ماذا كنت ستفعل لو كنت أحد المعتقلين في سجن أبي غريب ؟

أسال الله أن يجنب الأخوة جميعاً هذه الفتنة ، لكنه سؤال أحب أن أطرحه على الأخوة هنا لأن كل عراقي أصبح مهدداً من قوات الإحتلال التي سوف لن توقف ممارساتها التي فضحتها وسائل الإعلام ، و كل ما هناك أنها سوف تمنع التسجيل الإعلامي لأفعالها.

السجناء تعرضوا للضرب و الإهانات ، و هذه ممكن أن تحدث في جميع المعتقلات و حتى في مراكز الشرطة ومديريات الأمن و الإنضباط. لكني أسأل عن الإنتهاك الكامل للشرف و الكرامة ، عن التعرية الكاملة ، الإجبار على ممارسة الإستمناء و فعل الفاحشة مع باقي المعتقلين ، التعرض للإغتصاب الجنسي و غيرها ، و هذه كلها تحصل تحت التهديد بالقتل و ربما تحت التهديد باغتصاب الأقارب و تعذيبهم.

القضية لها بعد إجرامي آخر و عامل مهانة كبير لأنها تأتي عن طريق محتل قذر و بيد إمرأة ، يجبر أحياناً على أن يتخذ وضع الكلب أو يضع البراز على جسمه العاري و يقال أنهم أجبروا على تجرعه و إلى الله المشتكى.

هل تفضل الموت الطوعي عن طريق التمرد و ربما المقاومة الجسدية على أن تفعل كل ما يريده منك السجان ، أم تصبر على ما يفعل بك من إنتهاكات للكرامة و الشرف ؟

ما هو العمل في مثل هذه الحالة التي لا يتصور العقل تبعاتها على النفس و على الكرامة فيما بعد ؟

هل تستسلم للإعتقال لا سمح الله ؟

مالعمل ؟

نسأل الله ان يجنب العراقيين مثل هذا المصير .. الغريب في الأمر ان قوات الاحتلال تتبع نفس اساليب صدام حتى في ادق التفاصيل ومنها مانشرته البارحة الواشنطن بوست من شهادات المعتقلين ومن بينها انهم يأمرونهم بشتم الاسلام وأكل لحم الخنزير وغير ذلك مما كان صدام يتبعه ..
العالم كله يتابع هذه الجرائم بما تستحق من اهتمام .. ماعدا العراقيين .. وكأن الأمر لايعنيهم .. هل ان صدام مسخ الشعب العراقي بحيث صار لايهتم لشئ .. ام ان طبعه هكذا ..

لايمكن غض الطرف اخي ابوالحارث عن نفسية المعتقل والضغط الذي يواجهه وما يتبع ذلك من انهيار نفسي وضعف جسدي وربما اقتراب من حد الجنون
ولايمكن تخيل ما يواجهه من تعذيب يجعله يفعل أي شيء للخلاص منه فالاجابة على السؤال في الظروف الاعتيادية ولمن لم يجرب الاعتقال واهواله ربما تكون عفوية بأنه لا يجب الاستجابة لهذه التصرفات ومقاومتها ولكن لا ندري كيف يكون حال المعتقل وهل تكون لديه على الأقل القدرة الجسدية لرفض أي انتهاك يحصل بحقه ؟؟

في رأيي ان ما حدث في سجن ابوغريب لم يكن ليحدث لولا أنه مورست اشكال شرسة من التعذيب ضد المعتقلين
ونقل عن أحد المعتقلين الذين ظهرت صورهم وهم عراة وقد غطيت وجوههم بأن هذه الصورة التقطت لهم بعد أن كان ايديهم موثقة ووجوههم مغطاة وقد مزقت ملابسهم من قبل السجانين

اتصل بي أخي اليوم من بغداد و اخبرني أن أحد أبناء عمتي توفي في سجن ابو غريب بشكل غريب ! الأمريكان يقولون أن الوفاة أثر جلطة و العلم عند الله و المصيبة انه لا يقولون اين الجثة حتى يأخذوها عائلة المرحوم .
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم

البقية في حياتك أخي العزيز سلام و عظم الله أجركم و تخمد الله المرحوم بواسع رحمته و إنا لله و إنا أليه راجعون.

