وجهات نظرنا المتباينة لا تجعلنا نكره إيران
وجهات نظرنا المتباينة لا تجعلنا نكره إيران
بقلمي \ محمد الربيعي
هل تدفعنا علاقتنا بإيران معاهدة أم حلف أم ماذا ؟؟
إيران دولة جارة حالها حال أي جار من العرب أو غيرهم , مصالح مشتركة , منافع متبادلة عل العين والرأس , لكن إيران موجودة بشكل فعلي بالعراق , انا لا أتحدث عن العصائب كتائب النجباء هؤلاء عراقيون تدربوا في إيران في الهند في طوزخرماتوا عراقيون غصبا عن أجداد اجداد من يرضى ومن لا يرضى , ولا ولن أقول مثل ما تقول الوهابية أو غيرها حتى لو كانت مودة من قبل فصائل الحشد لإيران .... لكن لماذا لا تكون المصلحة العراقية أولا , العراق بدأ يتنفس الهواء توا , إيران وكحرف أخير سواء كانت أسلامية أم إيران الشاه تسعى أولا وأخيرا من أجل مصالحها ....
مهما كان الحاكم ولأرجع للوراء وأرى خيانات العرب معنا وأدرس عن كثب كل ما يحيط بنا, والعرب سنة معظمهم فلا يسحبني أو تؤثر في العاطفة تجاههم . من أسقط العراق وتعاون مع المحتل بشكل مباشر هم العرب , ولهذا وقل عني عنصري لوطني حد النخاع فمن كل التجارب التي مرت بتاريخ العراق ومنذ العهد الملكي وأخر لحظة في 2003 كل الجيران لا يريدون الخير لهذا البلد ,,,, الطالب الفلسطيني كنت أنا أدرسه في المعهد التقني والأردني كذلك في زمن صدام أقسم يمين الله كانوا حاقدين وما أن تنتهي صرفتهم منا لا يسلمون علينا , كان صدام يغدق عليهم ويمحنهم دراسة مجانية وأقسام داخلية مجانية وبالمقابل لا يردون الجميل ألينا ولا يعترفون بالفضل ....
أنا عندما أقول الكلام ليس عبثا بل لحظات عشتها ساعة ساعة حتى سقوط العراق في 2003 ..
لا اكره إيران وليس لي ضغينة ضدها لكن أنظروا تدخلت في سوريا وأنهجمت سوريا هجم , نحن نريد العيش بسلام شعوب مختلفة هذا شأن الله في خلقه ( شنو سني شنو شيعي ) كلنا خلق الله , لكن إيران دولة ونحن دولة أخرى مهما كانت إسلامية أو غير أسلامية ... وبالمناسبة أنا كاره لكل النظم والتيارات الإسلامية السنية منها والشيعية لأنه هراء ان يقال هذا نظام إسلامي شريعته على شريعة الرسل , بعض المفاهيم الإسلامية لأتركها كنظام زكاة الخمس لأنها لن تغير من الموضوع شيئا , الذي يهمني هو الجانب السياسي وأبعاد الدين عن التدخل في السياسة والفصل بين هذا وذاك .... ربما سمعت من قال ولهذا السبب أهل السنة يحبون مقتدى ... ؟؟ أعرف ماذا قيل.. لا يهم لكن لأقول وأوضح ذلك .. هذا لأن مقتدى يتبع طريقة متوازنة بين السياسة والدين فيبتعد عن الطائقية ... انظر لا نفرق ونشعر كأننا جزء لا يتجزء منه رغم اختلافنا في المذهب ...... أيران أكانت صفوية أم إسلامية لا تفارقها فكرة التوسع والنفوذ أنظر في اليمن تدعم الحوثيون ولنقارن بين شعب الحوثيون وسنة العراق فنقول أن عدد هؤلاء مساوي لعدد سنة العراق أو أقل لماذا إذن نرضى نحن بحكم الشيعة في العراق إذن ليرضى هؤلاء الحوثيون بحكم أهل السنة في اليمن ... هذا لو تكلمنا وفق البعد الطائفي ... رغم أنني لست في هذا الطريق لكنه الواقع ... في سوريا أيضا ما يحصل هو واقع طائفي , في سنوات سبقت أبان حكم الرئيس حافظ الأسد أيضا واجه مددنا بكاملها أيضا كانت سنية لكن الواقع آنذاك ليس واقع اليوم ... لسان اليوم للأسف لسان طائفي ... كانت في تلك الأيام تسمى ظواهر سياسية لم يكن العزف فيها على الوتر الطائفي فكان الحاكم يقمع هذا أو ذاك ليس وفق منظور طائفي بل محاربة من يخالفه من أي وسط .. وكسؤال تطبيقى .. لو لم يكن الحوثيون شيعة هل كانت إيران ستدعمهم ؟؟؟
