السيد السيستاني يرد ويقطع الطريق على المتفذلكين

بسم الله الرحمن الرحيم
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
تاريخ النشر : 20140530

السيد السيستاني يرد ويقطع الطريق على المتفذلكين

بعد ان قامت المفوضية بعرض نتائج الانتخابات الاخيرة كشفت لنا حجم الفرق الشاسع بين الكتل الفائزة وخاصة اكتساح ائتلاف دولة القانون لكل الكتل جعلت الاخرين في شبه غيبوبة . بل ان بعض السياسيين والقادة ( لملم جولاته ) وسافر مع عائلته الى خارج العراق لكي يندب حظه وخسارته الفادحة .
اضف الى ذلك ان بعض الكتل لم يروق لها فوز المالكي بهذه النتيجة الغير متوقعة كما كانو يقولون بإستغراب . لقد صدمتهم هذه النتيجة بحيث بدأ حراك سياسي غير طبيعي بين جميع الكتل . وراح البعض الاخر يثرثر هنا وهناك على فداحة الخسارة التي لحقت بهم والتي وضعوا لها ميزانية ضخمة تقدر بملايين الدولارات تبخرت بين البوسترات والدعايات التلفزيونية وشراء الذمم وتوزيع الهدايا والهبات !!
وقد كتبت عدة مقالات قبل الانتخابات حول طريقة رشى بعض النواب المرشحين للفقراء والموظفين وطلاب الجامعات وغيرهم من شرائح المجتمع العراقي .
وكيف ان الكثير من النواب المرشحين ( صرف ) مبالغ طائلة مدفوعة من قطر وتركيا والسعودية وبعض رجال الاعمال ولكن الحظ لم يحالفهم .
وبعد ان رفع المالكي شعار حكومة الاغلبية ومحاربة الارهاب وتحويل التحالف الوطني الى مؤسسة لم يرق للكثير من قادة الكتل سواء كانوا رجال دين اوسياسيين . مما جعلهم ان يخططوا الى ضرب هذه الشعارات والانتخابات وارادة الشعب العراقي عرض الحائط !!!
واجمع الكثير منهم على انه لانقبل بحكومة فيها رئيس الوزراء نوري المالكي !!
ووضعوا الخطوط الحمر وكل يغني على ليلاه . وبدأ الصراخ يصل للصين !!
فالمجلس الاعلى على لسان رئيسه عمار الحكيم يقول في احتفالية المبعث النبوي الشريف : على من يتبنى الاغلبية السياسية البسيطة ان يدرك ان هذا الشعار قد يكون جيدا من الناحية الانتخابية ، لكنه ليس عمليا ولا فرصة لنجاحه ، ولذلك ادعو الى عدم اضاعة الوقت والعمل على الحلول الواقعية وتجنب الاخرى التي ستاخذ وقتا طويلا ولا تصل الى نتيجة ، فالاغلبية البسيطة لا تشكل حكومة العراق المقبلة ، وان تشكلت تحت اي ظرف فانها ستكون ضعيفة وهزيلة وقد تنهار في اي لحظة ، وعلينا ان نوضح هذه الحقائق لابناء شعبنا ونبرئ ذمتنا اما الله سبحاته وتعالى باننا وضعنا خارطة الطريق الصحيحة التي يمكن ان تاخذ بالبلاد الى بر الامان ، وسنعمل جاهدين مع كافة القوى الوطنية المخلصة في اطار التحالف الوطني والوطن الحبيب لمعالجة هذه الاشكاليات والوصول الى الفريق القوي المنسجم الذي ياخذ مهمة خدمة الوطن والمواطن على عاتقه !!
واما الكتلة الصدرية على لسان النائب جواد الحسناوي فإنه يقول : انها ستدفع باتجاه ديمومة حكومة الشراكة الوطنية واصفة حكومة الاغلبية السياسية المزمع تشكيلها بانها مجرد سراب !!
وقد تحرك اسامة النجيفي رئيس ائتلاف متحدون تحركا مكوكيا لـ لملمة باقي مكونات المحافطات الغربية . وقد سبب لنا صداعا لكثرة ماتحرك وارسل وفوده من ضمنهم شقيقه محمد النجيفي الى ايران وقد سافر اسامة النجيفي الى تركيا لكي يأخذ الاوامر من سيده اوردغان لكي يعلن اتحاد السنة في قائمة كبيرة ضد المالكي .
