حوار مع السستاني

حوار مع السيد السستاني في اهداف المظاهرات
كتابات - اسلامي مستقل

سماحة اية الله العظمى سيدنا المفدى انا من الوسط الاجتماعي الشيعي ادرك بانك فارس الميدان ضمن اختصاصك والمعول عليك في خروج الانسان المقلد لك من عهدة التكليف ولكن اذاكنت قاصرا اومقصرا في تشخيص الخلل هذا لايعني اني حملت اثما اوخرجت من الاسلام وانا اعتقد حتى لو ان الانسان ينال منك بغير حق ستعفر له بل وتدعو له بالصلاح ولكن مشكلتنا مع من يحيط بكم ويتزلف بحجة الحرص والحفاظ على
الدين والدين بريء منه ومن افعاله وبعد هذه المقدم القصيره او ان اسئل من القائمين على تنظسم المظاهرات والمؤيدين لها , ما هو مشروعكم السياسي للمرحلة القائمه ولمستقبل العراق؟ لاسمح الله بعد هذا الاعداد والتهيء للمظاهرات والمطالبه بالانتخابات لو طالت يد الاجرام سماحة السيد كما طالت غيره وذلك ليس ببعيد عن تفكير اصحاب القرار ماهو البديل هل اعد سماحة السيد مجلسا قياديا لحالة الطواريء منوعا من اصحاب الاختصاصات المختلفه والخبرات القديمه ومن سياسيين مخضرمين يوثق بارائهم حتى لو كانوا من غير المصلين والملتحين؟ او نكتفي
بالهرولة الى الاسواق لشراء السواد والزناجيل وعرض فنون اللطم ولتطبير على الفضائيات, ان المظاهرات التي خرجت في هذا الوقت محكوم على فشل تحقيق اهدافها يقينا للاسباب التاليه.
1 ـ خروج هذا الكم الهائل من العمائم التي تقود المظاهرات بتصريحات متناقضه وعبارات عاطفيه وكانهم يسيرون بمواكب حسينيه ايام مواسمها زائدا رفع الصور التي تقدر بعدد المتظاهرين ايام كنا نستنكر رفع الصور في زمن صدام المجرم . ان المناورة ليس هذا اسلوبها او اليتها التي تعالج بها في هذا الظرف الحساس في سباق محموم الى الارتماء بالاحضان لوكانت العمامة ذكية لغابت تماما عن دائرة الضوء في هذه المرحله والتزمت بتوجيه الشارع وضبطه واستغلال ولائه بالتوجيه والوعي والشد لاخطار المرحلة وتداعياتها واثبتت قدرتها التي كانت تحج بحجبها وغياب فاعليتها بسبب النظام البعثي, ان المشكله لانريد ان نعترف بفشلنا وجهلنا وضعفنا وخور همتنا, لان الشيعيه مستعدا لان يكون شرطيا او جديا او كناسا اومخبرا عند اخيه السني الذي عرف كيف يجعل الشيعي عبدا مطيعا مستعدا حتى للتفريط بمذهبه حينما يصل الى الصلطه.
2 ـ شعارات المظاهرات المطالبه بعدم الرضا بالفدراليه يكشف عن جهل سياسي قاتل وتصديق بالتضليل والخداع من بعض الذين زاروا السيد السستاني وشرحوا له النظريه الساسيه حول تقسيم العراق بسبب الفدراليه. علما بانه ليس من صالح الشيعه في العراق رفض مطلب اخوانهم وشركائهم الاكراد بالفدراليه. لسببين اولهما ان رفض الشيعه لهذا المطلب يجعل الاكراد في توجس وحذر يلجأهم الى التحالف مع المحافظة
الثلاثه التي تسمى بالمثلث السني وهذا ما يسعى اليه السياسيون المخططون لاعادة المجد المنهار والعز المنثلم والكبرياء التي اجبرت اغلبية الشعب على القبول بالذل, ثم اذا ما تحققت الفدراليه لاشك انها من صالح الشيعه اذا كانوا يفكرون بالوصول الى الحكم. ان الشيعة سيأتي اليوم الذي يندمون فيه على هذا الحس الوطني المزيف لان دمائهم ثمنا لراحة الاخرين واجسادهم سياجا لحريات غيرهم , لماذا لايخرج ابن الرمادي وابن تكريت والموصل يطالبون بنفس مطالب محافظات الشيعه بعدم الفدراليه ولماذا لايبادل ابن الرمادي شعور ابن النجف بنفس الشعار لاسنيه
لاشيعيه علما بأنك احق من يعتذر منه لانك ايها الشيعي ما زلت تبحث عن مقابرك الجماعيه دعونا من هذه الاساليب الباليه التي عفى عليها الدهر انها اساليب السياسه التي تريد ان تجامل على حساب المصلحة العليا للمذهب وللمظلومين القاصرين عن معرفة ماذا يراد بهم. ان بعض الاحزاب الاسلاميه الشيعيه تحاول ان تكسب شرعيتها في الانضواء تحت لواء المرجعيه لتكسب ثقة الجماهير من ثم تتحالف مع اخوان المسلمين وتدلل على حسن نواياها من تمكين السنه واعطائهم مايريدون و ستوجه ضربة موجعه للمرجعيه من داخل الصف الشيعي لان المؤشرات توحي بتخطيط محكم يقوده تيار دخل مفاصل الدوله يحاول سحب البساط من تحت ارجل المرجعيه والتيارات السياسيه المنافسه له في السباق على الكرسي. ان هذا المرحله يجب على كل عراقي ان ينتفظ ويصرخ بصوت عال كفى من الاستحمار والاستغفال لهذا الشعب هذه مهمة رجال الانتفاضة الذي ضحوا بالغالي والنفيس واصحاب الطاقات والكفاءات من العراقيين المشردين الشرفاء , قولوا لا للخطاء لا للمساومه لاللتبعيه الفكريه والسياسيه لا للعب بعواطف البسطاء لاللتحريك من وراء الحدود لا للعب بيد دولة الاحتلال لا للوعود الكاذبه لا للقتل اليومي لا للارهاب المنظم ضد الشعب.
3 ـ ان رضى الشارع العربي بالمضاهرات التي خرجت في العراق المطالبه بتحقيق مطالب السيد السستاني دليل على انها ضد طموحات الشعب وتطلعاته لان حكام العرب وشعوبها لاتريد الخير والامان والعيش بسلام للشعب العراقي. باللامس القريب خرج بيوض التميمي الفلسطيني على بعض الفضائيات وهو يقول بنص عبارته السسستاني (الحقير الجبان) واليوم الفلسطينيون ينادون بامجاد السستاني يا له من تحول مفاجأ. اننا لامغيث عندنا نستصرخه و نشكو اليه همومنا ومحنتنا وضياعنا سوى بقية الله في الارض الامام المنتظر روحه له الفداء , اننا سنوقف كل من هانت عليه كرامتنا وفرط بحقوقنا وادعى المؤهلات لقيادة هذا الشعب وهو فاقد لها بين يدي الامام الحجة ابن الحسن عليه السلام.