ومن العدل بل أس أساس العدل أن تقول الحق ولو على نفسك بعيدا عن الانتماء للمذهب والدين والعرق والفئة , بل هو من أهم مصاديق التقوى . كما أن من مصاديقها أن تبين للناس , عامة الناس , ما تعرفه اذا كنت تعتقد هذه المعرفة تصب في مصلحة هذا الانسان بما هو إنسان , لا بما هو شيعي أو سني أو مسيحي , عراقي أو هندي , فالمسألة تتعلق بمصلحته وكرامته كإنسان ( وكرمنا بني آدم ). ومن هنا فليس لدي عداوة (شنآن) ولا بغضاء للايرانيين (قوم) ولا لأي طرف عراقي أم غير عراقي الا بما تلطخت أيديه بدماء الابرياء , وعلى ذلك يترتب كون تقدير المصلحة "للانسان العراقي" باعتبار أن الموضوع يتعلق به "الانتخابات" تقدير شخصي فإن صيهود يقدر أن المصلحة بابتعاد ايران عن الضغط وتوجيه بوصلة الائتلاف العراقي وفرض الوصاية والقيمومة عليه , ولا مانع من المساعدة دون أي تدخل "ولكن هيهات" .
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
[/right]
لا إفراط ولا تفريط , بل بالعكس هي الوسطية بعينها , فإنا لم أكفر أحد , ولم أغفل ولا أتغافل عن عدونا الذي يتربص بنا الدوائر , وأخالك تقصد بل تصرح بأن عدونا هم السنة كنقيض للشيعة , وأنا لا أشتري هذه المصطلحات وأمقتها , نعم السني الذي يفجر ويفخخ ويقتل هو عدو ومجرم يجب القصاص منه حاله تماما كحال ذلك الذي يقصف المدنيين بالهاونات ويضع العبوات اللاصقة ويجلبها من ايران ويأتي بالصواريخ والمتفجرات عبر الحدود الشرقية - حدود الرايات السود - لا فرق عندي بين هذا الشيعي وذاك السني والثالث الكردي وهلم جرا , هذا رأيي ولك رأيك , بل أزيد : فإن الشيعي الذي يجلب السلاح ويقتل ويخطف أسوء حالاً وأشد وبالا من السني ذلك لأن السني يعتقد أن عزه قد تم دفنه مع صدام في حفرته النتنة على خلاف الشيعي الذي انتعش بهذا الدفن ! فتأملوا يا أولو الالباب !.
ومن هنا فليس صيهود الخنياب من ينجر الى لعبة العدو الذي تدعيه ( مع تحفظي الصارخ على هذه الطريقة التي تصف مقابلك بالسذاجة والبلاهة والغباء كي ينجر الى ما يريده العدو ).
وفرق كبير بين أن يكون الائتلاف صنيعة ايران وبين أن يكون الاشخاص المنضوون داخله صنيعة ايران , فلاحظوا أني أكدت أن الائتلاف صنيعة ايران ولكني في التفاصيل عند ذكر المسميات لم أتهم الاشخاص بل المكونات السياسية التي ينتمون اليها , وحتى بعض المكونات لم أذكر أنها صنيعة ايران رغم أنها جزء من الائتلاف , ودليلي أنك لو عدت للتفاصيل لوجدت مثلاً عن وصفي للفضيلة لم أقل أنها صنيعة ايران , وهكذا غيرها . ومن هنا توجب علينا أن نكون قراء جيدين وحذقين ودقيقين كما نحن كتاباً , ولا يصح أن نأخذ الجو العام للموضوع من خلال العنوان - وان كان العنوان أيضا وصف الكيان وليس الاشخاص -
ليس المسألة تحليل سياسي حتى نسأل عن المعايير , وليست هي حدس , إنما حس ويقين وعلم بالأمور. وليس ذنبي اذا كنت عالما أن أدفع ضريبة من لا يعلم.
[/right]
مع اختلافي حول (العدو) فأنا ايران أيضا عدو , فكما كررت أنها تصدر لنا الموت من مجموعات مسلحة وأسلحة فتاكة تقتل العراقيين , بل ومن المؤكد أن ايران دعمت القاعدة في العراق وقتلت العراقيين عن طريق القاعدة , طبعا ايران تبرر أنها ضد الاحتلال , بينما الواقع ان العراقيين ضحية اسلحتهم .
مع هذا أتنازل وأقول اذا كان العدو المتربص بنا يتكيء على دول اقليمية ودولية , فهذا لا يسمح ولا يعطينا المجوز أن نتكيء نحن على ايران أو غيرها ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) .
وهذا الكلام بحد ذاته لصالحي ولصالح المقال , فهو يعني أننا نرفض العدو ونرفض الدول الاقليمية والمجاورة والدولية لدعمه بينما في ذات الوقت نريد دعما من ايران !!!!!!!!!!! .
كما أرفض أنا صيهود الخنياب (دام ظلي) التدخل الايراني , أرفض كل تدخل سوري سعودي كويتي قطري تركي مصري امريكي بريطاني أفغاني الخ.
[/center]
لم أقل أنهم عملاء ايران ( وهذا تقويلي ما لم أقل ) أما الاستنتاجات فلا شأن لي بها . كما لم أقل أن لا هم لهم سوى المصلحة الايرانية !
نعم أصر إصراراً على ان ايران هي الصانع لهذا الائتلاف وبامتياز. والمكونات الداخلة فيها منها من تهمه مصلحة ايران ومنهم من تهمه مصلحته ومنهم من يتصور أن مصلحة العراق والشيعة تأتي من خلال ايران وهكذا , فكل يغني على ليلاه.
هذا بيت القصيد , وهذا غناء على ليلى معينة ,
ولكن الغريب أن العدو والصديق يقر بنجاح المالكي (النسبي) الا أن الاخ جواد يقرر الفشل !! .
ليس مهما فلست محامي للمالكي كما يتصور البعض , الا أن الحوار يشط بعيدا اذا كان بهذه السطحية فالموضوع عن الائتلاف ومكوناته والبصمات الايرانية عليه , فيصبح النقاش عن المالكي وحزب الدعوة !!! .
هلا تذكرتم قول الامام علي عليه السلام وهو يوصي ( انظر الى ما قال ولا تنظر الى من قال ) مع أن من قال هو العبد الفقير الى الله صيهود الخنياب وليس المالكي ولا أحد قادة حزب الدعوة .
أما قصة العجل يابه والويلاد , فهذه ما اتخذتها ايران والمجلس الاعلى تحديداً في ان تكون قميص عثمان للوصول الى المآرب ومنها تقسيم العراق الى ثلاث فدراليات على أن يتملك المجلس الاعلى فدرالية الجنوب من بغداد الى الفاو , ولكن ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
لا العجل يابه , ولا الويلاد , توقفني من قول الحق , فإن تلك كلمة حق يراد بها باطل , يتخذها بعض السياسيون لتحقيق أهدافهم ,
أما صيهود فقوله حق يُراد به حق , وربما تراه كلام باطل وهو من حقك لك ثقوا بأن كلام صيهود حتى لو كان باطلاً الا أنه يُراد به حق , وهذا هو المهم أن ننشد الحق.
نعم العبثية سجية ايران وهذا صلب الموضوع , أما البعض فكما أوضحت اعلاه , كل يغني على ليلاه.
هذا ما سأتركه لمداخلة أخرى
تحياتي أنا صيهود الخنياب (دام زلي الوارف)