لماذا وكأفتراض منطقة سنية في العراق لا نقبل بأي تواجد سعودي أو تركي في أرض العراق من شماله لجنوبه ... هناك في اليمن أيضا تدخلت السعودية سواء قالت تحمي الحكومة الشرعية أم تحمي الطائفية أيضا مرفوض التدخل وهكذا هذا يتدخل من هنا وأخر من هناك فيكون الصراع الطائفي ... قد يقول أي متداخل إيران على حق والسعودية على باطل السعودية أيضا من طرفها تدعي أنها صاحبة الحق كي تحمي حدودها وشأنها وبالتالي الصراع والحروب ربما تخمد لكن تثور على حين غرة ولهذا نكره أي شكل من أشكال التدخل الخارجي حتى لو كان وليا من الأولياء الصالحين
*****
أما القول ساعدتنا إيران في حربنا ضد داعش ,, كل الدول ساعدتنا لأنه فكر مرفوض عالميا وعاونوننا من أجل مصالحهم يخشون إنتقاله لبلدانهم لكن من دحره فعلا على الأرض لا إيران ولا أمريكا ولا غيرهم بل سواعد العراقيين .... اكثر من هذا لا يهمني شيء أخر إيران تدعم أو لا تدعم في العراق أو في سوريا أو في اليمن أو في لبنان ..... لكن القول المطلوب هو هذا : إنها تبحث عن التوسع
اكثر من 10 ملايين عراقي عربي اصيل ننحدر معهم من جد واحد
الكثير من العراقيين يجهلون امرا مهما في العلاقات العراقية الايرانية فهي ليس علاقة بلدين فحسب فهناك رابطة متينة تمتد منذ مئات السنين وان اكثر من 10 ملايين ايراني عربي اصيل ننحدر معهم من جد واحد وهذا حصل كون الجغرافية لاتعرف الحدود فالعشائر التي تقطن ضفاف شط العرب مثلا من الفاو والسيبة وام الرصاص وابو فلوس وابي الخصيب وحتى القرنة يقابلها نفس العشائر من بني مالك وبني منصور وبني تميم والمطور وبني كعب والكطارنة والعجرش وبني اسد والمياح وخفاجه وعشرات القبائل بل لاتستغرب عندما يكون في هذه الضفة اخوة للضفة الاخرى وهذا يملك جنسية عراقية والاخر جنسية ايرانية وهكذا في العمارة والكوت وخانقين اتجاها لمناطق الشمال فاهل السيبة وعبادان يفصلهم عرض شط العرب الذي يضيق لاقل من 400 متر وبين الشلامجة والمحمرة اقلا من كيلو متر واحد وهكذا بين الشيب والطيب ومنفذ جذابة وبدرة ومهران وانا شخصيا لي ابناء عمومة في مدينة عبادان وفي مدينة الفلاحية التي تسمى بالفارسي شادكان وهم عرب يتكلمون لهجتنا وعاشو هناك واحياء ومدن وقرى باسم عرب اقحاح لكنهم ايرانيين وهذا قدرنا اننا نرتبط معهم بروابط القربى وان عدد العرب في الجهة المقابلة لمدينة البصرة والعمارة والكوت اكثر من عشر ملايين عربي لذلك من يريد التمييز والتفريق بين العراق وايران يجهل تاريخ وامتداد وعمق الجذور العربية لبلاد فارس ولم يقرا التاريخ جيدا فامير المحمرة وماحولها شيخ خزعل الكعبي وابنه حاليا في البصرة مسكنه واحفاده عراقي بينما ابناء عمومته عرب ايرانيين تكلمت بالمعلومات وعن قرب ولم ابحث بالكوكل كي اغني الموضوع كون كلامنا اكثر دقة لاننا نعيش الحالة الاجتماعية وليس كما كان صدام يتهم الجنوب انهم من اصول ايرانية فبالعكس الجهة الاخرة من شط العرب نهر دويريج والمشرح والسودة والبيضة والفكة والطيب والشيب هم عرب اصلاء يفخرون بعروبتهم ولكنهم جغرافيا ايرانيين اندمجو بالمجتمع الايراني وعاشو مئات السنيين