ربما بعض الجواب نجده عند من سحب جثث الأربعة في الحادثة الشهيرة .

خياران أحلاهما مر .

لكني أعتقد أنها حقبة صدامية جديدة .. والعاقل من استفاد من التجربة , ولهذا أرى أسلم الطرق أن لا يستسلم العراقي للاعتقال بل عليه أن يطلق النار على من يأتي لاعتقاله كي يريحوه باطلاقة ويكون قد أراح واستراح .
يقولون أن هناك أكثر من عشرة آلاف عراقي في المعتقلات لو تركنا نصفهم كونهم بعثيين أو مخابرات أو رجال أمن مع أني مطئن أن نسبة هؤلاء لا تزيد على واحد بالمئة , لكن لو فرضنا ذلك فيكون لدينا على أقل التقادير خمسة آلاف ولو أن كل واحد لم يستسلم للاعتقال وقتل الامريكي القادم لاعتقاله لكان هناك خمسة آلاف قتيل أمريكي , ولنتوقع ماذا تكون المتغيرات حينها .. في كل الاحوال نسأل الله أن لا يضع العراقيين الابرياء في هذه المواقف الحرجة والتي عاشوها طيلة 35 سنة اختزل المحتل الكثير منها في سنة واحدة ..

البقية في حياتك أخي سلام نسأل الله أن يسكنه الجنة ويلهم ذويه الصبر والسلوان .
وهذا ابن عمة سلام فليس من تكريت ولا الفلوجة ولا أمن ولا مخابرات !!! .

فاتني من قبل ان أرحب بالأخ الحبيب كمال .. فلم انتبه لوجوده خاصة وانه عودنا على حضوره الجميل دائما بالإسم .. Kamal .. وحبذا لو استرده هنا .. مرحبا بك ايها الأخ الغالي .. وفي لقاء بعد سنة كما اعتقد ..

ماقاله الأخ الخزاعي قد يتحول الى حقيقة في العراق .. لأن العراقيين كانوا مخدوعين بما يردده الامريكان وعملاؤهم عن الديمقراطية وحقوق الانسان وسيادة القانون .. اما الآن فصار المصير واضحا .. وقد يكون الموت للعراقي اهون مما يلاقيه من عذاب وهوان على يد قوات الاحتلال ..
عظم الله لك الأجر اخي سلام .. واسكن الفقيد فسيح جناته .. وحشره مع الشهداء والصديقين ..

سلام عليكم
الله يسلمكم اخواني و يحفظكم من كل شر .

"الواشنطن بوست" تنشر روايات معتقلين وصوراً جديدة:

أرغموا على الأكل من المراحيض والتنكر للاسلام



حصلت صحيفة "الواشنطن بوست" على أشرطة فيديو جديدة وصور نشرت بعضها لتعذيب عراقيين في سجن أبو غريب، وكشفت أن المعتقلين أرغموا على تناول أغذية ألقيت في المراحيض ومخالفة تعاليم الاسلام وخضعوا لملامسات جنسية من جنديات أميركيات، بينما اعتبر جندي مرتبط بالاستخبارات العسكرية أن حرمان المحتجزين النوم وتهديدهم بكلاب مسعورة هو طريقة طبيعية في التعامل مع "العدو".

وتزامن نشر الأدلة الجديدة على التعذيب مع إطلاق 454 معتقلاً من أبو غريب، واستقبلهم ذووهم بالزغاريد وأطلق بعضهم هتافات تندد برئيس "المؤتمر الوطني العراقي" عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق أحمد الجلبي.

وأوردت الصحيفة في عددها أمس، صوراً جديدة ولقطات مأخوذة من شريط فيديو. وظهر في إحدى الصور معتقل عراقي لطخ جسمه بمادة كستنائية قد تكون مزيجاً من البول والفضلات وأرغم على السير عارياً مكبل الرجلين في خط مستقيم أمام جندي يحمل عصا. وبدا في أخرى رجل جالساً مكبل اليدين خلف ظهره ورأسه يبعد نحو متر عن كلب اسود ضخم امسك به احد الحراس. وفي صورة ثالثة وقف رجل غطي رأسه يرتدي سرواله الداخلي فقط على صندوقين وظهره الى جدار قيّد به عند كاحله. وأظهرت صورة رابعة أحد الحراس بقفازين خضراوين يهدد بلكم معتقلين أوثقت أيديهم طرحوا أرضاً امامه. وفي أحد أجزاء شريط فيديو، بدا سجين مقيد اليدين بالجزء الخارجي من باب زنزانة وقد حشر رأسه بين القضبان.