وقد اعلنت الفضائيات عن وصول عدد نواب ( اتحاد ) الى 200 بينما المالكي جمع بحدود 135 وهو في الطريق الى تشكيل الحكومة العراقية .
ولكن كشفت الاوراق كما توقعنا لم تكن تحركات النجيفي سوى ( بوخه ) لم يجمع ولا نائب الى جانبه . وكل الاعلام الذي موله لكي يغيير الخارطة السياسة كانت كاذبة بإمتياز اراد ان يخدع بها الشعب العراقي والتأثير على تحالفات المالكي !!!
وهنا يجب ان نوضح ان نتائج الإنتخابات اظهرت أن عدد نواب كيان عراقيون الذي يتزعمه اسامة النجيفي المنضوي داخل متحدون لا يتجاوز اصابع اليد . وأن النجيفي تحرك على شخصيات ضمن المجمع الفقهي ( مرجع ديني للمكون السني ) . لاجل الضغط على المكونات التي ستكون في الاتحاد وهي حالياً مع متحدون . لتحقيق مشروعه لكنه فشل بإمتياز ويجب ان نسجل هذا الفشل تأريخيا .
وقد اعلن هذا اليوم في بيان جديد على لسان النائب سليم الجبوري : إن هناك حوارات انتجت عن أتفاق لتشكيل كيان أو تحالف اطلق عليه ( اتحاد القوى الوطنية ) يضم القائمة العربية بزعامة صالح المطلك التي ستكون الركيزة الاساسية للتحالف . وكذلك كتلة الحل بقيادة جمال الكربولي والحزب الإسلامي المنضويان داخل متحدون . مضيفاً أن التحالف يضم ايضا اطراف من القائمة الوطنية وكذلك ائتلاف العراق .وشخصيات سياسية اخرى مثل احمد الجبوري واحمد ابو ريشة وقاسم الفهداوي . وأوضح أن التحالف سيضم أكثر من 50 نائبا من البرلمان الجديد !!!
وبهذه الطريقة يستطيع ائتلاف دولة القانون تشكيل الحكومة بدون اسامة النجيفي وعلاوي ومن لفهما !!!
ورغم انني اسجل اعتراضي على وجود بعض الشخصيات التي ائتلفت في ( اتحاد ) لأن لها تأريخ اسود وبعضهم عليه مذكرة ارهاب ولكن بما انهم ركلوا اسامة النجيفي واياد علاوي بأقدامهم كانت خطوة في الاتجاه الصحيح رغم انني اؤكد اعتراضي مرة اخرى على وجود هؤلاء في الحكومة .
وهذه صورة اجتماع قادة الكتل السياسية في المحافظات الست :
http://im52.gulfup.com/2ScnVS.jpg
ولكنني على يقين ان المالكي يعرف كيف سيعالج هذا الموقف على المدى البعيد .
والمهم في خلاصة الموضوع كما تعلمون ان اسامة النجيفي واياد علاوي ارسلوا رسائل الى سماحة الامام المفدى السيد السيستاني يطلبون منه ان يتدخل في اختيار رئيس وزراء العراق القادم .
وجاء الرد سريعا من مصادر خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) اليوم حيث قالت : إن زعيم الحوزة العلمية المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد على السيستاني رد شفهيا عبر احد معتمديه على رسالتي رئيس كتلة متحدون اسامة النجيفي ورئيس القائمة الوطنية اياد علاوي .
وان السيد السيستاني رد شفهياً على رسالة النجيفي عبر احد معتمديه بانه ( ليس من صلاحية المرجعية اختيار او رفض رئيس الوزراء انما هي ارادة الشعب . داعيا السياسيين الى ان ( ينفذوا ما وعدوا به الشعب ولا يقدموا مصالحهم على مصلحة الوطن ) .

سيد احمد العباسي
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamia
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو لايك على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .

ليس المهم حكومة الأغلبية السياسية في العراق ولكن المهم الحكومة الناجحة التي تمتلك بين كوادرها العناصر الجيدة التي تخدم البلد بإخلاص سواء من دولة القانون او غير دولة القانون وعلى ما يبدو لي الآن هو مسألة الحصول على (عدد) ومهما يكن هذا العدد فقط ليصل العدد الكلي ( نصف + 1 ) ولكن وكما نرى أنه فقط المنبوذ من قائمته أو من يذهب ليساوم على منصب أو مصلحة أو بيع ذمم لينخرط تحت الكتلة ( المِظلة).... هكذا أصبح العراق ولا من مستقبل للعراق أبدا ....نريد أن تأتي الفرصة ويسترجع العراق عافيته ولكن يبدو أن الفرص اصبحت مستحيلة ولا يقولون إرهاب أو بسبب النظام السابق أو بسبب أوغندا أو بسبب الصين أو بسبب حضرموت أو بسبب من كان السبب فلو كنا متوحدين وكانت القلوب نظيفة لهانت جميع الأمور... فهل تستطيع أن تقدر لي الآن نسبة الإخلاص لدى المسئول أو نسبة الصدق والأمانة عنده ؟ كلما ندعو إلى وحدة العراقيين ولم الشمل تبدو المسألة مسألة كسب غنائم لدى البعض ليس إلا ... ولكن هذا هو العراق ؟؟ فماذا نفعل ... ؟؟ حقا إني كنت أرى ولا زلت أرى أن كتلة القانون أفضل الكتل وها هي قد أبعدت بعضا من عناصرها لا أقول أن تلك العناصر المبعدة كانت سيئة جدا ولكن كانت عليها أشارات عدم الرضا ...... وهذا افضل ما سيتمكن عليه السياسيون والمالكي حصرا لفعله في الوقت الحاضر ... لسنا مهتمين لذوي المصالح الشخصية الضيقة وأكثر الذي يهمنا هو مصلحة البلد وإن العجلة لتمضي في 25 % من مسارها الصحيح خير من العودة للأقتتال والتقسيم والتناحر والصراعات التي لا يقع ثقلها إلا على المواطن من تهجير قسري ومفخخات وحرمان هذا الطرف أو ذاك ... نعم في العراق وللأسف لا تصلح سوى(( الدكتاتورية )) وهذا واقع الحال ولكن نتمنى (الدكتاتورية العادلة غير الطائفية) ولنقولها وبأعلى صوت ولنسمع الجميع نحن اهل السنة ولسنا مبالين لمن يتهزموا من حمل المسئولية تجاه العراق عموما ولا نريد أن نقول أن هزيمتهم كانت تجاه طائفتهم السنية فحسب والتي أصبحت مفردتها مفروضة وللأسف ....فأقول ما يتخوفُ ويتحوطُ منه أهل السنة عموما هو تخوفهم من جراء ما حصل ويحصل في الإنبار من تشريد للعوائل وضرب المناطق الآهلة بالناس وتدمير البيوت والمدن ... للأسف يوجد دائما من يبيع الضمير مقابل حفنة من الدولارات ويعتبره الطرف الأخر مخلصا نعم هو مخلص لوجهة معينة من الرأي ولكن ليس لصالح العراق أبدا .. نحن كسنة وكما يسمينا (قيس الخزعلى -عصائب الحق ) السنة المعتدلون نقبل ان يكون الحاكم أيزيدي أو نصراني أو مهما يكن لكن ما نتماه أن يكونَ بعيدا عن الطائفية وينبذها من بين مفرداته أقول ما حدث ويحدث في الأنبار آلمنا جميعا وكما أسمع الناس تقول أبعدوا عنا الجيش ونحن كفيلون بدحر الأرهاب ... فمن يقبل على تهجير العوائل إلى أربيل وإلى الموصل ليكونوا مشردين في بلدهم يتركون مزارعهم وحقولهم ومدارسهم ... ولنترك هذه النظرة الطائفية من القول ( أصبحوا حواضن للإرهاب ) يا أخي منطقة حدودية وحالها حال اي منطقة حدودية في وسط أو جنوب العراق يدخلها الإرهابيون والمتطرفون متى ما شاءوا وكما نعلم أن هناك نزاعا إقليميا وليس سنيا - شيعيا في سوريا أنتقل للعراق فماذا يفعل من قد سكن تلك المناطق وخرج متظاهرا لا يطلب سوى العدالة المتساوية وإخراج أبناءه من المعتقلات ثم ليجد الدولة الديمقراطية تستخدم الوسيلة الوحيدة وهي العنف .