بيان صادر من جمع من طلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين
مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية وتصاعد حمى التنافس السياسي شاهدنا جريانا وتيارا داخل الحوزة العلمية سلك مسلكا يجانب الصحة والاعتدال في التعامل مع القضايا السياسية العامة ، وجرى في ذلك على خلاف توجيهات المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف مما تطلب بيان عدة من النقاط تصحيحا للأمر ونصيحة لجماعة المؤمنين :
1 – شاهدنا مع الأسف زجا متعمدا لاسم المرجعية العليا في الصراع السياسي الداخلي ، وتجييرا واضحا لكلام المرجعية وبيانتها لصالح جهات سياسية معينة وتحميل كلامها ما لم يتحمل ، باقتطاع بعض العبارات من بيانات المرجعية وإراءتها للناس بشكل مبتور عن السياق وهذا بعينه التدليس على أعلى جهة شرعية في الحوزة العلمية لغرض أهداف سياسية ضيقة .
2 – إن المرجعية كما صرحت مرارا وتكرارا لا تدعم أي قائمة ولا أي مرشح ، وإنما أعطت المعايير الصحيحة للانتخابات للناس ، ومع ذلك ترددت الأصوات بالشائعات أن المرجعية الدينية تدعم الجهة الكذائية ، وهذا الكلام مع ما فيه من كذب متعمد على المرجعية الدينية تترتب عليه عواقب غير محمودة ، إذ أن كل الجهات السياسية وكل القوائم المرشحة لا تخلو من أخطاء وسلبيات مع ما فيها من إيجابيات ، ومعنى دعم المرجعية لقائمة معينة يعني تحمل المرجعية الدينية لتلك الأخطاء والسلبيات ، وبالتالي جريان سيل من الاتهامات والانتقادات للمرجعية الدينية بغير حق . فمن الذي سيتحمل هذه العواقب الوخيمة ؟ ومن المسئول عن تحميل أوزار السياسيين على كتف وذمة المرجعية ؟ أليست الغيرة على هذا المقام الشامخ والصرح الكبير في الحوزات العلمية تقتضي أن نتجنب عن هكذا إشاعات ؟ وهل يجوز شرعا أن نصور المرجعية الدينية وكأنها تابعة للجهة الكذائية .
3 – لقد حاول البعض أن يغيب هذا الاتجاه العام لدى المراجع وعلى رأسهم المرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني (دام ظله)، ويبرز للناس فقط مواقف إحدى الجهات التي لا تملك ثقلا كبيرا في الحوزة من الناحية الإدارية والسياسية والعلمية وهذا اختزال لدور المراجع الكبار في هذا الشخص فأي حرمة أبقينا للمرجعية العليا وللمرجعيات الكبيرة .
4 – إن هناك معالم واضحة للمذهب غيبت عن أجواء الدعاية الانتخابية وسيما من هذا التيار والاتجاه داخل الحوزة ، فلم نعد نسمع شيءً من الغيرة على المذهب ولا من التخوف على كيان الطائفة ، ولم نسمع شيءً ضد البعثيين ولم يناد أحد بضرورة رص صفوف أبناء الطائفة ضد المد الوهابي الإرهابي من تنظيم القاعدة وداعش ، وهذا التغييب يشكل علامة استفهام كبيرة تبحث عن الجواب ، وعن سر خفاء هذه المعالم الواضحة للحركة السياسية للمذهب .
مع ان المرجعية الدينية العليا اكدت مرارا ضرورة حث الناس على الانتخابات ابرازا لقوة ابناء الطائفة وحفاظا على كيان المذهب السياسي.
5 – إن الحوزة العلمية لا يمكن أن تكون ذيلا وتابعة لجهة سياسية ، ولكن مع الأسف نشاهد اليوم حركة كبيرة داخل الحوزة من بعض الاشخاص خلاف هذا الاتجاه .
6 - إن الحوزة العلمية لا يمكن ان تختزل حركتها في بعض الأساتذة أصحاب الصيت بين الطلبة المبتدئين ، فإن العقول الواعية والحريصة على مصلحة المذهب واتباع خطوات المرجعية العليا والحرص عليها ليست قليلة ، ولا يمكن ابراز بعض الأساتذة على أنهم الأول والآخر في الحوزة العلمية .
وفي الختام نسأل الله أن يديم ظل مراجعنا العظام وأن يجمع شمل المؤمنين ، أن يحسن عواقبنا إنه هو الولي الحميد .
والله من وراء القصد .
الثلاثاء 15 جمادى الآخرة 1435
جمع من طلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف

المرجعية توصل صوتها عن طريق منبر الشيخ ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي السلامي
وقد ذكرت المرجعية ان على العراقي ان يذهب لينتخب لاجل التغيير وهذا معناه ان المرجعية تريد من العراقي ان يغير الاحزاب الحالية لكي تاتي احزاب تبني العراق ولاتتدخل بالقضاء ولاتعيد البعثيين