وكشفت جانباً من شهادات 13 معتقلاً أدلوا بها تحت القسم أمام محققين عسكريين بين 16 كانون الثاني و21 منه، وفيها أنهم كدّسوا مثل الحيوانات وأن بعض الحراس امتطوهم كالكلاب، وتعرض آخرون لمداعبات جنسية من جنديات وأرغموا على جلب طعامهم من المراحيض وعلى التعري أياماً أو ارتداء ملابس داخلية نسائية. وقد أهينوا خلال شهر رمضان ودفعوا إلى لعن الاسلام وعلى تناول لحم الخنزير واحتساء الخمر.

وقال احدهم انهم ابلغوه في شهر رمضان أنه سيطــلق اذا تـعاون وامروه بالتنكر للاسلام، و"لانهم بدأوا يضربون ساقي المكسورة، اضطررت الى سب ديني. وامروني ان اشكر يسوع على بقائي حياً".

وروى المعتقل الرقم 13077 حيدر صابر عبد المكتوب العبودي: "اجبرونا على السير على اربع مثل الكلاب... ارغمونا ايضا على العواء كالكلاب... وهددونا اذا رفضنا بالضرب بشدة ومن دون رحمة على الوجه واعلى الصدر. وبعد ذلك كانوا يقودوننا الى الزنزانات لاخذ الفرش ورمي المياه على الارض. كما ارغمونا على النوم على البطن أرضاً ووضع أكياس في رؤوسنا بينما كانوا يلتقطون الصور".

وقال أمين سعيد الشيخ: "قالوا لنا أنهم سيجعلوننا نتمنى الموت، لكن ذلك لن يحصل".

ووصف معتقل عملية تصوير السجناء العراة بأنها أشبه بفيلم اباحي.

وسمى العراقيون ثلاثة عسكريين بينهم تشارلز غرانر وجافال ديفيس المتهمين مع أربعة آخرين بارتكاب هذه الانتهاكات.

وأعلنت الصحيفة ان الجنود الاميركيين صوروا أنفسهم ايضا وهم يمارسون الجنس. ونقلت عن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لورانس دي ريتا ان الصور تبدو مشابهة لتلك التي عرضتها الوزارة على أعضاء الكونغرس، وان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد حذر من نشرها.

وقال معتقل انه شاهد مترجماً في الجيش الاميركي يقيم علاقات جنسية مع مراهق كان يصرخ من الالم. وتحدث آخر عن اغتصاب رجلين، أحدهما بمصباح كهربائي والثاني بواسطة مطرقة، بعدما ارغم ورأسه مغطى على الزحف وتلقي ضربات وبصقات.

ونسبت صحيفة "الوول ستريت جورنال" إلى مسؤول أميركي ان مترجماً كان يعمل لحساب الجيش الاميركي في السجن اتهم باساءة معاملة معتقلين، إذ ساعد في تثبيت ثلاثة منهم كانوا "عراة ومقيدين بعضهم الى البعض في أوضاع جنسية". ولكن لم يُعرف ما إذ كان هو الرجل ذاته الذي شوهد يغتصب مراهقاً.

وأقرت البريغادير جنرال جانيس كاربينسكي التي كانت مسؤولة عن سجن أبو غريب في حديث الى شبكة "سي بي أس" الأميركية للتلفزيون بأن الصور الجديدة صدمتها، لكنها كررت نفي معرفتها سابقاً بأي عمليات تعذيب، قائلة أن الخلايا التي حصلت فيها الانتهاكات كانت تابعة للاستخبارات العسكرية.