((وكلنا يعلم أنهم من دحر الإرهاب الذي لم تتمكن أمريكا بقوتها من دحره ))...لعنة الله على كل من يقف ضد الحق ... تخرج حنان الفتلاوي أو غيرها وتصرح قبل الإنتخاب !!....لا يهمنا ما قالت أو ستقول نحن نعول فقط على شخصية المالكي ومن وجهة نظري ووجهة نظر الكثيرين الذين لا يعلنوها هكذا مثلي علنا ( أن المالكي لا زلنا نعتقد فيه أن يكون صمام الأمان ولم شتات هذا الجمع المتناحر ) ولعنة الله على كل من يداهن سواء كان شيعي أو سني أو كردي على حساب مصلحة العراق

هكذا لنضع النقاط على الحروف من دون لف ودوران وتحريف يهمنا مصلحة العراق , يهمنا أن يمضي العراق في سبيل التقدم والإصلاح وأينما كان الإصلاح سياسيا أو إجتماعيا أو إقتصاديا أو حتى قوميا ومذهبيا .. لا يهم وإنما المهم النتائج على أرض الواقع .... وعلى يد من يكون الإصلاح لا يهم فالكل عراقيون وبارك الله بكل من سعى للتغيير نحو الأفضل سواء كان الفاعل شيخا أم رئيسا أم عضو برلمان أم كائن من يكون المهم أن تمضي العجلة وتحل مشكلة البيت الواحد .. المهم رفض التعالي والغرور والتبجح الفارغ فمقدار ما يحسنه المرء بقول او بفعل هو المقياس لا بالكذب والرياء ومداعبة مشاعر الأخرين طيبة أو كرها أو ربما تسلية .... أرى من الأولى وحسب تقديري أن شخصية المالكي تدرك أهمية وحجم هذه الأمور التي أطرحها وهو ماض وحسب تحليلاتي مدركا لكل العوامل المحيطة السلبية منها والأيجابية ولم يعد بوسعه أن يفعل إلا ما قد طرحته في ردي أعلاه وهو جمع القدر الأكبر من الأصوات والتي من المؤكد في عقليته هي دون الطموح .. لكن ما العمل نحن والحالة هذه نشد على يده وندعمه بكل قوة ... هكذا وهذا ليس تصريح شخصي أتكهن به بل أطلبه بقوة وألمسه فعلا في شخصية دولة رئيس وزراء العراق ... العراق الذي أتمنى له دائما القيادة القوية والناجحة عبر كل الظروف والمحن ...
وبقي أن أقول شيئا إن جماعة الحزب الإسلامي ( الإخوان المسلمين ) فشلت فشلا ذريعا في العالم الإسلامي كله وليس في الموصل فقط أو في مدن العراق السنية الأخرى وهم غير مرحب بهم على الإطلاق منذ اليوم الأول وهم لا يخدمون إلا مصالحهم ومكشوفون للجميع فهم مستعدون أن يبيعوا حتى أعراضهم من إجل مصالحهم ومثل هؤلاء أنا لا أرتجي منهم منفعة حتى لو أنقطعت كل السبل ( لا في العير ولا في النفير ) وأنا شخصيا محارب لفكرتهم وليس كرها شخصيا لفلان أو علان منهم لكن كرهي لمراوغتهم وقد خبرت فلفستهم منذ عام 1971 فإما دين وإما سياسة وقد كتبت عنهم الكثير في مواقع الإخوة المصريين حتى نقموا منهم وأجتثوهم ... كاذبون .. فهل يرتجى من كاذب صوتا ؟؟؟؟؟ ليس عندهم موقف ثابت خبرناهم وجربناهم..
اللهم وحد صفوف العراقيين وإنبذ العداوة والبغضاء من قلوبهم

وأخيرا أخي الكاتب أحمد العباسي رغم عدم معرفتي لك لكن تعجبني كتاباتك وتحليلاتك فأنا متابع لها

اشكر اخي الكريم محمد الربيعي على تفضله بالمرور على الموضوع .
