رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يهنئ الشعب العراقي بمناسبة حلول عيد الاضحى المبا
بسم الله الرحمن الرحيم
جمهورية العراق
رئاسة الوزراء
المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء
الخميس 26/11/2009
رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يهنئ الشعب العراقي بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك
اتقدم لأبناء شعبنا العراقي الكريم وألامة الاسلامية بالتهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ، سائلين المولى القدير ان يتقبل الأعمال والطاعات من حجاج بيت الله الحرام ، وبالاخص الحجاج العراقيين ، وقد وجهنا هيئة الحج بتقديم افضل الخدمات لهم من حيث الاقامة اللائقة والتنقل وتوفير سبل الراحة و السلامة حتى عودتهم الى ارض الوطن سالمين غانمين بإذن الله .
ان في مشهد وقوف المسلمين بين يدي الله بثياب الاحرام ، دلالات وعبر ومعان عظيمة تحثنا على الوحدة والتآخي والمساواة ، وتدعونا الى تجنب الفرقة والتمييز ونبذ الخلافات ، والاعتصام بحبل الله ، مصداقا لقوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا ) .وان في ذلك لعبرة ودرس عظيم للانسانية جمعاء ولأمتنا الاسلامية وابناء شعبنا على وجه الخصوص .
يمر علينا عيد الأضحى المبارك هذا العام وشعبنا اكثر تمسكا بوحدته الوطنية التي راهن اعداء العراق على تمزيقها لتمرير مشاريعهم ومخططاتهم الخبيثة ، هذه الوحدة التي كان تحقيقها على رأس اولويات حكومة الوحدة الوطنية ، وان نجاحنا في ترسيخها والقضاء على الطائفية سيبقى في مقدمة الانجازات الامنية والسياسية والاقتصادية الكثيرة التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية ،وما التفجيرات الارهابية الجبانة التي ارتكبها الحلف البعثي التكفيري في يومي الاربعاء والاحد الداميين الا محاولة خائبة للعودة بالبلاد الى مربع الاقتتال الطائفي، وزعزعة الأمن والاستقرار الذي تحقق بتضحيات جميع العراقيين.
نجدد الدعوة ، في هذه المناسبة المباركة ، لأبناء شعبنا الكريم والقوى السياسية الى التمسك بالوحدة الوطنية وتجنب الخلافات الجانبية وتغليب المصالح الوطنية العليا، والمزيد من التلاحم والتعاون مع اجهزتنا الامنية التي قدمت التضحيات الجسام على طريق حماية العراق وشعبه من قوى الشر المدعومة من الخارج .
ان الانتخابات البرلمانية المقرر اقامتها مطلع العام المقبل ستكون تحديا كبيرا للشعب العراقي ، وانتصارا حاسما لتجربته الديمقراطية وخياره الاستراتيجي في بناء دولة القانون والمؤسسات التي ستفتح للعراق وشعبه آفاق المستقبل المشرق ، بعون الله .
وكل عام والعراق وشعبه بالف خير .
نوري كامل المالكي
رئيس وزراء جمهورية العراق
المالكي بين المراهقة السياسية وميكافيلية السلطة
المالكي بين المراهقة السياسية وميكافيلية السلطة
حمدان الناصري . سيدني
قد يرى البعض بأن التطبيل الاعلامي الدعائي المبرر والغير مبرر لمجريات الاحداث الساخنة على الساحة السياسية العراقية هو من الامور الواردة بل هو اشبه بظاهرة حضارية تصب في مجرى البناء الديمقراطي للدولة العراقية الجديدة والتي من اسسس هيكلتها هذا المتنفس الدعائي الذي تراه الحكومة الحالية كسبا يحسب بالنهاية لصالح منجزاتها ,ولا يتوان المعارضون لهذه الحكومة من النيل منها اعلاميا ودعائيا لتحقيق المكاسب من رافد اخر , وبالنتجية في ما يهما البحث فيه هو ما يأمل كل طرف سياسي في العراق من انجازه اعلاميا .
فنرى بأن حكومة المالكي أستثمرت الكثير من الاحداث والمواقف وتسخيرها اعلاميا لاستدرار التعاطف والدمع العراقي وخاصة الشيعي لصالحها وبالفعل نرى ثمرة هذا النهج واضحة في الفترة السابقه ولاسيما مرحلة الانتخابات لمجالس المحافظات والتي حقق فيها حزب المالكي فوزا لم يكن هو نفسه يتوقع نجاهه بذلك الشكل .
اما معارضو سياسة الحكومة ونهجها , فنراهم قد ركزوا حول هذه النقطة تحديدا في الاونه الاخيرة سعيا لاستثمار ما تبقى من الوقت لموعد الانتخابات البرلمانية القادمة . فبينما اتهم المالكي وحكومته سوريا وخلايا حزب البعث علنا بتفجرات الاربعاء الاسود وما لحقها من تفجير وزارة العدل ,نجد على الطرف الاخر معارضو المالكي وخصومه السياسيين ينحون دور سوريا والبعث جانبا ويوجهون اتهامهم علنا لضلوع الحكومة بهذه التفجيرات وان المالكي يعزف على وتر المشاعر العراقية المثقلة بهموم العيش والخوف من الغد المعتم وما يحمله من موت جديد لهم ... ليقولوا اي المالكي وحزبه اننا حماتكم الوحيديين فبدوننا الكل سيقتلكم .