الاستخبارات العسكرية

وبينما تحوم الشبهات حول دور الاستخبارات العسكرية في الانتهاكات، أكد السرجنت صامويل بروفانس أن هذا الجهاز أدار سجن أبو غريب حيث عمل بين تشرين الأول وشباط. وأبلغ إلى وكالة "الأسوشيتد برس" أنه يعتقد أن الاستخبارات تسعى إلى تغطية ما حدث هناك.

وقال: "يفاجئني صمت الاستخبارت العسكرية التي أعلم أنها كانت متورطة بقوة في شؤون السجن". وأضاف أن أحداً لم يناقش أمور التعذيب والإساءة لأنها اعتُبرت "طبيعية"، و"كان الأمر يتعلق بالعدو، لماذا التعاطف معه؟".

وفي واشنطن، يتولى نائب رئيس اركان القوات البرية لشؤون الاستخبارات الجنرال جورج فاي التحقيق في دور الاستخبارات العسكرية.

وبثت شبكة "ان بي سي" الأميركية للتلفزيون مساء الخميس ان وزارة الدفاع "البنتاغون" تحقق في معلومات عن خرق وحدة من وحدات النخبة الاميركية هي "قوة دلتا" اتفاق جنيف، وذلك في مكان سري قرب مطار بغداد. وأوضحت أنه "حسب مصدرين حكوميين، المكان الذي حصلت فيه اخطر الخروقات لاتفاق جنيف في جميع السجون في العراق". وقالت ان المعتقلين أرغموا على تغطية رؤوسهم ووضعوا في اماكن مظلمة ومنفردة واعطوا مخدرات خلال استجوابهم ووضعت رؤوسهم تحت الماء ومنعوا من التنفس حتى الاختناق.

اطلاق 454

وأعلن نائب قائد العمليات العسكرية لقوات الائتلاف في العراق الجنرال مارك كيميت اطلاق 454 معتقلاً عراقياً من سجن ابو غريب على ان يليهم نحو 400 آخرين في 28 أيار. وكان 300 أطلقوا الشهر الماضي.

ونقل 13 أوتوبيساً المعتقلين الـ454 في التاسعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي (5:30 بتوقيت غرينيتش)، وسط زغاريد النساء، بينما ردد الرجال هتافات تندد بالجلبي وتتهمه بـ"افساد العراق".

وروى عبد الودود احمد انه اعتقل لحيازته اسلحة قبل عشرة اشهر، وأنه احتجز في كمب بوكا في جنوب العراق قبل نقله الى ابو غريب.

وقال عبدالسلام حسين جاسم للصحافيين: "لا تتحدثوا عن التعذيب، لقد دمروني".

(و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ)


النهار 22 - 5 -2004

http://www.alwatan.com.sa/daily/2004...rst_page03.htm

سلام عليكم
بعد مدة طويلة تمكنوا أهلي من استلام جثة ابن عمتي المسكين المتوفى في سجن ابي غريب و كما كان متوقع بدت على الجثة اثار التعذيب واضحة ككسر الخشم و اثار التعذيب على الجسم و كما نقل لي أخي إن كانت هناك عائلة اخرى قالت إن الأمريكان قاموا بسحب ابنهم من رجلية بواسطة سيارة الهامر حتى تكسر فكه و توفى من الألم .
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم

عظم الله أجركم و غفر له ، احتسبه في عين الله فقد مات مظلوماً .. و صبر الله أهله و انتقم لهم و له من قاتليه .
و حفظ لنا المرجعية..

[align=center][glint]منحوتات في بغداد للتنديد بعمليات التعذيب [/glint] [/align]


للوهلة الأولى تبدو المنحوتة وكأنها تمثال الحرية الشهير في نيويورك، لكن رأس التمثال يدان مقيدتان وقاعدته قدمان مقيدتان أيضا وعلى الرأس شعلة الحرية نفسها.

يقول الفنان طاهر وهيب (40 عاما)، أحد النحاتين المشاركين في هذا المعرض المخصص للتنديد بعمليات التعذيب التي تعرض لها المعتقلون العراقيون في سجن ابو غريب، “أردت أن أبيّن أننا وراء وجه الحرية الذي تقدمه لنا الولايات المتحدة لا نجد سوى الالام والقيود”.

