الله تـعـالـى وهـو يـطـلـب مـن الـرسـول مـحـمـد الـكـريـم أي : فـعِـظـَهـم يـا مـحـمـد وَخَـوّفـهـم " إنـمـا أنـت مـذكـر " أي : لـيـس عـلـيـك إلا ذلك . و " وحـيـن سـقـطـت الـخـلافـة فـي قـبـضـة الاتـراك ثـم السـلاجـقـة ومـن قـبـلـهـم بـنـي بـويـه ثـم تـوالـت الـمـمـالـك تـحـمـل أسـم الـسـلالـه الـحـاكـمـة ، رضـخّ الـفـقـهـاء للـواقـع واعـتـرفـوا بـالـسـلـطـة الـمـتـغـلـبـة بـالسـيـف وتـعـامـلـوا مـعـهـا وأهـمـلـوا الـحـديـث عـن الـخـلافـة . " الـخـلافـة لـولايـة الـفـقـيـه الـتـي تـضـطـهـد وتـصـادر حـقـوق الشـعـوب الـعـربـيـة والـتـركـمـانـيـة والـكـورديـة وتـتـغـوّل عـلـيـهـا ثـيـوقـراطـيـة الـحـكـم فـي ايـران تلك الصـيـغـة الـمـحـسـنـة ! " للـدولـة الـديـنـيـة الـخـالـصـة الـتـي يـكـون لـهـا خـلـيـفـة يـتـم اخـتـيـاره بـالـبـيـعـة و تـسـتـمـد الـمـعـرفـة مـن الله سـبـحـانـه مـبـاشـرة ! " كـنـظريـة " الـحـق الإلـهـي " انـهـا صـيـغـة دكـتـاتـوريـة مـطلقـة لا تـقـر بـالإنـتـخـاب ولا بـالـديـمـقـرطـيـة ولا تـعـتـرف بـالـحـريـة الـتـي يـخـتـارهـا الشـعـب بـإرادتـه الـحـرة دون اي تـدخـل أو اكـراه خـارجـي هـذا نـمـوذج مـنـظـمـة الـدواعـش الإجـرامـيـة . إنـمـا الإسـلام الـنـيـر هـو ديـن حـضـاري يـؤمـن بـالـحـريـة والـعـدل والـتـعـدد والـتـداول السـلـمـي للسـلـطـة ويـصـون حـقـوق الـقـومـيـات والأديـان والـمـذاهـب الـمـخـتـلـفـة لا يـعـتـرف بـفـرقـة غـالـبـة ولا بـفـرقـة مـغـلـوبـة الـنـاس فـيـه جـمـيـعـاً يـؤمـنـون بـاحـتـرام حـقـوق الـمـواطـنـة ودسـتـور الـدولـة يـطـبـق عـلـى الـحـاكـم والـمـحـكـوم و يـسـتـرشـد بـمـبـادىء الإسـلام الـنـيـرة والـعـلـم والـمـعـرفـة ويـصـون كـرامـة الإنـسـان . و " إن آيـات حـريـة الـفـكـر والإعـتـقـاد فـي الإسـلام قـد تـبـلـغ مـئـة آيـة كلـهـا تـقـرر أَن مـن آمـن فـلـنـفسـه ، ومـن كـفـر فـعـلـيـهـا ، ومـن شـاء فـالـيـؤمـن ، ومـن شـاء فـالـيـكـفـر ، وان لا اكـراه فـي الـديـن ، وان الـرسـول مـحـمـد وهـو الـداعـي الـى الإسـلام لـيـس عـلـيـه الا الـبـلاغ الـمـبـيـن ، وان كـلـمـة الـحـريـة لـم تـرد فـي الـقـرآن ، لـقـد حـدث هـذا لأن للـقـرآن تـعـبـيـراتـه الـخـاصـة الـتـي تــعـنـى الـحـريـة نـفـسـهـا ، ولـكـن