ماتفضلتم يلامس الواقع بكثير من النقاط . نعم اخي العزيز نريد حكومة قوية متماسكة رصينة ( همها غمها ) العراق . ويجب ان يكون واضحا ان حكومة الاغلبية السيساسية هي حاجة شعبية ملحة لخدمة العراقيين وان هذه التشكيلة هي رؤية وطنية وتوجه لدولة القانون .
فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض . فأهل المصالح والمنافع والمكاسب اذا لاينكشفون اليوم فأن غدا لناضره قريب . وبما ان رئيس الوزراء خبر وعرف مفاتيح الحكومة في الداخل والخارج اليوم بإمكانه ان يضع النقاط على الحروف .
وهذه الخبرة ستزيده حنكة في التعامل مع الشركاء والفرقاء وكل من يهمه امر هذه الحكومة سواء على الصعيد الداخي او الخارجي . فالمالكي هذه المرة سيتعامل بحزم قدر مايستطيع لتثبيت حكومة قادرة على خدمة الشعب العراقي وليست هزيلة كما يصفها البعض .
فالاصلاح قادم اخي الفاضل شئنا ام ابينا . ويجب هذه المرة ان يكون الاصلاح من الداخل على كل المستويات . واما بالنسبة الى الاخوان المسلمين لقد كتبت عنهم اكثر من مرة فهؤلاء قنبلة موقوتة في المجتمع العراقي يجب ان تعرف الحكومة هذا الشيء .
وهؤلاء لايهنأ لهم بال الا خلق الفتن والاضطرابات لأنهم جلبوا على الشر وليس على عمل الخير وقد اثبتت الدراسات منذ عدة سنين للاخوان المسلمين انهم لايصلحون للقيادة وقد كتبت مقال ذكرت فيه ان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد عاملهم بقسوة حين جمعهم ودعاهم الى اجتماع كبير ضم كبار قادة الاخوان المسلمين في عرض البحر وعلى اساس انه الرئيس جمال عبد الناصر سوف يحضر هذا الاجتماع فما كان منه الا ان ارسل الطائرات ودفنهم في عرض البحر !!
ولو لم يكن عبد الناصر يعرف حقيقتهم لما فعل هذا الشيء في تلك الفترة . وهم الى اليوم من سيء الى اسوأ . وقد شاهدنا جميعا بما يسمى ثورة الربيع العربي في الدول العربية . وقد اثبتت فشلها في الحكم . ومثال على ذلك مصر واليوم ليبيا على نفس الطريق والحبل على الجرار .
اشكرك مرة اخرى سيدي العزيز محمد الربيعي وارحب بكم اخ كريم فاضل في اي تعليق تكتبه ولكم الحرية الكاملة في التعليق بما شئت فإنني اكون سعيدا عندما تضغط علي في كتابتك ولست ممن ينفرون او ينزعجون من النقد الحاد .

السيد احمد العباسي المحترم
كما قلت في احد ردودي السابقة قبل الانتخابات
قلت ان المرشحين الصغار يتقاتلون على على كرس البرلمان
من اجل الحصول على الامتيازات والمكاسب التي يمنحها لهم هذا الكرسي
واما الكبار فانهم يتقاتلون من اجل الحصول على كرسي رئاسة الوزراء
نتمنى من رئيس الوزراء القادم ( اي كان هذا الشخص ) ان يتجاوز الاخطاء السابقة
وان لايعتمد على نفس الافراد الذين كانوا يشكلون العمود الفقري للحكومة العراقية
لسبب بسيط جدا وهو انهم فاشلون وغير مهنيين ولايعرفون كيف تدار الامور
سواء من ناحية الخدمات او من الناحية الامنية او من ناحية السياسة الخارجية للبلد
ولا ادري كيف سكت السيد رئيس الوزراء نوري المالكي طيلة هذه المدة عن حسن السنيد مسئول الامن والدفاع البرلمانية