الا ان الامر الاكثر غرابة ودهشة بالنسبة لي باعتباري كاتب هذا المقال هو هذا الضجيج الدعائي والاعلامي الذي انشغلت به الحكومة العراقية والمالكي بشكل خاص وكذلك كل الطوائف الحزبية والسياسية والدينية العراقية حول محاولة اغتيال شخص عراقي اسمه ((عماد العبادي))
من هو العبادي ... لماذا يدين الجميع محاولة اغتياله ... المالكي يطالب بتشكيل لجنة تحقيق خاصة بحادث محاولة الاغتيال, وكبار ساسة العراق يدينون الحادث ويعتبرونه طعنه في خاصرة الثقافه العراقية وحامل درعها (( العبادي )) وصحفيو العراق ومثقفوه كذلك يدينون ما حصل ويصرحون عن عمق حزنهم وامتعاضهم لما حصل لمثقف العراق وحامل درع ثقافه بلاد مابين النهرين .
سنتحدث عن شخصية (( عماد العبادي )) وبعدها وعودا على بدء نعود للتسأل مما يمكن ان يكسبه المالكي دعائيا واعلاميا من حادث محاولة اغتيال هذا الشخص .
عماد العبادي ضابط مخابرات بجهاز المخابرات العراقية لنظام صدام التكريتي .. كلف عام 1992 من قبل صدام كامل الشقيق الاصغر لحسين كامل وكلاهما معرف للعراقين ولا حاجة للحديث عنهما .
ان ما يهم هو المهمة التي كلف بها ((عماد العبادي )) من قبل اجهزة مخابرات وامن النظام الصدامي
اوعزت المخابرات العراقية امرا للعبادي باعتباره احد منتسبيها بتشكيل مكتب امني على مستوى عالي من السرية والتجهيز لتصفية كل خطوط واوكار المعارضه العراقية التي كانت تتخذ من مناطق الاهوار ملاذا امنا لما تمتاز به تلك المناطق من الخصائص المناخية والجغرافية التي مكنت المعارضة في وقتها من استثمار تلك الاهوار وتحويلها الى قاعده عسكرية ومنطقة ضغط سياسي واعلامي ضد صدام ونظام حكمه .. ولذلك أنيط بالعبادي مهمة تدمير هذه المنطقه بكل الوسائل القمعية .
وبالفعل لم يتوان ابن المخابرات البار من بذل الغالي والنفيس من اجل اكمال المهمة على احسن وجه مما اضطره الى تقديم ابن عمه المدعو (( ابو علاء )) والذي كان من اهم وكلاء العبادي في الاهوار والذي كشف امره وقتل رميا بالرصاص مما اثار ضغائن العبادي ونما احقاده فارسل أبن عمه الثاني والمدعو (( عباس العبادي )) الموجود حاليا في العراق وهو ينتحل شخصية طبيب عيون علما بانه خريج معهد صحي ,قام بارساله الى عمان عام1998 وشكل شبكة تجسس حول اوضاع العراقيين في الاردن .
لا اريد الاطالة في الحديث عن عمل العبادي لانه معروف ولاسيما لاهالي وسكان الاهوار في جنوب العراق .
ولكن وحتى لانقع في دائرة التبويق نجد انفسنا محاصريين بتسأل مهم وضروري وملح ومولم في نفس الوقت !!!
هل ان دعوة المالكي للتحقيق في محاولة اغتيال هذا الشخص وادانة تلك العملية هي جزء من برنامج المالكي للاحتيال بطريقه لا انسانية على مشاعر الناس ليظهر نفسه بصورة ابو العراق الرحيم .. او لربما لتحقيق مكاسب انتخابية في صفوف جهاز المخابرات السابقه لاسيما وان الاغلب منهم الان ذو مناصب سياسية وعسكرية عالية المستوى في الدولة العراقية الحالية .
والتسأل الاخر والذي الح على ذهني الان .. لم لم يبارك اي عراقي هذه العملية باعتبارها ضد واحد من اهم عناصر جهاز مخابرات الحكم الصدامي الظالم .
هل من الممكن ان يوصلنا هذا التسأل الى مفترق طريق وعر ... فالمعارضون يطبلون لهذا الامر والمقصد لا يستوجب الشرح والمالكي يصطاد في الماء العكر .... ولكن الشعب من ينصفه ويعطيه حقه في غمار هذا التلاعب في الافكار والايدلوجيات والمشاعر ....ليطل علينا المالكي بمزيد من اماني العيد السعيد والموت القريب والخراب اللامتناهي