بـلـفـظ مـخـتـلـف ولأن تـمـحـور الـفـكـر الإسـلامـي حـول " الله " وانـبـثـاقـه عـنـه جـعـل " الـحـق " هـو الـمـثـل الأعـلـى الـذي تـنـطـلـق عـنـه الـحـريـة ... فـالأصـل هـو الـحـق والـحـريـة اشـتـقـاق مـنـه " وهـو تـأويـل فـكـري فـأيـن هـم مـا يـطـلـق عـلـيـهـم بـ دعـاة الـدواعش مـن تـهـجـيـر المـسـحـيـيـن الأحـرار والشـيـعـة الـمـقـيـمـيـن الآمـنـيـن والـيـزيـديـة الـمـحـاصـرة وقـتـل رجـالـهـم ونـسـاءهـم تـهـجـيـر عـائـلاتـهـم فـي الـعـراء هـولاء ألـيس هـم مـن خـلـق الله ؟ ، فـكيـف تـتـم مـصـادرة آمـوالـهـم وطـردهـم مـن مـدنـهـم الآمـنـة أَوَ لـيـس هـذه الـجـرائم تـتـنـافـى و تــتـعـارض مـع أحـكام تشـريـعـات الـنـبـي مـحـمـد الـطاهـر الـكـريـم فـي الـمـديـنـة الـمـنـورة ، ومـبـادىء الـبـيـعـة الـعـمـريـة فـي بـيـت الـمـقـدس . ؟ { ومـا كان ربـك لـيـهـلـك الـقـرى بـظـلـم وأهـلـهـا مـصـلـحـون } سـورة هـود آيـة 117 { ولـولا دفـع الله الـنـاس بـبـعـضـهـم بـبـعـض لـفـسـدت الأرض } سـورة الـبـقـرة أيـة 251 ، و { تـلك أمـة قـد خـلـت لـهـا مـا كـسـبـت ولـكـم مـا كـسـبـتـم ولا تـسـئـلـون عـمـا كانـوا يـعـمـلـون } سـورة الـبـقـرة آيـة 134 ــ 141 لـمـاذا تـريـدون جـرّ الأمـة جـبـراً الـى الـوراء" أبـُلــيـنـا بـقـوم يـظـنـون أن الله لـم يـهـدِ سـواهـم . " صـدق ابـن سـيـنـا وكـذّب الـمـؤولـون الـذيـن يـحـابـون الـحـاكـم الـظالـم الـمـسـتـبـد الـطاغـيـة ويـتـجـاهـلـوا الـحـق والـعـدل والإنـصـاف فـي اعـمـال الـقـتـل والـتـعـديـب فـي الـسـجـون والـمـعـتـقـلات و اغـتـصـاب الـحـرائـر أمـام اعـيـن أولـيـاءهـم أَلـيـس ذلك جـريـمـة نـكـراء ضـد الإنـسـانـيـة . " إن الـظلـم الأجـتـمـاعـي وسـوء تـوزيـع الـثـروة بـيـن الـنـاس وبـيـن الـحـاكـم والـمـحـكـوم قـد اوصـل الأمـة الـى تـشـرذم الـمـجـتـمـعـات الـى اقـلـيـات تـمـلك وتـحـكـم واكـثـريـة تـجـوع وتـمـتـهـن كـرامـتـهـا لـهـي مـن الـعـوامـل الـخـطـيـرة فـي تـفـتـيـت الأمم والـجـمـاعـات وتـدهـور الـدول والـحـضـارت وسـقـوطـهـا " فـالـدواعش وأخـواتـهـا وصـانـعـيـهـا ومـنـظـريـهـا كلـهـم كـفـروا بـآيـات الله وتـوصـيـاتـه لأنـبـيـائـه ورسـلـه الأخـيـار الـصـالـحـيـن وحـذّرهـم مـن شـرور الـقـتـل والـتـدمـيـر