المعرض اقيم في الهواء الطلق في أحد شوارع بغداد خلف كتل الأسمنت، التي تعلوها الأسلاك الشائكة ولافتة كبيرة تقول “ابو غولاغ حديقة الحرية” بدلا من “ابو غريب حديقة الحرية” في تلميح إلى معسكرات الاعتقال السوفييتية السابقة، التي خلدها الكاتب الروسي سولجنستين في روايته “ارخبيل الغولاغ”.

وكان وراء فكرة المعرض قاسم سبتي مدير غاليري “حوار”، اشهر صالات الفنون في العاصمة العراقية الذي طلب من عشرين فنانا عراقيا أن يقدموا أعمالا استوحوها من عمليات التعذيب والإذلال التي تعرض لها العراقيون على يد القوات الأمريكية في سجن ابو غريب.

وفي المعرض ايضا تمثال من حلقات السلاسل يمثل معتقلا يقف منتصبا وقد غطى صدره بقميص “تي شيرت”، من تلك التي وزعتها قوات التحالف وعليها شعار “العراق تقدم وازدهار”، وفوق التمثال صور المعتقلين وقد غطيت رؤوسهم او ربطوا بالسلاسل او تكوموا عراة تحت انظار الجنود الأمريكيين الساخرين.

واذا كانت المقاييس الجمالية ليست حاضرة بشكل لافت في المعرض، الا ان الرسالة واضحة. ويقول سبتي “الأمريكيون تصرفوا بشكل مقزز لا يمكن تصديقه”.

ويعرض قاسم سبتي تمثال امرأة يغطيها كفن ابيض ملطخ بالدم عند الساقين فوق فراش من الإسفنج، ويشرح “اغتصبت وقتلت”. (أ.ف.ب)http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=82432

السلام عليكم:
قالوا في برنامج بث في محطة المستقلة مساء امس، ان مجلس الحكم، قبل ان يحل نفسه، اصدر قراراً بمنع التحدث في وسائل الاعلام العراقية بشأن ابو غريب.. ربما لان الموضوع يستفز مشاعر الناس ضد الاحتلال. وحسب حدود معرفتي المحدودة، فهذه سابقة ارجوا الا تتكرر. لان الكثير من العراقيين تدمروا في هذا المكان. والمفروض ان يُسمح لهم بالحديث، بل ان تذهب وسائل الاعلام اليهم لمسائلتهم عما حل بهم.
وقد قال احدهم - وكان ممن عانوا من مرض السكر، ولم يسمحوا له بالذهاب الى الخلاء حين احتاج لذلك، "كنا نطالب بحرية القول، والان صرنا لا نريد سوى حرية البول."
واليوم سنحت لي الفرصة للتحدث مع مثقف عربي كبير، وقال لي بالحرف حين ذكرت ابو غريب:
"ان العراق لا يمكن ان يحكمه الا دكتاتور." سالته "لماذا يا سيدي؟ فال الله ولا فالك." فقال: هذه بلد فيها الكثير من الاعراق والاجناس والملل. ولذلك كان اكثر حكامها نجاحا اشخاص مثل صدام والحجاج.. وحتى الامريكان. جميعهم استعملوا اساليب مثل تلك التي تستخدم في ابو غريب."
قلت للرجل ان العراق خلال الحكم العثماني لم يحتاج لهذه القسوة المفرطة.. وحتى في بعض فترات اواسط الستينات لم تستخدم هذه الاساليب. اتمنى ان يكون كلامه خطأ.. وان كان للقاريء رد، اتمنى ان يقدمه. حتى اعرف ما اجيب به الرجل في لقاء مقبل. لا اريد بعد كل هذه المعاناة، ان نعود لدكتاتورية اخرى. فلم يبق من العمر بقدر ما ذهب..
اشعر بانه من الضروري ان نقوم في العراق وغيره من دول الشرق الاوسط باصلاح السجون. لانه من الممكن عن طريق خطأ ان يعتقل اي انسان. وربما يكون في اصلاح اوضاع المعتقلين خطوة اولى اساسية في الطريق لاحترام حقوق الانسان. واشعر بان هذا مهم جداً، بقدر اهمية الانتخابات وغيرها من الممارسات الديمقراطية التي يقال انها ستاتي الينا قريبا.. والله اعلم.
المحجوب.