او حسين الشهرستاني مسئول النفط والكهرباء او خالد العطية رئيس قائمة كتلة دولة القانون بالبرلمان العراقي او فلان او فلان والقائمة السوداء تطول
فاذا كان لايستطيع تغيير بعض الوجوه الفاشلة لانها مدعومة من كتلها واحزابها فانه يستطيع وبكل تأكيد
ان يغيير ما بقائمته من فاشلون حتى يغيروا ما بقوائمهم من فاشلون وليكون هو قدوة لكل الكتل والاحزاب المشاركة بالحكومة ولكنه لم يفعل
عموما نتمنى مرة اخرى تجاوز كل اخطاء المرحلة الماضية وان نبدأ بخطوات مدروسة
ومخطط لها سابقا وليس قرارات او اعمال عشوائية انعكست سلبيا على العراق ككل
حكومة قادرة على احتواء العراقيين ككل وليس حكومة خلق ازمات فما تهدأ ازمة إلا وانبثقت ازمة جديدة اخرى وهكذا ازمة بعد ازمة حتى تاه العراق
ما بين مؤيد ومعارض ومحب وحاقد ومدافع ومهاجم والنتيجة ,,,,
حال البلد يكون من سيء الى اسواء ومن تعيس الى اتعس

أنا أجيبك إذ أنا من تعمد بطرح كل التساؤلات السلبية قبل الإيجابية ووضعتها جميعا في الحسبان وأتمنى أن تصل كل تحليلاتي ونقاشاتي للسيد رئيس الوزارء وأنا أقصد المالكي ولا أدري ما نوع الآلية التي أشار إليها يوم أمس في حديثه المتلفز بقوله مسئولية التحالف والأتفاق على ضوابط جديدة ولكن هذه أنا أشرت إليها مسبقا أكثر من مرة في كثير من تعليقاتي وليس في هذا الموضوع فقط وتطرقت وكما تفضلت إلى الموضوع الأمني والخدمي على كافة الأصعدة وفي كافة المجالات وفي جميع أنحاء القطر وكأني أوحيت إلى خارطة طريق جديدة يجب أن تُعتمد وبمصادقةكل الأصوات المعنية على الأقل ( نصف + 1 ) وأنا أخمن أو توقعي الأرجح أن رئيس الوزراء الحالي وأنا متابع لكل خطاباته اليومية أو أثناء المناسبات فقد قال الرجل بكل وضوح وأعلنها ذات مرة بقوله ( هل تريدونها ديمقراطية فوضى ؟؟ وهو يشير بذلك (بمسك العصا من الرأس ) وهو قبلنا وقبل كل متسائل قد أدرك أن الأطراف الوزارية أو النيابية المشاركة في الحكومة ما هي إلا أطراف معرقلة لعمل الدولة وقد رأينا فعلا تعطيل عمل الخدمات في اكثر من جانب وتعطيل إقرار الميزانية وتعطيل تشريع الكثير من القوانين التي هي بتماس مباشر مع المواطن واحتياجاته اليومية لذا كان طابع الحكومة في أكثر الأحيان هو طابع حكومة تصريف أعمال ليس إلا وبالتالي المواطن يشكو والموظف يشكو والمزارع يشكو بسبب الجفاف وتعطيل الدعم له وليس بمقدور أحد منا أن يستهين بحاجات قطاع أخر ليس قطاعه فكل قطاع من قطاعات الدولة أو حتى القطاع الخاص يدرك نواقصه وربما يطالب بدعم فمن المؤكد كل قطاع فيه نواقص وطلبات وضعت على الرف وأهملت وتُركت بسب عناد بعض الاطراف وعدم تصويتها على هذه الفقرة أو تلك وإشتراطها أن يُنفذ لها ما تريد حتى توافق على الفقرة المطروحة للتصويت أو النقاش بل تتهرب وهذا ما لاحظناه بأستمرار في بعض الجلسات البرلمانية وهذا سببه (حكومة المحاصصة ) فالوزير الذي يحضر جلسات مجلس الوزراء يأتمر بأمر كتلته ولا يهتم لما يُقره مجلسُ الوزراء وهذه التي نشير إليها وسببها هو (المحاصصة ) ولا حل لها إلا بأعادة تشكيل الصيغ من جديد وخارطة طريق جديدة يتفق عليها كل الأطراف وكأنه دستور جديد أو ورقة عمل جديدة قابلة للتغيير حسب الظرف