وآمّـرَهـمْ أن يـعـمـروا الأرض و الـحـيـاة ويـرحـمـوا الـنـاس فـي الـعـدل والـحـريـة ولا يـظـلـمـوا احـداً فـي الأرض جـمـيـعـا ، وقـال الله تـعـالى " لـقـد أرسـلـنـا بـالـبـيـنـات وأَنـزلـنـا مـعـهـم الـكـتـاب والـمـيـزان لـيقـوم الـنـاس بـالـقـسـط ، وأنـزلـنـا الـحـديـد فـيـه بـأسٌ شـديـدٌ ومـنـافـع للـنـاس ولـيـعـلـم الله ومـن يـنـصـره ورسـلـه بـالـغـيـب أَن الله قـويٌ عـزيـزٌ . " صـدق اللـه الـعـظـيـم سـورة الـحـديـد آيـة 25 ، و قـال الله فـي قـرآنـه الـمـجـيـد و " تـلك أُمَّـةٍ قـد خَلَـتْ لـهـا مـا كـسـبـت . ولكـم مـا كـسـبـتـم ، ولا تُـسْـئـلـون عـمـا كـانـوا يـعـمـلـون " سـورة الـبـقـرة آيـة 134 ــ 141 . صـدق الله الـعـظـيـم . فـالـنـص الإسـلامـي الـتـراثـي إذن تـكـوَّن نـتـيـجـة لـصـراع اجـتـمـاعـي وسـيـاسـي ، وإن كـل نـظـريـات عـلـم الـكـلام عـن الايـمـان والـعـمـل ، والـكـفـر والـفـسـوق والـعـصـيـان .. الـخ ، إنـمـا هـي تـنـظـيـر لأحـداث سـيـاسـيـة اخـتـلـف الـنـاس فـي فـهـمـهـا . ان ضـعـف الأمـة لـيـس سـبـبـه الـديـن عـلـى الإطـلاق ، بـل تـفـسـيـر خـاطىء مـعـيّـن يـقـوم عـلـى الـخـرافـة والـتـقـلـيـد والإتـبـاع والـجـهـل والـتـخـلـف والأهـواء والـقـدريـة الـمـطـلـقـة وانـكار الـسـبـبـيـة فـي الـطـبـيـعـة والـتـجـاوز عـلـى حـريـة الإنـسـان وتـقـيّـيـد الإرادة الإنـسـانـيـة ، والـتـنـكـر للـمـسـاواة بـيـن الـنـاس جـمـيـعـاً . إن الـدواعـش واخـواتـهـا هـم مـخـلـفـات الـدكـتـاتـوريـات الـعـربـيـة الـحـاكـمـة لـشـعـوبـهـا واوطـانـهـا بـالـحـديـد والـنـار وهـم الـوجـه الآخـر لـهـذه الـدكـتـاتـوريـات الـمـجـرمـة ثـم أنـهـم افـرازات الـعـصـور الـمـظلـمـة هـنـا يـحـتـلـوا الـمـدن وهـنـاك الـواحـدة تـلـو الأخـرى فـي ظل هـشـاشـة " الـدول " الـدكـتـاتـوريـة الـتـي تـحـوّلـت الـى مـيـلـيـشـيـات مـعـبـأَة بـالـتـعـصـب والـطائـفـيـة والـعـنـصـريـة هـذه الـحـكـومـات عـصـابـات فـاسـدة و سـاقـطـة شـرعـيـتـهـا مـن شـعـوبـهـا وأوطـانـهـا وهـي الـمُولـدة للإرهـاب الـديـنـي كلـه وتـحـاول عـبـره احـبـاط طـمـوحـات الشـعـوب الـوطـنـيـة الـعـربـيـة الـتـواقـة للـتـحـرر والـحـريـة والـعـدل الإجـتـمـاعـي والـكـرامـة . ومـهـمـا حـاولـت الـدكـتـاتـوريـات