والحاجة وتأخذ في حسبانها التطور الزمني ( عامل الزمن ) أيضا وكل هذه المقومات وهذه المفردات أدركها السيد رئيس الوزراء ولو كان الأمر كله بيده لسعى في تغييرها فورا ولتمسك بالدكتاتورية وأنقلب على الديمقراطية ونصب لها فخ وأطاح بها وأخمدها لكن ليس ممكن بعد التغير الديمقراطي وعُرف الدول التي شاركتنا هذا هو الواقع فهنالك ضغط يأتي من هذه الدولة أو تلك وأقول الله يعينه ويساعده عدد الحروف التي كتبتها ولا زال في ذهني أكثر مما كتبت ولنصدق الأمر ونكون واقعيين المهمة ليست يسيرة أبدا بل عسيرة وشاقة ومتعبة جدا وليست مسألة جلوس على الكرسي فقط وتوجيه الأوامر هي مسألة حضور عقلي وفن ( إذ أن السياسة فن ) وتتطلب عقلية واسعة ومُدركة في أصعب الظروف وأقل خطأ قد يؤدي إلى نتائج وخسائر لا يمكن تفاديها .. المسألة تتطلب أرضاء الطرف الشيعي والسني والكردي والطرف المعارض والطرف الدولي والأقليمي أحيانا فتصور كيف يكون عمل رئيس الوزراء من ثم النهوض بالدولة في المجالات العلمية والأقتصادية والخدمات والطاقة .... نعم وزراء ولكن الوزراء والوزارات أيضا تحتاج متابعة ....كل هذه الأمور لو ناقشناها بشكلها العلمي والصحيح والمدروس لتخلصنا من كثير من العلل , في بلدنا الكثير من الإمكانيات والقدرات يمكن أستثمارها وعلى الأقل التوجه نحو العمران والخدمات والمشاريع الكبرى التي تقضي في مجمل ما تقضي على 90 % من نسبة البطالة وإلارهاب ومن وجهة نظري طالما الإرهاب موجود على الساحة ولا يمكن أن ينمحي بيوم وليلة بل ربما يكون أمرا عاديا ومستمرا وهو بلا شك من أكبر التحديات لكن أرى عدم منحه الزخم الأكبر من جهد الدولة وأستنزاف كل طاقات الدولة ومؤسساتها وأرى جعله أمرا ثانويا والتوجه نحو ترميم المفاصل الأخرى ولو بالأعتماد على القدرات العراقية والجهد الهندسي العراقي وإرجاع كل الكفاءات العراقية من خارج البلد لأن الشركات الأجنبية أما تتعذر بحجة الإرهاب وعدم توفير الحماية اللازمة لها أو تطلب المزيد أو أضعاف ما هو مشّرع لها .....ولا أعتقد أن هذه الأمور تغيب عن ذاكرة السيد رئيس الوزراء الحالي أبدا وكأنه ينتظر الفرصة المناسبة لتنصلح الأمور وفق هذه السياقات لتتيح له العمل بشكل جدي وبرؤية أكثر وضوحا تساعده في عملية النهوض بل أقول وأضيف أنه كما أنا وأنت وغيرنا يصبرعلى مضض وألم هو أكثر منا هكذا أنا أدرس شخصيته ولا أعتقد سنجد البديل الناجح غيره وحتى لو أتى غيره ولم تتغير الآلية فسيبقى القادم مكتوف الأيدي وربما سيحيلنا من سيئ ألى أسوء ..... والله كريم يصير خير إن شاء الله وليعذرني أخي وصديقي العزيز السيد أحمد العباسي على الإطالة وشكرا لكم جميعا

محمد الريعي
سيدي الكريم
السيد نوري المالكي في وضع غاية في الصعوبة
لانه على رأس كابينة حكومية كل الشركاء فيها متباعدين
متباعدين في كل شيء , في النوايا وفي العمل وفي الفكر وفي الاتجاه وفي الولاءات
فماذا يعمل وهو في مثل هذا الظرف ؟؟؟
ثم ان ما زاد الطين بلة كما يقول المثل هو وجود اشخاص غير كفوءين في تسلم موقع المسئولية في الحكومة
لذلك قلت اتمنى ان لاتعاد تجربة السنين الماضية