الـعـنـصـريـة الـطائـفـيـة الـحـاكـمـة فـانـهـا لا تـقـدر عـلـى امـتـهـان وجـدان الشـعـب ومـفــكـريـه وجـمـاهـيـره فـي ظل اخـتـلال الـمـوازيـن الـدولـيـة ومـواصـلـة الـقـمـع والأرهـاب لأن قـاطـرة الـتـاريـخ وانـتـصـار الـمـثـل الـعـلـيـا للـشـعـوب تـمـضـي الـى الأمـام دائـمـاً وكـمـا كانـت عـلـى مـر الـعـصـور والأزمـان .

الـتـراثـي إذن تـكـوَّن نـتـيـجـة لـصـراع اجـتـمـاعـي وسـيـاسـي ، وإن كـل نـظـريـات عـلـم الـكـلام عـن الايـمـان والـعـمـل ، والـكـفـر والـفـسـوق والـعـصـيـان .. الـخ ، إنـمـا هـي تـنـظـيـر لأحـداث سـيـاسـيـة اخـتـلـف الـنـاس فـي فـهـمـهـا . ان ضـعـف الأمـة لـيـس سـبـبـه الـديـن عـلـى الإطـلاق ، بـل تـفـسـيـر خـاطىء مـعـيّـن يـقـوم عـلـى الـخـرافـة والـتـقـلـيـد والإتـبـاع والـجـهـل والـتـخـلـف والأهـواء والـقـدريـة الـمـطـلـقـة وانـكار الـسـبـبـيـة فـي الـطـبـيـعـة والـتـجـاوز عـلـى حـريـة الإنـسـان وتـقـيّـيـد الإرادة الإنـسـانـيـة ، والـتـنـكـر للـمـسـاواة بـيـن الـنـاس جـمـيـعـاً . إن الـدواعـش واخـواتـهـا هـم مـخـلـفـات الـدكـتـاتـوريـات الـعـربـيـة الـحـاكـمـة لـشـعـوبـهـا واوطـانـهـا بـالـحـديـد والـنـار وهـم الـوجـه الآخـر لـهـذه الـدكـتـاتـوريـات الـمـجـرمـة ثـم أنـهـم افـرازات الـعـصـور الـمـظلـمـة هـنـا يـحـتـلـوا الـمـدن وهـنـاك الـواحـدة تـلـو الأخـرى فـي ظل هـشـاشـة " الـدول " الـدكـتـاتـوريـة الـتـي تـحـوّلـت الـى مـيـلـيـشـيـات مـعـبـأَة بـالـتـعـصـب والـطائـفـيـة والـعـنـصـريـة هـذه الـحـكـومـات عـصـابـات فـاسـدة و سـاقـطـة شـرعـيـتـهـا مـن شـعـوبـهـا وأوطـانـهـا وهـي الـمُولـدة للإرهـاب الـديـنـي كلـه وتـحـاول عـبـره احـبـاط طـمـوحـات الشـعـوب الـوطـنـيـة الـعـربـيـة الـتـواقـة للـتـحـرر والـحـريـة والـعـدل الإجـتـمـاعـي والـكـرامـة . ومـهـمـا حـاولـت الـدكـتـاتـوريـات الـعـنـصـريـة الـطائـفـيـة الـحـاكـمـة فـانـهـا لا تـقـدر عـلـى امـتـهـان وجـدان الشـعـب ومـفــكـريـه وجـمـاهـيـره فـي ظل اخـتـلال الـمـوازيـن الـدولـيـة ومـواصـلـة الـقـمـع والأرهـاب لأن قـاطـرة الـتـاريـخ وانـتـصـار الـمـثـل الـعـلـيـا للـشـعـوب تـمـضـي الـى الأمـام دائـمـاً وكـمـا كانـت عـلـى مـر الـعـصـور والأزمـان .